بالتزامن مع إنشاء الجروب .. والحديث عن التصميمات والذي منه بدأت الجهات الإعلامية والصحافية في التهافت على الحوارات مع المصمم حاتم عرفة ورغم انشغاله بالعدييييييد من المواضيع والأغلفة و (الحوارات) فقد تسامح وتواضع وتنازل وتتاتت وأجرى هذا الحوار مع الصحفية العزيزة رانيا هلال بجريدة روز اليوسف في العدد الصادر صباح اليوم الأربعاء 11 مارس 2009 :)
افعص الصورة لتكبيرها وقراءة المقال
نكلم جد شوية بقى .. أنا طاااااااير من الفرحة بالتحقيق ده واللى مفرحني أكتر من انه أول تحقيق ليا هو الناس اللى معايا فيه بدءا من رانيا هلال كاتبة المقال واللى بجد بجد .. غالية علينا قوي يعني من زماااااااان .. و الفنان جمال قطب اللى باتفرج على أغلفته وأعيط أحيانا من صغري .. و اللى قدي في السن أربع مرات تقريبا D: لقيته معايا كدة فى التحقيق عادى جداأكننا مثلا يعني مع بعض في نفس المكان .. لغاية دلوقتي مش مصدق :)
* * * *
مش كدة و بس .. ده كمان أ مكاوي سعيد .. اللى فرحت في يوم ماقدرت أشوفه في يوم من الأيام وأقوله رأيي في روايته و من الناس اللى الواحد يفرح لو شافهم كدة معديين في الشارع .. برضه لقيته معايا في نفس المكان .. وصورته منوره.. و كذلك الأستاذ فؤاد قنديل.. اللى فرحت قوي بكلامه ورأيه .. وتواجده معايا في قلب التحقيق
* * * *
و العزيز أحمد مراد .. اللى بحب أغلفته جدا .. وبالذات روايته فيرتييجو .. اللى منورة المكان .. :) ومصطفي النوبي صديقي العزيز .. اللى تواجده معايا في الصفحة ده له مذاق خاص جدا في حلاوة تواجده معايا في الحسين .. والحواري .. وقلب القاهرة القديمة :) وعلا المصممة الجديدة اللى اتعرفت عليها فى التحقيق ده و اللى عجبني كلامها جدا .. بجد بجد .. أنا في غاية السعادة .. و سعيد بأنكم هتشاركوني فرحتى .. وتشوفوا اللى أنا شايفه ده .. عقبال باقي الأخبار كدة ان شاء الله و دايما عند حسن ظنكم :)
النهاردة يا جماعة هاكلمكم عن فن مهم جدا من الفنون و باعتبره سبب أساسي في نشأة الجرافيك .. وإنه بيتماس بشكل كبير مع التصميمات الفنية اللى المفروض ان تصميماتي ليها علاقة بيه .. :) و هو فن الكولاج
و الكولاج ككلمة أصلها فرنسي .. ومعناها اللصق نقدر نقول عليها بالعربي كدة .. القص واللزق و ده بيستخدم فيه حاجات كتير زي الورق .. أو الورق الملون زي ما كنا بنعمل واحنا صغيرين أو أي أدوات وخامات عادية موجودة على الكرة الأرضية بتتجمع مع بعض لعمل شكل ما بينهم ترابط أو لأ على حسب وجهة نظر المصمم أو الرسام اللى بيعملهم و ده بيكون التجميع الفعلي .. و ممكن يكون التجميع رقمي .. زي اللي بيحصل في برامج الجرافيك يعني مجموعة من الصور المختلفة والطبقات المختلفة بيتم المزج بينها و بين بعض داخل التصميم و لو حبينا نتكلم عن الناحية التاريخية شوية نلاقي أن ظهور الفن ده ظهر مع اختراع الورق .. في الصين في القرن الثاني قبل الميلاد تقريبا و إنه فضل استخدامه محدود لحد ما ابتدى يستخدم في الكتابة لما كان اليابانيين بيستخدموه لكتابة أشعارهم عليه في القرن العاشر الميلادي يعني مكانش لسه اتخذ شكله الفني اللي أصبح مدرسة من المدارس بعد كدة..
