Thursday, May 14, 2009

يوم الغسيل

نادرا ما يحدث أن ينقلك صوت ما أو نص ما إلى أعوام سبقت و يغلفك بحالة من الشجن ، و تتداعى عليك الذكريات حتى تنقل لك رائحة أو طعما مرت عليه سنوات لم تشمه أو تتذوقه

هذا ما حدث بعد قرائتي لموضوع(من قلب البانيو أتحدث) للزميل المدون (يا مراكبي)

و ذكرني موضوعه بيوم الغسيل

ذلك اليوم الذي مر عليه اكثر من خمسة و عشرون عاما و قبل شراء الغسالة الفول اوتوماتيك

هو في الواقع ليس يوما واحدا و انما ..يوم و ليلة

كانت أمي في الليل تفرز الغسيل، و تفصل الأبيض عن الملون ،و تنقعه في بستيلا الومنيوم ،و تضعها فوق البابور و تضع فيها كل ما تيسر من صابون مبشور و بطاس ،و ذلك قبل انتشار السافو و الكلور

و تنبعث من هذا الخليط رائحة فريدة تغمر انفي الان و ان كنت لم اشمها من زمن بعيد!

و تظل امي تبعدنا انا و أخي و تحذرنا من الاقتراب من المياة المغلية مشفقة علينا من لهبها غير مكترثة بالعرق المتصبب من جبينها الناعم

فتنصح مرة و تزجر مرة و نحن يغمرنا الفضول لنعرف ماذا يسلق في هذه البستلة !

و في الصباح.. و أنا انعم بالنوم في فراش نظيف هادئ، كانت أمي تستيقظ مبكرة لتلحق اليوم من أوله و يبدأ مشوار الغسيل المزعج

فتنتشل الغسيل المنقوع في البستلة بعصاية الغلية الخشب و التي كان لها احيانا مآرب أخرى كالتأديب و التهذيب و الإصلاح

تنتشله بها حتى لا يطال أصابعها الحبيبة مسحوق البطاس الفتاك و التي كانت لا تسلم منه يداها الطيبة

لتضعه في الغسالة (ام عين واحدة) و تبدا رحلة اللف و التكريك

فقد كانت ذات صوت مميز يسمعه البعيد قبل القريب ،و كانت في أوقات كثيرة تصدر ماسا كهربيا يؤلم أمي؛ و لكن لا يردعها عن اكمال مهمتها العظيمة في تنظيف ملابسنا المتسخة

و تبدأ رحلة الشطف في بستله أخرى و من بعدها التزهير في كروانة ثانية

و نستيقظ من النوم لنجد الحمام مبللا مليئا بالغسيل المترنح بين الشطف و التزهير

فنتأفف و نزمجر... اية الدوشة دي .... اي المية دي.... بنطلون بجامتي اتبل و كنت حتزحلق

فلا اجد من أمي الا عبارة :اقلعي الهدوم دي خليني اغسلها بالمرة

و يا ويل من نام و راحت عليه نومه يوم الغسيل

يستيقظ فيجد أمي قد شدت الملاية من تحته ،و خلعت البيجاما و ما تحتها الا القليل ،و اذا حاول ان يبحث عن ملابس أخرى على الشماعة يجدها قد اعتقلت هي الأخرى من أجل ان(تغسل بالمرة)

و تظل أمي في هذه المعركة، بين العصر و النشر بملابسها المبتله و التي لا تريد ان تغيرها بأخرى جافة حتى تنتهي ،غير مهتمة بالبرد و كل ما يشغل اهتمامها في اللحظة الراهنة هو أن ترى الغسيل يشف و يرف على الحبال و ترانا نرتدي ملابس نظيفة تشع منها رائحة النظافة

ربما تظن أمي أني نسيت هذه الأيام !و نسيت هذا الإصبع المطاطي التي كانت ترتديه في اصبعها عندما يلتهب من البطاس حتى لا تصل اليه المياة فتزيد التهابه ،و هذا الإصبع المطاطي كان يثير فضولي و احسبه بالونا احب ان اختلسه منها لأنفخ فيه فأفرقعه و احرمها من الوقاية الوحيدة من فتك البطاس الذي إن كان ينظف ملابسنا ..فهو يهري أصابعها الحبيبة

و ينتهي فوم الغسيل الابيض لتغير أمي مياه الغسالة بأخرى نظيفة ليبدا فوم الغسيل الملون

و هكذا دواليك.. إلى أن ينتهي ماتش الغسيل و أرى أيدي أمي الغالية و أرجلها قد باشت من الماء و الصابون و البطاس و أشعر بالألم في ظهرها و أرجلها

و اتعجب من ابتسامة الرضا في عينها !!و التي لم أفهم سببها حتى كبرت و احسست بها ،عندما اقدم لزوجي و ابنائي جهدا، فاشعر بلذة العطاء و امتزاجه بالوجع

كان زمان ..يوم الغسيل يوما شاقا مؤلما على أمي ،و ان كانت لم تشتكي يوما، بعكس اليوم نضع الغسيل في الغسالة فيخرج شبه جاف و مع ذلك نكسل ان ننشره و نبحث عن شغالة تقوم بهذا الدور

حالة من الشجن.. تفوح منها رائحة البطاس و الصابون الممزوجة برائحة الجاز المحترق و لون النظافة و صوت البابور و عصاية الغلية تقلب في الغسالة الايديال القديمة

لا اشتاق الى اي منها و انما اشتاق الى العظيمة الحبيبة الدافئة أمي و التي نسجت بروعتها ذكريات طفولتي بقمة عطائها

اتمنى أن تقترب المسافات و أعود اليها اطبع قبلة دافئة على يديها و خديها حبا و عرفانا

يا رب ..يا رب.. يا رب يبارك في صحتك يا أمي و يعوضك عما قدمتي لنا حلاوة إيمان تجديها في قلبك العطوف و يسعد أيامك و يحسن خاتمتك أنتي و أبي الفاضل الحبيب

كنتم مع

يوم الغسيل

مرشته لكم

كلبوزة لكن سمباتيك

Friday, March 13, 2009

زهرات حياتي


أن يكون لك صديق في هذا الزمان تحبه و يحبك، تفهمه و يفهمك، فهذه نعمة عظيمة نادرة، قد يسعى الإنسان وراءها أعوام طويلة، يصطدم خلالها بأشخاص لا يرتقون لدرجة الأصدقاء، يعبرون في حياتك دون ترك اثر يذكر.
تتعرف في خلال حياتك على أشخاص يمتصون رحيقك و لكن لا يشاركونك معاناتك، و أشخاص أُخر لا تتفق مع سلوكياتهم و لا تنسجم معهم ، و أشخاص أُخر يكون الجلوس معهم كوخز الدبابيس و لدغ العقارب، و أشخاص أُخر يسلبونك طاقتك و سماتك و تنحدر معهم إلى تصرفات لا تحبها و عندما تستفيق؛ تعلم أن الوقت الذي مضى معهم انتقص من عمرك و لم يزيدك إلا ذنوبا.
و صدق الرسول الكريم صلوات ربي و سلامه عليه حين قال:
((مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن تبتاع منه، وإما أن يحذيك، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافـخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحًا كريهة))التفسير
فالصديق الطيب هو من يعطر قلبك بذكر الله و يعينك على الطاعات و يرفع روحك إلى مراتب راقية و يدعمك نفسيا، عكس الصديق السيئ الذي يكون القرب منه خسارة و خذلان و اكتساب لعادات سيئة.
و الصديق نعمة ،يرزقك الله بها فإما ان تشكر الله عليها و تحافظ عليها و الا تزول.
و المحافظة على الاصدقاء فن ؛غاب عن الكثيرين ، فمن الناس من يستمتع بوجود صديق طيب في حياته و لكن لا يكلف نفسه عناء ان يسأل عليه و يهتم بأموره و يبادله حبا بحب و هؤلاء الاشخاص لا يستفيقون الا عندما تمر بهم السنون و يجدون انفسهم عُزَّل في جزيرة خالية من الأصدقاء.
و من نعم الله علي ،أن رزقني بصديقات طيبات أحس في كثير من الأحيان أنهن أخواتي اللاتي لم تلدهن أمي
فالتفاهم و الحب و الود و المساندة و التكامل هو ما يجمع بين قلوبنا ، و اجد نفسي أدعو لهن في قلب الليل بكل خير و لا أنسى منهن أحدا لأنهن مرسومات في قلبي كاللوحة الجميلة المعطرة.
( أمل ...سماء...ليلى ...مها...مروة...هبة )
صديقاتي اللاتي زيّن حياتي بعطرهن ،و احملهن في عنقي كالجواهر المتلئلئة القيمة التي تنير عالمي ببريقها.

اللهم بارك لي فيهم، و زدنا و لا تنقصنا ،و اعطنا و لا تحرمنا ،و اغفر لنا ،و اجمعني بهن في جناتك
برحمتك يا أرحم الراحمين

كل الحب و الود و الأمنيات الطيبة للغالية الحبيبة ..الأخت ..و الصديقة
خالتي بمبة
على شروق عام جديد لها في سماء الدنيا
و عقبال مئة سنة يا جميل
***
كلبوزة لكن سمباتيك

Saturday, January 17, 2009

إلى أين نرحل


هو:هيا نرحل يا عزيزتي.. لم يعد لنا مكان هنا

هي:و إلى أين نذهب و قد ولدنا و نشأنا هنا و لا نعرف لنا مكان غير هذا

هو:إلى أي مكان لا نسمع فيه صوت القنابل صباح مساء

هي:أينعم.. نريد مكانا لا تفوح منه رائحة الموت

هو:هل جمعتي كل الأغراض

هي:جمعت ما نستطيع حمله فقط

هو:هل أخذتي جهاز الراديو الذي أهديته لك في عيد زواجنا الأول؟

هي:لا.. و لماذا آخذه؟؟ كي نسمع أخبار القصف و أعداد الموتى المتصاعدة كل يوم؟ لا لم آخذه

هو:هل أخذتي ردائك الوردي و عقدك اللؤلؤي الذين اعتدتي ارتدائهم كل أمسية خميس؟

هي:لا..و كيف ارتديهم في دار غير دارنا!! و أي بهجة اشعر بها و قد اقتلعت من جذري!!

هو:أنا قد أخذت بندقيتي القديمة

هي:و لكن ليس بها بارود !!فلماذا أخذتها؟

هو:حتى أتذكر يوم كان في يدي القوة و سلبتها الحرب مني

هي:لنفس السبب أخذت صورة أبنائي الشهداء...حتى أتذكر يوما أنني كنت شجرة مثمرة سلبها العدو فروعها

هو:كم كنت أتمنى أن احمل معي شجرة الزيتون التي زرعتها قبل خمسة عشر سنة و رويتها يوما بعد يوم حتى كبرت و ترعرعت.. و جاء القصف الغاشم الذي لا يفرق بين غصن زيتون و مدفع فاحرقها و شتت فروعها

هي: و أنا كم كنت أتمنى أن احمل معي سجادتي الصوفية التي نسجتها من صوف أغنامي، و شهدت حبو أبنائي و نموهم و لكنها قد لطخت بدمائهم ؛بعد أن قتلهم العدو الأعمى الذي لا يفرق بين طفل يحبو و مجاهد يحارب.

هو:يا ليتني أستطيع أن أحاربهم و أشردهم كما شردونا ؛و اقتلع أثرهم من الدنيا كما اقتلعوا أبنائنا من أحضاننا

هي:و لم لا؟!! أليست معك بندقيتك؟

هو:بلى.. و لكنها فارغة لا بارود فيها..

هي:خذ خاتمي الذهبي.. ذلك الخاتم الذي تزوجتني به منذ أكثر من ثلاثين عاما ..خذه و بعه و اشتري البارود

هو:قد أموت و أنا أحارب.. فمن يكون لك من بعدي؟

هي:ستبقى لي أشلاء شجرة الزيتون و السجادة الملطخة بدماء أبنائي..سأحارب من اجل أن اغرس جذوري من جديد في تربة بلادي المنتهكة

هو:و سنلتقي حتما ... إن لم يكن في دارنا المقصوف؛ فسيكون في الجنة

هي:إلى اللقاء يا عزيزي

Saturday, December 27, 2008

حسبنا الله و نعم الوكيل

Monday, December 15, 2008

جائزة مقاس 44


اجب عن الأسئلة و اربح جزمة مقاس 44
-----
هل كان الحذاء سادة و لا متعاص احد السوائل الطبيعية؟


هل عرض أحد النوادي الأوروبية لكرة القدم على بوش العمل كحارس مرمى بعد ضربه بالشلوت من البيت الابيض؟

ما هو مصير المتحدث الرسمي لنا كعرب و الذي حدف بوش بالجزمة .من وجهة نظرك؟


ما الذي كان سيحدث لو اتفق خمس أو ست صحفيين على نفس التصرف في لحظة واحدة؟
عوضا عن ملايين العرب

أمنية خاصة
-------
كنت أتمنى أن واحدة من الجزمتين تلبس في وشة و تطبع علامة زي الختم
و كل ما يشوفها يفتكر ملايين العرب اللي داس عليهم جنوده بالجزم


----
فعل بحذائه ما عجزت ألسنة الحكام عن فعله ،فكان حذاؤه أشرف منها

Saturday, October 11, 2008

حملة تحديف للحكومة بالطوب من اجل الجلاء

أخواني المواطنين
لقد طفح الكيل من حكومة نظيف المتراخية في الإصلاح ،المجتهدة في تحصيل مكاسب شخصية لأفرادها .تلك الحكومة التي أخذت على عاتقها مسئولية تجويع الشعب المصري و تعريته و تجهيله وقمعه بل و دفعه للسرقة و الارتشاء لهثا وراء لقمة العيش.

