في ظل الانتهاكات التي تعرض لها العاملين في موقع اسلام اون لاين من طرد وتسريح جماعي من الجمعية التي تشرف علي الموقع http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2010/march/20/islamonline.aspx وفي ظل انتشار الانتهاكات التي تحدث للعاملين بالصحافة الالكترونية والقنوات الفضائية الذين لا يوجد لهم تشريعات تحفظ حقوقهم ولا نقابات تطالب بحقوقهم وتحميهم من توحش رأس المال ، تبدوا الدعوة ملحة جدا الي تبني كل النشطاء المهتمين بحرية الرأي والتعبير وحقوق العمل المتعارف عليها دوليا حملة علي مستوي العالم العربي لرسم ملامح تشريعات جديدة تستوعب التطور في الاعلام التقليدي وتساوي بين العاملين بوسائل الاعلام الجديد والعاملين بالوسائل التقليدية
المستقبل الان للاعلام الجديد ولا مستقبل بلا حقوق وضمانات لممارسة العمل ومن هنا ندعوا الي اطلاق حملة اعلامية وحقوقية موسعة لاثارة هذه القضية والوصول الي نتائج ملموسة تحمي العاملين في وسائل الاعلام الجديد من أجل أن تستمر اضافات النيوميديا وتوسعها الذي انعكس بالايجاب علي منطقتنا العربية
إنه في يوم 10 مارس عام 2010 انتقلنا نحن لجنة تقصي الحقائق التي كونتها الحملة الشعبية لدعم ترشيح الدكتور البرادعي الي محافظة الفيوم مركز سنورس مستشفي سنورس العام لتفقد حالة الدكتور طه عبد التواب – المضرب عن الطعام منذ يوم الاحد الماضي بسبب الاعتداء الذي حدث عليه من ضابط امن الدولة محمد عبد التواب ونشرته الصحف وتداولته مواقع الانترنت
وتشكل الوفد من عدد من المحامين والنشطاء الحقوقيين وبعض الصحفيين وعدد من اعضاء الحملة للوقوف علي حالة الدكتور طه ومعرفة ما حدث بالتفصيل ، وبعد الوصول للمستشفي توجه الوفد الي مكتب مدير المستشفي الدكتور / حسن ابراهيم الذي استقبلنا باحترام بالغ هو وطاقم الاطباء ورؤساء الاقسام بالمستشفي وأمر بتقديم واجب الضيافة لنا في سلوك نبيل منه وطلبنا من مدير المستشفي زيارة الدكتور طه ، فأخبرنا انه موجود بالعناية المركزة بعد سقوطه في غيبوبة سكر نتيجة امتناعه عن تناول اي طعام وشراب منذ يوم الاحد ورفضه تركيب محاليل ليستكمل اضرابه الكامل عن الطعام حتي ينال حقه ويتحقق طلبه بمحاكمة وايقاف الضابط الذي قام بالاعتداء عليه
انتظرنا حوالي ساعة حتي نستطيع الدخول اليه وظللنا في مفاوضات مستمرة للسماح لنا بالدخول فتم ابلاغنا بامكانية الدخول دون موبيلات ودون كاميرات وان يدخل عدد معين فقط ورفضنا ذلك الطلب الغريب واحتج الزملاء الصحفيين بما اعتبروه تجاوزا من ادارة المستشفي في ممارسة عملهم المهني وفوجئنا بالأمن يغلق باب العناية المركزة بالقفل ويهددنا البعض باستدعاء شرطة النجدة لنا لمنعنا من الزيارة وعندها قرر افراد اللجنة الاعتصام امام العناية المركزة حتي يتمكنوا من الدخول وطلبنا من مدير المستشفي اعطاءنا تقرير رسمي يفيد بمنعنا من زيارة الدكتور طه ، حيث انه غير معتقل او محجوز بالمستشفي او مطلوب لأي قضية ومن حق اي انسان ان يزوره
وقام مدير المستشفي باجراء عدة اتصالات محاولا الحصول علي موافقة بدخولنا ولكن بلا جدوي وعدنا للانتظار مرة أخري وبعد اتصالات اخري من مدبر المستشفي سمح بالدخول لعدد 3 أفراد فقط هم د/ مصطفي النجار عضو لجنة تقصي الحقائق ، واحد اعضاء نقابة الاطباء بالفيوم ،وناشط حقوقي من المنظمة المصرية لحقوق الانسان ، وبتفقد الحالة الصحية للدكتور طه وجدنا انه لايقوي علي الكلام وانه لا يستطيع رفع يده ولا فتح عينيه الا بصعوبة نظرا لحالة الضعف والاعياء الشديد التي ألمت به بعد اضرابه الكامل عن الطعام والشراب منذ يوم الأحد وحاولنا ان نتكلم معه فتحدث بصعوبة بالغة وبصوت متقطع ، قال لنا : لن اخرج عن اضرابي قبل ان يأمر وزير الداخلية بايقاف الضابط الذي عذبني واهانني وتقديمه للمحاكمة ،مش هسيب حقي ، انا ما عملتش حاجة غلط ، انا بحب الاقصي وبحب الدكتور البرادعي ، حاولنا ان نهديء روعه وان نقنعه بقبول المحاليل الطبية المغذية التي يحتاجها الان للاستمرار علي قيد الحياة ، رفض بشدة وقال ، اموت عشان مفيش مصري ينتهكوا جسد ه وكرامته زيي ، اذا كان موتي هيصحي الشعب المصري أموت والناس تصحي ، سكوتنا عن اجرامهم خلاهم يزيدوا في الاجرام ، خليهم يعدلوا الدستور ويخلوه مادة واحدة الحرية لكل الناس ، مش عايزين غير حرية ، يعني ايه العيشة من غير كرامة ، حرام احنا مش عبيد في عزبة ابوهم ، البلد دي بتاعتنا احنا ، مش هنسبيهم يخلونا عبيد ، كفاية خوف ، هنخاف من ايه ، دول بوزوا كل حاجة في البلد وباعوها ، انا مش عايز حاجة غير حقي يرجع لي ، انا مش خايف علي نفسي ، لو مت هقول لربنا مت عشان حقي وكرامتي ، لو كنت بحب الدكتور البرادعي قبل كدا شوية ، انا مستعد دلوقتي اموت عشان اساعده يرجع البلد دي حلوة ونلاقي فيها انسانيتنا ، وبصوت اقرب للصراخ اكمل كلامه صارخا ، قولولهم احنا مش عبيد مش عبيد ، ودخل في اغماءة لم يستطع الاطباء افاقته منها وهنا طلب منا مدير المستشفي ان نخرج من اجل ان نتركه يرتاح
تحدثنا بعدها مع عدد من الممرضات الذين قالوا لنا : انه يفيق ثم يغمي عليه ويهتف بصوت متقطع : الحرية ، ما تخافوش ، احنا مش عبيد ، حدثتنا الممرضات عن جهد الاطباء وجهدهن من اجل اقناعه بانهاء اضرابه عن الطعام الذي يكاد يميته ولكن بلا جدوي
تحدثنا مع اطباء بالمستشفي زملاء له ويعرفونه ، قالوا لنا انه انسان بسيط جدا ودمث الخلق ومتواضع لاقصي حد وكل زملائه يحترمونه لأخلاقه الرفيعة ، سألناهم عن نشاطه ، قالوا انه مهتم دوما بقضية فلسطين وحصار غزة ويشارك ويدعوهم لحضور هذه الفعاليات التي تقيمها النقابات المهنية في الفيوم والقاهرة
وانصرفنا من المستشفي وجاءتنا اخبار من المستشفي بعد خروجنا منها تفيد ان هناك سيارات امن مركزي وعربات بوكس قد جاءت مسرعة للمستشفي وكذلك حضر وكيل وزارة الصحة بالمحافظة للمستشفي
ذهبنا بعد ذلك الي المنطقة التي يسكن بها وسألنا جيرانه عنه ، اجمع الناس انه انسان مهذب جدا ومعروف عنه خدمة الناس وسألناهم عن نشاطه ، فأخبرونا انه يساهم في اعمال الخير عبر الجمعيات الخيرية ولكن لم ينتمي الي حزب او جماعة او تيار سياسي طول عمره رغم نشاطه الفردي وايجابيته تجاه مجتمعه واهل بلده واخبرونا انهم مستغربين جدا مما حدث له لأنهم لم يتخيلوا ان هذه الاهانات والاساءات ممكن ان تحدث لطبيب محترم ومسالم مثله
سألنا الناس عن الضابط الذي قام بالاعتداء عليه فقالوا لنا ان أمن الدولة بالفيوم يسبب رعبا لكل أهل الفيوم نظرا للانتهاكات المستمرة التي يمارسها ضد المواطنين بدءا من الطلاب بالجامعة الذين تم اعتقال العشرات منهم العام الماضي من داخل الجامعة ومن الشوارع والبيوت وكذلك المدونين بالفيوم وكل النشطاء السياسين علي اختلاف اتجاهاتهم واهدوا الينا كتيبا اصدرته الشبكة العربية لحقوق الانسان عام 2009 خاص بانتهاكات أمن الدولة بالفيوم بعنوان : خلف أسوار الخوف .. الحصار البوليسي علي مدينة الفيوم
