ويّا و السما و الشمس
فيه بوست تاني غير ده
من ساعة ما جيت و أنا نفسي اكتب و مش لاقية جوايا حاجة
ودلوقتي!!
لما ماعنديش حاجة أكتبها قاعدة بكتب ليه؟
عشان واحشني أحس اني ليّ حد أكلمه
أصلي حاسة اني ماليش حد
ناس كتير حوليّ
ناس كتير بتدور عليّ و بتقولي انتي فين يابنتي
وعندي مواعيد كتير مع ناس كتير
بس مش لاقية نفسي مع حد
هي و بس اللي لما بكون معاها بحس انها فاهماني وحسّاني
اسكندرية
مش قادرة أقولكم مفرحاتني ازاي
كل الناس من أول يومين قالولي انسي الشتا
السنة ده جوّنا بقى زي الخليج
و لما رباب وقفت معاي و أنا بطلع الهدوم من الشنطة قالتلي ايه يا بنتي الهدوم اللي جايباها ده
مش حاتحتاجي و لا حاجة منها
وكنت سادّة وودني عن كل الكلام ده و عارفة ان الجو حايعملّي اللي نفسي فيه وواحشني
وكلها بس اسبوع كان فيه الجو جميل جدا(بالنسبة لهم)
و بعد كده الجو قلب
سما رمادي و بحر هايج جدا و مطر وكمان مطرت تلج
شوارع مغسولة و نورس مجنون و مواجهات عنيفة جدا بين الموج و البلوكات
هو ده أنا
وهي ده اسكندرية اللي بتحبني وبتحسني
وكون ان هي بس اللي باقيالي فده مايزعلنيش منها هي
هي مالها؟
مش هي السبب
ولا ذنبي انا كمان
ولاذنب اللي حولي و مش عارفة أكون وسطهم و مش لاقية نفسي بينهم
ربنا يسامح اللي كان السبب بقى
انا راجعة بيتنا انهاردة
حاجيب كهربائي يظبط شوية حاجات
حاضم سرايرنا أنا وولاء على بعض زي زمان
حارتب رفوف الأوضة زي زمان بالضبط
حادخّل السلم من البلكونة و ألمع النجف رغم انه كلها شهر و ييتركن تاني و يتوسخ تاني
ادعولي اعرف أعمل كل ده من غير ما أتعصب ولا اتوتر في البيت و أضيع وقتي كله في التتنيح
أو أخلق مشاوير كل ما أحط رجلي فيه عشان أنزل منه
ادعولي يارب ما أفتح الدولاب و أطلّع اللي فيه عشان أنا مش عاوزة أشوف حاجة
ادعولي لو عملت كل حاجة في البيت و خليته شبه زمان بالضبط أفتكر نفسي بقى و ألاقيها رجعت
أنا مش حاقول حاجة من اللي قلتهالكم في سري طول الأيام اللي فاتت
عشان مش عاوزة أخنق حد مني
بس الاسبوع ده أنا حاحاول اخليه مفيد
حاتحايل على بيتنا يهدّيني و حاجي أقولكم عملت ايه
ويمكن أجيلكم مبسوطة
انشاء الله حكون مبسوطة
ونسة ليله السفر
نظرة لم تـُمحى
هي واحدة تقربلي.. اللي زعلوا منها كتير
و اللي بعدوا عنها أكتر
قريبتي ده
عمر ماكان بيني و بينها حاجة وحشة و عمرها ما بانت قدامي بالصفات اللي بتبان في حكايات الكل
عمرها ما جرحتني ولا آذتني بتصرفات سمعتها في حكاياتهم معاها
كل ذاكرتي عنها أيام ما كنا في الكويت أنا طفلة صغيرة و هي طفلة كبيرة أمورة جدا كنت مبهورة بيها
وكنت بحب اسمع كلامها عشان تقولي انت شطورة
وكنت بحب اعملها أي حاجة بتحبها من غير ماتطلبها عشان أشوف إعجابها بتصرفاتي
و بعدين أتحولت الصورة للون تاني
بقيت بشوفها وهي راجعة من الغربة كل صيف محملة بهدايا من بلد قضيت الجزء الاول المشوش من طفولتي فيها
راجعة بلبس و ريحة و لهجة مختلفة
كنت بشوفها من بعيد
أفرح بأحضانها و حنيتها و مديحها وهداياها بسكوت واحترام
..
