19 أغسطس، 2009
مبارك قال ل أوباما إنه انتخب بناء على برنامج إصلاحي
وكالات - إسلام أون لاين.نت
ولم يتطرق أوباما ومبارك علنا إلى مسألة حقوق الإنسان أو الديمقراطية في مصر، لكن المتحدث باسم الرئيس المصري سليمان عواد قال إن المسألة طرحت بين الرئيسين الثلاثاء.
وقال الرئيس مبارك: "لقد تحدثت مع الرئيس أوباما أيضا في قضايا الإصلاح في مصر، وقلت له بصراحة: لقد خضت الانتخابات الرئاسية بناء على برنامج يشمل الإصلاحات في مجالات عديدة، وهناك أشياء كثيرة نقوم بها، ولا يزال أمامنا عامان نواصل العمل فيهما"، بحسب تسريبات نشرتها وسائل إعلام أمريكية عديدة اليوم الأربعاء.
وفي هذا السياق أوضح عواد في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أن مبارك الذي يحكم مصر منذ عام 1981، سلط الضوء على ما "أنجز" في مجال الإصلاح، مشددا على أن أي تحول لا يمكن أن يفرض من خارج البلاد.
وحذر من أنه "في حال وقعت مصر (بسبب التدخلات الخارجية) فإن دولا كثيرة أخرى سوف تتزعزع.. نعلم أن التغيير بشكل سريع جدا سيكون في صالح الراديكاليين (المتشددين).. الديمقراطية عملية متواصلة"، على حد تعبيره.
حقوق الإنسان
وعلى الصعيد ذاته، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أن مسألة حقوق الإنسان قد طرحت.
وردا على الانتقادات التي مفادها أن الأمريكيين لم يلتفتوا كثيرا إلى مسألة حقوق الإنسان في مصر من أجل جر هذا البلد إلى طاولة مفاوضات السلام حول الشرق الأوسط، قال جيبس: "لست موافقا على القول بأننا تخلينا (...) عن مفهوم حقوق الإنسان أو الديمقراطية في العالم".
وعشية اللقاء بين أوباما ومبارك، اتهم المعارض المصري والمرشح السابق للرئاسة المصرية أيمن نور الذي أطلق سراحه في فبراير الماضي بعد أن أمضى ثلاث سنوات في السجن، باراك أوباما بالتراجع في قضية حقوق الإنسان في الشرق الأوسط.
وقال نور لوكالة الأنباء الفرنسية الإثنين 17-8-2009: إن "هناك تراجعا في القيم التي كان أوباما يدافع عنها في حملته الانتخابية وهذه خيانة للمبادئ الأمريكية".
وشدد بقوله: "نريد أن نرى تحسنا في العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، ولكن هذا التحسن ينبغي أن يعكس تقدما" في قضية حقوق الإنسان.
أقباط المهجر
وعلى صعيد متصل، تظاهر ما يقرب من 100 شخص معظمهم من أقباط المهجر المسيحيين وحفنة من النوبيين وعدد من المنادين بالتغيير السياسي، وانضم لهم المعارض المصري سعد الدين إبراهيم أمام البيت الأبيض ضد زيارة مبارك.
وقال مراسل وكالة أنباء (أمريكا إن أرابيك) في البيت الأبيض تيري ولتز: "إن المظاهرة صغيرة للغاية، ولقد مررت بالقرب من سور البيت الأبيض لأرى إذا ما كان من الممكن ملاحظتها من الداخل فوجدتها بعيدة في منتصف حديقة لافايت المقابلة للبيت الأبيض، ولا يمكن ملاحظتها، وعلى الأرجح لم يلحظهم أحد على الإطلاق من داخل البيت الأبيض".
ولفت المراسل إلى أن معظم المتظاهرين كانوا من الأقباط المسيحيين ممن تعالت هتافاتهم مطالبة "بحقوق" و"إيقاف التمييز والاضطهاد"، وقال: "حفنة من النشطاء النوبيين انضمت لهم".
وقبيل محادثات أوباما مع مبارك، أعربت منظمات حقوقية عن قلقها حيال مسألتي حقوق الإنسان والديمقراطية في مصر.
"لحظة فاصلة"
وفي بيان لها، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش": إن زيارة مبارك تُعد بمثابة "لحظة فاصلة يجب أن تعرض فيها الولايات المتحدة موقفها من انتهاكات حقوق الإنسان، لاسيما في ضوء سجل مصر الحقوقي المُنتقد على نطاق واسع".
وقال مساعد مدير قسم الشرق الأوسط في منظمة (هيومن رايتس ووتش) جو ستورك في بيان: "يتوجب على الرئيس أوباما أن يوصل بكل وضوح الرسالة التي مفادها أن حقوق الإنسان في مصر هي مصدر قلق مركزي للإدارة".
وأضاف: "على الرئيس أوباما أن يدعو إلى الإفراج عن جميع السجناء السياسيين"، قائلا: إن "عليه (أوباما) أن يدعو الرئيس مبارك إلى وضع حد لحالة الطوارئ، وإلى احترام حقوق المهاجرين".
وقانون الطوارئ المصري المعمول به منذ 28 عاما يسمح للسلطات باحتجاز الأفراد تعسفا ومحاكمتهم في محاكم أمنية استثنائية لا تفي بالمعايير الدولية للمحاكمات العادلة، وفقا للمنظمة.
مداهمات للمكتبات الإسلامية
الحملة التي شنتها أمس 6 سيارات أمن مركزي وعدد كبير من أفراد الأمن وضباط قسم شرطة فاقوس احتجزت 6 أفراد من الموجودين بالمكتبة، بينهم شقيقا صاحب المكتبة، وأغلقتها.
كما دَهَمت الهجمة منزل محمد حسن الزيات (صاحب المكتبة) والمخزن الخاص به، واستولت على كل الكتب أو البضائع الموجودة فيه، واقتادت الزيات وشقيقَيْه و4 من الموجودين بالمكتبة إلى قسم فاقوس.
كما داهمت المصنفات الفنية مصحوبة بعناصر من مباحث أمن الدولة عدداً من المكتبات ، و شركات الدعاية والإعلان فى محاقظة الغربية ، وأعتقلت عدداً من العاملين فيها .
وتتكرر هده المداهمات مع بدايات شهر رمضان الكريم كل عام ، بغرض الإستلاء على الإستيكرات الرمضانية ، وأدوات الزينة ، وكروت التهنئة !!
30 يوليو، 2009
الفيفا: نعم للسجود والتثليث.. لا للشعارات
وأكد المتحدث الرسمي للفيفا أنه "لا يوجد أي قرار يتعلق بهذا المنع على الإطلاق، حيث إن قوانين الاتحاد الدولي نفسها لا تنص على تحريم هذا الفعل (السجود أو التثليث)"، بحسب ما ذكرت صحف اليوم الخميس.
وكان الفيفا قد وافق على طلب الاتحاد الدنماركي لكرة القدم بمنع إقامة أي مظاهر دينية خاصة بعد سجود اللاعبين المصريين وتثليث اللاعبين البرازيليين في بطولة كأس العالم للقارات التي أقيمت مؤخرا في جنوب إفريقيا وتوج منتخب السامبا بطلا لها.
وأضاف المتحدث: "فهم البعض مخاطبة الفيفا للاتحاد البرازيلي على أنه تحذير، على خلفية قيام لاعبي منتخب البرازيل بعمل دائرة كبيرة على أرضية ملعب إيليس بارك في جوهانسبرج بعد فوزهم بكأس القارات في يونيو الماضي، وجلسوا على ركبهم، ثم توجهوا بالصلاة للرب شكرا على احتفاظهم باللقب مرتدين قمصانا كتب عليها "أحب المسيح"، ما أثار حفيظة الاتحاد الدنماركي الذي تقدم باحتجاج رسمي على تصرف البرازيليين.
وتابع المتحدث باسم الفيفا، أنه لم يوجه أي تحذير للبرازيليين على طريقة احتفالهم حسب ما تداولته وسائل الاعلام، وقال: "بل اكتفينا بتذكيرهم بالقوانين التي تمنع الكشف عن قمصان تحمل عبارات دينية أو سياسية أثناء المباريات، دون أن نتخذ أي إجراء ضدهم؛ لأن ما قاموا به جاء بعد المباراة".
وأضاف: "لكن هناك سوء تفاهم، فالمادة الرابعة من دستور الفيفا تمنع مثل هذه الاحتفالات أثناء المباريات، وليس بعدها، مؤكداً في الوقت نفسه أن ممارسة الشعائر والطقوس الدينية لا تقع تحت المحرمات التي تنص عليها المادة الثانية عشرة من قوانين اللعبة".
وتنص المادة الرابعة على منع اللاعبين "إظهار ملابس داخلية تحمل شعارات أو دعايات لأي أطراف سياسية أو دينية أو شخصية، واللاعب الذي يقدم على مخالفة هذا القانون سيصبح عرضة للعقوبة من قبل اللجنة المنظمة للبطولة، فيما سيقوم الاتحاد الدولي لكرة القدم بمعاقبة الفرق التي تسوّق لما سبق ذكره من محظورات".
أما المادة الثانية عشرة والمتعلقة بالاحتفال بالأهداف فلا تتطرق إطلاقا للاحتفالات الدينية، بل تتحدث عن ضرورة عدم إضاعة اللاعبين للوقت في احتفالاتهم، وعدم نزع ملابسهم أو تغطية رؤوسهم أثناء الاحتفال.
تجدر الإشارة إلى أن تثليث اللاعبين المسيحيين أصبح مظهرا معتادا في ملاعب كرة القدم، الأمر الذي ينطبق أيضا على اللاعبين المسلمين الذين اتخذوا من سجود الشكر طريقة للتعبير عن فرحتهم في كثيرٍ من الأحيان.
26 يوليو، 2009
نتنياهو يحتفل بذكرى الثورة فى منزل السفير المصري
نتنياهو يشيد بمبارك وبالتحالف الاستراتيجي مع مصرويحتفل بذكرى الثورة فى منزل السفير المصري
كتب / عمر الطيب
شارك الرئيس الصهيوني المجرم شيمون بيريز بطل مذبحة قانا وحرب غزة الأخيرة ورئيس وزرائه المتطرف بنيامين نتنياهو، في إحتفالية أقيمت في منزل السفير المصري لدى تل أبيب "ياسر رضا" بمناسبة الذكرى الـ57 لثورة يوليو، وجه خلالها كلمة إلى العالم العربي أعرب فيها عن أمله في صياغة اتفاق سلام مع الفلسطينيين خلال الأشهر المقبلة.
وقال نتينياهو أنه من شأن مبادرة السلام العربية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية عام 2002، أن تسهم في جهود التوصل إلى اتفاق سلام إقليمي شامل، موضحا أنها من الممكن أن تكون نقطة انطلاق لسلام بين العرب وإسرائيل.
كما أشاد نتنياهو بموقف ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة الذي دعا في مقال افتتاحي نشر في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الأسبوع الماضي العرب إلى فتح باب الحوار مع مع إسرائيل عبر الإعلام ، كما أشاد الصهيوني المتطرف بالتحالف الإستراتيجي مع مصر(!!) وأثنى على جهود الرئيس المصري حسني مبارك في مكافحة ما اسماه التطرف، معربا عن امله في التوصل الى ما وصفه بسلام دافئ مع العرب (!!)
وقامت قناة "ديكس" الخاصة في تلفزيون الاحتلال بنقل الحفل ..
نافذة مصر
نشطاء ونواب يتضامنون مع أبو الفتوح
24 يوليو، 2009
23 يوليو، 2009
سكتت الحكومات ـ أين الشعوب
إذا كانت حكومات العالم العربي والإسلامي قد خذلتنا في مسألة التضامن مع مسلمي الصين الذين يتعرّضون للقمع والسحق، فأين الشعوب؟ لقد كان مفاجئا وصادما حقا أن نكتشف أن تلك الحكومات تقاعست عن المشاركة في الاجتماع الذي دعت إليه منظمة المؤتمر الإسلامي لمناقشة مأساة مسلمي الأويجور واتخاذ موقف منها.
ولم يخطر على بال أحد منا أن تمتنع حكومات الدول الإسلامية حتى عن مناشدة السلطات الصينية أن تحقق في الصدامات المروعة التي حدثت في سينكيانج، ولا أقول توجيه العتاب إليها بسبب إهدار حقوق المسلمين واستمرار التنكيل بهم،
ولكن الذي حدث أن الدول الإسلامية، بما فيها تلك التي نحسن الظن بها، مثل إيران وباكستان والسعودية ومصر، قدمت حساباتها السياسية على مؤازرة ملايين المسلمين المقهورين في الصين ومساندتهم في محنتهم، أستثني من ذلك موقف الاحتجاج والغضب الذي أعلنته الحكومة التركية وعبّر عنه رئيسها الطيب أردوجان على نحو خفف من شعورنا بالخزي والحزن.
أدري أن السؤال عن دور الشعوب الإسلامية يبدو صعبا ومحرجا، على الأقل في العالم العربي، الذي لم يعد يسمع فيه صوت الشعوب إلا في حالات استثنائية ونادرة.
بعدما تم فيه تدمير مؤسسات المجتمع المدني أو تطويعها وإلحاقها بالسياسات الحكومية. لم تسلم من ذلك المرجعيات الدينية مثل الأزهر ورابطة العالم الإسلامي، التي ضُمت إلى الأبواق الرسمية، بحيث أصبح تعبيرها عن السياسات المحلية مقدما على تمثيلها للأمة،
الايغور ... شعوب تتعذب بسبب انه عرفت الاسلام !!
