Sunday, July 5, 2009

من يأكل "تورتة" العراق بعد جلاء الأمريكان؟

من يأكل "تورتة" العراق بعد جلاء الأمريكان؟
-

يوماً بعد يوم يتأكد للعالم التزام الولايات المتحدة الأمريكية بالاتفاقية الأمنية التي أُبرمت بين إدارة بوش الابن وحكومة العراق في الأشهر الأخيرة من حكم بوش, مما يعني أن القوات الأمريكية سوف تنفّذ انسحاب نهائي وكامل من الأراضي العراقية ينتهي صباح اليوم الأول من عام 2012
وهنا يُثار السؤال الهام، مَن يحكم العراق بعد جلاء الأمريكان؟.. فالعراق الذي وقع رهينة في أيدي الأمريكان منذ اقتحام المارينز لعاصمته صباح 9 إبريل 2003، كان هناك مخطط أن يُقسّم إلى ثلاث دويلات, ثم تغيّرت المخططات الأمريكية إلى أن يتولّى رئاسته عميل هام مثل أحمد الجلبي, قبل أن يكتشف الأمريكان أن الجبلي عميل مزدوج, ثم نجح المخطط الأمريكي في زرع أسلوب "المحاصصة الطائفية" في الجسد العراقي, وأصبح لكل منصب رئيسي طائفة تسيطر عليه
ويبدو أن الصراع على حكم العراق قد بدأ بالفعل, فقد خرج أكثر من سياسي يُطالب بإلغاء أسلوب "المحاصصة الطائفية", وأن يكون الحكم للأغلبية البرلمانية, بمعنى أن التكتل السياسي الذي يفوز بالأغلبية في الانتخابات المزمع عقدها في ديسمبر المقبل هو الذي يحكم العراق لمدة أربع سنوات كما يجري في الدول الديمقراطية, وبالفعل بدأت الأحزاب السياسة الإعداد لهذه الانتخابات, على أمل أن تنال جزءاً من كعكعة "المحاصصة الطائفية" حال استمرارها, أو أن تظفر بحكم العراق في حال الأخذ بالأغلبية البرلمانية
والعراق الذي قدّم للعالم العربي أحزاباً يسارية وشيوعية وعلمانية واشتراكية وليبرالية، أصبح اليوم الأحزاب الإسلامية هي التي تُسيطر على ساحته السياسية, باستثناء الأحزاب الكردية وحزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي, إضافة إلى حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعّمه نائب رئيس الوزراء الأسبق أحمد الجلبي الذي عاد إلى الأضواء مؤخراً. ولعل سيطرة الأحزاب الإسلامية على العراق الأمريكي الجديد تعطي صورة لعراق ما بعد جلاء الأمريكان, عراق يحكمه أحزاب دينية إسلامية مع وجود أقليات ليبرالية ويسارية
وينصّ الدستور العراقي على أن العراق جمهورية فيدرالية, ويحقّ لأي محافظة أن تُعلن أنها إقليم/ ولاية، ويكون لها رئيس ووزارة وبرلمان خاص بها, كما يمكن لأي عدد من المحافظات تشكيل إقليم واحد, مما يؤكد أن خطر تقسيم العراق لا يزال باقياً، خاصة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عهد منذ أيام قليلة إلى نائبه جو بايدن مهمة ملف العراق حتى خروج الجيش الأمريكي منه, علماً بأن جو بايدن كان صاحب فكرة تقسيم العراق حينما كان عضواً بمجلس الشيوخ الأمريكي
وهكذا فإن العراق الجديد سوف يكون عراقاً فيدرالياً إسلامياً, ولكن ما هي القوى الإسلامية التي سوف تُسيطر على العراق. يرى المراقبون أن هناك كتلتين الأولى سنية والأخرى شيعية تتنافس على زعامة الساحة الإسلامية في العراق, إضافة إلى الكتلة الكردية ذات الصبغة اليسارية، وأخيراً كتلة إياد علاوي ذات الصبغة العلمانية
الكتلة الشيعية