ننط نطة كدة على أوروبا في القرون الوسطى .. نلاقي فكرة الكولاج ظهرت بقوة في الكاتدريئيات زي كاتدرائية Gothic Cathedrals اللى استخدمت فيها لوحات تصنع من أوراق أشجار .. ومذهبة .. وأحجار كريمة .. ومعادن .. لعمل أشكال فنية .. طبعا يمكن تخيل روعتها .. في اللوحات الدينية ..
و أيضا تطور ليتدخل في تصنيع التذكارات والهدايا و الأعمال اليدوية .. وتزيين الكتب وألبومات الصور .. الخ ولغاية الوقت ده لسه الموضوع مابتداش يستقل بذاته.. مازال يندرج تحت الأعمال اليدوية .. أو اللوحات .. أو أي حاجة حلوة .. بس لسه مكانش أستقل قوي .. و لما ابتدا يستقل كان طبيعي انه يتصنف .. أو لما اتصنف .. كان ابتدى يظهر استقلاله.. المهم إن الاتنين العباقرة اللى قرروا يسموه .. كانوا جورج براك Georges Braque و صديقه بيكاسو Pablo Picasso .. و الاتنين برضه من رواد المدرسة التكعيبية اللى كان ليها علاقة قوية بـ الكولاج في الفترة دي .. و هانتكلم عنها و عن جروج براك (صديق بيكاسو أو نصفه الآخر في فترة من الفترات .. الأقل شهرة .. و جرأة ..) في مرة تانية إن شاء الله
المهم انهم عرفوا قد ايه الفن ده مهم .. و مؤثر .. وإنه ممكن يكون نقلة جبارة في الفترة الجاية .. وفعلا.. اشتقوها من كلمة Coller الفرنسية .. اللى معناها لصق .. وعملوا نماذج كتير من الشغل ده عمليا .. و كان في تعليق مهم لأحد أصدقاء بيكاسو من النحاتين أن النوع ده من الفنون .. هو أقرب للأشكال الثلاثية الأبعاد .. أو معالجة الأشكال الثنائية الأبعاد من أدوات ورسوم وخلافه .. في الفضاء الثلاثي الأبعاد .. بمعنى منحها مساحة أكبر .. وبعد ثالث.. و دي نماذج من شغلهم ..
Picasso ,Toilette , 1938
Picasso
Tenora , Georges Braque , 1913
و قضوا فترتهم و قدموا رؤيتهم للفن الجديد العبقري ده .. اللى مشي على نهجهم فيه وطوروا منه ناس كتير بعد كدة .. من أشهرهم خوان جريس Juan Gris حيث أهتم كثيرا بهذا الفن .. وتعلم أكثر ..
Juan Gris , Le Journal , 1916
Juan Gris , Stilleben mit Bordeuauxflasche , 1919
المهم بقى تروح سنين وتيجي سنين .. ويمشي الفن ده في تطوره أكتر واكتر .. ويمر زي أي أسلوب بالعديد من المدارس الفنية .. زي السريالية اللى فنانيها استخدموا التقنية دي بتوسع و زي مدرسة عبقرية إسمها Cubomania (مش عارف تبقى ايه ترجمتها بالعربي) كانت بتعتمد باختصار على تقطيع الصور لمربعات .. بعد كدة يتم تجميعها بطريقة عشوائية و ربما تكون الإرهاصة الأولى للعبة البازل .. اللى لعبناها كلنا :) و لك أن تتخيل الشكل اللى ممكن ينتج عنه.. و في فنانة اسمها Lee Krasner لسعت زيادة شوية و كانت بتقطع لوحاتها .. عشان تعمل منها لوحات تانية جديدة .. بنفس طريقة الكولاج برضه :)
و فنان معاصر زي عبد السلام عيد السكندري اللي صمم الجدارية اللى عند سور البحر في سيدي جابر .. وجدارية فنون جميلة .. و غيرها كتييييير.. وانا اتشرفت بحضور معرض من معارضه زمااااان .. وشوفت تجميعات ليه عبقرية .. مانسهاش ابدا .. و مانساش كلامي معاه عنها .. و هو كان له تفرد خاص جدا بيه حيث كانت فكرة الجدراية مسيطرة عليه ويؤمن بأن الجدار بصفة عامة يتفاعل مع من حوله.. و أعتقد أني هافرد له موضوع خاص لوحده في مرة قادمة :)
