حبات رمال

قد اصابني الجنون منذ اشتياقي اليك

واصبح كل احلامي .. حبات رمال

اجمعهم من اسفل قدميك

لارى في الحب حظوظي

وتعيد العرافات الى قلبي

بعض الامال

كلما ذهبت اليهم سألوني

اين حبيبتك

فاخبرهم انك بقلبي فيهمسون

بدون حبات رمالك .. حبي محال

فأعود اليك عاشقا

فأعود اليك باحثا

فقط..عن حبات رمال

اسمعك تتعجبين وتصفيني بالجنون

وانا اعترف بذلك الجنون حبيبتي

فلا حب بلا جنون في عرف الرجال

وفي عرفي انا لاحب بدونك

فقد قرأت كتب الحضارة في شفتيك

وسافرت الى كل البلدان في عينيك

فأصبح الماضي على خطوط كفيك

واصبح مستقبلي اسفل قدميك

في حبات رمال

جمال مبارك واضرابات الساعة

بعد الزيارة الاخيرة للولايات المتحدة الامريكية التي قام بها جمال مبارك اصبح من المؤكد ان ما يقوم به النظام الحاكم في مصر خلال هذه الفترة هي تهيئة وترتيب الاوضاع داخل مصر و القضاء على أي عوارض قد تعيق تلك المرحلة الخاصة بانتقال الحكم من مبارك الاب الى مبارك الابن لذلك لا استبعد ان تكون كل الاعتصامات والاضرابات القائمة في الدولة خلال هذه الفترة للحكومة يد فيها بمعنى ان الحكومة من مصلحتها ان تظهر هذه المشكلات على السطح خلال هذه الفترة ويتم حلها جميعا حتى تختفي كل تلك الاضرابات والاعتصامات مع بداية حكم جمال مبارك لاننا كما نعلم ان الشعب المصري يثور ويعتصم ويقوم بالاضراب من اجل طعامه فقط وليس من اجل حريته وبالتالي فهو لن يثور ضد الرئيس القادم مادام الشعب يجد قوت يومه
هذه الفترة هي فترة التهيئة النهائية للشعب المصري من اجل قبول حكم جمال مبارك دون أي اعتراض وان كانت قوى المعارضة تراهن على شباب الفيس بوك او شباب الاحزاب والحركات التحررية مثل حركة كفاية فقد زرعت الحكومة لنا شباب ايضا يرفع شعار انه يحب مصر بجد ويراها رائعة دون ان يتحدث في السياسة لكنه ضد من يعارض السياسة المصرية ونشرتهم على الفيس بوك وعلى المدونات وفي جماعات تزداد كل يوم وتنتشر في مجتمعنا لتنتقل المعركة من الشارع الى الفيس بوك والى العالم البديل ويبعدونا بذلك عن الموقع الحقيقي للمعركة وهو ارض الواقع
اذا جاء جمال مبارك الى حكم مصر ستكون نهايتنا جميعا فهذا الفتى المدلل لا يعرف كيف يدير شئون نفسه وليس دولة بحجم مصر فهو وحزبه ليس لهم وجهة اقتصادية محددة ولا وجهة سياسية محددة ولا أي شيء نستطيع ان نحكم به او نقيمه فقط شعارهم وطريقة تعاملهم هو الفساد والمحسوبية فابن الرئيس يجب ان يكون الرئيس ثم يبدأ الترتيب باكثرهم فسادا حتى اصغر فاسد هكذا يتم التقسيم وهكذا تكون اللعبة وفي النهاية تكون التضحية بالشعب هو الامر المؤكد على ارض الواقع
ما اكتبه ليس احباط ولا نظرة سوداء مني ولكنه قراءة لما يحدث على ارض الواقع المصري فاذا كنا نرى انه من الصعب ان نقف ضد التوريث في هذه المرحلة فانا ارى انه من الصعب جدا ان نغير الوضع اذا اصبح جمال على كرسي الحكم

