29 يناير، 2009

تعاون..ولكن



فى البداية بشكر كل من سأل عنى فى فترة غيابى سواء عبر المدونة أو الإيميل،وبعتذر عن فترة التوقف الإجبارية ،ولكنها كانت مهمة جدا لتقييم ماكتبته فى سابق تدويناتى وكذلك للوقوف والبت فى أمور حياتية خاصة بى

كان من المفترض أن تطول فترة الغياب أكثر من ذلك، لكن يوم الإثنين السابق حمل لى موقف صادم من شخص عزيز عليا كنت ومازلت أحترمه وأقدره جدا،وكما يقال :رب ضارة نافعة،فان هذا الموقف تعلمت منه الكثير مما جعلنى أعيد حساباتى فى أمور عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر موقفى من التدوين

آسف على الرغى ده، بس حسيت إنى عايز أفضفض شوية ،لذا أرجو المعذرة،ونبدأ سريعا مع توبيك اليوم وعنوانه : تعاون..ولكن


****************************************


غضب زوجى غضبا شديدا،وإحمر وجهه وتجهمت نظرته ،وبرقت عيناه وهو يسألنى مغتاظا:
إنتى عاوزة تفضحينى..عاوزاهم يقولوا عليا راجل خيبان؟؟


أما الخيبة التى يعنيها زوجى العزيز فهى أنه يتعاون معى فى شغل البيت ،وكنا ذات ليلة ساهرين فى التراس مع الأصدقاء وزوجاتهم ..كان الجو ساحرا،والنجوم تضئ السماء على الرغم من غياب القمر،قدمت العشاء لأصدقائنا ،وبعدها حان وقت صينية البسبوسة فقلت وأنا أقدم الصينية :على فكرة البسبوسة دى من صنع(...)زوجى

،وإمتدت الأيادى تتسابق على الصينية بمرح،أما زوجى فقد إنتفض يزيح عن كاهله تهمة إعداد البسبوسة باصرار دهشت له،وعلى الرغم من تعليقات الإعجاب والإستحسان للبسبوسةإلا أنه أصر على موقفه،مما جعلنى أشعر بالحرج الشديد،وظللت أسأل نفسى :لماذا يتعمد إظهارى بالكذب فى الوقت الذى أشيد بتعاونه معى وروحه الطيبة أمام الجميع؟؟

وإنتهت السهرة على خير،ولكن السؤال ظل يطن فى رأسى فلم أرتح إلا بعد أن وجهته إلى زوجى الذى بادرنى قائلا بالجملة المأثورة التى ذكرتها فى أول كلامى ،فقلت معلقة : بقى ده معقول..خيبة عشان بتشتغل فى بيتك؟،فرد قائلا: ياستى أنا مستعد أعمل لك كل حاجة،بس على شرط،يكون سر بينى وبينك،مفيش داعى للفضيحة
،وظللنا نتجادل حتى أوشكت ساعات الليل على الإنقضاء ،ولاحت تباشير الفجر،فتثاءب زوجى وأدلى باعترافه قائلا: بصراحة الراجل إللى بيشتغل فى البيت مابيشبعش من التريقةوالسخرية،إنتى عارفة عبد الرحيم زميلنا فى الشغل مطلعين عليه إيه؟..عبد الرحيم كنافة،لأنه مرة عزم الشلة على صينية كنافة من صنع إيديه،ومن يومها طلع عليه اللقب ده

ضحكت بشدة على
سذاجة بعض الرجال الذين يتفاخرون بتعاون زوجاتهم معهم فى نفقات المعيشة ، ثم يسخرون من الرجل الذى يتعاون مع زوجته فى مسئوليات البيت...وعجبى


إنتهى الموضوع ويتبقى السؤال:هل تؤيد فكرة مشاركة الزوج لزوجته فى الأعمال المنزلية؟ولأى درجة يكون هذا التعاون؟