و كثيرا ما تعالت أصوات المثقفين و الكتاب و المدونين بإقالة هذه الحكومة و تعيين حكومة أخرى تسمع و ترى و تتكلم بل و تحس بمصاعب حياة المواطن المسحوق تحت أقدام الحياة، و لكن لا حياة لمن تنادي و لا صدى لتلك الأصوات.

لكل هذا ...نتبنى حملة للتبرع بجنيه مصري واحد من كل مواطن على أن يعطى المبلغ للحكومة نظير استقالتها فدية للشعب المصري المعتقل

و بهذا تكون حكومة نظيف هي أول حكومة قبضت نظير عتق الشعب من براثنها

رافعين راية

تبرع اكتر فرصتك في الخلاص تكتر

و الله الموفق

كلبوزة لكن سمباتيك

====

تحديث


قررنا نحن كلبوزة السمبتيك ان نستبدل الجنية المصري(اللحلوح)بالدبش الاسواني

على ان يجمع الشعب الدبش من جميع انحاء المعمورة و تزقيل الحكومة بالطوب حتى ترحل
و ان يكون للسادة الاعضاء اوفر الحظ و النصيب من الدبش و الطوب

رافعين شعار
دبشة واحدة و دبشتين

امشي يا حكومة
و الله الموفق

Tuesday, September 30, 2008

هدية للغاليين

Saturday, September 27, 2008

رمضان كريم 10



Wednesday, September 24, 2008

رمضان كريم 9



Sunday, September 21, 2008

رمضان كريم 8



Thursday, September 18, 2008

رمضان كريم 7



Monday, September 15, 2008

رمضان كريم 6



Friday, September 12, 2008

رمضان كريم 5



Tuesday, September 09, 2008

رمضان كريم 4



Saturday, September 06, 2008

رمضان كريم 3



Wednesday, September 03, 2008

رمضان كريم 2



Monday, September 01, 2008

رمضان كريم 1



لا تنسونا من صالح دعائكم

اللهم تقبل منا جميعا الصيام و القيام و صالح الأعمال

Sunday, August 17, 2008

إلى من يقرأ...فيفهم


مساكين هؤلاء المحرومين من نعمة طاعة الله،مساكين لأنهم لم يذوقوا لذة القرب من الله ، و الراحة في جنابه و الشوق إلى لقائه.

مساكين هؤلاء المغرورين بدخان الدنيا الفانية، الفرحين بعلوم الدنيا، الجاهلين بعلوم الدين و ما ينفع الآخرة.

و ما أكثر المدعين للإسلام، البعيدين كل البعد عنه ،المقتربين من العبادة دون الوصول إليها، المارين بجوار الصلاح وهم معرضين عنه.

يتعالى كل يوم نباح المغرضين المشككين في الدين ،الذين يدينون الدين ببعض خصال أهله، الناسين لأصل الدين و تعاليمه، الناهشين في نفوس صغار الأفراد البعيدين كل البعد عن وصف الدين بهم.

عزيزي القارئ...إذا أردت أن تزن الدين و تقيمه ؛فلا تقيمه بتصرفات المنتمين إليه و إنما انظر إلى تعاليمه و جوهره و التي جمعها القرآن الكريم فلم يدع شيئا إلا و بينه.

انظر إلى خصال سيدي و حبيبي محمد صلى الله عليه و سلم و بديع خلقه وأدبه.

انظر إلى صفات صحابة النبي صلى الله عليه و سلم ، و قوة إيمانهم و رباطة جأشهم.

انظر إلى أمهات المؤمنين و فضلهن في تبليغنا الحديث الشريف و طيب خلقهن و حسن حجابهن.

و لا تنظر إلى تصرفات بشر تخطئ و تصيب على أية حال.

***

يا رب... إليك أشكو أقلاما قد حاربت دينك، و شوهت تعاليمه، و خربت عقول عبيدك ،وحرضت على الفسق و الخلاعة و المجون.

يا رب... إليك أشكو نفوسا تضاءلت و خنست و تسربت إلى آذان خلقك فوسوست كالشياطين ، تجمل الباطل و تدين الحق.

يا رب... اهدهم و أصلح حالهم، و غير سواد نفوسهم نورا ،حتى يعودوا في ركب الدعوة إلى سبيلك ،ينيرون للجهلاء ظلام جهلهم بنور علمك.

Saturday, August 09, 2008

أرجوك...ماتثبتنيش


انتشرت في مصر في الآونة الأخيرة ظاهرة التثبيت
و لمن لا يعرفها هي أن يمسك أحد البلطجية بآلة حادة و يهاجم بها أحد المارة فيثبت في مكانه- من هنا جاءت التسمية- و يخرج كل ما في جيبه من نقود أو متعلقات ثمينة كالجوال و الساعة و الولاعة و هي السرقة بالاكراه و لكن في ثوب عصري جديد
و على ما يبدو أن ظاهرة التثبيت ليست في الشارع المصري فقط و لكنها حالة عامة تمارس مع كافة الشعب مع استبدال بسيط للأدوات
فبدل الآلة الحادة نجد القوانين بجميع مسمياتها سواء مرورية أو تجارية أو مهلبية . المهم في النهاية أن يثبت المواطن و و يخرج ما في جيبه من نقود
***
في سوق العبور للفواكة و الخضراوات نجد الفاكهة أنواع نوع فاخر و هذا يصل إلى الدقي و الزمالك و مدينة نصر و يسمى الفرز أول
و نوع اقل جودة و هو يصل لمصر الجديدة و المعادي و المهندسين و يسمى الفرز الثاني.
و نوع آخر فاسد يسمى فرز ثالث و يصل إلى الأحياء الشعبية و الأسواق الفقيرة
و هذا لا ينطبق على الفاكهة فقط و لكنه كذلك ينطبق على المواطن
فهناك مواطن فوق التثبيت يمتلك كارنيه لعبور المآزق
و هناك مواطن يحترف المشي بجوار الحائط و يسمى الفرز الثاني و هو إذا وضع في مأزق يستطيع بعد جهد و عناء الاتصال بأحد المواطنين الفرز أول لينقذه
و هناك المواطن الفرز ثالث الذي يتلقى من (المثبتتية) كل يوم صفعة ملونة بلون الأيام الخشنة، و قد اعتاد على أن يضرب على بطنه لأنه لا ظهر له
***
إلى متى سيظل الحال في بلادي هكذا!!؟
تثبيت و نهب و فواتير و غرامات
إلى متى سنعيش في بلادنا نسعى لترقية نوع فرزنا من فرز ثاني لفرز أول؟ و ندوس في سبيل ذلك على رقاب من هم في الفرز الثالث من البشر؟!!0
إلى متى ستظل المحسوبيات و الوسطات و الرشوات هي المسيطرة على ضمائر و سلوكيات الشعب

أسئلة لا تحتاج إلى أجوبة... و لكن إلى معجزة

Monday, July 28, 2008

أقوال ملطخة بالدم(حول غرق الضمير و براءة الجناه)0



*سابونا لحد ما غرقنا
==========
هكذا قالها احد الناجين من الموت غرقا و هو يستقل عبارة الموت.. السلام

*لان من حقك تعيش حياتك زي ما تحب
====================
هكذا قالها مذيع الإعلانات و هو يعلن عن قرية سياحية خمس نجوم

*محمود إسماعيل مظلوم.. مظلوم ..مظلوم
====================
هكذا قالها محامي صاحب العبارة بدمٍ بارد و صوتٍ عال



الدولة المصرية مسئولة
ومن تراخى هو الحكومة المصرية

================
هكذا قالها الاستاذ الكاتب مصطفى بكري في برنامج 90 دقيقة

هناك من نجا من الغرق و اختفى !!!!!!!!
===============
هكذا قالها شقيق احد المفقودين و الذي يجزم انه مازال على قيد الحياة

*إن ربك لبالمرصاد
==========
هو قول رب العزة

هرب محمود إسماعيل من حكمٍ عادل... فكيف يهرب من حكم العادل!!!!!!!!!!!!0
و حسبي الله و نعم الوكيل

Wednesday, June 25, 2008

يوميات كلبوز- الحلقة الخامسة والاخيرة




اتعرفت على بنت كلبوزة من الوزن التقيل معدية الميت كيلو بمترين كده ، و كان مكان التعارف احسن مكان في الكرة الارضية و هو مطعم اكلات شامية مشهور في البلد و سبب التعارف اننا طلبنا نفس الطلب اللي هو
شركسية بالديك الرومي
و كان اخر طبق شركسية في المحل و كان لازم حد مننا يتنازل للتاني عن الطلب و من هنا جت المعرفة .. احلى معرفة
طلبنا يومها حاجات ملهاش علاقة ببعض خالص و قعدنا نضحك و لا كأننا ضحكنا قبل كده و اكلنا اكل عمرنا ما اكلناه و اتكلمنا في امور كتير اهمها الاكل و طلعت بتحب نفس الاكلات اللي باحبها
أمل...اسمها أمل.. و من يوم ما اتعرفت عليها و بقى عندي أمل في الحياة الاسرية السعيدة القائمة على الحب و الاكل و الحلويات و الذي منه
و فكرت اعرفها على والدتي، و اتعرف على اهلها، و تبقى مقابلة تعارف تمهيدا للخطوبة و اتفقنا نتقابل في محل الايس كريم اللي بنحبه
و اول ما اتقبلت الاسرتين نسينا كل حاجة و طلبنا كاس عملاق لا هو في الواقع سلطنية أيس كريم بالمكسرات و الشيكولاتة و الفروت سلاط و البسكوت و حاجات كتير حلوة ملزوزة كده على الوش
و سبنا العيلتين يتعرفوا بطريقتهم و قعدنا احنا نمزمز في القنبلة بتاعة الايس كريم
و بعد ما خلصنا ... و من كتر حلاوة الايس كريم ، قررت اطلب ايدها من والدها على سبيل الخطوبة يعني مش الاكل و فوجئت بيه بيقولي:
والد أمل: لا و الف لا ...انا مجنون!! اجوز بنتي لواحد مدمن اكل زيك؟! ده انا عايزها تخس، و هي لو اتجوزتك مش حتعرفوا تخرجوا من باب الشقة بعد شهر العسل من كتر الاكل
بص يا كلبوز يا ابني لازم تخس ..و تبقى رشيق علشان تعرف تعيش حياتك و شبابك و تلاقي بنت الحلال،
اما أمل فانا حسفرها لعمها في لندن تدخل مصحة تخسيس، و مش حترجع الا لما تخس بتاع 40 كيلو كده


اسودت الدنيا في عيني ...بقى بعد ما الاقي انتمتي اللي بتحب نفس الاكلات اللي بحبها ابوها يرفض يجوزهالي علشان قال اية
كلبوز!!!0
انا كلبوز؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ابدا انا بس الاكل بيبان عليا، ياما في ناس زي القطط بتاكل و تنكر و لا بيبان عليها ، اصل انا مامتي كانت دايما تدعيلي و انا صغير و تقولي يا رب يا حبيبي مطرح ما يسري يمري.. و اهو مرى

و حاولت اتصل بأمل كذا مرة بعد كده ، لكن كنت بلاقي موبيلها مقفول، يظهر سافرت بجد ، يا خسارة كان نفسي اعزمها عند (عبده تلوث) على اكلة حواوشي و شرمبان قبل ما تسافر
و رحت اتعشي في محل السندوتشات بتاعي و طلعت همي في الاكل و زودتها في الطلبات حبتين و فوجئت بالجرسون بيقولي
الجرسون: يا كلبوز بيه مش كويس علشان صحتك الاكل الدسم ده بالليل كده
كلبوز: اعمل اية بس ...انا اصلي متضايق تصور بيقولوا عليا كلبوز ..انا كلبوز ؟؟؟ انا؟؟؟
الجرسون: بصراحة ..صلاة النبي عليك يا كلبوز بيه انت تملى عين الشمس
كلبوز: يا راجل بجد؟؟
الجرسون: الشمس و القمر كمان يا بيه
يااه معقول الناس كلها شايفاني كلبوز!!! وانا لا
و يومها قررت اني اخس بجد بقى مش هزار، و العب تمرينات و امشي و ابطل رمرمة و حلويات و اوصل لوزن مثالي، علشان امل لما ترجع من لندن تلاقيني بقيت استاهلها
و بعد شهر من المعاناه و الجدية و الصبر فرحت قوي لما صبحت على البواب و معرفنيش رجعت
قلتله :انا كلبوز انت مش عارفني؟
البواب : معقول؟؟؟ انت خسيت قوي يا بيه.. كلبوز اية بقى
و كملت و حفضل مكمل.. لحد ما ترجع أمل حياتي و نتجوز، يمكن نرجع نرمرم تاني سوا و ارجع اكلبز تاني و اكتب لكم يومياتي
انما دلوقتي انتم عارفين



اذا حضرت السمباتيكات بطلت اليوميات
و انا بقيت سمباتيك
و بكدة انتهت يوميات كلبوز
كتبتها لكم
كلبوزة لكن سمباتيك

Sunday, June 01, 2008

يوميات كلبوز- الحلقة الرابعة


امبارح رحت بيت الدونات اشرب نسكافية و اقزقزلي عشرة خمستاشر دونتاية كده على الماشي تصبيرة لحد العشا، بس لقيتهم منزلين نوع جديد كده مدور ومليان لزاليز ملزوزة بالسكر. 0
من ساعة ما أكلت اللوزّية باللُزلوز و أنا بطني وجعاني و قررت إني متقِّلش في الأكل تاني، و إني اخلي على الأقل ساعة بين كل وجبة و الثانية.
و مش بس كده و كمان حلعب رياضة و اروح الجيم و من النهاردة مش من اول يناير.