و الجميل إن من شدة تميز الفن ده .. وارتباطه بحياة الإنسان .. ظهر في فن الكلام أيضا و الشعر .. و من أمثلة ده الشاعر العبقري أدونيس .. اللى كانت قصايد كتير ليه مثال واضح لفكر الكولاج ويعبر عنه بقوة زي المقطع ده من قصيدة - جســد – من ديوان : مفرد بصيغة الجمع اتركي لجسدي ان يثبت على الورق ممشى، وخطواتك الشجر مشهدا وجسدك الممثل والرواية ظلا وجسدك الاشارات والتلاويح سطحا وجسدك العمق حروفا وجسدك الكتابة وتنزهي في كفن تنسجينه خيطا خيطا وقولي للابر ان تبطىء وابطئي وانت يا متاهات الحب استشرفتك واخذتك عيناي بردتك وثلجتك استنقعت فيك وجسرتك وانا الآن اناسمك وفيك اخضخض جسدي
و ضروري قبل ما نختم إننا نتكلم عن فنان معاصر آخر .. أعتقد إنه عمل طفرة في المجال ده .. لما نقل النوعية دي من الفن لأغلفة الكتب .. بأسلوبه المتميز الخاص جدا .. اللى أضفى تميز واضح على شغله .. و هو أحمد اللباد .. و دي نماذج من شغله
أحـمــد اللباد - وداعا أيتها السماء
أحـمــد اللباد - قلمين
أحـمــد اللباد - حبـة تراب
أحـمــد اللباد - المواطن ويصا عبد النور
و بكدة نبقى خلصنا جولتنا الصغيرة دي .. بعالم فن الكولاج .. اللى أتمنى أن كلامي ده يكون وضح ولو جزء بسيط منه .. وأرجو أن تشاركوني الرأي فيه .. ومن كان لديه تعليق أو إضافة أحب أن أسمعها.. خاصة أن معلوماتي جلبتها من الإطلاع ومن النت .. وأي إضافة للكلام ستفيدني كثيرا.. و سؤال الحلقة بقى هو .. هل حد فيكم شاف في تصمياتي ما يوحي أو ما يقترب من فن الكولاج ؟ تأملوا كدة في تصميماتي .. وبصوا عليها بصة .. واللى يحس في حاجة منها أنها تميل لفن الكولاج .. كما شرحناه .. يا ريت يقولي .. و اللى يحب يشارك أكتر .. ده الجروب بتاعي على الفيس بوك .. المصمم حاتم عرفة عليه تصميماتي .. والمواضيع تحياتي للجميع .. وفي انتظار مشاركااااااااااتكم :)
والدي (بابايا) كنت أيام ابتدائي أروحله عشان يعملي لوحة الفصل اللى هاخد عليها درجات والمدرس أو المدرسة هاينبسطوا مني بسببها.. فكنت باقصقصله الصور اللى هانستخدمها واجمعله الكلام اللي هايتكتب .. واقعد جنبه .. ويبدأ يشتغل.. أشوفه وهو بيختار مكان الصور ويرسم الخطوط بالقلم الرصاص اللى هايكتب عليها بقلم الخط العربي بإيده الشمال.. (وكان عليه حتة خط أبويا .. ومازال) وأشوف دقته وتركيزه وجديته وهو شغال .. مع إنه عارف إنها ممكن تقع في إيد مدرس رزل وماتتعلقش ولا يعبرها .. أو تتعلق وفي نهاية اليوم العيال غالبا هايقطعوها ويعملوا بيها صواريخ واتعارك معاهم .. وأرجع البيت معيط .. :)
كان بيشتغل بضمير قوي .. لدرجة انى ممكن أنام منه وهو شغال .. أو اسيبه واخش اتفرج عالكارتون وارجع تانى .. (كان بياخد الحكاية جد قوي) .. المهم وانا باتفرج عليه مع الوقت ابتديت احس بغيرة إن المفروض الحاجات دي بتاعتى أنا .. وهو اللى بيعملها تقريبا .. وشكله بيحبها أكتر مني .. وحسيت ان الغيرة دي هاتؤدي إلى حاجة ما في يوم ما .. !
بعدها بشوية .. لقيت نفسي بحب الرسم قوي .. وبارسم كتير .. كل حاجة تقع تحت إيدي أرسمها .. وأملا كراريسي برسوم تويتي و ميكي .. وبكار .. وشخصيات فلاش .. والعيال يتعاركوا معايا اما يشوفوها .. ويقولولي انت شاففها .. أقولهم لأ ناقلها .. لأ شاففها .. فاخليهم يحطوا الرسمة فوق الأصل .. ويلاقوا الفرق ....... آآآه ناقلها .. يا ابن اللذينة ..