كتير مش عارفين مقدار متراكمات الغربة جوة الاطفال
والفروق بين معنى الحياه في عين أطفال نموا في الغربة ..وأقرانهم اللي بيستقبلوهم في مصر كل سنة
ومدى تأثير الفروق ده بينهم و لعبها في تلقائيتهم و الاجواء بينهم
وتلاقي المحبة و الارتباط بينهم بيكبروا.. و تكبر وسطها حاجات تانية كتير
بيخلص مع شهور الصيف و تخلص مصر بكل اللي فيها و ترجع الحياه لنمطها المعتاد
في الغربة
اللي كتير بتفرق بين أباء و أبناء و إخوان
كتير بتخلي شخص ما محور اهتمامنا رغم ان عمرنا ماكنا حانهتم بيه فبلدنا
...
أنا بقالي زمان ما شفتهاش ومابكلمهاش
وكتير من عيلتها قاطعوها
طول الوقت و المشاكل عمالة تتفاقم كنت بقول يارب تتوقف عن تصرفات بتزيد المسافات بينها و بينا و تنقص من اللي كانوا واقفين في صفها واحد و تزيد البعد بيني و بينها مسافة جديدة
بصراحة مش لاقية جواي سبب للبعد عنها
وجارحني مشهد لوشها و ملامحا لما أتخيلهم و الاقي فيهم عتاب ليّ بيقول
ليه يا هند ماتسأليش عني وعن بنتي .. هو أنا عمري عملتلك حاجة وحشة؟
ساعتها بفتكر مشهد قديم لينا لما كنت أنا طفلة صغيرة و هي طفلة كبيرة و ألاقي ملامح الامتنان و الاعجاب بيّ و مديحي بتتقلب لملامح خزي و خيبة و لوم
وبتألم و أحس بغصة فحلقي
غصة بتواجه كلام أمي اللي بتقول إنها ما احترمتش ولا كبير و لا صغير في العيلة
و ألاقي ملامح الكبار في عيلتي و هم متألمين من تعديها للخطوط الاحترام المتابادل بينهم وبينها
...
مش عارفة
هو أنا كده مش طبيعية لما مايكونش فقلبي ذرة حنق منها رغم كل الالم اللي بشوفه فكلام أمي عن الاذى اللي لاقته منها
ماما معاها حق
ازاي اتصل بيها و أتواصل معاها و نتقابل في مصر و نتبادل الزيارات على مسمع من ماما و مرأى منها.
ازاي اتجاهل أنا تجاهلها لحق لأمي عليها في الاعتذار
و ازاي أتجاهل كل ما حدث داخل عليتنا
بس أنا كده
مابعرفش اصدق الوحش في حد بحكايات
لازم أشوفه بعيني ويدخل لقلبي عشان أصدق
لأني ساعات بشوف حقايق بعيني بس مابتدخلش قلبي فابتبقى ولا كأنها حصلت
...
