رابطة العصبة الحداثية الأدبية

يناير 7, 2009

الإستعداد لتغطية معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2009

السلام عليكم
كيف حالكم ؟
لقد أوشك معرض القاهرة الدولي على البدء
لهذا فقد حان الوقت لإعلان بدء التحضيرات لتغطيته هذا العام
قمنا العام الماضي بعمل تغطية حصرية للمعرض شملت وضع قوائم لدور النشر و كتابة مقالات عن المعرض و عمل أحاديث مع أصحاب دور النشر و بعض الكتاب الذين تواجدوا هناك

لمشاهدة تغطية العام الماضي :
http://kitleague.wordpress.com/category/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-2008/

هذا العام نحن نطمح لمستوى أعلى من تغطية العام السابق ..
الباب مفتوح لمن يرغب في التقدم للإنضمام لطاقم العمل أو إبداء أي اقتراحات للتغطية هذا العام

للاشتراك يُرجى ارسال ايميل إلى :
matranmaro@hotmail.com

أو كتابة رد في هذا الموضوع

تحياتنا لكم
أسرة الرابطة
الساحر ،،

السىء فى الأمر …لمدوح رزق..قراءة مجازية

السىء فى الأمر ….أنه ليس سيئاً إلى هذا الحد

قراءة مجازية

هذه هى المجموعة الرابعة للشاعر و القاص ممدوح رزق، بداية من تسمية المجموعة بالنصوص يبدى عدم تحيزه لأىٍ من الأنواع الأدبية فيصر على تسميتها بالنصوص كتسمية أبدية بالنسبة إليه…..مبتعداً عن التصنيف تاركاً للقارىء وضعها تحت أى من المسميات الأدبية كقصيدة النثر أو القصة القصيرة..مما يضع القارىء فى حيرة.

يبدأ الكتاب بالإهداء إلى الأب ليظهر المفارقة الأصعب بين الإدانة و التحيز، إنه يدين نفسه و يدين الأب و يدين الحياة ..مظهراً أنه فى تصافٍ ملغز معها لمجرد أنها تركت له الحرية فى أن يصفها أنها ليست بالجميلة.

يقدم المجموعة بجملة إفتتحاية لشارل بودلير من الممكن أن تكون مفتاحا ً للنصوص، تصرخ حروفها بين السطور لتكون لتكون الصوت الأقوى (عمّ يبحث فى “السماء” كل هؤلاء العميان)

و النصوص من حيث الحجم تتراوح بين القصيرة و القصيرة جداً، حتى أن بعض النصوص لا تتعدى كلماتها الصفحة الواحدة، فى جملة مكثفة موحية، تخفى أكثر مما تظهر، و تعطى للقارىء مساحة للتأمل و الإستبطان باستخراج مدلولات عدة.

هى لا تعطى إجابات على أسئلة و إنما تعطى أسئلة تستولد أسئلة أخرى تخرج منها أسئلة.

ليست الكلمات التى تشكل النصوص ذات صبغة مباشرة و دلالة واضحة، إنما متعددة الدلالات مفعمة بالإيحاءات، تقول لك أشياء غير معلنة، تترك للقارىء حرية لتأويلها و بناءها من جديد، و يأتى ذلك عند نقطة النهاية التى دائماً ما تكون صادمة، تخبط رأسك بقوة لتصنع إفاقة مباغتة، تجعلك تسترجع ما فات – كشريط سينمائى تدور بكرته إلى ما لا نهاية - لتؤسسه على ما إنتهيت إليه.

و الزمن له حضور قوى، حيث يكون فى معظم النصوص بادئة تستوجب التوقف عند لحظة معينة، هذه اللحظة تستحضر الماضى و الحاضر و المستقبل، كأن للزمن دلالات أبدية، عنيفة فى تنقلاتها، حاضرة فى توقفها عند نقطة معينة، و من الزمنى و الغيبى تصوغ النصوص أحجية إعتراضية تبغى الحلول.