أبلة نظيرة

02 يناير، 2009

إلى لقاء

لن أقول وداعا ، بل سأقول .. إلى لقاء

05 ديسمبر، 2008

عقدة شهريار


فى أعماق الرجل تسكن عقدة كبيرة تتحكم فى نظرته إلى المرأة وسلوكه معها ، وتفسيره لأفعالها وأقوالها ..إنها عقدة شهريار ، ذلك الملك الذى خانته زوجته مع عبد أسود فقتلها وقتل العبد ، ثم إستدار لينتقم لشرفه وكرامته من كل نساء مملكته

وشهريار العصر الحديث تطور كثيرا ، فقد شبع إنتقاما وصل إلى حد الملل والتعب، فقرر أن يطلق سراح المرأة وجلس يتفرج عليها ، فلو وقعت أو أخطأت نظر إليها بسخرية مريرة ، لو تراجعت أو أخفقت أمطرها بوابل من شماتاته ، لو أصرت وناضلت وقاومت نعتها بالخشونة والإسترجال ، أما لو نجحت ووصلت وتفوقت نظر إليها من خلال منظار الشك والريبة، ويظن أن ذلك العبد القديم القوى قد عاد للظهور مرة أخرى وحملها على كتفيه إلى الأمام

والعبد فى أسطورة ألف ليلة وليلة يرمز إلى الحب والشهوة ، إلى العلاقة المحرمة بين الرجل والمرأة ، إلى كل ماهو غامض وخفى وسرى فى العلاقة بين الرجل والمرأة

إن شهريار قد أطلق سراح إمرأته ، ولكنه مازال يشك فيها ، ورغم ذلك فهو يحبها ويلتقى بها آخر الليل ليجدها جميلة ، ناعمة ، فائحة العطر، تجلس بين يديه وتحكى له حكاياتها المسلية المشوقة التى لاتجهده فى التفكير أو التأمل ، ولكنها تستثير فيه حب الإستطلاع

العجيب فى الأمر أن شهريار يظن أن هذا هو كل ماتملكه شهرزاد وكل ماتستطيع أن تمنحه ..مجرد وجه حسن وقصص مشوقة لاهدف منها ، ولكن شهريار فاته شئ هام ، فاته أن يتأمل رموز حواديت شهرزاد ، إنها حواديت تقطر حكمة وصدقا وعمقا ، إنها ليست مجرد حواديت للنوم ، ولكنها حصيلة خبرة طويلة فى الحياة ، وإلا فكيف إستطاعت تلك الحواديت المسلية أن تسلب من شهريار شهوته إلى الإنتقام ؟

إن شهرزاد قد خلدت على مر العصور لأنها كانت ذكية ، وذكاءها هو سر عظمتها وليس جمالها فقط ، وعلى الرجل أن يعترف لنفسه أن الدنيا كما أنجبت زوجة شهريار الخائنة الطائشة الضعيفة ، فانها قد أنجبت ايضا شهرزاد العاقلة الحصيفة القوية الوفية


الخلاصة : أغلب الرجال -وليس جميعهم- مازالوا يحملون فى أعماقهم عقدة شهريار التى تتلخص فى أن المرأة كائن ضعيف ساذج ذو ميول إنحرافية كبيرة ، وليس مؤهل لأى نوع من النجاح إلا بطريق الغواية وطرق أخرى غير شريفة


إنتهى الموضوع ولن أضع سؤال كالمعتاد .. بل أترك لكم التعليق وقول كل ماتريدون



أبلة نظيرة

21 نوفمبر، 2008

عقدة شهرزاد


فى أعماق كل إمرأة شهرزاد تفعل المستحيل كى تحافظ على حياتها، وفى أعماق المعظم منهن ذلك الخوف الغريزى من الرجل، ومهما تعلموا أو تثقفوا أو نالوا من الحقوق والحريات فمازال ذلك الخوف الغريزى من الرجل يرقد ساكنا فى أعماق أعماقهن، حتى يحدث شئ بسيط يحركه ويجعله ينتفض فى غضب ويتصاعد إلى القلوب