هنا تتوقف الكلمات والشهادات فقد حان أن نعبر عن موقفنا نحن شباب الحملة الشعبية لدعم ترشيح الدكتور البرادعي لنؤكد علي الحقائق التالية : 1 – ان ايماننا بمباديء الديموقراطية وحقوق الانسان يفرض علينا ان نتضامن مع كل انسان ومع كل مواطن مصري بلا تمييز- عندما تنتهك حقوقه او يقع عليه اي ظلم من أي جهة
2 – ان الرسالة التي اراد النظام ارسالها الينا بزرع الخوف بداخلنا بعد بدء الحملة وانتشار افكارها بين الشباب هي رسالة مرفوضة ، نعيد ارسالها للنظام ونقول له : نحن لا نخشي الا الله وكلنا طه عبد التواب ، كلنا سنفضح التجاوزات وانتهاك الحقوق ولن نصمت ولن نخاف حتي تتوقفوا عن القمع والارهاب الذي تمارسونه ضد المصريين واذا كان طه عبد التواب قد فضل الموت - وهو يضرب عن الطعام -علي انتهاك الكرامة فاننا جميعا علي الاستعداد للتضحية مهما كانت غالية من أجل ما نؤمن به من أفكار
3 – ان قمع الافكار واسكات افكار المعارضين والمطالبين بالديموقراطية بواسطة العصا الغليظة للأمن هو دليل علي ضعف حجتكم وفشلكم في مواجهة تيار الديموقراطية المتدفق الذي لن تتوقف امواجه حتي تصنع التغيير المنشود من أجل مصلحة هذا الوطن وابنائه
4 – ان ما تفعلونه من قمع واعتداء علي الحريات وانتهاك لكل حقوق الانسان هو أمر بالغ السوء ويؤثر سلبا علي صورة مصر بين دول العالم ولذلك فان خوفنا علي مصر سيجعلنا نفضح ممارستكم وادعاءكم لاحترام حقوق الانسان ولن يقتل القمع الافكار ولن يغير المباديء بل سيزيدها رسوخا ويقينا
5 – ان الكم الهائل من التضامن سواء من المصريين بالداخل او الخارج وكذلك كل نشطاء ودعاة الديموقراطية في العالم هو شيء يبعث علي الأمل ويجعلنا نؤكد ان عقارب الساعة لن ترجع للوراء وان المصريين اليوم لن يقبلوا او يصمتوا تجاه اي انتهاك او ايذاء لمواطن مصري واحد
6 – سنظل نطارد المفسدين وكل من يجني علي حقوقنا ولن نتوقف حتي يزول الليل عن هذا الوطن وتشرق شمس الحرية والكرامة لكل المصريين .. ولتبقي الحرية للجميع
وثق الشهادات من اعضاء الحملة الشعبية د / احمد أنيس د / مصطفي النجار محمود دهشان عبد الله فارس
----------------------------- كان بعضنا من المدونين يمزح وهو يقول لنا ، بكرة المدونين هيتحولوا لمحاكمات عسكرية زي المحاكمات العسكرية اللي بيتحول ليها قيادات الاخوان زي خيرت الشاطر ومش بعيد يتحكم علي المدونين بكذا سنة سجن بأي تهمة توجه لهم ، وساعتها ولا منظمات حقوق انسان هتنفعكم وهتتعودوا علي البورش ...!
كنت اضحك من هذا التشاؤم المبالغ فيه ، ولكن افقت هذه الايام علي هذه الصدمة التي تحولت الي حقيقة ، شاب عمره لم يتجاوز العشرين يتم تقديمه الي المحاكمة العسكرية بعد تدوينة كتبها منذ عام تقريبا ، قرات محتوي التدوينة التي احيل للقضاء العسكري بسببها واترك لكم قراءتها :
مين يقول عالظلم.....عدل؟؟؟؟؟ قبل القراءه كده الموضوع ده جديد ولسه حاصل في خلال الايام دي احنا النهارده16/2/2009 والاب ده خايف ان الموضوع يوصل للصحافه بس انا قلت انشره هنا حاجه كده علي قدنا واوعدكم لو رضي ان الموضوع يوصل للصحافه هيوصل زي الصاروخ ولو حد من الصحافه شاف الموضوع هنا ونقله والراجل حصله ضرر يبقي نصيبه كده بقي وربنا يصبره ويقويه علي الظلم والظالمين الحكاية اللى انا هحكيها دى من صميم جرح بيت مصرى على اد حاله يادوب بيقول ياحيط دارينى
المهم ندخل فى الموضوع على طول الحكاية هى حكاية مدرس انجليزى كان بيدرسلى ايام ثانوى الراجل ده انا ماشوفتش حد فى اخلاقه ولا فى ادبه بصراحة راجل قمة عنده ابن دخل الكلية السنة دى ولأن ابنه كان فى فريق كورة وكان دايما بيكسبوا ماتشات شاء القدر وربنا كاتبله يدخل كلية الحربية ومن غير وسايط ولا...........كاش من تحت الطرابيزة ولا اى حاجة المهم دخل بمجموعه ومجهوده وكان مرتاح جدا فى الدراسة ومجتهد وكل اساتذته بيشكروا فيه على ادبه واحترامه
المهم ايه الولد ده امتحن امتحانات الترم الاول عادى خالص وتمام على كده
ومن حوالى شهر كده فوجىءاستاذى ان كلية الحربية باعتين له استدعاء فورا
بيتكلم معاه وبيقولوه ان ابنه عمل مشاغبات وكان عايز يضرب زميله عشان كتاب
ويفاجىء الاستاذ بصاحب النسر والدبورة بيقولوه بل ويجبره انه يمضى على استقالة ابنه من الكلية بحجة ان ابنه غير قادر على الحياة العسكرية وانه مش هينفع يكمل فيها وده كمان لازم يكون فى طى السر والكتمان عشان مايشوشرش على ابنه والا فهيكون بيجنى على ابنه وانهم
ممكن يستقصدوه حتى لو راح كلية تانية
فمن خوف الاب على مستقبل ابنه مضى بكل هدوء وانكسار على استقالة ابنه ومش بس كده لأ وماكفاش صاحب النسر والدبورة كده ده ادعى ان الكلية صرفت على الولد 16 الف جنيه فى الكام شهر دول من بداية الدراسة ومن كرم اخلاقهم وعشان عارفين انه راجل غلبان وعلى اد حاله هياخدوا منه 5 تلاف بس
شوفوا الظلم يعنى موت وخراب ديار
المهم من كتر خوف الاستاذ حاول يدبر المبلغ ويوديه لهم وده طبعا خوفا من الاذية اللى هدده بيها صاحب النسر
طبعا الاستاذ مكلوم الفؤاد هيعمل ايه رجع مكسور الجناح وحاول يشوف حد من الرتب العالية يستفسر عن الموضوع بالظبط وايه اللى حصل
فلما سالوا الاساتذة فى الكلية عن الولد قالوا الولد قمة فى الادب والالتزام ولا غبار عليه
والحكاية ومافيها انهم كانوا عايزين يفضوا مكان فى الكلية لولد تانى ابوه هيدفع فلوس كتير فمالقوش الا الولد ابن الاستاذ الذى لاحول له ولا قوة عشان يلفقوا له تهمة باطلة ويخرجوه من الكلية وفى وقت حرج جدا وبالتالى السنة كده ضاعت على الولد
ومن ساعتها والولد جاتله حالة اكتئاب .........طبعا مفيش اصعب من الظلم
ووالدته تعبت ملازمة للفراشة والبيت اتقلب محزنة
دانا والاستاذ بيحكى الدموع خلاص فرت من عينى وهو بيقول والله لو كان ميتم كان هيبقى اهو
بلدنا وملناش حق فيها
واااااااااااه يابلد من غير صاحب
وبيقول كمان عليه العوض فى الواد اللى حيلتى
وكمان مااقدرش اشتكى وانا ماضى بايديا
(نازل وانا ماشى عالشوك برجليا وانت السبب يا باه يا اللى خليت بيا)
خوفت يأذونا
يعنى هما كتفونا
خلاص ماهو اللى ليه ضهر مايضربش على بطنه فى الزمن ده
والجنيه غلب الكرنيه
والله ياجماعة الموضوع ده كسر فيا حاجات كتير مع انه مش قريبى بس احنا كلنا مسلمين مصريين
الالم فى قلب واحد فينا
جرح لينا كلنا
احنا حتى قعدنا نقوله يصعد الموضوع يشتكى لويز الحربية يمكن يكون لسه فى حد عنده ضمير
ويرجعله حقه.