مرورنا اللحظى فى الحياة ما هو إلا بناءاً هشاً لبيوت رملية تأتى عليها مياه الشاطىء فترجعها إلى طبيعتها الأولى، … و ما الشواطىء التى نرنو إليها بأبصارنا إلا شواطىء بعيدة، لا يسعنا إلا مد النظر إليها دون أن تطأها أقدامنا ..نص( الذكرى السنوية)

شكاوانا إلى بعضنا البعض ما هى إلا قناع كاذب لجذب الإهتمام و إقناع أنفسنا أن هناك أحداً نكون محط إهتمامه، لكن عندما يغيب هذا الآخر، سنسعى فى البحث عن آخر مثله، و لكننا لا نجد أحداً فنشعر بالوحدة..نص(الأمر لا يحتاج لشراء برواز أنيق)

الشخصيات مشتتة ضائعة فى عوالم ميتافيزيقية، شخصيات متوحدة تسعى للكشف عن سوءاتها على الملأ دون تحفظ، تتأمل فى سر الوجود و ماهيته، نماذج بشرية حائرة بين العدمية و الشك و الريبة و محاولة الإيمان بشىء يبدو مستحيلاً، تستحضر له التبريرات، لكنها تبريرات مائعة.
شخصيات تسير وحيدة بالليل فى الطرقات، تبحث عن مرفأ، تتنفس الشوارع لتخنق وحدتها و تبتسم للسائرين علّها تجد تعقيباً و لو ضئيلاً أو ملولاً على إبتساماتها، لكنها فى النهاية لا تجد شيئاً، فترجع إلى حجراتها الفارغة لتواجه الملل و تنتظر المصير فى سكون و ترقب لا يبغى شيئاً غير الترقب و حسب..نص( تكره الإنتظار بجوار النافذة)

متوحدون كأنما هم أوجه متعددة لشخصية واحدة هلامية الملامح، تتغير ملامحا مثل حجر ألقى على صفحة البحيرة لتعود كما كانت عليه عندما يسكن سطح الماء، و لكن الداخل كما هو لا يتغير، ناقمون على وضعهم الأزلى، على وجودهم، يحاولون محاولات عابثة لرسم عالم آخر موازٍ للعالم المهترىء الذى وعوه أول ما تفتحت عيونهم عليه، فلم يجدوا إلا سماء سوداء لا تضيئها النجوم أو يظهر فى محياها القمر.

كما أن النصوص مليئة بلوحات جمالية جذابة، لوحات تشكيلية مجزأة، من الممكن أن ينظر القارىء إلى كل جزئية منها على أنها لوحة مكتفية بذاتها، و عند نهاية النص يكتشف القارىء موهبته فى ربط الجزئيات فى لوحة قابلة للترتيب و إعادة الترتيب مرة و مرات، كأنما هو عالم مفكك و متشظى يسعى لبناء ذاته من خلال خيال القارىء، فيترك الكاتب فسحة للشراكة مع القارىء فى إعادة تشكيل العالم كما يتراءى لكلٍ منهما، أو كأنهما يشتركان معاً فى لعبة بازل فى جلسة ود حميمة.

الإنتظار محملاً بالدموع الساكنة فى تربص السقوط على عتبة الخد…تيمة أساسية
الإنتظار كحل مؤقت للحاضر و متأمِّل للماضى و متربص فى قلق للمستقبل، أن تولد كى تتلبسك صفة الإنتظار فتصير منتظراً، لا يهم ما تنتظر، إنما أنت منتظر و حسب…ربما لا تنتظر شيئاً، يكفى أن تكون منتظر و ذلك فى حد ذاته إثبات لوجودك و كينونتك فى واقع يمل المنتظرين و يخشاهم يعول عليهم، معنى أن تكون منتظراً..أنك تقبلت هذا الواقع فى هدوء، فى تمرد ساكن، تمرد للتمرد لكنه لا يؤثر و إنما يتفاعل غير محتاج لشىء….أفعال غريبة لا تهفو إلا أن تحقق وجودها لا لتنفى وجود شىء آخر و لكن لتزاحم هذا الشىء الآخر و تجد لها مكاناً تركن إليه
فعلُ يومىّ هو ما تريده، إفعله بلا ملل، إعزف على لحنه الأوحد ثم عد إلى البيت فى هدوء….نص(حيث أنه أصبح منهكاً من التفكير فى الإهانة)

بين الألم و الخوف و الحزن و الإنتظار و الموت يتشكل السىء فى الأمر…إن المجموعة تعبر عن نوع من التعرف على الوجود كنوع من عدم الوجود، وجود للعدم- إنها حالة من الوعى بالذات التى أصبحت وفقا لقوانين بسكال لاشىء، ضرباً من الوعى المرعب

تشكل مجموعة النصوص ( السىء فى الأمر) علامة إستفهامية يسبقها هذا السؤال: هل كل شىء على ما يرام؟

