الأربعاء، مارس 03، 2010

أفلام العُرْيٍ في السينما المصرية .. هل تكون وسيلة المنتجين للخروج من عنق الزجاجة؟


لا يدّخر صُنّاع السينما في مصر جهدهم، في سبيل الترويج لأفلامهم الجديدة، سعيا وراء تحقيق المكاسب التي أنتجوا من أجلها هذه الأفلام.

ولا أحد يلومهم -بالطبع- على مسألة السعي لتحقيق الربح -وإن كان من المفروض أن يكون هناك أشياء أخرى ذات قيمة ومعنى تقف من وراء إنتاج الأفلام وليس الربح وحده!- ولكن اللوم ينصبّ على الوسائل التي يتبعونها للترويج، والتي ينطبق عليها مذهب مكيافيللي النفعي المعروف في طول العالم وعرضه: "الغاية تبرر الوسيلة"!

ومن أهم وسائل المنتجين في الترويج لأفلامهم، تريلر الفيلم الذي يعد عامل الجذب الأول للمشاهد، ويكشف الإطار العام لأحداث الفيلم.

وقد أصبح واضحا في الفترة الأخيرة، أن صُنّاع السينما يولّون هذه التريلرات أهمية خاصة، ويتفننون في حشد مشاهد العري والإباحية والإفيهات المكشوفة فيها، قدر المستطاع، لمخاطبة "هرمونات" المشاهد لا عقله ومشاعره، وضمان استقطاب فئة معينة من الجمهور، ومنح شباك التذاكر الفرصة للظفر بأكبر قدر ممكن من جنيهات المشاهدين!

ولكي تُخلي الرقابة مسئولياتها –أو هكذا تتظاهر!!- فإنها تضع عبارة "للكبار فقط" على الفيلم، لقَصْر مشاهدته على فئة ِسنّية معينة، وإن كان ما يحدث هو العكس، حيثُ تلهب هذه العبارة الخيال، وتُذكي المشاعر، وتدفع عددا أكبر من الجمهور لدخول الفيلم، لتكون عبارة "للكبار فقط" هي هدية الرقابة للمنتجين!!

وفي الغرب، توضع عبارة "للكبار فقط" على الأفلام ذات المضمون الجنسي، أو التي تحمل قدرا كبيرا من العنف والدم وتمزيق الأشلاء، أو تناقش قضايا دينية عميقة لا يستحب لمن هم دون سن الثامنة عشرة أن يخوضوا فيها، في حين أنها عندنا لا تشير إلا لاحتواء الفيلم على وجبة دسمة من المشاهد الساخنة!

وقد شهد الموسم السينمائي الصيفي، هذا العام، تريلرات كثيرة استخدمت هذا الأسلوب الرخيص، مثل "بالألوان الطبيعية" و"أحاسيس" و"كلمني شكرا"، وتحول الأمر إلى موضة وظاهرة يسعى الكل لتقليدها وتقديمها بشكل أكثر إثارة وسخونة ممن قبله!

أما عن الأفلام نفسها ذات التريللرات الساخنة، فحدث ولا حرج، من حيثُ موضوعاتها الشائكة واحتوائها على العديد من المشاهد الخادشة للحياء غير ذات الجدوى الدرامية بالمرة، حتى لتوحي للراصد أنه لم يعد لنا من هم في الحياة.. إلا الجنس والعلاقات المحرمة!!

ففيلم أحاسيس، شحن كل مشاهده الخارجة في التريلر، فلم يبق لمن دخل الفيلم، سوى قصة مهلهلة ومكررة، ولا تحمل مضمونا، حيثُ يناقش الفيلم مشاكل المرأة الجنسية بعد الزواج، ويعرض لنماذج مشوهة، لا يمكن أن تعبر إلا عن نفسها، وليس عن قطاع عريض من المجتمع كما يدعي صُناع الفيلم، وبالطبع كثرت فيه مشاهد الخيانة، والعلاقات المحرمة، حتى إنه كان من الأولى تسميته "غرائز" أو "شهوات"، وليس "أحاسيس"، فهناك فارق كبير جدا وضخم بين الأحاسيس الإنسانية الراقية، وما تم تقديمه من خلال هذا الفيلم!

وفي فيلم "كلمني شكرا" تفننت غادة عبد الرازق في اختيار مجموعة ساخنة من قمصان النوم، وكانت هذه هي كل إضافتها داخل العمل، الأمر الذي جعل بعض الشباب يدخلون الفيلم أكثر من مرة، ليس من حلاوة التمثيل وبراعة المضمون، وإنما من أجل رؤية قمصان غادة عبد الرازق مرة أخرى! وإن كانت حورية -التي لعبت دور أختها في الفيلم- قد تفوقت عليها في بعض المشاهد بما قدمته من مشاهد وعبارات وإيحاءات، يمكن تصنيفها بلا جهد تحت بند "البورنو"!!

أما فيلم "بالألوان الطبيعية"، فغريب في فكرته وتناوله، وكان يمكن أن يقدم مضمونا ما، ولكن الإطار الجنسي -المبالغ فيه- الذي غلف أحداثه، طغى على ما ينادي به، وأضاع قيمته الفنية، وحصرها في بعض المشاهد العارية التي أصبح من الصعب أن تخلو منها أفلام أسامة فوزي!

الغريب أن هذه الظاهرة كانت محل رصد التليفزيون الإسرائيلي، الذي يراقب عن كثب –فيما يبدو- كل شاردة وواردة تخص المجتمعات العربية، وعلى رأسها مصر، حيثُ قدمت القناة الثانية الإسرائيلية منذ نحو الشهر، تقريرا مفصلا، اتّهمت فيه الموسم السينمائي المصري، بالغرق في المشاهد الجنسية الفاضحة، لافتة الانتباه إلى أن هذا من الممكن أن يثير حفيظة رجال الدين.