و فضلت كدة كتير لحد اعدادي..
بعدها جاتلى حالة انتفاخ مفاجيء .. ومابقتش بحب الرسم .. حسيت انه مالوش لازمة .. انى أرسم يعني .. ومابقاش يمتعنى زي الأول .. معرفش ليه.. ! !
بس روحت داخل بقى في ايه .. في الخط العربي .. اهتميت بيه قوي ودخل دماغي .. لأنى حسيت وقتها بفرق بيني وبين اللى حواليا .. انى لما اشوف لوحة خط عربي متداخلة كدة وصعبة ومعقدة .. أعافر عشان أقراها وتشدني .. وأعرف أقراها بسرعة .. وهما لسه .. فس .. بس .. لس .. كدة يعني
و فضلت أخطط خطوط كتييييييير .. واتعرف أكتر على العالم ده .. واجيب لوحات خط عربي من مجلات قديمة واوريها لبابا .. وأشوف مين يعرف يقراها الأول .. ( وطبعا كنت بحاول فيها الأول قبل ماوريهاله عشان اكون عارفها .. أيوة يا عم لاحسن ده كان صعب قوي) وكنت باسبقه طبعا.. فيعمل نفسه مش واخد باله ..
بعد كدة بقيت باسبقه بجد .. ويعمل نفسه مش واخد باله برضه
:D
بعدها بقيت بحب الشخبطة قوي .. أمسك القلم وأشخبط كتيير .. كتيييييييييير .. بحاجات مش مفهومة .. (لو كان القلم متوصل بالكمبيوتر ساعتها كان زمان في خمشرميت ديزاين على الجهاز .. بس راحت في الهوا بقى)..
وكنت بحب الكتب قوي .. حب غريب .. مع إن مافيش تلميذ بيحب الكتب .. بس أنا ماكنتش بافتحها كتير يعني عادي .
كنت باحب شكلها قوي .. ومرة لما روحت المطبعة اللى قريبة من البيت عشان اخلى عمو يجلدلي الكتاب .. عشان مايتبهدلش طول السنة (على أساس إنه هايتهرى من المذاكرة) .. لقيت عمو مسك الكتاب وراح مقطعه وفاصله ورقة ورقة قدامي ..
أنا أزبهليت .. وشاف الخضة على وشي .. فلحقني قبل ما أبل أرض المكان .. وقال ماتخافش يا حبيبي أنا هارجعه زي ما كان .. دي شغلتي ..
عجبتني الكلمة .. وعلق فيا شكله والحبر اللى مصاحب هدومه .. وحياته في مطبعة معلمة على كل حتة فيه .. وفعلا رجعلى الكتاب تانى يوم متجلد ومتظبط وكأنه جديد..
حسيت ساعتها ان الكتاب ده له قوة مسيطرة عليه .. وإنه مش بييجي كدة جاهز .. يعني مش كتاب وكتابة بيتجوزوا يخلفوا كتاب صغير .. لا ده في ناس بتعمله .. عشان يطلع بالشكل الجبار التحفة الملهم ده .. وصفحات وملازم وغلاف وترتيب .. و .. و .. و .. وفضل الانبهار ده ملازمني مع كتاب الامتحان والأضواء وبيت باي بيت .. وفاكر كتاب الامتحان كويس وغلافه اللى بيلمع .. وريحته المميزة .. في مراجعة ليلة الامتحان .. مممممممممممممم ..
وقولت اكيد حبي للكتب ده .. سيؤدي إلى شيء ما في يوم ما.. !
ولما قريت بقى الكتب الصغيرة .. رجل المستحيل .. وملف المستقبل .. وما وراء الطبيعة .. وو وشوفت الرسوم على الغلاف .. قولت يا يا يالهوي .. قوة جديدة مسيطرة من القوى اللى بتصنع الكتب ظهرت لي .. وعرفت اسمه .. إسماعيل دياب .. الرسام الأول العبقري ل روايات مصرية للجيب .. اللى عيطت بحرقة يوم وفاته.. :)
دخلت كلية غريبة عليا .. كلية تجارة .. وقولت أنا عاوز أفلح في حاجة .. أنا مش بتاع الكلام ده .. أفلح في ايه ؟ أفلح في إيه ؟ .. شوفت أخويا مرة و هو قاعد على الجهاز (أصله مصمم برضه ومن قبل مني).. وقاعد يصمم يافطة ل فانتزي لاند .. دخلت دماغي .. وقولتله ليه عامل دي زرقه .. وليه العجلة كبيرة قوي كدة .. و ليه ......