إسلام يوسف
_______________________________________________________

الكتاب:السىء فى الأمر

المؤلف:ممدوح رزق

الناشر: دار أكتب للنشر و التوزيع2008

لذة أن تكون منتحراً..الإنتحار كفعل إرادى فى مقابل لا إرادية و لا أدرية العالم

الإنتحار كفعل إرادى فى مواجهة لا إرادية و لاأدرية العالم

أنا وجيه غالى و ماياكوفسكى و سيلفيا بلاث و إرنست هيمنجواى و فيرجينيا وولف و فان جوخ و آن سكستون و نيتشة و إنجبورج باخمان و فروغ فرخذاد و يوكيو ميشيما و آرثر كيسلر و داليدا و بوب مارلى…..إلخ إلخ

أنا كل هؤلاء..أعيش بلعنة الإنتحار..مهمل تستدلون عليه بظل

إن الإنتحار فى هذه الحياه ليس بالغ الصعوبة..إن بناء الحياة كما أعتقد هو الأصعب

عالمنا ليس معداً من أجل المرح..حياتنا تحتاج لإعادة ترتيب

الإنتحار ليس فعلا فسيولوجيا فقط، ما يميز الإنتحار عن الموت الفجائى و الطبيعى هو أن له طرق عديدة فى التطبيق، لمجرد أننى تشبعت بفكرة الإنتحار لا يهم بعد ذلك، الإنتحار الفسيولوجى يوازى الإنتحار السيكولوجى بالنسبة لى

هناك أناس منتحرين بيننا(فتش عن المنتحر) ستجده فى أشخاص لا يتخطون عتبة دائرتك المغلقة.

يلحُّ علىّ سؤال، يطرق رأسى بمطرقة عنيفة دقات متتالية مستمرة لا يصيبها الوهن: ما الذى أفعله هنا؟…. أمامى لوحات بيضاء لم تملأ بعد، ألوانى المائية و ألوانى الزيتية و أقلام الفحم و فرشاتى الممزوجة بالتربنتين..كلهم ينتظرون إشارة البدء

أوراق بيضاء كثيرة كثيرة تملأ الحجرة، قلم لا تستعصى عليه الكتابة، أوراق كثيرة حبّرتها

أحضر حفلات الأوبرا و أستمع إلى الموسيقى الكلاسيكية و الميتال و الهيب هوب و الجاز و الراب. قاعات السينما مازالت مفتوحة..هل أميل إلى الأفلام الرومانسية أكثر أم لأفلام الرعب أم لأفلام الحرب و الأكشن..أداء روبيرت دى نيرو ما زال يحيرنى و مارلون براندو يفتح عينى على إتساعها، تلال من الكتب تغلف الجدران مستلقية فى كسل تنتظر أيادى تشفق عليها

كأسك أيتها الأشياء الرائعة فى العالم، لقد لوّنتى فيلم حياتى الأبيض و الأسود بألوان مبهجة…ثم ماذا بعد ذلك؟!..هل أمثل فى مسرحية هزلية؟!!!!!! كَدُمية ماريونيت لم تحفظ دورها الغاية فى البساطة و السهولة ..و لكنها معلقة بخيوط واهية، تتلاعب بها يدٌ غير جديرة باستلاب الحركة

فى حالة إنتظار أبدىٍّ لا يمل من ترقب ما سيحدث، متأملاً فى غضب صور الماضى المتعاقبة من ذاكرة لا تهدأ و لا تكل، أقف بقدم ثابتة على أرض طينية لزجة تغوص فيها قدماى أو أسير على بحر أمواجه تصطخب فى عنف.

دون كيشوت ساذج يترنم بأغنية مثالية لكلمات لم يغنها أحدٌ بعد، سيف من خشب و طواحين متوقفة عن العمل من القرون الوسطى لا تسعفها الرياح على الدوران، حصان نتئت عظامه و لا يجد ما يقتات عليه، أراضى مفتوحة ممتدة بإمتداد البصر لا تُحَد، يجرى حصانى لا يوقفه الكلأ اليابس من حرارة الشمس و المحروق من أثر حروب دارت منذ زمن

أتحسس جسدى بالليل لأتأكد أننى لم أزل مكسوّ باللحم و لم أتحول إلى جسدٍ هشٍ من الأوراق، أتنشق أوراق، أستمع إلى حفيف الأوراق، أتذوق الأوراق، أتنفس أحباراً تنبعث من أوراق، أهضم أوراقاً، فضلاتى أوراق..أوراق..أوراق..أوراق..هنا و هناك فوق و تحت و عن يسارى و عن يمينى، جدران من الأوراق، مكتب من أوراق، منضدة للطعام من أوراق، أطباق من الأوراق، طعام من الأوراق…أوراق ..أوراق..أتحسس جسدى مرة اخرى