وهو ما حدث بالفعل، حيثُ خرج بعض الشيوخ يهاجمون هذا الانفلات الذي تفجر مرة واحدة، مثل الشيخ "خالد الجندي" الذي قال على إحدى الفضائيات العربية: "أنا لا أوافق على المشاهد الساخنة، ولا أوافق على المشاهد العارية، ولا أوافق على رؤية امرأة غير محجبة، ولا أوافق على أن يظهر عري وإسفاف ومشاهد جنسية في الفيلم بحجة خدمة العمل الدرامي".

كما تقدم المحامي "نبيه الوحش" –كعادته- بدعوى قضائية يطالب فيها بمنع عرض فيلم أحاسيس، وفيلم كلمني شكرا، لاحتوائهما على مشاهد وإيحاءات جنسية خادشة، شاهدها الوحش في تريلر الفيلم، فتوقع ما يحتوي عليه الفيلم نفسه!

وانتهى تقرير القناة الثانية الإسرائيلية إلى اعتبار هذه الأفلام، بدايات ثورة يقودها صناع السينما المصريين، ضد المُحرّمات، والتوجهات المحافظة التي بدأت تسود المجتمع المصري.

جدير بالذكر أن التليفزيون الإسرائيلي، سبق له ورصد نفس ظاهرة الجرأة في طرح موضوعات شائكة، عبر متابعته للبرامج الحوارية التي تم تقديمها في رمضان الماضي، مثل برنامج "الجريئة" لإيناس الدغيدي، و"لمن يجرؤ فقط" لطوني خليفة، والتي ركزت -أكثر ما ركزت- على محاورة الضيوف في المسائل الخاصة والجنسية، الأمر الذي دفع عددا كبيرا من الفنانين إلى رفض الظهور في مثل هذه البرامج.

أما على مستوى النقاد وصناع السينما، فهناك اختلاف وجدل حول تريلرات الأفلام الصادمة، من حيثُ جدواها وقيمتها، إضافة إلى مشروعيتها، وصحة استخدامها، بهذا الشكل، سعيا وراء الترويج.

حيثُ يرى الناقد "طارق الشناوي" أن النتيجة المباشرة لاعتماد أغلب الإعلانات الدعائية للأفلام على الإيحاءات، هي اعتقاد المشاهد أن الفيلم يحتوي على كم كبير من المشاهد الساخنة، مع أن هذا قد لا يكون صحيحا بالمرة، ولا يعدو كونه نوعا من الغش!

وأكد الشناوي أن اللعب على المشاهد الجنسية في تريلر الأفلام، من الأخطاء التي تضر بالعمل وصنّاعه، وعلى رأسهم المخرج الذي يتحمل مسئولية العمل بالكامل.

وذهبت الناقدة خيرية البشلاوي إلى أن التريلرات التي يتم عرضها في الوقت الحالي، ما هي إلا نوع من أنواع "الرذيلة المُقنَّعة" التي ابتعدت تماما عن الأخلاق، والأهداف الإنسانية، بعد أن تحوّلت صناعة السينما إلى مجرد "تجارة"!

وأكدت تحوّل العمل الفني لسلعة سوقية، يجذب التريلر لها جمهورا من المراهقين، بالاعتماد على مداعبة الغرائز، وكأن الغرض من هذه الإعلانات هو القول "عندي جنس.. تعالوا اتفرجوا"!

وفي نفس الوقت، أكدت البشلاوي وجود العديد من الطرق والوسائل "المشروعة" التي يُمكن لمنتج الفيلم أن يستخدمها للدعاية والإعلان عن فيلمه، لكنهم هم الذين يستسهلون!

أما صُناع هذه النوعية من التريلرات فيرون الأمر من زاوية مغايرة تماما، حيثُ يرى هاني جرجس فوزي، مخرج "أحاسيس" أن الاعتماد على الإيحاءات والمشاهد الجنسية داخل التريلر ليس إلا نوعا من "الشطارة"!

ويؤكد أن معيار النجاح بالنسبة له، هو القدرة على جذب الجمهور "بأي وسيلة"، كما أشار إلى حق المخرج في اختيار الجمهور الذي يستهدفه لدخول العمل.

وتشايعه في رأيه، المونتيرة غادة عز الدين -التي أجرت المونتاج والتريلر لأغلب أفلام المخرج خالد يوسف- وترى هي أيضًا أن الإيحاء بوجود مثل هذه النوعية من المشاهد من خلال التريلر -حتى لو لم تكن موجودة بالفعل في الفيلم- هو نوع من الشطارة والذكاء!

الأمر الغريب أن يحدث هذا في مصر، في نفس الوقت، الذي يطالب فيه المنتج الأمريكي "مايكل كلاس" بتخصيص جائزة سنوية للأفلام التي تدعم القيم الأخلاقية الأمريكية، بعد أن رأى احتفاء النقاد والمهرجانات بأفلام الشذوذ الجنسي والمعايير الأخلاقية الملتبسة!!

والأكثر غرابة، أن تجتمع هذه الأفلام في موسم واحد، يمكن وصفه بلا جدال أنه "موسم سينما الجنس"، وتجمعها كذلك سمة ضعف البناء الروائي والمضمون الفني والقيمة!

لكن يبدو أنها ستكون وسيلة المنتجين المفضلة، خلال الفترات القادمة، للخروج من عنق الزجاجة، بعد تقلص الموسم الصيفي، وضيق فترات العرض، الأمر الذي يبرر لهم –من وجهة نظرهم- استخدام كل الوسائل والآليات، لضمان تحقيق نسبة مشاهدة عالية، ربما لا يمكنهم تحقيقها إلا باللعب على هذا الوتر الحساس!!