تتمثّل في الائتلاف العراقي الموحد, الذي يضم أكبر وأهم الأحزاب الشيعية في تاريخ العراق, وله علاقات وثيقة مع إيران. في الائتلاف العراقي الموحد نجد رئيس الوزراء نوري المالكي وعبد العزيز الحكيم ومقتدى الصدر ورئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري.. إضافة إلى نائب أحمد الجلبي, في هذا الائتلاف نجد عرباً وكردا وتركمان وعراقيين من أصل فارسي, ويقود هذا الائتلاف آية الله علي السيستاني.
وتأسس عام 2004 حيث اكتسح الانتخابات البرلمانية العراقية وأصبح أكبر كتلة في البلاد وله نصيب الأسد في مجلس النواب والوزراء, ويكون منصب رئيس الوزراء من نصيبه؛ ومع ذلك شهد الائتلاف أكثر من انشقاق إلا أن قرب الانتخابات البرلمانية جعلت كافة الأطراف تلتئم داخله مرة أخرى, وترى بعض الأحزاب السنية أن هذا الائتلاف هو ذراع إيران في العراق وأن تصفية الائتلاف العراقي الموحد هو تصفية للنفوذ الإيراني في العراق
الكتلة السنية
تمثّلت في جبهة التوافق العراقية, التي تضم الحزب الإسلامي العراقي الذي يُمثل حركة الإخوان المسلمين في العراق, إضافة إلى مجلس الحوار الوطني ومؤتمر أهل العراق, ولكن محاولة الإخوان المسلمين للهيمنة على الشارع السني العراقي أدت إلى تفتت هذا الشارع وتشرذمه, وبالفعل انهارت الجبهة حالياً وكل حزب أو تيار بها يسعى إلى تأليف جبهة منفردة، بل إن العديد من كوادر الجبهة راح يُؤسس أحزاباً جديدة كل حزب على حدة
ومن المتوقع أن يكون التمثيل السني في البرلمان المقبل ضعيفاً، مما يعني أن المرحلة المقبلة من العراق الجديد لن تكون فيها صوت سني قوي في الحكومة، وهو أمر أصبح حقيقة واقعية في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين
الأكراد
في غياب الصوت السني صعد الأكراد بجانب الشيعة في معادلة الحكم العراقي, ويعتبر الأكراد شركاء الشيعة في حكم العراق منذ إسقاط نظام صدام حسين, ويستأثرون بمنصب رئيس الجمهورية منذ عام 2005 وحتى اليوم, ومع ذلك هناك انشقاقات حدثت داخل الصف الكردي, إضافة إلى رغبة الرئيس جلال الطالباني باعتزال السياسة وكتابة مذكراته, مما يضع علامة استفهام حول مرشح الكرد لرئاسة العراق في الفترة المقبلة
العلمانيون
لم يتبقَّ منهم إلا حزب إياد علاوي إضافة إلى الحزب الشيوعي العراقي, وكما جرت العادة في العراق الانشقاقات تضرب هذا الفريق بشدة, وإن بدأت بعض القوى السياسية تحسب لتكتل علاوي العلماني حساباً؛ بسبب الانشقاقات التي تعصف بالكتلة السنية والتي قد تفضي إلى مفاجآت تتمثل في استحواذ كتلة علاوي على عدد من المقاعد البرلمانية أكبر من كتلة السنة, وهو أمر لا يريده الشيعة قبل السنة أنفسهم, رغم أن علاوي ينتمي إلى المذهب الشيعي، إلا أن ماضيه مع حزب البعث إضافة إلى معاداته للنفوذ الإيراني ورفضه الانطواء تحت مظلة السيستاني، جعلته عدواً للساسة الشيعة الذين يعتبرون السيستاني مرشداً أعلى لهم
وهكذا نرى أن الانشقاقات والانقسامات هي عنوان اللعبة السياسية في العراق، وسواء حكم كل من الإسلاميين أو العلمانيين أو حتى الشيوعيين العراق فإن الأمريكان يعرفون جيداً وهم يغادرون هذا البلد العربي أنه تم تخريبه وزرع بذور الفتنة والشقاق في جوفه, وأن هذا البلد أمامه سنوات طويلة حتى يعود كقوة ضاربة في عالمنا العربي
ــــــــــــــ
نشر هذا المقال @ مجلة بص و طل