وحسيت برضه ان رخامتي دي هاتؤدي إلى شيء ما في يوم ما برضه .. !
وبقي في إيدي كتب تعليم فوتشوب .. نسفتها .. تعليم على النت .. أكلته .. اقلد شغل أخويا .. وألخبطه بين اللى هو عامله واللى أنا مقلده ..
ولقيت نفسي بين يوم وليلة قاعد على جهاز في مكتب تصميمات .. حيث الشغل بيعلم الشغل .. مهمتى في الحياة انى اخليها أحلى في وجهة نظر بعض الناس .. واحد عاوز يعمل كارت شخصي لنفسه .. أو إعلان أو دعاية لشركته أو أو أو .. والمهم انى أخليها أحلى من وجهة نظره .. وفي نفس الوقت من وجهة نظري .. وده اللى عانيت منه في البداية .. لأنى ابتديت في المنشية .. حيث مستوى رديء جدا من التصميمات والذوق .. والمطلوب السرعة بغض النظر عن الفنيات .. و بقيت باتصارع على فكرتي حيث البقاء للون الأحمر ف أخضر ف أزرق .. عشان نملا عين الزبون بالألوان .. (طبعا مش كل المنشية كدة لكن أغلبها) وبديهي أني لم استمر هناك طويلا .. وان كانت فادتني تلك الفترة في أنها أصقلت أدواتى .. وأكسبتني سرعة إلى حد كبير .. وتلاحق أفكار.. كنت أحتاجهما ..
ودخلت بقى على شغل المكاتب الراقية .. في مطبعتي الأثيرة في لوران (الغصن الفضي) .. حيث تعلمت الكثير والكثير .. وغصت أكثر وأكثر في عالم الطباعة .. وأدمنت أذناي صوت المكن .. وتعاملت مع مستويات مختلفة تماما .. وظل حبي الخاص للكتب مسيطرا على تفكيري .. خاصة بعد أن تبين لي أن تلك المطبعة التى عملت بها تعتمد على الكتب بشكل أساسي .. وعملت فيها أغلفة كتب كتيييييييير .. لكن علمية ودراسية وكدة في أغلبها ..
ثم ظهر الدور المؤثر والخطير في الأحداث .. وهو دور جماعة إطلالة الأدبية السكندرية التى كنت عضوا بها في تلك الفترة ..
و كان من الطبيعي عندما تقرر الجماعة إصدار كتابها الجديد .. أن أتولى عملية تصميمه .. ومن هنا كانت البداية في اقتحام السوق الأدبي .. حيث بين ليلة وضحاها .. وجدت كتابي بتصميمي بين أيدي أدباء .. وصحفيين .. وأصحاب دور نشر .. واستمعت إلى آرائهم .. وأدركت حينها .. إنني أقترب .. وأن مركز الجاذبية في القوة العليا الخاصة بالكتب .. يجذبني .. بقوة ..
وواحدة واحدة دخلت .. وقربت .. وعرفت أكتر من دار نشر .. واتشحنت تماما .. وكنت متأهبا كلية لاقتحام هذا العالم بقوة .. حتى ظهرت لي دار اكتب .. والتحقت بها .. وبدأ البركان المضطرب ينفجر .. حمما حمما ..
ناس كتير حبيتهم في مجال التصميم ده .. إسماعيل دياب زي ما قولنا عشقت ريشته .. أحمد اللباد أبهرني من قبل ما ابقى مصمم بكتيييييييير .. أو أعرف أي حاجة عن التصميم .. وأبهرني تميزه .. حلمي التوني اندمجت قوي في ريشته وحركتها الرشيقة في اللوحة .. فنانين عالميين قعدت قدام لوحاتهم كتير .. وأفكر إزاى ابن اللذينة ده عرف يدي الإحساس ده ..
نظريات فنية قريت عنها .. وقارنت بينها وبين تفكيري ..