لبست التريننج بتاعي و شرخت على النادي و عملت براشوت على ملعب الكورة ، لقيت شوية شباب زي الورد بيلعبوا كورة ، قلتلهم : سلام عليكم ..ممكن العب معاكم؟
بصوا لبعض و الكابتن قالي: طيب اوك.. تعالى اقف جون
انا فرحت جدا لان حارس المرمى ده مهم جدا و عامل زي سوستة البنطلون ،بيستر الفريق و من غيره الفريق يتفضح.

و كمان ده مكان مناسب جدا لإمكانياتي و مهاراتي الطبيعية،
صحيح أنا دخل فيا خمس اجوان بس مش مشكلة دي بس البداية
***

و قررت اني اسافر اسكندرية يومين اغير جو و انزل البحر و ابلبط و اهي كلها رياضة
بس مش عارف ليه كراسي القطار عمالة تكش كل سنة عن اللي قبلها بشكل ملحوظ ،و بالعافية عرفت اتحشر في الكرسي بعد ما رفعت السنادة اللي هي دراع الكرسي و دخلت على الكرسي اللي جنبي بتاع شبرين كده.
و حاولت اعتذر للراجل الجينتل اللي كان قاعد مفعوص جنبي بس هو مسكين باين عليه عيان كان الكلام بيطلع من بقه محشرج كده و كأن في حاجة كابسة على مراوحه، بس مش عارف اية هي!؟0
و قعدت انصحة يشوف له دوا كحة كويس ،بدل ما صدره عمال يزيق طول السفر ،و اول ما وصلنا اسكندرية و قمت من جنبه لقيته اخد شهيق طويل و الصفارة راحت ، اكيد هوا اسكندرية ريحه.0


و بعد ما حطيت شنطي في الفندق ،و دخلت جوه المايوه و يلا على البحر هييييييه حنبلبط
اجرت شمسية و كرسي ، و كنت محرج جدا لما جيت اقعد على الكرسي البلاستيك بتاع الشبشب أبو وردة (دي ماركة بلاستيك جديدة) و لاقيته اتكسر باين عليه نوع مش متين
المهم...نزلت اعووووم في البحر و طبعا انا من نوع الناس اللي مش ممكن تغرق ..لان عندي عوامات طبيعية ،و عوامل رفع ثابتة غير قابلة للخرم و لا الكسر
و بعد ما طلعت من البحر لقيت نفسي جعت قوي و سمعت صوت جميل بحبه جدا
...لا.. لا مش صوت عصافير بطني ده صوت بتاع الفريسكا بيقول بأحلى صوت

الصورة من مدونة الزميل اسكندراني اوي

فريسكااااااااااااااا
ياه رجعني عمشتاشر سنة لورا.. اشتريت منه بتلاتين جنيه فريسكا و جوزية و سمسمية و فولية
و انتم عارفين طبعا

اذا حضرت الحلويات بطلت اليوميات

و نلتقي في الحلقة القادمة من

يوميات كلبوز
كتبتها لكم

Saturday, May 24, 2008

يوميات كلبوز- الحلقة الثالثة

الصيف كبس يا واد يا كلبوز و انت محتاجلك كام قميص شيك على بنطلون اشيك و شوية تيشرتات على الموضة علشان تزيد عسالة على عسالتك
ده صوت عقلي الباطن الحبيب و انا طبعا بسمع كلامه فقررت انزل يوم الجمعة العصر الف على المحلات و اروق نفسي
قام صوت ضميري قال: هدوم اية اللي حتشتريها يا منيل! ما الدولاب عندك مليان هدوم ضيقة لسه متلبستش ،بدل ما تشتري جديد.. اعمل ريجيم و خس و البس اللي متْكوِّم عندك ده


يوووه ما انا عارف ان الدولاب مليان هدوم ضيقة و غلبت اعمل ريجيم و مش عارف اخس انت دايما كابسني كده و موقف المية في زوري طيب اعمل اية يعني اروح لبتاع الشاورمة اقوله ينسل من لحمي نسايل علشان تنبسط !! و لا انزل تحت بلدوزر اتسفلت علشان اتفرد!!؟0
و طنشت صوت ضميري الرخم و نزلت اعمل شوبنج و قعدت الف على المحلات و كل ما ادخل محل اقولهم: عندكم مقاسات كبيرة ؟
يقولولي: اه طبعا في يا فندم تلاتة اكس لارج
ادخل البروفة اقيس الاقيها ضيقة قوي و لا كأنها ميديم
اطلع اسأل: مفيش اكبر من كده؟؟
يقولي البياع :اكبر من كده مفييييش يا فندم
يعني اعمل اية يا ربي!! اشتري قميصين و افتحهم على بعض؟! و لا اجيب تلات بنطلونات اشبكهم في بعض و ابقى بست رجلين زي العنكبوت!!0

و طلعت من المحل متضايق لاقيت محل ايس كريم بيلعلط قدامي.. قلت مكافأة ليك يا ابو الكلابيز لازم تأخد واحد ايس كريم كومبو بالمكسرات و الفواكة و الكريم شانتيه اهو تصبيرة لحد الغدا



واحد صاحبي عسول كلبوز زيي كان وصفلي محل جنب عبده كفته عنده مقاسات كبيرة الغريبة ان صاحبي ده بيوصف اي مكان بأمارة محلات الاكل اللي جنبه ...كلبوز بقى حنعمل اية!! المهم ..رحتله لقيت في المحل بنطلون كبييير قوي دخلت اشتريت واحد ..طيب دي مشكلة اتحلت فاضل القميص
رحت اشتريت 4 متر قماش مقلم و فصلت قميص ظريف لطيف عند الترزي و لو ان الترزي سألني سؤال خبيث مستريحتلوش


قالي:اعمل التقليم بالطول و لا بالعرض يا باشا؟!0

و عنيه لمعت كده بضحكة مستخفية

قولتله:بالطول طبعا يا ظريف

طيب بالنسبة بقى للتيشرتات ..ممم..دي ملهاش صرفة غير الجاهز

لفيت لما رجليا الحلوة ورمت و لاقيت محل مكتوب عليه يوجد لدينا تيشرتات

اليفـــــانت سايــــــز

شوفوا السخافة

يعني اية اليفانت سايز هي الافيال بيلبسوا هدوم ؟؟!! ليه يجرحوا مشاعر الناس المكلبزة؟!!انا طبعا مش منهم بس بتعاطف معاهم ، و لذلك قاطعت المحل ده ..زي ما انا مقاطع المنتجات الدنيماركية والهولندية و الامريكانية و الانجليزية و لما نشوف مين تاني حيتطاول علينا علشان نقاطعه

سو ..سو ..سو

ايوة عرفت ده انا جعت ..اكيد بعد المجهود الشاق ده و بما اني في نصف البلد يبقى لازم اكل كباب و كفته و ربع ممبار و فرخة مشوية بالطحينة و الذي منه من عند ابو شقرة اه نسيت لازم كمان سلطة علشان الرجيم (وش بيغمز)0

و انتم عارفين يا حلوين

اذا حضرت المشويات بطلت اليوميات

و اتفضلوا معانا ..شموا بس
----
و نلتقي في الحلقة القادمة من
يوميات كلبوز
كتبتها لكم
كلبوزة لكن سمباتيك

Tuesday, April 29, 2008

يوميات كلبوز - الحلقة الثانية



و بعد الفطار الخفيف اللي حكيتلكم عنه في الحلقة الأولى وصلت لمقر العمل السعيد_ اه طبعا سعيد علشان شغال فيه واحد كول و طيوب زيي - و بعد ما ركنت العربية و عرفت اطلع منها بتساهيل ربنا ، توجهت مباشرة الى الريسبشن علشان اركب الاسانسير. اية ده هو الطريق من الباركنج للاسانسير طول كده ليه !!!و لا انا دماغي تقلت من الفطار.. اه اصل كان في بطاطساية محمرة هي اللي كبست على قلبي

وصلت للريسيشن لقيت مجموعة موظفين متجمعين على غير العادة قدام باب الاسانسير و عملين يتناقشوا بصوت عالي

الاستاذ شوكت: يعني ميحلاش الصيانة الا يوم السبت و في ساعة وصول الموظفين ؟!!حاجة غريبة
الاستاذ يحيى:يا اخي طيب كانوا عملوها بعد ساعات العمل الرسمية

مدام فوقية: دي حاجة تقرف بجد

انا:مالكم يا جماعة في اية(و على وشي ابتسامة طولها مترين )0

الكل في نفس واحد زي الكورال : الاسانسير متعطل علشان بيعملوا صيانة

عقلي الباطن: يا نهار مش فايت ...صيانة..مع 6 سندوتشات و واحد حاجة ساقعة دايت يبقى كتير قوي
أنا: طيب اية العمل يا اخوانا

الاستاذ فكري : انا حطلع على رجليا دول كلهم 3 أدوار

موظفين كتير رحبوا بالفكرة و حتى اللي مرحبوش اضطروا يطلعوا غصب عنهم


طيب و أنا !!!سابوني لوحدي ليه؟


قعدت افكر في الثلاث ادوار اللي مفروض اطلعهم و بدات احس بالتعب في رجليا و النهجان و العرق اللي بيصب على وشي و القميص اللي اتبل من العرق، اية ده انا لسة مطلعطش امال حاسس بكل ده ليه؟!!0


عقلي الباطن: طيب ما انا اقعد هنا و هم ينزلزا لي الشغل... صوت الضمير: لا ميصحش

عقلي الباطن :طيب ما انا ممكن اروّح و احسبها اجازة عرضة ...صوت الضمير : و لما تتزنق بجد و تحتاج اجازة حتجيب منين يا خفيف

المهم ..وقفت اخد و ادي مع صوت ضميري الغلس ده اللي بيقفلها في وشي لحد ما ظهر لي رجل الأمن بتاع الشركة

قالي: يا استاذ كلبوز حضرتك متنعاش هم اطلع على السلم و انا حجيب لك كرسي تقعد في كل دور شوية
أنا: كرسي اية يا راجل ده انا نشيط جدا انا بس صعبان عليا مدام نبوية اكمنها حامل في السادس يعني هيهيهيهي
و فعلا اخد حارس الامن كرسيين و طلع حط واحد في الدور الاول و التاني في الدور الثاني و نزل قبل ما انا اكون فكرت اطلع خامس سلمه ، مش بقر عليه و الله بس عاجباني اللياقة اللي عنده و بتفكرني بلياقتي قبل ما أفطر الفطار الخفيف بالظبط

وصلت لاول كرسي و انا حموت من النهجان و رحت قاعد و ريحت ،و فضل الموظفين يعدوا عليا و انا قاعد فاتح بقى كالعادة بالابتسامة الطفولية البريئةو عمال اسلم عليهم

انا: اهلا استاذ عطوة ...و عليكم السلام يا مدام نفيسة ... اتفضــــــــــل يا استاذ مرعي

كويس انا شايف على وشهم ابتسامة يظهر انهم قرروا يقلدوني و يبقوا بشوشين

و هكذا فضلت اطلع دور و اريح شوية لحد ما حققت الحلم و وصلت للهدف اللي هو الدور الثالث
مكنش تاعبني السلم قد ما انا كنت تعبان من التفكير.. حنزل ازاي كل ده تاني!!!0

و لقيت الساعة بقت 10 يا نهار ابيض ده انا يظهر بالغت شوية في الحبة اللي كنت بقعد اريح فيهم في كل دور

و بسرعة و اتقان جمعت الورق اللي مفروض اعمله و بسرعة بسرعة دخلت كل البيانات على الكمبيوتر و ظبط معظم الشغل المطلوب قدامي

و هوووب سمعت صوت لذيذ بحبه و هو صوت صوصوة عصافير بطني الامورة بس انا جعت بدري ليه كده النهاردة؟ يمكن من المجهود الجامد اللي عملته في طلوع السلم

ندهت حمادة موظف البوفيه و قلتله : بص بقى يا ابو حميد انت تشوفلي حاجة خفيفة كده اقزقز فيها لحد ميعاد الغدا مع كباية شاي سكر تقيل ...هارش؟

حمادة: هارش..تحت امرك يا كلبوز بيه

و شوية و جه حمادة بطبق متغطي رقص له قلبي اول ما شافه جاي يتمخطر من بعيد و كان الطبق هو عروستي و هاين عليا اقوم اخده بالحضن

و اول ما شلت الغطا لقيت مجموعة منتقاه من الكحك و البيتيفور و المنين و الغريبة كويس قوي شوفتوا بقى فايدة الفرن اللي فتح اول الشارع بيعمل حاجات منقِذة زي دي كتير

و مع كباية الشاي عزفت احلى سمفونية ممكن تسمعوها من امتزاج البيتيفور مع الكحك في خضم الشاي اللذيذ
و طبعا انتوا اكيد حفظتوا ان

اذا حضرت المعجنات بطلت اليوميات

و نلتقي في الحلقة القادمة من

يوميات كلبوز

كتبتها لكم

Monday, April 21, 2008

يوميات كلبوز







كلبوز يا سادة يا كرام و ما يحلى الكلام الا بذكر النبي عليه الصلاة و السلام هو شخصية حولينا في كل حتة الشارع و البيت و الجامعة و الشغل ، هو شخصية لذيذة و مرحة و خفيفة الظل انما ثقيلة الوزن،الناس ساعات بتتهمه انه معندوش احساس و حلوف و فشّل بتشديد الشين و كسرها و بياكل زي التور في العليق لا العليق بيخلص و لا التور بيشبع و لكن في الواقع هو شخصية حساسة و محبة للحياة و من ضمن نعم الحياة الأكل و اللي بيحاول يستمتع بيها لاخر طبق في التلاجة