الاثنين، مارس 01، 2010

إعلام الأمس وإعلام اليوم.. التقدم للخلف!!



المتابع لِكمِّ القنوات الفضائية الموجودة على الساحة الإعلامية اليوم، وعدد البرامج التي تقدمها، والذي يتزايد يوما بعد يوم، لاشك سيدرك الفارق الكبير بين "مُشَاهد الأمس"، و"مشاهد اليوم".


فالمشاهد في الماضي، مع محدودية القنوات والبرامج، والخطة الدقيقة التي تسير وفقها -والتي قلّما تتبدل، إلا بقدر ضئيل- كان مُنظما أكثر، ويمكن له ترتيب حياته ووقته وأولوياته بحسب برامج التليفزيون، وهو ما يعرف في الوسط الإعلامي الأكاديمي بنظرية "وضع الأجندة the agenda setting "، حيث يُرتّب المشاهد مواعيده الهامة بالتزامن مع البرامج والأحداث التي ينتظرها في التليفزيون.


أما اليوم، فالأمور مختلطة وعشوائية إلى أقصى حد، لوجود أكثر من قناة تحاول الاستئثار باهتمام المشاهد، وتبدل وتنوّع البرامج، وتشابه بعضها في كثير من الجوانب، وتغيّر خارطة القنوات كل فترة، مما يمنح الأمر كله طابعا فوضويا غريبا.


والأمر يأخذ جانبا أكثر خطورة عند الحديث عن الأطفال، الذين أصبحت هناك قنوات كاملة مخصصة لهم، وعلى الرغم من أن هذا يعد فتحا إعلاميا بلا جدال، واعترافا بأهمية الطفولة، وضرورة تقديم محتوى ثري خاص بها، إلا أنه على الجانب الآخر، أصبح يمثل عبئا لا يمكن تخيله على الأهل، لمكوث الأطفال طوال اليوم أمام هذه القنوات، ما يحمل خطر مرور قيم غير مرغوب فيها إليهم، أو محاولتهم تقليد أبطال أفلام الكارتون التي يشاهدونها، حتى لو كانت عاداتهم وأخلاقياتهم تختلف عما يعترف به المجتمع وتحث عليه القيم والأخلاقيات السائدة، هذا غير التقصير في المذاكرة والنوم ومواعيد وعادات تناول الطعام.

ومنذ عدة سنوات، كان المشاهد يحفظ –تقريبًا- كل ما تقدمه القنوات الأرضية، ويستمتع بمتابعة البرامج التي تثير اهتمامه منها.


فيوم السبت مثلا، كان هناك برنامج "نادي السينما" الذي يعرض فيلما أجنبيا متميزا على القناة الأولى، مع الاهتمام بإلقاء الضوء عليه قبل أن يبدأ، بواسطة الضيف الذي تستقبله د.درية شرف الدين في الأستوديو، ثم تحليل الفيلم بعد أن ينتهي بشكل يكشف غموضه ويوضح معناه أكثر، في نفس الوقت الذي تعرض فيه القناة الثانية فيلما عربيا.


ويوم الإثنين، كان هناك برنامج "تاكسي السهرة" الذي يعرض لك طائفة من أهم الأفلام العربية والأجنبية التي يتم عرضها في دور العرض السينمائي، مما يعطيك فكرة عنها، على أساسها تقرر الفيلم الذي ستدخله.


ويوم الثلاثاء، وبينما تعرض القناة الأولى فيلما عربيا، يُعرض برنامج بانوراما فرنسية على القناة الثانية، الذي يقدم لك جَرعة دسمة جدا من الأغاني والاستعراضات الفرنسية، إضافة إلى فيلم فرنسي طويل في نهاية البرنامج، كان طلاب مدارس اللغات ودارسو اللغة الفرنسية ينتظرونه بصفة خاصة، لتقوية لغتهم الفرنسية.

ويوم الأربعاء، كان هناك برنامج اخترنا لك، الذي يقدم طائفة من المنوعات التي اختارها الجمهور، وترضي أذواق شريحة كبيرة جدا منهم.

ويوم الخميس، كان هناك اليوم المفتوح على القناة الأولى، وباقة متنوعة من الأغاني والاستعراضات والأفلام والمسلسلات، وفق ما يطلبه المشاهدون، وما يطمحون في مشاهدته في هذا اليوم، وعلى القناة الثانية نلتقي مساء مع برنامج أوسكار، الذي تعرض من خلاله سناء منصور أحد الأفلام الأجنبية التي فازت بجائزة الأوسكار.


ويوم الجمعة، هناك برنامج تفسير الشعراوي الرائع على القناة الأولى، الذي كان يجمع المسلمين من كل مكان، حول التليفزيون، بعد صلاة الجمعة مباشرة، لكي ينهلوا من علم الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي رحمه الله، وبعده يأتي دور الفيلم العربي الذي يكون غالبا لإسماعيل ياسين، وهناك كذلك برنامج عالم الحيوان، الذي يقدم وجبة دسمة من المعلومات المصورة عن مملكة الحيوان، ثم برنامج حياتي الذي يقدم مشكلة اجتماعية عويصة ويحاول تقديم الحل الملائم لها.


هذا غير عشرات البرامج التي ارتبط بها المشاهد زمنا طويلا، مثل عالم البحار للدكتور جوهر، والعلم والإيمان للراحل المتميز د.مصطفى محمود، وحديث الروح الذي كان موعده في التاسعة من كل يوم، وبرنامج آخر كلام، وكلام من دهب مع طارق علام، وفكر ثواني تكسب دقايق مع نجوى إبراهيم، ومواقف وطرائف، ونافذة على العالم، وحدث بالفعل، وخلف الأسوار، وغيرها.