Sunday, May 24, 2009

أن تحاور روبرت فيسك

إيهاب عمر يحاور
-
اسطورة الصحافة البريطانية روبرت فيسك
-
اوباما لن يفيدكم في شئ
-
توقفوا عن الثقة بنا
-
نحن نستمتع باموالكم و بترولكم
-
دون ان نفكر في حل عادل لقضاياكم
-
طالما ظل العرب يعولون علي الغرب
-
لحل مشاكلهم فلن يكون لهم مستقبل
-
حوار و تصوير : إيهاب عمر

في مفاجأة كبيرة استضافت مكتبة "ديوان" بحي المهندسين حفل توقيع أحدث مؤلفات الكاتب الصحفي البريطاني الشهير روبرت فيسك مراسل جريدة الإندبندنت البريطانية بالشرق الأوسط, والمفكر السياسي الكبير ذي الرؤى المناهضة للمخططات الأمريكية والبريطانية في الشرق الأوسط.أما الكتاب فهو "الحرب العظمى من أجل الحضارة: غزو الشرق الأوسط" The Great War for Civilization: The Conquest of the Middle East؛ والذي حقق مبيعات قياسية على مستوى العالم, إضافة إلى كتاب يتضمن أهم وأفضل مقالات فيسك عبر تاريخه الصحفي الطويل بعنوان "عصر المحارب.. مقالات مختارة" The Age of the Warrior: Selected Writings، وقد شهدت المكتبة حضورا مكثفا، وكان لــ"بص وطل" هذا الحوار الخاص مع الكاتب البريطاني الشهير
هنالك خطاب هام سوف يلقيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالقاهرة الشهر المقبل، هل ترى أن تلك الزيارة سوف تؤدي إلى حدوث انفراجة في الشرق الأوسط؟
لا أظن أن خطاب أوباما في مصر سوف يؤدي إلى حل قضايا الشرق الأوسط. قبل انتخابه رئيساً كنت موجوداً في نيويورك واستمعت إلى خطاب أوباما أمام اللوبي الإسرائيلي.. منظمة الإيباك، ولنتذكر أنها المرة الوحيدة التي تحدث فيها أوباما عن إسرائيل في حملته الانتخابية.. كان خطابه صادما بالنسبة لي، ولنتذكر أنه زار تركيا خلال الأيام الماضية وألقى خطابا في العاصمة التركية، كلمته في إسطنبول كانت ضعيفة ولذا سوف أستمع إلى كلمته في القاهرة ولنرَ

هل ترى أن باراك أوباما قادر على حل القضية الفلسطينية؟
آسف أن أقول إنه لن يفيدكم في شيء, إنه لشيء جيد أن يكون رجل مثل أوباما في الحكم بعد رجل مثل بوش, أعتقد أن هيلاري كلينتون حينما تصبح رئيسة بعد أوباما قادرة على أن تكون أكثر فاعلية للشرق الأوسط، الرجل تخوّف من الحديث عن مذابح الأرمن، فهل تظن أنه سوف يكون قادراً على الحديث بشكل صريح مع الإسرائيليين
في رأيك ما أوجه اختلاف الرئيس باراك أوباما عن سلفه جورج بوش الابن؟
"أوباما أحسن من بوش" قالها باللغة العربية، قبل أن يستطرد باللغة الإنجليزية: "لا يزال الوقت مبكراً للحكم على أوباما، أعتقد أنه رجل شجاع وقرأت كتبه، إنه موهوب, ولكن الحكم يأتي عبر أفعال وليس عبر كلام, وحتى الآن لا يمكن الحكم على أوباما؛ لأنه لايزال الوقت مبكراً, كما لا ننسى أنه بالنسبة للشرق الأوسط تحديداً فإن فترة رئاسية واحدة لا تكفي، الحكم على أوباما يستلزم فترة رئاسية ثانية.. لكن أوباما -مع هذا- لديه القابلية للقيام بضغط من أجل مشاكل الشرق الأوسط

