2008/04/11

احترس من الخطـ .... ـطوبة

عندما تكون خاطب او عندما تكوني مخطوبة ستفهمون جيدا لماذا يناضل المثقفون دفاعا عن حق الانسان في التعبير .. ستستشعرون بانفسكم معنى القيود .. و ستفهمون كم ان قدرتنا على التعبير هبه عظيمة .. و كم ان القيود الشرعية و الاجتماعية في فترة الخطوبة تعيقنا من استغلال هذه الهبة




و عندما تكون خاطب .. او تكوني مخطوبة .. احترسوا من تصديق خدعة ان الخطوبة هي اجمل فترة في عمر علاقتكما .. الحقيقة انكما مخطوبان من اجل الوصول الى اجابة عن السؤال .. هل هذا هو الشخص الذي تمنيت ان يشاركني حياتي .. و بمجرد ان تكون الاجابة نعم .. ثم تطول فترة الخطوبة بعدها .. فتأكدو ان تلك الفترة ستكون من اكثر الفترات التي تستشعرون فيها القيود في عمر علاقتكما




عندما تكون خاطب او تكوني مخطوبة احترس من التطفل .. نحن في الواقع اشخاص لا نحترم الخصوصية و لا نعترف بها .. الكل يريد ان يعرف و يطمئن .. فبمجرد ان يبدا احدهم الحديث اليك بانكما " لسه ما شفتوش حاجة " و انه جرب و ذاق المر .. اعلم انك على موعد مع التطفل .. و خصوصا لو اكمل حديثه بسرد تجاربه ببعض تفاصيلها الدقيقة كنوعا من ايهامك بان لك منزلة خاصة عنده و انه يسرك بما لم يسر به غيرك .. احترس من ان تصدق هذه الخدعة و تنساق في سرد تفاصيل المواقف بينك و بين شريكك .. فالذي يعلن عن تفاصيل حياته لن يتورع عن اعلان تفاصيل حياة الاخرين




عندما تكون خاطب او تكوني مخطوبة احترس من "الام" .. رايت بنفسي مخطوبين يخططون لـتفاصيل العلاقة بعد الزواج مع "أم" الطرف الاخر .. اكثر من تخطيطهم لتفاصيل العلاقة مع الطرف الاخر نفسه



اقرا ما قاله شريك حاضري و مستقبلي عن هذه التدوينة .. هنا


على هامش التدوينة :


* اسئلة واقعية و اجابات عملية على موقع اسلام اون لاين عن العلاقة بين المخطوبين .. تجدونها على هذا الرابط


* موضوع رائع و ممتع للدكتور حازم شومان .. طريقة مبتكرة في الدعوة و في ربط الدين بتفاصيل حياتنا .. محاضرة متميزة بعنوان " انا كده كويس " تتحدث عن تقييمنا لعلاقتنا مع الله .. تجدونها على هذا الرابط




2008/04/02

منة اهي منة اهي .. يلا نسقف و نقول هيه


منذ ان عرفت الانترنت .. و انا اسخر من المغمورين الذين يبداون كتاباتهم بالجمل " اعتذر لكم عن الغياب .. او .. سامحوني على التاخير " .. معتبرة ذلك ضربا من تقمص ادوار ليست بادوارهم .. فهم في النهاية ليسو نجوما يلهث المعجبين خلف اخبارهم .. و لا هم ذوي تاثير عظيم حرمت منه البشرية بغيابهم .. بل انني في العادة عندما اجد مقالا بافتتاحية كهذه .. اسرع لعدد التعليقات مترقبة قلتها .. لكي اؤكد لنفسي صحة نظريتي في كاتب المقال

و بما انني اعود اليوم بعد هجر ستة اشهر لهذه البقعة المباركة من الانترنت .. فانه لمن ادنى حدود الذوق ان ابدا باعتذار عن ذلك الغياب الطويل .. نعم هو ذوق و ليس ابدا ضربا من ممارسة دور النجمة .. فانا واثقة انكم لن تخذلوني و سترحبون بعودتي .. و اتمنى ان اكون ممن شذ عن قاعدة " افعل ما شئت كما تدين تدان

