الأحد، 20 سبتمبر، 2009

هرطقة أنفلونزا




ينصح باستعماله في حالات العدوى البكتيرية الآتية:

- الأنف والأذن والحنجرة والتهابات الأذن الوسطى والجيوب الأنفية
- الجهاز التنفسي السفلي
- حمى التيفود

- الجهاز الهضمي, قرحة المعدة المتكررة
....إلخ

جزء من النشرة الداخلية لأحد الأدوية التي أحاول الفرار إليها في مثل هذا الوضع المأساوي من الأنفلونزا (العادة مش الخنازير)


بكرة مناديل , سلة مهملات , سرير

لا أطيق ذاك اللون من التمثيليات..ولذا قررت أن أترك لصديقي الفيروس العنان أن يتجول بذهني ودماغي (مرتفع الحرارة)
امرح يا عم الفيروس واديها...ما هو محدش قادر يوقفك

أخشى ما أخشاه (ولعله أحب ما أتمناه) تلك الهرطقات الدماغية والسيل اللامتحيز من الأقكار المصاحبة لذهن الإنسان وقت المرض

___________


* يا ترى ليه سعاد حسني, اللي ملأت الدنيا بهجة , وغنت أشهر أغاني الانتعاش "الدنيا ربيع والجو بديع .." , يا ترى ليه انتهت حياتها بالاكتئاب والأغرب من كدة , إن صلاح جاهين اللي رسم الضحكات والبسمات على وجوه وقلوب الأجيال , مات منتحر بالاكتئاب
ولسخرية القدر .. إن هو نفسه كاتب كلمات أغنية سعاد حسني "الدنيا ربيع.."

* يا ترى ليه.. لما واحد قالي أتحداك إنك تجيبلي أي نموذج راجل ومراته متجوزين بقالهم فترة وبيحبوا بعض وعايشين حياة سعيدة .. معرفتش أجيبله ولا نموذج


* يا ترى ليه..الولد بيطلع عين اللي خلفوا أهله علشان يوصل لبنت هو عاوزها, والبنت لو طلبت معاها واد الموضوع انتهى

* يا ترى ليه .. الناس بتقول يا ريت السنة كلها تبقى رمضان, مع إن لو السنة كلها بقت رمضان, رمضان هيفقد قيمته وتميزه


* يا ترى ليه .. الناس الكبار غالبا بيبقى طريقة تفكيرهم بتضايق

* يا ترى ليه .. كل جمعية أو حزب أو نادي او اي حاجة جماعية في بلدنا بتقع كل ما بتقوم


* يا ترى ليه .. لفظ الجرأة في الفضائيات أو الأفلام معناه أي حاجة فيها جنس مع إن في الحياة العادية الموضوع مش كدة


* يا ترى ليه .. أنا مش عارف أنام مع إني تعبان أوي


* يا ترى ليه .. بنلبس لبس الأمريكان , وناكل في مطاعم الأمريكان , ونتكلم بكلامهم , ونكتب بحروفهم , ونسمع مزيكتهم , ونقرا تاريخهم مع إن عندنا أحسن لبس ولغة ومزيكا وتاريخ ونعلم العالم كله الأكل اللي على حق وحقيقي

* يا ترى ليه .. البنات حلوين, وحتى لو مش حلوين بيبقوا حلوين
* يا ترى ليه .. البنات (بردو) على طول بيحطوا صور صفحاتهم على facebook أطفال ودباديب وفطافيط

* يا ترى ليه .. دايما بنتخيل إن الشيطان شكله وحش , مع إن الشكل غالبا مش مرتبط بالطبيعة الشخصية


* يا ترى ليه .. مبسمعش مناقشة تنتهي بإن أحد الأطراف يقول للتاني : معاك حق , انا مقتنع بكلامك وبتراجع عن رأيي


* يا ترى ليه .. أي واحد في أي كلية لما بييجي عليه الدور يختار القسم اللي هيدخله , بيفضل يفكر كتير , مع إن المفروض إنه داخل الكلية من البداية وهو عارف هو عاوز أيه


* يا ترى ليه .. تدفع أكتر لما ممكن تدفع أقل


* يا ترى ليه .. أنا بردو مش عارف أنام مع إني بردو لسة تعبان


* يا ترى .. تميم البرغوثي بيجيب الكلام ده إزاي , وهو لا يوحى إليه من السماء

* يا ترى ليه .. في السنة اللي رفضنا فيها تيتانيك, عملنا لحم رخيص

الله أعلم

الجمعة، 7 أغسطس، 2009

أول محاولة شعرية ..رُوح مدينة

لعلّها رغبة ملكتني منذ الصغر أن أكتب الشّعر وأنظمه
كثيرا ما ألحّت عليّ أن أحاول .. لعلّ وعسى
غير أن ذئب فقدان الثقة قد نهشني ولم يدع لي متنفسا

رغبة بعثها في نفسي صديق
عندما استفزّ عبقريتي الشعرية
(لا مؤاخذة)
وتحدّاني في معارضة قصيدة قصير من تأليفه
كانت في الأصل معارضة لقصيدة أخرى من تأليف الشاعر الهمام
(أنس طلبة)

فقال (أحمد فتح الباب) في معارضة قصيدة أنس الأبيات التالية:

أنا تاريخ ملة و وطن
سفينة فوق بحر الزمن
أنا ابن حنبل والإمام
والدم يروي للسلام
ومجد تايه في الساحات
في مسجد السلطان حسن

.......

وها أنا ذا
أردّ على قصيدته بقصيدة تعارضها
وهي أول محاولة شعرية لي على الإطلاق
كتبتها بالعامية المصرية
واسميتها
(روح مدينة)

وربنا يستر

:D :D

........



أنا اللي شاف رؤيا المنام
شاف فيها ضي منغير كلام
بين السحاب طاير لفوق
صوت الطيور او صوت هدوء
واخدني فين. مش هسألك
عاشق أطير ويا الحمام


يا قلب شوف من قد أيه
سارح في ذكرى اللي اسمه أيه
امتى يضمك حضن حاني
من بين إيديه مش حد تاني
يا قلب لو عطشك يزيد
سقياك هتبقى من عينيه


أنا قصتي مش راح تكون
صوت صرخة تدوي في السكون
روح اقرا واسمع م اللي فات
ذكرى لفارس بس مات
قلبه انمزع بين جبهتين
عشق المدينة أو عشق لون


يا مدينة ساحرة ألف ساحر
حتى الشوارع والمقابر
سحرك ملك قلب المُعِزّ
وفوق منابرك نادى عزّ
وقبلهم مرّ المسيح
في حضن مريم جه مهاجر


صحون مساجد صحون قصور
إيوان بيحضن علوم ونور
مية سبيل, شمس الأصيل
أرابيسك عالي وتحته نيل
محراب مزخرف بألف نقش
وكل ده بيحيطه سور


مجرى العيون يا مجرى دمعي
يوم ما انسكب وانسدّ سمعي
ذكرى وجاشت في القلوب
عن روح مكان وسط الدروب
كانت مدينة بتهدي روحي
صارت مدينة بتهوى قمعي

السبت، 6 يونيو، 2009

لا صوت يعلو فوق صوت العنبرة..من حكاوي الزنزانة



في آخر كام يوم ..حصلي كذا حاجة..حسيت منهم إن الدنيا بتعدي بسرعة أوي
والوقت ضيق بشكل عجيب..وحاجات من دي بقى

كل ده بيخليني أتمسك بفكرة التدوين أكتر

الكتابة
تسجيل اللي بيحصلنا...اللي بنشوفه..بنحسه..بنسمعه

الكلمة اللي بتتكتب النهاردة..يمكن بعد 20 سنة يبقى ليها طعم تاني
والحاجة اللي بتحصل ومش بتتسجل..مع الأيام بتتنسي..أو بيتنسي كتير من تفاصيلها

صباح الرغي الغير هادف

المهم يا حسين
من كام يوم كنت بحكي لواحد من حبايبي حكاوي من حكاوي الزنازين والمساجين وأهل الله المعذبين
اللي انا قابلتهم وقعدت معاهم كام شهر كدة
في الصيف اللي فات في رحلتي بين سجون طرة ووادي النطرون
:)

ساعتها رجعت قلت هو انا ليه مكتبتش؟
مدونتش؟

قبل ما الحكاوي تتنسي - على روعتها - والتفاصيل تروح مع الأيام على كثرتها

وعلشان كدة قررت النهاردة أضيع وقتكوا معايا واحكيلكوا بما إنكوا عالم فاضية ومش لاقيين حاجة تعملوها
والفاضي يعمل قاضي...لحد دلوقتي مش بفهم المثل ده مع إن امي مبتقولش غيره

-------------

عالم السجون عالم موازي

دنيا تانية تحت الأرض

بشر عايشين ومحدش حاسس بيهم

عالم غريب آخر حاجة..ومسلّي جدا على فكرة
على غير ما الناس بتظن
:D
_______________

ليل - داخلي- زنزانة (1) مخدرات (دي كانت زنزانتي العظيمة)- عنبر (أ) - سجن طرة

الساعة 11 بالليل

صمت تام...هدوء...مفيش حركة مفيش نفس

وفجأة

عنباااااااااااااااااار

صرخة مدوية يطلقها فتى السجن المارد (حاللو) بدون مقدمات
الصوت كان جاي من الطرقة اللي بتبص عليها كل الشبابيك الخلفية بتاعة زنازين العنبر كله

وقف الكبير (حاللو) - جريمة قتل - واخد إعدام واتخفف الحكم للتأبيدة - وقف يهتف من شباك زنزانته في جماهير السجن الغفيرة

عنباااااااار ...كله يسمع
حتى الحديد يسمع
حتى البلاط كمان يسمع

انا بقول بعد مساء الخير...على غفر الليل
بعد مساء النور..عالبيه المأمور

بعد إذن الإدارة الجبّارة
هقول كلمتين من عالنضّارة

(والنضارة في لغة السجون هي الشباك الصغير الموجود في باب الزنزانة الفولاذي

يامّا يامّا .. لو سألوكي عليّا
قوليلهم ابني مات

وإن سألوك يا اخويا
قول مليش إخوات

هحكيلك على حكايتي..وهي سبب نهايتي

انا صاحبت صاحب - يا خسارة - مكانش منّي..وأول ما أخد أخد منّي
وقالي يللا عالخمّارة..نشرب خمسينة
وشربت يا خويا...والدنيا غابت منّي

وقفني عالمحطة
وركبنا أتوبيس زحمة..وسواق ما يعرف الرحمة

حط إيده في جيب الغير..وجاب فلوس بلاش بلاش

فتحت مطوتي الغبية..والمطوة جريت في إيديا
أول ما قالوا ده الحرامي..لقيت في وشي ظابط عصامي

وقفني قدّام قاضي جبار..أول ما اداني إدّاني استمرار
وركبت عربية التراحيل..وقلت على الله التساهيل

أول بوابة قالولي: أيه جابك؟؟
تاني بوابة قالولي : انسى احبابك
وقعدونا اربعات اربعات

قلعوني لبس العز والغندرة
ولبسوني بدلة مزهّرة

وحلقولي شعري الظريف
وخلوا شكلي مخيف

كنت أمشي حواليك يا سور..ألوم على سكانك
دلوقتي بقيت يا سور..من ضمن سكانك

حلفت بالله لاعنبر وأقول

عنبااااااااااار

كله يسمع

......

