25/02/2009

كلام فى التمام

السلام عليكم
كثير ما يحدث فى مصر الآن
ما بين فرح كبير جداا بخروج أيمن نور من السجن ولا أعرف علام الفرح
الوفدوالتجمع والاخوان وآخرون بلا أنتماءات حزبية فرحون بخروج النور
لم أحبب يوما أيمن نور ولا أضع فيه الكثير من الأمل ولكننى أعطيته صوتى فى الأنتخابات فقط لأشعر نفسى بأننى أحيا فى بلد به بقايا ديمقراطية وكنت أثق انه لن ينجح
ماذا سيفعل فى انتظار الايام وإن كنت لا أنتظر منه الكثير
حدث أن خرج الناصريون لوقفة أما ضريح مولانا عبد الناصر
احب الشيخ عبد الناصر ولا أجرؤ على انتقادة خوفا من بركاته
ولكننى أبدا لن أدور وألف حول ضريحه
واسأل الله الأ يغضب منى لأننى أهنت له وليا سياسيا أحبه ولكننى لا أقدسه
كرهت مصر بشدة وأكثر ما كرهته فى مصر شعبها عدا قله قليلة من الأقارب والأصدقاء
شعب يتنفس السفالة وقلة الأدب ويطلب العون من الله
منظر رأيته جعلنى أقول ذلك فى نفق للمشاه كنت أسير وشباب على الدراجات يلهو داخل النفق مرت فتاة أقترب منها شاب بدراجة ومن يجلس خلفه مد يده الى منطقة حساسة من جسدها والناس تشاهد مضت الفتاه ساكته لأنها لو تكلمت ربما حدث أكثر من ذلك وليس لها نصير
رأيت هذا المنظر الآف المرات تدخلت فى بعضها ومضيت عاجزا فى البعض ونالنى ما نالنى
ولكننى فى النهاية أيقنت أن الأستثناء الآن فى مصر هو الأحترام
ولن أتكلم أكثر الآن
وألقاكم قريبا

22/02/2009

دردشة

لم أعرف ماذا أكتب
لذا فقد قررت الدردشة فحسب
أتعرفون أن الكلاب تتمتع بحاسة توقع قوية جداا خاصة كلاب الحراسة لذا فالكلاب دوما تنظر للعيون تعلم البشر ذلك منهم
أحببت نازك وأحببت نجاة وفيروز
وماجدة الرومى
لست سعيدا فى مصر لأن أحوالها محزنة ولم أرغب فى تركها يوما ولكننى أفكر فى ذلك الآن
أعشق الأسكندرية جداااا خاصة عندما أقضى بها ثلاث أيام وحدى فى أى لوكاندة فقيرة لأعيش حياة الصعلكة التى أعشقها جدا كل ما أفعله هو التأمل والكتابة
أحب القديم جدا وأعيشه فلست من ذلك النوع من الشباب الذى يحيا الحداثة فى كل شئ حتى الشعر
وأعيش القديم بكل ما فيه من هدوء
وصخب ونزق وإيمان
أحب السجائر وأستميحكم عذرا فى أن أشعل سيجارة
وأحب التدخين وأنا أطالع كتابا أو وأنا أفكر أو وأنا اسير منفردا هائما وحيدا لغير لا مكان
تذكرت الآن رائعة البياتى من لا مكان أعشق هذه القصيدة
قالوا أن الحب صعب نعم أعرف وأصعب منه عدم وجوده
أشعر دوما بحنين لأصدقائى لذلك لا أكثر منهم وأختارهم بعناية وأثق بهم تمام الثقة
يكفى هذا الآن فقد أوجعت أدمغتكم وعيونكم

19/02/2009

أجازة

السلام عليكم
ازيكم يا أغلى أصحاب وحشتونى قوى مش عايز أكتر فى الكلام
بس عايز أقول بشكر اللى علقوا عندى على الموضوعات السابقة وبشكر كل اللى لم يعلقوا برضو
كتير قوى كنت عايز أخرج من الجيش علشان بس وحشتونى ونفسى أكون معاكم
عامة
أجازة سبع ايام محسوب فيها أيام السفر طبعا وراجع للشقا تانى
مش هتكلم عن الجيش واللى فيه
بس بوعدكم بقنبلة هتفجر حاجات كتير
أكيد هتعرفوها من غير ما أقول
بس ياريت اللى يعرف يخليها فى سرة
مش عارف هكتب ايه ولا هتابع ازاى ولا هسأل عن أصحابى ازاى خاصة مع منع التليفونات فى مراكز التدريب بس أكيد كل أجازة هيكون ليكم نصيب كبير فيها
سعيد برجوع صديقى العزيز آدم الدرعمى للتدوين
تحياتى