دعونا من الاحاديث المملة عن سبب اختفائي و سبب عودتي .. اعلم انها امور لا تهمكم و عادة ما تركض كرات الفئران الالية هربا منها ..
لدي افكار متفرقة .. احب ان تشاركوني الحديث عنها


قالو العرب حزمة .. انا قلت مفكوكة - من تصميمي


في احد الحفلات التي اقامتها الشركة التي اعمل بها .. لعب الموظفين تمثيلية قصيرة .. في منتصفها وقف احدهم ليقول .. " اما الان .. مع المحلل الاستراتيجي ........ " و لم يكد يكمل حتى لاحقه الحضور بصوت واحد قائلين .. " خالد سيد " .. بالطبع .. فمن من الموظفين سيكون مقنعا في دور محلل استراتيجي و لديه من المرح و المرونة ما يكفيانه للمشاركة في هذا العرض سوى استاذ خالد سيد .. استاذ خالد يعمل في وظيفة " مفكر " .. هذا هو مسمى وظيفته و كذلك هو عمله .. زار غرفتنا يوما لقضاء مصلحة .. و في اثناء عملنا لانهائها .. قطع الصمت بصوته العالي قائلا

انا نفسي اشكر اسرائيل .. يعني فعلا .. مش سايبين وسيلة ممكن يفوقونا بيها الا و عملوها .. اشي قتل و اشي تشريد و اشي تهزيء .. يعملو ايه اكتر من كده .. لا بجد الناس تعبت معانا اوي .. كتر خيرهم بجد


سمعت كثيرا عن ان الشخص الذي يفكر بطريقة جيدة لابد ان ينظر للامور نظرة مختلفة .. و لم اكن اعرف ان الشخص لكي يصبح مفكرا فلابد ان يصبح نظره للامور مختلفا الى هذا الحد

الى المشرحة - من تصميمي

من حوالي اسبوع .. زرت مشرحة القصر العيني .. كانت زيارة مثيرة للغاية .. الحقيقة لم اخف سوى في اللحظات الاولى .. من المشهد الذي صورته في هذا التصميم .. مشهد الجثث و هي ملقاه على الاسرة و مغطاة بكاملها .. لم افزع من النظر الى الجثث و قد شق الاطباء صدرها من المنتصف لتظهر مختلف الاجهزة الهضمية و التنفسية و و .. بل كنت في غاية الاستمتاع و انا ارى ينفسي الاجهزة التي طالما رسمناها في العلوم و الاحياء .. ها انا اليوم اراها و اتحسسها .. لم يصبني القرف فعلا الا عندما سالت عن هوية اصحاب الجثث .. عندما عرفت ان بعضها يسرق من القبور .. و بواسطة " التربي " .. و كله بتمنه


اخيرا


حكمة .. الحقيقة بحثت و لم اتاكد من كونها حديث عن المصطفى ام لا .. على اي حال .. اليكم خلاصتها

اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع ساعات: ساعة لمناجاة الله, وساعة لمعاشرة الإخوان والمتقين الذين يعرفونكم عيوبكم ويخلصون لكم في الباطن, وساعة تخلون فيها للذلتكم في غير محرم، وساعة لأمر المعاش


2007/10/16

الدين .. الميزان أم الموزون ؟

هي و بلغة المحاسبين " مجمع " تساؤلات
وضعتها على هيئة
" tag "
كما نحب ان نطلق عليها نحن المدونون
ربما تكون مساهمة متواضعة في الانتقال بمفهوم الـ
" tag "
من الاسئلة الشخصية .. السطحية احيانا
الى مفهوم القضية .. التي نناقشها و نتبناها جميعا على مدوناتنا
،
في حوار بين اثنين من المفكرين العرب .. نقد احدهما الاخر قائلا .. " انه يحاورني بعقلية خطيب جمعة "جملة تحمل في طياتها نقدا .. او قُل تقليلا من فكر هؤلاء الخطباء .. فما رايك فيما يقدمه الخطباء لنا من فكر - ان جاز تسميته كذلك