وسواء أكان شهريار هو الزميل أو المدير أو الزوج أو الخطيب ، فان شهرزاد لاتفقد أبدا حذرها منه ومراقبتها لتصرفاته، والتناقض الذى إكتشفته من خلال تأملى لعلاقات الرجل والمرأة سواء فى العمل أو المنزل أو فى أى مكان يكمن فى تصرفات المرأة وأفكارها، فهى تثور على علاقة شهرزاد-شهريار ، وتنكر بشدة أنها مازالت تحمل فى أعماقها آثار هذه العلاقة رغم أنها موجودة ومتأصلة فى أعماقهن بالفعل

هناك فكر قديم متأصل فى العقل الباطن للمرأة يتلخص فى أن المرأة تعتبر الرجل سيدها ومالك أمرها وأنها لايمكن أبدا أن تكون ندا له كما هو الحال فى سى السيد وأمينة ..وتؤمن أيضا المرأة أن الرجل عندما يقترب منها فانه يقترب من أجل أن يقتنص منها شيئا مثل حريتها أو شرفها أو سمعتها

وهنا يتبادر إلى ذهنى سؤال : ماله الرجل؟..إنه الأب والأخ والزوج والإبن والصديق ..وهؤلاء لم يسيئوا إليها أبدا ، بل على العكس تماما فقد ساعدوها وتعاونوا معها وأعجبوا بها ، وكنت أدهش من هجوم بعض الكاتبات أو الرائدات الإجتماعيات على الرجل بشكل عام ولا أجد له تفسيرا .. قد كان ذلك قديما ، أما الآن فكما يقولون إذا عرف السبب بطل العجب

لقد وعيت وأدركت أن عقدة شهرزاد مازالت تعشش فى أعماق المرأة ..وشهرزاد تلك هى الأنثى التى تقتنص حياتها من بين براثن الأمير المستبد المتعطش للدماء والذى يسعى لإفناء جنسها كله نتيجة لخيانة زوجته له مع عبد أسود ..باختصار شهرزاد كانت تتعامل مع رجل تحبه ولكنها تخشاه ، وهو يحبها ولكنه لايثق فيها نظرا لتجربته السابقة

وخلاص المرأة لن يكون إلا على يديها هى ..بتطهرها من الموقف الشهرزادى ، وهو ليس بالأمر السهل ، ولن يحدث بين يوم وليلة ..ولابد أن يبدأ بالخطوة الأولى ..وهى تخليص الرجل أيضا من عقدته .. عقدة شهريار ..ولهذا حديث آخر قادم إن شاء الله


الخلاصة : أغلب النساء -وليس جميعهن- مازلن يحملن فى أعماقهن عقدة شهرزاد التى تتلخص فى أن الرجل كائن سئ ينبغى الحذر منه

إنتهى الموضوع ولن أضع سؤال كالمعتاد .. بل أترك لكم التعليق وقول كل ماتريدون



******************************************************************


المرة دى هجاوب على تاج سندس وأمل .. وبكدة أكون خلصت كل الواجب إللى عليا


السؤال الأول : من أنت؟
أنا رامى .. مجرد إنسان يطمح دوما للوصول إلى حالة مقاربة من الكمال ، أبحث دوما عن الإستثناء ..هتقولولى يعنى إيه إستثناء ، هرد وأقول كل واحد يدور على الإجابة بنفسه بقى

السؤال الثانى: بطاقتى الشخصية؟
الإسم : رامى أحمد أحمد شهاب الدين
السن : على 6 مارس الجاى هكمل 23 سنة إن شاء الله
الديانة : مسلم وله الحمد
العنوان : مصر - كفر الشيخ
الوظيفة : طالب طب بشرى فى أخر سنة ..دعواتكم
الحالة الإجتماعية : أعزب ومش بدور حاليا

السؤال الثالث: ماهى أحلامك؟
1-رضا الله والوالدين
2-أكون دكتور أمراض نسا وولادة ناجح بعون المولى
3-فيه أحلام فى مجال الكتابة والسينما ولكنها مؤجلة شوية بسبب الدراسة