وهنا يهتف المساجين كلهم بشكل منظّم ومبهر

واااااااااااحد
(بتتقال جماعي

فيرد عليهم (حاللو) ويقول

أنا قلت واحد وملقتش فيك يا سجن واحد يوحّد الواحد

(اتنين) - جماعي

صلي على جد الحسن والحسين

(تلاتة) - جماعي

تلاتة بالله العظيم ما انا راجع هنا تاني

(أربعة) - قعدتنا حلوة مربّعة

(خمسة) - خمس صوابع في الإيد مش زي بعضيهم

(ستة) - الست الملاح اللي تصون العرض

(سبعة) سبع الرجال من بعد العز نام عالأرض

(تمانية) - تمنا الخير لبعضينا

(تسعة) - اسعى يا عبدي وانا اسعى معاك

(عشرة) - العشرة متهونش إلا على ولاد الحرام

وملحاااااااااااااق

واللي ملحقش يلحق
:D :D :D
______________________

سبحان الله
قد أيه الإنسان كائن جميل
كائن متجاوز , مبدع

قادر يجتاز ظروفه وهمومه في أي مكان ومع أي حد
حتى لو كان المكان في الزنازين

وكانوا الزمايل هما عضمضم وحموكشة وكلبة والزفر

:) :)

وعنبااااااااااار

كله يسمع

;) ;)

السبت، 9 مايو، 2009

لا تحزن...أو احزن بس خليك برنس




بصوا

من الآخر
أنا مبحبش الكآبة..ومبحبش الافلقطاط

صباح الدخلة
:D

ده تصريح حبيت أدلي بيه بالنيابة عن نفسي
حيث إني اكتشفت فيا حاجة خطيرة خلال اليومين دول
إني مش بحب الحزن..ولا الهم..والنكد..ولا الاكتئاب

عادي
طب ما انت كدة انت كمان

فعلا؟؟

انت شايف إنك كدة انت كمان؟

ممم

مقتنع؟؟؟

مم

مش مصدقك

طب تراهق - على رأيي- ؟؟

.....

طب لما انت مش بتحب الهم ولا الحزن ولا الاكتئاب ولا الافلقطاط
أيه لازمته ؟؟

hey

أنا بكلمك انت

.......

إكمالا للتدوينة السابقة ..أو النوت إذا قبلنا بتعريب الكلمة, والتي كانت بعنوان :الصبر (تيت) الفرج
قريت في التعليقات كلام ناس كان لذيذ وظابط عالموجة
وناس تانيين حسيتهم مش فاهميني, أو فهموا الكلام غلط, أو خلينا نقول فهموه على حسب ما حبوا يفهموه
وطبعا مفيش لازمة لذكر أسماء أشخاص, خاصة تعليق أحمد سمير
:D

......

إذا كنت لعنت سلسفيل الاكتئاب مرة قبل كدة فالمرة دي بلعنه ألف مرة
ومش معنى كدة إن الإنسان مش هيكتئب
مش هيتضايق
مش هيتخنق
مش هيحس إن خلاااااااااااااااص كفااااااااااااية
مش قااااااااااااااادر
وبعديييييييييييييين؟؟؟

قشدة؟؟
عنب؟؟

ما هو حضرتك لو محسش كدة يبقى مش تبعنا
مش تبع البني آدميين (اللي هم ولاد أبويا آدم
لا
هيبقى تبع الناس التانيين

لكن بردو بسأل تاني

حضرتك لما تحس بكدة
هل الحل إنك تعجل بأجلك وتدورلك على قبر وكفن بما إنها خربت

.............

((فاصل

انت مين من شخصيات فيلم كدة رضا؟
...........

مش عارف ليه ناس فهمت من كلامي المرة اللي فاتت
إني أقصد إن التهييس بيكون حل أو (مهرب) من الحزن والاكتئاب

اللهم إلا لو مكنتش فاهم الفرق ما بين

الانتصار على النفس وتجاوز همومها في أبسط صور الانتصار والتجاوز

في الصورة دي

هاهاهاهاها

اها
هي الصورة دي
الضحك
البشرى..التفاؤل..الأمل..

.............

فاصل تاني

إنت مين في أغنيات عمرو دياب؟؟
............

لما تقف في نفس اللحظة دي
لحظة الإحباط..الهم..النكد..الاكتئاب

وتقول بملأ كل حاجة في جسمك

لأ

أو

طظ

والأحسن من دي ودي
إنت تقول

يا رب

لإنك ببساطة عارف اللي فيها

مش كدة ولا أيه؟
عارف إنها لحظة وهتعدي..وهتيجي اللي بعدها
وهتفتكرها بعد كدة ..وتقول الحمدلله..عدت..كانت أيام صعبة

لأنك عارف
إنها سحابة..عدى زيها قبل كدة..ممكن تكون دي أغمق شوية..أتقل شويتين
لكن في النهاية
المادة واحدة
التيتة واحدة
الكور واحد

....

أسألك أغبى سؤال في الدنيا؟؟

مكتئب ليه؟؟

اه ده أغبى سؤال في الدنيا
لأن طبيعي هتكتئب لأن الدنيا كلها صعوبات
خاصة لو اخترت تعيشها صح..تعيشها نضيف...تعيشها راقي..تعيشها حالم

تعيشها
إنسان...خليفة

لكن مش المهم انت مكتئب ليه؟

المهم
هتتعامل مع الوضع إزاي

..........

فاصل

مقدار حبك لحبيبك كام كيلو؟

........

مش عارف ليه حاسس إنك لسة من جواك بتقول

فاكس يا أبو رفعت
اللي إيده في المية مش زي اللي إيده في جيبه

أصلك مشفتش
أصلك مجربتش
أصلك ..أصلك

بص للشيطان اللي بيوسوس بالأفكار دي وقوله
هششششششششش

نرجع للسؤال اللي سألناه في البداية

انت مقتنع؟؟

طب تراهق؟؟

.........

لو اقتنعت إنها هتعدّي مهما كانت ضلمة
ساعتها كلمة

يااااااااااا رب

هتطلع من بقك حلوة
لا
هتطلع من قلبك حلوة

علشان انت مقتنع إن بإيده هو حلها..لوحده

بس بشرط
إنك تصدق إنها هتعدّي..وإنها هتمشي زي ما انت حابب

وأحلى ما انت حابب
وهتتحل في الوقت اللي انت توصل فيها لمرحلة النهاية

مرحلة استفراغ الجهد...استفراغ الطاقة..بذل الوسع

نقطة النهاية دي..هتكون هي نفسها نقطة البداية

بس البداية لمرحلة تانية مختلفة

هم هيتحل ويعدّي...وهم هيكون أصعب هيترمي فوق كتافك
اللي بقت أقوى وأقدر وأنشف

فهتبقى مستعدة إنها تشيل أكتر

مش انت اللي اخترت تبقى كدة؟؟

تعيش نضيف..حالم..طامح..راقي

يبقى اتعب كمان شوية..علشان الراحة بعدين طويلة

وإلا لو مش حابب

قول من دلوقتي مش لاعب
;)

بس انا متأكد إنك هتلعبها

وهتلعبها صح أوي كمان

........

فاصل أخير

تفكيرك زي مين في رؤساء مصر؟؟

يا رب ميكونش زي ولا واحد فيهم

:D ;)

الأحد، 3 مايو، 2009

الصبر مفـ**ـاخ الفرج




بما إننا بني آدمين..فكتير بتمر علينا أيام كئيبة كآبة السنين
بنحس إن خلاص مفيش بعد كدة..ده الآخر..الآخر اللي هو الآخر
وبما إننا بني آدمين بردو
- نفسي أعرف ليه بنقول بني (آدمين) مع إن المفروض يبقى اسمها أبناء (آدم) - المهم

احنا اتخلقنا كدة..زي ما علمتكم يا ولاد دايما
يوم فوق ويوم تحت, يوم منشكح ويوم مخنوق
يوم فوق ويوم تحت..فروم لاست..من الآخر..مطبات
;)

علشان كدة
لو مجتش علينا مواقف تضحكنا, تكركرنا, تهلكنا ضحك
هيبقى صعب نستحمل

بحس الإنسان ده حاجة حلوة أوي
قادر إنه يتجاوز كل همومه واكتئابه - ولو للحظات- في موقف واحد يخليه يضحك من جوا
:D

ساعات لما بكون زعلان..بحب أفتكر شوية مواقف بتساعدني إني أضحك من جوا
ساعتها بحس إن الدنيا دي ولا تستاهل...إياكش تولع
أهو على قد ما زعلت..على قد ما ضحكت
وملعون أبو الكآبة والاكتئاب
:D

...........

خالد وأيمن

اتنين صحابي كانوا راجعين من امتحان , وكان امتحان كئيب - ملعون ابو الكآبة برد
كانوا بيعدوا الشارع, وخالد بيواسي أيمن ويخفف عنه كآبة الامتحان

خالد بيقول لأيمن: معلش يا أيمن أصبر ولا يهمك..الصبر ((مفشاخ)) الفرج

عدى جنبهم سواق تاكسي..سمعه وهو بيقوله كدة
وشه جاب ألواااااااان

وقاله: (مفشاااخ)؟!!! ..الصبر مفتااااح الفرج
ده قرآآآآآن يا بهااااااايم

:D :D :D
والله حاجة تجيب الكافية

.....

واحد تاني صاحبي بيحكيلي كان راكب اتوبيس

طلع طالب من الطلاب الأفارقة اللي بيدرسوا في الأزهر

فبيقول للكمثري: أريد أن أذهب إلى مدينة البعوث الإسلامية

الكمثري قاله : أيه؟؟؟

قاله : أريد أن اذهب إلى مدينة البعوث الإسلامية

قاله : نعم؟؟؟؟؟

فالولد قاله : مدينة البعوث الإسلامية

الكمثري قاله : أيوا صدق الله العظيم..عايز أيه يعني

:D

عادي بردو
معلوماته العامة إن أي فصحى يبقى قرآن هتكون اغنية سعد الصغير مثلا؟؟

........