ولابد أن نحمد الله على أنمنظمة المؤتمر الإسلامي استطاعت أن تتبنى موقفا نزيها ومستقلا في الموضوع الذي نحن بصدده. كما نحمده على أن اتحاد علماء المسلمين لم يخيب ظننا فيه، وأصدر بيانا أدان فيه المظالم التي يتعرّض لها مسلمو الصين.
يبدِّد شعورنا بالإحباط أن شعوبنا لم تفقد حيويتها وغيرتها بعد، رغم كل جهود التحكيم والتكبيل والإخصاء. فجماهيرنا التي هبّت غاضبة دفاعا عن كرامة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) واحتجاجا على الرسوم الدنماركية، أحسبها مازالت جاهزة للاستجابة لأي دعوة تطلق دفاعا عن كرامة ملايين المسلمين الأويجوريين، ولا يُنسى أن تلك الجماهير ذاتها خرجت عن بكرة أبيها لنصرة شعب غزة أثناء العدوان الإسرائيلي على القطاع، وهي التي ما برحت تقدم الدعم والقوت للمحاصرين هناك، بعدما تقاعست عن ذلك أغلب حكوماتنا، على النحو الذي يعرفه الجميع.
لايزال الأمل معقودا على موقف هذه الشعوب وعلى الرموز والجماعات والمنابر التي تمثلها، في أن تعرب عن احتجاجها على قمع شعب الأويجور وقهره، وتضامنها مع إخوانهم المسلمين هناك. ولأن مؤسسات المجتمع المدني في بعض الدول الإسلامية أقوى وأنشط منها في العالم العربي، فإن دور تلك المنظمات في المساندة والدعم مطلوب ومؤثر لا ريب.
إن غاية المراد من التضامن المطلوب هو إعلان غضب جموع المسلمين الأويجور، والإعراب عن الاستياء إزاء الاستمرار في قمعهم والتنكيل بهم وحرمانهم من أبسط الحقوق المدنية والدينية. وحبذا لو استطعنا أن نبعث برسالة إلى السلطات الصينية تقول بوضوح إن ذلك البلد الكبير لا يستطيع أن يحتفظ بمودة شعوب العالم الإسلامي وتقديرها في الوقت الذي يقهر فيه مسلمو الصين وتدمر حياتهم، وإن من شأن استمرار تلك السياسة أن تؤثر على مصالح الصين في العالم الإسلامي. خصوصا أن العالم العربي يشكل أكبر سوق للبضائع الصينية (حجم التبادل التجاري في عام 2008 وصل إلى 133مليار دولار تزيد بمعدل 40 ٪ كل عام).
وإذا استمر الموقف الصيني الراهن كما هو، فقد يشجع ذلك الأصوات الداعية إلى مقاطعة البضائع الصينية. وهو أمر قد يبدو متعذِّرا من الناحية العملية، لأن أسواقنا أصبحت مشبعة بتلك البضائع، إلا أن إطلاق تلك الدعوة سيكون موجعا للصين، التي قلّت صادراتها إلى الخارج بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.
وفي كل الأحوال ينبغي أن يكون واضحا أننا نحرص على الصين، لكنها ينبغي أن تحرص على مشاعرنا أيضا21 يوليو، 2009
خذلتنا الدول الإسلامية
خذلتنا وفضحتنا الدول الإسلامية والعربية في موضوع اضطهاد مسلمي الصين الذين تعرضوا للمذبحة الشهيرة في شيبنجيانج.
ذلك أنها لم تكتف بالصمت إزاء ما جرى وأدى إلى قتل 150 مسلما طبقا للأرقام الرسمية (مصادر الأويجور تحدثت عن 400 قتيل إضافة إلى 600 مفقود)، فلم يصدر أي تعليق رسمي من أي عاصمة عربية أو إسلامية، باستثناء تركيا. لكن حدث ما هو أسوأ، إذ تحفظت أهم الدول الإسلامية والعربية عن اجتماع دعت إليه أمانة منظمة المؤتمر الإسلامي غدا (الثلاثاء) لمناقشة الموضوع وتحديد موقف إزاءه. وهو ما أدى إلى تأجيل الاجتماع إلى موعد لاحق، أو بتعبير أدق إلغاؤه في الوقت الراهن على الأقل.
القصة الأصلية باتت معلومة للكافة، بعدما تناقلت وكالات الأنباء صور ووقائع ما جرى في المقاطعة التي كانت تسمى تركستان الشرقية يوما ما، وكانت نسبة المسلمين فيهـا 100 ٪، ثم ضمتها الصين بالقوة وسمتها شيبنجيانج، وقامت بتهجير بعض مسلميها الأويجور،
وفي الوقت ذاته استقدمت أعدادا كبيرة من أبناء قومية «الهان» الصينية. وهو ما أدى إلى تخفيض نسبة المسلمين إلى 60 ٪، وهناك من يقول إن نسبتهم لم تعد تتجاوز 40 ٪، ولم يقف الأمر عند ذلك الحد، وإنما مورست بحق المسلمين صور مختلفة من التمييز والقمع والتضييق في ممارسة الشعائر والعبادات.
وكانت تلك أسبابا كافية لإشاعة الاحتقان بينهم، الأمر الذي أدى إلى انفجار الغضب المخزون والمكتوم في أكثر من مناسبة خلال نصف القرن الماضي، وكانت انتفاضة بداية شهر يوليو الحالي أحدث مواجهة من هذا القبيل.
حين وقعت الواقعة لم يسمع سوى صوت واحد لرئيس الوزراء التركي الذي أدان موقف السلطات الصينية ووصف ما حدث بأنه جريمة إبادة للمسلمين في شيبنجيانج. وكما سكت الرسميون العرب لم تحرك المؤسسات والمنظمات العربية ساكنا. وحده الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي د.أكمل إحسان الدين أوغلو وهو تركي أيضا تحرك على أربعة مستويات.
فوجه رسائل إلى المنظمات الدولية المعنية المختصة بحقوق الإنسان والأقليات والحريات الدينية، طالبها فيها بتحمل مسؤوليتها تجاه ما يتعرض له المسلمون في الصين.
من ناحية ثانية فإنه أصدر بيانين في 6 و8 يوليو الحالي أعرب فيهما عن القلق إزاء ما يجري للأويجور، ودعا الحكومة الصينية إلى التحقيق فيما جرى ومعالجة الموقف بما يحمي حقوق الأقلية المسلمة ويلتزم بمبادئ حقوق الإنسان.
من ناحية ثالثة فإنه طلب مقابلة سفير الصين لدى الرياض للتشاور معه حول الأمر.
من ناحية رابعة فإنه دعا إلى اجتماع يعقد في جدة غدا (الثلاثاء) لممثلي الدول الإسلامية لدى المنظمة لبحث الأمر.
ما الذي حدث بعد ذلك؟!.. معلوماتي أن المنظمات الدولية المعنية سكتت ..
في حين ردت سفارة الصين في الرياض بأن السفير غير موجود، والقائم بالأعمال مشغول، وأنها ستوفد نائب القنصل للقاء د.أكمل والاستماع إليه،
لكن حين علمت السفارة أن اجتماعا سيعقد يوم الثلاثاء لممثلي الدول الإسلامية، فإن القائم بالأعمال (المشغول!) سارع إلى لقاء د.أوغلو، وأمضى معه ثلاث ساعات على مدى يومين متتالين، برر خلالها موقف حكومته، ونقل إليه دهشتها لصدى الأحداث لدى أمانة منظمة المؤتمر الإسلامي. ثم قال إن لدول المنظمة الإسلامية رأيا آخر نقل إلى بكين، خلاصته أن حكوماتها لا تؤيد تصعيد الموقف والاشتراك في الاجتماع الذي دعا إليه الأمين العام يوم الثلاثاء.
أسقط في يد د.أكمل الذي بدا كأنه يقف وحيدا في الساحة، وكلف من أجرى اتصالات مع أبرز الدول الأعضاء، في المنظمة، وكانت المفاجأة أن كلام القائم بالأعمال الصيني صحيح. وتأكدت الأمانة العامة للمنظمة من ذلك أثناء انعقاد مؤتمر قمة عدم الانحياز الذي عقد في شرم الشيخ.
إذ تبين أن على رأس الدول المعترضة على الاجتماع المفترض باكستان والسودان وإيران والسنغال التي ترأس القمة الإسلامية.
ومن بين تلك الدول أيضا مصر والسعودية ودولة الإمارات العربية واليمن. حيث بدا أن لكل دولة حساباتها وتوازناتها الخاصة.
إزاء ذلك لم يكن هناك مفر من إلغاء الاجتماع. وكان الحل الوسط الذي أريد به ستر الفضيحة أن الصين وافقت على أن يزورها الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي ليتابع الموقف على الطبيعة. على أن ينظر في الخطوة التالية بعد عودته من الزيارة التي يفترض أن تتم في أوائل شهر أغسطس..
لقد كسفونا وقصروا رقابنا أخزاهم الله!
18 يوليو، 2009
الجيش الأمريكي يطور "حشرة تجسس" إلكترونية
واشنطن- أمريكا إن أربيك:
وقال موقع (لايف ساينس) الأمريكي المتخصص في الشئون العلمية في تقريرٍ له: "الروبوتات الدقيقة يمكن أن تكون جواسيس جيدة، لكنَّ باحثين يقومون الآن بإجراء تجارب على ما يمكن وصفه بـ"حشرة إلكترونية" يمكن أن تعمل بشكلٍ أفضل؛ حيث أصبح بإمكان العلماء الآن التحكم في طيران فراشات حقيقية باستخدام أجهزة مزروعة بها".
وقال التقرير: "إن العلماء بدلاً من محاولة تصنيع روبوتات معقدة تشبه التعقيد في شكل الحشرة الذي يتطلب ملايين السنوات من التطور كي يتحقق فإنهم يريدون الآن اختطاف حشراتٍ لاستخدامها كروبوتات".
وأشار التقرير إلى أن العلماء سعوا في البداية إلى التحكم في الحشرات من خلال لصق أجهزة على ظهور الحشرات، لكن أدوات الربط هذه لم تكن دائمًا يُعتمد عليها
وقال التقرير: إن البرنامج التابع للبنتاجون يدعم حاليًّا عددًا من مشروعات الحشرات الإلكترونية، وهي مشروع الأبحاث في جامعة إيه آند إم بولاية تكساس، ومشروع الخنافس ذات القرون في جامعة ميتشجان وجامعة كاليفورنيا في مدية بيركلي، ومشروع الفراشات في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، إضافةً إلى مشروعٍ آخر للفراشات بمعهد بويس ثومبسون لأبحاث الزرع في نيويورك
أبو تريكة يتبرع بمليون جنيه لأعمال الخير
بهذه العبارات التي تنم عن الامتنان والتقدير علق جمهور عريض من محبي "أمير القلوب" الكابتن محمد أبو تريكة، نجم النادي الأهلي المصري، عن سعادتهم إثر إعلانه التبرع بمبلغ مليون جنيه أهداه له الأسبوع الماضي نجيب ساويرس - رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم المالكة لشركة الهاتف المحمول "موبينيل" - لصالح جمعيات خيرية ومستشفى سرطان الأطفال.
وقال أحد المعلقين (يدعى أحمد) على موقع "يلا كورة" المصري المستقل معبرا عن حبه لـ"أبو تريكة": "تريكة يا فنان يا أبو الأخلاق والكرم.. ربنا يحميك يا أجمل لاعب كرة قدم.. يا رب ما يحرمنا منك يا راجل يا ذوق يا محترم.. كفاك فخر (حبك لغزة) وشهرة فاقت الهرم.. هدعيلك من قلبي تدخل أي ماتش ما تنهزم".
وتحت عنوان: "كلنا بنحبك يا أبو تريكة" كتب أحد المعلقين على الموقع ذاته: "وأنا أقرأ هذا الخبر (تبرع اللاعب بمليون جنيه) لمعت عيناي وفرح قلبي.. أبو تريكة لم يخسر، فمن الممكن أن يكون رصيده المالي لم يزد، ولكن في المقابل رصيده من الدعوات وحب الناس له على اختلاف فئاتها قد زاد وفاض".
وكتب آخر (يدعى كريم) تحت عنوان "اللي زيك خلصوا في الزمن ده": "يـا تريكة أنت ربنا وملائكته بتحبك علشان أنت قريب منه وعلشان كده خلى البشر كلها تحبك".
"تفتكر يا أبو تريكة ليه أنت محبوب، هجاوب أنا بكل بساطة، وهقول أولا بتتقي الله، ثانيا والديك راضين عليك، ثالثا بتطبق فرائض الإسلام كما يجب عشان كدة أنت فزت.. أوجه نداء لكل فاشل وكل عاصي وكل حاقد للتعلم من هذا الرجل"، هذا ما قاله أحمد محمد نصر تحت عنوان "حرب مع النفس" على الموقع الرياضي المستقل.
الرياضة في خدمة الصهيونية
3500 دولار أمريكي لكل مشارك يعترف بقدسية الهجرة إلى أراضي إسرائيل المقدسة.. أربعة آلاف شيكل لكل مشارك لشراء أجهزة ومعدات رياضية.. ومنحة دراسية قدرها 1200 شيكل.. والعرض سار حتى عام 2011.