السؤال الرابع: من أقرب شخص إليك؟
أمى

السؤال الخامس: تهدى التاج لمين؟
مش هضغط على حد وأدبسه فى التاج لأن أسئلته شخصية جدا ..لكن إللى عايز يجاوبه أهلا وسهلا بيه

وشكراااااا



أبلة نظيرة

14 نوفمبر، 2008

الخيط الرفيع


هى سكرتيرة لأحد المديرين بشركة كبرى ..فى حوالى الثلاثين من عمرها ، وعلى قدر كبير من الجمال والذكاء وخفة الروح..وإمرأة لها هذه الصفات كان لابد أن تلقى الغيرة من البعض والحب والإعجاب من البعض الآخر، لكنها لم تلتفت إلى كل هذا، بل إنكبت على عملها بكل إخلاص وإتقان،ونشأت صداقة وطيدة بينها وبين المدير ..صداقة التفاهم والتكامل، تنظم له مواعيده ، وتذكره بالتزاماته، كل هذا كانت تقوم به بمهارة ولباقة جعلت مديرها يجزل لها المكافآت والعلاوات

وهنا فقط إرتفعت الأصوات تحتج ، قالوا إنهما يتبادلان أحيانا النظرات المفعمة بالمعانى ، والكلمات بالرموز والإيماءات والإشارات التى تعطى إنطباعا بوجود أسرار مشتركة بينهما ، وأسرعت العقول والخيالات المريضة لتنسج قصة حب عنيف بين السكرتيرة الحسناء والمدير الشاب


وقابلت هى كل هذا بفتور شديد ، وتظاهرت بعدم الإكتراث ، ولكن فى أعماقها كانت تغلى بالخوف والغضب ، لأن هولاء جميعا أساءوا فهم العلاقة الوطيدة التى تربطها بالمدير ..فهى زوجة سعيدة فى حياتها مع زوج إختارته بنفسها ، وهى أم لطفلة جميلة إستحوذت على كل مشاعرها وحنانها ، وهى أيضا إمرأة فاضلة تؤمن بأن قلب المرأة وحبها وعواطفها يجب أن يظلوا ملكا للرجل الذى إختارته ليشاركها حياتها ومستقبلها


ومن هنا كان الخوف ، فهى تخشى أن يتطرق شئ من هذا الكلام إلى الزوج الذى تعتز به ، وقد حدث ذلك فعلا .. إلا أنه لم يحفل بهذا الكلام ولم يكترث ، فقد كانت ثقته فى زوجته بلا حدود ، لكنها هى التى عانت من إهتزاز كل شئ فى داخلها ..إنها تتساءل: لماذا نتدخل فى حياة الآخرين ، ونعطى لأنفسنا سلطة المحاكمة والعقاب؟ إلى متى سننظر للمرأة على إنها فتنة ، وللعلاقة بين الرجل والمرأة على أنها بين الصياد والفريسة؟


وأقول لها إن الإجابة على هذه التساؤلات جميعا عندك أنتى ولاتبحثى عنها لدى الآخرين ، بل فتشى فى أعماقك لتعرفى أن الخيط الرفيع الفاصل بين الحب والصداقة لايراه إلا طرفا هذه العلاقة وحدهما ، فاذا إلتزما به ظهر ذلك واضحا للجميع ، وإذا قطعاه ، تداخلت الأمور وإختلطت الموازين ، وتشوهت الصورة فى نظر الآخرين


إنتهى الموضوع ويتبقى السؤال : ماهى الحدود التى يجب أن تقف عندها المشاعر فى العمل ؟ وهل هناك مايسمى بصداقة العمل ؟



--------------------------------------------------------------------------

وصلنى تاجين .. فأما الأول لى فى عالم التدوين فكان من الأخ المدون محمد غالية صاحب مدونة البحث عن السعادة ، أما التانى فكان من سندس وأمل وتحديدا أمل

المرة دى هجاوب على تاج السعادة ، مع وعد باجابة التاج التانى فى الموضوع القادم إن شاء الله تجنبا للإطالة