واحد صاحبي لطيف اوي

شغال -عدم المؤاخذة- في فودافون
بيقبضوهم المرتب على يوم 28 في الشهر

جه يوم 28 مكانش معاه ولا مليم إلا بعض الجنيهات (إوعى
قالك إشطة يصرفهم ما هو هيقبض وهو نازل
صرف كله مفضلش معاه إلا فلوس توديه ميدان الجيزة وهو ساكن آخر الهرم

والمرتب اتأجل يوم كمان ومبقاش معاه ولا مليم

نزل ميدان الجيزة وهو على باب الله

كان محتاج جنيه يوديه آخر الهرم

قلتله عملت أيه؟؟

قاللي: إشطة أول ما نزلت لقيت ناس واقفة عمالة تقول
موبايل ..موبايل..موبايل
والناس كلها واقفة تتكلم من عندها

رحت مطلع الموبايل من جيبي وأخدت ركن
وقعدت انادي
موباااايل...موباااايل ...موبااايل
هوب عملتلي مكالمتين تلاتة
جبت 3 جنيه
رجت اكلت كشريب 2 جنيه..وركبت بالباقي ميكروباص للبيت

;D
.........


إيكش تولع
وفي الآخر يقولك انا مطرقع

طب والله الناس كلها جواها ذلك الكائن المطرقع
بس امتى يطلع ويبرطع

:D :D

صباح السجع

الدنيا وهمومها أحيانا هي اللي بتفجر الطاقات
الإنسان بيكتشف جواه حاجات عجيبة
حاجات دمها خفيف اوي

مش عارف ايه اللي فتح السيرة دي

قوموا ناموا احسن بلاش تضييع وقت
:)

الخميس، 30 أبريل، 2009

كل عام ... وعهد الله أبقى



الثلاثاء، 21 أبريل، 2009

إن ركبت الصعب...استحمل مطباته



كتب: عمرو سلامة*

مفيش مثل إسمه كده لو كان حد بيتسائل.. أنا حبيت أسمي النوت إسم من أسامي المقالات اللي بقراها مؤخرا... بقراها فين مش عارف.. أكيد مافيش مقال إسمه كده في المصري اليوم أو الأهرام.

بعد الأسف للمقدمة اللي ملهاش لازمة.. و الأسف لإني ماكتبتش حاجة بقالي فترة – لهؤلاء الذين لا حظوا و خصوصا الذين إهتموا و إفتقدوني حتى لو لم يعبروا عن ذلك – أخش في الموضوع..


كنت بجري النهاردة.. مش بجري علشان بجري ورا حرامي أو علشان ألحق الأتوبيس.. بجري كنوع من الرياضة.. الرياضة التي هي بالنسبة لحياتي كمثل خالاتي العايشين في المنصورة.. بشوفهم كل فين و فين.. و وأنا بتريض – حلوة بتريض ديه.. طول عمري كنت فاكر معناها حاجة عيب – فكرت في فكرة بسيطة جدا.. أبسط من البساطة.. بسيطة لمرحلة ممكن تخليك بعد ما تكمل المقال تندم على تضييع وقتك فيه.


الفرق بين السهل و الصعب في حياتنا.. يعني ليه كل ما هو "صح" و "كويس" و "مفيد" صعب؟ و ليه كل ما هو "غلط" و "وحش" و "مؤذي" سهل؟


غلاسة؟ ولا ظلم؟ و لا بـ....؟ يعني عشان آدم كل التفاحة يطلع أنا عين اللي خلفوني ليه؟


بس بسبب إيماني إن فيه ربنا.. و إنه عادل و بيحبنا.. و إن أكيد عنده أسباب و حكمة.. قعدت و أنا بجري بفكر.. أهه منه أسلي نفسي لإن الأغاني اللي على الآي بود – بحاول أحدث – كانت مش جاية على هوايا و زهقان منها.. و منه إني ممكن ألاقي اللمبة طلعت فوق دماغي و ألاقي حاجة أكتبها و أعملها بوستينج.


إفتكرت حكاية كده.. الله أعلم هي حديث ولا حكاية دينية من حكايات الدين اللي بتتحكي على القهاوي.. الحكاية بتقول إن الملايكة لما شافوا الجنة و النار راحوا لله عز و جل و قالوله "طب ما كده كله هيعمل المستحيل علشان يخش الجنة و كله هيعمل المستحيل برضه علشان مايخشش النار" قام ربنا طلب منهم يشوفوا المصاعب المطلوب من البشر تخطيها لدخول الجنة.. و المغريات و الغرايز اللي بتدخل النار.. فرجع الملايكة و قالوا "بس كده كله هيخش النار".


لو الحكاية ديه صحيحة.. هل ده معناه إن جيم أوفر؟ و الواحد خلاص كده؟ و لا معناها إننا أبطال و لا إيه؟ طب ليه ربنا عمل كده؟ ليه مادام بيحبنا مايدخلناش الجنة كلنا هيلا بيلا كده..


عشان مخشش في مسائل عقائدية و فلسفية مش هرد الرد اللي مريحني و أسيبكم في توهانكم.. بس هرجع لموضوعي.. ده معناه بكل بساطة إن حياتنا ديه إيه؟


أيوة.. شطار.. إن "الإمتحان صعب"


الدنيا إمتحان.. و يا تسقط يا تنجح.. صح؟


لأ مش صح.. أنا بكره التفكير ده.. أنا بكره إحساس الإمتحان.. و بكره خوف الإمتحانات.. و بكره أسقط.. و بكره أجيب أقل من أولاد خالتي و جراني و ألاقي أمي و أبويا بيعايروني طول السنة و يسألوني السؤال التاريخي "ناقص إنت إيد و لا رجل علشان ماتجبش مجموع زيهم"؟


و لو إقتنعت إن الحياة إمتحان هيبقى إقتناع سلبي جدا هيعيشني حياتي خايف و جبان.. و خصوصا إن مافيهوش غش.. و المقرر كمان ليه مليون تفسير و كتاب و مدرس.. هو أينعم "أوبن بوك" بس مافيش إمتحانات سابقة أو براشيم أو ملازم الإجابة النموذجية أو كتاب الأضواء.


أنا مش عايز أعيش حياتي كده.. و مش هعيشها كده.. لازم ألاقي تشبيه ثاني يكون راكب و مريح أكثر.. يا سلام لو كان مسلي و يحببني في الحياة و يصبرني على المصاعب ديه.


إفتكرت تشبيهي القديم.. التشبيه الي كنت كل ما أفكر فيه أتبسط و أحب الحياة و أغني و أزقطط و أجري في الجناين و أنا بغني أغاني سعاد حسني السعيدة اللي كتبها صلاح جاهين في قمة إكتئابة قبل ما ينتحر.


الحياة لعبة..


أنا عارف أن معظمكم بعد آخر سطر ده ماكملش قراية بس أنا هكمل للي لسة تاعب عينيه و مستغني عن وقته.


ركزوا شوية في التشبيه.. و خصوصا لهؤلاء خبراء اللعب و خصوصا الشباب الرياضي اللي مربي عضلات في صوابعه من كثر لعب البلاي ستيشن.. أو حتى هؤلاء اللي لعبوا زمان الفيديو جيم أو صخر أو أتاري.


تخيل لو الحياة لعبة.. و كل مشكلة صغيرة زي نطة لما تنطها تاخد نقاط زيادة.. تخيل أعدائك عاملين زي الكائن الأخضر الغريب اللي لما بتضربه بيختفي يجيلك واحد ثاني أحمر تقعد تضرب فيه كثير لحد ما يختفي..


تخيل إن مشاكلك الكبيرة عاملة زي مراحل اللعبة.. الثانوية العامة كانت مرحلة... و خلصت.. التخرج.. الجواز.. تحقيق الأحلام.. كل واحدة عبارة عن مرحلة.. فيها صعابها المختلفة.. كل مرحلة جديدة بتخشها بتبسطك إنك كسبت اللي فاتت و دلوقتي بتكتشف عالم جديد.. فيه أعداء جدد و وحش جديد في آخر المرحلة.. محتاج تقعد تضرب فيه كثير.


تخيل إنك كل ما بتعمل خير كإنك أخدت حاجة بتديك عمر جديد أو "بونس" إضافة كبيرة لنقطك..


تخيل لو بصيت لعذابك في الدنيا زي ما بتبص للعذاب الجميل بتاع اللعبة علشان تكسب.. عذاب اللعبة بتحبه لإنك مختاره.. عذاب الحياة مش بتحبه لإنك فاكر إنك مش مختاره.. أو فاكر إنك مش عارف تدخل في العذاب اللي إنت عايز تختاره..


تخيل إنك كل ما بتفشل كإنك مت في اللعبة فتطلع بروح جديدة حالف تكسب المرة ديه..


مع فرق رهيب.. في اللعبة ليك ثلاث أو أربع أرواح لكن في الحياة الأرواح لا تنتهي إلا بموتك.


تخيل إستمتاعك في اللعبة.. مش جميل؟ مش بتضحك؟ بتركز؟ عندك عزيمة تكسب.. و حتى لو خسرت إستمتعت و تلعب ثاني.. و ساعات حتى لو قفلت الجيم.. بترجع تلعب ثاني... أو تدور على لعبة.. بس تكون المرة ديه (أصعب)


جينا لمربط الفرس.. كل ما اللعبة كانت أصعب – و حط تحت أصعب مليون خط – كل ما حبتها.. و إتبسط لما كسبتها.. لو خلصت لعبة سهلة هتتبسط أكثر و لا لو لعبت لعبة بنت كلب أربعة و عشرين مرحلة كسبتها بعد شهرين و بعد طلوع الروح؟


لو كسبت إبن خالتك في الشطرنج هتتبسط أكثر و لا لو كسبت بطل العالم؟ لو كسبت مركز شباب السيدة و لا لو كسبت البرازيل؟


فكل ما كانت أصعب كل ما أولا إستمتاعك زاد وثانيا كل ما فرحتك في النصر أكبر..


و لو ملعبتش هتمل.. و هتاكل في نفسك.. و تحس إنك مضيع عمرك..


في ناس هتقولي الجوع مش لعبة.. مسؤولية الجواز مش لعبة.. علاقتك مع ربنا مش لعبة.


هي الفكرة إنك تبصلها كلعبة.. الفكرة كلها في إنت باصص لكل حاجة إزاي؟.. سميها لعبة أصعب.. أحسن ما تسميها مشكلة أو مصيبة.. فده يحبطك.. فتبدأ لعبك/عملك/جهادك/تعبك بروح سلبية تدمرك قبل ما تبدأ.


هو مش الحياة الدنيا لهو و لعب؟ ربنا أكيد كان قصده إنها مش جد.. هي مش تهريج.. بس مشاكلها بالنسبة له و بالنسبة للصورة الكبيرة.. و لحقايق الكون ولا حاجة.. إحنا اللي بنضخم المسائل و نجعلصها.. مع إن الحقيقي إنه مافيش مشكلة حقيقية فعلا في الدنيا ديه إنت صانع المشكلة علشان تتبسط بحلها.. و حتى لو مش إنت صانعها.. ماتبصلهاش إنها مشكلة.. بصلها على إنها مرحلة.. هتكسبها و تعديها.. و لعبها بعد كده هيبقى أسهل.