نور جديد

لم يتوقع أشد المتفائلين أن يخرج أيمن نور من السجن في هذا التوقيت ولم يتوقع احد على الاطلاق أن يخرج بهذا الهدؤ وهذا الاصرار ويتحدث عن احلامه وعن بدأه في تحقيقها وكأنه لم يمضي في السجن سوى ساعات قليلة وكأنه يخبرنا ان الاربع سنوات الماضية ما هي الا هدنة لنا جميعا لترتيب الافكار والبدأ من جديد
نعم سنبدأ من جديد بطريقة مختلفة تكون اكثر ايجابية من اجل مصر ومن اجل ان تكون افضل فنعود مرة اخرى لتنظيم صفوف حزبنا ونبدا من جديد في اختراق كل محافظات مصر وكل مناطقها ليس لنكتسب عضويات جديدة تنضم الينا فقط ولكن لنساعد بشكل ايجابي في حل مشكلات شعب يحلم بالتغيير لا ينقصة سوى التوجيه والبدأ في التحرك على الطريق الصحيح
لن نلتفت الى من يتهمنا بالعمالة ولن نلتفت الى كل من يكسرون طموحاتنا ولن ننظر مرة اخرى الى الوراء فقد مللنا من الانتظار طويلا ومللنا من السكون
بعد ان تم حبس ايمن نور ظنوا اننا نخشاهم وظنوا اننا لن نعود مجددا للساحة لكننا اليوم نرد عليهم ونقول لهم ان الساحة ملكنا جميعا وقد حان وقت الرد بشكل عملي من خلال حزبنا وافكارنا

ماذا بعد

وصلنا لمرحلة اللاعودة فالحديث عن اصلاح سياسي او اصلاح اجتماعي اصبح مجرد ثرثرة وخيال غير قابل للتنفيذ على ارض الواقع لان الواقع لا يقبل هذه الحلول فقد تكون لنا على ارض الواقع وحش غريب اشبه بالوحوش المصنعة في الافلام الامريكية نتيجة تركيبات جينية معينة ولكن هذه المرة الوحش مصري ولا نعلم له جينات محددة فهو شديد التدمير وشديد القتل لكل المصريين
اتحدث عن الشعب المصري وعن سلوكياته ولا اتجاوز عندما اقول كلمة وحش فبالطبع انا لا اقصد كل الشعب ولكني اتحدث عن فئة جديدة ظهرت وتنتشر ونحن لا نهتم رغم خطورتها علينا شعب ودولة
لم اصعق وانا ارى في برنامج العاشرة مساء المخلفات الطبية الملوثة بدماء المرضى والابر الطبية وحتى القطن والشاش والبامبرز وهي تستخدم مرة اخرى ويعاد تصنيعها وتأتي الينا في شكل بلاستيكات تستخدم في المطاعم او في شكل هدايا نقتنيها او في أي صورة اخرى فكل شيء مباح وكل شيء قابل لاعادة التصنيع ولا عزاء للبشر
نعم لا عزاء للبشر فمن يفعل هذه الافعال ليسوا بشر لقد فقد جزء كبير من الشعب ادميته وفقد احساسه وفقد اهم ما كان يميزة عن باقي المخلوقات وبالتالي تحولوا الى وحوش جديدة تقتل فينا بكل قوة وكأننا اعدائهم
لا اعفي احد من المسئولية فالحكومة هي المسئول الاول عن ما وصلنا اليه والشعب ايضا مسئول فأنا لا اعلم كيف انتشرت هذه السلوكيات والافعال والتصرفات الغريبة القاتلة في مجتمعنا بهذه الصورة السريعة فكل يوم هناك المزيد من جرائم القتل والسرقة والاغتصاب والتحرش هذا ما هو ظاهر فقط اما اذا نزلنا اكثر في واقعنا سنجد زنا المحارم وتسهيل الدعارة وتقنين المخدرات وهذا ليس افتراء مني لكنه الواقع المرير المنتشر حولنا اعتقد ان كل الحلول المطروحة على الساحة من أراء تبحث عن الاصلاح يجب ان تتغير لانها لن تجدي و يجب ان ان تظهر نظريات جديدة تحتوي على افكار لكيفية ترويض البشر وزرع الصفات الانسانية بداخلهم مرة اخرى ثم نفكر في الاصلاح حتى ننجح