طول عمري بفخر بترابط عيلتنا بشكل مابشفهوش كتير بين العائلات الاخرى
بيوتنا واحدة و سرايرنا واحدة.. مافيش فرق لوكنت بايتة فبيتنا أو عند عمي أو خالتي
كانوا الجدّات الاختين مجمعين آباءنا وسطهم وكانوا أباءنا مجمعينا بينهم فبقينا إخوات كتير فبيوت مختلفة
دلوقت آباءنا بعضهم إختلفوا
أفنتكر لما كنا نقعد جيلنا إحنا مع بعض و نتخيل لما نتجوز و تكون لينا بيوت مستقلة .. بيت مين فينا حايكون البيت الكبير اللي حانتجمع فيه الخميس و الجمعة
وكنا بنتعاهد اننا نفضل كده زي آباءنا مترابطين و روشين بنحب الخروج و الرحلات و الضحك و اللسعان والتجمع على الموائد و في الافراح و الاحزان و نكون سند لبعض في الظروف الصعبة
...
بس مش باين
مش باين ان زمنا زي زمنهم
ولا باين ان عودنا زي عودهم
ولا صبرنا زي صبرهم
ولا روابطنا كانت بقوة روابطهم
بقالي سنين مابتش عند قريبتي ده فبيتها و بيت مامتها
سنين.. بعد ما كان مدة(شهر) مدة تخض
بنتها أنا ماعرفهاش وده واجعني
شفتها مرتين أو تلاتة بالكتير من سنين
يمكن ماتعرفش اسمي ولو شافتني مش حاتنط فحجري
و الله ده إحساس مؤلم
نفسي المشاكل ده كلها تزول
و كل الناس اللي مننا و اللي رابطينا من الكبار و الصغيرين يسامحوا و ينسوا
مهما كانت الجروح عميقة و مستحيلة
لو عاوزين ننساها حاننساها
بس ولادنا يتربوا وسط بعض تاني
عشان الحلم ده كان حلم غالي
مش قادرة أتحمل أشوفه متكسر و أفضل ساكتة
...
نفسي تعرف قلبي شايلها قد ايه محبة و شوق
بس انا كمان ضعيفة و سلبية و اضعف من المشاكل و الغربة و الظروف و جمود اللي حولي
ببعتلها من قلبي سلام متحرر من كل الاحداث و الحقائق
ويارب يوصلها
أيام قبل السفر
لو سمحتوا إنزاحولي كده شوية
أيوة خدوني فوسطكوا كده كالعادة
وقربّوا علي شوية عشان عاوزة أقولكم خبر جميييل
***أنا حجزت التذكرة***
آه و الله العظيم
والكلام ده كان من امبارح.. ومن ساعتها لسة مافرحتش لإن الخبر كان لسة جوايا ومطلعش
ومن أول ماأنا جاية و بفتح المدونة و جاية و أقعد وسطكم و أقولكم و أنا لقيتني فرحانة جدددا
فعلا الفرحة اللي بجد ماتنفعش حد يعيشها لوحده
مهما كانت كبيرة بتكون ناقصة
مش بتتجسد و يطلعلها صوت و تنطق و تدب فيها الروح غير بالناس
وإنتوا أحلى ناس
كفاية طيبة - وحسن أرابيسك
مالحقتش ارد على تعليقاتكم امبارح واللي كانت في وقتها جددددا
ماتزعلوش و انتوا عارفين انتوا عندي ايه؟
صح؟
حاكون اسكندرية يوم الخميس اللي بعد اللي جاي
من الدوحة للبحرين ترانزيت و منها لمطار النزهة عدل
كنت عارفة ان ربنا حايفرحني و حايفتحلي طريق يمكن كنت أنا اللي قافلاه
وهو لما بيفرجها بيفرجها قوي ي ي ي