السؤال الأول: ماهى السعادة من وجهة نظرك؟

السعادة حالة من الرضا والشعور بسلام داخلى مع النفس وده طبعا هيمتد ليشمل كل ماحولك .. باختصار يعنى السعادة فى راحة البال


السؤال الثانى: كيف تصل إلى السعادة؟

من حيث المبدأ فده عن طريق إيجاد مسببات السعادة ، ودى طبعا بتختلف من إنسان للتانى ، لكن الأساس طبعا إنى أكون راضى عن نفسى وضميرى مستريح ..وغالبا مش بتبقى حاجة سهلة


السؤال الثالث: هل السعادة وهم أم أنها حلم صعب؟

أحيانا قد يكون صعب الحصول عليها ، ولكنها ليست مستحيلة.. المهم هو توافر العزيمة والطاقة الإيجابية لإدراكها


السؤال الرابع: هل السعادة طريق للنجاح؟ وضح؟

العلاقة بين السعادة والنجاح علاقة تبادلية، بمعنى أن النجاح يعطى لصاحبه نوع من السعادة، كما أن النجاح هدفه إدراك السعادة ، وكذلك فان الإنسان الذى يحيا فى سعادة هو الأقدر على النجاح من المتشائم ..إذن كلا منهما سبب ومسبب للأخر


السؤال الخامس: ماهى أكثر اللحظات التى شعرت فيها بالسعادة؟

مش كتيرة .. لكن فيه لحظة إستثنائية كنت أتمنى أعيشها ، وهى يوم الكرامة السادس من أكتوبر ، وتحديدا لحظة العبور.. لكنى جيت للحياة بعديها بـ13 سنة بس


السؤال السادس: هل من الممكن أن تحقق كل شئ؟

ليس كل مايبغيه المرء يدركه ، كما أن الكمال للمولى عزوجل، ولكن من الممكن أن نطمح لأن نصل إلى حالة مقاربة من الكمال


السؤال السابع: السعادة تجعلك تقبل على الحياة أم لا؟

بالطبع نعم .. فهى بمثابة القوة الدافعة لإكمال مسيرة الحياة


السؤال الثامن: هل أحسست يوما أنك وصلت لقمة السعادة؟

علمتنى الحياة أن لحظة الأمل لايصح أن تكون شديدة الإرتفاع ، ولحظة الإحباط لايصح أن تكون شديدة الإنخفاض .. علمتنى الحياة هذا ، وقد فهمت


السؤال التاسع: لماذا تمر أوقات السعادة بسرعة؟

الوقت هو الوقت طبعا ، لكن من حلاوتها بنحس إنها مرت بسرعة لأننا بننسى الوقت خلالها ، كما هو الحال إننا بنحس إن لحظات الحزن والضيق بتمر كأنها دهور


لسؤال العاشر: هل ترى السعادة فى التدين؟

التدين الحقيقى المعتدل أحد أهم طرق السعادة


السؤال الحادى عشر: هل أنت متفائل وعندك أمل ؟ وضح؟

الحمد لله متفائل وعندى أمل .. فلولا الأمل ماكانت الحياة من الأساس


السؤال الثانى عشر: إذا شعرت بالحزن ماذا تفعل؟

زمان ماكنتش بعمل حاجة ، فترة كدة والحزن كان بيروح لحاله ، لكن مؤخرا إتعلمت أحكى لأختى الصغيرة سنا والكبيرة مقاما طبعا ، وده أفادنى كتير فعلا ، وبما أنها قارئة دائمة ومنتظمة للمدونة فبنتهزها فرصة علشان أشكرها ، وبشكرها برده على الصورة إللى بتحتل واجهة المدونة لأنها إهداء منها برده ، ولا أملك لها سوى أن أقول شكرا على كل شئ


السؤال الثالت عشر: هل يستمر معك الحزن فترة أم ينقضى فى الحال؟

كل شئ بياخد له وقت وبعدين بيتنسى ، وإن كان بيترك علامة صغيرة كدة فى الذاكرة نفتكرها بيها كل فين وفين