موبايل من ورق..أكلم أصدقاء ورق، كمبيوتر ورق، فيس بوك ورق، ..ورق إفتراضى، وول ورقى، فن وول ورقى، سوبر وول ورقى، صنوق بريد ورقى، أصدقاء ورق…حياةٌ تنزح نزوحاً إلى الورق و تفترض الحروف و الكلمات و الأصدقاء و المجتمع..هل أهرب من واقع يصطنع نفسه إلى واقع مُفتَرَض فى ذاته؟

يعتصرنى هاجس الإنتحار و يلح على تفكيرى، يملأ مسام جسدى و يبعث بها التسمم البطىء الموحى بوأد فعل الحركة فى الزمن، التعاقب لفظة حذفت من قاموسى، يتوقف الزمن لاماضى لا مستقبل، زمنٌ واحد يدق على باب الحجرة، ليست دقات متتالية، هى دقة واحدة متصلبة على غشاء أذنى، أتوجس من فتح الباب فأربض بجانبه أسده بكتلتى التى تملأ فراغاً لابد له أن يمتلىء..و بين هاجس مميت و توجس مرعب أسلِّى نفسى بشفرة موسىّ حادة أقطع بها جلدى و أتلذذ باللون الأحمر

هذا هو ما أدعوه العضو المنتسب..يتسلى حتى يصبح مؤهلاً تأهلاً كاملاً ليحوز كارنيه العضوية ويصبح عضواً عاملاً..عند ذلك و عند ذلك فقط لا يستطيع أى مخلوق أن يمنعه

كيف لكم أن تنقذوا الآخرين و أنتم غير قادرين على إنقاذ أنفسكم

الأرض مغلفة بالدم و الظلام و جبال الجليد تتجه إلى القلب

ليس الموت هو الذى يتهددنا فى كل خطوة نخطوها ..لكنها الحياة

أحتاج إلى تكنيك لا تغلفه الشفقة

أحياناً ما أتساءل لماذا معظم حالات الإنتحار بقطع شرايين الرسغ تكون فاشلة فيلحقون المنتحر فى آخر لحظة؟

ألا تكفى الدماء المصبوبة من جسده لكى تنفصل الروح؟ تك تك

جرعة كبيرة من الحبوب المهدئة أحياناً ما تكون غير فاعلة

أو أنبوبة الغاز ما أدرانى أنها تكفى، ممكن أن تكون فارغة أو نصف ممتلئة

أحياناً ما أحس أن رائحة الغاز تشكل لدى إدماناً كرائحة الدوكو

فى الأفلام القديمة و الحديثة التى تتحدث عن حقبة رومانية أو أساطير يونانية، دائماً ما يستعين المنتحر بشخص آخر كى ينقله بسهولة إلى العالم الآخر..لماذا لم يشكر يوليوس قيصر صديقه بروتوس؟..مفضلا كلمة: حتى أنت يا بروتوس

ليس معى ترخيص حمل أسلحة……….هل أنتظر الإنتحار فى كابوس مرعب؟

المنتحر ليس جباناً، إتخذ قراراً حقيقياً فىعالم قراراته باطلة فقام بفعله بجسارة يحسد عليها

جلسة يوجا…نعم جلسة يوجا هو ما يعوزكم، تأمَّل… هل تسير و تتقدم بإرادتك؟ أنت ترس صغير فى آلة فى مصنع لا تعلم عنه شيئاً..حتى لو علمت، أنت مجرد ترس لن يتعدى وظائفه..نحن البشر ترسانة من التروس على مر العصور لا تتوقف و لن تسمح لنفسها بالتوقف

أفعالك؟ هه..من العبث أن تسميها أفعالك..أنت فى منظومة يترأسها من هو أقوى منك، لن تقوَ على التمرد سترضخ أو تفتعل الرضوخ، لست أنت من يتحكم بك، طأطأ رأسك و لمع قفاك جيداً…هذا هو دورك

التليفزيون، السينما، الإعلانات المصاحبة، مالك الذى ينتجه عملك سيؤول إلى أشياء لم تخترها أنت..و إنما أملتها عليك منظومة إعلامية

تمردك الوحيد هو أن تنهى كل هذا..لك كل الحق إن فعلت..لن يدفعك شىء لذلك، دافعك الوحيد هو أن ترفض (وجود) لم تختر أن تكونه ب(لا وجود) إخترت أن تكونه