تلك بعض الإغراءات والمنح التي تأتي في إطار فعاليات "دورة الألعاب اليهودية" الثامنة عشرة المعروفة باسم "المكابياد"، والتي تشهدها إسرائيل حاليا بمشاركة 8000 يهودي من 56 دولة حول العالم، لترسيخ "الصهيوينة" لدى يهود العالم، فالحدث لا يعتبر رياضيا فقط، بل هو دورة "صهيونية" تمتزج فيها الرياضة بالسياسة والدين، بحسب منظمي الدورة ومشاركين بها.
وفي عرض غير مسبوق لجذب يهود العالم للمكابياد أعلن وزير الهجرة والاستيعاب الإسرائيلي "إيلي أفلاتو" قبيل حفل افتتاح المكابياد الأحد الماضي أن الحكومة "ستمنح 3500 دولار أمريكي لكل مشارك يعترف بقدسية الهجرة إلى أراضي إسرائيل المقدسة".
كما وعد الوزير بإعطاء "منحة قدرها 4000 شيكل لكل مشارك لشراء الأجهزة والمعدات الرياضية، بالإضافة إلى منحة دراسية قدرها 1200 شيكل لمدة أول تسعة شهور لأي من المشاركين الذين يريدون الالتحاق بأي من الكليات أو الجامعات الإسرائيلية، والعرض سار حتى عام 2011".
وبحسب منظمي الدورة، فإن المكابياد عبارة عن أولمبياد رياضي تنظمه حركة مكابي في إسرائيل، ويشارك فيه رياضيون يهود من الجاليات اليهودية في العالم.
وتوصف الدورة التي تقام كل أربع سنوات بأنها ثالث أكبر حدث رياضي في العالم بعد دورة الألعاب الأولمبية وأولمبياد الجامعات.
ولفت موقع إسرائيل ناشيونال نيوز في وقت سابق إلى أن "الحدث بدأ يقام منذ عام 1932 حتى توقف منذ عام 1938 وحتى عام 1950 بسبب صعود النازيين إلى الحكم في ألمانيا وقيام الحرب العالمية الثانية".
وحاليا تجري فعاليات الدورة الثامنة عشرة لألعاب المكابياد اليهودية، والتي تعتبر الأضخم في تاريخ تلك الألعاب، حيث يشارك فيها 8000 يهودي من 56 دولة حول العالم، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
17 يوليو، 2009
السباحة بـ البكيني فقط
مصر.. السباحة بـ"البكيني فقط" تصدم سائحة نرويجية
إنها السائحة النرويجية المسلمة كارولين بوستن (25 عاما) التي تقدمت بشكوى إلى السفارة النرويجية بالقاهرة ضد إدارة فندق كارلوس بشاطئ الأُبيض بمرسى مطروح (شمالا)، طالبت فيها بالتحقيق مع إدارة الفندق بسبب منعها من دخول حمام السباحة بالحجاب، الأمر الذي لم تواجهه من قبل في النرويج والسويد والدنمارك رغم كونها دولا غربية غير إسلامية.
وفي تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت: يقول رجل الأعمال المصري المقيم في النرويج علي المرشدي والذي جاءت كارولين ووالدها برفقته إلى مصر "نزلت كارولين مصر منذ نحو ثلاثة أعوام بمدينة شرم الشيخ (شمالاً) وكانت تسبح آنذاك بالبكيني ولم يعترضها أحد، وبعد أن أسلمت وارتدت الحجاب عادت لمصر وكلها شوق ليس فقط للسمرة التي اكتسبتها من شمسها المشرقة من قبل، ولكن لمكانتها في قلوب المسلمين حول العالم".
ويتابع: "ذهبنا إلى الفندق الأحد الماضي، وعند الثانية عشرة ظهرا حاولت كارولين دخول حمام السباحة وهي ترتدي مايوها للمحجبات يغطي جسدها ويمنع دخول البكتيريا وغيرها من الملوثات الموجودة بالمياه إلى جسمها، وقد اعتادت ارتداءه في مسابح وشواطئ بدول أوروبية مختلفة، لكنها فوجئت بأمن الفندق يمنعها قائلا: إن السباحة بالبكيني فقط وفقا لتعليمات وزارة السياحة".
مثّل الأمر صدمة لكارولين -يضيف المرشدي- "واحتجت بشدة فأخبرها أمن الفندق أن هناك حمام سباحة خاص بالمحجبات يحجب من في الخارج عن رؤيتهن ويمنحهن الحرية في السباحة بدون حجاب، ولكن عندما ذهبنا إليه وجدناه بيتا زجاجيا من اللون البني يمكن لأي شخص في الخارج رؤية من بداخله، ورفضت كارولين دخوله بشدة قائلة إنه كبيوت الحيوانات ولا يتفق مع آدمية الإنسان".
16 يوليو، 2009
استقبال دافئ في غزة لحاخامات "ناطوري كارتا"
الحاخامات اليـهود الذين جاءوا بصحبـة قافلة "شريان الحياة" الثانية إلى قطاع غزة مساء الأربعاء وفي مقدمتها منظم القافلة النائب البريطاني جورج جالاوي وعشرات المتضامنين العرب والأجانب بدت عيـونهم وكأنها في انتظار خـوفٍ وقلق قـادم.
ثيابـهم لفتت أنظـار الجميـع إليـهم وشدوا انتباه مستقبلي القـافلة ومـع استمرار تبادل النظرات الفاحصـة استكان الأربعة حاخامات في ركنٍ بعيد عن الوجوه المألوفـة وابتعدوا عن حديثٍ صـامت يذكرهم بيهوديتهم.
وفجـأة ومـع ازدياد التوجس في عيونهم وحـركاتهم تقدم الداعيـة الإسـلامي المعروف والقيادي في حركة حماس الدكتور يونس الأسطـل نحو الحاخامات اليـهود للترحيب بحرارة بـهم.
دلالة خاصة
ومـع استقبال الأسطـل للحاخامات انزاحت حواجز التردد لديهم وبدءوا في توزيع الابتسامات على من حـولهم وبحماس شـديد حملـوا لافتة كبيـرة كتبـوا عليها: "بدعم من الجاليات اليهودية المعادية للصهيونية العالمية"، وفي ركن صغير أسفل اللافتـة كُتب اسم "حركة ناطوري كارتر" (المناهضة لإسرائيل والصهيـونية).
ورفع الحاخامات الذين توشحوا بالكوفية العـلم الفلسطيني وأخذوا يُرددون الهتافات المنددة بالسياسات الإسرائيلية، وبصحبة مترجم مسـلم جاء بصحبتهم انتقل الحاخامات للسيـر في شـوارع غـزة المُحـاصرة.
ومـع كـل خطـوة كان يسيـرها الحاخامات اليـهود كانت إمارات التعجب والقـلق تنزاح جانبا، ولم يكن هؤلاء الحاخامات يتوقعون وعي صغار غـزة وكبارها وقدرتهم الفائقـة على التمييز بيـن "يهودي وصهيوني".
وبادر أهالي غـزة إلى مصافحة الحاخامات وتحيتهم فيما وقف كثيـر من الشبان للحديث معهم ومطالبتهم بتحركٍ أكثر فاعلية ضد إسرائيل وجرائمها.
وفي أولى لقاءاتهم الميدانية التقى الحاخامات برئيس الحكومة الفلسطينية بغـزة "إسماعيل هنية" الذي أكـد أن قافلة شريان الحياة تحمل هذه المرة دلالة خاصة لمشاركة الحاخامات يهود".
وقال هنيـة: إن الشعب الفلسطيني ليس ضد اليهود كونهم يهودا، لكنه ضد الاحتلال "المنطلق من رؤية صهيونية ترفض الحقوق والثوابت الفلسطينية".
"لسنا صهاينة"
وتـوجه الحاخامات الأربـعة بعد لقائهم بهنيـة إلى مستشفى الشفاء والتقـوا بجرحى العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، معربين عن ألـمهم لما خلّفته الحرب على أجساد الأبرياء.
أباري دوفيـد أحد الحاخامات الأربـعة والذي علق على صدره لافتة: "أنا يهودي ولست صهيونيا"، قال لـ"إسلام أون لاين.نت" إنه جاء إلى غـزة لكي يُظهر مدى دعمه وتفاعله مع القضية الفلسطينية بشكلٍ عام ووقوفه مع أهالي القطـاع المحاصرين والخارجين للتو من أوجاع حرب بشعة على وجه الخصوص.
وبنبراتٍ سـاخطة أعرب دوفيد عن كرهه لإسرائيل واستدرك: "نحن يهـود ولسنا صهاينة، نكره إسرائيل فهي ليس لها حق في فلسطين إطلاقا.. ونحب الفلسطينيين وندافع عنهم وعن حقهم المسلوب".
وأكـد الحاخام اليهودي أن مجيئهم لغـزة يعطي دلالة واضحـة على أن الصـراع في فلسطين ليس دينيا، وأضاف: "أجدادي من ستة أجيال عاشوا في فلسطين بسلام (مسلمين ومسيحيين ويهـود).. اليهود ليس لهم علاقة لما يحدث الآن.. إسرائيل حركة سياسية تقتل الناس ومن يحاصر غـزة ليسـوا يهودا.. من يحاصرها ويقتلها الصهاينة".
بابا.. يهـود!!
وبـعد تنقـلهم في أقسـام مستشفى الشـفاء وزيارتهم مؤسسات حقوقية زار الحاخامات بصحبة وفد قافلة شريان الحيـاة شمال القطـاع للاطلاع على حجم الدمار الذي خلفته دبابات وطائرات الاحتلال في الحرب الأخيـرة والتي أسفرت عن استشهاد نحو 1420 فلسطينيا، وجرح أكثر من 5450 وتدمير أكثر من 16 ألف منزل.
وعـلى أنقاض البيوت المهدمة أخذ الحاخامات يلتقـطون صورا لمآسي العدوان أمام دهشـة المواطنين واستغرابهم.
طفـلٌ في السـابعة من عمـره أخذ ينادي بقـوة: "بابا.. يهـود.. يهـود"، وما إن سمـع والده الصيحات حتى ترك ما في يده وخـرج ليشـاهد ما لفت أنظار صغيره.. دقائق وكـان الأب بصحبة ابنه مقتربا من الحاخامات اليـهود شارحا لـه سـر حضورهم بلغة بسيطـة.
الاخوان المسلمين يعترضون على مرور القطع الحربية الاسرائيلية عبر قناة السويس
اكد عصام العريان القيادي في جماعة الاخوان المسلمين ضرورة اعادة النظر في العلاقات بين مصر وكيان الاحتلال الاسرائيلي.
وقال العريان في تصريح لقناة العالم ببرنامج "تحت الضوء" مساء الاربعاء حول قضية مرور القطع الحربية الاسرائيلية من قناة السويس انه كان من حق مصر ان تمنع مرور هذه القطع الحربية وفقا لاتفاقية "قسطنطينة" التي تنظم المرور في القناة، لانها تاتي في اجواء محمومة من تصريحات ليس ضد ايران فقط بل ضد المنطقة كلها.
واكد العريان: يجب على المسؤولين المصريين ان يعيدوا النظر في مثل هذه التصرفات لان الشعب المصري كله يرفض هذه العلاقات غير الطبيعية مع العدو الصهيوني.
ووصف العريان عبور القطع الحربية الاسرائيلية من قناة السويس تحديا كبيرا لمشاعر المصريين مؤكدا ان عبور هذه القطع البحرية هو عبارة عن بدء مرحلة جديدة في العلاقات المصرية الصهيونية وهي ما اعلنه الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز وغيره اكثر من مرة سابقا، حول انضمام العرب المعتدلين الى صف المعسكر الصهيوني الاميركي ضد المحور الذي تمثله دولة اسلامية كبيرة مثل ايران ودولة عربية مثل سورية ومنظمات المقاومة التي تسعى لتحرير ارضها من الاحتلال الاسرائيلي.
واشار القيادي في جماعة الاخوان المسلمين الى ان هناك هجوما اعلاميا شديدا على ايران بينما لا يوجد اي هجوم على العدو الصهيوني بل هناك تصعيد في العلاقات الطبيعية معه.
واكد العريان ان الشعب المصري كله يرفض كل هذه العلاقات غير الطبيعية مع العدو الاسرائيلي لانه مازال يحتل اراض مصرية وسورية وفلسطينية والقدس الشريف ومازال يسعى لتدمير المسجد الاقصى، وارتكب اكبر محرقة في التاريخ في غزة.
وكانت ست سفن حربية اسرائيلية قد عبرت امس الثلاثاء قناة السويس بعد تصريحات اميركية واسرائيلية متضاربة عن نيات عدوانية تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية .
وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الثلاثاء الماضي على هامش الاجتماع الوزاري لدول حركة عدم الانحياز في شرم الشيخ ان عبور السفن من قناة السويس يتم وفقا لاتفاقية قسطنطينة لعام 1888 التي تتيح مرور السفن المدنية والعسكرية من القناة مادامت تراعي مايعرف بحق الحضور البريء وانه ليس لها توجهات عدوانية تجاه مصرقمة دول عدم الانحياز تنطلق من شرم الشيخ
المصريون (وكالات)
وفي أعقاب تسلمه رئاسة القمة من الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، لمدة ثلاث سنوات، دعا الرئيس حسني مبارك في كلمته الافتتاحية حركة عدم الانحياز إلى التعامل مع الواقع الدولي الراهن على نحو يتسم بالفعالية والمبادرة.