هل يتخيل احد ان يعرف شاب لم يتجاوز العشرين من عمره منظومة القوانين الخاصة بالنشر ؟ هل يتخيل أحد أن هذا الشاب البسيط قد كتب هذه التدوينة قاصدا الاساءة الي القوات المسلحة المصرية التي يعتز بها كل مصري نظرا لأدوارها الهامة في تاريخ مصر ونظرا لانها بعيدة بشكل كبير عن كل ما يخص السياسة ومشاكل النظام ؟
السؤال الذي يطرح نفسه الان ؟ لماذا بعد عام من كتابة التدوينة ؟ لماذا اختيار هذا التوقيت لتحريك القضية وادخال القوات المسلحة بصورتها الذهنية الايجابية عند المصريين في الصراع بين النظام والمعارضين ؟ هل هي رسالة مقصودة مع ظروف عودة الدكتور البرادعي ؟ وتحذير للمدونين والنشطاء عبر هذه القضية ؟ هل لهذه القضية علاقة بقضية تنظيم الثلاثين التي تم تلفيقها للمدونين في نجع حمادي وانهالت بيانات التضامن العالمي معهم حتي خرجوا من الاعتقال ؟ هل هي شدة أذن مع حالة الحراك التي نعتقد انها ستحل بمصر وسيكون الدور الاكبر فيها لنشطاء العالم الافتراضي والمدونين ؟
هل هي رسالة الي البرادعي نفسه ؟ كما وجه اليه جهاد عودة عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني عبر برنامج العاشرة مساءا انه لا يوجد من هو كبير علي الاعتقال ؟؟ هل من الممكن ان تتمدد حالات الاحالة للمحاكم العسكرية لتشمل كل المعارضين كما شملت الاخوان قبل ذلك في 3 محاكم عسكرية شهيرة في عام 1995 وعام 2001 وعام 2007 ؟؟؟؟
قلبي الان مع اسرة هذا الشاب المصري البسيط الذي عبر عن حزنه وضيقه لظلم شعر به تجاه شخص عزيز اليه ولم يكن عامدا الاساءة الي جيش وطنه ، قلبي معه وانا اعرف كيف نظام المحاكمات العسكرية البالغ الصعوبة
اخاطب العقلاء في هذا الوطن ، لا تفسدوا صورة جيشنا العظيم في عيوننا نحن الشباب ، لا تجعلوا المؤسسة العسكرية المصرية الشامخة طرفا في خصومات سياسية مع معارضين كبارا كانوا او صغارا ، فأحكام المحاكمات العسكرية الاستثنائية - والمخالفة لمباديء الاعلان العالمي لحقوق الانسان - التي طالت خيرت الشاطر ورفاقه لم تبرد حرارة قسوتها بعد ، صورة مصر في الخارج لم تعد تحتمل كل ذلك التشويه ... لا تجعلونا نكفر بالوطن ونسعي للهروب منه ، لا تجعلونا نشعر ان الوطن قد ضاق بابنائه ، ان هذا الشعب يحتمل الكثير والكثير ويصمت ، لكن كثرة الاحتمال لن تظل بلا حدود ، هؤلاء البسطاء الذين يكتمون الألم ستضيق نفوسهم يوما ما ، هؤلاء المطحونين لن يأمن احد ماذا سيخرج منهم بعد كل هذا الضغط
خافوا علي مصر واتركوا شعب مصر من أجلكم أنتم
الحرية لكل سجين رأي ، الحرية لكل الشرفاء الحرية لمصر
البرادعي قالها قوية ...مصر عايزة ديموقراطية...مصر فيها الف بديل ..والبرادعي اهو دليل ...شد الصفوف يا برادعي ...مفيش رجوع يا برادعي
كانت الهتافات تهز المكان في صالة 3 بمطار القاهرة وقد اصطف مصريون من أطياف مختلفة ينتظرون وصول البرادعي أملهم في التغيير ، لقرب بيتي من المطار لم انزل الا عندما تأكدت ان موعد الطائرة قد اصبح في الخامسة والنصف بدل الثالثة ولكن عندما ذهبت ندمت انني لم اكن متواجدا منذ الصباح مع هؤلاء الرائعين ، كل من حضر الاستقبال سيحدثك عن هذا الشعور الرائع الذي غمر الجميع ، انه شعور بالأمل ، شعور بقوة الذات ، شعور بامكانية النجاح وتجاوز الواقع المرير ، شعور بأن هناك شيء جديد يتكون ، ليس البرادعي هو السسب فيه ، بل هو شعور ذاتي عند الناس ، الناس التي كفرت بالنظام الرافض للاصلاح الديموقراطي والقاتل لنفوس المصريين وعزائمهم بالقهر والفساد والاستبداد ، الناس التي ملت من احزاب المعارضة الموالية للنظام ، الناس التي يئست من كل الحركات والكيانات التي تطالب بالتغيير وهي أول من يحتاج للتغيير واعادة البناء علي اسس سليمة ، الناس ملت من اليأس فتسلحت بالأمل وقررت ان تخلق هذا الأمل وأن تستغل فرصة ظهور البرادعي في المشهد لتجعله رأس الحربة في ايقاظ هذه الروح
نعم ابرز ما في المشهد هم الناس ، فتاة جامعية من احد الاقاليم كانت تقف امامي وتهتف بعزمها وتصفق فرحا وهي تصرخ : مصر عايزة ديموقراطية ، كانت بجوارها سيدة تحمل طفلها ولفت جسدها بعلم مصروتشاركها الهتاف : مصر مصر ، كانت الهتافات تخرج من اعمق اعماق القلوب ، والدموع تتلألأ في عيون الكثيرين ممن اضناهم الألم واليأس مما وصل اليه حال الوطن ، شاهدت ريفيين بسطاء جاءوا من محافظات مصر ، يحملون لافتات باسم محافظاتهم ، لم يدفع لهم البرادعي كي يأتوا ويستقبلونه ، شاهدت أسر مصرية لأول مرة تشارك في فعاليات سياسية ، اكثر من اسرة الزوج والزوجة والاطفال ، اناس لا علاقة لهم بالسياسة ولا بالتيارات السياسية ، اناس ممن تجدهم في النوادي والمصايف بتركيبة اجتماعية مميزة لم يكن لها يوما اي اهتمام بالشأن العام
وجدت طلابا وخريجين من جامعات مصرية لم ينضموا يوما لجماعة ولا حركة ولا حزب ، وانما أتوا بحثا عن الأمل ، نعم الأمل هو ما جمع كل هذه الناس ، نسبة الوجوه المسيسة والممارسة للعمل السياسي لا اظن انها تجاوزت العشرين بالمائة ، والاغلبية كانت الناس ، وأؤكد علي كلمة الناس ، وجدت شاب صغير طالب اسرته اخوانية وذهلت لايجابيته وحركته الذاتية التي جعلته يأتي للمطار وهو لم يتجاوز السابعة عشر من عمره وقد حمل علم مصر ووقف يهتف للديموقراطية
ربما كان من اللافت للنظر هو عدد الفتيات والسيدات الذي كان كبيرا ويدل علي صحوة الفتاة والمرأة المصرية وكسرها لحواجز الخوف وتقاليد المجتمع التي تستغرب من اهتمام النساء بالشأن العام خوفا عليهن ، كانت هتافات الفتيات احيانا أعلي صوتا من هتافات الشباب في حماس غامر وعزم متدفق ، لم تكن هناك قيادات تقليدية للمعارضة توجه الشباب والناس ، وانما صنع الشباب كل شيء بدءا من لجنة النظام التي حافظت علي النظام لأقصي حد وانتهاءا بدورهم في افشال محاولات بعض المدسوسين الذين كانوا يهتفون بهتافات خارجة فكان الشباب يسكتونهم هتافهم الاعلي والاشد اخلاصا ، العزيز عمرو علي لم يمر علي الافراج عنه الا ساعات هو واحمد ماهر ولكنه الهب حماسة الجميع بهتافه الصادق ، كانت لحظة تاريخية بلا شك قرر فيها الشباب ان يكون لهم رأي أخر يفرضونه علي الواقع ، فالشباب هم من تبنوا فكرة دعم البرادعي واستقباله ، ورغم وجود قيادات للمعارضة ورموز اعلامية وثقافية في الاستقبال ، الا الحدث بشكل عام هو من اعداد الشباب واخراجهم
الاعداد كانت بين ألفين وألفين ونصف ، الا ان معيار العدد ليس هو المحدد الاساسي لأهمية الحدث ، وانما بنية الحدث و التركيبة الاجتماعية للمشاركين هي المعيار الأهم الذي ينبغي الوقوف عنده والبناء علي منجزاته
مع احترامي للبرادعي كقيمة مصرية ، الا اننا يجب ان نوجه جهدنا لاحداث هذا الحراك واستمراره ، فالواقع الان به فرص للحركة يجب استغلالها مع اقتراب الانتخابات ، اذا اختار البرادعي ان يكون مع الناس فسيجد الالاف بل الملايين التي ستلتف حوله ، ولكن اذا اختار المعارضة من المكتب المكيف والنضال عبر الصحف والفضائيات فستزيد المعارضة المصرية رمزا جديدا يضيف لفشلها رصيدا جديدا
ليس هناك معني ان يترك البرادعي مصر ان كان فعلا ينوي العمل مع الناس من اجل الديموقراطية ، ربماأهدي الشعب المصري وشبابه الي البرادعي فرصة ذهبية لم يحلم بها رمز معارض قبل ذلك ، هل يستغلها البرادعي ام سيتم تحجيمه ليدخل في دائرة اللعبة المحددة التي صممها النظام للمعارضة ؟
هناك قبل النهاية نقاط اساسية احب ان اركز عليها في مسألة البرادعي وفي حلم الناس به :