الحمد لله
الحمد ليك يارب انك موجود و قادر في لحظة تمسح ألم عمره سنين في لحظة
حتى لو اللحظة ده بس مدتها لحظة
أمال بقى لما تبقى مدتها شهور
أنا مش عارفة أقول حاجة على فكرة
ويمكن بخرف و يمكن كلامي ملخبط
بس ادعو يارب أعرف أفضل عاقلة لحد ما أنزل عشان أنا حاسة اني حاتتجنن خلاص
مش قادرة أستنى
أنا حاعمل حاجة حلوة قوي
حانسى اني نازلة و اني حجزي لحد يوم الأربع الصبح
ماشي؟
آآآآه يابلدي
*************************
طنشت انه مابيحبش الأغاني بتاعتنا اللي كلها شبه بعضها
المهم اني حطيت الام بي ثري بدل عبد الحليم
وقلت حاسمع أغاني من بتاعتنا
أغاني ماعرفش قوي بتقول ايه المهم يكون فيه حس سريع في السيارة يسليني
جت أغنية قد الحروف بتاعت أصالة
نظري اللي كان عمال يتفرج على كل السيارات اللي ماشية حولينا وقف
وقلبي اتاخد وشوية دموع اتجمعت في عيني
وفضلت اقاوح نفسي
حاقلبها
لأ استني
ولسة حاقلبها بابا قاللي- اهي الاغنية ده جميلة
كلامها جميل و لحنها كمان مش زي باقي الاغاني
بذمتك مافيش فرق بينها و بين التخبيط اللي كان شغال قبلها؟
كنت عاوزاه يسكت.. كلامه بيشوش على سرحاني
غريبة رغم ان المفروض اكون مبسوطة بالتشويش لإني لسة حالا كنت عاوزة أقلب الاغنية عشان ما اسرحش
أنا ليه بحب اسرح
وبحب افتكر
الدموع اللي اتجمعت وقعت
وبابا شافهم بس باين وشي كان بارد
لإنه قالي مال- عينيكي مدمعين كده ليه
قلتله ماهو من كتر المتاوبة
ماعرفش مال النوم كابس علي كده ليه انهاردة
ده كان امبارح
أما انهاردة رحنا السينما وشفنا فيلم آسف على الإزعاج
فيلم حلو جدا
ضحكني قوي.. وبكاني قوي
أحمد حلمي عادته انه قريب و اني بحس انه مني و كإني كنت هو قبل كده
بس انهاردة كان قريب أكترجدا
وكالعادة بشوفه شبه شخصيات كتير أعرفها وو حشاني
شبه واحد من صحابنا و فيه من روح ابن عمي وأكيد فيه حاجة من أحمد
قصة الفيلم كانت مؤلمة
أكيد شفتوه من زماااان بس الافلام بتنزل هنا بعد الهنا بسنة
قصته فيها من قصة حد قريبنا بحبه بشكل مش عادي
وواحشني بشكل مش عادي و مش عارفة حاشوفه امتى تاني لإنه مش مستقر في مصر
كمان قصته فيها حاجة مني و من الحاجات الكتير من اللي عايشة جواها ومش عارفة أنا كده صح ولا لأ
حاجة تانية
أحمد كان اسمه أحمد ناصف
بس كنا كلنا بنقوله ناصف وأنا مش عارفة ليه لما بجيب سيرته بقول ليه أحمد
عشان كده أنا حابقى أقول ناصف.. ماشي؟
جواي حاجة ناوية تتصالح على حاجات تانية
جوايا حاجة ناوية تنور الضلمة اللي بقالها كتير جوة
قربت أنزل آه
حجزت؟.. لأ
بس ماما بتشتريلي حاجات السفر
نفسي أنا الي اشتريها بنفسي
و ألف في المحلات و أشتري الهدايا بروقان وفرحة