وقال "إننا ندعو لنظام دولي سياسي واقتصادي وتجارى جديد أكثر عدلا وتوازنا ينأى عن الانتقالية وازدواجية المعايير يحقق مصالح الجميع ويراعى الدول النامية وأولوياتها، ويرسى ديمقراطية التعامل بين الدول الغنية والفقيرة، ويحقق التمثيل المتوازن للعالم النامي بأجهزة المنظمات الدولية، والتجمعات الدولية الرئيسية مثل مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى ومجموعة العشرين".
وأكد مبارك أن السلام والتنمية في قلب ما تسعى إليه حركة عدم الانحياز من أهداف وغايات، وقال: إن ذلك يقتضى تعزيز التضامن الدولي والتعاون البناء بين كافة الأمم والشعوب من أجل التغلب على ما يواجهه السلم والأمن الدوليين من تحديات وتهديدات ومخاطر، وما تواجهه جهود التنمية من عقبات ومشكلات وصعاب.
ولفت إلى ما يتهدد السلم والأمن الدوليين من مخاطر الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل، فضلا عن العديد من النزاعات المسلحة وبؤر التوتر وقضايا طال انتظارها لحل عادل في مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية السلام الشامل في الشرق الأوسط.
وقال: إننا نعيش جميعا واقع مشكلات النمو والتنمية في مواجهة صعاب الداخل وتحدياته وأزمات عالمية ترد إلينا من الخارج، مشيرا إلى أزمة ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية العام الماضي والأزمة الحالية للاقتصاد العالمي.
وتابع: تأثرنا بتبعات ظاهرة "تغير المناخ"، ونواجه صعاب في تمويل التنمية وتحديات في تعاملنا مع قضايا إمدادات الطاقة والأمن الغذائي.
من جانبه، طالب الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي حركة عدم الانحياز بتكوين مجلس أمن للحركة يحل النزاعات بين أعضائها بدلا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقال في كلمته "مجلس الأمن الدولي في الحقيقة لا يمثلنا"، وأضاف في إشارة إلى الولايات المتحدة أن دولة واحدة تهيمن على مجلس الأمن وهذا "مصدر خطر" على العالم.
وتابع "تضررنا كل الضرر من مجلس الأمن الدولي"، ووصف المجلس بأنه "سيف مصلت على رقابنا"، وعزز القذافي مطلبه بأن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 تم خارج إطار الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
من ناحية ثانية، وقعت ملاسنات بين وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي وصحفيين ودبلوماسيين على هامش قمة عدم الانحياز، قبل أن يغادر منتجع شرم الشيخ يوم الثلاثاء بشكل مفاجئ، ما أثار تكهنات كثيرة فتحت الباب أمام اجتهادات وتفسيرات حول ذلك، وكان قد تردد أنه سيعود صباح أمس إلى شرم الشيخ لرئاسة وفد بلاده باجتماعات القمة بعد أن رأسها في الاجتماع الوزاري التحضيري لها اليومين الماضيين.
والتقى وزير الخارجية الإيراني نظيره المصري أحمد أبو الغيط مرتين يوم الاثنين خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية، فيما الثانية كانت على عشاء عمل حيث استقبل الوزير الإيراني من جانب نظيره المصري بحفاوة، غير أن المفاجأة كانت في شكوى متكي من الإجراءات الأمنية المصرية حول مقر إقامته، وكذا من احتجاز مندوب إيران لدى الأمم المتحدة في مطار القاهرة.
فيما كان التفسير المصري أنه ليس مدرجا ضمن الوفد الرسمي الذي أبلغ اليها للمشاركة بأعمال القمة، برغم ذلك تدخل أبو الغيط وأعطي تعليمات فورية بالاستجابة وتذليل كل الشكاوى، وأكثر من ذلك خاطب الوفد الإيراني خاصة السفير بالقاهرة قائلا له "تستطيع أن تفتح نوافذ فيلتك وأن تتحرك وتشم الهواء وتستمتع بجو شرم الشيخ".
وفي السياق ذاته جاء رد متكي على طلب صحفيون من وكالة الأنباء المصرية الرسمية مثيرا لغضب الصحفيين، عندما قام الصحفيون بتعريف أنفسهم قائلين "نحن صحفيو وكالة أنباء الشرق الأوسط نريد التحدث معك"، فرد وزير الخارجية الإيراني بالقول "الشرق الأوسط أم الغرب الأوسط"، في إشارة إلى أنهم يساندون ويرددون مواقف الغرب ضد إيران، ما أثار غضب الصحفيين المصريين الذين أكدوا أن مصر في قلب الشرق الأوسط، وانتهى الموقف بابتسامة باهتة من الوزير الإيراني، عكست التوتر الذي يشوب العلاقة بين طهران والقاهرة.
وكان وزير الخارجية المصري قد أشار في معرض رده على سؤال حول وجود إيران ضمن ترويكا قمة حركة عدم الانحياز مكتفيا بالقول إنه سيكون هناك تفاعل طبيعي بين مصر وبينها في إطار متابعة وتنفيذ قرارات القمة وتفعيل دور الحركة
شواطىء الإسكندرية ترفع شعار لا للمحجبات
رفعت شواطئ العجمى وشواطئ الفردوس وميكا وأكسجين بالإسكندرية شعار لا للمحجبات بصورة علنية عن طريق وضع لافتات تمنع دخول المحجبات، ووضع شرط ارتداء المايوهات البكينى كشرط أساسى لنزول المياه، وذلك فى تعدى واضح على الحريات بصفة عامة وعلى المحجبات بصفة خاصة
وعليه تقدم الدكتور فريد إسماعيل عضو مجلس الشعب، بسؤال عاجل إلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف وزهير جرانة وزير السياحة، واللواء عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية، بخصوص منع دخول المحجبات إلى شواطئ المصايف بالإسكندرية، ووضع شرط ارتداء المايوهات البكينى لنزول المياه حسب تعبيره
وقال إسماعيل فى سؤاله إن هذه صورة من صور التعدى الخطير على الحجاب والمحجبات والعمل على نشر الرزيلة ومحاربة الفضيلة
14 يوليو، 2009
منسيون ومعذبون في الصين
لا شيء إيجابياً في أحداث الصين الأخيرة، سوى أنها ذكرتنا بعذابات ملايين المسلمين المنسيين في أنحاء المعمورة، الذين لم يعودوا يجدون أحداً يعنى بأمرهم.
لم أفاجأ كثيراً بانفجار غضب المسلمين في شينجيانج. ذلك بأنني أحد الذين عرفوا معاناة الأويغوريين منذ زرت بلادهم قبل ربع قرن، ووقفت على آثار الذل والقهر والفقر في حياتهم. وقتذاك نشرت عنهم استطلاعات في مجلة “العربي”، طورتها في وقت لاحق وصدرت ضمن سلسلة “عالم المعرفة” بالكويت في كتاب عنوانه: “الإسلام في الصين”.
كانت تلك الزيارة بداية علاقة لم تنقطع مع الأويغوريين، سواء في باكستان المجاورة، أو في تركيا التي لايزالون يعتبرون أن ثمة نسباً يربطهم بها، رغم أن بلادهم صارت شينجيانج (المقاطعة الجديدة)، بعد شطب الاسم الأصلي وحظره، بحيث لم يعد أحد يجرؤ على أن يذكر اسم تركستان الشرقية الذي كان معترفاً به قبل أن تبتلعها الصين في أواخر القرن التاسع عشر.
هذه العلاقة وفرت لي بشكل شبه منتظم كماً من المعلومات، اعتمدت عليها في كتابة مقالات عدة، نشرت خلال العقدين الأخيرين في الصحف العربية، خصوصاً مجلة “المجلة” التي كانت تصدر من لندن. وكان رجاء الأويغوريين المقيمين في باكستان بالذات، ألا أشير إلى أسمائهم، لأن ذلك يعرضهم للخطر حين يذهبون إلى بلادهم بين الحين والآخر، وهو ما قدرته واستوعبته، بعد درس قاسٍ وبليغ تلقيته من تجربة مماثلة مررت بها في وقت سابق، حين زرت الاتحاد السوفييتي وكتبت عن أوضاع المسلمين هناك، وكان أحد مصادري شاب من النشطاء لم أذكر اسمه، ولكن أحد رفاقه وشى به. وعلمت في ما بعد أنه حوكم وأعدم. وهي الواقعة التي مازالت تشعرني بالحزن حتى الآن. حيث لم أعرف بالضبط ما إذا كانت لقاءاته معي هي تهمته الوحيدة، أم أن هناك اتهامات أخرى نسبت إليه.
أول إشارة فتحت عيني على حقيقة معاناة المسلمين الأويغور وقعت في اليوم الأول لوصولي إلى عاصمتهم “أورموشي”. إذ سألت عن فرق التوقيت لكي أضبط ساعتي، وفوجئت بأن كثيرين هناك ضبطوا ساعاتهم على توقيت باكستان وليس الصين. وهو ما أثار فضولي، لأنني طوال الوقت ظللت أتحرى إجابة السؤال: لماذا يعتبر الأويغوريون أنهم جزء من العالم الذي تمثله باكستان، وليسوا جزءا من البلد الذي يعيشون في رحابه منذ نحو 150 عاما؟
كنت قد حملت معي من الكويت حقيبة ملأتها بالمصاحف متوسطة الحجم، بعدما أدركت من زيارة سابقة للاتحاد السوفييتي (وقتذاك) أن المصحف هو أثمن هدية يمكن أن يقدمها القادم من العالم العربي أو الإسلامي إلى من يصادفه من أبناء البلاد الشيوعية. لاحظت في شينجيانج أن المساجد التي زرتها لم تكن فيها مصاحف. وكل ما شاهدته هناك كان بعض الأواني الخزفية التي كتبت عليها بحروف عربية عبارات مثل “لا إله إلا الله” و”محمد رسول الله” و”الله أكبر”، ولا أنسى منظر أحد الأئمة حين قدمت إليه نسخة من المصحف، فظل يقبله وهو يبكي، ولا مشهد الشاب الذي جاءني ذات مرة ليتوسل إلى أن أعطيه مصحفاً لكي يقدمه مهراً لمحبوبته التي ينوي الزواج منها.
التواصل مع الناس كان مستحيلاً ليس بسبب اللغة فقط، ولكن أيضاً لأن الصينيين ممنوعون من الحديث للأجانب. والحصول على المعلومات كان صعباً للغاية. ولم ينقذني من المشكلة سوى اثنين من الأويغور. أحدهما عمل في السعودية والثاني كان أبوه قد درس في الأزهر، ويعرف بعض الكلمات العربية المكسرة. ذهبت إلى صلاة الجمعة في المسجد الكبير بأورموشي، ولاحظت أن أغلب المصلين يرتدون الثياب البيضاء وأغطية الرؤوس من ذات اللون، لكن الواحد منهم يؤدي الحركات من ركوع وسجود وهو صامت تماماً، وقيل لي إن أغلبهم لا يعرف كلمة واحدة من القرآن، وإنهم يعتبرون الجمعة يوم عيد، فيتطهرون ويستحمون ويرتدون الثياب البيضاء، ويتعطرون قبل ذهابهم إلى المسجد، ثم يصطفون ويؤدون الحركات بكل خشوع من دون أي كلام. وأذكر أنني قلت وقتذاك إن هؤلاء أكثر ورعاً من كثيرين يحفظون الكلام. لكن صلواتهم تخلو من أي أثر للخشوع.
كنت أعرف أن الإسلام وصل إلى الصين في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان عن طريقين، الأول طريق البر الذي عرف لاحقاً باسم طريق الحرير، وكان الفرس هم الذين أوصلوا الإسلام إلى مناطق الشمال، ومن بينها تركستان الشرقية، ولذلك فإن الكلمات الفارسية تستخدم في المصطلحات الدينية (الصلاة عندهم تسمى “نماز” والوضوء “وظوء”). الطريق الثاني عبر البحر، وقد سلكه التجار العرب الذين جاءوا من حضرموت ومناطق جنوب اليمن، وأوصلوا الإسلام إلى الجزر الاندونيسية وكانتون في جنوب الصين، وقد شاهدت بعضاً من مقابر أولئك العرب الذين كتبت على شواهدها آيات القرآن الكريم.
وقتذاك كان المسلمون في شينجيانج يشكون من التضييق عليهم في العبادة ومنعهم من الحج. كما كانوا يشكون من حرمانهم من الوظائف الحكومية وتفضيل الصينيين من عرق “الهان” عليهم. وهؤلاء الأخيرون أصبحوا يتحكمون في كل شيء. هم أصحاب السلطة وأصحاب القرار. في الوقت ذاته فإنهم كانوا يعبرون عن القلق الشديد إزاء استمرار تلاعب الحكومة بالتركيبة السكانية للإقليم. إذ في الوقت الذي كانت تستقدم فيه أعداد كبيرة من “الهان” من أنحاء الصين، فإنها كانت تقوم بتهجير الأويغور من مقاطعتهم إلى المدن الصينية الأخرى. وهو ما أدى في الوقت الحاضر إلى تراجع نسبة المسلمين الأويغور في شينجيانج، إذ وصلت نسبتهم إلى 60% فقط من السكان بعد أن كانوا يمثلون 90%.
