رياضة !

20 March 2009

كعادتي السنوية، أذهب إلى محلات بيع الملابس الرياضية، لأكتشف أنني في هذا العام علي أن ازيد من المقاسات قليلا، هناك أيضا البائع الذي تعود على سماع ( أريد أوسع شوي ) !

أعذار واهية أتعذر بها دائما: لا يوجد وقت، الجو حار، الجو بارد، مرهق، جائع، شبعان، نعسان، طفشان، أريد القراءة، أريد الكتابة، لدي ضيوف، هناك مكاملة مهمة،  والعديد العديد من الأعذار التي يمكن أن أؤلف فيها كتابا بعنوان (كيف تتهرب من التمارين الرياضية).

أعتقد أنني في هذا العام مختلف قليلا، فهناك بالفعل ما يجعلني أريد أن أواضب على الرياضة بشكل دائم، وليس متقطع كالعادة، أحد هذه الأسباب هو أنني بدأت بالفعل بحمية غذائية لكنني لا أرى النتائج مشجعة أبدا، وأعتقد أن ذلك يعود لقلة الحركة، أكثر من 8 ساعاة أحيانا في العمل، ولقيادة السيارة تقريبا ساعتان فهذه عشر ساعات، أما النوم الطبيعي فيأخذ مني 6 إلى 7 ساعات، بقيت لدي سبع ساعات منها ساعة تقريبا لجميع الصلوات، وساعتان لتصفح الشبكة، ووووو ….. كفاك أعذارا يا داوود، أنت مصاب بالكسل !

من تلك الأسباب أنني فقدت لياقتي أيضا، في السابق كنت أستطيع المشي لما لا يقل عن 3 ساعات متواصلة تتخللها وجبة خفيفة، كان الأمر سهلا بالنسبة لي، أما الآن فإن الخروج من العمل إلى البقالة المجاورة لشراء (فيتامين سي) أصبح مشقة بالنسبة لي !

 لم أصبح برميلا مكتمل النمو حتى الآن، لكنني لا أريد الإنتظار حتى ذلك الحين!
أريد أن أعد نفسي بأنني سأتخلص من 10 كيلو جرامات خلال الأشهر الثلاثة القادمة، وإن استطعت فسأزيد عدد الكيلو جرامات لكل ثلاثة أشهر حتى نهاية العام لكي أحقق أحد أهدافي لهذا العام، اليوم هو العشرون من مارس، لي حديث آخر عند العشرين من يونيو، من يدري ربما أنجح هذه المرة !

ولا تنسوني من دعائكم الصالح.

لا أحب التحدث في المواضيع التي تخص النساء أبدا، وقد ذكرت ذلك سابقا، لكنني أتشجع حينما يقوم الأخ أسامه بذلك لكي أشتت انتباه الهجمات ولأن النصيب الأكبر منها سيكون له !

هذا المقال تخيلي ساخر ولا أريد تلقي تهديدات بالقتل بسببه.

فلنأخذ على سبيل المثال دولة الإمارات

في إحدى الإحصائيات كانت عدد النساء العاملات في الدولة تبلغ ما يقارب ال 360 ألف موظفة موزعة على مختلف إمارات الدولة، فلنتخيل أنك عزيزي القارئ استيقظت صباحا لتجد أن هذه الـ 360 ألفا رفضت الذهاب للعمل وقررن البقاء في منازلهن بعد إشاعة تقول بأن خشب المكتب يسبب الشيخوخة المبكرة !

أستطيع القول بأن حال مئات الآلاف من البشر سيتغير كليا في ذلك اليوم وذلك للأسباب التالية:

  • عدد المواطنين العاطلين عن العمل هو 35 ألف مواطن ومواطنة، أعتقد أن أغلبهم من النساء أيضا لكنني سأقوم بالمساواة هنا، إذن سيتم توفير فرص العمل لهؤلاء الشباب، ولنضف إليهم عدد المتقاعدين الذين يبحثون عن  فرص عمل بعد أن زادت عليهم أعباء الحياة ومصاريفها، نتخيل أيضا أن كل هؤلاء قرروا العمل في وظيفتين صباحا ومساءا، في النهاية سيتبقى لنا ما يزيد عن 200 ألف فرصة عمل، نستثني منها ما يقارب ال 50 ألفا لوظائف التدريس والطب التي نحتاج لوجود العنصر النسائي فيها، يبقى 150 ألفا !
    إذن قضينا على البطالة بنشر إشاعة تقول بأن خشب المكتب يسرع من الشيخوخة لدى النساء، والمسؤولون حاولوا جاهدين منذ عشرات السنين القضاء على البطالة بلا جدوى !
  • هناك بعض الدراسات تقول بأن نسبة العنوسة في الإمارات وصلت إلى 50% من الفتيات في سن الزواج، والأسباب معروفة أكثرها تنصب في خانة غلاء المهور وتكاليف الزواج، بعد ان عثر الشباب على وظيفة تدر راتبا محترما، بدأ بالزواج، وكان هناك نسبة من الشباب الراغبين بتعدد الزوجات ووجد الفرصة سانحة امامهم، فراجت الزيجات في المجتمع، وتم القضاء على العنوسة بشكل نهائي !
    هذه مشكلة أخرى يمكننا القضاء عليها وهي العنوسة !
  • لا يخفى على أحد أن أهم أسباب التفكك الأسري وانحراف الأبناء هو غياب الرقابة المنزلية، وتزيد خطورة في حال وجود الأم خارج المنزل للعمل، لتعود متعبة وتحاول اللحاق بأعباء المنزل، ستكون الأمور متعبة بالنسبة لها، لكن لا مستحيل أمام إشاعة خشب المكتب، عادت الأم لمكانها الطبيعي في المنزل لتقوم بدورها المهم في هذه الحياة وهو بناء الرجال، فخفت الجرائم وكادت أن تختفي، وخلت السجون والنزل، اختفت مظاهر التفحيط والتشفيط من الشوارع، نجح جميع طلاب الثانوية العامة لأول مرة في التاريخ، كل ذلك بسبب إشاعة خشب المكتب !
  • في النقطة الأولى تبقى لدينا ما يقارب الـ 200 ألف وظيفة شاغرة، ما يعني اختفاء 200 ألف سيارة من الشوارع صباحا، ما يعني اختفاء ظاهرة الإزدحام، كل ذلك بسبب إشاعة خشب المكتب !
    الإزدحام المروري مشكلة أخرى يمكن حلها بواسطة إشاعة خشب المكتب !
  • طبعا بعد زيادة عدد الزيجات في المجتمع، وذلك بسبب توفر فرص العمل، والذي كان بسبب إشاعة خشب المكتب، زاد عدد المواليد، فطغى على عدد الوفيات، وأصبح لدينا عوائل كبيرة، فتم القضاء على مشكلة التركيبة السكانية وحلها نهائيا، يالها من إشاعة خارقة !

لن أكمل هنا، واحب ان انوه إلى أن إطلاق الإشاعات محرم شرعا وقانونا وإلا لكان حل جميع هذه المشاكل بسيطا للغاية !

متفرقات

12 March 2009

  • هل سمعت بهذا الحديث من قبل : عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيدها فأشار بها إلى القمر فقال : إستعيذي بالله من هذا، فإنه الغاسق إذا وقب.     (الصحيحة372)
    كلنا يشاهد ذلك القمر الجميل، من منا فكر بأنه من السنة الإستعاذة منه ؟
    هذا يعلمنا أن نكون أكثر حرصا على  أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
  • معا ضد الرذيلة، جهد يشكرون عليه.
  • بعد زيارتي لبعض المدونات مؤخرا، تأكدت من أن الكتابة فن وذوق و(أخلاق) !
  • لا تستطيع أن توقف الوقت، لكن تستطيع أن تسبقه !
  • سأحاول الإبتعاد عن الإلكترونيات قليلا، أخشى أن تصبح حياتنا معلقة بها، لحظة، بل هي كذلك  بالفعل!
    استوقفني رجل يسألني عن التاريخ قبل عدة أيام ولم يكن هاتفي في حوزتي حينها، تفاجأت بأنني لا أعرف التاريخ، وحتى أنني لم أستطع التخمين !
    كان يوم الأثنين العاشر من مارس، وكنت سأجيبه بأنه الثاني والعشرين من مارس لولا أنني فضلت التأكد أولا !
    يالها من فجوة كبيرة في دماغي خلفتها الإلكترونيات !
  • لم تعد زيارتي لمدونتي بالتحديد، ولمدونات كثيرة أخرى كالسابق، أفتقد الوقت اللازم، هناك أمور كثيرة تقوتني.
  • أعاني أيضا من تراكم المسودات في المدونة مع تساقط في الشعر، كلتا المشكلتين لا حل لهما مؤقتا، ربما أستطيع زراعة الشعر، لكن كيف يمكنني زراعة الأفكار في الدماغ ؟!