فاكر أول مرة تمشي أو تسوق؟ كانت صعبة.. دلوقتي مش بتفكر فيها.. سهلة جدا.. زي أي حاجة بتعملها/بتلعبها كثير.


سر السعادة هو الإستمتاع بصعوبة الأشياء.. و كلما زادت الصعوبة زاد الإستمتاع.. لإن السهل مافيش أسهل منه.


الكذب سهل.. الكسل سهل.. الخيانة سهلة.. النقد سهل.. إنك تنتقد الشعب و رئيس الجمهورية و مدرب المنتخب سهل.. الشكوى طول اليوم زي سواقين التكاسي سهلة.. إنك تقعد في بيتك قدام التلفزيون سهل.. إنك ماتحبش حد سهل.. إنك تسيب حد سهل.. إنك تأنتخ سهل.. إنك تفشل سهل.. إنك تدمن سهل.. إنك تخاف سهل.. إنك تقول حاضر لأوامر مش مقتنع بيها سهل.. إنك ماتصليش سهل.. إنك تعيش حياتك من غير ما تغير نفسك و اللي حوليك للأسهل سهل.. إنك تشتم من غير اللي شتمته ما يسمعك سهل.. إنك تفتكر مصر أسوأ مكان و أحلامك وردية عن "بلاد بره" سهل..


بس إنك تقول الحق و يبقى عندك عزيمة.. و إنك تفكر إزاي تغير اللي مش عاجبك.. و إنك تطلع أعذار لمن أخطأ و إنك تحب الناس.. و إنك تتمسك بيهم.. و إنك تعمل خطط و تنفذها و ماتستسلمش.. و إنك ححارب نزواتك و غريزتك و ماتسمعش للي إنت مش مقتنع بيه.. و إنك يبقى عندك أمان داخلي و إستقرار روحاني مع اللي خلقك.. إنك تحب مصر و تبقى حالف كل يوم إنك كبني آدم تبقى أحسن و تخليها مكان أحسن و تشيل شوية من التراب اللي هي مدفونة تحته.. إنك لما يبقى عندك ستين سنة ماتبقاش ندمان على عمرك اللي فات من غير ما تعيشه زي ما كان نفسك تعيشه.. إنك تتنفس الهوا و إنت حابه و مقتنع بيه و بتشكره إنه دخل مناخيرك.. ده اللي صعب..


صعب قوي..


صعب هتستمتع قوي لو عرفت تستمتع بيه..


هتستمتع قوي لما تكسب نفسك و تكسبه..


هتستمتع قوي لما تقفل اللعبة ديه..


الحياة.

__________
* مخرج سينمائي

http://www.imdb.com/name/nm1782844/bio

http://www.youtube.com/amrmsalama

السبت، 28 مارس، 2009

جنب الكشك


يسعد مساكم
العوافي يا جماعة
كل سنة وحضراتكم طيبين

فضيلتي قرر يطل عليكم بوجهه المشرق بما إنه معملهاش بقاله فترة, مما أدى إلى إن نفسية الجماهير بدأت تتعب وتشتاق لنفحاتي الروحية والفكرية , وتفضلاتي وتكرماتي والذي منه ومن اللي جنبه.
....

الحكاية وما فيها إني كنت معدّي من جنب كشك الواد مزمز

بصراحة حاجة تحسّر
طارق وماكسي وبشير ويوواي وحمادة وكوكو وروميو وسرنجة وأجوجو
دول شباب زي الورد جيراني, ساكنين جنب بعضنا منذ خشونة أظفارنا

زماااان
كان عندنا طقس من الطقوس الحياتية لحد دلوقتي مش عارف أيه المتعة اللي كنا بنلاقيها فيه..
كنا ننزل من بيتنا وناخد بعضنا ونروح نقعد جنب الكشك
تتفتح المشاريب والمآكيل ما بين البيبس والشيبس والشويبس اللايز والمولتو والمارلبورو وغيرها من طيبات الحياة الدنيا

القعدة ممكن تمتد لساعة, اتنين , تلاتة, سبعة, 13 ساعة قاعدين جنب الكشك
ييجي النهار والليل والفجر
والقعدة واحدة مش بتتغير

الأيام كانت بتعدّي ويأتي الهلال تلو الهلال تلو الهلال, والمساكيع ميقوموش من جنب الكشك
....

عدت الأيام وكل حي راح لحاله
دخلت الجامعة والدنيا اتغيرت
الاهتمامات اتغيرت والهموم اختلفت والمشاغل بقت غير المشاغل والصحاب غير الصحاب
عدت على أيام الكشك أكتر من 6 سنين
وعلى رأي السيناريست اللي بيكتب كل المسلسلات العربي...أييييييييييييييه دنيا

......

كنت مروح النهاردة
زي ما كنت مروح امبارح..عادي ما كل الناس بتروح كل يوم
عديت جنب الكشك

ياااااه
مش ممكن يا بشر
نفس القعدة ونفس المنظر ونفس الشبيبة
طارق وماكسي وبشير ويوواي وحمادة وكوكو وروميو وسرنجة وأجوجو
ونفس الجو بردو
المشاريب والمآكيل ما بين البيبس والشيبس والشويبس اللايز والمولتو والمارلبورو

يا نهار أبيض يا جدعان
بعيييييييد أوي
بعيد بعيد يعني

الناس ما اتغيرتش, الهموم ما اتغيرتش, الاهتمامات زي ما هي

إحساس عجيب التنين
وعلى رأي عبدو بن خلدون, هو انا اللي بعدت ولا هما اللي راحوا هناك لوحدهم؟؟؟

العمر عدّى كتير
وهمّا همّا

إحساس وحش أوي, أو خليني أقول إحساس غريب

العمر بيفوت يا جدعان, وانتوا لسة جنب الكشك؟؟؟
نفس الحاجات اللي كنا بنتكلم فيها من 17 سنة هي هي
أنواع العربيات وانواع الكلاب وأنواع السجاير والموبايلات ..............

مساء الفل يا كشك
هو انا ليه حاسس بغربة كدة بالرغم من إن الكشك خد مننا أيام وليالي
مش طايق المكان
مش عارف حاسس بالإشفاق ولا بالهمّ
بس اللي انا متأكد منه إن الدنيا اتغيرت كتير أوي عندي, وهما لسة قاعدين جنب مزمز

6 سنين
دخلت هندسة وسبتها واشتغلت في المسرح واتعلمت سيناريو وشلت 8 مواد وحولت إعلام وطلعت التاني عالدفعة وعشقتالسينما ودرست إخراج, واشتغلت في شركة وسبتها, وشفنا جوجو وهي بتتولد وبتكبر وبتحبي وبتنطلق, واتسجنت وخرجت من السجن, ونزلت السوق ولفيت واختي اتخطبت وفسخت واتخطبت تاني, وقريت قصص وروايات وكتب في الدين والسياسة والفن والسينما والأدب والفلسفة

6 سنين
الانتفاضة التانية بدأت وبوش بقى رئيس أمريكا ومبنى التجارة العالمي والبنتاجون اتنسفوا في 11 سبتمبر, والعراق وأفغانستان انضربوا واحتلوا, وحزب الله ورى الصهاينة الويل وحماس فازت في الانتخابات وغزة اتحاصرت وانضربت , ومصر حصل فيها انتخابات رئاسة, وأيمن نور اتسجن وكفاية ظهرت في الشارع المصري, والغد والوفد اتحرقوا, والإخوان اتحاكموا عسكريا واضراب 6 إبريل هز مصر, والشعب المصري بقى يخرج في احتجاجات كل صبح وليل بينادي بحقه في لقمة العيش وميا نضيفة

سمير خطب بنت بيحبها من زمان, وخالد اتخصص في دراسة الأديان, وعلي دخل حربية, ويحيى بقى ظابط شرطة, ويامن هيدخل الجامعة الأمريكية, وعمرو بقى بشمهندز, ومصعب نفض, وهيكل اتجوز مروة, والنجار راح غزة, وانا عرفت شلبي وصهيب وعبدالقوي واسامة وعبدالعزيز وحسن وعمر وسمر وريهان وأسماء وأماني وهبة ونهلة ومي ومنة وعبدالله ونور وعواد ومديحة وفاتن ومؤمن وسيف وسيد ود.سهير وصديق وتامر وسارة ونشوى وعادل....

الدنيا اتغيرت كتير ..كتير اوي
والكشك لسة زي ما هو...
ولله في خلقة شؤون


الأربعاء، 18 فبراير، 2009

أرق



صفحة 392..
تابعت القراءة
صفحة 403
تابعت القراءة
صفحة 416
تابعت القراءة
صفحة 433

أوه..لم تعد عيناي تحتملان..كنت أتجاهل الألم في عيناي مؤثرا استمتاعي بالرواية على راحتها بالنوم..

مممم

سأنام...

كلا سأواصل القراءة

لم تعد عيناي تحتملان..لم أشعر بمثل هذا الأم فيهما من قبل..سأنام

صفحتين آخرتين فقط..وبعدهما سأطفيء الأنوار وأنام...