كلبوز شخصية وهمية متجمعة من عدة شخصيات حقيقية ححكيلكم يومياته كما اتصورها و كما كتبتها من اكتر من اربع سنين مع بعض التعديلات البسيطة في اطار (اطار يعني برواز مش عجلة )كوميدي اتمنى يعجبكم



بسم الله نبدأ


يوميات كلبوز

الحلقة الأولى



كل يوم اصحى الصبح على صوت المنبة المزعج ده و اتمنى لو كان رن بعد خمس دقائق بصراحة بتبقى احلى خمس دقائق انامهم كل يوم بس باضطر اصحى علشان اروح الشغل و ابدا رحلة من الكفاح الغير مسلح للبحث عن لقمة العيش لا لا لقمة اية البحث عن صينية المكرونة بشاميل
اصطبحنا و اصطبح الملك لله هيلا هووووب اه دي اصعب لحظة لحظة استجماع كل قوتي للقيام من السرير و المسكينة رجليا بتشيل كل الحمل التقيل ده و توديه الحمام علشان يتروق يا قوي
ايه يا واد يا كلبوز الهاندسم اللي انت فيه ده كله
ده صوت
عقلي الباطن
و اللي عايزكم تتعودوا عليه علشان ده حيصاحبنا في مذكراتي و مش بس عقلي الباطن اللي عايزكم تتعرفوا عليه لا عايزكم كمان تتعرفوا على
صوت الضمير


وهو شخصية رخمة و بتظهر في اوقات ملهاش لازمة علشان تعكنن عليا و السلام بس حاليا هو لسة نايم ربنا يجعل كلامنا خفيف عليه
المهم بعد ما قعدت اقلب في وشي يمين و شمال و اتملى في تقاطيعي البيبي فيس لقيت صوت الضمير صحي و قالي
يلا ياخويا حتقعد تتملكع كده لحد ميعاد الشغل ما يفوتك ...اخلص
طيب متزقش يا ساتر يا رب اتوضيت بسرعة و خرجت البس هدومي و اصلي علشان اروح الشغل
يووووه... مفيش حد ابن حلال يخترع اختراع يلبسني الشراب مش بعرف اوصل لرجلي بسهولة يظهر اني زدت امبارح نص كيلو بعد العشا الخفيف اللي اتعشيته دول كانوا 3 سندوتشات كبدة من وصايا بس و مرضيتش اكل ربع كيلو البسبوسة كله علشان الريجيم و مع ذلك بطخن مش عارف الواحد يعمل اية في نفسه
المهم بعد محاولات و شقلبازات و التواءات عرفت اوصل لرجلي و البس الشراب و قعدت على السرير و لبست البنطلون اللي كل يوم بيكش سواء اتغسل او متغسلش حاجة غريبة و لا زراير القميص.. مش عارف ليه مبيعشليش زراير كل يوم ينتحر زرار او اتنين


و هبدت الحمالات الحمرا الشيك بتاعتي و نزلت اجري على لحم بطني اصلي مبفطرش في البيت علشان عامل ريجيم
وقفت قدام الاسانسير وطلبته و سمعت الست اللي في الدور اللي فوقينا بتقول لعيالها
لو لقيتوا جودزيلا راكب الاسانسير انزلوا منه فورا فاهمين
هههههه للدرجة دي الاطفال الصغيرين مرتبطين بالكرتون تلاقيها بتخوفهم علشان ميلعبوش في زراير الاسانسير و لا حاجة
و هوب الاسانسير وقف قدامي و فتحت الباب لقيت العيال قلتلهم:

صباح الخير يا حلوين اخبار جرندايزر اية هاهاها
راحو العيال طالعين من الاسانسير و خلوني ادخل قلتلهم
تعالوا اركبوا متخفوش جودزيلا حيخاف يركب و انا معاكم
قالولي :لا يا عموا احنا بنحب ننزل على الدرابزين اسرع
المهم و وانا مالي خلينا في موضوعنا

جينا لفيلم كل يوم و هو اخراج العربية من الجراج و ادخالي فيها و طبعا جمعة البواب هو المسؤول عن الليلة دي يطلعلي العربية من الجراج الزنقة ده و يساعدني ادخل جواها هو يزق من الباب الشمال و عطوة بتاع الجرايد يشد من الشباك اليمين لحد ما استقر قدام الدريكسيون و احس بسوست العربية و هي بتعمل صوت سمفوني جميل زيييييييئ مش عارف ليه بحس انها عايزة تقول الله يخرب بيوتكم
و ابدأ بقى مشوار الالف ميل و هو الذهاب الى العمل بهذه العربية المحملة فوق طاقتها و اللي لو طلعلها لسان بدل الدبرياج حتقول كلام يعاقب عليه القانون

الناس بقى خلقها ضيق قوي في الوقت اللي انا الابتسامة مبتفارقش وشي بلاقي كل شوية واحد مطلع ايده و راسه من الشباك و عمال يشوح و يقول:
سوقوا بسرعة شوية انت خايف على الاسفلت
الغريبة انه مش عارف ان السرعة من الشيطان و ان الشكمان اكمنه لازق في الاسفلت فبيحك لما اجري على 60 و كده
ايوة جينا للجزء المبهج في الموضوع وقفت قدام جاد حبيبي بتاع السندوتشات و انزل بقى اشتري لقمة خفيفة افطر بيها
كلبوز: سلام عليكم ازيك يا اسامة
اسامة: اهلا اهلا كلبوز بيه ازي حضرتك احضر طلب كل يوم الخمسة شاورما لحضرتك
كلبوز: لا بلاش يا اسامة اصلي ناوي اعمل ريجيم
اسامة:اؤمر سعاتك
كلبوز: بص هات حاجة خفيفة بيقولوا البيض بيخسس هات سندوتشين بيض و اتنين فول و اتنين طعمية و واحد حاجة ساقعة دايت
اسامة: كده يبقوا ستة سعادتك
كلبوز: اه معلش اصلي مليش نفس النهاردة
اسامة يبرطم بكلام غير مفهوم بس الابتسامة على وشه و دي اهم حاجة
اخدت الطلب و جيت رايح العربية لقيت واحدة ست في منتهى الأدب بتقول لاولادها
وسع يا ولد من قدام عمو
و عماله تلم الاولاد من قدامي ناس ذوق ذوق ذوق
ركبت العربية بقدرة قادر و اتجهت الى مقر عملي المصون و انا باكل السندوتشات و اهم حاجة الحاجة الساقعة الدايت
و اسيبكم بقى علشان اعرف اكل و انتم عارفين
اذا حضرت السندوتشات بطلت اليوميات
و نلتقي في الحلقة القادمة من
يوميات كلبوز
كتبتها لكم
كلبوزة لكن سمباتيك
برجاء عدم النقل الا بذكر المصدر

Saturday, April 05, 2008

يا لهوي حيحبسوني يا أمة



اضغط على الرابط لتقرأ الخبر


يا لهوي

حيحبسوني يا أمة



حيحبسوني يا امه علشان قررت اقول لأ

لا العيش لاقيه ولا السكن و لا حتى شق

و من ضلوع الوجع صرخت اقول الأاااه

حبسوا صراخي جوه الحلق
يا رب انت المستعان

و انت عالمفتري يا خالق الخلق
سمباتيك


Sunday, March 30, 2008

الحكومة هي أمي



البنت : ماما أنا عايزة أكل


الحكومة : الأفران مفيهاش عيش يا حبيبتي


البنت :طيب اكل اية


الحكومة :كلي طوب يا بنتي علشان الشوارع تروق شوية


البنت :طيب أنا مخنوقة من ريحة عوادم السيارات و السحابة السودا يا ماما


الحكومة : و انا اعملك اية يا بنتي اقفلي الشبابيك


البنت : يعني اتكتم يا ماما


الحكومة :يكون أحسن يا ضنايا


البنت : طيب يا ماما انا عايزة اتعلم تعليم كويس و اخد فرصتي


الحكومة : فرصتك اخدها اولاد الدكاترة يا حبيبتي اتلهي و شوفيلك قهوة تقعدي عليها


البنت : طيب شوفيلي وظيفة اكل منها عيش


الحكومة : حنرجع تاني للعيش قرفتيني.. مفيش وظايف غير عمال في المصانع ها اتبطري بقى و قولي لا


البنت : يعني يا ماما انا اتعب و اتفوق و اخرتها لما اخد الشهادة اتعين في مصنع زيي زي اللي كان بيلعب في الشارع و مابيذاكرش


الحكومة : و ماله كل برغوت على اد دمه و اللي ليه ضهر ماينضربش على بطنه


البنت : طيب بلاش وظايف شوفيلنا شقة نضيفة كده في حتة حلوة اتجوز فيها


الحكومة : نعم يا اختي شقة ليه انتي بيتكم وقع و لا هو استهبال


البنت : هو انا يا ماما لازم بتنا يقع علشان تجيبيلي شقة


الحكومة : اه طبعا مساكن الايواء جميلة و محندقة بس لازم توقعي البيت الاول


البنت : طيب يا ماما اعملي لنا كساء شعبي زي زمان لحسن اقل جيبة و بلوزة بالشئ الفلاني في عباس العقاد


الحكومة : ليه يا ستو انا مالها وكالة البلح ؟؟في هناك سوق ساكندهاند اخر آلاجة و اسعاره جنان


البنت : يا ماما مش معقول كده مش عارفة اطلع منك بحاجة لا هوا نضيف و لا رغيف عيش و لا علام عدل و لا سكن و لا لبس امال انت ماما ازاي


الحكومة : روحي و انا متبرية منك




ينتهي المشهد بالبنت و هي تحدف أمها الحكومة بالطوب مرددة شعارات اضطررت لحذفها حرصا على الذوق العام و شعارات اخرى تناسب الذوق العام مثل


يا حكومة يا واخدالك نومة


انت تنامي و انا محرومة


***


يا حكومة يا ريش على مفيش


مش عارفة توفري رغيف العيش


***


تيـــــــــــــــــــــــت


Saturday, March 29, 2008

وحشتوني


Saturday, January 19, 2008

أفكار مزدحمة

عندما التفت الى نفسي الملولة اراها و قد سأمت التدوينن، و فضلت ان تنكمش بداخلها في فترة بيات نفسي. مجمعة الامها و مشاعرها الى صدرها مكتفية بمواساة نفسها غير محتاجة الى شفقة أحد أو تضميد جراح من طبيب.0
فلطالما علمتها الايام انه لا معالج الا الزمن و الوقت و النسيان
و ما أدهشني اشد الدهشة هو انك قد تمردت على هذه الطبيعة الانسانية و تخطيت حواجز النسيان. و تفرض ذكراك على نفسي في كل وقت و حين
اتعجب لم!!! ..ما زلت اذكرك و اذكر كل اوقات الصفاء و الجفاء بيننا
اتذكر كيف التفت الى نفسي فوجدتني اخذ ما ليس لي فقررت ان اعيد ما سرقت الى اصحابه و ابيت انت الا ان تظل مسروق ،بل و قررت ان تسرقني كذلك
اتذكر كيف ظللت اتسلل استرق النظر و السمع لاعرف اخبارك ،لا لشئ غير ارضاء قلبي الذي لم يستغنى عنك ثانية رغم سجني له خلف قضبان الواجب و المفروض
اتذكر كيف تعاهدنا على التوحد و الصراحة و كيف خالفنا كل العهود و المواثيق
اطفال نحن نتقابل بالعناق و الفرح و ما نلبث الا و نتعارك فيضرب احدنا الاخر و نتخاصم، حتى اذا جاء وقت الرحيل بكى كل منا على خليله و لم يجد في كل زمان و مكان من يبادله نفس الشعور الطفولي البرئ
****
في غمرة العمل و زحمة المواعيد و الاشخاص و الوجوه
أجد نفسي مشدودة الى قصاقيص ما كتبت ازورها كل يوم اقرئها ...ابعثرها ....و الملمها
ثم ابتسم لها
كيف حالك؟
-
.

Tuesday, November 27, 2007

معانا الحل الطازة



بقى عادي جدا انك تركب اي تاكسي في القاهرة و تلاقي السواق خريج هندسة او خريج طب ما هو ليه حق أصل لو اشتغل بمؤهله حيجيب نصف اللي بيكسبه في اليوم و هو سواق تاكسي

يبقى ليه حق ابني لما يقولي يا ماما انا عايز اطلع لعيب كورة و مرتبي يبقى بالدولار و ابقى مشهور ما هو شايف ابوه اللي حاصل على الدكتوراه متغرب في بلاد الله مش لاقي شغلانة كويسة في بلده تحميه من الغربة و بلاويها

هي اية المشكلة؟ عدد شباب الخريجين كبير و الوظايف قليلة؟و لا الوظايف السقع بياخدها ولاد الك... الكبار يعني بس اصلي بتهته؟
و لاالمصانع و الشركات بتفتح في اماكن بعيدة زي حلايب و شلاتين و الخريجين الوحشين بيرفضوا يسيبوا القاهرة الكبرى و يروحوا يشتغلوا بعيد عن النوادي و صالات الهلس ؟ و لا اية بالظبط
انا لو عينوني وزيرة القوى العاملة يا نهار ابيض... ده انا اعمل عمايل.... ابهدل الدنيا.. اقصد يعني اظبطها
اولا : اعمل اعادة تقييم للموظفين الحاليين في كل هيئة و مصلحة حكومية و انحي كل موظف كسول ملوش لازمة و اديلة معاش مبكر يطلع يفتح مشروع بلاي استيشن و لا كشك كروت شحن و يسترزق و اهي كلها سبوبة و كمان علشان يوسع مكان لغيره من الطاقات الفعالة الحقيقية
ثانيا: اعمل سن المعاش من خمسين سنة ، مش تقليل من شأن كبار السن لا دول فوق راسنا ،بس علشان يرتاحوا بقى من المواصلات و قرف الشغل و يجربوا مرحلة ربيع العمر على رواقة و طبعا مش حنسى اعمل جمعيات للعمل الاجتماعي يكون نواتها الناس دي .. و اهي فرصة برضة نوسع مكان للخرجين الجدد
ثالثا:اعمل هيئة اعداد و تدريب للخرجين الجدد علشان اللي يتعين في مكان يكون كفء ليه و يكون على دراية كاملة بالكمبيوتر و الطرق الحديثة للحصول على افضل النتائج و ادقها

رابعا: ارفع المرتبات و المعاشات و امنجه الناس دي ايوة طبعا ما هو الموظف اللي باخد ماتين جنيه مش زي اللي بيقبض الفين كده انا بحد من الرشوة لان مش معقول واحد بيقبض الفين جنيه يدنأ نفسه علشان عشرة جنيه رشوة، ده غير اني حضرب بيد من حديد على اي مرتشي يتقفش.

