الآن يمكنك زيارة المدونة من خلال العنوان m7moud.com

٢٨‏/١٢‏/٢٠٠٩

ليلى ... هى ليلى وحدها وفقط


دوماً أومن أنك إن وكلت جيشاً فى الثورة ضد الملك فسيتحول هذا الجيش غداً إلى ملك ، وأنه لا يمكن للبيض أن يحرروا السود من عبوديتهم إياهم ، ولو كان فستكون حرية ناقصة ، لكن عليك أن يعلم الشعب نفسه كيف يثور وأن يعلم المستعبَد أخاه كيف يمارس حريته التى وهبه الله ولا التى لا يحق لأى كان أن ينزع عنه هبة الله هذه .


وأنه لن يجيب فى إمتحانك سواك ، ولو ساعدك مدرس خصوصى فهو لن يحل الأسئلة بدلاً منك ، فأنت من سيحصل على الشهادة لا المدرس .
وأن عليك أن تخوض التجربة وأن تتعلم من فشلك وألا تنتظر 


لكن أؤمن أيضاً أنه ليس كلهن ليلى ، لكن أتمنى أن يكون معظمهن "ليلى" ، وأن تتعلم "حسنية" و"آمال" و"هبة" و"أم على" .. من "ليلى" .

هى "ليلى" التى تؤمن أولاً أن لها حقاً لم تأخده بكامله .. وهى التى تعرف أيضاً أنها لا بد أن تأخد هذا الحق بنفسها وألا تطالب به ..
و"ليلى" هى من تمتلك القوة أن تخرج لمجتمعنا ألف "ليلى" .. وألف ذكر يحترم حق "ليلى" ولا يجور عليه ليستحق أن يسمى رجلاً .


حتى أننى أعتقد أن كلامى هذا بلا قيمة .. فهو صادر عن من لا يمكنه أن يتصور ما لم يعانيه وربما أيضاً لم يمارسه ... لكنها ليست إلا تعبيراً عن التضامن .

١٨‏/٠٥‏/٢٠٠٩

يا رب


لـ المعلومة بنت الميداح
الفنانة الموريتانية وعضوة مجلس النواب

٠٤‏/٠٤‏/٢٠٠٩

لحظات الشك


كثيراً ما تواجهني لحظات يفقد فيها الكون معناه ، وتصبح الأمور سخيفة ونسبية ، وأبدأ في الشعور بالرغبة في تحطيم ذاتي وتحطيم من حولي . حدث لي هذا عند توقيع اتفاقية كامب ديفيد .
كما حدث في عام 1979 . وأنا في الولايات المتحدة الأمريكية ، وكنت أقوم ساعتها بجولة في الكونجرس لأحدثهم عن علاقة إسرائيل بجنوب إفريقيا . وفجأة بدأت أشعر بسخافة ما أفعله وأتسائل عن جدواه . وكنت أسأل مرافقتي : لم لا أتوقف عن كل هذا ، وأذهب إلى مطعم فرنسي أو صيني يطل على النهر فأجلس فيه وأتناول ما أريد من أطعمة ثم أدخن سيجاراً وأذهب بعدها إلى المسرح وأعود إلى منزلي . وبذلك أكون قد أعطيت ظهرى للتاريخ ، بل وأخرجت لساني له ؟ لماذا سأعود إلى مصر ، وأنا عندي عروض مغرية لوظائف عديدة ؟! أمكث في أمريكا ، بلد اللاتاريخ والآن وهنا ، فأعيش في اللحظة ولا أفكر في لا في الماضي ولا في المستقبل ، فأفقد وعيي وأهنأ بما تحس به حواسي الخمس ، بحسبانه البداية والنهاية ... أليست هذه ألذ طريقة للانتحار يعرفها المرء ؟!

كانت مثل هذه اللحظات تهاجمني ، ولكني ، بفضل الله وبسبب إيماني بالله وبالإنسان ، أعود إلى عالم الوعي والحدود والمقدرة على التجاوز فأستمر .
فأذهب إلى الكونجرس ، على سبيل المثال ، أقابل بعض أعضائه لأحدثهم عن تحيز الإعلام الأمريكي ، ومن ثم حرصه على عدم كشف العلاقة بين جيبين استيطانيين عنصريين ، أخرج الأدلة من حقيبتي أعطيها إياهم ، عل الله أن ينير أبصارهم ، وحتى تتحول الحقيقة إلى عدل . ثم أعود بعد ذلك إلى مصر ، لأدرس في كلية البنات ولأكتب الموسوعة ، ولأعقد ندوة شهرية أتفاعل من خلالها مع الشباب .

د. عبد الوهاب المسيرى
رحلتي الفكرية : فى البذور والجذور والثمر [صـ 718 ]

١٧‏/٠٣‏/٢٠٠٩

بين الهدف والغاية



أكتشفت أن لى غاية أعيشها لكن لا أهداف لى
بل وأكتشفت أن لا أهداف لعدد ممن أعرفهم
أعنى أهدافاً شخصية محددة
.
.
.
.
حدثنى مرة أحد أستاذتى أن له أهدافاً ثلاثة فى مجال العمل العام .. وفصلها لى .. لم أسأله حتى الآن عن أسباب إختياره .. أو كيف ولماذا أختار هذه الأهداف

من يومها وأنا أبحث عن أهدافى الشخصية الوقتية التى تخدم غايتى ، سواء فى مجالى الشخصى أو مجال العمل العام ... فأكاد لا أجد

لست أدرى !!