1 – أي تغيير يبدأ بصناعة نخبة تقود عملية التغيير ، ومصر للأسف بلا نخبة متماسكة او موحدة وهذا التحدي الأول امام البرادعي ان يصنع ويجمع نخبة حقيقية مؤهلة للسير وقيادة الناس الي المطالبة بالديموقراطية
2 – سيجد البرادعي من المعارضة المصرية ربما عقبات اكثر مما سيلاقيه من النظام ولكن اعتقد انه علي درجة الحنكة العالية التي تجعله يتجاوز هذا الفخ
3 – حالة الشباب المستقل ، الذي بحدث اليوم يشير الي بروزقوة جديدة تحتاج ان تطور نفسها وتحشد طاقاتها لتكون طرفا فاعلا وحقيقيا في ارض الواقع وليس العالم الافتراضي ، علي هؤلاء الشباب ان يحذورا من محاولات الركوب علي نجاحهم من بعض التيارات السياسية ن وان يحذروا من محاولات التفرقة ومن كل أفات العمل السياسي التي قتلت قبلهم حركات اخذت هذا الزخم وأكثر منه ، والتحدي الاكبر ان يصبح اليوم بداية لخلق وتكوين تيار اجتماعي جديد لا يكون تنظيما له هيكل ، ومستويات قادية بل العمل بشكل لا مركزي علي احداث الوعي وجمع الناس علي أمل يمثل البرادعي واجهته الأولي
4 – يجب عدم ربط مصير التغيير في مصر بشخص واحد ، فاذا مضي لحاله او تراجع فلا تغيير سيحدث لأن هذا مراهقة فكرية وسياسية ، التغيير عملية تفاعلات مستمرة وتراكمات لا تتوقف ، ولا مانع من الاستفادة برمزية اي شخص لحشد الناس حول التغيير والمطالبة به
4 – علي محترفي ومدمني النضال الحنجوري ومنظري التويتر والفيس بوك ، ان يرحموا هؤلاء الشباب من تنظيرهم السيبري ، وان يتركونهم يخوضوا التجربة وان يدعمونهم ما استطاعوا بما لبعضهم من سابق خبرات في مجالات معينة قد تكون هامة للفترة القادمة
5 – بقدر ما تلتحم القوي الان وبقدر ما تتجمع الجهود وتتناسق وبقدر ما نتعلم من دروس الفشل الماضي بقدر ما سيكون لأملنا وحلمنا فرصة في التحقيق ، نحتاج الي بناء تحالفات والي تعبئة للموارد في كل الاتجاهات والاستفادة من كل صاحب تجربة وكل صاحب جهد يستطيع تقديمه وسأفرد لهذا مقالا خاصا
نهاية ، الأمل باق مهما طال الطريق ويبقي ...الناس هم الحل
قوات الامن المصريه تلقى القبض على المنسق العام لحركة شباب 6 إبريل ومنسق العمل الجماهيرى
ينص الاعلان العالمى فى الماده (9 ) منه بانه "لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا"، وعلى الرغم من هذا قامت قوات الأمن المصريه فجر اليوم بالقاء القبض على المنسق العام لحركة شباب 6 إبريل أحمد ماهر، ومنسق العمل الجماهيرى بالحركة عمرو على، بمنطقة العجوزة خلال استعداداتهما الأخيرة لاستقبال د. محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وجاء ألقاء القبض عليهما من داخل سيارة أحمد ماهر، وذلك بعد ان قاما بدعوه المواطنين لاستقبال د. محمد البرادعى يوم الجمعة القادم الموافق19 فبراير، على الرغم من ان الماده (19) من الاعلان العالمى لحقوق الانسان تنص على ان "لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفى التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود"، وأكدت أسماء محفوظ- إحدى عضوات الحركة- ان سبب القبض على الشباب لمحاولة إفشال الاستقبال الشعبى للدكتور محمد البرادعى فى المطار 19 فبراير الجارى، مشيرة إلى أن الشباب استطاع كتابة بعض العبارات من بينها " نظام مبارك انتهى أمره .. ادعم التغيير ادعم ترشيح البرادعي"، " نعم للبرادعى رئيسا لمصر 2011"، "نعم لتعديل الدستور فى مواده 76 و 77و 88". ومن جانب اخر نظم شباب حركة شباب 6 أبريل مع شباب حزب الغد وعدد من القوى السياسية، مظاهرة أمام مجمع محاكم شمال، منددين باعتقال أحمد ماهر وعمرو على، وردد الشباب خلال المظاهره شعارات "الحرية لأحمد ماهر.. الحرية لعمرو على"، "يا حرية فينك فينك أمن الدولة بينا وبينك"، "مصر لكل المصريين.. هاتوا إخوانا من الزنازين"،وذلك وسط حصار أمنى مكثف . وتم عرض المعتقلين على نيابة العجوزة حيث وجهت لهم النيابه تهمه التحريض على قلب نظام الحكم عن طريق كتابة الشعارات بأماكن عامة، والتحريض على تغيير الدستور بطرق غير شرعية، وائتلاف ممتلكات عامة
لتمكين الطفل من التمتع بطفولة سعيدة ينعم فيها، ويكون محمي من جميع الجهات ولديه الحقوق التي تامن له حياة سعيده، لخيره وخير المجتمع
* أولاً:-
يجب أن يتمتع الطفل بجميع الحقوق المقررة في هذا الإعلان. ولكل طفل بلا استثناء أن يتمتع بهذه الحقوق دون أي تفريق أو تمييز بسبب اللون أو الجنس أو الدين، أو الأصل القومي أو الاجتماعي، أو الثروة أو النسب أو أي وضع آخر يكون له أو لأسرته.
* ثانيا:-
يجب أن يتمتع الطفل بحماية خاصة وأن تمنح له الفرص والتسهيلات اللازمة لنموه الجسمي والعقلي والخلقي والروحي والاجتماعي نموا طبيعيا سليما في جو من الحرية والكرامة.
* ثالثا:-
للطفل منذ مولده حق في أن يكون له اسم وجنسية.
* رابعا:-
يجب أن يتمتع الطفل بفوائد الضمان الاجتماعي وأن يكون مؤهلا للنمو الصحي السليم. وعلي هذه الغاية، يجب أن يحاط هو وأمه بالعناية والحماية الخاصتين اللازمتين قبل الوضع وبعده. وللطفل حق في قدر كاف من الغذاء والمأوي واللهو والخدمات الطبية.
* خامسا:-
يجب أن يحاط الطفل المعوق جسميا أو عقليا أو اجتماعيا بالمعالجة والتربية والعناية الخاصة التي تقتضيها حالته.
* سادسا:-
يحتاج الطفل لكي ينعم بشخصية، إلي الحب والتفهم. ولذلك يجب أن تتم نشأته برعاية والديه وفي ظل مسؤوليتهما، في جو يسوده الحنان والأمن المعنوي والمادي فلا يجوز، إلا في بعض الظروف، فصل الطفل الصغير عن أمه. ويجب علي المجتمع والسلطات العامة تقديم عناية خاصة للأطفال المحرومين من الأسرة وأولئك المفتقرين إلي كفاف العيش.
* سابعا:-
للطفل حق في تلقي التعليم، الذي يجب أن يكون مجانيا وإلزاميا، في مراحله الابتدائية علي الأقل، وتقع هذه المسؤولية بالدرجة الأولي علي أبويه. ويجب أن تتاح للطفل فرصة كاملة للعب واللهو، الذين يجب أن يوجها نحو أهداف التعليم ذاتها. وعلي المجتمع والسلطات العامة السعي لتيسير التمتع بهذا الحق.
* ثامنا:-
يجب أن يكون الطفل، في جميع الظروف، بين أوائل المتمتعين بالحماية والإغاثة.
* تاسعا:-
يجب أن يتمتع الطفل بالحماية من جمع صور الإهمال والقسوة والاستغلال.ولا يجوز استخدام الطفل قبل بلوغه سن الرشد. ويحظر في جميع الأحوال حمله علي العمل أو تركه يعمل في أية مهنة أو صنعة تؤذي صحته أو تعليمه أو تعرقل نموه الجسمي أو العقلي أو الخلقي.
* عاشرا:-
يجب أن يحاط الطفل بالحماية من جميع الممارسات التي قد تدفع إلي التمييز العنصري أو الديني أو أي شكل آخر من أشكال التمييز، وأن يربي علي روح التفهم والتسامح، والصداقة بين الشعوب، والسلم والأخوة العالمية.
ي عام 1989، أقرّ زعماء العالم بحاجة أطفال العالم إلى اتفاقية خاصة بهم، لأنه غالبا ما يحتاج الأشخاص دون الثامنة عشر إلى رعاية خاصة وحماية لا يحتاجها الكبار.
كما أراد الزعماء أيضاً ضمان اعتراف العالم بحقوق الأطفال.
تعتبر اتفاقية حقوق الطفل الصك القانوني الدولي الأول الذي يلزم الدول الأطراف من ناحية قانونية بدمج السلسلة الكاملة لحقوق الإنسان، أي الحقوق المدنية والسياسية، إضافة إلى الحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية،.
وقد حققت الاتفاقية القبول العالمي تقريباً، وقد تم التصديق عليها حتى الآن من قبل 193 طرف—أكثر من الدول التي انضمت إلى منظومة الأمم المتحدة أو الدول التي إعترفت باتفاقيات جنيف.
تتمثل مهمة اليونيسف في حماية حقوق الأطفال ومناصرتها لمساعدتهم في تلبية احتياجاتهم الأساسية وتوسيع الفرص المتاحة لهم لبلوغ الحد الأقصى من طاقاتهم وقدراتهم.