مازلت فى حالة إنتظار مؤرقة عاشها قبلى آخرون لم يموتوا منتحرين، لكن الفكرة كانت تستلبهم، تمرغ رؤسهم فى حمأة رمال غير ساكنة، لم تواتهم الجرأة ..لكنهم عاشوا بها..و لذلك ماتوا فى ظروف غامضة..محمد ربيع، جمال حمدان، بوب مارلى..إلخ إلخ

و آخرون ما زالوا ينتظرون..و هنا يأتى السؤال..ينتظرون ماذا؟

كلهم أبدعوا..كلهم تعذبوا..إنفض عنك اليقين، لا أرض ثابتة تحت قدميك، الريح غير ساكنة و المطلق لم يوجد بعد…إمح يقينك بأنك زائد و غير ضرورى..لا تصغ إلى أفواهٍٍٍ ستقول: لقد إنقضى أمرٌ تافه

إصرخ بصوت لن يصل إلى آذان غير مصغية: إنى أفتقد المعنى

نحن مجرد نقاط سوداء نملأ فراغ الصفحة، إحذف نقطتك بممحاة فاعلة ليصبح بياض الصفحة أكثر بياضاً و نصاعة…لا حاجة إليها كنفاية قديمة فى صندوق القمامة الكونىّ

To Be or not to Be

Be what?

OK, Be Free

رواية ِرحلة الشتاء

1 حياة تعيســـة

يوم 30 سبتمبر فى خريف عام 1940 تسلل ضوء الشمس من خلال نوافذ مشفى لورين لأورام السرطان ، هذا المبنى الحجرى الضخم المليء بالعنابر التى ينتشر بها المرضى راقدين فى أسرتهم ، وعلى الرغم أن كل المرضى بهذا المشفى كانوا أطفال لا يتجاوز عمرهم التاسعة والعاشرة ، ووجود الأطفال يعنى وجود السعادة بالنسبة للجميع ولكن فى هذا المكان كان العكس تماما فقد ملأته الكآبة والحزن والصرخات التى يتألم لها قلوب الآباء والأمهات . ما عدا طفل واحد لم يكن لديه من يتألم من أجل صرخاته ، هذا الطفل الذى يرقد على هذا السرير الحديدى بجانب النافذة ، لقد كانت دائما الدموع تملأ عيناه الزرقاوتان وعلامات اليأس تبدو على وجهه المستدير إنه لم يكن يفعل شيئا سوى النظر من هذه النافذة على الأطفال الذين يملأون الشوارع يركضون هنا وهناك ويلهون ويعيشون حياتهم حول أسرة ترعاهم إلا هو ، فالحزن عنده مضاعف فهو مصاب بالسرطان ويتيم الأبوين ، فعلى الأقل الأطفال الآخرون سيموتون وبجوارهم آباءهم يحزنون من أجلهم ، أما هو فسيموت وحيدا على هذا السرير . وهذا ما كان دائما يردده بينه وبين نفسه ، ولكنه لم يكن يعلم أن القدر يخفى له حياة أخرى وراء هذا الستار الأسود الذى يحيط بها .

” سام .. سام لقد حان موعد الغداء ” لفت سام رأسه التى كانت موجهة ناحية النافذة ” نعم ” ـ ” لقد حان موعد الغداء الآن ” كررت الممرضة وهى تسحب وراءها طاولة الطعام الخشبية ، نظر سام كعادته إلى الطعام بدون أن يعطى له اهتمام على عكس جميع الأطفال الآخرين الذين كانوا ينتظرون الطعام على جمرة من النار إلا هو فحالة الحزن التى تراوده لا تشجعه على فعل أى شىء ولا حتى التحرك من على هذا الفراش ، إنه حتى لم يكن يميل إلى اللعب أو التحدث مع الأطفال الآخرين فقد كان معزولا عمن حوله تماما ، يعيش داخل عالمه المظلم .

* * *

انطباعي عن معرض الرياض الدولي للكتاب في زيارتي الثانيه

بعد زيارتي الثانيه للمعرض - الأحد الفتره المسائيه -
كان يوم اخر للزحام و كثرة الزوار ( الحضور النسائي كان أقوى )
بما انه تنقصني بعض الكتب توجهت مباشره للدور بعد تدوين ارقامها مما سهل عملية البحث ،
توجهت لدار الجمل ودار الخيال ، بعدها دار الآداب والمدى و ورد ، مررت على الساقي و المركز الثقافي ،
حصلت على توقيع اختفاء من ماجد ابراهيم

كنت أتمنى وجود د.منذر قباني لـ أحصل على شرف توقيعه ) :

في الاخير توجهت لجناح الطفل واشتريت مجموعة قصص و ألعاب الاطفال

رغم الازدحام التقطت بعض الصور :