و خامسا : اعمل مواصلات مجانية لكل شركة تكون مكيفة و بالمشروب كمان علشان الموظف يروح شغله متكيف و شارب الشاي و مسقي بقسماط كمان و ملوش حجة انه ينتج و يبدع في عمله
و متنسوش ان كل موظف عارف ان في تقييم شهري لمجهوده يعني لو خسوع حياخد استمارة سته و يجي مكانه اللي اكفأ منه

بكده نرفع من شأن شركاتنا المصرية و يعلى انتاجها و نريح الكبار في السن و نعين الشباب و كله يبقى مبسوط و مروق و لا اية؟
و اللي عنده اي افكار ايجابية يتحفنا بيها و اهو كله علشانك يا مصر
كانت معكم وزيرة القوى العاملة


كلبوزة لكن سمباتيك

Monday, November 12, 2007

ما بحبش



مبحبش حد يشوف أي دموع في عنيا

علشان لا اصعب عليه و لا يزعل عليا

و اضحك و كأن الضحكة بجد

مش محتاجة طبطبة من حد

ما أنا لو بنكسر من جوايا

مش عايزة في نظر الناس أتهد

مبحبش حد يشوف أي دموع في عنيا

علشان لا اصعب عليه و لا يزعل عليا



مبحبش أبان مغلوبة ضعيفة

و صورتي في نظر الناس تتهز

و لا حد يشوفني يقول مسكينة

يا عيني عليها و ملهاش حظ




و اضحك و كأن الضحكة بجد

مش محتاجة طبطبة من حد

ما أنا لو بنكسر من جوايا

مش عايزة في نظر الناس اتهد




مبحبش حد يشوف أي دموع في عنيا

علشان لا اصعب عليه و لا يزعل عليا



-----------------------------------------------------------


هي كلمات أغنية للمطربة أنغام سمعتها و لا اعرف اسم كاتبها

و تعجبت كيف يقول احد غيري هذا الكلام

حاولت ان اكتب اكثر من هذا و فشلت

احيانا لا تكفي الكلمات

Tuesday, October 16, 2007

شوق أعظم..بعد اللقاء


من الطبيعي ان يشتاق الانسان الى شئ فاذا حصل عليه زال شوقه و هدأ و لكني عدت من زيارة المدينة المنورة اكثر اشتياقا الى المسجد النبوي الشريف و رغبة في لقاء الحبيب المصطفى و الشرب من يديه الكريمتين شربة ماء لا اظمأ بعدها ابدا

احساس لا يوصف و انا اجلس امام الروضة الشريفة و التي قال فيها الرسول صلى الله عليه و سلم ((ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي))0

في انتظار دخولها و الصلاة فيها و انا انظر الى الجدران النحاسية الخضراء و التي يدفن خلفها اشرف خلق الله سيدي و حبيبي و شفيعي محمد صلى الله عليه و سلم

و سرحت بخيالي و انا اجلس في مسجد الرسول صلى الله عليه و سلم يا الله على السكينة و الاطمئنان التي اشعر بها هل يمكن ان يكون الهواء الذي اتنفسه قد دخل صدره الشريف و زفره زفيرا مباركا ؟! هل يمكن ان اضع قدمي الفقيرة على موضع يكون قد خطاه حبيبي و رسولي من قبل؟ يا ليتهم لم يجددوا المسجد و اعمدته و لم يركبوا بلاطا رخاميا جديدا عسى ان تقع عيني على ما وقعت عليه عين النبي صلى الله عليه و سلم

شعور راقي من السعادة و الرهبة و التمني انتابني و انا انظر الى حجرة الرسول صلى الله عليه و سلم و التي دفن فيها جسده الشريف

و جلست اتخيله يخطب على المنبر و جلست اتذكر ما عاناه من قومه في بداية الدعوة و ما قاساه من الاعراب و عنادهم و هجرته الشريفة و كيف مشا مع صاحبه ابو بكر رضوان ربي عليه من مكة الى المدينة و كيف ذلك و انا قد اتيت في طريق ممهد لا في طريق وعر و سيارة مكيفة و كرسي مريح لا على ظهر ناقة قاسي في جو حار، واستغرقت رحلتي اربع ساعات و نصف لا في ايام و ليالي ورغم ذلك تعبت من صعوبة الرحلة و انا انظر الى جبال مترامية وعرة، تلفح وجهي اشعة الشمس المتسربة من خلف زجاج السيارة المظلل

كيف تحمل الرسول الكريم كل هذه الصعاب لكي يبلغ رسالة ربي و يخرجنا بفضل الله من الضلال الى النور و يدلني على طريق الجنة و يوصل لي القران الكريم سهلا ميسرا و هو الذي كان يعاني من نزول الوحي عليه

كيف خاض غزوة بدر و غزوة أحد و كيف حفر الخندق مع المسلمين في غزوة الأحزاب

كيف قال لعمه عندما عرض عليه ترك الدعوة للاسلام و أخذ الملك و المال:و الله يا عماه لو وضعوا الشمس فى يمينى و القمر فى شمالى على ان اترك هذا الامر ما تركت

و لمن لا يعرف.. يوجد في


ما لا يعد و لا يحصى من خصاله الحميدة و مواقفة الفريدة

اضغط على الروابط الحمراء للتمتع بسيرته العطرة
الحمد لله رب العالمين أن يسر لي زيارة المسجد النبوي الشريف و الصلاة و السلام على نبي الرحمة و الهدى ، حبيبنا و قائدنا محمد صلى الله عليه وسلم و على آله و صحبه وتابعيه و تابعي تابعيه إلى يوم الدين .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبد الله و رسوله أدى الأمانة و بلغ الرسالة و نصح الامة وأجلى الظلمة، و جاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين و نحن على ذلك من الشاهدين.

Thursday, October 11, 2007

حبة صغنونة

Only this much is left now..


to reach the EID.....

HAPPY EID

Sunday, September 23, 2007

تدوينة اليوم و كل يوم


تحديث لمن لا يعرف

Wednesday, September 19, 2007

انا و ابني و رمضان






توفي:يا مامي انا جعان



أنا:معلش يا حبيبي هانت كلها شوية و المغرب يؤذن



توفي:طيب ممكن اشرب مية و اقول استغفر الله العظيم



أنا:لا طبعا مينفعش بس ممكن تتمضمض من غير ما تبلع مية لو ريقك ناشف قوي يعني



توفي:اصل واحد صاحبي في المدرسة قالي ممكن تاكل اي ساندوش و تقول اللهم اني صائم



أنا:لا طبعا مين قال كده مينفعش الصيام صيام انت ممكن تدخل تنام و انا حصحيك على الفطار



توفي:طيب يا مامي ما انا اول يوم رمضان اكلت بسبوسة و انتي قلتيلي كمل صيام و استغفر الله



أنا:يا حبيبي انت كنت ناسي وقتها اننا في رمضان و اول ما تفتكر انك صايم لازم تستغفر و تكمل صيام



توفي:طيب مينفعش اصوم للعصر



أنا:لا انت كبرت صيام لحد العصر ده بتاع البيبيهات انت بقيت راجل



توفي:طيب ممكن العب باللاب توب على النت



أنا:لا يا حبيبي لما تكبر



توفي:مش انت بتقولي اني انا كبير



أنا:امشي ياض من وشي لافطر عليك النهاردة









عند بتاع الفوانيس



نومة:ماما انا عايز فانوس بشمعة



أنا:بلاش اللي بشمعة يا حبيبي ممكن يلسعك او يحرق البيت



نومة:لا يا مامي انا عايز فانوس بشمعة



أنا:بص ده على شكل تليتابيز و بيغني رمضان جانا وحوي يا وحوي



نومة:لا انا عايز فانوس بشمعة



أنا:طيب شوف ده جمل و راكبه علاء الدين و بيحرك عنيه و يمشي



نومة:لا انا عايز فانوس بشمعة



أنا:الله ده بقى امووور قوي بص ده الدبدوب بو و بيغني



نومة:لا انا عايز ابو شمعة



أنا: جتك القرف طالع عنيد زي امك ..الله ده زيي



أنا:طيب يا عم اديلنا الفانوس ابو ام شمعة



و احنا في العربية مروحين



أنا:بتعمل اية يا نومة؟



نومة:بدعك الفانوس يا ماما



أنا:اية؟ لية؟



نومة:علشان يطلعلي العفريت بتاع سمعة و اقوله يجيبلي فانوس بيغني



أنا:اهههههههه ياني ,,,,بس ياض انت بطل هبل



رمضان كريم






Sunday, September 09, 2007

خاطرة وداع

كنت اودع كل تفاصيل الشوارع و امسح عليهم باهدابي في محاولة مني لاحتواء الاماكن و نقلها بداخلي و تسائلك ما الذي يربطني بهذه الشوارع المزدحمة و العمائر الاسمنتية الملتصقة و الاتربة المحفورة على كل شبر من ارض بلدي
من المؤكد ان هناك بلاد عديدة انضف و ارقى و اقل ازدحاما من بلدي و لكن ما سر حبي لها دون غيرها و الاصرار على العودة اليها في كل اجازة صيف
اعتقد في فلسفة غير مقصودة اننا لا نختار تفاصيل انحناءات بصمات اصابعنا و مع ذلك لم نجد يوما من اراد استبدال بصمته هكذا هي
مصر هي بصمة قلوبنا

و فكرت هل ياتي اليوم الذي اعود فيه اليكي و اجدك غسلت عنك غبار الزحام و الضوضاء واصبحتي انضف و احلى بلد في الارض
لا تقلقي يا عزيزتي فمهما كنت و اصبحت ساظل احبك و اشتاق اليك و اعود اليك

Monday, July 02, 2007

يا بنات الحجاب مش كده


بصراحة وضع ميتسكتش عليه منظر البنات اللي ماشيين في الشارع و لابسين محزق و ملزق و حاطين على راسهم طرحة و الاسم قال اية؟؟؟متحجبة و هو حجاب من غير حجاب
و لا موضة البنطلونات اللي وسطها نازل دي و تلاقي الملابس الداخلية باينة وضوح الشمس و الاسم قال حجاب
مش معقول كل واحدة مكسلة تسرح او شعرها اكرت و مستخسرة تروح عند الكوافير تقوم تحط طرحة على نافوخها و تشْبهنا و تسمي روحها محجبة

و كله كوم و الاحمر و الاخضر اللي بيلطخوا بيه وشهم و كانهم طالعين فرح و مفيش مانع من خصلة شعر ضالة طريقها تطلع من الطرحة تشم هوا ...ده اسمه حجاب ده؟؟!!!0

ده طبعا غير السلوكيات اللي بتصدر من بعض البنات المحجبات و اللي بتسيئ للشكل العام للحجاب و للاسلام

:(
يا اخوانا... يا اخواتنا... الحجاب مش كده
و حتى اللي بتسمي روحها محتشمة و بتلبس كده دي مش حشمة خالص
فين الملابس الفضفاضة اللي بتستر محاسن الجسم و في نفس الوقت لا تصف تفاصيله مش باديهات اليومين دول اللي لو في حسنة او وحمة حتعمل لها فوكس
فين الطرح الطويلة اللي بتستر مش الدانتيل اللي طالعة مبينة كل شعرة في الراس و كله كوم و لفة الطرحة اللي عاملة زي العصبة بتاعة الشغالات بتوع زمان اللي بيسموها الاسبنش قال تطور يعني و منظرة فارغة و هي مبينة كل الرقبة مش عارفة مين قالهم ان الاسبانيات محجبات و بيلفوا طرحهم كده اصلا
احنا بنضحك على مين على نفسنا و لا على الناس؟ لاننا لا نملك اننا نزور في حجابنا قدام ربنا
بصي بقى يا اختشي يا تتحجبي يا تقولي انا مش محجبة انا بس مكسلة اسرح لكن اللي بيحصل ده يغيظ و يغيظ لاني كمسلمة بفتخر باسلامي و بحب ربي و بغير على اخواتي و بغير لمحارم ربنا اللي بتنتهك في الشوارع ليل ويا نهار
و عايزة بنت ديني تبقى شمعة منورة فوق اي نقد و استهزاء و علشان محدش يقول بصوا اهم دول المحجبات و الحجاب منهم براء

طيب فين اخو او ابو او ام البنت اللي بتلبس كده؟؟؟ مطنش و لا مش واخد باله و لا واخد اجازة بدون مرتب من النخوة و الضمير و الغيرة اللي ربنا خلقها في قلب كل راجل شهم و لا احنا خلاص شربنا محلول بلادة الاحساس و الضمير و مبقاش حد يغير على حد و يخاف عليه من عذاب ربنا؟