لم تتوقف السلطات الصينية عن محاولة تذويب المسلمين الأويغوريين في المحيط الصيني الكبير وطمس هويتهم. آية ذلك مثلاً أنها قررت منذ سنتين نقل مائة ألف فتاة أويغورية من غير المتزوجات (أعمارهن ما بين 15 و25 سنة) وتوزيعهن على مناطق مختلفة خارج شينجيانج. الفتيات كن يجبرن على السفر، من دون أن تعلم أسرهن شيئاً عن مصيرهن، وكان ذلك من أسباب ارتفاع نسبة الاحتقان ومضاعفة مخزون الغضب بينهم. وفي الأسبوع الأخير من شهر يونيو/ حزيران الماضي قام العمال الأويغور بتمرد في مصنع للألعاب مقام قرب مدينة شنغهاي في جنوب البلاد، وهؤلاء عددهم 700 شخص، كانوا قد هجروا إلى مناطق “كونجدوج” التي أقيم المصنع بها. وقد أعلنوا تمردهم لسببين، الأول أن أجورهم لم تصرف منذ شهرين، والثاني أن إدارة المصنع رفضت أن تخصص مساكن تؤوي المتزوجين منهم، التمرد أخذ شكل الإضراب عن العمل. لكن رد الفعل من جانب إدارة المصنع كان عنيفاً. إذ تجمعت أعداد كبيرة من العمال الآخرين الذين ينتمون إلى أغلبية الهان (قدر عددهم بخمسة آلاف) واقتحموا مكان تجمعهم “لتأديبهم”، واشتبك معهم الأويغوريون الغاضبون. وحسب شهود عيان فإن الاشتباك استمر من التاسعة مساء إلى الخامسة صباح اليوم التالي، حين تدخلت الشرطة وفضته.
البيان الرسمي ذكر أن اثنين من الأويغوريين قتلا، ولكن الأويغوريين أصروا على أن الذين قتلوا من شبابهم يتراوح عددهم ما بين خمسين ومائة، أما الذين تم اعتقالهم أو فقدوا فقد قدر عددهم بالمئات. المهم أن هذه الأخبار حين وصلت إلى شينجيانج، فإن أهالي العمال بدأوا يسألون عن أبنائهم وبناتهم الذين لم يعرف مصيرهم. وحين مر أسبوع واثنان من دون أن يتلقوا جواباً، فإنهم خرجوا في مظاهرة سلمية رفعت فيها صور المفقودين، وحين تصدت لهم جموع “الهان” ورجال الشرطة حدث الصدام الدموي الذي قال البيان الرسمي إن ضحاياه كانوا 150 من الأويغوريين، في حين ذكرت تقديرات الطرف الآخر أن عدد القتلى يزيد على 400 منهم.
لم تكن هذه بداية غضب سكان الإقليم الأصليين. ولكنها كانت حلقة في سلسلة الصدامات التي لم تتوقف منذ اجتاحت الصين تركستان الشرقية في عام 1933 وضمتها رسمياً في عام 1949. وظلت كل انتفاضة للأويغوريين تقابل بقمع شديد بدعوى أنهم انفصاليون تارة وإرهابيون أخيراً، حتى قيل إن ضحايا القمع الصيني قدر عددهم بمليون مسلم ومسلمة.
الانتفاضة هذه المرة كانت أكبر من سابقاتها، الأمر الذي اضطر الرئيس الصيني إلى قطع اجتماعاته في قمة روما والعودة سريعاً إلى بكين لاحتواء الموقف المتدهور في شينجيانج. إذ من الواضح أن المسلمين هناك ضاقوا ذرعاً بإذلالهم وحرمانهم من تولي الوظائف الرسمية، ومنعهم من صوم رمضان وأداء فريضة الحج ومصادرة جوازات سفر كل الأويغوريين لعدم تمكينهم من الحج إلا عبر الوفود التي تنظمها الحكومة، وتشترط أن يودع الراغب في الحج ما يعادل 6 آلاف يورو لدى الحكومة (وهو ما يعني إفقار أسرته)، وأن تتراوح سنه ما بين 50 و70 سنة.
مأساة شعب “الأويغور” (الكلمة في اللغة القديمة تعني المتحد أو المتحالف لأنهم كانوا في الأصل قبائل عدة ائتلفت في ما بينها) تكمن في ثلاثة أمور. الأول أنهم يعيشون في قبضة دولة كبرى ظلت متماسكة عبر التاريخ، لم تتعرض للتفكك كما حدث مع الاتحاد السوفييتي مثلاً. الثاني أن بلادهم الشاسعة (6.1 مليون كيلو متر مربع تمثل خمس مساحة الصين وثلاثة أضعاف بلد مثل فرنسا) تتمتع بوفرة ثرواتها الطبيعية. إذ يقدر احتياطي النفط لديها بنحو 8 مليارات طن، ويجري في الوقت الحاضر استخراج 5 ملايين طن منه كل يوم. هذا إلى جانب أنها تنتج 600 مليون طن من الفحم الحجري. وفيها ستة مناجم يستخرج منها أجود أنواع اليورانيوم، إضافة إلى وجود معادن أخرى على رأسها الذهب، الأمر الثالث أنهم مسلمون، ينتمون إلى أمة منبوذة في العالم، وتمثلها أنظمة لاهية ومهزومة سياسياً وحضارياً.
هم ليسوا مثل البوذيين في التيبت الذين يتعاطف العالم مع قضيتهم. ولا مثل كاثوليك إيريان الغربية الذين وقفت الدول الكبرى مع استقلالهم عن اندونيسيا. ولا وجه لمقارنتهم باليهود، الذين واجهوا مشكلة في أوروبا فقررت الدول المهيمنة حلها عن طريق تمكينهم من اقتلاع شعب فلسطين وإقامة دولة لهم على أرضهم.
استطراداً من هذه النقطة وللعلم فقط فإن حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية في العام الماضي (2008) وصل إلى 133 مليار دولار. وهذا الرقم يزيد سنوياً بمعدل 40%.
للعلم كذلك قال لي أحد المسلمين الصينيين الذين يجيدون العربية، إنه يكلف بمصاحبة وفود الحج الرسمية التي تزور الدول العربية بعد أداء الفريضة، وتلتقي قادتها ومسؤوليها. وقد فجع صاحبنا لأنه أثناء تلك اللقاءات فإن أحداً من القادة العرب لم يحاول أن يسأل الوفود التي رافقها عن أحوال المسلمين في الصين، الذين تقدرهم المصادر التركية بستين مليوناً نصفهم من الأويغور.
أسبوع تضامني مع "شهيدة الحجاب"
تحت عنوان: "مروة.. ضحية الإسلاموفوبيا" تعقد شبكة "إسلام أون لاين.نت" عبر جزيرتها الافتراضية داخل عالم سكند لايف في الفترة من 14 - 21 يوليو الجاري، أسبوعا تضامنيا للتوعية بقضية الدكتورة المصرية مروة الشربيني الملقبة بـ"شهيدة الحجاب"، والتي قتلت بيد متطرف ألماني من أصل روسي، والتعريف كذلك بالإسلاموفوبيا في ألمانيا وسبل مواجهتها.
ويشمل الأسبوع فعاليات عدة كالشهادات الحية والمحاضرات وجنازة رمزية، وتبدأ الفعاليات بإلقاء الضوء على ظروف وملابسات الحادث، مرورا بمعرفة حجم "الإسلاموفوبيا" بألمانيا وسبل مواجهتها، وتعامل القانون الألماني مع الجرائم العنصرية في شقيها الجنائي والمدني، عبر استضافة مجموعة من المتخصصين والفاعلين في المجتمع المدني الألماني.
ومن ضمن فعاليات الأسبوع: تدشين نصب تذكاري بالطريقة ثلاثية الأبعاد لـ"شهيدة الحجاب" وأبرز ضحايا العنصرية، وإقامة جنازة رمزية افتراضية لمروة بمشاركة مسلمين وغير مسلمين.
ويقول القائمون على جزيرة "إسلام أون لاين.نت" الافتراضية: "روعتنا جميعا جريمة مقتل مروة الشربيني، ولإيماننا أنها ليست الأولى ولن تكون آخر الجرائم؛ تخصص شبكة إسلام أون لاين أسبوعا يشتمل على فعاليات تتنوع بين شهادات حية للمقربين من الضحية، وفي مقدمتهم شقيقها طارق".
كما يحمل أسبوع التضامن شهادات حول الحادث من الداخل الألماني لمسلمات محجبات يُقمن في ألمانيا، مع تعليق إحدى ناشطات العمل المدني العام بالبلاد وهي: د.هويدا طرقجي طبيبة مقيمة في ألمانيا منذ 40 عاما، وعضوة بمنتدى المرأة المسلمة ومقره بروكسل.
وسيعاد بث إحدى خطب الجمعة في برلين التي ركزت على حادث مروة، و"عدم إنصاف الإعلام الألماني لها" خلال فعاليات الأسبوع.
تضامن تفاعلي
وفي الشق التفاعلي، تشمل فعاليات أسبوع التعريف بمروة إتاحة الفرصة لزوار "إسلام أون لاين.نت" للتعليق على الحادث واستقبال مقترحاتهم لتخليد ذكراها، ويشمل كذلك مقتطفات صوتية ومرئية من موقع يوتيوب حول مروة بأكثر من 5 لغات.
وتختتم الفعاليات بوقفات احتجاجية تحمل لافتات مكتوب عليها باللغة الألمانية عبارات التضامن مع "شهيدة الحجاب"، وتبدأ المظاهرة من جزيرة إسلام أون لاين عند النصب التذكاري لمروة، وتنتقل إلى جزر ألمانية معروفة بعالم سكند لايف؛ لتوعية مواطني هذه الجزر بحقيقة الحادث "بعيدا عن التهويل أو التهوين"، بحسب القائمين على الأسبوع.
وتتيح جزيرة "إسلام أون لاين.نت" داخل الأماكن التي ستشهد هذه الفعاليات شاشات كبيرة لعرض مقاطع من قصة "استشهاد" مروة باللغة الإنجليزية، كما ستوفر لافتات التنديد والمطالبة بالقصاص لمروة ولزوجها.
وتوزع محاور تغطية الأسبوع على النحو التالي:
اليوم | الفاعلية | المحاضر/ الضيف | الموضوع | التوقيت |
الثلاثاء/ 14-7 | شهادات حية | مسلمات يعشن في ألمانيا | تجارب وشهادات | 17:00 -18:00 بتوقيت جرينتش |
الأربعاء/15-7 | محاضرة صوتية | د. هويدا طرقجي / طبيبة وناشطة في منتدى المرأة المسلمة | الإسلاموفوبيا في ألمانيا وطرق مواجهتها | 17:00 -18:00 بتوقيت جرينتش |
الخميس 16-7 | محاضرة | أ. نرجس كيرن/ معلمة لغة إنجليزية بألمانيا وحاصلة على شهادة الماجستير من جامعة كامبريدج. | شهادة من الداخل | 18:00 -19:00 بتوقيت جرينتش |
الجمعة 17-7 | خطبة | رروه كاسيني - خطيب |
| 21:00 بتوقيت جرينتش |
السبت 18-7 | جنازة افتراضية | متضامنون؛ مسلمون وغير مسلمين | يعقد نصب تذكاري لمروة ولشهداء الإسلاموفوبيا | 17:00 -18:00 بتوقيت جرينتش |
الأحد 19-7 | محاضرة صوتية | أ. داليا صلاح، ناشطة ومستشارة بشبكة إسلام أون لاين | في حياة مروة | 17:00 -18:00 بتوقيت جرينتش |
الأحد 20-7 | - - - | أ. طارق الشربيني - شقيق مروة | في حياة مروة | 18:00 -19:00 بتوقيت جرينتش |
الإثنين 21-7 | مقابلة صوتية | أ. خالد أبو بكر المحامي في قضية مروة | القانون ومواجهة الجرائم العنصرية | 17:00 -18:00 بتوقيت جرينتش |
الإثنين | وقفة احتجاجية بجزيرة إسلام أون لاين.نت | مشاركون من مختلف الجنسيات | التنديد والخروج بتوصيات عملية لمواجهة الإسلاموفوبيا | 17:00 -18:00 |
اعتصام 300 طفل للمطالبة بفتح معبر رفح وفك الحصار
احتشد اكثر من 300 طفل فلسطيني واعتصموا في صورة احتجاجية وانسانية كبيرة علي معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني رافعين لافتات تندد بالحصار وتطالب بفتح جميع المعابر ورفع الحصار عن ابناء قطاع غزة وانقاذ المرضي والجرحي الفلسطينيين.
وتخللت هذا الاحتجاج لافتات انسانية عبر من خلالها الاطفال الفلسطينيين عن مأساة الحصار فيما ارتدي 10 اطفال اجسام بيضاء عليها الوان حمراء مكتوب عليها "يا حكام العرب ارفعوا الحصار عن قطاع غزة".
كما قاموا بكتابة رسائل الي كل الحكام العرب وقاموا بربطها بارجل للحمام الزاجل وقاموا باطلاقه في الهواء في شكل معنوي يجسد معاناة اطفال غزة كما استعانوا باجهزة مكبرات صوت وقام احد الاطفال بالتحدث والقي كلمة طالب فيها فتح المعابر ورفع الحصار ومناشدة مصر فتح المعبر.
وقد اشرف علي هذا الاحتجاج الذي استمر 30 دقيقة المكتب الاعلامي لحركة حماس الذي تولي جمع الاطفال من المخيمات الصيفية وحشدهم امام المعبر.
13 يوليو، 2009
أردوغان والصين
طالب رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان الصين بوقف اعمال القتل فى اقليم تشينج يانج ذى الاغلبيه المسلمه ووصف ما تفعله بنوع من الاباده ووعد برفع الأمر الى مجلس الأمن.