الكثير من الروايات في دار ورد

بعض الكتب والموسوعات في دار الكتاب العربي

مع أنيس منصور في دار الشروق

مجموعة روايات من دار الحوار

مركز دراسات الوحده العربيه

كانت معكم Tulip من أرض الحدث

{ أعلى الكتب مبيعاً في معرض هذا العام }

السلفيه والليبراليه - عبدالله البريدي - المركز الثقافي
جمائل المصطفى - وهبة الزحيلي - دار الفكر
بيل ونبيل - نبيل المعجل - المؤسسة العربيه
الاختلاف الثقافي وثقافة الاختلاف - سعد البازعي - المركز الثقافي العربي
كنت في افغانستان - تركي الدخيل - العبيكان للنشر
أثر الفراشه - محمود درويش - دار رياض الريس
موسوعة جابر للأعشاب - جابر القحطاني - العبيكان للنشر
كتاب - محمد الرطيان - الساقي
أنساب الأسر في الكويت - المزيني - دار ذات السلاسل
صناعة جيل الرواد - المنعم - دار إقرأ
أن ترحل - الطاهر بنجلون - المركز الثقافي
بنات ايران - ناهيد رشلان - الكتاب العربي
تيارات الفكر الاسلامي - محمد عمارة - الشروق
شيفرة دافنشي - دان براون - العربيه للعلوم
علو الهمه - المعدم - طيبة الخضراء
مؤلفات باولو كويلو - شركة المطبوعات
نمر بن عدوان - الحامد
اسطنبول الذكريات والمدينة - اورهان باموق - دار المدى
الرجل في شعر إمرأه - السيف - دار الانتشار- اعتمدتها من تغطية قناة الاخباريه للمعرض -

أبدين استياء من استبعادهن من الفعاليات في حفلة غداء حضرها وزير الثقافة… ضيفات «معرض الرياض»: لنا الطعام فقط والرجال يحظون بالكتب والمشاركة


أبد عدد من المثقفات السعوديات، اللائي جئن من مدن مختلفة، مدعوات إلى معرض الرياض للكتاب الدولي، استياءهن من استبعادهن من الفعاليات.
وقلن لـ «الحياة» خلال حفلة غداء نظمتها اللجنة المنظمة لمعرض الرياض أمس في مركز الملك فهد الثقافي على شرف الضيوف، إنهن غير راضيات عما يحدث لهن كمثقفات.
وتضمنت حفلة الغداء عدداً من الكلمات قدمها مثقفون سعوديون وعرب، كما ألقى وزير الثقافة والإعلام إياد مدني كلمة أكد فيها أن أمامنا «خيارين فقط لا ثالث لهما، إما الاعتدال والانفتاح لمواكبة العصر، وإما الانزواء والتقوقع».
وأكدت ضيفات المعرض، مثل الشاعرة بديعة كاشغري، والإعلامية أميرة كاشغري، ورئيسة اللجنة النسائية في نادي جازان الأدبي خديجة ناجع، وعضو نادي حائل الأدبي هند مطلق، عزلهن في زاوية خاصة خلال حفلة الغداء، والاكتفاء فقط بتقديم الطعام لهن، في حين حظي الضيوف من الجانب الرجالي بكلمة الوزير، وحفلة تضمنت أغنيات شعبية من التراثين الحجازي والجنوبي، وتوزيع بعض الإصدارات مثل «جدلية العقل الأدبي»، و «من حصاد المنتديات المحلية السعودية»، و «رسائل ابن بطوطة»، و «مكة الثقافية».
وقالت الشاعرة بديعة كاشغري: «إن ما حدث أشعرني بالاستياء»، مشيرة إلى أنهن كن يعاملن كأقلية، وأضافت: «على الأقل لو سمح لنا بالجلوس في الصفوف الخلفية من القاعة التي تضمنت فقرات الحفلة»، لافتة إلى سرورها بتلقيها الدعوة لحضور المعرض، راجية ألا يتكرر ما حدث في فعاليات أخرى. كما أبدت قرينة الشاعر سليمان العيسى الدكتورة مليكة أبيض دهشتها مما حدث، في حين اكتفت الدكتورة بسمة عروس من تونس بالصمت. من جهة أخرى، عبّرت بعض الحاضرات عن ارتياحهن تجاه ما حدث، من بينهن عميدة كلية التربية في خميس مشيط الدكتورة منى سيف، ورئيسة اللجنة النسائية في نادي تبوك الدكتورة عائشة الحكمي، التي قالت إن ذلك أشعرها بالارتياح وحرية الحركة.
وفي مقابل العدد المحدود في الجانب النسائي، حضر حفلة الغداء في الجانب الرجالي عدد كبير من المثقفين السعوديين ومن مثقفي الدول العربية.الحياة ،،