هل ترى أن باراك أوباما زعيم سياسي قادر على إيقاف حرب؟
شاهدت خطاب أوباما في تركيا.. وتجنب الحديث عن مذابح الأرمن في الحرب العالمية الأولى، لذا كيف لرجل تجنب الحديث عن الحرب العالمية الأولى أن ينزع فتيل الحرب العالمية الثالثة؟
عبر ثماني سنوات تحدث بوش الابن مراراً عما أسماه مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط, ولكن الآن وعبر متابعة الخطاب السياسي للرئيس أوباما اختفت تلك الصيغة, هل أسقط أوباما استراتيجية مكافحة الإرهاب من الأجندة الأمريكية في الشرق الأوسط؟
قضايا الشرق الأوسط ليست الإرهاب بل غياب العدالة، ولو تمت معالجة تلك القضايا بشكل عادل لانتهت القضايا، وطالما تلك القضايا مستمرة فإن الإرهاب لن يتوقف
بعدما قضيت قرابة نصف عمرك في قلب أحداث الشرق الأوسط، ماذا يحتاج العرب؟
خطاب عصري، شجاعة، اتحاد، خطاب إعلامي قادر على إيصال صوتكم إلى العالم فلا توجد قناة تليفزيونية عربية واحدة ناطقة باللغة الإنجليزية ذات خطاب إعلامي قادر على مخاطبة المواطن الغربي، الشعوب الغربية لا تسمع لكم رأيا أو صوتا أو وجهة نظر، كما أن الإعلام العربي غير قادر على جذب المواطن الغربي المهتم إلى زيارة موقع الحدث لكي يرى بنفسه حقيقة ما يجري هنا، حقيقةً كلما قمت باستعراض القنوات التي تبث فضائياً في تلفازي لا أحد قناة عربية واحدة تقدم لي الصوت العربي، الإعلام الأمريكي يقدم لي إحصائية يومية عن أعداد القتلى الأمريكان في العراق وأفغانستان، بينما لا يوجد إعلام عربي قادر إلى اليوم على إحصاء القتلى العراقيين أو الأفغان، يجب أن يتم هذا الأمر.. يجب
كما تحتاجون إلى الاعتماد على النفس والكف عن الظن أن الغرب سوف يأتي يوماً لإنقاذكم, لا أعرف مستقبل الشرق الأوسط ولكن إذا ما ظل العرب يعتمدون على الغرب ويظنون أنه سوف يأتي لحل قضاياهم فلن يكون هنالك مستقبل للعرب


هل تتوقع تغيرا في القريب في السياسة الأمريكية الخارجية؟
الأمريكان لا يجدون متعة في السياسة في الشرق الأوسط، وإلى أن يأتي هذا الاهتمام فإن السياسة الأمريكية تجاه المنطقة لن تتغير
وماذا عن اختلاف الرؤى ما بين أوباما ونتنياهو حول حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي؟
أوباما قال مراراً إنه مع حل الدولتين بينما نتنياهو أعلن رأيا مخالفا في واشنطن, وهذا الموقف يقف ضد القانون الدولي, ولكن نتنياهو لا يريد دولة فلسطينية, لنرَ.. وإن كنت لا أعوّل على رئيس أمريكي لحل مشاكل الشرق الأوسط ولحل مشاكلكم، لا تثقوا بنا


وماذا عن الموقف الحالي بين إسرائيل وإيران؟
نتنياهو يمارس ضغوطا كبرى في واشنطن، يردد إيران إيران في كل مكان، ولكن من الصعب تخيل تطورات الموقف