قال الشافعي " رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب" فهل تنطبق هذه القاعدة على الدين .. هل ترى ان الدين الذي تؤمن به هو الدين الحق و ربما يكون الاخرون على حق ايضا فيما يؤمنون به من اديان .. ام ان دينك الحق و سواه باطل ؟


الكثيرون اليوم .. سواء من العرب او الغرب.. يتجهون الى نقد التدين .. يصفقون الى الاعمال الادبية التي تتصادم مع الدين و يصفونها بالابداعية .. خصوصا .. مع تزايد اعمال العنف في شتى بقاع لارض و التي ترتكب باسم الدين .. و في المقابل يهاجم علماء الدين هذه الافكار.. بدعوى ان الاديان ما وجدت لخنق الحريات .. بل يتجاوزون ذلك للقول بان الدين هو مصدر الحرية .. لكنها تبقى كلمات .. هل التقيت بنفسك بشخص متدين و حر في افكاره .. هل حاولت ان تكون ذلك الشخص .. لكي تبطل تلك النظرية

،
اسمحولي ان اصقل اجاباتي بارائكم .. و انتظر حتى اقرا عددا من ردودكم على هذه التساؤلات
التي يسعدني ارسالها الى اصدقائي اصحاب المدونات :
رؤية
حراس الحقيقة
باذن في مالطة

عصفور المدينة
ومضات
سوسة المفروسة
دربكة
قضيها

فوضى منظمة
ظل قلم
ارحم دماغك
،
و يسعدني .. ان اطلع على راي كل زائر للمدونة فيما طرحته من اسئلة
و رايه ايضا في المدونة بحلتها الجديدة
أأعجبتكم
؟

2007/09/06

سُـنّـة تـمـشـي عـلـى الأرض

في علم التسويق يشير مصطلح الصورة الذهنية للشركة ببساطة .. الى اول ما يخطر ببال العميل عند ذكر الشركة او احد منتجاتها .. مثال ذلك .. الصورة الذهنية لدى كل منا عن الجنة مثلا .. عندما نسمع " الجنة " .. منا من يخطر بباله قصر كبير .. منا من يخيل الحدائق .. و هكذا ..

و يعتبر هدف " تحسين الصورة الذهنية " من اكثر اهداف الشركات انتشارا .. على اختلاف انواع و احجام و تخصصات تلك الشركات

و الصورة الذهنية لشركة ما تتغير بطريقتين .. احداهما الاسهل .. و الاكثر انتشارا .. و الاقل تاثيرا ايضا .. و اخرى .. لا تتحقق الا بوجود و عي اداري و تطبيق علمي قلة من الشركات من تملكهما .. انه باختصار .. كالفرق بين المظهر و المخبر .. القول و الفعل

فالشركات الاكثر جهلا بتطبيق الادارة .. عندما ترغب في تحسين صورتها الذهنية عند عملائها .. تجدد المباني .. تعلق في اركانها لوحات تؤكد ان العميل هو اهم الاولويات .. تدفع الاف الجنيهات في اعلانات التليفزيون اللتي تبشر بانطلاقة جديدة حيث ينتهي الاعلان بابتسامة الموظف و العميل معا .. و كلها في النهاية .. مجرد شكليات .. و الحقيقة في الاتجاه المضاد تماما .. و الامثلة كثيرة .. على راسها الهيئات الحكومية .. و كثيرا من شركات القطاع الخاص صغيرة الحجم

و على الجانب الاخر .. شركات تنفق مبالغ ربما اقل او اكثر من ما سبق شرحه .. و لكن في الاتجاه الاكثر نفعا .. تنفقها مثلا في شراء ادوات لتحسين منتج الشركة .. لايجاد المزيد من وسائل كسب رضاء العميل .. انها باختصار تترجم الشعارات الى واقع ملموس