بينما امتدح البعض تخصيص أيام للعوائل في معرض الكتاب ..زوار يشتكون من ارتفاع الأسعار والهزاع يطالبهم بإبلاغ الرقابة

قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي عبدالرحمن الهزاع إنه يجب على الزوار الإبلاغ عن التلاعب بالأسعار إن وجد. وأشار إلى أنه لا يعلم شيئاً عما يتردد عن قيام بعض دور النشر السعودية بسحب بعض الكتب من دور النشر الأجنبية وبيعها بسعر أعلى، ووصف هذه التصرفات بأنها غير أخلاقية.
جاء ذلك بعد أن عرضت عليه “الوطن” تذمر بعض الزوار والزائرات من ارتفاع الأسعار. وبين أنه من حق أي زائر تقديم شكوى على أي دار تتلاعب بالأسعار.
أما الزوار, فقد تباينت آراؤهم في معرض الرياض الدولي للكتاب بخصوص تقييمهم للمعرض هذا العام، فالبعض يرى أنه تحسن عن السنة الماضية والبعض الآخر يرى أن المعرض لا ينافس باقي المعارض العربية، أو أن مستواه لم يكن بمستوى السنوات الماضية. واشتكى العديد من الزوار مما وصفوه بـ”عدم مراقبة الأسعار من قبل إدارة المعرض ومن تصرف بعض المكتبات السعودية بسحب كامل كميات بعض الكتب من دور نشر عربية”.
وانهالت الكثير من الانتقادات ضد الارتفاع المبالغ فيه بالأسعار، حيث يقول أستاذ جامعي يزور المعرض: إنه لا توجد أية رقابة على الأسعار وإن هناك مبالغات في السعر.
كما تضاربت الآراء بخصوص التنظيم وتطور المعرض عن السنة الماضية، وباستطلاع رأي بعض الزوار قال ناصر الغامدي: إن المعرض لم يتغير عن السنة الماضية، بينما قال الدكتور عناد العتيبي، ووافقه باسم الزهراني: إن المعرض تطور عن السنة الماضية.
وانتقد الزائر عبدالرحمن النملة المعرض هذه السنة قائلاً إنه تراجع عن السنة الماضية، وقالت الزائرة زهراء: إن معرض الرياض هذه السنة ينقصه التنظيم، وإنه لم يتفوق على المعارض العربية الأخرى، بينما امتدح الزائر يحيى الأمير أيام العوائل ووصفها بالإيجابية لأنها تتيح المجال للجنسين بالتبضع جنباً إلى جنب.

المصدر ..

53 ألف زائر و500 ريال متوسط شراء الفرد ..11.2 مليون ريال مبيعات معرض الرياض في أيامه الأولى

قدر متوسط شراء الزائر الواحد لمعرض الكتاب بـ500 ريال يومياً، أما مبيعات دور النشر فقد تفاوتت بما متوسطه 17000 ريال لدور النشر المتخصصة في الكتب الفكرية والرواية وبما متوسطه 5000 ريال حسب إحصائيات حصلت عليها “الوطن” من إدارة المعرض.
أما عدد الزوار فقد تجاوز حتى كتابة هذا التقرير أكثر من 53000 زائر وزائرة، وكان أكثر رقم سجل يوم أول من أمس الخميس بقرابة 31000 زائر. وقدرت مبيعات دور النشر حتى آخر إحصائية بقرابة 11.2 مليون ريال طيلة الأيام الثلاثة الأولى.
وبين المشرف العام على المعرض وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز السبيل أن الإقبال جيد جداً هذا العام وأن الوعي لدى القارئ السعودي يزداد عاماً بعد عام.
وقال في تصريح لـ”الوطن” إن كثيراً من الزوار يسألون عن كتب معينة وهذا دليل الاطلاع وأضاف “هذه ظاهرة جيدة أن يأتي الزائر ولديه كتاب معين يسأل عنه ولم يحدث هذا في الأعوام الماضية كما أن الزوار لم يعودوا يسألون عن الروايات فحسب بل هناك كتب فكرية عليها إقبال وكذلك الكتب الغربية، فوجئت بأن كتباً ألمانية بيعت بشكل مهول وهذا دليل على أن المعرض أصبح ذا بعد دولي وهذا ما يهدف إليه المعرض والهدف قد تحقق”.
المعرض لم يكن عربياً فقط بالنسبة للكتب المعروضة, فقد عرض جناحين أحدهما ألماني والآخر جناح لمركز مصادر المعلومات الأمريكي بالإضافة إلى الجناح الياباني المخصص للدولة ضيفة الشرف والتي كانت هذا العام اليابان.

