فى البداية بشكر كل من سأل عنى فى فترة غيابى سواء عبر المدونة أو الإيميل،وبعتذر عن فترة التوقف الإجبارية ،ولكنها كانت مهمة جدا لتقييم ماكتبته فى سابق تدويناتى وكذلك للوقوف والبت فى أمور حياتية خاصة بى
كان من المفترض أن تطول فترة الغياب أكثر من ذلك، لكن يوم الإثنين السابق حمل لى موقف صادم من شخص عزيز عليا كنت ومازلت أحترمه وأقدره جدا،وكما يقال :رب ضارة نافعة،فان هذا الموقف تعلمت منه الكثير مما جعلنى أعيد حساباتى فى أمور عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر موقفى من التدوين
آسف على الرغى ده، بس حسيت إنى عايز أفضفض شوية ،لذا أرجو المعذرة،ونبدأ سريعا مع توبيك اليوم وعنوانه : تعاون..ولكن
****************************************
غضب زوجى غضبا شديدا،وإحمر وجهه وتجهمت نظرته ،وبرقت عيناه وهو يسألنى مغتاظا:إنتى عاوزة تفضحينى..عاوزاهم يقولوا عليا راجل خيبان؟؟
أما الخيبة التى يعنيها زوجى العزيز فهى أنه يتعاون معى فى شغل البيت ،وكنا ذات ليلة ساهرين فى التراس مع الأصدقاء وزوجاتهم ..كان الجو ساحرا،والنجوم تضئ السماء على الرغم من غياب القمر،قدمت العشاء لأصدقائنا ،وبعدها حان وقت صينية البسبوسة فقلت وأنا أقدم الصينية :على فكرة البسبوسة دى من صنع(...)زوجى
وإنتهت السهرة على خير،ولكن السؤال ظل يطن فى رأسى فلم أرتح إلا بعد أن وجهته إلى زوجى الذى بادرنى قائلا بالجملة المأثورة التى ذكرتها فى أول كلامى ،فقلت معلقة : بقى ده معقول..خيبة عشان بتشتغل فى بيتك؟،فرد قائلا: ياستى أنا مستعد أعمل لك كل حاجة،بس على شرط،يكون سر بينى وبينك،مفيش داعى للفضيحة ،وظللنا نتجادل حتى أوشكت ساعات الليل على الإنقضاء ،ولاحت تباشير الفجر،فتثاءب زوجى وأدلى باعترافه قائلا: بصراحة الراجل إللى بيشتغل فى البيت مابيشبعش من التريقةوالسخرية،إنتى عارفة عبد الرحيم زميلنا فى الشغل مطلعين عليه إيه؟..عبد الرحيم كنافة،لأنه مرة عزم الشلة على صينية كنافة من صنع إيديه،ومن يومها طلع عليه اللقب ده
ضحكت بشدة على سذاجة بعض الرجال الذين يتفاخرون بتعاون زوجاتهم معهم فى نفقات المعيشة ، ثم يسخرون من الرجل الذى يتعاون مع زوجته فى مسئوليات البيت...وعجبى
إنتهى الموضوع ويتبقى السؤال:هل تؤيد فكرة مشاركة الزوج لزوجته فى الأعمال المنزلية؟ولأى درجة يكون هذا التعاون؟
أبلة نظيرة