أما بالنسبة للأطفال، فكان هناك برنامج "حاول تعرف" و"عروستي" مع ماما سامية شرابي، يوم الخميس، وبابا ماجد يوم الثلاثاء، و"صباح الخير" تقديم نجوى إبراهيم التي عرفت الأطفال إلى شخصية "بقلظ"، وبرنامج البرلمان الصغير، ويوم الجمعة برنامج سينما الأطفال مع عفاف الهلاوي، بالإضافة إلى مسلسلات الكارتون الممتعة: مازنجر وكعبول وجريندايزر ومدينة السنافر وكابتن ماجد، وغيرها.


كما كانت هناك العديد من المسلسلات الأجنبية، التي تعودت الأسرة بأكملها الالتفاف حول شاشة التليفزيون في وقت عرضها، لعل أشهرها، المسلسل الصيني "أوشين"، والمسلسل الأمريكي "الجريء والجميلات" الذي ما تزال أجزاؤه المتعددة تعرض في أمريكا حتى الآن.


لقد كانت الحياة أكثر تنظيما مما هي عليه الآن، وكانت البرامج الموجودة ترضي جميع الأذواق، وبطريقة أو بأخرى، تسمح للناس بمتابعتها بما لا يضر بحياتهم وأعمالهم، وهو عكس ما يحدث الآن على طول الخط.


حيث لا يسمح الزخم الإعلامي وكثرة المعروض بتنظيم الوقت، أو الارتباط بشيء معين، أو التجمع مع باقي أفراد الأسرة التي يريد كل منهم قناة مختلفة، كما تسبب في نوع من الانفتاح والوقوع تحت طائلة التأثر بالثقافات المختلفة، حتى تلك التي لا تتفق مع عاداتنا وتقاليدنا.


ناهيك عن أن القنوات الفضائية تسعى جاهدة طوال الوقت لملء وقت البث بكل ما من شأنه أن يجذب إليها المشاهد، ما يعني أن هناك عدة أشياء ترتبت على ذلك:


أولا: أصبحت القنوات هي التي ترتب أجندتها بناء على مزاج المشاهد، أي عكست الوضع السابق.


ثانيا: أغلب القنوات لا تدقق فيما تقدمه، وتلجأ لعرض برامج سخيفة أو أفلام مملة، بغرض ملء أوقات البث لا أكثر ولا أقل.


ثالثًا: معظم البرامج التي تقدم الآن، أغلبها مقتبس من أفكار برامج كانت تقدم في السابق، والسبب في ذلك، نضوب معين الإبداع لدى البعض من ناحية، وجنوحهم للاستسهال من ناحية أخرى، إضافة لرغبة القنوات الفضائية في الاستئثار بأغلب وقت المشاهد أمام شاشتها، بصرف النظر عن القيمة والمحتوى الذي تقدمه له خلال فترات بثها الطويلة.


والحقيقة التي باتت واضحة، أن الإعلام في حاجة لمراجعة نفسه، ووضع أسس وقواعد ثابتة، تتيح له النمو والارتقاء بذوق المشاهد، حتى لا نظل دائما في نفس النقطة التي بدأنا منها، في نفس الوقت الذي يتقدم فيه الإعلام الغربي ويرتاد آفاقا جديدة، لا نملك إلا إعادة اقتباسها منه، مع إضفاء طابع عربي ساذج عليها، معتقدين أننا هكذا قد قدمنا غاية الإبداع، في حين أننا نتقدم.. للخلف!!


http://www.33fan.com/3youn/articleDetails.jsp?ci=54020&ai=3674792&rpi=-1

الثلاثاء، يناير 26، 2010

الهيئة العامة لتنشيط السياحة الشُرَطيّة


بمناسبة الاحتفالات المجيدة بعيد الشرطة، تُنظِّم الهيئة العامة لتنشيط السياحة الشُرَطِّية، جولة سياحية، لأقسام وسجون ومعتقلات مصر، بأسعار رمزية، في متناول جميع طوائف وفئات الشعب.

وتشمل الجولة الاطّلاع على أحدث وسائل التعذيب المتاحة حصريا في مصر، وتجربة النوم على البُورش، والحصول على عدد واحد "فيش وتشبيه" مجاني، إضافة إلى وجبة غداء هدية، تتكون من رغيفين بمساميرهم، وطبق فول بِسُوسِه، وقطعة حلاوة منتهية الصلاحية.

كما تتضمّن الجولة لقاءَ الضباط، أبطال كليبات التعذيب الشهيرة، والفوز بتوقيعهم، والتقاط الصور التذكارية إلى جوارهم.

هذا وسوف تقام -في أثناء الجولة- مسابقة رسمية، ينال الفائز الأول والثاني بها، ستة أشهر سجنا، في أي سجن يختاره المتسابق من بين السجون المنتشرة في كل شبر من أرض مصر المحروسة من العين ومن الحسد.

أما الفائز الثالث والرابع، فيحق لهما لعب دور البطولة في أول كليب تعذيب ينوي الضباط تصويره، والذي يجري الإعداد له حاليا، للحاق بموسم العرض الرمضاني 2010!

والفائز الخامس والسادس، يحصلان على كوبون خاص، يتيح لهما تخفيض مدة أي عقوبة سجن أو غرامة يتعرضان لها، إلى الربع، بشرط استخدام الكوبون في موعد أقصاه ستة أشهر من تاريخ توقيعه!

كما يحصل الفائز السابع والثامن، على وعد شفهي من مأمور آخر قسم يزوره في الجولة، بعدم تلفيق أي تهم له ولاثنين من أقربائه – من حاملي بطاقة الرقم القومي- لمدة لا تزيد على أسبوعين، بشرط تسديد ضريبة قيمتها خمسة آلاف وواحد جنيه فورا.