السؤال الرابع عشر: مارأيك فى الأفراد المتشائمين؟

نوع من البشر يستحق الرثاء والشفقة ، زيهم زى الفقراء ، وإن كان الفقير ممكن نحسن إليه بالفلوس ، ولكن ماذا نقدم للمتشائم؟



وختاما..بهدى التاج لكل زائرى أبلة نظيرة إللى فلتوا من تحت إيد محمد ، وبخص بالذكر
أخى وصاحبى وحبيبى محمود فؤاد صاحب مدونة عايش على الهامش
وأختى الصغيرة شق القمر صاحبة مدونة دغيدى
وبتمنى أعرف رأى مس سوسة قاهرة العنوسة فى موضوع السعادة
وعلشان يبقى ختامها مسك بهدى التاج للمجنون الجعان دايما مخنوق كيك


وفى النهاية بشكر الأخ العزيز محمد غالية على هذا التاج المتميز
دمتم جميعا بكل الخير .. تحياتى


أبلة نظيرة

03 نوفمبر، 2008

ناقصات عقل و دين



صاح زوجى : ولكنى أصر
أجبته باصرار :
وأنا أيضا أصر

أما عن سبب الإصرار من جانبى وجانبة فهو خلاف حاد بينى وبينه حول من يمسك ميزانية الأسرة .. هو يصر على أنى أمتلك موهبة الإنفاق ، وأنى جديرة بلقب وزيرة مالية الأسرة ، وهو لايمل من تكرار القول بأنى قد كسبت ثقته تماما ، وأنه لولا سياستى الحكيمة ماكنا قد حققنا أى تقدم فى حياتنا الإقتصادية

أتذكر تلك المناقشة الحادة التى دارت بينى وبينه مساء أمس ، عندما ألقى إلى بمظروف يحتوى على مرتبه كاملا .. أبتسم لنفسى وأنا جالسة أمام مكتبى ، وفنجان القهوة الساخن لم يفرغ بعد .. كم تغيرت حال الدنيا ، لو كانت أمى حضرت تلك المناقشة لحسدتنى من أعماق قلبها

تعود إلى ذاكرتى المناقشات الحادة التى كنا ننصت إليها وتفلت من خلف باب حجرة والدى ، كلمات وعبارات تفسر لنا الخلاف المحتدم .. كثيرا ماسمعت أبى وهو يصيح بعصبية قائلا : هو أنا إتجننت .. أترك مصير بيتى وحياتى فى إيد واحدة ست؟ ، أو تطير من خلف الباب عبارة طائشة تصيب قلبى بسهم من الألم والحزن مثل :(الستات ناقصات عقل ودين) أو (شاوروهم وخالفوهم) أو (أنا هنا الراجل .. وكل شئ لازم يتم بأمرى أنا)

لو لم أحزن من هذه العبارات الجارحة .. لو لم أثر عليها وأقرر أن أثبت لنفسى ولأبى وللجميع أنها أفكار خاطئة .. لو لم يحدث كل هذا هل كنت سأصل إلى ماوصلت إليه الآن من تقدم وإستقلال وإستقرار؟

أبى كان يرى الأمر بمنظور مختلف .. إنه وحده الذى يشقى ويكد ويتعب كى يحصل على هذه النقود ، فهو إذن وحده صاحب الحق فى تبديدها وعلى الوجه الذى يراه ، وكثيرا ماكنت أسمعه يقول لأمى بعصبية:
أصلك لو كنتى تعبتى فى القرش زى ماباتعب علشان أجيبه ماكنتيش عملتى كدة

إحساس عميق بالظلم كان يختفى وراء تصرف أبى ،لم أكرهه يوما واحدا ، ولكنى حاولت أن أستخدم ثقافتى وتجربتى فى الحياة كى أحلل موقفه ، والآن أقول : إنه من الظلم أن يضطلع طرف واحد فى الأسرة كلها بالإنفاق عليها .. فالمسئولية توأم السلطة ، وإذا كنا نريد أن نتقاسم أيا منهما فلابد أن نتشارك فى الأخرى أيضا