جاهدوا نفسكم يا جماعة قبل ما نحاول نصلح مجتمعنا تعالوا نصلح نفسنا و نوصِل اللي اتقطع بينا و بين ربنا و هو قادر يصلح احوالنا و بلدنا و ييسر لنا كل عسير
تعالوا نجاهد رغبتنا في المعاصرة الشكلية و اتباع الموضة اتباع اعمى و نعيش عصرنا بقلوب نقية سعيدة و راضية و نحاول نرضِي ربنا علشان يرَضّي علينا عبادة
ايدي في ايدك نرجع لدينا و حجابنا و نشوف اية الهدف منه و صدقيني الراحة و السعادة و الرضا كله في طاعة ربنا
شوفي الرابط ده
و الرابط ده
و ده
و ده
و الله من وراء القصد

Friday, June 22, 2007

اهداء خاص


منذ ما يقرب من عام خطوت أولى خطواتي في عالم التدوين و كتبت أول تدوينة




كان عالما مضببا لا أعرف عنه الكثير غير أن صديقتي



قد حكت لي عنه ومدحته لي و اثارني حماسها له فرفعت حالة الفضول القصوى ،و قررت إقتحامه ،عازمة على التميز، راغبة في النجاح


كتبت الكثير و تعرفت على أفكار جديدة

و لكني لم أكتب


عنه

ربما لأني أراه بداخلي ساطع كالشمس و لكني اكتشفت أنه مجهول بالنسبة لكم


لذلك قررت اهداؤه هذه الكلمات في عيد المدونة الأول



****


كان أول لقاء بيننا لقاء عائلي ،لفت نظري بطابعه المتأنق و نرجسيته الملحوظة، و كان هذا النوع من الرجال يستفزني لأنه يرى نفسه فوق البشر ،و أن كل من حوله دونه .0
ربما اضفى عليه منصبه وقتها هذه الحالة من العجرفة


(استغلسته)


هذا هو التعبير الوحيد اللائق على حالتي وقتها. و مرت أعوام و التقينا مرة اخرى في احتفال عائلي ،و كانت الأخبار تنقطع بين كل لقاء و اخر


يومها ظهرت عليه فنون خفة الدم و الاستظراف فقتلع مني ابتسامة رضا

:)

و مرت سنين اخرى انتقطعت فيها أخباره .و كانت كل اخباري تصله أول بأول

فقد كان يسأل عني من باب الفضول لا من باب الحب


و على ما يبدو أن الحب أوله فضول و أوسطه اكتشاف و اخره تعلق


و في يوم في أول سنوات الجامعة وجدت احدى قريباتي تمهد لي حديثا عن عريس مرتقب


و كان اخر من أتوقع ان تفاجئني بإسمه


قلت :من؟


قالت:هو


لم اصدق وقتها ما سمعت فليس هناك شئ مشترك بيننا لا السن ولا الشكل و لا الطباع و احسست اني في كوكب و هو في كوكب اخر


لا أدري لماذا أحسست بهذا الشعور و لكني رفضت و تحججت بالدراسة و كذا و كذا


و في يوم جاء هو و أسرته بعد ميعاد مسبق مع والدي ليزورونا و فاتحوا والدي في رغبته في الزواج مني


و جلست معه و تناقشنا و لم نتفق على أي رأي يومها فقد كانت كل ارائنا متناقضة


و تصورت أنه لن يعود لزيارتنا مرة اخرى ،لاني كنت جافة في حواري معه ،و كأنني أخرج ما بداخلي من رفض في شكل كلمات

و لكن يبدوا أن القط لا يحب الا خناقه

كما يقولون


عاد و عاد و جلسنا مرات و مرات ،كنت احس في كل مرة يأتي فيها بقلبي يرفرف من الفرح ،و في كل مرة يمضي بأن قلبي يريد أن يخرج من صدري و يذهب معه

و لكن خوفي من الإرتباط كان يدفعني أن أقول


لا مش عايزاه


و كانت أمي تنصحني بأنه ممتاز و مناسب و أهله ناس طيبين و كذا و كذا

و لكني كنت أخاف من الفشل

رفضت و لكنه تمسك و أصر، و حتى يوم شراء الشبكة و أنا مترددة و خائفة و أقدم رجل و ارجع الأخرى


و لكن الأحداث مضت حتى كتب الكتاب


و بعدها اقتربت منه اكتر و تعلقت به اكتر


و كان كل مرة يأتي ليزورني؛ يحضر لي باقة ورد


زنبق و ورد بلدي أحمر و بمبي و عصفور الجنة و قرنفل


و لا أخفي عليكم مدى فرحتي بهذه الباقة و إهتمامي بها


كنت أشعر انه يزرع بداخلي كل يوم حدائق من الحب المعطر الذي لا تخطئه العيون


و كان لابد ان يسافر للعمل بالخارج


يااااه


كم اتالم كلما تذكرت حالتي وقت سفره كنت انتزع من داخلي


اشق


اتمزق


و كنت رافضة لفكرة السفر و لكن لا مفر لتأسيس عش الزوجية وتحقيق الأحلام


كيف نحقق أحلامنا بسحق أحلام أخر؟!0


و قبل ان يسافر اشترى لي عصفورين


أسميتهما لالا و توتة


و سافر و بكيت كما لم أبك من قبل


كنت أكتب له كل يوم خطاب ؛ فلم يكن وقتها قد ظهر الانترنت و لم اكن اعرف عن الكمبيوتر غير اسمه

فكنت اسجل له على شرائط كاسيت أحداث يومي و أحلامي و أفكاري و أخبار لالا و توتة و ارسلها له عبر البريد


و كنت انتظر مكالماته الأسبوعية في ترقب و شغف


فما أن يقترب موعد اتصاله حتى أضع الهاتف أمامي و أجلس انتظر


ان يرن.. فتدق معه أجراس قلبي


فرحا و شوقا و شغفا


و يوم مات لالا بكيت و اسرعت اسجل له مشاعري الطفولية و أشجاني و ربما كانت أشجانه هو أعمق و
أدق



فالغربة أشد من الموت


و عاد و تزوجنا و أنجبنا و عشنا حياة سعيدة و الحمد لله

و اليوم

و انا أعود بالذاكرة الى الوراء و أتذكر كل أيامنا الخوالي
أشعر انه أضاء في أيامي ربيعا زاهرا

و أنني لا أتخيل الحياة بدونه

أحبه و احترمه و أتمنى ان يطيل الله في عمري لأسعده
و أن يبارك الله لي فيه


زوجا


و حبيبا


و اخا


و


رفيق

.

Wednesday, June 13, 2007

دائرة...الوهم



داخل دائرة الضوء لا نرى شيئا و لا نبدي اي رغبة في ارتداء نظارات شمسية لاننا- و ببساطة- لا نريد ان نرى و لكن نكتفي بالدفئ الذي تمنحه لنا تلك الهالة الضوئية

هي حالة من العمى المحبوب، نعيشها باستمتاع ،و كاننا نشل حركة عقلنا في تبصر الامور، و نترك لخيالنا اللجام ليرتع في مساحات خضراء من الوهم و التخيل؛ كما الاطفال.

غيبوبة ،ندخلها بكامل وعينا ، لا نحاول الخروج منها و لا المعالجة من اثارها و انما نغيب انفسنا يوما بعد يوم لنظل قابعين تحت خيمة دائرة الضوء.

نسمع اصوات من بعيد تحذرنا و نكذبها.و نحس بايدي تشدنا و نركلها. و نقطع كل حبال الحقيقة الممدودة، فلا حاجة لها و نحن نسبح مع التيار لا ندري الى اين يوصلنا؛ الى شلال هادر كاسر؛ ام الى روض من الزهور!لا ندري و لكننا مشدودين الى بريق التجربة و لذة المجهول المنتظر

و عندما نتجاوز هذه الهالة الضوئية و نخرج الى الظل نلتفت لنراها على حقيقتها، فنتعجب كيف صدقنا الوهم و تلفحنا به! و أين كان عقلنا و وعينا! و هل هناك صلة بين دائرة الضوء و بين الجنون؟!

تساؤلات تطرح نفسها بعد رحلة مع الغيبوبة، وصلت بعدها لأرض الواقع بسلام.

Tuesday, May 29, 2007

هي و ابتسامتها



وقفت تراقب انفاسه وتتطلع الى اجهزة الاعاشة بحرص لتتاكد انه مازال حيا في الوقت الذي حضر فيه ابناؤه ليزوروه فتح عيناه باعياء واضح و استقبلهم بابتسامة ذابلة و قال

هو: اعلم انكم غاضبين مني.. و انكم تعتبروني اب غير جدير بالابوة ..و لكنكم مخطئين فلطالما احببتكم و حرصت على راحتكم ..و على ان تكونوا افضل حالا من غيركم

اعلم ان زواجي منها اغضب امكم و احزنكم و ظننتم اني اجري وراء الشباب و اتبع شهواتي كما المحت لكم امكم و لكن الان ..و الان فقط استطيع ان اطلعكم على الحقيقة

عشت مع امكم عشرين عاما في شجار و نقار و مشاحنات ..كانت دائما تنتقدني امام الناس.. بل و توبخني و تواجهني بعنف و تلومني على اقل التصرفات.. و كنت باستمرار اقوم بدور المدافع المبرر

كانت تحول كل لحظاتي السعيدة الى غم و نكد و خصام ..و عندما استسلمت للامر الواقع ..و حسبت ان قدري المحتوم ان اعيش مهان ملام ..ظهرت هي في حياتي نقطة نور في وسط الليل

احببت فيها بسمتها الدائمة و تقديرها لظروفي و حرصها على تقبل احوالي و تصرفاتي.. احببت فيها احترامها لي و صوتها الرقيق المنخفض في مناقشة اي امر يخصنا.. احببت فيها الانثى التي تشعرني كل لحظة برجولتي

حتى عندما مرضت.. و اصبحت ملازما لفراشي لم تفارقها الابتسامة و كانني اهديها كل يوم باقة ورد ..لا حفنة من الادوية و الملابس المتسخة

هي استطاعت ان تعيد لي كياني ..و فرحتي ..و بهجة حياتي.. وكيف لا و انت لا تستطيع ان تقف امام ابتسامة حانية و انت حزين
تلقى ابناؤه كلامه هذا غير مقتنعين، و لكنهم علموا انه لا وقت للجدال او الاعتراض، و لكونهم متاكدين انها فعلت ما فعلت لتوقع بابيهم في حبالها حتى تضمن ممول مادي لها و لاولادها من زواج سابق، و ما كانت ابتسامتها الا استدراج و ابتزاز للانفاق عليها و على صغارها..هذه هي قناعتهم و لن تغيرها كلمات بالية من رجل على فراش الموت
من وراء زجاج غرفة العناية المركزة، و بعيون دامعة محدقة ،سمعت هي ما دار من حوار وفرحت لحظة عندما علمت انها استطاعت ان تضيئ شمعة في حياته، و لكنها ما لبثت ان حزنت لعلمها ان حياته على وشك الانطفاء

وعندما انصرف الابناء لملمت دموعها و حبستهم و دخلت غرفته الزجاجية راسمة تلك الابتسامة المعهودة و قالت
هي: كيف حالك الان اراك افضل الحمد لله
هو:كيف لا و انت بجواري
هي:شفاك الله و عافاك لترجع لي الزوج الحنون الحبيب
هو:لا تخافي فقد امنت لك و لابنائك الحياة من بعدي
هي:لماذا تقول هكذا؟!و اي حياة هذه بدونك
هو:لم يعد وقت للمجاملات فقد اوشكت على الرحيل و لابد ان تعلمي اني تركت لك وصية عند المحامي تضمن لك عيشة كريمة و...0

هي:قاطعته..ومن قال لك اني اريد اي نقود انا اريدك انت..الزوج الحاني الذي عوضني عن فقد والد ابنائي ،و الاب الطيب الذي غمرني و غمر ابنائي بالعطف و الحنان
امسكت يداه بكلتا يداها ،و ضمتهم في خوف ممزوج بالحب و قبلتهم قبلة دامعة و اغمضت عيناها فلم تسمع غير صوت جهاز الاعاشة
بيب ..بيب ..بيب
و فجأة
سمعت صوت الجهاز لا ينقطع
بيــــــــــــــــــــــب
وقتها علمت ان دينامو بسمتها قد انطفأ و لم تعد لها غير الدموع
سمباتيك

Monday, May 14, 2007

الحلقة الرابعة و الخامسة- الأخيرة

الحلقة الرابعة



انتظمت زوبة في دروس (نحو الامية) - زي ما كانت بتسميها- و كانت كل يوم بعد العصر تتشطف و تلبس و تاخد الكراسة و القلم و الاستيكة و تطلع على المركز تاخد دروس محو الامية و تمشي في الشارع و هي كلها سعادة و ايباء و كانها رايحة تجيب الديب من ديله.0
و طبعا الموضوع مكنش سهل ابدا، عملية اتقانها لمسك القلم كانت عملية صعبة جدا و تعبت معاها المُدرسة لدرجة انها كانت حتعتزل التدريس و تبيع ترمس
ابلة (عفاف ماشي) مدرسة محو الامية في المركز؛ ست كبيرة سافر اولادها بعد ما اتخرجوا و اتجوزوا، و هي بتسلي وقت فراغها في تعليم كبار السن و اللي فاتهم قطار التعليم، و اشتهرت بالاسم ده لانها بتقول كلمة ماشي خمستلاف مرة في الدقيقة و نظرا لكبر سنها و وقوع معظم سنانها فكانت الشين بتطلّع معاها كل العلم اللي في بقها
و كان الطلبة بيتخانقوا على مين اللي يقعد ورا علشان ميطلهوش علم ابلة (عفاف ماشي )و يبل وشه و دفاتره