ويكون من حق الفائز التاسع والعاشر، حال ضبطهما في أي قضايا –وهو ما لن يتأخر كثيرا على أي حال!ّ- الاستعانة بصديق لمشاركتهما العقوبة، أو حذف نصف العقوبة، أو سؤال جمهور الزنزانة لمساعدتهما في الاختيار بين السحل أو الجلد أو النفخ أو التصوير قالع ملط!

جدير بالذكر أن الاشتراك بأسبقية الحجز، ولن يُلتفت لمن سبق لهم القيام بهذه الرحلة، سواء غصب عن عين أمهم أو غصب عن عين أمهم!

هذا وتتمنى لكم الهيئة العامة لتنشيط السياحة الشُرَطية رحلة سعيدة على متن "بُوكساتها".

الاثنين، يناير 18، 2010

"جَرّ شَكَل" و"قراءة في كف الحب".. جديدي في المعرض

أصبح معرض القاهرة الدولي للكتاب، مناسبة رائعة من نواحٍ عدة، ففيه نلتقي مع الأصدقاء والأصحاب الذين لا نراهم في وقت آخر، بسبب مشاغل الحياة وضغوط العمل، كما يحتشد الكتاب والمؤلفون، لطرح نتاج أفكارهم خلاله، إضافة إلى الفعاليات الثقافية المختلفة التي تعيد ضخ الدماء في جسد الثقافة المصرية والعربية.

وهذا العام، يصدر لي بإذن الله سبحانه وتعالى في المعرض، كتابان، أحدهما أدب ساخر، والآخر في مجال العلاقات الإنسانية.

جَرّ شَكَل
بعد "يوميات مدرس في الأرياف" و"من غلبي"، يأتي هذا الكتاب الساخر الجديد، ليحتوي على مقالات لم تُنشر لي من قبل، لا بصورة ورقية ولا على الإنترنت، باستثناء ثلاثة أو أربعة مقالات نُشرت في مناسبات متفرقة.

هذه المقالات كنت أدخرها طول عام كامل، لتُشكِّل إطلالتي خلال المعرض، وتحمل قدرا من الاشتباك والكرّ، بشكل ربما لم يكن معهودا في كتاباتي من قبل، لكن هذا الأسلوب الجديد، ابن شرعي للمرحلة الشائكة التي نمر بها جميعا، ونتاج إقامة مدة عام كامل في القاهرة الصاخبة، بعد هدوء مدينتي شربين الحبيبة، وسوف يصدر إن شاء الله عن دار ليلى، والغلاف إهداء من المهندس الفنان راغب الشمري مدير قسم الجرافيك بشركة جود نيوز فور مي، فله كل الشكر والتقدير والاحترام.

قراءة في كف الحب

في كتابي "لولا وجود الحب" الذي صدر العام الماضي، كنت أتحدث عن بعض المشاكل التي مر –ويمرّ- بها كل إنسان، محاولا أن أفكر معهم بصوت عال، وأرشدهم إلى ما أرى فيه –من وجهة نظري- خلاصهم.

أما في كتابي الجديد "قراءة في كف الحب" فأحاول أن أتتبع بعض الظواهر التي تُشكّل علاقات الحب، في محاولة لتشريحها، والوصول لفهم أعمق لها، مما سينعكس بدوره على تفاعلنا معها بشكل إيجابي، بعد تحليلي لأكثر من ألف رسالة ومشكلة وردت إلي طوال السنوات الماضية، تبثني الشكوى، وتحكي لي خبايا الصدور.

وعبر الكتاب سوف نتعرف معا على إجابات أسئلة عديدة، مثل:

كيف تنسى من خانك؟
هل هناك تضحية في الحب؟
عندما تكون المرأة أكبر من الرجل.. ما الحل؟
كيف تتعامل مع الحب من طرف واحد؟
ما معنى المسئولية في الحب؟
كيف تختار شريك حياتك؟
هل تؤثر الفوارق -الاجتماعية والثقافية والمادية- على الحب؟
لماذا لا نستطيع حل مشاكلنا مع الحب؟
كيف تعرف أن حبك حقيقي؟
ماذا عن الحب الأول؟

وبالإضافة لذلك، يحتوي الكتاب في قسمه الثاني، على أكثر من 22 اختبارا نفسيا، قمت بتصميمها بنفسي، لقياس وجهة نظرك، ومعرفة رأيك الخاص، في كل القضايا التي ناقشها الكتاب، لو أجبت عليها بأمانة، فسوف تتمكن من معرفة خبايا نفسك، وما تخشى أن تصارح به أي أحد حتى أنت!

الكتاب يصدر إن شاء الله عن دار أجيال.

السبت، أكتوبر 31، 2009

يا ذكرى!


افتحي الأبواب يا ذكري..
جئت إليك مثخنًا بالجراح..
فضمديني..
وضائعًا..
فأعطني خريطة لوجودي..
وخائفًا..
فأنيري طريق الشموع..
وظامئًا..
فأرضعيني..
إني بدونك طفل بائس بلا أبوين..
فكوني أنت لي وطنًا ..وأهلا ..وقبيلة.

الأربعاء، أكتوبر 28، 2009

جاموسيات!!

(اصطدم قطار في العياط بجاموسة، مما أدى لتعطله عن موعده، واصطدام قطار آخر به من الخلف، الأمر الذي أسفر عن وفاة وإصابة العديدين)

ـ قبل أن تُحاسِبوا "الجاموسة" التي اُتهمت بالتسبب في حادثة قطار العياط –ولاقت جزاءها فورا- حاسبوا "الحِمار" الذي ينتحل صفة سائق قطار، و"الحِمار" الذي ينتحل صفة عامل مزلقان، وبالمرة لا تنسوا "البهائم" التي تجلس على الكراسي بلا شُغلة ولا مَشْغلة، سوى "تربية" الكروش، وتثبيت أركان عرش مملكة مصر العربية، وهم مُصرون على ترديد القول المأثور: "إنها حقا زريبة سعيدة"!!

