3/25/2010

عرب نت - اليوم الاول: تجارب المؤتمر

ولأن اهتمام المؤتمر يعود بالدرجة الأولى على الانترنت، فهو قد قام باستخدام التقنيات الأحدث في عالم الإعلام، والتواصل والتسويق



تويتر:
لا أنكر أن رؤية شاشات تعرض عليها رسائل تويتر الخاصة بالمؤتمر بدت مبهرة في أول الأمر، ومع الوقت أصبحت مشتتة للذهن، فعلينا أن نركز في كلام المتحدثين وفي نفس الوقت تجري أمامنا تلك الرسائل تطلب منا أن نقرآها… بكل ما فيها من أسئلة وتعليقات وتكرار ونقد ومدح.. ثم جاءت تلك اللحظة التي أدركت فيها أن علي أن اتوقف عن قراءة تويتر والتركيز فيما يقوله المتحدثين.

وفي آخر جلسة والتي بدأت بداية جيدة ولكنها سرعان ما سقطت في جدل حوار ممل ومكرر حول التجارة الإلكترونية، بدأت أسرح من جديد على شاشات تويتر، ولاحظت ف هذه المرة أن كثيرا من الحضور يوجه رأسه مبتسما ومهتما إلى شاشات تويتر.. وخطر ببالي سؤال: لماذا؟

لماذا قررت إدارة المؤتمر عرض تلك الشاشات؟ ما الفائدة منها؟ هل هو استعراض تقنيات حديثة ليس إلا؟ وخصوصا انها لم تكن وسيلة تواصل، فلم تؤخد أسئلة منها مثلا للرد عليها، بل لقد استخدمت استخداما خارجا عن هدف المؤتمر، وهو أمر لا أرحب به عموما. (مع ذلك، لا أنكر سعادتي وانا أرى تلك العبارة الخالدة: يسقط يسقط حسني مبارك)… :))

الفيديو:
تم نقل وقائع المؤتمر من خلال بث مباشر على الانترنت، ولكن التجربة كانت مليئة بالأخطاء التقنية، فتوقف الارسال كثيرا، هذا غير البطء.. ولكنها على كل حال تجربة حديثة نوعا ما في العالم كله. وربما اتاحت للكثيرين مشاهدة الجلسات.

التدوين الرسمي:
ذكرت في أول تدوينة لي عن عرب نت، انها تجربة قررت أن أخوضها، لأرى ما إذا كانت مفيدة وممتعة أم لا.. حسنا، برغم انه يوم واحد مر، ولكني اعترف بصعوبة تحويل "الكتابة" بمزاج وحسب الرغبة إلى كتابة إجبارية لتغطية حدث.. أمر صعب لكنني انجزه، ومع ذلك سوف أعيد التفكير مرات قبل أن أخوض التجربة مرة أخرى.

عرب نت - اليوم الأول: ما يخص تصميم الوب


أما فيما يخص التصميم للوب، فهنا أعرض عليكم ما أتي ذكره في اليوم الأول من عرب نت:


١‫-‬ في مارثون الأفكار قدمت مايا زنقول مشروعها، أو فكرتها، وهي "عمل خط عربي" خاص بالوب، بحيث يكون سهل القراءة والاستخدام. فنحن لدينا قناعتنا أن الخطوط العربية على الوب سيئة، فهي إن بدت جيدة ومقروءة في حجم معين، لم تبدو كذلك في حجم آخر، وكثيرا ما تنقص بعض الخطوط التشكيل أو التنقيط،.. وما إلى ذلك من مشكلات تواجه الخط العربي. وإذا كنا نهتم بالمحتوى العربي على الإنترنت فمن الضروري أن نهتم بطريقة عرضه بصريا، اي نهتم بالخط العربي المقروء.. من هنا كنت من أشد المتحمسين لهذا المشروع.

٢‫-‬ في معرض المشاريع، قدمت نورا الفاضل عرضا طيبا لموقع "تصميم - مي" وهو موقع يسهل على الباحثين عن مصممين - من اي مجال - لتنفيذ مشاريعهم، ومن ناحية أخرى يتيح للمصميمن البحث عن مشروعات والتقدم لها.. وهو وموقع موجه لمنطقة الشرق الأوسط

٣‫-‬ في جلسة التجارة الإلكترونية كانت هناك تلك اللمحة الخاطفة عن أهمية تصميم واجهة مستخدم جيدة للتسهيل على المستخدم عملية التسجيل واختيار المنتج أو الخدمة ثم الدفع.