تابعت القراءة..433

لا لا..لم تعد عيناي حقا تحتملان ولا حتى حرف واحد....سأنام

أطفأت الأنوار..أحكمت الغطاء من حولي..استعديت لاستقبال ساعات من النوم الهانيء..لم يبقى على آذان الفجر إلا أقل من 5 ساعات
مممممم
كانت عيني لا تزال تؤلمني ..لا أدري لماذا أشعر هذه المرة بصعوبة إيقاف القراءة على هذا النحو, ربما تكون الرواية أشد متعة من كل ما قرأت من قبل, ولكن لماذا؟؟

ترى هل كانت تلك الرواية ستلقى كل هذه الشهرة والنجاح لولا أنها تحولت إلى واحد من أشهر سلالسل الأفلام في تاريخ السينما إن لم تكن أشهرها على الإطلاق
ممممم
ولكن عيني لا تزال تؤلمني
أرجو أن يزول هذا الألم وأن أذهب سريعا في النوم, فلن يكون من اللطيف أن يفوتني موعدي الهام في الصباح لاستخراج رخصة السيارة من جديد
ماذا لو فاتني الموعد, ماذا لو لم أستطع الإيقاط إلا متأخرا, ماذا لو لم أستطع إنجاز مهمة استصدار الرخصة في الصباح, إنه يوم الخميس, فهو إذن الفرصة الأخيرة لاستصدارها قبل عطلتي الجمعة والسبت
يا إلهي ...لو لم أستطع استصدارها صباحا فلن يمكنني قيادة السيارة إذن قبل استصدراها, ومن ثم فلن أستطع أن أذهب إلى موعد يوم الأحد القادم..يا إلهي

ماذا لو لم أستطع الذهاب لموعد يوم الأحد..ستكون خسارة كبيرة بالفعل, ولكن ما البديل, من يمكنه أن يساعدني في إنجاز موعد الأحد بسيارته..ربما خالد؟؟
مممم

أوه..لقد نسيت أن خالد لا يستطيع التواجد صباح الأحد بسبب انشغاله بدرس اللغة اليونانية..ممم..غريب أمره في دراسة اليونانية
رأيت الكثير ممن يدرسون اللغات, ولكنه قد يكون أول من رأيتهم يدرسون اليونانية..
مممم

سبحان الله..اليونانية..الإنجليزية..الأسبانية..الفرنسية..اليابانية..الصينية..العربية..العبرية...
عجيب هو أمر البشر في تنوع ألسنته على هذا النحو..ترى كيف نشأت كل لغة من هذه اللغات حتى صارت لغة شعوب بأكملها؟؟
تذكرت الآية
"ياأيها الناس إنآ خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"
ممممم

من ذكر وأنثى..تذكرت تساؤل صديقي, لماذا لم يخلقنا الله جنسا واحدا؟ وتذكرت ردّي عليه : لاستمرار النسل في سلالة بني الشر, رد صاحبي حينها: أتراه سببا كافيا, الله قادر على أن يجعل نسل بني الإنسان يستمر حتى بأي طريقة غير التزاوج, مثلا كان من الممكن أن نتكاثر بالانشطار مثل الكائنات الأولية, فلماذا خلقنا الله جنسين..ذكرا وأنثى؟؟
ممممم

لازلت أشعر بالألم في كلتا عيناي..
أخشى أنه قد أضطر بعد كل هذه السنوات أن أرتدي نظارة طبية...ولكنه شيء ممل أحيانا..ربما قد أحتاجها ومن ثم سأقوم بعدها بإجراء عملية (الليزك) حتى لا أحتاج إليها..ولكن هذه العملية مكلّفة على ما سمعت, وقد تحملني أعباءا مالية لا أطيقها..خاصة وأني لا أعرف كم احتاج من المال للإنفاق على مشروعي الخاص..اه, لربما لن أحتاج إلى نظارة طبية من الأساس..أتمنى أن تكون عيناي بخير بعد قسط من النوم..

ترى لما لا أشعر بالنعاس بالرغم من أني لم أنم منذ فترة ليست بالقصيرة..قد يكون ذلك لانغماسي في التفكير..سأتوقف عن التفكير..سأتوقف عن التفكير...ولكن فيم أفكر إذا توقفت عن التفكير..؟؟

يقولون أن المرأ إذا ما أوى لفراشه فإن عقله يسترجع دائما عند تلك اللحظة أكثر ما هو منشغل به في أيامه..إذن فبماذا أنشغل انا..

لقد فكرت تقريبا في خمسة أسداس هموم العالم وقضاياه خلال هذه اللحظات التي أحاول فيها استجلاب النوم بغير جدوى..
مممم
لم أفكر في الآخرة..الحساب..القيامة..الوقوف بين يد الإله الخالق..بعد انقضاء أيام الأرض..وبداية العالم الجديد..عالم الجنة..أو النار..
الحساب..
القيامة..
...

ممممم

أخشى أن عيني لا تزال تؤلمني..ربما أجهدتها في قراءة تلك الرواية فوق ما أستطيع..ولكن ما حيلتي امام رواية بكل هذا التشويق؟؟
ممم

ولكن استمرار القراءة يعني زيادة آلام عيناي, والسهر حتى الفجر, والفشل في استصدار الرخصة, ومن ثم ضياع موعد الأحد..يا إلهي, يجب ان أغوص في نوم عميق فورا
ممم

لا أستطيع النوم...أفكر في القيام ومعاودة القراءة..طالما أنه لا أمل في النوم

ولكن إذا رفضت النوم فكيف سأنجز مهمة الصباح؟؟

سأقوم

لا سأنام

أووووف...سأقوم

يا لهذا العقل الإنساني العجيب...

السبت، 19 يوليو، 2008

أيــا مين يشوفلـى مشتــرى ..للحــب...ويكــون مفتــرى




مساء القشدة يا جماعة

يا بركات حديقة الطفل اللي جابت ردود الناس الكويسه دي اللي مشفنهاش من زمان
بعد الردود دي كانت النية معقودة على كتابة جزء تاني لتدوينة توضح بعض ما قد خفي على حضراتكم
حيث إن من ردود السادة اللي تفضلوا بالتعليق
وخاصة بعد تعليق ربعي بن عامر..وسمر ماهر اللي كان واضح اختلافهم شوية في الرأي مع العبد الفقير طحن


وحيث كدة
فإني بعد نقاش طويل مع الفاضلة سمر ماهر

"من باب كرمي وسعة أخلاقي وإيماني بالديمقراطية"

أفرد لها مساحة على مدونتي لتعبر فيها عن وجهة نظرها الشخصية اللي طبعا هتكون كلها غلط

أسيبكم معاها بقى

:)

(ابن رفعت)
_______________


في حد من المرعبين هنا ؟؟؟
:D

السلام عليكم

بدايه اعتذر اشد الاعتذار للون الازرق _ المهيمن على كل تدوينات المطبات_
وأشكره على حسن استقباله وترحيبه باللون البمبى _ اللى عمرى ما شفته ع المطبات _
طبعا من دواعى سرورى وانبساطى ان المطبات تتشرف بوجودى هنا
_ يارب قوينا ع التواضع _


ما علينا
______


السيد محمد رفعت سبق واتكلم عن حديقه الطفل
باعتبارها سر شويبس
وهى الملجأ لكل من وقع في اللى ميتسماش ومش قادر يتحكم في مشاعره

أو تعالى نتكلم بوجه عام ونقول انه عرض وجهه نظر بعض الاشخاص المؤمنين بان المشاعر دى ممكن الواحد دا يتخلص منها بالطريقه دى
وتمثل ذلك في الاخ بركه الله يبارك فيه

_____

الاول
دعنا نتفق ان الميل والاعجاب المتبادل بين الولد والبنت
أمر فطرى
ربنا سبحانه وتعالى أودعه في قلوبنا
وكان سبب لاستمرار الحياه
طبيعى ان المشاعر دى ملهاش غير ترجمه واحده وهى الزواج
:)
أكيد في وسائل كثيره لترجمتها
لكن خلينا نتكلم في اطار الضوابط والالتزام

ونقول ان
حب وارتباط مشاعر = زواج
حد معترض
أعتقد لا

على العموم اللى معترض احب ابشره انه هيحتاج لعمليه قلب مفتوح



:D

يااااه فكرتونى بحد مهم في حياتى كان عامل العمليه دى

نرجع لموضوعنا


اتفقنا ان الزواج هو الحل الامثل
لكن تعالو نتكلم بواقعيه ونقول ان الموضوع دا دلوقتى محتاج وقت طويل
وتجهيزات وترتيبات ممكن تاخد سنين

وفى وسط الزحمه دى مشاعر الانسان ممكن تتدمر لو هو معرفش يتصرف معاها صح ويحتويها
قولى ازاى ؟
أقولك ازاى
"لاحظوا اننا بنتكلم في اطار الناس الملتزمه اللى يهمهم انهم يتوجوا مشاعرهم بالزواج"

دلوقتى الشاب دا ادامه مش اقل من 10 سنين ادام على ما يكوم مستقبله

طيب يا جماااااااعه
يودى مشاعره فين ويتعامل معاها ازاى
كان الحل الشرس اللى عرضه محمد رفعت
انه يخبط المشاعر دى في اى حيطه



ولا يلف حوالين حديقه الطفل السعيد لفتين




دا كان تضحيه منه ويشكر عليها
بجد فعلا والله
دا واحد عارف ربنا ونفسه يبقى كويس
لكن ملقاش طريق سليم يريحه

والطريق دا هيتعبه اكتر
لأنه كدا بيضغط على مشاعره اكتر

طيب والحل ؟؟؟

من وجهه نظرى المتواضعه
ان الشخص دا لو انشغل بهدف واضح في حياته
واصبح مؤمن بيه
ومستعد يضحى باى شىء في سبيل انه يحققه
مش بس هيقدر يتحكم في مشاعره من غير ما يضغغط عليها
لا
دا هيقدر يعيش
كأنسان
بيشبع جميع رغباته من خلال هدفه
لانه في الحاله دى هيبقى اقوى من اى مشاعر حب ممكن تسيطر عليه

يبقى نقدر نقول

ان الايمان هو الحل

يعنى اقولكوا

ايه يخلى ريم الرياشى تسيب ولادها وزوجها وحياتها
وتستشهد



غير حبها للاقصى وايمانها بهدفها

ايه يخلى زينب الغزالى تستحمل سنين السجن والعذاب
غير حبها لمصر وعشقها للحريه

الرنتيسى لما قال كلنا سنموت ولكنى أفضل الاباتشى
واستحق الشهاده

السلطان محمد الفتاح

((لتفتحن القسطنطينيه ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش))




وشيخه اقشمس لما كان بيقوله

" الاحلام تحققها عندما تراها , تسمعها , تشعر بها , انظر إالى جيشك وهو يدك القسطنطينيه , اسمع هتافات التكبير , تذكر شعورك بالنصر "

ومجىء محمد الفاتح يفاوض قسطنطين ليسلمه القسطنطينيه ولما رفض
قال له
" حسنا ..عن قريب سيكون لى في القسطنطينيه عرش أو يكون لى فيها قبر ""
وانتصر
تعرفوا عمر محمد الفاتح اد ايه وقتها ؟؟
23 سنه
يعنى في زهره الشباب
يعنى ممكن نقول انه فى نفس سن سيد العاطفى
ممممممممم
بلاش نقارن




الشيخ أحمد يس وحبه للاقصى واعتزازه بالاسلام


أيات الاخرس وعشقها للشهاده واللى زُفت للجنان بدلا من ان تُزف لزوجها

شفتوا سمير قنطار ؟؟
أول الاسرى وآخر المحررين
واحد قضى في سجن الصهاينه ما يزيد عن 30 سنه
بيتكلم بكل عزه وفخر
كان بيقول
والله ما جئت الى لبنان الا لكى اعود الى فلسطين
معتز بهدفه
مؤمن برسالته
30 سنه في العذاب والجلد والاهانه
وخارج بكل قوه وصرامه
ومٌصر يكمل


يااااااااااااااااه
تفتكروا ان كل العظماء دول ممروش بمشاعر حب ؟؟؟؟

مش ممكن
مش كدا كمان
دا استحاله
واللى يعتقد انهم اتخلقوا للشهاده والاهداف والايمان وبس
يبقى ظلمهم
وظلمنا معاهم