المهم .. فضلت ألعب كدة كتير على الشط .. زي إينشتاين ما قال على نفسه .. أن العلم بحر وهو بيلعب على الشط بتاعه بس ..
أنا كمان بحر الفن عمال اتأمله ( مع الفارق طبعا ) .. وأتشبع من نسيمه و صوته الموسيقي .. ورذاذ موجه المنعش ..
وجيت هنا على الشط الكبيييييير الواسع ده .. عشان ماحبيتش ابقى على الشط ده لوحدي .. وحبيت أن ناس كتير تقف معايا فيه ..
فرحان بلقاه ؟ مبسوط ؟ حاسس انك اخيرا لقيت حد كدة ؟ ياااه حلو قوي .. زي مانت عاوز بالظبط زي ما الكتالوج قال .. أخيراااا.. حاسس بالفرحة ؟ فرحة كبييييييرة .. اضرب للفرحة دي رقم .. أي رقم لا لا مش كبير قوي كدة .. كدة كبير قوي .. اعمل حساب انك ممكن تحط جنب الرقم ده سالب - ..
عشان ممكن جدا تفقده برضه في يوم من الأيام.. لأسباب كتير.. فحاول ماتفرحش قوي.. .. :) عشان ماتزعلش قوي.. .. :(
أخيرا.. خلصت امتحاناتي وبلاويها .. سافرت بعدها علطول على معرض الكتاب قعدت فيه أسبوع تمام .. طبعا بصفتي مصمم أغلفة دار اكتب .. وقعدت اتفرج على كتبي في الجناح .. وأثرها على الناس .. :)
اتفرجوا معايا ومعاهم شوية :) .. دول شوية كدة منهم
حاجات كتييييييييير حصلت في الفترة اللى غبت عنكم فيها دى .. واتحبست عن الكتابة كتيييير .. والتدوين وحشني لدرجة مفزعة .. معرض كتاب اسكندرية كمان قرب اهو .. وهاتبقى أيام آخر حلاوة بالصلاة عالنبي.. فانا قولت ابتدي العودة بحاجة كدة كتبتها أيام المعرض .. عن إحساسي باليومين الجمال دول.. و سميتها الانبهار الحاتمي.. وأظن أنه يسعدنى أنى أبدأ العودة إليكم بها .. :) خش علطوووووووول
الانبهــــــــار الحــــاتمــي _____________
حالة ذهولي تحبس الكثير من الكلام أود قوله فأنا بحق غاية في الانبهار .. كل ما يحدث و ما أراه بـ اكتـب هذه الأيام يجعلني شبه فاقد النطق .. في أشد سعادتي لأني أخيرا قد جئت إلى المعرض .. ومنبهر جدا بكل ما يحدث إلى أقصى حد ..
بضعة أيام أعتقد أنها من أجمل أيام حياتي على الإطلاق ، أعيشها الآن .. مع كل أغلفتي التى افتقدتها كثيرا وهي مطبوعة ومرغوبة ومحط أنظار، ومحيـطة بكلمات ونصوص احببتها واحترمتها .. أراها الآن .. وأعيش معها.. ومازال بيني وبينها حوار طوييييل ..
(ملحوظة: منذ عام بالظبط كنت أتجول بذات الأماكن كزائر للمعرض.. أتأمل الكتب التي أهواها بكل مكان.. وأرضى عن بعضها ولا أرضى عن كثير.. وأسأل نفسي: هل أستطيع أن أغير شيئا من هذا يوما؟ ولم أكن قد صممت أغلفة كتب أدبية من قبل تقريبا.. حتى مرت قدماي جوار اكتب ولم أكن أعرفها.. وقفت لديها بضع دقائق.. ومضيت.. واليوم، ها أنا ذا)
وازدادت سعادتي إلى الحد الانشكاحي الخطر بوجود نسخ من كتاب إطلالة جماعتي الأدبية العزيزة .. والذي لي نصيب فيه من القصص .. ذلك الكتاب العزيز جدا عليّ منذ ولد بين يديّ إطلالة من أكثر من عام.. والذي سعدت كثيرا بوجوده بين كتبي الأكتبية هذا العام.