وطالب وزير التجاره التركي بمقاطعه المنتجات الصينيه كاعتراض على مايحدث وان ظهر متحدث باسم الحكومه التركيه بان تصريحات وزير التجاره بانها رأى شخصى وليس رأى الحكومه
ليس جديدا على رجل مثل أردوغان الوقوف فى جانب قضايا المسلمين فهو يملك من صفات جيده تؤهله الى ذلك
رجل ذو عزة اسلاميه ويحرص على مصالح بلاده وامته فهو جاء برأى الاغلبيه هناك ويعرف انه من الممكن ان يذهب اذا لم يحرص على قضايا بلده.
الحزب الاسلامي والجيش العلماني
حزب العداله والتنميه الاسلامي الذى ينتمي اليه اردوغان وحكومته تولى السلطه منذ مايقرب من خمس سنوات فقط الا انها كانت علامه فارقه فى تاريخ تركيا الحديث فتحولت تركيا بعد الفساد الذى كان موجودا فى الحكومات العلمانيه قبله الى قوه كبيره اقتصاديا واقليميا واجتماعيا حتى زادت شعبيته بنسبه كبيره مما جعله يثق بقوه فى ذلك فاعلن العام الماضي الانتخابات المبكره والاستفتاء على تغيير الدستور لتعديل بعض القوانين وبالفعل فاز بها وكانت تلك الشعبيه الكبيره سببا لعدم تدخل الجيش العلمانى الذي يضغط عليه بقوه كما فعل من قبل مع نجم الدين اربكان عام 1996 واضطره للاستقاله وكماحدث ثلاث مرات من قبل فى اعوام 1960-1970-1980 وقام بانقلابات عسكريه بادعاء حمايه العلمانيه .
وهكذا تثبت العلمانيه هناك انها تحمي نفسها بقوه السلاح وليس برأى الناس حيث انه فى احدي هذه المرات تم اعدام الرئيس.
بل انه فى هذه الايام تظهر قضيه محاوله الانقلاب مره اخرى على الحكومه من بعض رجال الجيش هناك ولكن تم القبض عليهم.
مواقف اردوغان وحكومته كثيره منها:
عندما اعلنت فرنسا انها قد تقبل دخول تركيا الاتحاد الاوروبي بعد خمس سنوات فرد عليا اردوغان بثقه وبامكانات على ارض الواقع انه ربما بعد خمس سنوات نحن لا نرضى دخول الاتحاد الاوربي
رفض دخول القوات الامريكيه العراق من بلده وهو ما اربك الخطط الامريكيه تماما حيث كان مخططا لها الدخول من الشمال من تركيا ومن الجنوب من الكويت واعلنت الكويت طلبها من الامريكان ارسال الجنود الذين كان المفترض دخولهم من تركيا الى الكويت للدخول من هناك.
وموقف تركيا هذا سبب توترا فى العلاقات الامريكيه التركيه فى وقتها.
في معركه الفرقان وقت العدوان الصهيوني على غزه اعلن أردوغان ان الصهاينه هم الذين نقضوا اتفاق الهدنه وانه سينقل مطالب حماس والمقاومه الى مجلس الامن وبالطبع ارسل العديد من المساعدات
فى مؤتمر دافوس عندما كان رئيس الكيان الصهيوني يعلن باكاذيبه ان الصهاينه مظلومون فى حرب غزه والمقاومة ارهابيه رد عليه بقوه وقال له انه سمع كلاما من رئيسين للوزراء صيونيين يقولان له انهم يستمتعون فى حربهم على غزة وان الصهاينه قتلوا الاطفال على شواطىء غزه وعندما حاول منظم المؤتمر ايقافه انسحب من المؤتمر وهدد بعدم العوده لمؤتمر دافوس الذى يتنافس الكثير الى الانضمام اليه.
هذه بعض المواقف الشجاعه من رجل شجاع ولم نسمع ان هناك اقتصادا ضائعا او حربا عسكريه ضد تركيا وكل هذه الاشياء التى يخوفنا بها البعض عندما نطالب بوقفه شجاعه.نتمنى له التوفيق.
هجوم على الإسلام والمؤسسات الدينية والدستور المصري في مكتبة الإسكندرية
غاب الدكتور جابر عصفور رئيس المركز القومي للترجمة المنظم لندوة مكتبة الاسكندرية عن افتتاح" ندوة آليات الرقابة وحرية التعبير فى العالم العربى " التي دعي إليها كل من حيدر حيدر صاحب رواية وليمة لأعشاب البحر والشاعر حلمي سالم صاحب القصيدة المتطاولة على الذات الإلهية ، وجاء غياب عصفور منظم الندوة اللافت بداعي المرض حيث تردد أنه نقل إلى العناية المركزة بينما حرصت مكتبة الأسكندرية على إغلاق الندوة حتى أنها تحولت إلى ما يشبه اللقاء السري الذي اقتصر على المتحدثين فيه فقط وعدد قليل من الصحفيين ، وشهدت الندوة هجوما عنيفا ضد الدين والمؤسسات الدينية والدستور المصري بدأه الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الاسكندرية بالدعوة إلى فصل الدين عن الدولة ، في مصادمة صريحة لدستور البلاد رغم أنه مسؤول رسمي يفترض أنه يعمل وفق الدستور ويحترمه ، كما قال أن الإسلام يفصل الدين عن الدنيا مضيفا قوله " آن لنا ان نواجه بشكل حاسم ونهائى مشكلة إقحام الدين فيما لا علاقة له به وتحكم رجال الدين فى محتلف شئون الحياة ، وإنفجار عصر الفتاوى العشوائية ، وسيادة الدعاة المحترفين والمتطوعين ، على الرغم من ان الميزة الكبرى للإسلام هى التحديد القاطع لشئون الدنيا والاحتكام للخبرة الانسانية فى إداراتها " ، كما دعا مدير مكتبة الاسكندرية إلى حماية المفكرين والكتاب الذين "يشككون" في الدين أو العقيدة بوصف ذلك يمثل روح الحضارة الإسلامية ـ حسب قوله ـ مرددا كلما منسوبة إلى ابن الهيثم في القرن الثالث عشر ، مضيفا أنه يحترم تراثه ولكنه لا يقدسه ويدعو إلى تجاوزه .
من جهته واصل الشاعر حلمي سالم صاحب قصيدة "شرفة ليلى مراد" التي تتضمن عبارات مسيئة للذات الإلهية طرح آراؤه المعادية للدين ، وعلى رأسها المطالبة بإلغاء المادة الثانية من الدستور، التي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع في مصر، كما طالب بإلغاء تلاوة القرآن الكريم في طابور الصباح، فيما وصف مجمع البحوث الإسلامية، وجبهة علماء الأزهر، ولجنة الشئون الدينية بمجلس الشعب بالكهنوت الأعظم.
وطالب سالم الذي تم منحه جائزة وزارة الثقافة عن قصيدته المسيئة للذات الإلهية بضرورة إعادة النظر في الدستور المصري خاصة مادته الثانية، وكذا تلك القوانين التي يستند إليها "الشيوخ" في التصدي للروايات أو الأشعار المسيئة للدين .
كما اتهم الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق، ورئيس لجنة الشئون الدينية في مجلس الشعب وقت أزمة رواية "وليمة لإعشاب البحر" بأنه أحد عناصر الكهنوت الديني في مصر.
وفاجأ سالم الحضور بمطالبته بإلغاء تلاوة القرآن الكريم في طابور الصباح بالمدارس، وأن يرددوا بدلا منه نشيد الوطن، وأضاف "يجب أن نسعى جميعا لاستنقاذ الدولة المدنية من براثن الدولة الدينية"، رافضا وصف المجتمع المصري بأنه مجتمع متدين، واستبدل ذلك بوصفه بأنه مجتمع مستسلم للفتوى.
وأكد سالم أن معركته والأدباء الذين على شاكلته هي مع ما وصفه بـ "الاستبداد الديني المدعوم بالاستبداد السياسي، وأن مجتمعنا العربية والإسلامية صارت مجتمعات سلفية بسبب الاستبداد باسم الدين أكثر من الاستبداد بقسم السياسة" على حد تعبيره.
من جهته، اعتبر الكاتب السوري حيدر حيدر صاحب رواية "وليمة لأعشاب البحر" موجة الغضب التي صاحبت نشر روايته في مصر قبل تسع سنوات بالحملة الظالمة، زاعما أنها كانت سياسية وليست للدفاع عن الدين أو الإسلام، وأنها كانت تهدف "إلى تكريس هيمنة الأصوليين الإسلاميين والأزهر على الثقافة في مصر"، على حد زعمه.
كما أبدى سعادته بترجمة روايته "الوليمة" في الولايات المتحدة، واعتبر هذه الترجمة هي "الرد العادل والتنويري".
وتطرق حيدر إلى الأزمة التي رافقت نشر "وليمة أعشاب البحر" في مصر عن هيئة قصور الثقافة قبل عشر سنوات، فيما وصف بأنه ثالثة الأثافي، بسبب مهاجمة جريدة "الشعب" من خلال سلسلة مقالات نشرتها الدكتور محمد عباس، وما صاحبها من اندلاع تظاهرات في جامعة الأزهر.
وقال إنه صدم عندما علم بمهاجمة الدكتور عباس لروايته ووصفها "بالمعادية للإسلام"، ومعنونا مقاله ضد الراوية بعنوان "من يبايعني على الموت"، و"لقد رددت علية في مجلة "أخبار الأدب" بمقال بعنوان "لا لمحاكم التفتيش في القرن الواحد والعشرين"، وأكد أنه شعر بالذهول عندما رأى مظاهرات طلاب وطالبات جامعة الأزهر ودعوتهم لإحراق الرواية وإعدام مؤلفها.
وقال حيدر إن زيارته لمصر تأتي بعد انقطاع دام أكثر من خمسة وثلاثين عاما، وقد اختتم كلمته بشكر الدكتور جابر عصفور واصفا إياه "مثقف التنوير بامتياز"، بالإضافة لشكره للروائي إبراهيم أصلان، وحمدي أبو جليل، وعلى أبو شادي آخرين من الهيئة العامة لقصور الثقافة، وسلسة آفاق الكتابة.
12 يوليو، 2009
وصف مصر بأنها أبرز المفسدين في مجلس حقوق الإنسان
حثت منظمة أمريكية، إدارة الرئيس باراك أوباما على دعم إجراء انتخابات "شفافة" للرئاسة في مصر عام 2011، في إطار جهود تعزيز حقوق الإنسان في مصر، مشددة على ضرورة وجود استقلالية في عملية مراقبة الانتخابات، مؤكدة أن تحقيق الإصلاح السياسي في مصر بشكل تدريجي يتطلب التأكد من تهيئة السلطة القضائية والمجتمع المدني للقيام بدورهما، بحيث يتمكن القضاء من الإشراف على الانتخابات، ومنظمات المجتمع المدني من القيام بدور فعال في رقابة مستقلة لها، وهو ما سيستغرق عامين.
ودعا تقرير لمنظمة "حقوق الإنسان أولاً" - وفق ما نقل "تقرير واشنطن"- الولايات المتحدة إلى عدم الانحياز لأي طرف في الانتخابات المصرية، وأنه ينبغي عليها أن تفهم البرامج والمقترحات المقدمة من جميع الجهات السياسية الرئيسية، وأن تشرح مخاوف ومصالح واشنطن لأولئك الذين يمثلون مختلف وجهات النظر داخل المجتمع المصري.
وفي هذا الإطار، اقترح التقرير على الإدارة الأمريكية دعم مشاركة جماعة "الإخوان المسلمين" في الانتخابات ما دامت ملتزمة بمواصلة الحكم الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان إذا ما تم انتخابها، شريطة توفير ضوابط وموازين مؤسسية يمكن تعزيزها لمنع ظهور منتخب الاستبداد، ومادامت كذلك ملتزمة بمواصلة سياسة الولايات المتحدة في دعم العملية السياسية والتعددية في مصر.
واقترح كذلك على الإدارة الأمريكية استئناف الحوار مع ممثلي وأنصار جماعة "الإخوان" بالطريقة ذاتها التي تجتمع فيها مع الشخصيات المعارضة الأخرى، لكنه مع دعوته لإفساح المجال أمام الإسلاميين في مصر، فإن التقرير يؤكد أن هذا الأمر محفوف بالصعوبات.
إذ قال إنه "لا يوجد ضمانات أن إدماج الجماعات السياسية الإسلامية في العملية السياسية لن تسفر عن تحديات ومشكلات لحقوق الإنسان. ومع ذلك، فالنظام الحالي للاستعباد لا يفرض فقط التطرف والعنف السياسي في مصر وخارجها، ولكن أيضًا يسهم في تأجيل تطور نظام سياسي تعددي ومنافس حقيقي من شأنه أن يفضي إلى تقدم في مجال حقوق الإنسان".
قصة أربعة مليارات جنيه مصري حائرة فى بنوك بريطانيا
نافذة مصر
كلما وجد النظام المصري نفسه فى مأزق اعتقل عدداً من قيادات الإخوان ووجه إليهم تهماً ساذجة تتعلق بغسيل أموال ، لكن المحاكم فى كل مرة تبرئ المعتقلين من تلك التهم ، لكنهم لا يخرجون من السجون ، بل يظلون رهائن للنظام !
لن نقف كثيراً أمام أسباب تلك الحملة الأخيرة ودوافعها لكن نعيد قراءة بعض السطور التي ورددت فى الرسالة الأسبوعية لفضيلة الأستاذ / محمد مهدي عاكف المرشد العام والصادرة أمس الأول الخميس ثم نعلق عليها .. يقول :
الاتهام الآخر الموجَّه للإخوان المسلمين، هو غسيل الأموال !!!