30/01/2009

ذكريات

يصعب على الانسان الادراك أحيانا
ادراك حقيقة كونه انسانا يخطئ ويصيب
نحن فى ازمة
يصعب على الناس\ المجتمع الاعتراف بالذنب
يتهاوى المجتمع ويتهاوى الشعر وتتهاوى القصة ويتهاوى النقد
لا يهم هذا الان فلن نناقش ذلك فلست فى أصح حالاتى الفكرية
عامة يكفى فقط أن أقول أننى توقفت عن متابعة مجلة القصة ومجلة الشعر كنت أتابع مجلة القصة من 1964 معى الاعداد الاولى منها مازلت أحتفظ بها بحالتها رغم الشيخوخة ومجلة الشعر كذلك
أذكر أننى اشتريت قريبا عددا من مجلة الشعر وندمت أشد الندم على ترك المقاطعة هناك أقلام جيدة ولكن ليس مثل زمان
قديما كنت أقرأ للعقاد والمازنى وطه حسين وعبده بدوى وأقلام شابة صارت فيما بعد مدارس
أذكر فى عدد مارس 1964 فى مجلة القصة العدد الثالث قرأت حديثا للعقاد كان آخر حديث له نشرته القصة بمناسبة موته فى نفس العام تقريبا ان لم تخوننى الذاكرة
تكلم فيه عن سارة وزينب وتكلم عن العبقريات زعن ازمة النقد وعن تجربة العيش على الكتابة والتى كان هو رائدها لم يكن موظفا لم تكن معه شهادة أصلا وكان يحيا على انتاجه _ من يستطيع هذا الآن _
لا يهم فهذه ايام ونحن فى ايام أخرى
من أكثر الاشياء التى كانت تمتعنى فى دوريات هذا الزمان باب قضايا حول الشعر للدكتور عبدة بدوى كان ينشره فى فترة أوائل الثمانينيات فى مجلة الشعر
وادين بالفضل لهذه الدوريات الشعر والقصة والثقافة والرسالة والفنون الشعبية كانت تسمى مجلات الثقافة والارشاد القومى التابعة للوزارة أقول أدين لها بالفضل فى تكوين وعى النقدى الذى تأصل خلال سنين واجيال عديدة عشتها
كان يكتب فى هذه الدوريات أمثال محمود تيمور وأحمد فؤاد تيمور وعبد الحميد جودة السحار وثروت أباظة وابراهيم عيسى ومدحت الجيار واسماء آخرى لا أذكرها
كانت هذه المجلات ومن منتصف الثمانينيات ظهرت مجلة القاهرة
وفى وقت متأخر ظهرت فصول وابداع أذكر أن أعلاما تربوا على هذه الدوريات أمثال الدكتور أبودومة حسن طلب حجازى شوشة جويدة الجواهرى أبو ماضى يوسف السباعى أنيس منصور وغيرهم كثيرون هذا بخلاف النقاد أمثال محمد مندور وجابر عصفور
ولكن لنقل أن هذه الفترة كانت فترة تزاوج بين النقد والادب كان النقاد منتجين قبل أن يكونوا نقادا أمثال العقاد والحكيم وطه حسين ويحيى حقى ومطران خليل والمازنى وغيرهم
فى زمننا الآن قليلون من هم كذلك ربما حميد سعيد وشوشة ومنير فوزى وأبود دومة وليست الاسماء كثيرة وربما لا يرقى انتاجهم لدرجة التأصيل لمدرسة لذلك يمر النقد بأزمة الآن
عامة يكفى هذا الآن سنكمل الحديث فيما بعد فإننى أشعر أننى أصبتكم بالملل خلال هذه الرحلة
فما تنتظرون من عجوز مثلى سوى استرجاع الذكريات
سأحاول فى المرةالقادمة أن أكون أكثر افادة لكم من خلال التكلم بالتفصيل عن بعض القضايا التى دار الحوار حولها قديما وجديدا ومقارنة رأى جيلى وجيلكم فيها علنا نصل لفائدة معا