شكرا لكل تلك الابتسامات الحقيقية التي ارتسمت على الشفاه طويلا حتى اطمأن قلبي .. ولتأملات المتأملين الذين تأملوا فيما صنعته يداي حتى ارتويت .. وللنظرات الملأى بالإيمان بي والتي لم أر مثل هذا الكم منها من قبل .. شكرا لكل تلك الأيدي المصافحة التي تشد على يدى في ثقة وإعجاب .. وربما امتنان .. شكرا لكلمة (أنت حاتم عرفة؟!!) المصحوبة بفرحة ودهشة ولهفة والتي سمعتها كثيرا حتى أصبحت اسأل نفسي ليل نهار: هل أنا فعلا حاتم عرفة؟ شكرا لوجودي بينكم .. بجد
شكر خاص لـ أ. يحيى ولدار اكتب على ذلك المدد المتواصل من الإبداعات والأفكار والجدية، والذي أجبرني أن أشحذ ما أستطيع من طاقات لأخرج أفضل ما عندي .. ذلك المدد الذي أصبحت أترقب علوه باستمرار..
أنا لا أتكلم كثيرا كما تعلمون .. وإنما أدع تصميماتي تتحدث عن نفسها .. (كما تفعل مصر أحيانا) ولكني فقط شعرت بطوفان من الكلمات امتلأت به .. فتركت بعض قطراته تنتثر عليكم .. لعلنى أهديء من فورانه قليلا .. رغم أنه ما زال لدي الكثير .. ولكن طاقاتي مازالت مستغلقة حول الانبهار اللامحدود الذي يملؤني حتى هذه اللحظة .. وإنى لأشكر كل تلك الأكتبية التي تحيط بي من كل جانب .. مما وضعني في تلك الحالة ..
تحياتي للجميع .. وأتمنى أن أراكم كلكم أجمعين في المعرض هذه الأيام .. وأن أعرف رأيكم في كتاب إطلالة السكندري الألمعي وما لي فيه من قصص.. :)
أراكم على خير
......................
بس كدة .. ده اللى كتبته من كام يوم في المعرض اللى هناك و اللى اترقب تكراره في المعرض اللى هنا .. مع ناس جديدة بقى .. D: نراكم قريبا بعون الله .. مع تدوينات أخرى..
مغلق لجلسات الصُلح (وقعدات العرب) مع الكلية الـ .....
أنا قولت بس أخش أنفض المدونة شوية .. وأشيل خيوط العناكب اللى صالوا وجالو وزاطو فى قلب المكان .. وكلها كام يوم ويرجعوا يصولوا ويزيطوا برضه.. داخل بس أقولكوا ان توهتوا ماتسألونيش .. هاتيجوا ماتلاقونيش اليومين دوول .. عشان زي ماقريت فى العنوان يا فالح منك ليه .. (شايفين النيرفز) أنا قاعد باتعارك مع ورق المذاكرة الأيام دى .. (كورسات توجارة وما أدراك ما كورسات توجارة) عشان أخلص من السنة بت الـ....دي
قولت لأبويا كتير من صوغري .. أنا مش بتاع علام يا أبا عاوز أروح اشتغل عالكارتة ياأبا ولا خودني موس حلاقة عندكوا في شركة لورد (أصله اسم الله على مقامكوا مدير مشروعات في الشركة دي) لكن مفيش فايدة .. بلد بتاعت شهادات صحيح خلاصة القول يا بني آدمين أنني لذا ولكل ما ذكرت فسوف اتغيبلى كدة يوم يومين أيام سنة ليه طلبت البعد ليه لما مش قده أنا (شايفين التركيز فى المذاكرة) و طبعا زي ماحضارتكوا عارفين يستحسن أتلم واقعد في بيتنا وأسيب التدوين والذي منه كدة حبة .. و أوعدكم بعودة قوية متينة عفية .. وأعتقد أن كلامي من هذا المزنق سوف أفتقده كثيرا..
خدوا بالكوا من المدونة وأنا مش موجود و حياة عيالكوا.. و ادعوا معايا .. بس من قلبكوا ..
يا رب تنجح يا تتح أا رب تنجح أا تتح
أنا رايح بقى أهو
ثاني أكسيد الكربون لا يشتعل ولا يساعد على الاشتعال ثاني أكسيد الكربون لا يشتعل ولا يساعد على الاشتعال ثاني أكسيد الكربون لا يشتعل ولا يساعد على الاشتعال ثاني أكسيد الكربون لا يشتعل ولا يساعد على الاشتعال