المصدر ..

فيما يستضيف الليلة الروائي جمال الغيطاني..أدبي الرياض يكسر حاجز العرض لأول مرة في معرض الرياض الدولي للكتاب

لأول مرة يكسر نادي الرياض الأدبي الثقافي، وعلى مستوى الأندية الأدبية، حاجزي العرض، وخجل المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب، وذلك من خلال مشاركته الفاعلة، بجناح خاص في المعرض لبيع إصداراته، الأمر الذي يشكل جرعة طبية أولى، لعلاج حالات الشكوى المستمرة من المؤلفين، الذين تتراكم إصداراتهم في مخازن الأندية الأدبية، التي غالبا ما تقدمها إلى القراء والمتابعين بشكل يشبه الكسل.
وفي هذا السياق أوضح نائب رئيس النادي الأدبي بالرياض الدكتور عبدالله الوشمي ل(ثقافة اليوم ) بأن النادي دشن جناحه الخاص بتوجيه ومتابعة من وكيل الوزارة د.عبدالعزيز السبيل، وسيكون فرصة لعرض إصدارات النادي الجديدة كاملة، وعددها سبعة عشر عنواناً جديداً، وأضاف د . الوشمي بأن هذه الإصدارات الحديثة، ستكون بصحبة العديد من الإصدارات المهمة، السابقة للنادي، والتي ما زال الطلب قائما عليها، ومنها : معجم قبائل العرب لحمد الجاسر، وكتب لفاطمة الوهيبي، وعبدالله الحيدري، وعبدالله الفيفي، ولعلي بافقيه، وعبدالعزيز الصقعبي، وأشجان هندي وغيرهم.ويمضي الوشمي قائلا : يسعد النادي بتقديم إصدارات الأندية الأدبية الأخرى التي يسرنا بأن يتم عرضها بشكل متكامل ولائق، بحيث تكون إصدارات الأندية جميعاً، متوفرة من خلال الجناح الخاص بنادي الرياض الأدبي.

فيما أوضح د. الوشمي بأن الإصدارات الجديدة السبعة عشر التي يقدمها جناح النادي هي :

أنا وجزيرتنا العربية للشاعر السوري سليمان العيسى، عكاظ لمؤلفيه عبدالوهاب عزام وحمد الجاسر ومحمد بن بليهد، و الخبز والصمت للقاص محمد علوان، رسام الحي للقاص مشعل العبدلي، حكاية الصبي الذي رأى النوم للقاص عدي الحربش، عشب يتفيأ ظلاله للأستاذ إبراهيم أبانمي، ظل البيت للقاص صالح الأشقر، التشكيل البصري للدكتور محمد الصفراني، كما أشاء للشاعر أحمد كتوعة..الحكاية، فرضيات القارئ ومسلماته للناقد علي الشدوي، طريقة لوركا للشاعر حمد الفقيه، جملة لا تناسب القياس للشاعر عيد الخميسي، وحيداً من جهة خامسة للشاعر إبراهيم الوافي، مدونة بيروت للشاعر زياد آل الشيخ،الهروب الأبيض للقاص ظافر الجبيري، العدد الجديد من مجلة حقول، العدد الجديد من مجلة قوافل .

يذكر أن هذه الكتب تمثل سلسلتين من السلاسل التي يصدرها النادي وهما : سلسلة النشر المشترك، وسلسلة الكتاب الأول.

كما أشار د. الوشمي إلى أن النادي سيستضيف مساء اليوم الجمعة الروائي المصري جمال الغيطاني في لقاء يقيمه لأول مرة عن ( الرواية وعلاقتها بنجيب محفوظ) .

ويختتم د . الوشمي حديثه بقوله : إلى جانب الاستضافات التي قدمها النادي لعدد من الضيوف العرب ومنهم : المفكر المصري عبدالوهاب المسيري، والبحريني قاسم حداد، والمصري محمد أبودومة، فإن النادي يستعد لاستضافة الناقد التونسي حمادي صمود، كما ستقوم اللجة النسائية باستضافة الناقدة الأمريكية برندا فلانيقن، هذا إلى جانب الاستعدادات لتحديد المنهج الأقرب، لتوالي الإصدارات بالشكل المطلوب.

جريدة الرياض

الصفحة التالية »

المدونة لدى WordPress.com.