حياتي لا قيمة لها
دون ان تكوني انت ايامها
دون ان تكوني انت زهرتها
تغدقيني بالرحيق وتغمريني بعطرها
حياتي لا قيمة لها
فكيف تعيش القلوب بعد ان يفنى عمرها
لا اعرف ماذا تريد مني تلك الحياة
فكلما اقتربنااطاح بنا قدرها
كلما دنوت ولمست كفيك
يهجم علينا الزمان ويقطع من يدي اطرافها
دون ذنب لنا سوى اننا نحب
وهل الحب ذنب تشنق من اجله القلوب
وتقدم قربان ليتم حرقها
كيف من الممكن ان اختار بينك وبين الحياة
فاذا كان اختيارك موت
ففي موتي هذا حياة
في موتي عشق ابدي
وحب اليك رغم الزمان سيبقى في صباه
سيبقى معك ابتسامة على شفاهك
وقبلة تخطو اليها قدميك كل صلاه
سيبقى لوحة تلونها كلماتي
تشرق منها شمس الدنيا

كلما ذابت كلماتها فوق الشفاه
حبيبتي
ستبقين حلم لي وحبي الوحيد رغم القدر
رغم ما يعصف بحبنا
ستبقين شمسي وقمري وحبات المطر
ستبقين كل حياتي وسأبقى معك
فاذا لم تكوني لي
فليبقى الموت لي هو القدر

المتعة خارج المنزل

لازالت النظرة الذكورية هي الغالبة على طباعنا وعلى تصرفاتنا في ابسط الأمور أو أكبرها وما سأتحدث عنه في هذا البوست هو جزء من تلك النظرة التي نعاني منها في مجتمعنا رغم غرابتها
بعد أن تزوج عدد كبير من أصدقائي منذ فترة قريبة لا تتجاوز الأشهر القليلة وجدتهم يبحثون عن العلاقات المحرمة خارج المنزل رغم أن زواجهم لم يتم عامه الأول الغريب في الأمر أن جميعهم أسبابهم واحدة وهي التغيير والملل وان الزوجة بدأت تشعر بالملل وتجعله هو الآخر يشعر بذلك وعندما تحدثت مع بعضهم باستفاضة أكثر صدمت فيما سمعت فما فهمته منهم أنهم عندما يمارسوا الجنس مع زوجاتهم يبحث الذكر كيف يشبع رغبته ويفعل ما يشاء دون أدنى اهتمام بزوجته فلا ينظر إذا كانت مستعدة لذلك أولا ولا ينظر إلى رغباتها بل أنها إذا عبرت عن مشاعرها بطريقة معينة قد يغضب منها لأنها بذلك قد يعتبرها أنها لها علاقات في الماضي وإلا كيف عرفت هذه الموضوعات وكأن الجنس ما هو سوى كتاب يسلمه المأذون للمتزوجين ولا يعلموا عنه أي شيء طوال حياتهم
المرأة ذلك المخلوق الرقيق الرائع لا تستطيع أن تعبر عن مشاعرها في أكثر العلاقات حميمية بينها وبين زوجها لا تستطيع أن تخرج ما بداخلها من مشاعر وأحاسيس
غير مسموح لها أن تكون امرأة غجرية مع زوجها ولا مسموح أن تكون شاعرة وتجعل العلاقة كما ترغب غير مسموح لها أن تداعب زوجها وتجعل كل يوم وكل لحظة معه مختلفة ولكن مسموح لها فقط أن تكون كما هو يريد
ما أروع تلك المرأة العاشقة لزوجها وهي تسقيه في كل لحظة وهم معا قطرات الحب من كلامها وحسنها وجسدها فهل يوجد أروع من المرأة لتعبر عن المشاعر والأحاسيس خاصة إذا كان ذلك الشخص حبيبها أفرجوا عن مشاعر المرأة عن مشاعر زوجاتكم وابحثوا عن كل نساء العالم في المرأة التي تعشقها فالمرأة تفعل المستحيل من اجل حبيبها لذلك يجب أن نفعل المستحيل من اجل سعادتهم ونبحث كيف نخلق بداخلهم ما نجده في باقي النساء فمشاعر المرأة كنز يستحق اهتمامنا وليس إهمالنا ومعاقبتهم على إخراج ذلك الكنز لنا

