كيف لى إنتزاعك من بين ضلوعى و أنت ملك ربى ؟ اللهم لا أعتراض علي وجودك أيها المخلوق المحير ، المقلق ، المعذب المدمربدونك لكانت الحياة أرحم ، بدونك لما كانت جراح و لا دموع .. بدونك لما كانت صدمات من أصدقاء و لوعة لفراق أحباء و لا انخداع فى أعزاء ، بدونك لكان الأحساس خرافة و ربما أضحوكة يمر بخاطرى طيفا فأبتسم لحماقاته و اعود ازاول حياتى بنجاح .. بدونك السعادة فى يدى طيعة لن تكون بعيدة المنال .. بدونك تنتصر حريتى و فى يقظتك و نبضك ذلها و أستعابادها .. إلى متى تتألم من أجل الأخرين تؤلمنى فى تجاهلهم و تعاتبنى فى غضبهم و أنا ؟ .... من تحملك أليس لى عليك حق ؟ تدمن الإحساس لهم و تشفى منه عندى ؟ بالله عليك ما هذا النكران لى و لولا وجودى ما كان مكانك هنا بين الضلوع ، أفيق أيها الكائن الغريب كلانا عابر سبيل فى هذه الدنيا لست أعلى منى شأناً فأعطينى متاعى فى رحلتى و إلا قتلتك و دفنتك مكانك و أكملت بدونك مسيرتى