وتسترشد اليونيسف بتنفيذها لهذه المهمة بنصوص ومبادئ اتفاقية حقوق الطفل.
وتتضمن الاتفاقية 54 مادة، وبروتوكولان اختياريان. وهي توضّح بطريقة لا لَبْسَ فيها حقوق الإنسان الأساسية التي يجب أن يتمتع بها الأطفال في أي مكان - ودون تمييز، وهذه الحقوق هي: حق الطفل في البقاء، والتطور والنمو إلى أقصى حد، والحماية من التأثيرات المضرة، وسوء المعاملة والاستغلال، والمشاركة الكاملة في الأسرة، وفي الحياة الثقافية والاجتماعية.
وتتلخص مبادئ الاتفاقية الأساسية الأربعة في: عدم التمييز؛ تضافر الجهود من أجل المصلحة الفضلى للطفل؛ والحق في الحياة، والحق في البقاء، والحق في النماء؛ وحق احترام رأى الطفل.
وكل حق من الحقوق التي تنص عليه الاتفاقية بوضوح، يتلازم بطبيعته مع الكرامة الإنسانية للطفل وتطويره وتنميته المنسجمة معها.
وتحمي الاتفاقية حقوق الأطفال عن طريق وضع المعايير الخاصة بالرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية والمدنية والقانونية المتعلقة بالطفل.
وبموافقتها على الالتزام (بتصديقها على هذا الصك أو الانضمام إليه)، تكون الحكومات الوطنية قد ألزمت نفسها بحماية وضمان حقوق الأطفال، ووافقت على تحمل مسؤولية هذا الالتزام أمام المجتمع الدولي.
وتُلزم الاتفاقية الدول الأطراف بتطوير وتنفيذ جميع إجراءاتها وسياساتها على ضوء المصالح الفُضلى للطفل.'
أميرة الطحاوي صحفية وباحثة مصرية لها العديد من الكتابات سواء مقالات رأي في بعض الصحف العربية والمصرية أو تحقيقات وقوالب صحفية مختلفة وتمتاز -بشهادة المتخصصين بمستوي عال من المهنية والموضوعية في عملها الصحفي – وكان ذنبها الوحيد أنها مارست هذه المهنية واحترمت مواثيق الشرف الاعلامية وغضبت من الاساءة لبنات جنسها من المصريات الذين تم توجيه اساءة بالغة لهم ، في خبر مفبرك يتحدث عن استيراد غشاء البكارة الصناعي من الصين ، هذا الخبر الذي جعل المصريات حديث التندر والسخرية علي المنتديات العربية والعالمية
كان ذنب أميرة أنها لم تصدق ذلك وصممت أن تتابع هذا الخبر وتصل الي مصدره واكتشفت أميرة أن هناك تساهل وخطأ صحفي ونشرت ذلك بشجاعة تشكر عليها وطالبت من أساء للمرأة المصرية أن يعتذر عن خطئه المهني وخطيئته المعنوية التي وصم بها المصريات
ولكن يبدوا أن أميرة كانت تبحر وحدها في طريقها ورحلتها لاعلاء القيم الصحفية المهنية ولرد شرف المصريات اللاتي تم وصمهن عبر هذا الخبر المفبرك الذي ثبت أنه عار من الصحة كما تأكدت أميرة من رحلتها حول البحث عن الحقيقة وعرضنا لذلك في تدوينة سابقة علي هذا الرابط
تم فصل أميرة من عملها بالاذاعة الهولندية بتاريخ 26 / يناير / 2009 بعد المقال الذي نشرته وطلبت فيه الاعتذار ممن أساء للمصريات وللمهنة وأخلاقها ولم يتم فصل أميرة فجأة بل تم تقليص راتبها ومهامها واشتكت من ذلك ولكن لم يعيد احد اليها حقها
اميرة الان تتألم مما حدث لها وهي تدفع الثمن نظرا لوقفتها الشجاعة وانحيازها الي المعايير المهنية الاعلامية ، أميرة تدفع الأن ثمن موقفها النبيل للدفاع عن سمعة المصريات الذين تورط بعض أدعياء الصحافة وروجوا أن المصريات ينتظرن غشاء البكارة الصناعي وان الصين صنعته خصيصا للسوق المصري ، أستحي من هذا الموضوع وأكتب فيه بضيق لسخافته ولكن أدعوا كل امرأة مصرية أن تدافع عن انسانة تدفع الثمن دفاعا عن سمعة بنات بلدها ، ادعوا منظمات حقوق المرأة ان تتضامن مع اميرة بشكل عملي وفوري حتي تنال حقوقها المادية والمعنوية التي تم اهدارها بسبب موقفها الشجاع ، لا يصح ان تجد أميرة نفسها وحدها في مشكلتها التي هي صفعة علي وجوهنا جميعا ونحن نطلب مجرد الاعتذار ممن اساءوا لنساء مصر، ادعوا كل الشرفاء أن يقفوا مع فتاة مصرية انحازت للقيم والمباديء والوطن
هو مواطن مصري ،و شاب يشق خطواته في الحياة ، اهتم بالشأن العام وكان من رواد التدوين في مصر الذين امتلكوا الجرأة الكافية ليدون باسمه الحقيقي في وقت كانت يد القمع والاستبداد تكمكم الافواه وتفترس كل من ينتقد الاستبداد ، اختلف معه او اتفق ، اعترض علي اسلوب كتابته ومفرداته ، كن من خصومه السياسين الذين يختلفون مع أراءه ويجهرون بخصومته وانتقاده ، كن أي انسان من هؤلاء ، ولكن يكفيك أنه انسان مصريّ جعل من مدونته نافذة لكشف فضائح التعذيب وانتهاك حقوق الانسان ، يكفيك انه كان سببا في عودة حقوق مهدرة لأصحابها مثل عماد الكبير وغيره
يكفيك أن تعلم أن وائل عباس هو انسان يقف اليوم في موقف من كان يدافع عنهم ، ليدفع الثمن ولو بشكل انتقام غير مباشر ، تعرف في هذه السطور علي ما حدث لوائل عباس في قضيته الملفقة التي يواجه بسببها حكما بالحبس 6 شهور مع الشغل ، اسمعوا لوائل وهو يروي ما حدث له ولوالدته :
شاءت الأقدار إلا أن أذوق أنا شخصيا من نفس الكأس الذي يذوقه من أدافععنهم ضد بطش الشرطة وبلطجتها وإساءة إستغلال نفوذها حيث تعرضت لإعتداء آثمفي عقر داري من قبل ضابط شرطة بلطجي أنا ووالدتي صباح أمس حوالي الساعةالسابعة إتصل بي جارنا أحمد ماهر عجلان يقول أن الإنترنت لا يعمل حيث أنهوبحكم الجيرة أعطيهم وصلة إنترنت مجاملة فقلت له أني ساتفقد الوصلاتوبالفعل لم أجد شيئا فطنشته ونمت لأن مش من الذوق أبدا يتصل بالناس بدريكده ويصحيهم من نومهم علشان يقول النت مقطوع خصوصا وإن أنا كنت راجع لسهمن الإسكندرية ومرهق من السفر، وعندما إستيقظت إتصل مرة أخرى وتحدث بطريقة غاية في عدم الإحترام والجليطة والعجرفة قائلا لي : أنا مش عاوز أقل أدبي عليك فقلت له : إنت ما ينفعش أصلا تقل أدبك عليا وأغلقت الخط في وجهه لكن يبدو إن كلمة ما تقدرش دي زعلته قوي فحب يثبت العكس فماكان منه إلا أن إصطحب أخيه ضابط الشرطة أشرف ماهر عجلان والذي يسكن معهحيث يسكن الإثنان مع والديهما وأخيهما وجاء يطرق الباب بعنف ففتحت له أميونادتني فأخذ يصيح فينا ويشوح بيده في وجهي ووجه أمي فحاولت مرارا وتكراراإني اقصر الشر وأفهمه بأن ما يفعله ينافي الذوق والأخلاق فما كان منه إلاأنا دفعني في صدري و هجم علي هو وأخيه الضابط وكالوا لياللكمات والركلات حتى أصبت بكسر في أسناني الأمامية وكدمات في الرأس وحاولت أمي أن تحول بينهم وبيني فما كان منهم إلا أن تعدوا عليها أيضا وأصيبتبكدمات في ذراعها الأيمن وجنبها ودفعوها ودفعوا باب الشقة عنوة حين حاولتإغلاقه في وجههم ودخلوا الشقة وإعتدوا علي مرة أخرى فإتصلت بشرطة النجدة لكن النجدة لم تأت لمدة ساعتين فإتصلت مرة أخرى فجاؤوا هذه المرة وإصطحبوني أنا وأمي إلى قسم الشرطة لعمل محضر وهناك حاول الضباط الضغط علي لعمل صلح وأخبروني أنه قام بعمل محضر ضدي فرفضت تماما الفكرة مستنكرا ومطالبا بعقاب هذا البلطجي وعملت المحضر وطلبت تحويلي للكشف الطبي فتم تحويلي أنا وأمي إلى مستشفى منشية البكري العام وكانموقف المستشفى عجيبا حيث قاموا بعمل التقارير الطبية لكن رفضوا إطلاعناعلى محتواها رغم أنهم طلبوا بصمتنا عليها ولم يقوموا بعمل تقرير طبي عنكسر أسناني مع العلم بأنها الإصابة الأهم لأنها تعتبر عاهة مستديمة تستلزمعلاج اكثر من واحد وعشرين يوم وتحول الإعتداء من جنحة إلى جناية متعللينبعدم وجود طبيب الأسنان وعدم عمل ماكينة الأشعة وطلبوا مني الحضور يومالسبت وأعطوني فقط أرقام التقارير الطبية