و عندما نتحدث عن نصرة النبي .. فان الغالبية العظمى من المسلمين .. تحذو حذو الشركات الجاهلة بعلوم الادارة .. فجل ما يقومون به .. مؤتمر .. يتحدث عن اخلاق الرسول .. عن سماحة هذا الدين .. عن قدرته على توحيد العالم بحب و سلام .. في الوقت الذي يتفرق في المسلمون .. عاجزون عن خلق وحدة بينهم على اي قيمة او هدف

فتعالو .. ناخذ من هذا و ذاك .. تعالو نعمل في الاتجاهين .. قولا و عملا .. تعالوا نستن بسنته .. و نعين من حولنا على مشاركتنا هذه المتعة الرائعة

لن اطيل عليكم .. و اترك لكم اكتشاف ما دفعني لكتابة هذا المقال .. على الرابط التالي

ثم .. محاولة جادة لتحسين تلك الصورة .. هنا
مشروع مليون نسخة من كتاب نبي الرحمة

و اخيرا .. ادع الى سبيل ربك


تجدون كود هذا التصميم لوضعه في مدوناتكم هنا

فلنجرب ان نكون سنة تمشي على الارض
لنجرب الوحدة .. من اجل هدف واحد

2007/08/30

اشـاعـة و لا خـبـر حـقـيـقـي





حد سمع الخبر ده ؟

ان الرئيس مبارك في غرفة الانعاش

و في شكل اخر للخبر

اتوفى اكلينيكيا

؟

اشاعة و لا خبر حقيقي


و لو اشاعة مين اللي طلعها
و ايه مصلحته في كده
و اشمعنى دلوقتي
و مين الجهة اللي تقدر تطلع اشاعات تنتشر بسرعة البرق
و على النطاق الواسع ده


لو خبر حقيقي ايه الهدف من التمويه و الاخفاء
و هل حملة الاعتقالات الواسعة بين صفوف الاخوان
و خصوصا اعتقال القيادات
ممكن تاكد صحة الخبر ؟




2007/08/23

إنـا جـعـلـنـاه قـرآنـا عـربـيـا لـعـلـكـم تـعـقـلـون

اللغات .. حلم طالما عبث براس اختي " دنيا " .. الطالبة بالثانوية العامة .. او لنقل .. المتخرجة بحمد الله من الكارثة العامة .. أوصلها مجموعها إلى الترشيح لكلية الآداب .. سألنا عن أقسام اللغات .. الانجليزي و الالماني و اللغات الشرقية كلها اماكن تم استيعابها في المرحلة الاولى .. و بقيت امامها خيارات ثلاث .. التاريخ .. الفلسفة .. و اللغة العربية

و بسخط وصفت امكانية دخولها لقسم اللغة العربية " مستحييييييييييل " .. مستحيل ؟! .. اليست العربية لغة من ضمن اللغات ؟ .. لماذا إذاً لا نجد في تعلمها نفس الاستمتاع اللذي نجده في دراسة لغات أخرى ؟ .. لماذا نشعر بالملل من الأشخاص اللذين يستخدمون مفردات عربية ضمن حديثهم العامي .. بل لماذا ارتبط تعميم اللغة بتغيير مفرداتها و كأن العربية الفصحى غير قادرة على احتواء تفاصيل حياتنا اليومية

درسنا في بحوث التسويق .. ان وصف الظواهر يسهل الوصول الى اسبابها .. إذا قبل أن نتسائل لماذا .. تعالوا نسال .. كيف .. كيف حدث ذلك .. و ننتبع علاقتنا باللغة .. كيف آلت إلى ماهي عليه

بداية .. اللغة العربية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالدين الاسلامي .. و اتذكر دروس المحفظات .. عندما كانت تردد لنا الواحدة منهن بوجه عبوس " قال صلى الله عليه و سلم ابتسامتك في وجه أخيك صدقة " .. او عندما تلقي علينا الطالبة في اذاعة الصباح حديث الجليس الصالح و الجليس السوء بمنتهى النمطية في الاداء .. بلا تفاعل مع معنى ما تقول .. هذا ان افترضنا انها تفهمه

بل ان شيوخا و علماء كبار .. يعرضون الايات و الاحاديث بطريقة تفقدها رونقها .. يتحدث الواحد منهم عن الحجاب مثلا .. و فجاة .. و بلا مقدمات .. و في نهاية الجملة .. يقول : قال صلى الله عليه وسلم " صنفان من اهل النار .. و نساء كاسيات عاريات .. الى اخر الحديث " .. و كأن ربط الحديث بما قيل قبله جهد متروك للقارئ ..