وأمسك سماعة التليفون كى أطلب زوجى وحينما يأتينى صوته أقول : أنا مازلت مصره على أن نشترك نحن الإثنان فى تخطيط ميزانية الأسرة ، ويضحك زوجى ، ولكنى أواصل بجدية زائدة : أعتقد أيضا أنه قد حان الوقت كى نشرك الأولاد أيضا فى هذه المسألة ..ويوافق زوجى ، وتنتهى المكالمة التليفونية ، وأبتسم فى إنتصار كأنى أرى أبى أمامى ، وكأنى أقول له :
ها.. مارأيك ..فى ((الستات))؟


إنتهى الموضوع ويتبقى السؤال : أيهما ترجح فى إدارة ميزانية الأسرة، مع ذكر السبب من فضلك ..الزوج أم الزوجة أم كليهما؟


أبلة نظيرة

19 أكتوبر، 2008

على هامش الحياة




قالت لى تروى حكايتها :

أحببته بكل مافى قلبى من طاقة على الحب ، وتحولت زمالتنا فى الكلية إلى رفقة عمر ، إنتقلت من مكانى بجانبه فى المدرج إلى بيته وبيتى ، وأصبح بيتنا هو روضة الحب التى أينعت فيها أزاهير إخلاصى ووفائى ، وترعرعت بنتانا على صورة حبى لأبيهما ، وعلمتهما أنه شمس حياتنا ، وأنه نور يضئ يومنا وغدنا .

وتحول حبى إلى جبل هائل ووقف على قمته زوجى وزميلى وحبيبى ، وأصبح مهندسا مشهورا ، وكبرت أعماله وإتسع نطاق أحلامه ..ثم أصبحت له شركة كبيرة للديكورات والأثاثات الحديثة ، أما أنا فقد قنعت بنجاحه وإعتبرته نجاحا لى أيضا .. ألم يصعد سلم الشهرة والمجد على درجات حبى وتضحياتى وتفرغى له ؟ ، إذن فنجاحه هو نجاحى لاشك فى ذلك .. نسيت كل ماتلقيته فى الكلية ، وتفرغت تماما لبستان حبى أروى شجيراته وأقطف ثمارها لأقدمها له على طبق من فضة.

وفجأة .. تغيرت أحواله ، لم يعد ينظر لى بامتنان ويلثم يدى بالعرفان ، أصبح يضيق بالبيت وبالبنتين وبى ، يعلن سخطه على كل شئ ، يعبر عن رغبته فى التغيير .. فى الفرار من لاشئ، وجاءنى يوما ليعلن لى بصدق أن قلبه لم يعد ينبض بحبى ، وأن هناك إمرأة أخرى هى التى يلح فى ندائها قلبه .

شعرت بسكين حاد تغرس فى فؤادى ، كأنى تلقيت لطمة قاتلة من القدر ، مزيج من الحسرة والخيبة والندم والقهر والإحتقار تصارعت فى أعماقى لتخرج على شكل حمم بركانية من الغضب والثورة .. ثم هدأت نفسى ، وقررت أن أعيش حياتى ، بعد أن عشت حياة شخص آخر وذبت فيها ، وتقدمت إلى عمل ، وتحولت طاقة الحب التى بددتها من أجله إلى طاقة على الإنتاج .

ولأول مرة أتذوق النجاح الحقيقى .. نجاحا صنعته يداى وإبتدعه عقلى أنا ، وإكتشفت حقيقة عميت عنها كل السنوات الماضية .. أن الإنسان إذا ألغى نفسه فلسوف ينتهى الأمر بأن يلغيه الآخرون أيضا ، أما إذا وقف على قدميه وقاوم وصمد وأثبت وجوده المنتج الفعال فانه بلا شك سيجنى ثمرة كدّه تقديرا وإعجابا بلا حدود ، فالشمس لاتشرق إلا فى السماء ، ولاتمشى على الأرض أبدا.



إنتهى الموضوع ويتبقى السؤال : هل الزوجة مخطئة .. مع ذكر السبب؟




أبلة نظيرة