وأعطوني فقط أرقام التقارير الطبية فذهبت إلى القسم وأرفقتهم بالمحضر رقم المحضر هو 7620 جنح حدائق القبة 2009 رقم التقرير الطبي الخاص بي 892 رقم التقارير الخاصة بوالدتي 891 جراحة 894 عظام ==============================
وللأسف قامت النيابة العامة بحفظ التحقيق في الشكوى التي حررها وائل عباس في ابريل الماضي بعد تعرضه لاعتداء بدني على يد ضابط شرطة النجدة وشقيقه ، بدعوى عدم كفاية الأدلة ، رغم وجود ثلاثةتقارير طبية ضمنها تقرير الطب الشرعي يثبت الإصابات التي تعرض لها وائل وفي نفس الوقت تحرك الضابط واخوه لرفع قضية في الخفاء لم يتم اعلان وائل بها ليفاجيء وائل بالحكم عليه 6 شهور مع الشغل بتهمة اتلاف سلك نت وتم تأييد الحكم في نفس المحكمة بنفس التهمة اتلاف سللك نت ، نعم نحن لا نمزح ، تهمة وائل اتلاف سلك نت ، رغم ان النت ووصلته هي في بيت وائل وهو بذوق منه وتفضل مد وصلة الي جاره والان يتم الحكم عليه بالسجن نظرا لذوقه مع جاره ورغم انه من تم الاعتداء عليه هو ووالدته وترويعهم في منزلهم
اشهد الله ان وائل ليس مدعيا بل مظلوم ظلما حقيقيا وكنت أنا أحد شهود العيان علي اصابته عندما قمت بحكم عملي كطبيب أسنان بعلاج سنته الامامية المكسورة التي وجدت أن الاعتداء عليه قد أدي الي تهشمها تماما – وهي السنة الامامية التي يشوه كسرها وجه أي انسان - مع تلف والتهاب عصب الجذر وكذلك اصابته بتجمع دموي في الفك العلوي نظرا لعنف الضرب الذي تلقاه واحتاج علاجه الي عمل علاج جذور ومعالجة التجمع الدموي في الفك العلوي ثم عمل تركيبات صناعية لاصلاح ما أتلفه تهشم السنة بعد الاعتداء
وائل عباس الان حولوه من مجني عليه الي جاني ، ومجرم محكوم عليه بالسجن مع الشغل مع المجرمين والجنائيين والاشقياء ، وائل الشاب المصري المثقف المهتم بالعمل العام وابن السيدة الكريمة المربية التي أفنت عمرها في سلك التعليم ولم يحترم هؤلاء ذلك واعتدوا عليها بالضرب والشتم وجعلوا ابنها يواجه مصيرا قاسيا بالسجن في تهمة جنائية
يواجه وائل اليوم لحظة غير عادية
لحظة يختبر فيها تلك المعاني التي عاش لها من نصرة المظلوم والوقوف مع المغلوبين علي أمرهم حتي تعود اليهم حقوقهم ، وائل لا يستجدي من أحد أن يقف معه ولن يطلب ابدا ذلك ، ولكن الكرة في ملعبنا نحن الان كمصريين شرفاء ومعنيين بمناصرة حقوق الانسان ورفع الظلم عن المظلومين ، حان وقت اختبار مبادئنا وقيمنا وافكارنا التي نحملها ، هذا موقف اختبار للجميع ، الأن يظهر التمايز الحقيقي بين الايمان الحقيقي بالمباديء وبين الادعاء
أقل ما نفعله من أجل رفع الظلم الواقع علي وائل أن نشارك في حجب مدوناتنا يوم 13 فبراير وذلك بأحد طريقتين :
1 – عمل تدوينة فارغة بيضاء نكتب فيها عبارة واحدة : تحتجب اليوم مدونتي تضامنا مع وائل عباس
ووضع لينك الجروب الخاص بالتضامن مع وائل
2 – عمل تدوينة بها بانر التضامن فقط مع وضع لينك الجروب التضامن الخاص بالحملة
كذلك كتابة تدوينة او نوت علي الفيس بوك يوم 17 للتضامن مع وائل وللتعريف بالقضية وذلك محاولة الحضور مع وائل يوم الجلسة 18 فبراير
ان قضية وائل عباس لا تخصه فقط بل هي قضيتنا جميعا ، والاعتداء علي وائل ووالدته هو اعتداء علينا جميعا وتزوير الحقيقة وتحويل الضحية الي مجرم هو أمر ممكن ان يحدث لكل واحد منا في أي وقت ، قضية وائل هي خطوة يجب ان نتكاتف فيها جميعا من اجل رفع الظلم واثبات الحق ، فتلك القضية هي مرآة لتسلط نظام علي مواطنيه الابرياء ، قضية وائل محطة في طريقنا الطويل الممتد للحصول علي الحرية والكرامة الانسانية في وطننا ، لن نترك هذا الوطن ولن يجعلوننا نبغضه بما يفعلونه بنا ، فمصر هي مصر والنظام لا يعبر الا عن نفسه ، اما هذا الوطن فهو لنا نحن ابناء هذه الارض وسنظل هنا وهم سيرحلون .....
سيادة الريس ...مساء الفل والأنوار يا فندم ، هدخل علطول في الموضوع عشان وقت حضرتك ضيق ، انا مواطن من البني أدمين اللي عايشين في البلد دي ، وحظي اني ساكن في دايرة سيادتك ، دايرة مدينة نصر ومصر الجديدة اللي الناس بتحسدها وبتقول دي دايرة الريس ، واكيد متروقة أخر حاجة
يا فندم مش هكلمك علي المجاري اللي كل شوية بتطفح في مدينة نصر ولا بركة المية الموجودة من حوالي شهرين عند مدخل الاوتوستراد جنب منزل كوبري ألماظة اللي جاي من طريق المطار وبيوقف كل العربيات الصبح حبة كويسين عشان العربيات تعدي ببطء علي المية اللي مش بتنشف بقالها شهرين ، ولا هكلم سيادتك علي المية اللي بتقطع كل سنة في الصيف في مدينة نصر ياليوم وباليومين والتلاتة والاربعة والناس المتحاملين الوحشين بيقولوا انها بتروح عشان تسقي ملاعب الجولف اللي في القطامية والكومباوندات الجامدة بتاعة الناس المهمة في التجمع الخامس
ومش هكلم حضرتك ابدا عن زحمة ش مصطفي النحاس ولا عباس العقاد ولا طريق النصر عشان الزحام دا بقي طبيعي في مصر كلها والكلام فيه رفاهية وعيب ما يصحش من ولاد البلد الوطنيين ، ومش هجيب سيرة ترام مدينة نصر القديم اللي كان بيركبه الغلابة من رمسيس والمطرية وبيدفعوا تذكرة بربع جنيه وخلاص فجأة بقي بح ، مفيش تروماي بس لسه القضبان بتاعته موجودة مش عارف ليه؟؟؟
ومن المؤكد اني مش هتكلم علي عزبة الهجانة اكبر تجمع عشوائي بالقاهرة اللي وسيلة المواصلات فيها هي العربية نصف النقل اللي بيقع منها العيال الصغيرة وهم بيتنططوا عشان يروحوا المدرسة اللي السور بتاعها مكسور وفيها ناس وحشين ياي ياي بيبيعوا مخدرات في الحوش وكل يومين يشدوا بنت صغيرة ويعتدوا عليها ، اما بقي الشوارع المكسرة والحفر البسيطة جدا اللي بتكسر كل يوم عشرات العربيات وتبوز عفشتها دي برده حاجة خفيفة ما يصحش نضيع وقت حضرتك فيها
وعيب فعلا ان الواحد يتكلم علي الناس الغلابة اللي بيشوفهم كل يوم بيدوروا في صناديق الزبالة عن بقايا أي أكل عشان يسدوا جوعهم ، اما الناس اللي بتسيء للوطن وصورته الحضارية وقعدت علي مفارق الطرق ورافعين 2عصاية في 2 تورناية صفيحفيها رمل وشادين عليهم قماشة وعاملينها زي الخيمة المفتوحة من كل حتة وقاعدين يبيعوا مناديل وبيناموا في نفس المكان في عز البرد ، الناس دي فعلا ملهاش حق وشقق سيادتك بتاعة المشروع الانتخابي مش لاقية حد يشتريها او يدفع قسطها الشهري البسيط اللي بيبدأ من 800 جنيه بس بعد مقدمة20 ألف جنيه برده بس !!!