هذا التعامل مع اللغة العربية ورث في نفوس كثير منا شعورا انها لغة لا روح لها .. لغة لا يمكنها احتواء مشاعر المتحدث بها .. مع انني اكاد اقسم ان الرسول كان يبتسم عندما قال " ابتسامتك في وجه اخيك صدقة " .. كان يقترب من عقول مستمعيه عندما شبه لهم جلسائهم بحامل المسك و نافخ الكير .. يستخدم في ذلك تعابير وجهه و نبرات صوته .. يشعر بما يقول لتصبح كلماته حتى اليوم .. قادرة على ان تحتفظ باحساسه .. بل و تنقله الينا

و منذ زمن المعلقات .. و حتى نزار قباني .. كانت اقوى القصائد و اكثرها تاثيرا قصائد بالفصحى .. لمَ نصمم إذا على ان نستخدم العربية في المواقف الرسمية فقط

بل لماذا يقرا لنا مدرس اللغة العربية بالفصحى من الكتاب .. ثم يشرح بالعامية .. من الذي اقنع المدرسين انهم عندما يتحدثون مع الاطفال بالعامية سيكونون اكثر قدرة الوصول لعقولهم .. مع ان هؤلاء الاطفال هم انفسهم من يعشقون متابعة الرسوم المتحركة التي لا يتحدث فيها الابطال سوى بالفصحى

و لماذا نفترض اننا عندما نتحدث الفصحى فلابد لنا من استخدام الفاظ فخمة صعبة الفهم .. الامريكان .. و في سبيل
توسيع قاعدة المتحدثين بلغتهم .. أوجدو نوعا من الكتب يطلق عليه الـ
Very readable books
حقا انجليزية .. لكنها الانجليزية السهلة .. الانجليزية الغير مصحوبة بالفاظ تخصص في احد المجالات .. لتصبح يسيرة الفهم على غير المتخصص اولا .. لربما .. يتخصص

و لكن .. يبدو التخصص في اي لغة من اللغات امر له مبرراته .. الا اللغة العربية .. فهو المجال الذي لا مستقبل له ..و هي اللغة اللتي ما عاد يهتم بها احد .. بل انه من الطريف .. ان آبائنا يهاجموننا بسبب استخدام ألفاظ " نفض و دماغك " بدلا من " ما تفكرش في الموضوع " .. و اظن ان اجدادهم لو كانو على قيد الحياة .. لطلبو منهم استبدال هذا التعبير بـ .. لا تفكر في الامر

اريد ان اقول .. انه حتى دعوات المحافظة على العربية .. تاتي ضد الالفاظ الجديدة .. و دعوة الى التمسك بالالفاظ التقليدية .. العامية ايضا .. و التي تمثل هي ايضا كسرا لقواعد اللغة .. اللغة التي نتعلمها لانها جواز سفرنا للتواصل مع اشخاص يتحدثون لغات اخرى .. فالاجنبي الذي يتعلم العربية .. لا يتعلم اللهجة المصرية او السعودية او اللبنانية .. لكنه يتعلم الفصحى .. و اذا تحدث اليك .. فلن يحدثك بلغة غير الفصحى .. فكيف يتمكن الاجنبي من التعبير عن نفسه و افكاره بلغتك .. و تعجز انت عن فعل هذا