25/01/2009

أنا ونازك وفريد وشيماء (3)

لقد أطلت كثيرا ألن تنته صبرا فقد قاربت الانتهاء فلن اكثر الحديث عن شيماء فمازلت أنا وهى فى طور التكوين ومازال أمامنا الكثير والكثير قبل أن يتاح الحديث فى جانب التأثير والتأثر ولكننى سأتكلم عن حالة من الأدراك كان لها الفضل فى بعثها .
ولكن سادخن سيجارة أخرى وليشعل كل من يدخن سيجارة ايضا علها تصبره على ذلك المقال البلاء.
بداية لا أستطيع الحكم على توجه الشاعرة والرسامة شيماء سمير لما سبق وقلته من أنها لا تزال فى طور التكوين وإن كنت أعتقد فى قرارة نفسى ان العمل الأول يمثل قمة النضج الفكرى عند المبدع وما تلاه يمكن أن يكون تغييرا أو تطويرا أو توجها ولكن لنترك هذا الآن.
قلت أن الديوان الأول لشيماء سمير أشعرنى بالخوف نعم الخوف الخوف من أننى لن أستفيد شيئا من ديوان به كل مثالب الحداثة التى أكرهها ولكن ذلك الخوف فى الحقيقة كان دافعا لى كى أعمل أعمل على الفهم فهم المطروح أمامى جيدا ثم بعد ذلك يأتى الحكم بالقبول أو الرفض
ولكى أفهم فقد قرأت وأعدت قرءاتى للديوان ولأعمال أخرى حداثية ولدراسات نقدية تناولت الشعر الحداثي ووجدت بعد كل هذا أن للشعر الحداثى حسناته والتى أستطاعت شيماء سمير أن تستفيد منها _ ربما عن غير وعى وربما بوعى _ وفوق كل هذا أمتاز الديوان بطابع خاص هو الاغراء بلعبة التفكير المحبوس والتساؤل المكتوم .
تفكير لأنه يسمح للعقل بمساحة يغوص فيها لداخل النص \ الذات محبوس لأن حدودا قد وضعت أمامه عليه تجاوزها أو البقاء داخلها .
وتساؤل حائر عن الماهية ماهية الموضوع _ وهو يتنوع بتنوع موضوعات الديوان _ ولكنه لا يستطيع أن يخرج ذلك التساؤل الى حيز العلن لأنه لا يجد طريقا يسلكه
إنه اى الديوان لعبة صعبة يلعبها العقل وتشارك الروح فيها على أستحياء
ومن خلال التدوينات التى تنشرهها الشاعرة على ونتها أحتمال أستطيع أن أجزم بان تلك اللعبة تلعبها الشاعرة وتحاول أن تشركنا معها فى اللعب .
أحاول أعداد مشروع نقدى على الديوان وهو مشروعى الاول بعد محاولات خجلى تناولت قبله الشعر والقصة والادب ولكنها جزئية غير مكتملة والفضل يعود للديوان
وكنت كلما كتبت شسئا وقرأت أشياء أعود لأراجع ما كتبته فأحذف أو أضيف أو أعدل .
ويحمل الشعر الجديد ومنه ديوان أطياف الصمت ايقاعه الخاص والايقاع أعم وأشمل من العروض بشقيها الخليلى أو التوليدى الجديد والذى نطلق عليه شعر التفعيلة والذى كان لنازك الملائكة نصيب في توليد بعض الاوزان فيه
بصمت كلماتك
أرى حبا ونغما
فى عينيك الدافئتين
أسكن قلبى
بياض قلبك
يستفز ألوانى
فأرسم نفسى بداخلك
أمجبر أنت أم سعيد ؟!!
أليس فى هذا النص موسيقاه الخاصة والذى يحمل عنوان ( أيمكننى ) أو أليس فيه ما يغرى بالتفكير لتحاول أن تعرف ماذا يحمل من معانى , خاصة مع ذلك العنوان ( أيمكننى ) والذى لا تجد له صدى فى النص وبالطبع فالديوان ليس سالما من الخطأ ولكنه عمل جدير بالقراءة
كانت اذا شيماء سمير دافعا لى بأن أغير نظرتى لبعض المعتقدات منها عدم رفضى لما هو مطروح أمامى الا قبل أن
أفهمه وأعيه وبعد أتخذ موقفا بالقبول أو الرفض وكانت أيضا طريقا ممهدا أخطو فيه خطواتى الاولى نحو مشروع يطول طريقه
بالطبع هناك كثيرون أثروا فى وأثرونى سواء أعلام فى الفكر والأدب أو أصدقاء شرفت بمعرفتهم
وأخترت هؤلاء الثلاثة خصيصا من بين الكثيرين لما يسمى بالتأثير الخاص ولأننى أرى أطارا يجمعنا معا أو لنقل يجمعنى معهم ربما لا يراه أحد غيرى ولكن يكفى أن أقول بأننى على يقين بانه موجود
فشكرا لكل من عرفتهم
وشكرا لكم على تحمل كل هذه الثرثرة ولكن لكم العزاء فى أننى كتبت هذه المقالة دفعة واحدة فى
حوالى ثلاث ساعات لم أفصل بينها سوى بسجائرى وكوب من الشاى وأغنية لفريد سمعتمونها معى
على ما أرجو