و في مرة جت زوبة متاخرة لقت كل الدكك اللي روا مليانة ،و اضطرت تقعد قدام في اول دكة مواجه (لدش) ابلة عفاف ماشي و استوعبت الدرس حرف حرف و كلمة كلمة و روحت مبلولة!0
كانت زنوبة طالبة مجتهده بتسهر تعمل الواجب و هي بتتعشى و كل يوم تودي الدفتر لابله (عفاف ماشى) و هو عليه زيت البطاطس المقلية و الطعمية و البتنجان و ساعات قطرات من الفول بالزيت و الليمون.0
و كانت ابلة عفاف بتعاقبها بانها تقعدها في اول دكة علشان تاخد الدش اقصد الدرس.0


لكن بعد سنة من المواظبة على دروس محو الامية اكتشفت زنوبة ان العلم ده بحوره واسعة و انها مش بتعرف تعوم كويس و اكتفت بانها اخدت شهادة من المركز بانها بتعرف تفك الخط و تكتب اسمها، و بدا الامل في انها تحقق ذاتها ينطفي و يذبل لحد ما حصل اللي حصل.0

في يوم و هي عند الست سوزان اللي في الدور السادس بتنظف لها الشقة كالعادة، لقت بنتها دنيا بتقولها
دنيا : يا مامي الخياطة مصرة تاخد تلتميت جنيه في الفستان و بالعافية رضيت تاخد متين و تمانين
طرطقت زوبة ودانها مستغربة و سمعت مدام سوزان بتقول
سوزان: شوفي خياطة تانية دي سفاحة
ردت نادين: دي ارخص واحدة في الحي الباقين مش بيرضوا باقل من خمسميت جنية
الفضول قطع صمت زوبة و خلاها تدخّل في الحوار
زوبة: ليه يا ابلة هو القماش غالي قوي كده؟!0
نادين: قماش اية يا زوبة ، انا اللي اشتريت القماش، دي الخياطة حتفصّل بس، بس علشان فستان خطوبة فمبيقلش تفصيله عن المبلغ ده.0

قفلت زوبة ودانها عن سماع باقي الحوار ، بعد ما سمعت الجملتين دول و سرحت مع نفسها: بقى يعني انا لو اتعلمت التفصيل، ابقى خياطة متسيطة و اشتهر و افصل الفستان بخمسميت جنية ؟!يا حلاوة يا ولاد

و بعد ما خلصت الشغل اخدت الدش التمام- ده غير دش ابلة عفاف- و طلعت على المركز، قدمت في فصول تعليم الخياطة و هي بتقدم طلبت من البنت اللي بتستقبل المتقدمين
زوبة: يا ابلة.. ممكن تقدميلي في فصول تعليم خياطة فساتين الخطوبة؟!0
البنت: مفيش نقاوة ..لازم تتعلمي تفصيل كل حاجة
زنوبة: و ده ياخد اد اية؟
البنت: انت و نباهتك
زنوبة في سرها.. اذا كنت اخدت سنة علشان اعرف اكتب اسمي يبقى حتعلم الخياطة في عشر سنين ..يلا مش اشكال
البنت: بتعرفي تفكي الخط و تكتبي اسمك؟
زنوبة بمنتهى الايباء و الشمم: طبعا

و بكده التحقت زنوبة بفصول الخياطة و رجعت تواظب تاني على الذهاب للمركز كل يوم العصر علشان تبقى خياطة شاطرة و يبقى لها وظيفة محترمة بدل خدمة البيوت
الحلقة القادمة تتبع نظرا لاقبال الجماهير

************************************

الحلقة الخامسة


و بعكس صعوبة تعليم الكتابة و القراية كان تعليم الخياطة سهل بالنسبة لزوبة و حست انها اتولدت علشان تكون خياطة و اتقدمت في فترة قصيرة ما احنا عارفين ان زنوبة أروبة
و الاهم انها كان عندها هدف و نفسها توصله و ده كان رافع معنوياتها جدا و مديلها دفعة و حافز للتقدم و الصبر و المواصلة صحيح ان الابلة اللي بتعلمهم الخياطة دقيقة قوي و بتخليها تفك الاسورة عشرين مرة لحد ما تتقن تشطيبها و تركيبها بس هي كانت مبسوطة علشان زي ما كانت -نص حياتها- شغالة بريمو كانت عايزة كمان تبقى خياطة بريمو

و بعد تلات سنين من الفك و التركيب و القص و الخياطة و الصبر قدرت زنوبة انها تفصل اول فستان محترم تشطيبه ممتاز و حست وقتها انها اتولدت من جديد، و اثناء الوقت ده كان بيتقدم لها عرسان كتير بس هي كانت بترفضهم كلهم لشكها انهم طمعانين فيها و في فلوسها و دهبها و كانت بتبعد فكرة الجواز دي عن دماغها و مش شايفة غير انها عايزة تبقى (حاجة).0

و كان اول الشهر ..و اخدت زنوبة الحماية التمام اللي بفرشة البلاط و سلك المواعين و لبست الفستان اللي مفصلاه و لبست دهبها و خرجت تتمشى في الشارع و كل اللي يقابلها يسالها :اية الشياكة دي يا زوبة ؟
ترفع راسها و تقول بصوت مسموع: عمايل ايدي وحياة سيدي!0

سابت زوبة شغلانة الخدامة واشتغلت في مشغل تفصيل سنتين ، و اترقت فيه من عاملة.. لاسطى لحد ما بقت مقصدار يعني المسئولة عن قص القماش.0

و في نفس الوقت كانت بتفصل للجيران لحسابها، و قدرت على مدار خمس سنين انها تعمل زباين و تتعرف بالاسم ، و بمساعدة زبونة كريمة عندها اجرّت شقة صغيرة و فتحت مشغل باسمها ، حقق نجاح كبير لان معارفها كتير من ايام ما كانت بتخدم في البيوت.0

فصلت زنوبة عشرات من فساتين الخطوبة و الافراح و كانت كل مرة تفصل فستان تحطه عليها و تبص في المراية و تقول: يا حلاوتك يا بت يا زوبة في الفستان ده ، بس لو كنتي لقيتي ابن الحلال اللي مش طمعان فيكي؟!! -بتنهيده- حكَم

و النهاردة زنوبة الأروبة خياطة مشهورة و سابت خدمة البيوت و حققت نجاح و فلوس لكن فضلت في حياتها امنية متعلقة ،كانت دايما بتتمنى تحققها بس خايفة تقدم على خطوة و ترجع تندم عليها و طبعا هي امنية الجواز من واحد متعلم بيشتغل وظيفة محترمة تتفشخر بيه في وسط صاحباتها
و لانها مش واثقة في نفسها و عارفة انها مش حلوة و ان محدش حيبصلها علشان ذاتها؛ كان هاجس العريس الطمعان فيها مسيطر عليها ومكنتش بتشوف في عنين اي حد من اللي بيتقدموا لها ؛غير عنين (حامد فانتم) و امه اللي كانوا عايزين ينهبوها .

اول صدمة في حياة الانسان ممكن تغير حياته و تسيطر على الباقى منها. ممكن بالسلب و ممكن بالايجاب بس على كل حال الانسان عمره ما بينسى الم اتعرضله، أو تجربة مرة عدت عليه ، و على راي المثل
(اللي يتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي)
:)

تمت
مع تحياتي
سمباتيك

Saturday, May 12, 2007

الحلقة الثالثة



و من اول لحظة قرأت زوبة في عنين ام حامد-رغم انها مبتعرفش تقرا- طمعها في الدهب و في القرشين اللي هي مدكناهم للزمن
و بان ده لما ام حامد طلبت من زوبة انها تبيع الغوايش و تدفع عربون اوضة النوم، و طلبت منها اكتر من مرة فلوس علشان تبيض الشقة و تصلح النملية و تركب طقم حمام جديد.صحيح دي من واجبات العريس بس طبعا علشان ابنها فلتة و محصلش فلازم العروسة تتعب و تشقى علشان تنال شرف الجواز منه و لما رفضت زوبة بدات ام حامد تكيل لها من المنقي كلام زي السم و بقت كل يوم تروح شغلها معيطة.0
و مفيش شهرين و كانت زوبة فاسخة الخطوبة و لما بنات الحتة سألوها: ليه؟؟؟0
قالت: دول داخلين على طمع يا امه ، بقى انا اشقى و اتعب، و هم يجوا يخدوها على الجاهز؟؟!! ميحكمشي
و هكذا.. ثلاث مرات تتخطب زنوبة و تفسخ الخطوبة لاسباب مختلفة:0
مرة بسبب اللي طمعانين في الدهب و مرة علشان العريس عايزها تخدم في البيوت و تساعد في مصروف البيت و هي عايزة تتستت و مرة علشان ام العريس عايزاها تسيب خدمة البيوت و تخدمها هي

و اتحولت بسمة زنوبة العريضة اللي بتبين سنانها و اغلب ضروسها لتكشيرة حزينة

و في يوم و هي عند (مدام سحر) بتنضف لها الشقة سرحت في اللي حصلها و قالت بتنهيده: يا ميلة بختي
سمعتها مدام سحر و قالتلها: مالك يا زوبة !!!ما انت اللي مميلة باختك بايدك يا بنتي.
زوبة: انا يا مدام؟ ده انا مخلتش في وسعي بد.. و عملت كل اللي عليا
سحر: ازاي بقى انت سايبة نفسك لعبة في ايدين العرسان، و معندكيش اي سلاح يحميكي من تقلبات الزمن
زوبة: فتحت عنيها جامد و فتحت بقها: ازاي
سحر: ليه متكمليش تعليمك و تشتغلي في اي مصنع و يبقى ليكي تامين اجتماعي و علاج و معاش بدل خدمة البيوت دي، صحيح انا حخسرك ..بس انت غلبانة و العمر حيجري بيكي و لما تعجزي مش حتقدري تخدمي و ساعتها حتاكلي ازاي؟

الكلام رن في ودان زوبة و اثر فيها و شالها من دايرة العرسان اللي كانت غطسانة فيها لدايرة اوسع و حلم اكبر و اعمق، انها بدل ما نفسها تتجوز من واحد متعلم ليه متبقاش هي متعلمة تقدر تتوظف و تبقى محترمة
و فضل الكلام يلف و يدور في مخها لحد ما راحت للست سحر الاسبوع اللي بعده و سالتها: قوليلي يا ست سحر هو انا اقدر اتعلم و اروح المدرسة و انا كبيرة كده؟
سحر: لا مينفعش تروحي المدرسة بس ممكن تقدمي في فصول محو الأمية و كمان تروحي بعد الضهر يعني مش حيأثر على شغلك و واحدة واحدة تاخدي الابتدائية
زنوبة: بابتسامتها العريضة: صحيح و النبي يا ست؟
سحر: ايوة يا بنتي و علشان تصدقي انا حاخدك بكرة العصر و نروح مركز السلام اللي فيه الجامع و المستوصف و فصول محو الأمية و تعليم الخياطة و حقدملك بنفسي.. مبسوطة يا ستي؟
زنوبة: بمنتهى الفرح: ربنا يخليكي يا مدام مبسوطة طبعا

و بكده خرجت زوبة من حزنها على ضياع اهدافها الصغيرة لفرحها باولى خطواتها في تحقيق اهدافها الكبيرة.0
الى اللقاء في الحلقة القادمة
سمباتيك

Friday, May 11, 2007

الحلقة الثانية


حامد فانتوم- صبي مكوجي- اشتهر بالاسم ده بعد ما وقع من بلاكونة الدور التاني و هو عنده سبع سنين و نزل حي من غير اي كسر! ماعدا شوية كدمات بسيطة.0
فانتوم عنده 21 سنة و ساقط اعدادية و كسيب بس فلوسه كلها ضايعة على قاعدة القهوة و السجاير ،و حاسس انه عمره ما حيعرف يحوش طول ما امه (ام حامد) وراه و منفضه جيوبه اول باول
و طبعا حامد كاي شاب نفسه يتجوز و يستقر و تبقى في حياته حته طرية تهون العيشة الناشفة اللي عايشها، و كان دايما يشوف زوبة كل اما تجيب له المكوي بتاعة السكان اللي بتشتغل عندهم او لما يروح يوصل المكوى لاصحابها كانت تفتح له باب الشقة بابتسامتها الواسعة،و طبعا مبتنساش تشخلل بالغوايش و هي بتاخد منه القمصان من باب اللي ما يشتري يتفرج

ام حامد (الست بديعة) ست قوية و مفترية و تلعب بالبيضة و الحجر، تعرف زوبة بحكم الجيرة و تسمع عنها انها كسيبة و يوميتها بتقف بخمسين جنيه ده غير اللي بتلهفه من السكان اشي لبس و اشي شنط ده غير اللي بتدكنه من وراهم.