ـ يقال إن جاموسة حادثة العياط، كانت تريد أن تهجّ من البلد، لكن لم يكن معها ثمن تذكرة القطار، فقررت أن "تسطّح" فوقه، لكن نظرها الضعيف، الناتج عن قلة الأكل -لظروف اقتصادية- حال بينها وبين معرفة مقدمة القطار من مؤخرته!

ـ أحد الصالحين، قال إن المتوفين في حادث العياط، زاروه في المنام، وطالبوه بشكر الجاموسة الشهيدة بالنيابة عنهم، لأنها أراحتهم من فواتير الماء والكهرباء والتليفون، وأعفتهم من العيش على أمل تحقق وعود حكومة أحمد نظيف!

ـ أحد العالمين ببواطن الأمور، قال إن السائق لم يقصد أن يقتل الجاموسة، وإنما كان كل أمله أن يجعلها "تدوخ" فحسب، ليتمكن من "استلاف" كيلو أو اثنين من لحمها، الذي فاجأه وهو يترجرج على جسدها، في أول لقاء حي له مع اللحوم منذ ما يقرب من العامين، الأمر الذي سبب له صدمة كبيرة ، انقلبت بغشاوة على العينين، أفقدته الحكمة والتريث والقدرة على التحكم في أعصابه!

ـ مؤخرا ترددت أنباء مؤكدة عن استعداد مجموعة من البقر والجاموس، للقيام بتظاهرة سلمية، أمام نقابة المحامين، يتم فيها رفع الذيول، وتنكيس القرون، للمطالبة برد شرف الجاموسة شهيدة قطار الموت في العياط، ولفت الانتباه إلى ضرورة ألا يتم انتهاز عدم قدرتها على الإدلاء بشهادتها –لظروف خارجة عن إرادتها- وتحميلها الوزر كاملا، إضافة للمطالبة بصرف تعويض مناسب لأبنائها الأيتام، أسوة بأبناء أسر الشهداء!

ـ إثر انتشار أنباء عن ارتفاع سعر السولار وباقي أنواع الوقود، ترددت شائعة تقول إن الجاموسة الشهيدة، لم تكن تَعْبر مصادفة من أمام القطار، وإنما كانت تقوم بوظيفتها التي عينتها فيها الحكومة، بتكتمٍ شديد، وهو سحب القطار وراءها، توفيرا للوقود، الأمر الذي ربما يُلقي الضوء على بطء القطارات في الفترة الأخيرة، وعدم دخولها المحطات في مواعديها أبدا.

ولكن بناء على حدوث خطأ جاموسي فني غير معروف، تسارعت الأحداث، وأدت إلى هذه النتيجة غير المتوقعة بالمرة، الأمر الذي يهدد باستقالة جماعية من قبل باقي جواميس الدولة، التي تعمل في الخفاء، وفق قانون السرية الذي فرضته الحكومة على هذا المشروع الطموح!

ـ الدراسات العلمية أثبتت مؤخرا، أن الحالة النفسية للحيوان، يمكن أن تؤثر على أدائه، مثلما يحدث في عالم البني أدمين بالضبط!

لذا لم يستبعد خبراء علم النفس مؤخرا، أن يكون حادث جاموسة العيّاط، قد وقع نتيجة رغبة الجاموسة في الانتحار، خاصة بعدما تردد مؤخرا عن المحاولات الحثيثة التي بُذلت، لحرمانها من فحل الجاموس الذي كانت تحبه، بعد رفض صاحبها تزويجهما، لعدم أصالة نسب الفحل من ناحية، وقلة راتبه اليومي من البرسيم والدرة!

ورغم توسّط عدد كبير من التيوس والبغال والحمير والبقر، وسعيهم الحثيث لإتمام الموضوع، ومحاولتهم التوصل لصيغة ترضي جميع الأطراف، إلا أن المفاوضات وصلت في النهاية لطريق مسدود، دفع بالجاموسة المسكينة، لمحاولة التخلص من حياتها، قبل أن ينكشف المستور، ويعرف صاحبُها بأمر العجل السفاح الذي ينمو في بطنها!

وهكذا راحت الجاموسة ضحية للتقاليد البالية، والمغالاة في البرسيم، وعدم رحمة الآباء ببناتهم، وعدم تفكيرهم فيما هو أبعد من احتياجات الفم والمعدة!

ـ في خطتها المُقبلة لتطوير السكك الحديدية في مصر، قررت وزارة النقل والمواصلات، الاستغناء عن العنصر البشري تماما في قيادة القطارات، وتعيين مجموعة من "الحمير"، نظرا لأن الأخطاء التي اُرتكبت مؤخرا في حادث العياط، لا يمكن أن يرتكبها حمار!

ـ جموع الشعب العريضة، تطالب حكومتها الميمونة، بعمل نصب تذكاري، لبقرة العياط الشهيدة، وجعل يوم استشهادها عيدا قوميا، باعتبارها "قاهرة الوزراء"، حيث تسبب اصطدامها بقطار العياط، في وقوع حادثة تاريخية ربما لا تتكرر في حياة عيننا، وهي استقالة وزير المواصلات، كما نهيب بأبنائها وأحفادها، ألا يحيدوا عن دربها المبارك، ويشدوا حيلهم شوية، ويكثفوا جهودهم مع باقي الوزراء!