20/01/2009

أنا ونازك وفريد وشيماء (2)

فلتستمعوا معى لفريد الأطرش فى رائعته ( عش أنت )بالطبع
المقال مكتوب على الورق ولا استطيع اسماع القصيدة لكم ولكن عليكم ان تتصرفوا
لتسمعونها اثناء قراءة تلك المقالة فلن تفهمها وتحسه اذا لم تسمع لفريد ولكن قبل ان اشغل الاغنية سأدخن سيجارة اخرى
على انغام العود التى يعزفها اسطورة العود العربى فريد الاطرش شدا قائلا :
عش انت انى مت بعدك واطل الى ما شئت صدك
وللحقيقة عندما اسمع فريد اشعر بذلك المزيج الاسطورى من الاصالة والحداثة التى تكونت فى شخص ذلك الانسان الذى مثل بالنسبة لى مزيجاً من كل الثقافات العربية متحدة فأنت لاتستطيع تصنيف غنائه وموسيقاه الى تيار محدد سوى انها عربية خالصة تماما من شوائب الثقافات الاخرى وان لم ترفضها .
اى تيار عربى اقصد اهو لبنانى ام مصرى قديم ام حديث لا شئ من ذلك هوالاتحاد العربى فى ابهى صوره بعيداً عن الاتحاد الدينى واللغوى .
قوة وجزالة الصوت مع صدق الاداء والوضوح والموسيقى المتزنة المعبرة المؤدية ذات السلم الخاضع خضوعاً تاماً للاداء الصوتى والتى تاخذنا معها فى فترة سكوت المغنى لعالم النص المنطوق .
وحياة عينك وهى عندى مثلما الايمان عندك
من يسمعها ويستطيع الا يصمت اجلالاً لذلك الاداء الناغم ويا الله على تلك النقلة الهادئة الى قوله
ما قلب أمك ان فارقتها ولم تبلغ أشـــــــدك
فهوت عليك بصدرها يوم الفراق لتستردك
ثم ارتفاع النغم المتدرج المتزن فى قوله
بأشد من خفقان قلبى يـوم قيـل خفرت عهدك
ليعود ويختم بإيقاع هادئ متزن تتبعه الموسيقى أينما ذهب صعودا وهبوطا هدوءا وانفعالا فى نفس البيت
ذلك هو فريد الاطرش
أما تأثيره فى نفسى فكبير
فما بين الراحة النفسية وحالة الانتشاء اللتان أحصل عليهما عند سماعه الى شعورى ببهاء وعظمة ذلك الأداء الفني الراقى الى الموسيقى التى تمس شغاف قلبى وشعورى الطاغى بروعة كلمة ( عربى ) فى أعلى تجلياتها على أرض الواقع وبين كل ذلك بحور وبحور من التأثيرات التى يطول الحديث عنها ويطول ولكننى أترك لكم مساحة للتفكير
لنستمع مرة أخرى لتلك الرائعة عش أنت لننتقل بعدها لثالث الثلالى شيماء سمير