كل الحكايه ان الايمان بالرساله خلاهم أقوى
انتصروا على نفسهم قبل ما ينتصروا على غيرهم
ممكن نقول ان هنا
هما قدروا يتعاملوا مع مشاعرهم بعمق
وفهموها
وكان عندهم يقين انهم ممكن يضحوا بيها في سبيل حاجه اكبر

مش جرى حوالين حديقه الطفل
والتى بتمثل سطحيه متناهيه في التعامل مع المشاعر

على العموم برده
مش بنقول انك تقفل قلبك وتكتم على نفسك
وتقول هضحى بمشاعرى في سبيل الهدف الاكبر
ويانا يا هو
برده مش كدا
هى حكايه تفاهم

وقتها دلوقتى ؟
اه وقتها
يبقى تترجمها
مش قادر
يبقى تتفاهم معاها
لانك لو مشيت معاها هتوديك ورا الشمس


اه كمان
ناهيك عن الحب من طرف واحد



ممممممم
مش ناويه اقلل من قيمه اى مشاعر
لكن بجد
انا بحس ان معظم الناس اللى بيعانوا من المشكله دى
بيحملوا النظرات الصامته واى حاجه قد تصدر عفوا من الطرف الاخر أكثر مما تحتمل
وغالبا بيتعبوا اوى
لان اى موقف بيحصل بيترجم حسب هواهم هما
وبيعتقدوا انه اشاره من الطرف التانى
ولذلك
ممكن يضيعوا وقت كتييييييييييير اوى وهما بيحللوا نظره ولا كلمه
وفى الاخر يكتشفوا ان كل دا كان سراب
ويدخلوا في جو كآبه وجراح ويسمعوا عبد الحليم بقى



وانا مكتئب مكتئب مكتئب
وانى اتنفس تحت الماء
انى اغرق اغرق اغرق

المهم نرجع ونقول
من الواجب على كل حد فينا انه يدى كل حاجه في حياته قدرها
وياريت يبعد عن نظريه
دارى التراب تحت السجاده
ويتعامل مع كل حاجه بواقعيه
وميقللش أبدا من قيمه مشاعره
بل يبقى في اولويات

وطبعا طبعا طبعا
دا مش تقليل من شأن الحب ابدا خالص نهائى
يا جماعه احنا بشر

في حديث عن الرسول بيقول
" اللهم هذا قسمى فيما أملك ,فلا تلمنى فيما تملك ولا أملك "
وقال أبو داوود يعنى القلب

وبعدين الحكايه مش قفش
عاوز تحب روح اتجوز
ومش لاقى تتجوز روح اخبط في اى هدف
هيبقى افظع من حديقه الطفل


مينفعش
دى حاجه بتتولد جواك لوحدها
الايمان القوى فعلا هو اللى بيدفعك انك تنشغل باهداف اعلى واعلى
الحب مجرد حاجه تكميليه لحياتك

ونرجع ونقول مفيش أهم من حب بابا وماما
وحب عمو كمال وعمو حسين وطنط فوزيه
وحب حديقه الطفل




المهم
عاوزه أقول ان نظريه دارى التراب تحت السجاده دى
نظريتى انا
وغير قابله للنشر
لان لو والدتى عرفت بيها
هتعملنى كفته


ونحب نشكر المخرج الكبير _ محمد رفعت_على استقباله للسيناريست
العاطل _ سمر ماهر _ في المطبات

جزاكم الله خيرا جميعا
سلام عليكم
:)



السبت، 12 يوليو، 2008

حديقة الطفل..دواء لكل داء



مش عارف أيه السر الخفي الكامن القابع خلف أسوار ما وراء الوراء
اللي بيجعل بعض فلاسفة الزمان وعباقرة التاريخ وجهابذة الأناضول وعفاريت الأسفلت يفتكسوا لنا من الحلول بما فُتِح عليهم من الافتكاس
ده سؤال بيتراود في ذهن العبد الفقير طحن اللي مش لاقي ياكل كل ما بيفكر في دماغات العالم المضروبة بالنار
اسألني أيه اللي فاقعك؟؟
اسألني يا عم ..
أقولك : لا عادي مين قالك إني مفقوع أصلا...
------------
حضرتك هتتخيل معايا دلوقتي الشاب هيثم أو تامر أو وائل أو عزت أو كمال
اي واحد منهم اتوكس واتعلق بفتاة (تم حذف كلمة بت علشان مش حلوة)
أو يعني زي ما بيقولوا في التي في (على رأي سمر) حبها وبقى بيموت في دباديب أهلها
ده طبعا بعد ما بسلامته كان بيشوفها فترة واحتك بيها..وترتب على ذلك إن بسلامته أعجب بسلامتها
مما يؤدي إلى إنه يفكر فيها ليل نهار..وبالتالي يؤدي إلى إن بسلامتها بردو مش بتعمل حاجة في حياتها إلا إنها بتفكر في بسلامته
راح الشاب اللطيف ده طبعا معرفش يعمل أيه في هذه الأزمة المهلكة بتاعته
وقاللك يستشير الأخ البركة اللي النور هيفط من وشه..
- الشاب الموكوس : بص أنا عايز أكلمك في مشكلة كدة..مش عارف أعمل فيها أيه
- الأخ البركة : قول يا عم إنت أخويا الصغير
- الموكوس على عينه : بص..انا في بنت معايا في الناتشي (النادي) بحبها تنين
- الراجل البركة : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه....
- الموكوس : أيه يا عم هو انا قلتلك ( تييييييييت )
- البركة : لا بس بردو..لازم تتخلص من الموضوع ده نهائيا ..حيث إن الموضوع ده هيأثر على تفكيرك وهيدمر مستقبلك
لأنه جاي في وقت مش في وقته , والحاجة لما تيجي مش في وقتها بتعمل حاجات مش كويسة
- الموكوس : طيب أعمل أيه يعني..ما أنا فعلا مش عارف أركز والموضوع شاغل تفكيري آخر حاجة, ومش عارف أنساها خالص دلوقتي
- الراجل البركة : بص..ده لأن إنت عندك شحنات حب عايزة تتفرغ , فأنت بتفرغها عاطفيا في مكان غير المكان اللي هو الناس بيفرغوا فيه التعاطفات
- الموكوس: أيوة إزاي يعني..اومال المفروض أفرغ العاطفة دي فين؟؟؟
- البركة : على أي جنب يا عم..أو تحت أي كوبري المهم تفرغها, بص أقولك على حاجة
العاطشفة دي يا تامر زي بالظبط لما يكون عندك حاجة مليانة عالآخر فلما تتملي أوي لا مؤاخذة بتطفح
وعلشان كدة لازم تفرغها أول بأول
- الموكوس: أيوة بردو مقولتليش أعمل أيه ؟؟
- البركة: بص هو في طريقتين لتفريغ العاطشفة دي...
- الموكوس : ها
- البركة : أول حاجة ..إنك تحب بابا وتحب ماما وتحب تيتة وجدو , وتحب أصدقاءك وإخوانك ودعوتك , وتحب مصر يا رأفت , وتحب عمرو موسى في كلامه الموزون ..تقوم أول ما تحب كل دول مش هيفضل في القلب شوية عاطشفة للبت دي
- الموكوس : لا يا شيخ؟؟
- البركة : طبعا..دي طريقة مجربة يا إبني..بس في طريقة تانية بقى مفعولها أقوى كتير
- الموكوس: طب قول, علشان الأولى دي مش هتجيب معايا انا عارف
- البركة: لازم تلعب رياضة , إنزل اجري حوالين حديقة الطفل...
- الموكوس : حديقة الطفل!!!
- البركة : طبعا..لما تنزل تجري حوالين حديقة الطفل, هتتولد عندك الرغبة الذاتية في الانتصار على الباطل , وهتتفجر داخل نفسك كوامن المقدرة على قهر المستحيل .. حديقة الطفل دي يا تامر هي العجب العجاب..
حديقة الطفل دي هي ملاذ الطامحين وروضة المحبين ونزهة المشتاقين
إنت مش عارف إنك كل ما تلعب رياضة أكتر..هتلاقي حبك للبت دي هيقل
عارف ليه؟
- ليه ؟
- لأن العقل السليم في الجسم السليم, وبكدة لما تجري كتير , هتلاقي نفسك معندكش اي احتياج لإنك تعط برة يا عطاط يا ابن الـ ( ...)
لعب الرياضة يا تمّور هيغنيك عن أي احتياج للجنس الآخر..اومال أيه بس..إنت فاكر أيه..إحساسك بالبت ده لأنك فاضي وفارغ ومش بتلعب جيم ولا تنس طاولة
- طيب , بص .. ولو إني مش مقتنع صراحة بالفكس اللي انت بتفكسه ده..بس هنزل أجري حوالين حديقة الطفل بردو وماله.
.....
بعد يومين
ضرب تامر الشورت والتي شيرت الفينيسيا والكوتشي الأديدوس
ونزل يجري حوالين حديقة الطفل
......
يااااااااااااااااااااه
كل دول بشر نازلين يجروا حوالين حديقة الطفل
وما شاء الله كلهم سنهم من 17 لحد 25 كدة
شكلهم بردو نازلين يستفرغوا الطاقة العاطفية المكبوتة عن طريق تفريغ الشحنات الزائدة في تراك الحديقة
وقف تامر على خط البداية
ركز..
فكر..
استجمع همته..
وبكل قوته..
انطلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااق
جري تامر .. جري .. جررررررررري
وبكل قوة
وكان مع كل خطوة بتنتقل عواطفه المكبوتة المكنونة..من خلال الكوتشي الأديدوس لأسفلت التراك
بدأ تامر يحس فعلا إنه بينطلق
وبيجري
وبيفضي شحنات العاطفة في رصيف الحديقة
وفي وسط ما هو بيجري
بيبص حواليه
لقى شباب وبنات كتير عمالين يجروا
شكلهم هما كمان راحوا للراجل البركة اللي نصحوا بحديقة الطفل
نظر تامر إلى أحد الشباب الذين يركضون بجواره بهمة عالية..
- تامر : صباح الفل يا أبو الكباتن
- هيثم : صباح الإشطة
- تامر : الأخ أيه مشكلته..جنسيا ولا عاطفيا إن شاء الله؟
- هيثم : لأ من ده على ده..وانت؟
- تامر : لأ..أنا عاطشفيا بس الحمدلله..كنت جنسيا الأول بس نزلت لعبت دور تنس طاولة وخفيت
- هيثم : يلا شد حيلك..ربنا يوفقك
تابع الجميع الجري بعزم وإصرار..
أيقن شباب الحي وبناته ان حديقة الطفل هي الحل..
وخرجوا جميعا فيما يشبه التظاهراااااات الضخمة رافعين اللافتات وقد كتب عليها بالبونت العريض
..
"حديقة الطفل هي الحل"
..
"الحب في القلب زي عضة الكلب"
..
"من النهاردة مفيش تعاطشف..أنا التعاطشف..أنا التعاطشف"
..
"حطينا إيدينا عالبلف"
..
سار الشبيبة والصبايا فيما يشبه المسيرة الصامتة حول حديقة الدواء
تولدت في أعينهم المتوقدة حماسة الانطلاق
بعد أن تم القضاء نهائيا على أي أثر للعواطشف المكمونة المكبوتة
وكله بفضل حديقة الطفل
حديقة الطفل ولدت الأمل في نفوس باب وبنات الأمة
من اليوم عاد الشباب والبنات إلى رشدهم
عادوا وقد ملأهم الأمل في تحقيق الذات
عادوا إلى رشدهم وصوابهم بعد أن كشفت لهم حديقة الطفل أن ما كانوا فيه لم يكن سوى طفح مشاعر من قلة المشي ولعب الجيم
....
وفي طريق العودة ..
وعلى ناصية الحديقة..
نظر هيثم بعينه المتوقدة إلى حسنية ذات العيون المتوقدة بردو من جراء التفريغ الحديقي
وتحرك قلب هيثم
وخفق قلب حسنية
ورشق الكيوبيد في قلب كل منهما..
وعاد كل منهما من رحلة الحديقة مكلوم القلب مخوخ التفكير بائظ المنطق
وأيقن كل من هيثم وحسنية ان كلا منهم
قد وقع في قصة حب جديد
وأنهم في حاجة..
لإعادة الجري من جديد حول الحديقة الشافية