ـ حرصا على حياة الجاموس والبقر، انتهزت الإدارة العامة للمرور، حادث العيّاط الأخير، وأصدرت تعليمات مشددة بضرورة تزويد كل الجواميس والأبقار، بإضاءة خلفية وأمامية، ورفارف، وحزام أمان، وزمزمية ميّة ومثلث عاكس وخوذة وشنطة إسعافات أولية وعلبة مناديل هاندي –فلورا ما تنفعش!- إضافة إلى حجرين إفريدي لزوم تشغيل النور والريموت كنترول والمروحة -إن وجدت- وكل من تخالف ذلك، فسوف يتم توقيع أقصى عقوبة ممكنة عليها، وذلك برفع اسمها من قوائم الذبح والأضحية، وتركها -لأطول وقت ممكن- تعيش في مصر!

السيرة الذاتية

المعلومات الشخصية:
· الاسم: حسام مصطفى محمد إبراهيم
· الجنسية: مصري
· الديانة: مسلم.
· تاريخ الميلاد: 20/5/1980
· الحالة الإجتماعية: متزوج ويعول.
· الموقف التجنيدي: معاف نهائيًا
· العنوان: القاهرة.
· بريد ألكتروني:
hosammostafa_it@yahoo.com

معلومات المؤهل:
· المؤهل: ليسانس آداب وتربية
· الكلية: كلية التربية
· الجامعة: المنصورة
· سنة التخرج: 2001
· تقدير آخر سنة: جيد جدًا
· التقدير الكلي: جيد 69.5 %

اللغات:
· اللغة العربية: امتياز.
· اللغة الإنجليزية: جيد.

خبرات العمل:
موقع بص وطل الإلكتروني
www.boswtol.com:

ـ المهام:
Û محرر ديسك.
Û مراجع لغوي.
Û كتابة القصة والشعر واليوميات والخاطرة والنقد الأدبي.
Û الرد على مشكلات القراء النفسية والعاطفية والاجتماعية.
Û عمل سيناريو قصص الكوميكس.
Û تفسير الأحلام بواسطة علم النفس.
Û كتابة المقال السياسي والساخر.
Û عمل «ورشة أدبية» عن «فن كتابة القصة القصيرة».
Û تقديم مجموعة من الشروح لبعض برامج الكمبيوتر والإنترنت.
Û الإشراف على تعليقات القراء ونشرها.

مجلة سيدتي:
ـ المهام:
Û محرر ديسك.
Û مراجع لغة عربية.
Û تحرير صفحة "العجوز" - أدب ساخر.

موقع جود نيوز فور مي Gn4me:
ـ المهام:
Û نائب رئيس تحرير موقع "عيون عالفن"
www.33fan.com.
Û تحرير الأخبار الفنية، وإجراء الحوارات والمقابلات الصحفية.
Û محرر ديسك.
Û جلب الصور وضبطها باستخدام الفوتوشوب.
Û إدخال المادة التحريرية والصور بواسطة برنامج All Content المصمم بأوراكل.

جريدة الدستور:
ـ المهام:
Û تحرير صفحة "في الغميق" المتخصصة في التنمية البشرية.
Û كتابة بعض المقالات الساخرة.

مجلة كلمتنا:
ـ المهام.
Û محرر ديسك.
Û مراجع لغوي.
Û نشر بعض المقالات.

مجلة المسلم الصغير:
ـ المهام:
Û كتابة سيناريو كوميكس "قصص الأنبياء".
Û تقديم شرح لبعض برامج الكمبيوتر.
Û تصميم لعبة كلمات متقاطعة ولعبة كلمة السر.

مهارات الكمبيوتر:
· البرمجة باستخدام فجوال بيزك 6، وفجوال بيزك دوت نت.
· الويندوز بجميع إصداراته.
· الأوفيس بجميع إصداراته.
· الإنترنت والبرامج العاملة عليه.
· الفوتوشوب.
· الصيانة وتنصيب الويندوز والبرامج العاملة تحته.
· الدوس.

الشهادات الدولية:



MCSD Of (Visual Basic 6.0)
· MCP Of (Designing and Implementing Desktop Applications with Microsoft Visual Basic 6.0)
· MCP Of (Designing and Implementing Databases with Microsoft SQL Server 2000)
· MCP Of (Designing and Implementing Distributed Applications with Microsoft Visual Basic 6.0)
· MCP Of (Analyzing Requirements and Defining Solution Architectures)

MCP Of (Visual Basic.Net)
· MCP Of (Analyzing Requirements and Defining Solution Architectures)

MOS (Microsoft Office Specialist)
1) Microsoft Excel version 2002 (Expert)
2) Microsoft Word version 2002(Expert)
3) Microsoft Power Point version 2002 (core)
4) Microsoft Access version 2002 (core)

ICDL (International Computer Driving License)
1) Windows
2) Internet
3) Excel
4) Access
5) Word
6) Power Point
7) Information Technology

شهادات الخبرة:
1.شهادة خبرة من موقع «بص وطل» بما قدمته من أعمال خلال خمس سنوات.
2.شهادة خبرة من جريدة الدستور بما قدمته خلال سنتين.

شهادات أخرى:
1. شهادة من «ساقية عبد المنعم الصاوي» للحصول على «المركز الأول» في مسابقة «القصة القصيرة العربية» لعام 2007.
2. شهادة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لحضور دورة تدريبية مكثفة للعمل مدربًا لـ"القانون الدولي الإنساني".
3. شهادة من الاتحاد المصري لـ «الوشو كونغ فو» للحصول على «الحزام الأصفر» في «الكونغ فو».