مصر والخريطة السياسية

منذ حرب العراق ثم الحرب الاسرائيلية على لبنان والمجازر المتكررة في فلسطين نرى الشارع المصري يثور وتملأه المظاهرات وفي الحقيقة في اغلب الاوقات لا اعلم هدف واضح من هذه المظاهرات او مطالب محددة مقنعه يتظاهر الجميع من اجلها ولكن هذا ليس شأننا
ما اريد ان اتحدث عنه هو ان في كل هذه الاحداث نرى الدور المصري ضعيف من الناحية السياسية بمعنى ان هناك في علم السياسة ما يسمى باوراق الضغط التي نستطيع من خلالها الوصول الى بعض اهدافنا وتحقيقها والغريب في الامر ان هذه الاحداث كشفت لنا ان مصر لا تمتلك أي اوراق ضغط سياسية وان كانت تمتلك فهي غير قادرة على استخدامها وان كانت لا تمتلك فهي غير قادرة على ايهام العالم بعكس ذلك حتى يبقوا عليها في المعادلة السياسية
بمعنى ان هناك الكثير من اوراق الضغط التي كان من الممكن ان يتم استخدامها في الحرب الاسرائيلية الاخيرة ومنها على سبيل المثال وقف تصدير الغاز لاسرائيل وتنفيذ حكم المحكمة وهذا اضعف الايمان وحتى لا تختلط الامور اوضح هنا ان هذا الموقف لا بد الا يؤخذ لفترة قليلة أي انه بعد انتهاء الحرب نعود مرة اخرة لتصديرة بل لابد ان يمتد ليكون رد سياسي قوي على الحكومة الاسرائيلية التي جعلتنا في موقف ضعيف خاصة بعد زيارة ليفني للقاهرة قبل العدوان بايام
انا لا اتحدث عن معركة غزة الاخيرة بالتحديد ولكني اتحدث عن ما يجب وجوده بشكل عام وحتى نكون متفقين فانا سأخبركم بحقيقة تغيب عنكم جميعا وهي ان حل المشكلة الفلسطينية لن يأتي عن طريق أي دولة عربية سواء كانت مصر او لبنان ( حزب الله ) أو سوريا او أي دولة اخرى والسبب في ذلك اننا كدول عربية اقحمنا امريكا طرفا اساسيا في معادلة القضية الفلسطينية حتى اصبح لا حل بدونها فكيف اذا سيأتي الحل وامريكا نفسها لا ترغب في الحل
نحن لا نمتلك وزير خارجية يجيد الكلام وتوضيح المواقف فأخر وزير خارجية حقيقي كان في مصر هو عمرو موسى الذي خرج بأمر امريكي رسمي من وزارة خارجية مصر ورئيس خارج نطاق الخدمة لا يستطيع ان يدبر شئون نفسه وكل هذا جعلنا نتراجع على الساحة السياسية ويصبح الدور المصري مجرد وسيط او بشكل ادق سمسار وليس طرف رئيسي قادر على حل المشكلات
المشكلة يا اعزائي ان هذا الدور المتراجع ليس في مصر فقط بل هو خاص بكل الدول العربية ومن يجد دولة عربية واحدة قادرة على حل القضية الفلسطينية فليطرح اسمها حتى نعلمها فقد نكون اغفلناها دون قصدفي النهاية يجب ان نراجع جميعنا الدور المصري سياسيا واغلب تصريحاته في هذه المواقف فمن الصمت امام حرب العراق ثم اتهام المقاومة اللبنانية بالمغامرة ثم لعب دور السمسار في معركة غزة الاخيرة كل هذا يجعلنا نفكر جميعا في دورنا السياسي ودور الدول العربية فيما يحدث على الساحة ونستيقظ جميعا ونتأكد اننا جميعا كدول عربية قيمتنا السياسية صفر وندعوا من الله ان يحرر الشعب الفنزويلي الاقصى والاراضي العربية من حكامها