بس ماليش نفس
ومش مركزة
ومش حاسة
بس مطمنة ان التركيز و الاحساس كله حايبتدي من أول دبة رجل في مصر
آه الاجواء مش شبه الاجازة اللي فاتت
وولاء مش حاتكون معاي المرة دي
وحاجات كتير تانية مش زي المرات اللي فاتت
بس حاحاول أخلي حاجات كتير شبه حاجات تانية من حاجات زمان
أصلي وإحنا راجعين من السنيما انهاردة في السيارة شفت أيام المدرسة قدام عيني
البرد اللي زايد انهاردة فكرني بالبلوفر اللي تحت القميص
فكرني بشارع المدرسة و البقالين
فكرني بلمة يوم الخميس و كلفتتنا على كنبة واحدة انا و رباب و هبة و سارة
فيه حاجة تانية كمان
جبنا قطة شيرازي جديدة
جميلة جدا
بس انا مابحبش الشيرازي لإنهم معووجين و مابيحبوش اللعب
المخلطين بيكونوا مش اجمل في الشكل لكن دمهم أخف و بيحبوا اللعب عشان كده بحبهم اكتر
ايه رأيكم فيها ..... وخدوا بالكم من وقفة التحفز اللي فيها قطتي
إوعوا حد يقول ان القطة الجديدة أحلى من بتاعتي
يارب لما أرجع من مصر ألاقيها بقت حامل و أنتظر المولود الجديد
استنيني يا مصر
ووحياتي تدلعيني
وتراضيني
وكل أما تلاقيهم واحشني تونسيني
خديني فحضن الشوارع و فسحيني
ووصي الناس الي ماشية علي تراعيني
وإوعي تنسي عن كل حكايات زمان تحكيلي
وليكي علي أول ما أحجز أقولك عشان تستقبليني
بتوحشنــي
عارفة اني بقالي كتير تاعباكم معاي ومودي مش بيروق
وبقالي كتير مش بكتب بوست
انما بحكي و أفضفض وبس
لكن بوادر الفرح لما جت كان لازم أقولكم
قرب الاجازة ماليني بروح جديدة
بس شوقي انهارة بيتكلم عنه
مش بحزن
إنما
بشوق كبيييير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.
.
.
وكل ما اروح مكان جديد.. بتوحشني
واما بشوف نفسي ساعات وسط ناس كتير ببقى نفسي تكون جنبي
.
في مراية القياس في المحلات هناك بتبص معاي على اللبس
وكمان جنبي في التاكس
وفملامح ناس شبهك بتعدي قدام عيني بسرعة
يعدوا همّ و تفضل انت وفجأة تختفي من غير ما أحس
.
.
تعرف؟
أما بلاقيني اتعلمت أكون جامدة و مابخافش ..بتوحشني
وأما اتكلم و الاقيني مابتكسفش ..بتوحشني
وأما أعدّ سنين عمري و الاقيهم خطّوا خطوة طويلة من غيرك.. بتوحشني
وكل ما الدنيا تتغير.. بتوحشني
.
وطبعا
لما بفرح قوي.. بتوحشني ضحكتك
وأما فرحي يخليني ارغي.. بيوحشني كلامك
واما أضحك قوي.. بتوحشني نظرتك
.
أما بقى لما بحزن و اتكسر .. بتوحشني
واما اتساب لحد ما أتفلق .. بتوحشني
لما ماحدش يحكي عنك ولا يجيب سيرتك ..بتوحشني
و اما يغلط حد قدامي و يقوم قايل كلمة عنك.. بتوحشني
.
نفسي اقعد وسط كل صحابنا فيوم
كلهم كلهم
ويحكي الكل عنك
ده يقول فاكرين لما...
وده يقول فاكرين يوم ما..