٤‫-‬ وأخيرا، كانت تلك التجربة الفنية لمايا زنقول، في نقل أحداث المؤتمر برسوماتها

عرب نت - اليوم الأول: لغتنا الجميلة

بدأت اليوم فعاليات المؤتمر الأول لعرب نت. وبما أن تويتر والنقل المباشر على الانترنت قد نقلا الحدث لحظة بلحظة، فلا معنى إذا لتكرار وصف اليوم على مدونة. وعموما أنا أفضل التغطية التي تحمل وجهة نظري الخاصة.


وعلى هذا إليكم أول ما أحب أن أعلق عليه بخصوص المؤتمر.

مع بداية المؤتمر، ظهر سؤال على السطح متخطيا كل ما يقال في المؤتمر، طرحه الكثيرون على تويتر وإلتقط في الجلسة الأولى (بيئة مباردة الأعمال) من على الشاشتين الكبيرتين اللتين تعرضان رسائل تويتر للحضور، ثم طرح على المتحدثين وردوا عليه، ‪ومع ذلك‬ فإنه إلتقط مرة اخرى في الجلسة التالية (تمويل المشاريع الجديدة) وعرض مرة أخرى، أما السؤال فهو: لماذا يتحدث المؤتمر بالإنجليزية رغم أن المؤتمر عن الإنترنت في العالم العربي؟

مما دعى أحد المتحدثين "فادي الغندور" إلى استخدام كلا اللغتين للتحدث فيقول جملة عربية وأخرى إنجليزية. مما يعني في رأيي أنه لن يفهمه سوى المتحدثين باللغتين.. فلا الجاهل بالانجليزية سيتابعه ولا الجاهل بالعربية سيتابعه!!

يبدو أنه سؤال حير الكثيرين من الذين رددوه على تويتر، البعض اعتبره إهانة للغة العربية، أو تقليل من قيمتها، والبعض اعتبره تعبيرا عن عجز الكثيرين من المتحدثين العرب عن التحدث بعربية سليمة،

وإن بدا الظن الثاني أقرب للصواب (أحد المتحدثين اعترف انه لا يمكنه التحدث بطلاقة إلا من خلال الإنجليزية) إلا أنني أرى الأمر من زاوية مختلفة.

كما اتصور فإن المؤتمر يرى في العالم العربي سوقا كبيرة (مستقبلية) لكل ما يتعلق بالانترنت من أعمال، ويدرك كل من له علاقة أن الوصول لأكبر قاعدة ممكنة من المستهلكين العرب يكون عن طريق تقديم الخدمات بواجهات عربية اللغة. مما يستدعي اهتماما كبيرا بالمحتوى العربي ككيف وكوسيلة عرض. ليس لهذا الأمر دخل بكون المؤتمر يحب اللغة العربية أو يكرهها، يعتز بها أو يستهين بها، الأمر تجاري بالدرجة الأولى.

وكما أتصور أيضا أن محاولة تقديم محتوى عربي قيم وتقديم خدمات على الانترنت بواجهات عربية للمستخدم العربي هي محاولة قائمة بالأساس على الاعتماد على تقنية انجليزية صناعةً وتقديماً. وبالتالي الاحساس بالحاجة لاستخدام الانجليزية للتواصل مع صناع تلك التقنية واستخدامها فيما بعد لخدمة العالم العربي، لا علاقة له بأي موقف سلبي تجاه اللغة العربية.. هي الحاجة لا أكثر، اممم… وربما قليلا من العجز.

وبصراحة، إن اللغة العربية من الممكن أن تستحضر وجودها كلغة تقنية وواجهات وحوارات في مؤتمرات إذا كانت الحضارة التي تحتويها متقدمة (مضطرة أستخدم لفظة متقدمة ولو أني لا أحبها) أو ان تكون قائمة بذاتها لا تعتمد على حضارة أخرى.. ولا أريد أن يفهم من كلامي هذا اسقاط دعم اللغة العربية، بالعكس.. أنا هنا أقدم تغطية عربية للمؤتمر، ربما كنت الوحيدة التي تستخدم العربية من بين المدونيين الرسميين.. لكني اعتبر هذا محاولة للتوازن وليس محاولة لاقصاء اللغة الانجليزية وهو ليس في مصلحتنا. أريد فقط ألا نحمل المؤتمر فوق ما يهتم به، كل ما في الامر أن اللغة هي وسيلة للتواصل والمقصود من المؤتمر هو التواصل بين العالم.. العربي (كمنطقة).

سؤاليكم بتعليقاتي لاحقا..