انا بقي ياريس مواطن بسيط ، أهلي ربوني وعلموني في مدارس حكومة لغاية ما بقيت دكتور مفروض اعالج الناس ، معلش يا ريس انا بصراحة سبت وزارة الصحة بدري بدري وما رضيتش اشتغل فيها عشان ما اعملش عبء عليكم وانا باخد منكم شهريا 250 جنيه ، قلت اهو ينفعوا البلد في حاجة تانية ورحت اشتغل حر ، ودكتور كام يوم وبقلب عيشي بقية الايام وربنا ساترها ، انا زي الملايين يا ريس من ولاد البلد دي ، اللي بيتقال عليهم ولاد الطبقة المتوسطة او ما تبقي من الطبقة المتوسطة ، مالناش طموح كبير في فلوس ولا اي حاجة ، مش عايزين غير الستر
علي فكرة ياريس قبل ما اكتبلك الرسالة دي فكرت اتصل بمكتب الرئاسة واشكي ليه بس للاسف تليفون بيتنا بايز من 7 شهور ، والسبب بسيط ان الشركة المصرية للاتصالات وزعت علينا تليفونات هوائية بشاحن كهربي ، والشاحن باز لوحده والله يا ريس ، وبقالي 7 شهور بروح السنترال اطلب اشتري منهم شاحن عشان التليفون يشتغل ، يقولوا لي مفيش ، احنا مش بنعمل قطع غيار ، نصيبك كدا ، قدم علي تليفون جديد احسن لك وقدمت كذا شكوي ولكن كلهم مطلعين لسانهم ليا يا ريس وبيقولوا لي اتكلم في الموبايل
انا استحملت ياريس وبقيت بتكلم في الموبايل وخلاص وساعات كلمني شكرا وقلت مش مشكلة لازم نقف مع البلد في ازمتها ، ايه يعني تليفون منزلي ، ياكش تولع كل التليفونات بس ما نسيحش للبلد وللحكومة و الشركة المصرية للاتصالات اللي بتسرقنا كلنا وبتحاسبني علي فواتير واشتراك وانا معنديش تليفون عشان هما مش بيعملوا قطع غيار ومفروض اقدر دا
كل دا بقي كوم يا ريس واللي جاي كوم ، يا ريس بقالي 3 ايام مفيش في بيتنا انبوبة بوتاجاز ، تخيل يا فندم ، 3 ايام الانبوبة خلصت ومش لاقي حد أغيرها من عنده ، شلتها علي دماغي ورحت المستودع ، قالوا لي مفيش ، ، وانا للاسف زي ناس كتير في الدايرة وفي مصر معندهمش غاز طبيعي ، سألت هو في ايه ؟ طلع ان في ازمة انابيب بوتاجاز كبيرة ضاربة البلد كلها وسعر الانبوبة وصل لثلاثين جنيه في السوق السودا ، ويا شطارتك لو لقيتها ، يرضيك ياريس كدا ؟؟ مش عارف اكل اي حاجة في البيت ومعيش فلوس اكل بره ، حتي الشاي يا ريس مش عارف اشربه ، صحابي المشاغبين بيقولوا غالبا المحبس اللي بيوصل الغاز لاسرائيل باز وطلع غاز مصر كله لاسرائيل ومبقاش عندنا لا غاز طبيعي ولا غاز بوتاجاز وبيقولوا كمان ، اننا هنستورد غاز من بره ، بصراحة ياريس واعذرنيقلت لهم كلمة اسكندراني استنكارية وهما بيقولوا ان الحكومة ناوية تستورد غاز من بره عشان ما تحصلش الازمة دي تاني ، معقول ياريس ، نصدر الغاز لاسرائيل ونشحت من الدول التانية ؟؟
بقيت بسمع زغاريد متقطعة علي فترات طويلة ، سألت ، قالوا لي دا واحد عرف يجيب انبوبة واهله فرحانين ، بصراحة ياريس مش عارف انا لو الوضع دا طول هعمل ايه ؟ طيب حتي لو رحت اشتريت بابور جاز هجيب الجاز منين ؟؟ طيب سبرتاية ، هجيب السبرتو منين ؟ مش عارف يا ريس لو الوضع كدا طول انا ممكن اتجنن واجي اعمل مظاهرة لوحدي جنب بيتكم ، قصدي قصر العروبة ، طبعا انا بكتب من عشمي واحنا ولاد دايرة واحدة ، وطبعا ياريس انت عارف اني مدون والعيال المدونين دول متصيتين ، ويعرفوا ناس كتير ، يعني ممكن يقفوا مع حضرتك وقفة صح في انتخابات مجلس الشعب الجاية لو قررت تدخلها في الدايرة بتاعتنا بعد ما الاستاذ جمال يمسك الحكم وحضرتك تقرر انك تستمر تخدم الناس برده من خلال مجلس الشعب
عموما ياريس الجيرة برده لها حقوقها واكيد هتأمرهم يرشوا علي مدينة نصر كام انبوبة تفك ازمتنا ، زي أزمة العيش لما عملوها الرجالة وعملولنا اكشاك لبيع العيش المعجن اللي فيه طوب ورمل بس كانت وقفة جامدة من حضرتك معانا ، بوعدك يا ريس مش هاكل كتير ، هو الغدا بس وكوباية شاي واحدة بس عشان الانبوبة تقعد عندنا 3 شهور وما نتعبش سيادتك معانا
حين ركبنا قطار رحلتنا المتجه الي نجع حمادي جلس بجوارنا هذا الوجه المصري البشوش ، انه أدم شاب مصري من هذه الارض السمراء ، بسمته تشعرك بالحميمية والاطمئنان ، سمعنا نتحدث عن مصر وعن الفساد وعن الصعيد ، شاركنا بلطف وأدب جم ، قال لي : المشكلة ان من يتكلمون عن الصعيد واهله لا يعلمون كيف حياتنا ، ليتهم يتركون مكاتبهم المكيفة وصحفهم ، ويأتون شهرا واحدا ليعيشوا بيننا ليعرفوا لماذا يهرب ابناء الجنوب من أرضهم ويبحثون عن حياة أخري ؟ اننا يا سيدي منسيون مهمشون ، ولا اعلام يهتم بنا ولا مجتمع مدني ، نحن وسيلة للاسترزاق مرة باسم تنمية الصعيد ومرة باسم الفتنة الطائفية ، ان في أرضنا قري واماكن ما زالت تعيش حياة بدائية بلا كهرباء ولا ماء وكأنهم من العصور الأولي ، يا سيدي ..لا تكونوا مثلهم ، لا يتذكروننا الا عندما يشب الحريق فيحاولون اطفائه فقط ولا يبحثون عن أسباب اندلاعه
------------------
مشهد 2
بعد ان تم اختطافنا واعتقالنا ودخلنا الزنزانة جمعتنا دكة واحدة انا ووائل عباس ودماغ ماك وشريف عبد العزيز ، كنا ما زلنا في حالة الذهول من مشهد الاختطاف والاعتقال السينمائي لنا من الشارع ، كنا جميعا ننظر الي الأرض محبطين من تصرفهم السخيف معنا ، تتحدث عيوننا وعندما خرج الكلام بصعوبة من أفواهنا ، كانت نفس العبارة علي لساننا جميعا : يبدوا انهم مصممون علي أن يجعلوننا نكفر بالوطن ونهاجر هربا منه ، هل سنكفر بالوطن ؟؟
----------------------
مشهد 3
كان زميلنا طارق من سوهاج يصاب بالاغماء من سوء التهوية وضيق الزنزانة ونسرع بالطرق علي الباب ليأتوا اليه بالاسعاف وكان الضابط المسئول عنا يطلب منيمحاولة افاقته ، وكان طارق في حالة يرثي لها بين الموت والحياة ، لسانه يتدلي خارج فمه ويسيل منه اللعاب وعيناه زائغة وعندما كنت اجلس علي الارض بجواره واحاول افاقته كان يعود للوعي ثم يغيب مرة أخري ، واثناء ذلك حاول ان يحدثني ويقول بصوت متقطع : قل لهم انا ما عملتش حاجة ، انا بموت ، كنت احاول تهدئته وطمأنته ولكن كنت ابكي بدموع لا يراها أحد واقول له : كلنا ما عملناش حاجة ..احنا صح يا طارق احنا ما عملناش اي غلط
-----------------------
مشهد 4
ارادوا ان يسموا مجموعتنا تنظيم الثلاثين وكان عددنا غير مكتمل فأسرعوا بالقبض علي عدد من المارة من الشوارع وضموهم الينا ليكتمل العدد 30 ونصبح مجموعة الثلاثين ، وكان من بين المقبوض عليهم رجل في الخمسينات من عمره يعمل مديرا لاذاعة القرأن الكريم بقنا وكان ذاهبا الي المسجد الذي سيلقي فيه شيخ الازهر خطبة الجمعة بنجع حمادي ليقوم باذاعة الصلاة ، واوقعه حظه العاثر في يد هؤلاء الذين لا يتفاهمون، وعندما رأنا وسمع كلامنا مع بعضنا ، كان مصدوما فهو لا يعرف اصلا ما معني التدوين والمدونين ولا المجتمع المدني ، هو رجل طيب وبسيط مثل ملايين المصريين ، اقسم لي انه لم يدخل قسم شرطة في حياته ولم يأخذ حتي لفت نظر في عمله ، فهو مسالم لأقصي حد وبيمشي جنب الحيط حتي يربي ابنائه ، مع كل دقيقة تمر كانت نفسيته تسوء ويحاول أن يطمأن فيقترب مني ويقول لي : يا دكتور هو كدا ممكن يرفدوني من شغلي ؟ طيب هما ممكن كدا يأذوا الولاد ؟ هما ممكن يلغوا معاشي بعد اللي حصل ؟ والنبي قول للضابط اللي بيكلمك دا : اني انا بتاع الاذاعة وماليش علاقة بيكم ولا اعرفكم ، معلش يا بني انت قد ولادي ...انا مش عارف ولادي وامهم دلوقتي عاملين ايه وانا غايب عنهم كدا من غير ما يعرفوا انا فين....!