اتعجب من شركات و مواقع .. العاملون فيها عرب .. و المتعاملون معها عرب .. و تصر الشركة او الموقع على التعامل مع كل هؤلاء باللغة الانجليزية .. بدعوى ان تلك وسيلة لوصولهم الى العالمية .. و لكن على سبيل المثال .. شخص مثل " اسامة بن لادن " لا يترجم كلماته الى اي لغة غير العربية .. و مع ذلك .. فان العالم بمختلف اجناسه مهتم به .. بل و من هذا العالم من يتعلم العربية .. لكي يفهم هذا الرجل و يصبح اكثر قدرة على التواصل معه

ان اهتمام الاخر بك اذاً لا ياتي كونك تتحدث بلغته .. لكن اولا و اخير لان لديك ما يهم ذلك الاخر و يحرص على الوصول اليه .. فان تحدثنا الانجليزية ليل نهار .. و لم ننتج ماله قيمة حقيقية لهذا العالم .. لن يكترث لنا احد

فان كنت منتجا .. حتى و ان كان انتاجك افكارا .. لماذا لا تعبر عنها بلغتك .. لماذا لا تجعلها وسيلة لنقل هذه اللغة و التعامل بها .. ان الله سبحانه و تعالى لم يختار الانجليزية او الفرنسية عندما شاء ان تصل الينا كلماته .. لكنه اختار ان يكون القران .. تلك المعجزة .. عربية .. فهل تعتقد ان هناك لغة اكثر قدرة على التاثير في البشرية جمعاء اكثر من اللغة العربية ؟

أختم بمقولة اقرئها كلما دخلت كلية دار العلوم .. لاحمد شوقي او حافظ ابراهيم لا اتذكر .. يقول قائلها " ان اللغة العربية تموت في كل مكان و تحيا في دار العلوم " .. و بالطبع فاني اختلف معه جملة و تفصيلا .. لان اللغة العربية اذا كانت حية فقط في دار العلوم .. فبالتالي دار العلوم هذه هي السبب الاول في موتها في مكان .. لانه اذا كان فينا من ينتمي الى العربية حتى هذه الدرجة .. و مع ذلك فان مكانتها تنهار يوما بعد يوم .. فعلى من تقع المسؤولية .. اذا لم نوقعها عليه ؟

2007/08/08

على رأسي .. من قلبي

تاج من المتالقة ياسمين .. في وسط زحمة المسؤوليات .. مش متزوق .. لا بمقدمات و لا بمشاعر .. بحب ألون التاجات بالنيلي .. لون النقاء .. لاني بجد برد عليهم بكل حقيقة ممكنة

انت مين ؟؟

منة الله

مين اكتر ست اشخاص بتحبهم ؟؟

بعيدا عن الاسرة و الاصدقاء .. هتكلم عن ست اشخاص بحبهم في الله .. و بحس معاهم بالمعنى ده

اول حد فيهم هيا نجلاء .. حبيبتي .. الفضل كان لله سبحانه و تعالى ثم ليها في ارتدائي الخمار .. في عملي كمحفظة .. نجلاء مراية الحق في حياتي

زوزو .. و زوزو يعني الاحتواء و الحنان في اقسى ايام حياتي .. يعني الفكر و الحوار .. يعني الايمانيات العالية اوي .. و يعني المرح و خفة دم بتهون حجات كتير .. شخصية مسلمة مثالية

هنادي .. دايما وحشاني .. حتى لما بنبقى مع بعض .. كتير ببقى حاسة اني عايزة اقوم احضنها .. بشوف فيها اصدقاء الطفولة .. نشاطات المدرسة .. بتفكرني بايام جميلة .. مع اننا اتصاحبنا من قريب اوي

هاجر .. رمز البراءة و النقاء اللي في حياتي .. نقية في مشاعرها .. نقية في افكارها .. في احساسها باللي حواليها .. على راي زميلنا
محمد عبد العاطي .. زي اللبن

و من ساحة كل الطلبة ..
المجاهدة .. مع اننا ماتكلمناش عالماسنجر غير مرتين تلاتة .. لكن حتى من قبل ما ده يحصل و انا بحبها جدا .. بحب التجاذب اللي بيني و بينها في فهم الدين .. و نفسي اقابلها