.. مبدئيًّا فإنَّ كل المبالغ التي قيل إنَّها ضُبِطَت في حوزة الإخوان المعتقلين في القضيَّة الأخيرة لا تزيد في مجموعها- بحسب التَّقارير الحكوميَّة- عن 12 مليون يورو، وهو مبلغٌ لا يكاد يُذكر بجانب الأرقام المهولة التي نهبها رجال الأعمال من البنوك المصريَّة في غضون العقدَيْن الماضيَيْن، والتي قدَّرها خبراء بعشرات المليارات من الجنيهات؛ كان لها تأثيرها السلبي الكبير على احتياطي مصر النقدي من العملة الأجنبيَّة، وعلى خطط التَّنمية الدَّاخليَّة.
وبينما تقوم الدَّولة الآن بمصالحة هؤلاء الهاربين بخيرات مصر وإعادتهم إلى البلاد لنهب المزيد من أموالها؛ تعتقل المزيد من رجال الأعمال الشُّرفاء الذين يؤدون دورهم الوطني، اقتصاديًّا واجتماعيًّا، في رفع المعاناة عن أبناء شعب مصر، وتقليص طابور العاطلين والفقراء الذي خلقته عقود من النَّهب والفساد والفشل في الأداء الرَّسمي. (إنتهي)
ويبقى السؤال : ما الدليل على أن الأموال المضبوطة كانت محصلة من أموال إرهاب ، لماذا لا تكون نتاج إستثمار حقيقي فى سوق كبير ومفتوح (على قلتها) يحوي أرقاماً فلكية لمستثمرين (هشام طلعت ، أحمد عز) على سبيل المثال ؟؟
ثم يأتي السؤال الثاني : هل يعرف الإخوان غسيل الأموال ؟؟ أم أنها صنعة لا يجيدها إلا النظام المصري برجاله وقياداته وكوادره ورموزه ؟؟
هذه التساؤلات يجيب عليها : محمد عبد الحكم دياب ..
لمن لا يعرف " محمد عبد الحكم دياب " : إعلامي مصري كان مرشحاً لمنصب وزير الإعلام فى عهد الرئيس السابق أنور السادات لكن نتيجة لخلافات عن كونه وزيراً حقيقياً أم سكرتيراً للرئيس فى الوزارة فر إلى ليبيا ، ومنها إلى بريطانيا !! منذ عامين تقريباً قرأت ما كتبه دياب عن أربعة مليارات مصرية حائرة فى بنوك بريطانيا، وذلك تحت عنوان :
(( بعثات دبلوماسية وسفراء يساعدون في غسيل أموال مصرية مهربة))
يقول دياب فى مقالته :
يبدو أن التطورات الدولية في التعامل مع حركة الأموال، في المصارف المحلية والدولية، أخذت في كشف جانب هام من الفساد المالي، غير المحدود، المستشري في أوساط الحكم المصرية. فمن المعروف أنه منذ ما بعد أحداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) 2001 وضعت السلطات والقوانين ونظم المصارف الغربية، حركة تداول الأموال نصب أعينها، وكان ذلك لحاجتها لتجفيف منابع تمويل الحركات الجهادية، وتضييق الخناق حول رقبة حركات وتنظيمات وقوي مناوئة للسياسات الغربية، وتحديدا السياسات الصهيو أمريكية.
وشمل ذلك حركات التحرير والمقاومة، ضد الاحتلال والاستيطان والفصل العنصري.. إنها تطورات كشفت مستوي التردي الذي وصل إليه أتباع أمريكا في المنطقة العربية وإقليم الشرق الأوسط.
وأدت إلي الكشف عن أموال مصرية، تخص شخصية حزبية كبري شبه رسمية، حائرة لا تجد مستقرا في مصرف من مصارف أوروبا، ومنها المصارف السويسرية، وبعد أن كانت سويسرا، حتي سنوات معدودة مضت، ملاذا للأموال المنهوبة والمهربة، من بلادنا ومن بلاد غيرنا، تغير الوضع إلي النقيض تماما. والخطير ليس في الحيرة التي تعيشها أموال هذه الشخصية المصرية البارزة، ذات العلاقة بالقرار السياسي والسيادي، إنما الخطير هو ما قام به سفراء وسفارات تعمل في خدمة هذه الشخصية، بشكل أساء إساءة بالغة إلي الدبلوماسية المصرية، واستخدام البعثات الدبلوماسية كقنوات لغسل الأموال الحرام.
وكشفت مصادر موثوقة، لكاتب هذه السطور، عن وجود مبلغ، يعادل أكثر من أربعة مليارات جنيه مصري، وهو بالتحديد (750,000,000)، سَبعمئة وخمسين مليون دولار أمريكي، هذا المبلغ حائر منذ نيسان (ابريل) 2005.
يبحث عن مستقر، في مصرف من المصارف الأوروبية، وفشلت كل محاولات إيداعه في أحداها. وأزاحت هذه المصادر الغطاء عن اسم صاحب المبلغ الحائر. ومن خلال ذلك عرفنا أنه ليس موظفا رسميا، ولا يحتل منصبا وزاريا، في حكومة أحمد نظيف. مكتفيا بمنصبه الحزبي، الذي يوصف عادة بالرفيع، وهذا جعله صاحب سلطان وسطوة مكنته من الوصول إلي قلب صناعة القرار..
في ذلك الشهر، منذ أكثر من سنتين، تم إيداع المبلغ في مصرف سويسري، عن طريق سفارة مصرية، في عاصمة أوروبية كبري، وحسب مصدر مطلع، داخل المصرف السويسري، ساد اعتقاد، داخل أروقته، في البداية، أن المبلغ مملوك للحكومة المصرية، وإلا ما كان قد أودع عن طريق احدي بعثاتها الدبلوماسية، وبدأت رائحة الفضيحة تفوح.
والسبب هو أن المبالغ المالية الكبيرة، خاصة إذا ما وضعت نقدا، تبقي محل ارتياب وشك، ولهذا يخضعونها لنظام صارم ودقيق للتقصي والتحري، ومعرفة مصدرها الحقيقي، وخط سيرها ومستقرها، وكانت المفاجأة أن المبلغ الكبير لم يكن ملكا للحكومة المصرية، إنما كان ملكا للمسؤول الحزبي الكبير.
استغرقت مدة التقصي والتحري ستة أشهر، في نهايتها تأكد المصرف من شخصية صاحب المبلغ. وترتب علي ذلك إعادته إلي السفارة المعنية. لأنه، من وجهة نظر المصرف، حمل شبهة غسيل أموال مجهولة المصدر. ومع ذلك تمادت السفارة، ولم تأخذ العبرة من رفض المصرف السويسري، ولم ترد هذا المال الحرام إلي صاحبه. يتصرف فيه بالطريقة التي يراها، أو يعيده إلي الخزانة العامة، إذا ما استيقظ ضميره..
وقامت بإيداعه، مرة أخري، في مصرف هولندي، وتكرر نفس السيناريو، وبعد ستة أشهر أخري، عاد المبلغ إلي السفارة ثانية.. والغريب أن السفير لم ييأس، ويبدو أنه مستفيد، وإلا كان قد تحجج بموقف المصرف الأول، ويبعد نفسه عن موطن الشبهة، وتخفيفا من وطأة النتائج السلبية المترتبة علي استخدام القنوات الدبلوماسية في أعمال غير مشروعة، وتكرار الرفض للمرة الثانية لم يمنع السفارة المصرية، في العاصمة الأوروبية الكبري، من إعادة المبلغ، مرة ثالثة، إلي مصرف سويسري لمدة خمسة شهور أخري.. ويتكرر الرفض، وعلي مدي ثمانية عشر شهرا وهذا المبلغ حائر، لا يجد مستقرا، ولا يقبل به مصرف من المصارف الأوروبية الكبري أو غير الكبري.
هذه الفضيحة "إللي بجلاجل" - كما نقول في مصر - أكدت ما هو معروف عن فئة من حكام مصر.. لا تبالي بأي شيء في سبيل جمع المال ونهبه. فتجاوزت كل الخطوط والحدود.. ووصل بها الأمر حدا حولت فيه سفارات لقنوات غسيل أموال مهربة، وقطعا هناك من يتذكر ما كتبناه علي هذه الصفحة، من سنوات قليلة، عن طبيعة العمل في سفارات مصرية في عواصم غربية، وهو لا يختلف كثيرا عن مكاتب التسهيلات ، العاملة في خدمة المسؤولين والحكام، وزوجاتهم وأبنائهم وأصهارهم.. أشرنا وقتها إلي إجراء عقابي بحق أحد العاملين بسفارة من السفارات المصرية، في أوروبا. نقل علي أثره وأعيد للقاهرة، لأنه طلب، بصوت عال، زجاجات صبغة شعر مسؤول كبير، كي لا تتعطل الحقيبة الدبلوماسية. ولفت صوته العالي أنظار كثيرين. علموا بما تحويه الحقيبة، ودفع الموظف ثمن تصرفه التلقائي والبريء، وهو يطلب صبغة شعر المسؤول.
واستخدام السفارات والقنوات الدبلوماسية في تهريب الأموال وغسلها، يبين أن الفساد طال الدبلوماسية المصرية، وكان العالم يشهد لها بالكفاءة والنزاهة. وأيا كان وزن المسؤول، وحجم ضغطه ومستوي بطشه، ما كان علي سفير أو مسؤول في سفارة أن يقوم بمثل هذا العمل المشين إلا إذا كان هو نفسه جزءا من منظومة الفساد الرسمية، تجاوز الأعراف الدبلوماسية، والقواعد القانونية والسياسية، والمبادئ الأخلاقية.
والسؤال هو : هل تتم هذه التصرفات البائسة دون علم وزير الخارجية؟
وهل ما جري جري من خلف ظهر الوزارة المعنية؟ وإذا ما علمنا أن وزارة الخارجية، ومعها وزارات الدفاع والداخلية والإعلام، من وزارات السيادة، أي تتبع رئيس الدولة مباشرة، فهل هذا التصرف حدث بعيدا عن أعين مؤسسة الرئاسة وسمعها ولسانها؟ .. مما يضع الرئيس مبارك شخصيا، تحت طائلة المساءلة القانونية، حتي لو لم يكن يعلم !!
،، بجانب أسئلة من نوع آخر عن هذا المبلغ الحائر .. مثل مدى إمكانية متابعة مساره من بداية الحصول عليه، حتي لحظة وصوله إلي أوروبا ؟ - وهل تقوي أجهزة الرقابة علي الدخول إلي جحر الأفاعي لتعرف ما فيه ؟ - وهل يهتم النائب العام بما ورد في هذه السطو ويفتح تحقيقا لمعرفة ملابسات هذا الأمر ؟،
سيما وأن لدي كاتب هذه السطور بيانات عن السفارة المعنية، وأسماء المصارف الثلاثة التي أودع بها المبلغ، ومر عليها بطريقة الكعب الداير البوليسية. وهل يمكن أن تتخذ الإجراءات اللازمة.. والتحقيق فيما هو منسوب إلي الأطراف ذات الصلة بحركة هذا المبلغ الكبير؟
- وهذا المبلغ، الذي كشفت الإجراءات المصرفية سره، ليس سوي نقطة في بحر أموال مهربة، علي مدي أكثر من ثلاثين عاما، إلي المصارف الغربية وغير الغربية، إذا كان المبلغ قد عرف .. فما هو حجم المبالغ التي لم تعرف؟
وعلي كل معني بمستقبل مصر، وكل قادر علي مواجهة الفساد والمفسدين، أن يضغط لفتح ملفات المال الحرام، ودوره في إفساد السياسة المصرية.
ومع إقرارنا بتأثير المال علي كافة شؤون الحياة، إلا أن مشروعيته تستمد قيمتها من مشروعية مصدره، أما أن ينهب المال ويهرب بهذه الطريقة، وتحت حماية أصحاب السلطة والسلطان، فذلك جعل الاعتماد علي القانون وحده - وهو من صياغة منظومة الحكم الفاسد - أمرا غير كاف ، ولا يحد من تأثير هذا السيل العارم من الفساد علي الحياة المصرية في كافة مجالاتها ، وهنا تأتي أهمية الرأي العام، وكشف هذه الجرائم والمخالفات أمامه.
- ربما يستطيع القارئ التفكير فى الشخصية محل الجريمة ، لكن لن يستطيع الإلمام بحجم عمليات الفساد التي شهدتها مصر طوال ثلاثة عقود ، على يد النظام ، ودوائره ، والمقربين منه !!
،، لكن الحقيقة حتما ستتكشف يوماً ما .. " ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا " .
10 يوليو، 2009
وايران تستدعي السفير الالماني
مصراوي - قدمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعازيها للرئيس مبارك خلال اجتماعهما على هامش قمة مجموعة الدول ال 8 في إيطاليا على مقتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني داخل قاعة محكمة في مدينة دريسدن الألمانية طعناً بسكين متطرف يميني ألماني .
في السياق ذاته استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير الألماني في طهران وأبلغته احتجاجها على مقتل مروة محملةً الحكومة الألمانية المسؤولية عن أمن الأقلية المسلمة في أراضيها .