نطت في دماغها فكرة انها تجوز ابنها لزوبة ( زنوبة) و اهي تضرب عصفورين بحجر اولا تجوز ابنها و تفرح بيه من عروسة دفيانه و مقرشة و متصيغة و ثانيا تجيب لها شغالة لهلوبة تنضف لها البيت.0

صحيح حامد مكنش موافق في الأول اكمن زوبة يعني مش حلوة و مش البنت اللي بيتمناها بس مع زن امه على ودانه و كبشة من الامثال اللي تيجي على الجرح من عينة( على اد لحافك مد رجليك) ، رضخ حامد للأمر الواقع و ضرب الجيل التمام في شعره و راح يخش من الباب ،اقصد يعني يقابل عم سيد
عم سيد ده جوز ام زوبة اللي اتجوزها بعد وفاة ابو زوبة و هي لسة حتة لحمة حمرا و وافق يربيها رغم انه بياع سريح على اد حاله ،و الراجل مقصرش خالص أول ما زوبة شبت و عرفت تقف على رجليها نزلها الشغل علشان تجيب لقمتها و كسوتها -ما علينا- قابل حامد عم سيد و طلب منه ايد زوبة بعد ما عصر على نفسه لمونة


في الاول زوبة فرحت اكمن جالها عريس، بس لما فاقت من الفرحة اكتشفت ان حامد مش هو فتى احلامها المتعلم صاحب الوظيفة الميري، بس مع ضغط جوز امها و امها عليها وافقت و هو ضل راجل و لا ضل حيطة و و خافت لتكون اللي بيقولوا عليها خطبوها اتعززت و سابوها اتندمت واتفقوا يشتروا دبل بس دلوقت و بعدين يعملوا كتب الكتاب و الشبكة و كان الاتفاق يتجوزوا مع امه في الاوضتين و الصالة بعد ما يفصلوا اوضة نوم بالقسط


و يوم ما راحوا يشتروا الشبكة اصرت ام حامد ان الدبل تبقى عيار تمنتاشر و من النوع الرفيع جدا زي ما تقولوا عايزة تخطب لابنها باقل الخسائر او التكاليف و لما زوبة اعترضت قالتلها

ارضي بقليلك يا اختي ، انت عارفة الفلوس دي جت ازاي!-مصمصة شفايف-حكم...بصوت منخفض رضينا بالهم و الهم مش راضي بينا

و دي كانت اول صدمة لزوبة،انها حاسة انها مش مرغوبة من ناحية حماتها و انها موافقة لاسباب تانية في الغالب الطمع اولها

عملوا حفلة على الضيق فوق السطح ،قراية فاتحة و دبل، و قعدوا ساعتين يتناقشوا مين حيدفع تمن الساقع اللي شربوه المعازيم

مش كان الشربات كفاية

هييييه

الى اللقاء في الحلقة القادمة


سمباتيك

Wednesday, May 09, 2007

مسلسل زنوبة الأروبة


الحلقة الأولى
البت زينب شغالة بريمو،صحيح هي مقرودة و شكلها ميديش سنها بس لهلوبة في شغل البيت، و كل سكان العمارةبيجروا وراها علشان تقبل تنضف لهم شققهم.0
زنوبة عندها سبع عشرة سنة، سمراء زي معظم بنات اسيوط ،شعرها مكتكت بس هيا بتفرده كل فترة بالبوطاس و الجاز علشان يبقى سايح و نايح على وشها من تحت لفه الايشارب او المنديل زي ما بتحب تسميه.0
عنيها ضيقة بس بتشوف بيهم كل صغيرة و كبيرة في البيوت ،و ابتسامتها العريضة اللي بتبين كل اسنانها و اغلب ضروسها بتديلك انطباع انها ساذجة و طيبة و يمكن هابلة ،على عكس ما الأيام بتثبتلك.0

و زي حلم كل البنات، بتحلم زنوبة انها تتجوز، بس طموحتها معدية شريحة المكوجية و البقالين و البوابين و نفسها تقب بقى على وش الدنيا و تتستت و تبقى هانم زي اللي بتشتغل عندهم و احسن
و نفسها تتجوز واد متعلم ،معاه دبلون مثلا او معهد ،و لا حتى يكون عسكري(إمن) اهي شغلانة ميري و السلام، علشان تتفشخر بيه في وسط صحباتها البوابات و الشغالات و تقول: الافندي بتاعي شغال كذا

و الايام علمتها ان اللي معاه قرش يسوى قرش و المراية عرفتها انها مش حلوة قوي يعني و ان كل محاولات التبيض و السنفرة مجبتش غير نتائج عكسية و ان لازم تعتمد على حاجة تانية في (توقيع)عريس في دباديبها

و اكتشفت ان (الصيغة) هي السلاح الذي لا يقاوم من اي شاب و هي اللي بتوقع الواد من دول على بوزه
فكانت بتحول فلوسها و مدخراتها اول كل شهر لمصاغ و تملى الطشت مية سخنة و تجيب الحجر و سلك المواعين و فرشاة البلاط و تدخل خمس.. ست ساعات الحمام تشيل ما خلفه غبار الشهر على سحنتها
و تطلع من الحمام مخلوق فضائي جديد بعد ما تكون قضت على بروة الصابون -اللي لطشتها من مدام السيسي اللي في الدور الخامس- و هدرت لتر الجاز- اللي اشترته من عم عبده بتاع الجاااااز- في القضاء على اخر فلول الجيش المعسكر في شعرها من جحافل القمل و الصبان

و تلبس الحتة الدهب الجديدة و تضرب الفستان الستان البمبى المسخسخ ابو تقويرة على الصدر و الصندل الازرق ابو كعب اجلاسيه و تتقمط بالمنديل الاصفر ابو ترتر و طبعا مبتنساش ترش معطر جو-اللي علقته من عند ام احمد اللي في الدور السابع- على هدومها و تقرص في خدودها يمكن الدم يتكسف و يظهر حماره-بفتح الحاء-0

و بعد ما تخلص المشروع ده من فحت و صب و انشاء و ترميم تطلع تتمشى في الشارع و تعدي على كل (بيوت المنطشقة) تشخلل بالغوايش يمكن حد من الشوبان يشوف او يسمع او يشم ان في بنت معدية


الى اللقاء في الحلقة القادمة

سمباتيك

Monday, April 30, 2007

بلوتوث العرب.. سفالة و قلة أدب


مش عارفة ليه كل ما نتعرف على وسيلة تكنولوجيا جديدة نسيئ استخدامها بطريقة مبهرة
لدرجة اننا بنتفوق على نفسنا في سوء استغلال التطور المعلوماتي في العالم كله
و من التقنيات دي :البلوتوث
و هو عبارة عن خاصية في الهواتف النقالة(الموبيلات)-الجيل الثالث-يمكن المستخدم انه ينقل اي صورة او ملف صوت اوفيديو أو كتابة من موبيله الى موبيل تاني من غير ما يتكلف تمن رسالة او مكالمة
و الواقع ان الشباب بيستخدم الخاصية دي في المعاكسات و ارسال صور خليعة مرفقة برقم تليفون المرسل علشان المتلقي يتصل بيه و تنشأ علاقة غير بريئة بين الطرفين .
ده غير ان في الف موقع على الانترنت يرعى البلوتوث و يجمع مواد تصلح لممارسته بل و مدارس لتعليم اتقانه للمبتدئين
و لو ذهبت الى اي مجمع(مول)في العالم العربي و شغلت خاصية البلوتوث في موبيلك او كمبيوترك النقال (اللابتوب)و عملت بحث عن اسماء الموبيلات اللي مشغلة نفس الخاصية
حتلاقي اسماء تفطس من الضحك و تغيظ في نفس الوقت

شارب ببسي ومدلع نفسي

بلتثني تجدني

شارب كولا ومتزوج حولا

دايخ في عالم بايخ

ده طبعا غير الاسماء الابيحة اللي تغيظ و تفرس و تخلي الواحد يستغرب من الناس اللي ربنا رزقها بنعمة و هي بتستخدمها في معصية ربها

و في الوقت نفسه تلاقي ناس مسمية نفسها

راجي عفو ربه

سبحان الله

توبوا الى الله

رسولي محمد صلى الله عليه و سلم


و غيرها من الاسماء الجميلة اللي فيها تذكرة بالله و طبعا اصحابها بيبعتوا صور دعوية فيها كلمات مباركة من الكتاب و السنة أو ملفات صوت لدعاء الشيخ السديس أو دعوة للتوقف عن التدخين و ايذاء النفس و الغير

و لكن للاسف هم قلة



الفكرة اللي عايزة اوصلها

ان التكنولوجيا الحديثة ممكن تساعدنا في نشر افكار و مفاهيم ايجابية و من اهمها الدعوة في سبيل الله و يليها تطوير النفس و شحن القوة و السيطرة على الغضب و غيرها الف فكرة ايجابية

و تجنيب الافكار السلبية اللي بتتمثل في البحث عن الشهوات و الوقوع في المحرمات و لو من باب الفضول و الهزار
انا رايي ان الفراغ هو العدو الاول للشباب في العالم العربي و هو اللي بيدفعهم لتجريب كل جديد من باب المغامرة
و في الختام
اذكركم و نفسي بقوله تعالى:( إن السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلاً) الإسراء :36

Wednesday, April 25, 2007

فكرة .... مجنونة

الراجل ده بكام مليون!!!!ه

طيب ما احنا ممكن نخطفه ،و نفكه، و نبيعه حتت
تقف الحتة بكام؟

Wednesday, April 18, 2007

صورة


في وسط كل المشاكل و الوجع بينبض شئ جميل.. رقيق ..حنين.. بنستغرب وجوده في الاول
يمكن منكنش حاسين بيه خالص، بس بيمد ايديه و يفردها و يحوط علينا و يغمرنا بدفا و انتعاش
معقول في وسط الصحرا البور نلاقي نبع ميه حلوة تروي عطش مشاعرنا اللي كنا نسيناها
معقول لسة في فالقلب عروق فاضية تنبض لحاجة تانية غير ضخ الدم و تشغيل ساقية الجسم علشان يفضل داير في دواير الحياة
معقول طول السنين اللي فاتت مدقناش طعم الاحساس ده و لا عمره مر من قدامنا غير في الافلام
صورة حركت الكلام جوايا و خلتني اسأل
معقول
!
معقولة لسة في احساس
و نبض و دم ملو الكاس
و حب يكفي كل الناس
و قلب غالي من الالماس

!
معقولة
في وسط الصحرا في واحة؟
تبدل تعبي.. بالراحة
و انا من صغري بصراحة
مصادفتش غير الاوهام
!
معقولة
اشوف الكون بعين تانية
وتمر الساعة معاه ثانية
اتاريني معشتش الدنيا
و لا تصورته في الاحلام
----------------------
و الله العظيم من وحي الصورة و لا شئ غير الصورة
:)

Tuesday, April 17, 2007

تمر حنة الحبيبة






صديقتي الغالية






كل سنة و انتي طيبة و عقبال 100 سنة في سعادة و هنا زي ما اسعدتيني كتير بوجودك معايا وسمعتيني و استحملتيني


بجد انا بحبك جدا و حاسة ان ربنا عوضني بيكي عن الاخوات

اتمنى ليكي كل نجاح و هنا و سعادة و ربنا يحقق لك كل اللي بتتمنيه

قبلاتي و حبي و اشواقي

أنا و أنتي

Wednesday, April 11, 2007

من وحي خبر




صحيت من النوم على صداع شديد و عطش و عرق و رعشة في جسمي كله و لقيت ملاية كبيرة ملفوفة حوليا قعدت ارفص و اعافر لحد ما شلتها لاقيت نفسي من غير هدوم!!! الله أنا فين؟؟؟ و اية جابني هنا في المكان الضلمة ده؟؟؟. حسست باديا لقيتني نايمة على الأرض، و الأرض دي رملة، و المكان اللي فيه كاتمة، و مافيش أي شعاع ضوء و لا هوا داخل فيه
اتسندت و قمت و أنا دايخة جدا و حاسة بجوع شديد و إعياء و ركبي مش قادرة تشيلني، و فردت اديا قدامي يمكن ألاقي حاجة امسكها و اعرف منها أنا فين، ملقيتش غير حيطة فضلت متسندة عليها لحد ما خلصت، و لقيت ركن الاوضة فضلت معاه لحد ما خلص و اتاريني بلف في مكان واحد لا يتعدى مترين في تلاتة و أخيرا رجلي خبطت في سلم سندت عليه باديا و رجليا و طلعت لقيت سقف
الله ايه ده مين جابني هنا و سابني؟؟!!! حاولت أنادي بصوت ضعيف مش قادرة ارفع صوتي.. تعبانة:
((يا ناس يا اللي هنا أنا فين ..الحقوني.. أنا تعبانة الحقوني))
محدش رد
و من غلبي قعدت على السلم ده و قعدت أحاول افتكر آخر حاجة حصلتلي قبل ما اصحى
آه أنا كنت زعلانة ،و متعصبة و واقفة أتخانق معاهم و فتحت الدولاب و بعدين ...و بعدين مش فاكرة آخر حاجة فاكراها لما فتحت الدولاب و بعدين حسيت ببرودة في جسمي و تقريبا جاتلي غيبوبة سكر
بس ليه يجبوني في المكان الضلمة ده من غير هدوم و أزاي مفيش باب في الاوضة دي امال دخلوني ازاي
اتحاملت على نفسي و نزلت السلم و قعدت أدور تاني و تاني و ألف و أدور في الاوضة دي و انا بحسس على الحيطان و الارض من غير ملاقي لا باب و لا شباك مفيش غير السلم
يبقى أكيد الباب في آخر السلم طلعت تاني اخبط ملقيتش غير السقف و تراب بينزل على دماغي كل ما اخبط
آه من الصداع الفظيع ده سندت راسي علي اديا الاثنين و قعدت على السلم و أنا حموت من التعب و الخنقة و الجوع

و مش عارفة ايه حصل بعد كده...
تمت
من وحي خبر

Saturday, April 07, 2007

بمبي....بمبي.......بمبــــــــــي



طول عمري بحب شم النسيم بحس الجو في اليوم ده كله فرح و سعادة و بتكون في نسمة حلوة في الهوا بالذات الصبح بدري
و كنت و انا صغيرة اضرب الفستان أبو كرانيش و اطلع على النادي و نقابل هناك العيلة و الأصحاب و هاتك يا لعب و شقاوة و مراجيح ومسابقات و جوايز للمغرب

و طبعا سعاد و فريد و حليم كانوا بيمتحنونا في أغانيهم
و
و
كل الأيام الجميلة دي افتكرتها و حبيت ارش عليكم شوية تفاؤل
كل شم النسيم و انتم في عيد الفطر طيبين و متنسوناش من اضاحيكم و متكلوش كحك كتير