انت سعيد؟

انا من الناس اللي ما بيحبوش يدخلو نفسهم في مود الحزن ابدا

ايا كانت الظروف

لان مهما حصل اكيد في حاجة حلوة

عندي حجات كتير في حياتي عايزة انفذها .. و معنديش وقت اضيعه في الهم و النكد و الكلام ده

لو اجتمعت انا وحسني مبارك في غرفة واحدة؟

مش هقولك هقتله و لا هنصحه و لا الكلام ده

انا بتخيل الموقف لو حصل فعلا

فهو شخصية ليها هيبة ..
معتقدتش معاها هقدر اعمل حاجة غير اني مش مصدقة اني شايفاه

لو معاك مليون ونص جنيه......تعمل بيهم ايه؟

هاخد 300 الف مثلا نشتري انا و خطيبي شقة و نفرشها

و نفتح مكتب الدعاية و خدمات التصميم

و ادي 300 زيهم لماما و سارة يفتحو البيوتي سنتر

و ادي لسالي تلتميت الف كمان عشان تعمل المدرسة

و الباقي بقى اديه لبابا عشان يرجع

بتحب مصر؟

زمان و انا صغيرة .. اتولدت و عشت في السعودية

كنت شاطرة جدا في التعبير .. دايما ببتكر المقدمات و الربطات اللي بين الافكار

مهما كان الموضوع نمطي .. الحمد لله قبل كل حاجة

بس كان ابوخ موضوع عندي هوا موضوع الوطن

لازم نكتب ان هوا اللي ولدت في ارضه و شربت من ماءه و الجو ده

طب ماهو انا ولدت في السعودية و الجو كله حصل هناك

طب هيا السعودية وطني .. لا

و كان في سؤال سخييييييييييييف .. دايما بنتسالو

بتحبي السعودية اكتر و لا مصر

و ابقى محتارة .. هوا انا بحب الراحة اللي في السعودية

بس فيها حاجة ناقصاني

و مصر دي عاملة زي اهالينا اللي في البلد .. حاسين اننا بنحبهم بس مستغربينهم

كل ده كان قبل ما استقر في مصر .. و لفترة قريبة جدا

و الاحساس ده ما بداش يرجع طبيعي غير لما قريت في السياسة

لما حسيت ان ربنا ما خلانيش مصرية الا لان مصر هيا اكتر مكان في الدنيا يناسبني

اكتر مكان ممكن اعيش فيه .. اكتر مكان محتاجلي

و انا كمان محتاجاهلها .. و عشان كده بحبها

بتحب البنات؟

بحب الجمال .. سوا كان لوحة او معزوفة او بنت .. و المراه عموما هيا رمز الجمال

انت مسلم ؟

بحاول اكون مسلمة قولا و عملا

ليه؟

لان دي متعة في حد ذاتها بالنسبة لي .. قولا و عملا دي في نظري اني افيد اللي حواليا " الدين المعاملة " و انا بكون في اسعد حالاتي لما اقدم حاجة مفيدة لاي حد طالبها

مين اكتر شخصية ما تقدرش تستغنى عنها في حياتك؟ وليه؟

مفيش حد ما نقدرش نستغنى عنه .. و الا ماكنش ربنا خلق الفراق و الموت


ايه اكتر موقف محرج اتعرضت ليه في حياتك؟واتصرفت ازاي؟

امممم .. في حياتي كلها .. لا كتير .. مرة كنت في حفلة بقول كلمة .. المهم ما كنتش محضراها غير في نفس الليلة .. كان وقت ضغط بالنسبة لي و ماكنتش متحمسة اصلا .. المهم خدت الورقة اللي الكلمة مكتوبه فيها احتياطي .. و اتكلمت و عادي و جيت في اول براجراف نسيت الكلام .. ببص عالورقة مالقيتهاش .. الكلمة كانت بالعربي الفصيح .. انا مجرد ما بصيت مالقيتش الورقة حسيت ان الناس هتفلت مني و هتهيص .. فعايزة اقول اي حاجة عبال ما افتكر .. رحت قابلة بنفس تون الكلام الفصيح اللي كنت بقوله .. فين الورقة ؟