كنت أربط علي قلبه واطمئنه انها مسألة وقت وتمزق قلبي كثيرا وانا اري بكاءه وهو يعطينا ظهره حتي لا نراه ويدعوا الله بفك كربته واخذت اتخيل كم مظلوم مقهور مثل هذا الرجل في مصر يدعوا علي النظام وطغاته
وتذكرت طبعا الفيلم الرائع (احنا بتوع الاوتوبيس )
ومع طرقات احمد بدوي الهادرة علي الباب المصفح كان قلب الرجل يقع بين قدميه ويقول لي : كدا مش هنطلع خالص
بالله عليك قول للاخ دا ما بيخبطش علي الباب كدا ولكن كان احمد بدوي ثائرا ليست لثورته حدود
---------------------
مشهد 5
كان من الضباط القليلين الباسمين في وجوهنا هو مقدم من قنا ، يدخل علينا ويلاطفنا بالكلام ويحكي لنا عن قصة سيدنا يوسف وكيف مكث في السجن 7 سنوات واحتمل البلاء ليصبح بعد ذلك عظيما وقائدا ونحن نضحك ، ونقول له : حضرتك سبع سنوات هنقضيهم هنا ؟ انت بتهييء نفسايتنا ؟؟
فيقول لنا : لا بد ان تحمدوا الله هناك ناس تموت في حوادث طرق بشعة وانتم هنا بخير، فيزداد ضحكنا من طيبته ويدخل علينا مرة أخري ليكمل لنا قصة سيدنا يوسف ، كنت اسمع منه القصة وانا مسلم فأقول في نفسي : جميل ان هناك ضباط شرطة يقرأون في تفسير القرأن ، ربنا يهديهم ، وكانت المفاجأة لي عندما اخبرنا باسمه في نهاية اليوم وعرفت انه مسيحي ، فسقطت في موجة ضحك لم تنتهي سريعا وباسم سمير يضحك معي ويقول لي : بيقولك الحياة الابدية اهم من الحياة الدنيوية ، الحياة الابدية دي بتاعتنا يا مصطفي ، كم احسست ساعتها ان هذا الشعب واحد ينتمي الي حضارة واحدة مهما اختلفت العقائد
---------------------
مشهد 6
في النيابة كانت المشاهد متعددة وهم يستقبلوننا استقبال اسطوري بجيش مدجج السلاح ، كون حولنا كردونا حتي ونحن علي السلم الضيق جدا و الذي لا يتسع لاكثر من اثنين ، عندما وصلت للطابق الذي يجري به التحقيق رأيت الاستاذة هالة المصري الناشطة القبطية في قنا ورأيت معها محامين لا اعرفهم يسألون عني بالاسم ويقولون لي انهممن طرف اصدقاء لي في سوهاج واسيوط ، وعندما دخل معي المحامي لحضور التحقيق قال لي وكيل النيابة مازحا : المحامي اللي داخل معاك دا اخوان يبقي انت اخوان ، ابتسمت واستغربت ، لو هو اخوان ؟ كيف يقف مع هالة المصري ومعروف ان الكثير من الاقباط لهم موقف سلبي من الاخوان وعندما خرجت وانتهي التحقيق علمت ان المحامين من اهل قنا من نقابة المحامين وقد دخلوا مع كل الزملاء وسألت هالة المصري فأكدت لي ذلك انهم من اهل قنا وان منهم محامين اخوان وغير اخوان ولكنهم اتحدوا متطوعين ا للوقوف معنا ، فانشرح صدري وانا اري المصريين ينبذون اختلافاتهم الفكرية والسياسية ويقفون معا من أجل نصرة المظلوم
وكان من أشد ما أضحكني اتهام الضابط لنا في التحقيق انه استشف اننا ننوي الهتاف بعد نزولنا من القطار ...ّ وسألت وكيل النيابة : هل التفتيش في نوايا البشر دليل ادانة لهم ؟ فابتسم وقال لي : احنا في مصر
--------------------------
مشهد 7
كانت الزنزانة ملتقي فريدا من نوعه جعلني فعلا اشعر اننا جميعا في وطن واحد وفي سجن واحد وان مصر مسجونة في شبابها هؤلاء ، ضمت الزنزانة اشخاصا من كل الاطياف ، ليبراليين واسلاميين ويساريين وقوميين ومسلمين ومسيحيين ، جمع بينهم الاستبداد رغما عنهم ، لم يفرق بين مسلم ومسيحي ، لم يفرق بين اصحاب الاتجاهات المختلفة فكلهم رهائن في سجنه ، ودارت بيننا حوارات كثيرة كان اجملها ورشة العمل التي عقدناها في أخر يوم حول مشاكل العمل السياسي في مصر من وجهة نظرنا كشباب نشطاء وتبادلنا فيها وجهات النظر في اطار حوار راق ومتميز شارك فيه الجميع ولا ادري هل سيمكننا تكراره ام اننا لن نستطيع الا اذا جمعنا السجن مرة أخري ....!
------------------------------
مشهد 8
كانت زنزاتنا في مواجهة زنزانة الفتيات ومن خلف الكوة الصغيرة وقضبانها الثلاث كنا نتبادل الكلام بالاشارة ونتفق معا علي خطوات التحرك اما بالتصعيد او التهدئة وكانت اسراء وماريان وسلمي هم اكثر من تحدثن بالاشارة الينا ونحن لا نفهم كثيرا مما يقولون وعندما لاحظ الضباط ذلك قاموا بوضع ورقة جرايد في الباب الذي يتوسط الزنزانتين ليمنعوننا من التواصل ، كنت اضحك وانا اتذكر فيلم حب في الزنزانة وعادل اماميتحدث عبر القضبان واتفقنا بعد الخروج علي ضرورة تعلم لغة الاشارة ...:)
--------------------------------
مشهد 9
شريف عبد العزيز ، شاب مصري مستقل لا ينتمي الا اي تيار ويعمل مستشارا في الامم المتحدة في مكافحة مرض الايدز ويحمل جنسية امريكية بجانب المصرية ، عندما تم القبض علينا ، لم يخبرنا شريف ان معه جنسية امريكية وفي نهاية الرحلة اخبرنا شريف ، فسألته : لماذا لم تعلن ذلك من البداية ؟ كان ممكن يطلقوا سراحك وعلي الاقل كنت خرجت وساعدتنا .. قال لي شريف : يعني اسيبكم يا مصطفي ؟ واحتمي بجواز دولة تانية احمل جنسيتها ؟ ما ينفعش...!
شكرا شريف أكدت لي انه ما زال هناك مصريين بجد
-------------------
مشهد 10
كانت مجموعة شباب سوهاج الذين تم عتقالهم معنا مجموعة من الشباب البسيط الذي ليس له انتماء سياسي وكل ما في الامر انهم جاءوا مع جارة لهم هي مرشحة برلمانية سابقة وناشطة في سوهاج للقيام بواجب العزاء ، وفوجئوا بما حدث لهم واصيبوا بصدمة رهيبة ،كانت تزداد مع مرور الوقت ومع احتكاكهم بنا وسماعهم حديثنا عن نشاطنا وعن العمل السياسي ، كانوا يشعرون انهم قد تورطوا مع ناس مشبوهة اعتادت قبل ذلك علي الاعتقال وهذه الاجواء ، كان عددا منهم يبكي وبعضهم يقول لي : والنبي قل لهم اننا مش تبعكم خالص ... كنت اضحك داخليا وانا اشعر انهم يروننا سبب بلائهم لأننا نشطاء ومدونين ولكن كنت احاول طمأنتهم قدر الاستطاعة خاصة مع تكرر اغماء زميلهم طارق ولم يكونوا يشاركوننا الغناء خوفا من اتهامهم انهم يحفظون اغاني وطنية ضد النظام ولكن مع اصرار باسم فتحي وتشجيعه لهم بدأ بعضهم يغني معنا اغاني الشيخ امام والسيد درويش بحماس وكان هذا قبل الخروج وعندما اتانا خبر الافراج ، بكوا من الفرحة وقال لي احدهم وهو يحضنني قبل الانصراف : احنا جينا هنا واحنا مش عارفين حاجة بس بجد احنا اتعلمنا منكم حاجات كتيرواكيد حياتنا هتتغير بعد كدا
ساعتها كانت فرحتي لا توصف فقد شعرت ان الثبات هو عنصر الهام للبشر يستطيع ان يغير حياتهم وافكارهم
-----------------------
هذه لمحات انسانية سريعة اختم بها قصة تنظيم العزاء ومجموعة الثلاثين ونلتفت الان الي ما هو قادم ونبتسم رغم أي شيء ، أملا أن القادم سيكون أفضل .......بنا
لقراءة ما كتب من ذكريات حول الحدث الروابط التالية :