الثلاثاء، 8 يوليو، 2008

الإنسان والشيء..آخر مقالات المسيري


كتب : عبد الوهاب المسيري

نحن نعيش في عالم يحولنا إلى أشياء مادية ومساحات لا تتجاوز عالم الحواس الخمس، إذ تهيمن عليه رؤية مادية للكون. ولنضرب مثلاً بـ"التي شيرت" الذي يرتديه أي طفل أو رجل. إن الرداء الذي كان يُوظَّف في الماضي لستر عورة الإنسان ووقايته من الحر والبرد، وربما للتعبير عن الهوية، قد وُظِّف في حالة "التي شيرت" بحيث أصبح الإنسان مساحة لا خصوصية لها غير متجاوزة لعالم الحواس والطبيعة/المادة.

ثم توظف هذه المساحة في خدمة شركة الكوكاكولا (على سبيل المثال)، وهي عملية توظيف تُفقد المرء هويته وتحيّده بحيث يصبح منتجاً وبائعاً ومستهلكاً، أي أن "التي شيرت" أصبح آلية كامنة من آليات تحويل الإنسان إلى شيء.

"ظاهرة أكل طعام قد تم إعداده من قبل، يأكله المرء وهو يسير أو يجري، ظاهرة جديدة على الجنس البشري، ولا بد أن نتنبه إلى الرؤية الكامنة وراءها، فهي رؤية تعتمد السرعة والحركة في الحيز المادي مقياسا وحيدا، وهي بذلك تحوِّل الإنسان إلى كائن نمطي يشبه الآلة"

ويمكن قول الشيء نفسه عن المنزل، فهو ليس بأمر محايد أو بريء، كما قد يتراءى للمرء لأول وهلة، فهو عادةً ما يُجسِّد رؤية للكون تؤثر في سلوك من يعيش فيه وتصبغ وجدانه، شاء أم أبى.

فإن قَطَنَ الإنسان المسلم في منزل بُنيَ على الطراز المعماري العربي والإسلامي فلا شك أن هذا سيزيده من ثقة في نفسه واعتزازه بهويته وتراثه. ولكننا لا نرى في كثير من المدن من العالم الإسلامي أي مظاهر أو آثار للرؤية العربية الإسلامية (إلا في المسجد)، وبدلاً من ذلك أصبح المنزل -عملياً وظيفياً- يهدف إلى تحقيق الكفاءة في الحركة والأداء ولا يكترث بالخصوصية، أي أنه مثل "التي شيرت" أصبح هو الآخر خلواً من الشخصية والعمق.

وأثاث هذا المنزل عادة وظيفي، يلفظ أي خصوصية باسم الوظيفية والبساطة. ولكن البساطة هنا تعني في الواقع غياب الخصوصية (الرؤية المادية تفضل البساطة على الجمال المركب، ومن هنا عبارة "خليك طبيعي").

ونفس الشيء ينطبق على طعام "التيك أواي" أو السفاري، فهو الآخر يعيد صياغة وجدان الإنسان. الناس هم الذين يعدون طعامهم بأنفسهم، ثم يتناولونه سوياً. هذا ما كان سائداً في كل أرجاء العالم بما في ذلك الغرب.

أما ظاهرة أكل طعام قد تم إعداده من قبل، ويأكله المرء وهو يسير أو يجري، فهذه ظاهرة جديدة على الجنس البشري، ولابد أن نتنبه إلى الرؤية الكامنة وراءها، فهي رؤية تعتمد السرعة والحركة في الحيز المادي، مقياسا وحيدا، وهي بذلك تحوِّل الإنسان إلى كائن نمطي يشبه الآلة.

إن هذه الوجبة السريعة الحركية تعني التخلي عن مجموعة ضخمة من القيم الإنسانية المهمة، مثل أن يجلس المرء مع أعضاء أسرته أو أصدقائه في شكل حلقة ليتناول الطعام معهم فيتحدثون في مواضيع شتى، فالإنسان هو من يأنس بغيره.

ولعل العبارة العامية المصرية "أكلوا عيش وملح سوا" (أي سوياً) تشير إلى مجموعة القيم هذه. وأنا لست من الغباء بحيث أطالب بتحريم أو تجريم هذه الوجبات، فأنا أدرك تماما ضرورة اللجوء إلى كثير من الإجراءات ذات الطابع المادي (الاقتصادي السياسي) في حياة الإنسان اليومية، والوجبة السريعة كثيرا ما تكون ضرورية، بل وحتمية.

ولكن عندما تتحرك هذه الإجراءات المادية إلى المركز وتصبح هي القاعدة والمعيار، نكون قد سقطنا في العلمانية الشاملة. وقد قرأت مؤخراً أن عدد الأقواس الصفراء (علامة ماكدونالد) يفوق عدد الصلبان في العالم الغربي!

وما يهمنا في كل هذا أن بعض المنتجات الحضارية التي قد تبدو بريئة (فهي معظمها حلال)، تؤثر في وجداننا وتعيد صياغة رؤيتنا لأنفسنا وللعالم.

وما قولكم في هذه النجمة السينمائية المغمورة (أو الساطعة) التي تحدثنا عن ذكريات طفولتها وفلسفتها في الحياة وعدد المرات التي تزوجت فيها وخبراتها المتنوعة مع أزواجها، ثم تتناقل الصحف هذه الأخبار وكأنها الحكمة كل الحكمة!

"تصر بعض الصحف على أن فلانة المغنية أو الراقصة أو عارضة الأزياء لا تختلف في أحكامها وحكمتها عن أحكام وحكمة أحكم الحكماء وأعمق الفلاسفة، مع أنه لا علاقة لها بأي مرجعية ولا أي قيمة إذ إن رؤيتها للعالم محصورة بحدود جسدها "

وقد تحدثت إحداهن مؤخرا عما سمته "الإغراء الراقي"، ما يدل على عمقها الفكري الذي لا يمكن أن تسبر أغواره. أليس هذا أيضاً هيمنة النموذج المادي على الوجدان والأحلام إذ تحوَّلت النجمة إلى مصدر للقيمة وأصبح أسلوب حياتها هو القدوة التي تُحتذى، وأصبحت أقوالها المرجعية النهائية؟

ومع هذا، تُصر بعض الصحف على أن "فلانة" المغنية أو الراقصة أو عارضة الأزياء لا تختلف في أحكامها وحكمتها عن أحكام وحكمة أحكم الحكماء وأعمق الفلاسفة. والمسكينة لا علاقة لها بأي مرجعية ولا أي قيمة ولا أي مطلقية، إذ إن رؤيتها للعالم محصورة بحدود جسدها الذي قد يكون فاتناً، ولكنه -لا شك- محدود ونسبي.

كما أن خبراتها مع أزواجها -رغم أنها قد تكون مثيرة- لا تصلح أساساً لرؤية معرفية أخلاقية، إلا إذا كانت رؤية مادية عدمية ترى أن كل الأمور نسبية.

وإذا أخذنا الحكمة من أفواه نجمات السينما والراقصات وملكات الجاذبية الجنسية، فستكون حكمة لها طابعها الخاص الذي لا يمكن أن يُوصف بالروحانية أو الأخلاقية أو ما شابه من أوصاف تقليدية عتيقة!

وقد يكون وصف أقوال هذه النجمة بأنها منافية للأخلاق أو للذوق العام وصفاً دقيقاً، ولكنه مع هذا لا يُبيِّن الدور الذي تلعبه النجمة وأفكارها في إعادة صياغة رؤية الإنسان لنفسه وتَصوُّره لذاته وللكون بشكل غير واع، ربما من جانبها ومن جانب المتلقي معا.

ولنتخيل الآن إنساناً يلبس "التي شيرت"، ويسكن في منزل وظيفي بُني ربما على طريقة "البريفاب" (الكتل الصماء سابقة الإعداد)، ويأكل طعاماً وظيفياً (همبورغر- تيك أواي تم طبخه بطريقة نمطية)، وينام على سرير وظيفي ويشرب الكوكاكولا، ويشاهد الإعلانات التجارية التي تغويه بالاستهلاك والمزيد من استهلاك سلع لا يحتاج إليها في المقام الأول، ويعيش في مدينة شوارعها فسيحة عليه أن يجري بسيارته المستوردة بسرعة مائة ميل في الساعة، ويهرع بسيارته من محل عمله إلى محل طعام "التيك أواي" ومنها إلى مركز التسوق الذي يتسلع البشر، ويداوم على مشاهدة الأفلام الأميركية (الإباحية أو غير الإباحية) بشراهة غير مادية، ويسمع أخبار النجوم وفضائحهم، ويدمن تلقي الحكمة من النجمات الساطعات أو المغمورات..

ألن يتحول هذا الإنسان إلى إنسان وظيفي متكيف لا تُوجَد في حياته خصوصية أو أسرار.. إنسان قادر على تنفيذ كل ما يصدر إليه من أوامر دون أن يثير أية تساؤلات أخلاقية أو فلسفية؟

قد يقيم هذا الإنسان الوظيفي الصلاة في مواقيتها، ولكن كل ما حوله يخلق له بيئة معادية لإدراك مفهوم القيمة المتجاوزة لعالم الحواس الخمس وجدواها. لقد سقط الإنسان في المنظومة المادية واخترقته مجموعة من الأحلام والأوهام والرغبات لا يدرك تضميناتها الاجتماعية والأخلاقية، رغم أنها توجِّه وتحدِّد أولوياته دون وعي منه.