ما أبرز ما لفت انتباهك تجاه تاريخ الاهتمام الغربي بالمنطقة العربية؟
ندّعي دائماً أننا نعطيكم الديمقراطية وحقوق الإنسان، حتى حينما احتل البريطانيون العراق عام 1917، قال القائد العسكري البريطاني: "أتينا في مهمة تحرير وليس غزوا"، كانت الشعارات البريطانية آنذاك تحاول أن تقول إنهم في العراق من أجل الديمقراطية وليس لأي مكاسب حربية أو عسكرية أو استعمارية، وعلقت لوحات على حوائط بغداد بهذا المعنى.. دائما الغرب يقوم بهذه الحيلة.لا أظن أننا سوف نساعدكم يوماً في قضاياكم بالشكل العادل, نحن نستمتع بأموالكم وبترولكم وبأن نقول لكم دائما كيف تتصرفون وتتحركون, ولكن أن نفكر في حل عادل لقضاياكم لا أظن أن هنالك طرفا غربيا يفكر بشكل جاد في حل قضايا العرب, لأكثر من ثلاثين عاماً رأيت البشر يُقتلون في الشرق الأوسط, من أجل ماذا؟ ما الثمن؟ ما المقابل؟
تقيم في لبنان منذ فترة طويلة, في رأيك هل يحصد حزب الله وحلفاؤه الانتخابات البرلمانية المقبلة؟
من الصعب التكهن بهذا الأمر.. لننتظر ونرَ
من هم الكتاب السياسيون العرب الذي تتابع أعمالهم؟
وهل يوجد كتاب سياسيون بارزون؟ في بعض الأحيان أتابع كتابات جهاد الخازن بجريدة الحياة، الوحيد الذي كنت أتابع كتاباته لفترة طويلة هو الصحفي المصري محمد حسنين هيكل، فقد كان شجاعاً ونشطاً, ولكن اليوم.. أعطني أي اسم؟ في مجال التلفزيون؟.. لا أجد
سؤال أخير.. إذا عاد بك الزمن إلى الوراء هل كنت ستختار أن تكون مراسلاً في منطقة ساخنة مثل الشرق الأوسط؟
قضيت ثلاثين عاماً هنا أتابع الحروب، ولو عاد بي الزمن سوف أقبل وأعطي موافقتي؛ لأن الشرق الأوسط منطقة ثرية بالسياسة وتجعلك تفهم ما يجري, كلما فهمت وفكرت في ما يجري هنا كتبت مقالا وفصلا في كتاب
روبرت فيسك في سطور
ولد في 12 يوليو 1946 بإنجلترا, عمل بالصحافة مبكراً والتحق بجريدة صانداي إكسبريس, ثم التايمز الشهيرة وأصبح مراسلاً لها في الشرق الأوسط إضافة إلى إيفاده إلى بؤر التوتر في دول أخرى لمهارته غير الاعتيادية في مجال المراسل الحربي ذي الرؤية السياسية
وفي عام 1989 عُيّن مراسلاً مقيماً لصحيفة الإندبندنت في بيروت -وهو المنصب الذي يشغله حتى الآن- مما جعله عين الجريدة على الشرق الأوسط بأسره, عُرف بانفراداته الهامة وتغطياته الحصرية في العديد من المناسبات السياسية التاريخية، مثل الاضطرابات الأيرلندية في السبعينيات وثورة البرتغال عام 1974 إضافة إلى الحرب الأهلية اللبنانية ( 1975 - 1990 ) والحرب العراقية - الإيرانية والغزو العراقي للكويت وما ترتب عليه من تدخل دولي، كما كان شاهداً على الغزو الأمريكي للعراق وأفغانستان، وأخيراً الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 والغزو السوفيتي لأفغانستان وأحداث حروب البلقان في البوسنة وكوسوفو
ويعتبر من الصحفيين النادرين في العالم الغربي الذين استطاعوا مقابلة أسامة بن لادن وأجراء ثلاثة حوارات معه عبر صفحات جريدة الإندبندنت، الأول في ديسمبر 1993 والثاني في يوليو 1996 والثالث في مارس 1997.
وإضافة إلى كتابي "عصر المحارب" و"الحرب العظمى من أجل الحضارة"، صدر لفيسك العديد من الكتب، أبرزها " أمة يُرثى لها.. لبنان في الحرب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كواليس حواري مع فيسك
الحوار منشور @ مجلة بص و طل حصريًا