معلومات أخرى:
ـ عضو اتحاد الكتاب.
ـ طالب دراسات عليا بقسم الصحافة- كلية الإعلام- جامعة القاهرة.
ـ نزل ضيفا على العديد من القنوات الفضائية والبرامج الإذاعية مثل:
§ القناة الثانية المصرية (مستقبلنا)
§ قناة النيل الثقافية(الأجندة الثقافية).
§ قناة الناس(أحلى شباب).
§ قناة الصحة والجمال.
§ قناة الشباب (صورة في خبر في عنوان)
§ إذاعة الشباب والرياضة (شباب على الأفيش)


مدونتي:
ـ فضفضات www.Fadfadat.blogspot.com

صدر لي:
· «يوميات مدرس في الأرياف» ـ لوحات ساخرة ـ طبعة أولى دار ليلى 2008، طبعة ثانة دار اكتب 2009
· لولا وجود الحب - دار أجيال 2009.
· من غلبي - دار كيان 2009
· «بيت في نهاية شارع»، قصص، مشترك، دار ليلى 2007.
· «كان يا مكان»، قصص، مشترك، الهيئة العامة لقصور الثقافة 2000.
· «معزوفات سماوية»، قصص، مشترك، الهيئة العامة لقصور الثقافة ـ كتاب الأدباء 1998.
· «وريقات من دفاتر الحب والثلج»، مشترك ـ 1998

الاثنين، يونيو 29، 2009

جناب الفيروس .. حفظه الله!

نشرت في جريدة الدستور الأربعاء 24-6-2009
بعد أن لحق-ألف حمد وشكر ليك يا رب- فيروس إنفلونزا الخنازير، بشقيقه الأكبر، إنفلونزا الطيور، وحل ضيفا عزيزًا على عموم شعب مصر، فإن وزارة الصحة تريد إحراجنا جميعا، وإظهارنا بمظهر غير حضاري بالمرة أمام فيروسات العالم!

ذلك أن الوزارة -وعلى الرغم من الأريحية المصرية الشهيرة، وكرم ضيافتنا الذي اتسع صدره للعدو وضاق في وجه الحبيب، وترحيبنا بكل من هب ودب وطار وعام وزحف واتحنجل، منذ آلاف السنين- تريد التنكر للتاريخ الحافل، واتخاذ تدابير محكمة، لمنع استضافة الفيروس في مصر!!!

ومن ثم فقد نصحت مواطنيها بتجنب ركوب المترو والأتوبيس والميكروباص والقطار لمنع انتشار الفيروس!!!

ومن هنا، فإننا نسجّل عدم تضامننا مع قلة ذوق الوزارة، ونعلن للفيروس ترحيبنا به، وامتناننا لاختياره –كما فعل أوباما- مصر أم الدنيا، لتكون مسرح عملياته التالية، ولعلنا هنا –نحن رعاياه المخلصين- نحاول لفت انتباه جنابه، لبعض التدابير التي ربما يتبعها ضعاف النفوس، ممن سيرضخون لكلام الوزارة، لعله –حفظه الله- يقوم بإعداد خطة مضادة، يَزُودُ بها عن نفسه وكيانه، ويلقن أعداءه درسا لا ينسوه أبدا!

وفيما يلي، نورد لجنابه، فقرات من منشور سري، يحوي بعض النصائح الهدامة، قام بعض الخانعين بتوزيعه على ذويهم، لطرح بدائل عملية –من وجهة نظرهم!- تعينهم على تحمل عدم استخدم المواصلات العامة:

1 ـ أن تحترم -أيها المواطن- نفسك، وتبطل ادّعاء الفقر، وتستخرج ما تحت البلاطة، وما حواليها، وتشتري سيارة خاصة، وهو الاقتراح –عارف والله العظيم- الذي كنت تفكر فيه من كام يوم، ولكنك كنت محتارًا فقط –زيي بالظبط!- في نوع السيارة الذي يليق بمقامك، وهل هو الفيراري أم الهامر!

2- أن تمتنع عن الذهاب للشغل والسوق وفرن العيش وجميع أماكن الالتحام بالجماهير، وتحبس نفسك في بيتك، وهي الخطوات التي ستؤدي بالقطع لرقدتك مريضا، ثم وفاتك بإذن الله، وهو المقلب "السخن" الذي ربما لا تفكر في أن تبخل به على فيروس الإنفلونزا، إذ هل لك أن تتخيل منظره، عندما يأتي ويطرق بابك، فتتركه ملطوعا في الخارج، وعندما يتسلق المواسير، وينط عليك ليلا، يجدك قد سلّمت عهدتك، وخلعت من "مِصْرِهم" بلا مساعدة من الحزب الوطني ولا غيره؟

أما هيبقى حتة مقلب!

كما أن الموت –في هذه الحالة- سوف يعفيك -يا ابن المحظوظة- من فواتير الماء والكهرباء وجرائد الحزب الوطني وتامر أمين وخلقة مراتك كذلك!!!

3. أن تتعاون مع أبنائك –أخيرا لقيت لهم فايدة!- وتحفروا معا –باستخدام ملاعق الشوربة والشِوَك والقصّافات- أنفاقا تحت البيت، تتيح لكم التنقل من مكان لآخر، دون الاختلاط بعامة الشعب!

4. أن تعود لأصلك، وتبطّل مَنظرة فارغة، ومن النِجمة، تقوم تشتري حمارا أو جحشا أو بغلاً أو بهيمًا، حسب ظروفك يعني، وتعتمده وسيلة مواصلاتك الرسمية، مع استخدامك للكمامة طبعًا، التي سوف تفيد كذلك في جعلك تخرس أغلب الوقت، لكن النصيحة الهامة ها هنا، أنك يجب قبل أن تتورّط في البيعة، بالله عليك، أبوس رجلك، وحياة أمواتك، اتأكد الأول إن الحمار ما عندوش إنفلونزا الحمير!!

مصطفى حسام مصطفى

اقتلني _ تصميم : حسام مصطفى إبراهيم

حارب الشيطان المصري _ تصميم : حسام مصطفى إبراهيم