ونضحك و توحشنا
عارف؟
نفسي يحكولي عن حاجات حصلت ايامها ماعرفتهاش
واحس انها حاجة جديدة
ونفسي يجيبلي حد صورة ليك غير كل اللي عندي وقبل كده ماشفتهاش
نفسي اقابل حد كنت تعرفه وانا ماعرفهوش
ونتكلم
وبحكيلي كان شايفك ازاي
يمكن ساعتها أحس ان اللي عايشاه كل يوم حقيقة
فيه حد غيري بيتكلم عنها
يمكن ساعتها شوقي مايوجعنيش
وعقلي مايخدعنيش
ويمكن كل ده ماينفعينش
وتفضل توحشني
بتغيّر ليه فوعودك
ده منايا.. ياهنايا
اسكن في الوطن
منيـــر
يا ترى؟
وهل ضروري جداً أن أعود؟
عنيكي تحت القمر
الأغنية ده بحبها بشكل مش عادي
لأنها مش زي كل اغانيه
أنا دايما بحس اني شفت فيها اسوان اللي ماشفتهاش
ودايما عندي تخيل لشكلها و طبع ناسها و لون ترابها و سماها وشكل بيوتها
فيها كلمات بتفكرني بوشوش ناس بلدنا الغلابة اللي جواهم أصل
الناس اللي تشوف خطوط وشهم اللي بتحكي عن معاناه و حياه صعبة وتحس انهم مستحيل يكونوا عندهم بال يحب و يعشق و يقدس الحب و الحبيبة
ولاّ منير
بنسى خالص انه منير في الاغنية ده
بحسه مش هو منير اللي سافر بلاد كتير وشاف الدنيا و لفها وعرف ناس كتير اشكال و الوان و اتعلم واتثقف من تجارب كتير قوي
لأ بحسه واحد تاني خالص
لابس افطان ابيض هناك في اسوان
بيغني تحت النخلة العالية اللي قال عنها في الاغنية لحبيبته
بحسه زي ابسط حد فينا
ماشافش من الدنيا غير بيته و مدينته و حيه و جيرانه اللي شبهه
ولما حب بنت سمرا من الحتة
داب فيها و عشقها و قال فيها كلام يلمس أي قلب في الدنيا
للأغنية ده جواي حكاية طويلة و تفاصيلها كتير
اقولكم حاجة ما تضحكوش عليّ؟
بحس انا حبيبته السمرة
و بفرح قوي لما بيقولها يانخلة بكر يا عالية
بيقول فيها كلمات بجد مش عارفة ازاي هي بسيطة كده بس بترسملي تفاصيل مصر
(كيف) الكلام و الخوف
(شمل) الكل
الكون (أسره) بحاله و أجيبه ليكي يا (غالية)
مش صح؟
مش الكلمات ده بالذات فيها شبه من ناسنا و أهالينا وبتوع زمان ؟
شبه كلام تيتة و جيرانها
الله على الاغنية ده و المود اللي بتدخلني فيه
وكل الوشوش اللي بترسمهالي و الحكايات اللي بتحكيهالي
عارفين انا بعمل ايه معاها طول عمري ؟
ما بشغلهاش كتير
كل ما اشوف الشريط اتجاهله
وكل ما اشوف اسمها ع الكمبيوتر بتجاهله
واتعمد انها توحشني و اشتاقلها
و اشغلها بعدين بعد مده طويلة اكون نسيتها فيها
و بحس ان روحي مرسومه فيها
وان كل اللي واحشني فيّ بلاقيه
وانا كل حاجة واحشاني
واحشاني قوي
ودلوقتي قلبي بيتنطط من الشوق
يااااااااه
وحشتيني يا مصر
وبحب اكلمك
وبحبك لما بتقوليلي فينك يا بنتي من زمان
انا فاكراكي و محوشة ليكي كتير
وأما بتقولي ما تخافيش انا متغيرتش زي مابيقولوا
وحاتيجي تلاقيني بنفس لوني و ريحتي و ملامحي وناسي
و النبي ما حد يقولي بيتهيقلك
و النبي ما حد يبوظلي المود ده و يقولي مصر بقت حاجة تانية
ماحدش فيها مرتاح
انا مصر بتاعتي حاجة تانية
و لما يتشوفني بترجع زي ما انا عارفاها
بتكون كده معاي انا
عشان هي عارفة انا قد ايه محتاجة الاقي فيها دفاها اللي هو الوحيد اللي بيدفيني
انا خلااااص
مت من البرد
نسّيني لو حلم وراح
فقط لأجل غزة
***
جرح اسمه غزة
لكن
***
****