طبعا الناس فطست من الضحك .. و حد جه و حطهالي في ثواني .. مابصيتش هوا مين و لا قلت للجمهور سوري و لا اي حاجة كملت عادي و لا كان حاجة حصلت

ايه الأمنية اللي بتدعي ربنا دايما انه يحققها لك؟

الثبات

تمرر التاج دة لمين؟

خطاب و محمد

2007/07/26

أعـــــــوذ بـالله مــــــن النـظـــــام الـرجيــــم

إذا كان الأحمر يثير فينا في بعض من أحيانه مشاعر الغضب .. فإني أبحث عن أكثر درجات الأحمر غضبا ألون بها هذه الكلمات

في مساجد أحد الأحياء القريبة لمكان سكني .. أعمل محفظة للقرآن .. كنت في أول العهد أحفظ داخل المسجد .. فهو يستوعب العدد الكبير للطالبات .. تتوفر فيه التهوية المناسبة .. و الهدوء .. أجواء في مجملها مثالية للحفظ و التحفيظ .. هذا غير الروحانية العالية التي تفيض بها جوانب المسجد

ذهبت في أحد الايام لاجد المشرفة المسؤولة عنا قد حولت المحفظات جميعا الى التحفيظ في الدار التابعة للمسجد .. بحجة ان لها العديد من المزايا التي لن نجدها في المسجد .. صعدنا .. فما المانع .. فسواء عقدنا الحلقات في المسجد او في الدار لايهم .. المهم ان نعقدها ..

و لم نجد الدار بالمميزات التي ذكرتها المشرفة .. فهي ضيقة .. تهويتها سيئة .. علاوة على الاصوات المزعجة التي تصدر من الشارع الذي تطل عليه .. اغاني متواصلة بلا انقطاع .. و ان افترضنا انها اناشيد .. فلا صوت يعلو على صوت القران .. فلا في استطاعتي الانتباة اذا ما كانت الطالبة تنطق لحروف صحيحة ام لا .. و لا الطالبة نفسها تسمع مني النطق السليم

عدنا للمشرفة .. و شكونا لها الوضع .. و طلبنا منها اعادة فتح المسجد .. حدثت مشادة بين احد المحفظات و المشرفة .. فجائتها الاجابة .. انه لا مانع لدى ادارة المسجد .. و لكن .. امن الدولة

و ما علاقة حفظ القران في المسجد بامن الدولة ؟ .. الامن الموقر يحظر حفظ القران في المساجد .. و يبيحه في دور الايتام فقط .. و بالتراخيص طبعا .. و على ذلك .. منعت المساجد المجاورة جميعا من ممارسة برامجها الصيفية في التحفيظ .. عدا مسجدنا و مسجد اخر مجاور .. و هكذا .. يتدافع الينا الاطفال و السيدات المطرودين من المساجد المجاورة .. يضيرهن عيوب المكان عندنا .. فيفضلن الجلوس في منازلهن

يالله .. امن متيقظ فقط لمنع اي مبادرة لصحوة الاسلام في نفوس المسلمين .. مع انه متيقظ لكل صغيرة و كبيرة .. و مباحثه منتشرة في كل شبر .. مخبروه مزروعون كجذور النخل لا فكاك للارض منه .. و كاننا في بلاد كفر تحارب الاسلام في الخفاء و تظهر في العلن راعية للحريات و تعدد الاديان لاجل كسب احترام المجتمع الدولي

اختم براي ناشط سياسي بريطاني .. قاله تعقيبا على تضييق الخناق حول المسلمين في بريطانيا .. قال في اسى .. كيف يمكن لدولة تدعو الى النهضة الثقافية ان تمنع احد اجزاء مجتمعها من التعبير عن رايه .. لمجرد انه يخالف توجهاتها .. في نفس الوقت الذي تخلق فيه هذه الاختلافات ثراء و عمقا في الثقافة .. لا يمكن ان يحدث بسواها