في سياق متصل قال رئيس نيابة مدينة دريسدن الألمانية كريستيان أفيناريوس إنه من المقرر توجيه تهمة القتل العمل لقاتل الدكتورة مروة الشربينى وعقوبتها السجن المؤبد مؤكدا أن القانون الألماني يطبق بسواسية على المواطنين والأجانب في نفس الوقت طبقا لدستور جمهورية ألمانيا الاتحادية.
من ناحيته عبّر "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا"، عن قلقه الشديد إزاء مؤشرات قال إنه رصدها على مرّ الأسابيع والشهور الماضية، من "تنامي العنف المادي واللفظي، وحملات التحريض والكراهية، التي تستهدف المسلمين في بعض البلدان الأوروبية، وبشكل يأخذ طابعاً عنصرياً انتقائياً".
وقال الاتحاد الذي يضمّ في عضويته مؤسسات وتجمعات كبرى للمسلمين في عموم القارة الأوروبية، في بيان صادر عنه "توالت مؤخراً وقائع مؤسِفة تنوّعت صورها؛ من الاعتداءات العنيفة والتهديدات بحق أشخاص مسلمين، ومسلمات يرتدين غطاء الرأس، وكذلك بحق مساجد ومؤسسات ومنشآت إسلامية؛ إلى ممارسات العبث والتدنيس بحق مقابر إسلامية وتشويه أضرحتها بعبارات عنصرية مسيئة لحرمة الموتى ومهينة لكرامتهم".
وأوضح البيان الصادر في بروكسل، أنّ "الجريمة المروِّعة الأخيرة التي وقعت داخل محكمة بمدينة درسدن الألمانية هذا الشهر، بحق أسرة مسلمة، سلّطت الأضواء على نمط من العنف المادي واللفظي، تشهده بعض الدول الأوروبية بشكل لافت للانتباه، يهدِّد سلامة الأشخاص وأمنهم على خلفية عنصرية انتقائية. فالحادثة البشعة، التي تمثلت بالطعن المتكرِّر حتى الموت لامرأة مسلمة ترتدي غطاء الرأس، وإلحاق ذلك بطعنات بحقِّ زوجها، مع ترديد المعتدي عبارات مسيئة للإسلام ومهينة للمسلمات والمسلمين؛ ينبغي أن تُنبّه الجميع إلى مسؤولياتهم وأدوارهم إزاء هذا النموذج من العنف والكراهية الذي لا يبدو معزولاً بكل أسف".
ولفت "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" الانتباه إلى أنّ "هذه الوقائع المثيرة للقلق، والتي وثّقتها أيضاً عدد من التقارير المستقلة؛ تتغذّى من حمّى التطرّف التي يعبّر عنها، وبشكل غير مسؤول، بعض السياسيين والشخصيات العامّة". وتابع الاتحاد في بيانه قائلاً إنّ "هذه الموجة تتأجّج عبر خطاب الكراهية الذي يتمادى فيه بعض المتحدثين، أو الذي تعبِّر عنه بعض المنابر الإعلامية التي تحتفي بالإسلاموفوبيا (الخوف المرضي من الإسلام)".
ومضى البيان إلى القول "من المثير للقلق؛ أنّ النبرة التحريضية ضد المسلمين باتت مسموعة في بعض المواسم الانتخابية، كما جرى في سياق الانتخابات الأوروبية الأخيرة، عندما سعت بعض الأحزاب ومرشحيها لإيجاد استقطابات حادة داخل الجمهور وشحن الأجواء، طمعاً في تحقيق مكاسب انتخابية عبر الخصام وشق صفوف المجتمع الواحد، بما في ذلك محاولة إثارة الهلع من المسلمين والتلويح بإحراق نسخ القرآن الكريم (المصحف الشريف)"، محذراً من أنّ ذلك "يتعارض مع منظومة القيم الأوروبية التي تعتبر التنوع العرقي والديني والثقافي عوامل إثراء وليس تهديداً"، حسب تعبيره.
وإزاء ذلك؛ شجب "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا"، وبشدة، "كافة صور العنف والتحريض والإساءة، أيّاً كان مصدرها أو المستهدفون بها".
وتابع البيان "إنّ الاتحاد وهو يستشعر بألم، معاناة الضحايا وذويهم، الذين استهدفتهم اعتداءات مادية ولفظية مؤخراً، أو أولئك الذين تمّ المسّ بمشاعرهم من خلال وقائع الإهانة والتشويه؛ يؤكد بالمقابل أنّ هذه الممارسات المروِّعة؛ تقتضي تبصرة العقول؛ لا شحن النفوس. فالردّ على التشويه والتحامل إنما يكون بتعزيز التفاهم وتوعية الجمهور، وتشجيع التضامن بين مكوِّنات المجتمع"، وفق تأكيده.
وحثّ الاتحاد على "التمسّك بدولة القانون ومسؤولياتها إزاء أية جرائم أو انتهاكات أو اعتداءات مادية أو لفظية". وذكر، بالمقابل، بما سمّاه "الدور المُنتظَر من المسؤولين وصانعي القرار في شتى المستويات في هذا الشأن. ولا شكّ أنّ قادة الرأي، من مثقفين ورجال دين وإعلاميين وفنانين ورياضيين، بوسعهم المساهمة بشكل حاسم في تقويض موجات الكراهية تلك، التي تستهدف في الواقع الوفاق المجتمعي ككلّ".
ورأى الاتحاد "أنّ الوقائع الأخيرة المؤسفة، كفيلة بأن تحثّ العقلاء وتستنهض الحكماء في المجتمع الواحد، من المؤسّسات والتجمّعات ورجال الدين وقوى المجتمع المدني والمسؤولين والأفراد؛ كي يساهم الجميع بشجاعة وبشكل مشترك في قطع الطريق بشكل واضح وصريح، على المتربصين بثقافة الوفاق والساعين إلى الخصام والشقاق".
وخلص البيان إلى القول "ينبغي أن تتعزّز الجهود الرامية لتشجيع التضامن المجتمعي المتبادل والتماسك في وجه التعصب والإساءات، مع التوجّه المُخلِص لمعالجة جذور الكراهية التي لا ينبغي التساهل معها"، كما ورد فيه
قتل مسلمين بالصين
فرنسا.. وقفة من أجل "مروة" ومواجهات من أجل "محمد"
هادي يحمد
الشرطة الفرنسية خلال المواجهاتباريس – فيما تشهد ضاحية "فيرمني" الفرنسية مواجهات ساخنة لليوم الرابع على التوالي بين الشرطة وشباب من أصول عربية بسبب وفاة الشاب "محمد بن مونة" في ظروف غامضة بأحد أقسام الشرطة، يشارك العشرات من مسلمي فرنسا في وقفة أمام سفارة ألمانيا بباريس اليوم احتجاجا على مقتل المصرية "مروة الشربيني" في إحدى محاكم ألمانيا طعنا بالسكين بسبب حجابها.
وفي تصريح خاص لإسلام أون لاين قال سامي دباح الناطق الرسمي باسم "الائتلاف ضد الإسلاموفوبيا بفرنسا" الذي ينظم الوقفة الاحتجاجية: "إننا بتلك الوقفة نوصل رسالتين إلى السلطات الألمانية؛ الأولى هي عدم رضانا عن كيفية تعامل الحكومة والإعلام الألماني مع هذه الجريمة البشعة التي تحمل أبعادا إسلاموفوبية وعنصرية واضحة".
أما الرسالة الثانية -بحسب دباح- فهي: "الدعوة لاتخاذ إجراءات واضحة لحماية المحجبات ومسلمي ألمانيا بشكل واضح حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم التي تمس بصورة ألمانيا، واعتبار المسلمين الألمان جزءا من المجتمع يجب حمايتهم، وضمان أمنهم مثل بقية المواطنين الألمان".
ويسبق الوقفة الاحتجاجية التي شارك في تنظيمها كل من: "اتحاد المنظمات المسلمة بالمنطقة 93 شمال باريس"، و"ائتلاف مسلمي فرنسا" لقاء بين وفد من "الائتلاف ضد الإسلاموفوبيا" والسفير الألماني.
وكانت مروة (32 عاما) قد اغتيلت وهي حبلى في شهرها الثالث في إحدى الحاكم الألمانية يوم 1 يوليو الجاري بـ "18" طعنة وجهها إليها شاب ألماني من أصول روسية بسبب حجابها أمام طفلها (4 سنوات) وزوجها الذي حاول الدفاع عنها فأصابه القاتل بطعنة، كما أطلقت عليه الشرطة الرصاص ظنا منها أنه الجاني، بحسب رواية الشرطة الألمانية.
وعقب ذلك اندلعت الاحتجاجات في ألمانيا ومصر بسبب هذه الحادثة التي اعتبرها "الائتلاف ضد الإسلاموفوبيا" "أول عملية اغتيال" لمسلمة في أوروبا بسبب حجابها، وقال الائتلاف في بيان: إن الأمر "مؤشر خطير على تنامي الإسلاموفوبيا بأوروبا".
من قتل محمدًا؟
وفي سياق مواز للاحتجاجات على مقتل مروة، ولليوم الرابع على التوالي تدور مواجهات بين شباب مسلمين من أصول عربية في ضاحية "فيرمني" جنوب مدينة "سانت تيتيان" بوسط فرنسا وبين الشرطة بسبب موت الشاب "محمد بن مونة" (21 سنة) في أحد مخافر الشرطة التابعة للمدينة.
ورغم تصريحات وزير الداخلية الجديد "بريس هورتفي" اليوم 10-7-2009 أن سبب وفاة الشاب الفرنسي من أصول تونسية هو "شنقه لنفسه"، وأن "التحريات الأولية أثبتت أنه لا توجد أي آثار عنف على جسد الضحية وكذا التشريح الطبي"، فإن عائلة الضحية تصر على أن ابنها "مات في ظروف غامضة".
ورفعت العائلة دعوى قضائية مؤكدة على "غموض الملابسات المحيطة بالحادث"؛ نظرا لأن ابنها "أوقف بسبب ارتكابه لمخالفة بسيطة لا تستدعي أن يقتل نفسه من أجلها، وشكك المقربون من الضحية برواية الشرطة، واعتبروا أن قصة شنق بن مونة جاءت من أجل "التغطية على ما تعرض له من تجاوزات، وربما ضرب أفضى إلى موته".
ونقل بن مونة إلى إحدى مستشفيات مدينة "سانت تيتيان" في حالة موت سريري الإثنين 6 يوليو 2009، وفارق الحياة الأربعاء 8 يوليو؛ حيث فجر الإعلان عن موته أعمال شغب بين الشرطة وشباب المنطقة الذين قاموا بإشعال النار في العديد من السيارات والمحلات العمومية، فيما جندت وزارة الداخلية حوالي 150 شرطيا وطائرة مروحية للسيطرة على الوضع.
وتتعرض الشرطة الفرنسية إلى انتقادات كثيرة بسبب "تجاوزاتها الأمنية وخاصة مع أبناء المهاجرين في الضواحي الفرنسية"؛ حيث سبق أن اندلعت أحداث شغب عمت كامل أنحاء فرنسا سنة 2005 بسبب موت شابين مسلمين صعقا بالكهرباء في إحدى ضواحي باريس نتيجة مطاردة الشرطة لهما.
المحلة تشهد جريمة تعذيب بشعة لسيدة وإبنها على يد ضابط مباحث قسم أول
وقالت الزوجة هناء سعد ابراهيم 37 عاما أن هيثم الشامي إقتحم منزلها بعد تحطيم بابه ثم إنهال عليها بالسب الفاحش والضرب واللكلمات بمجرد أن سألته عن إذن النيابة ، كما ضرب خالتها بألة حادة فأحدث بها جروحاً وكدمات ، وكذلك إعتدى على نجلها الطالب فى الثانوي العام حينما هم بالدفاع عنها أثناء عودته إلى المنزل لحظة سحبها فى الشارع..
وقالت الزوجة إن المخبرين سحلوها على السلالم مما تسبب فى تعرية جسدها أمام المارة ، ثم ألقوها من سيارة الشرطة ، وأكتفوا بخطف إبنها .
وقال علاء شرف أن مأمور قسم أول المحلة قد طردهم بعد أن طالبوه بحقهم من الضابط المعتدي ، فقاموا بعمل بلاغ فى شعبة المحلة برقم 6037 ، ثم طالبهم الضباط بالذهاب إلى الشامي ليؤشر لهم على المحضر..
مشيرين إلى أن وكيل النيابة أفرج عنهم بعد أن برأهم من تهم حاول الشامي لصقها بهم ، مضيفين أنهم أضربوا على الطعام لعدة أيام حتى يأخذ بلاغهم طريقه فى النيابة ..
ووصف المعتدى عليهم هيثم الشامي بصلاح نصر المحلة ، مؤكدين أن عدداًُ من نواب الحزب الوطني قد زاروهم فى المستشفى للضغط عليهم للتنازل .
وقال شهود عيان إن الشامي المتسبب الأول فى أحداث 6 إبريل بالمحلة فى العام الماضي ، كما تتهمه بعض الأسر بقتل أبنائها ، إلا أنه تم ترقيته لاحقاً ، ورغم أن الشامي فشل فى القبض على العديد من الجنائين أصحاب الأحكام وعلى رأسهم عادل الزعيم ، إلا أنه يقابل الأبرياء بسباب فاحش وإعتداءات يندى لها الجبين ..
يشار إلى أن إقتحام البيت كان للبحث عن شقيق الضحية المتهم فى قضية شيك بدون رصيد ..
ــــــــــــــــــــــــ
للإطلاع على باقي تفاصيل القضية (فيديو)
مدونة المحلة مصر http://egytimes.org/