ونحن حين نتحدث عن الحضارة المادية فنحن عادة ما نتصور أننا نتحدث عن الحضارة الغربية وحدها، وهذا خلل ما بعده خلل، ففي الغرب يوجد كثير من المظاهر الإنسانية المتجاوزة لسطح المادة، ففي الغرب موزارت وبتهوفن والطعام الفرنسي وكثير من المظاهر المحتفظة بأصالتها وخصوصيتها.

إن المنتجات المادية الحديثة تتميز بكونها معادية للخصوصية.. ألخصوصية الغربية والخصوصية الإنسانية. ولنقارن موسيقى الديسكو بالموسيقى الكلاسيكية الغربية والعربية، و"التي شيرت" برداء الإنسان الغربي، ستجد أن منتجات هذه الحضارة المادية -التي أسميها "ضد الحضارة"- غير منتمية لأي تشكيل حضاري أو اجتماعي.

"الحضارة المادية ليست معادية للشرق وحده، بل هي ظاهرة ورؤية أمسكت بتلابيب العالم، ولا يظنن أحد أننا بمأمن منها ومن عدميتها وعدائها للإنسان"

هي حقا بدأت في الولايات المتحدة لكنها ليست أميركية، لأن الحضارة الأميركية الحقيقية حضارة لها سماتها الفريدة، وهناك تقاليد حضارية أميركية قامت هذه الحضارة الجديدة الضد بتقويضها.

ولكن المشكلة أن كل هذه التقاليد وكل هذه الخصوصيات آخذة في التآكل بسبب المد الجارف للحضارة المادية. وهذه الحضارة المادية ليست معادية للشرق وحده، بل هي ظاهرة ورؤية أمسكت بتلابيب العالم شرقه وغربه، شماله وجنوبه، ولا يظنن أحد أننا بمأمن منها ومن عدميتها وعدائها للإنسان.

كل هذا مقدمة لما حدث في عالم الرياضة. إن الرؤية المادية قد تغلغلت في كل مجالات الحياة. خذ على سبيل المثال عالم الرياضة.. كانت ممارسة الرياضة في الماضي تهدف إلى تهذيب الجسد والنفس وتدريب الناس على التعاون وتسليتهم في الوقت ذاته، بحيث يقضون وقت الفراغ بطريقة متحضرة.

كما أنها على مستوى آخر كانت تدريبا على الصراع الرقيق لتفريغ نزعات البشر العدوانية من خلال قنوات متحضرة..

حينما كنت في مدرسة دمنهور الثانوية كان فريق كرة السلة من أهم الفرق على مستوى الجمهورية، وكنا نصل إلى المركز الأول في بعض البطولات إن لم تخنّي الذاكرة..

ولكن ما أذكره جيداً هو أن الأستاذ الحبروك -المشرف على الفرق الرياضية آنذاك- كان ينصحنا بأنه حينما كان يأتي فريق من المراكز المجاورة لنا -وكانوا عادةً أدنى منا في المستوى- كان يطلب منا ألا نهزمهم هزيمة ساحقة، بل أن ندعهم يحرزون بعض الأهداف حتى لا يشعروا بالإحباط.

وكنا نشجع فريق كرة القدم الخاص بدمنهور، ولكننا في الوقت ذاته كنا نشجع "اللعبة الحلوة" بغض النظر عن مصدرها. إن ما كان يهيمن علينا ليس النموذج المادي ولا النموذج الدارويني الصارم حيث يكون كل الناس إما منتصراً أو مهزوما، ولا نموذج السوق وآليات العرض والطلب التي لا تعرف الله أو الإنسان، وإنما نموذج إنساني يقبل حتمية الاختلاف والصراع، ولكنه لا يجعلها مرجعيته النهائية، إذ توجد قيم أخرى مثل التراحم والإيمان بإنسانيتنا المشتركة.

ولكن الرياضة انفصلت تدريجيا عن كل هذه القيم لتصبح مرجعية ذاتها، ومنفصلة عن القيمة وتصبح معايير الرياضة رياضية، ويصبح إحراز النصر هو الهدف الأعلى والأسفل والوحيد. ونسمع بعد ذلك عن تفرغ اللاعبين تماما للرياضة واحترافهم. والاحتراف يتناقض تماما مع فكرة التسلية وتزجية وقت الفراغ واللعب بطريقة إنسانية متحضرة، فهي تجعل الرياضة مركز الحياة.

قابلت مرة أحد كبار لاعبي كرة القدم في الولايات المتحدة وهي مختلفة عن كرة القدم في بقية العالم، واللاعبون لابد أن يتمتعوا بلياقة بدنية فائقة، وأجسامهم يجب أن تكون ضخمة وعضلاتهم بارزة حتى يمكنهم تحمل الصدمات. المهم.. فتح لي قلبه وتحدث عن بؤسه، وكيف يراقب المدرب كل جوانب حياته العامة والخاصة، فهو يراقب وجباته اليومية ويطلب منه أن يأكل كذا من البروتين وكذا من الخضراوات، كما يراقب حياته العاطفية بل والجنسية، فهو لا يمكنه أن يخرج مع صديقته قبل المباراة بأسبوع، ولا يمكنه مضاجعتها أو مضاجعة زوجته.

هو لم يستخدم مصطلح "تشيّؤ"، أي أن يتحول الإنسان إلى شيء، ولكن هذا هو أدق وصف لما حدث له.

"أخلاقيات السوق اقتحمت عالم الرياضة فيتم بيع لاعب مغربي لنادي إيطالي، ولاعب إيطالي لنادي ليبي وهكذا، وكأننا في سوق النخاسة, لذا بدلا من الانتماء إلى الوطن والقيم يصبح الانتماء إلى المال المحرك الأول للإنسان الاقتصادي"

في المدارس الثانوية بالولايات المتحدة، تقوم فرق كرة القدم بدراسة تكتيكات الفريق الذي سينازلهم من خلال أفلام فيديو يصورونها لمباراة سابقة له، كما يدرسون أداءهم بنفس الطريقة.

هل هذا له علاقة بالتسلية واللعب، أم أنه ينبع من نموذج مادي صراعي يجعل الفوز وهزيمة الآخر هو الهدف الوحيد؟ ومن هنا تدفع المكافآت السخية لأعضاء الفريق الفائز. وتنتهي المباريات في الآونة الأخيرة بمعارك يُجرح فيها بعض الناس، بل وقُتل ضابط شرطة في إيطاليا بعد مباراة حامية الوطيس.. كل هذا يعني هيمنة النموذج الصراعي وتراجع النموذج الإنساني التراحمي.

وقد اقتحمت أخلاقيات السوق عالم الرياضة فيتم "بيع" لاعب مغربي لنادي إيطالي، ولاعب إيطالي لنادي ليبي وهكذا، وكأننا في سوق النخاسة.

ولذا بدلا من الانتماء إلى الوطن والقيم يصبح الانتماء إلى المال، المحرك الأول للإنسان الاقتصادي. ونسمع بعد ذلك عن عدد كبير من الرياضيين يستخدم المخدرات والأدوية المنشطة الممنوعة لتحقيق النصر. ويتقاضى أعضاء الفريق الفائز مبالغ طائلة مكافأة لهم، وهى مكافآت سخية على أدائهم، قد تصل إلى مرتب أستاذ جامعي لعدة سنوات.

بل في إحدى الجولات الرياضية حصل كل عضو من أعضاء الفريق الفائز على سيارة "بي.أم.دبليو" وهذه قمة الأحلام العلمانية! أين كل هذا من قيم التعاون والصراع الرقيق والمرجعية الإنسانية؟ لقد اقتحمت اقتصاديات السوق هذا القطاع تماما، وسيطرت عليه قوانين العرض والطلب والمادية وتم تشييء الإنسان ونزع القداسة عنه، وتحوّل إلى مادة استعمالية مرنة ليس فيها من الإنسانية سوى الاسم، أي أن النموذج المادي الصراعي الدارويني قد ساد تماماً.

هذه هي مأساة الحضري الذي وقع صريع هذا النموذج، وسلك سلوكاً متسقاً معه، فهاجت الدنيا ضده؟ والسؤال هو: لماذا هذا الهيجان والتهيج؟ أليست المسألة مسألة عرض وطلب لا مسألة انتماء وطني وإنساني؟!

وعلى أية حال، بعد الهيجان استقرت الأمور داخل إطار الخصخصة وقبل النادي الأهلي التعويض المالي المناسب عن فقدانه إحدى أشيائه الثمينة.. والله أعلم.

الخميس، 3 يوليو، 2008

رحل المسيري


البقاء لله وحده

الإثنين، 23 يونيو، 2008

2 = 1



عبدالرحمن بن عوف .. سعد بن الربيع



ستان .. أوليفر



فيدل .. تشي




جمال .. عبدالحكيم

أيمن .. أسامة







رجب .. عبدالله







جورج .. ستيفن





أحمد .. محمد

الأربعاء، 11 يونيو، 2008

أسعد تاكسجي في العالم


يوم حر كئيب..

ناس مش طايقة نفسها...
الناس واقفة في عز الشمس بتلعن في اليوم اللي اتولدت فيه..
العالم كلها وشها مكرمش ..واقفين عالمحطة بيلعنوا في سلسفيل أي حاجة..


واقف وحدي في وسط البشرية


لا شك إني لقطت من الجو المحيط قدر لا بأس به من الاكتئاب والأتامة والبؤس..فصرت مثلهم..ضاربا بوز
في هذه الأجواء الاكتئابية, قررت أوقف عدد واحد تاكسي
كان زمان ايام جدك -الله يرحمه- كانوا بيحكولنا إن التاكسي كان بيشتغل عند الزباين
وجه اليوم اللي بقى الزباين وأبو الزباين بيشتغل عند سواقين التاكس
المهم يا زينهم..
بما إني كنت متأخر مووووت, والجو كان حر, وكنت مش قادر امشي, والمسافة بعيدة


قررت أرتكب الخطيئة..
وأدفع من مرتبي 5 جوندي - واخد بالك يالا من مرتبي دي- واركب تاكس

أنا : حي السفارات يا اسطى ؟؟
أول تاكس : .... (عمل نفسه ميت..ومشي)
انا تاني : حي السفارات يا اسطى؟؟
تاني تاكس: (عمل مش سامعني...ومشي)
أنا تالت: حي السفارات يا اسطى؟
تالت تاكس: لا والله يا غالي..
بعد فترة مش قليلة..

لقيتلك راجل ابن حلال كدة تاكسجي راح جاي لسة هقوله (حي السفارات يا ريس..)
قاللي اركب بس مكان ما انت عايز


ركبت العربية المهكعة اللي أكل عليها الدهر وشرب وقضى حاجته


أنا : صحيح يا اسطى انا كان عندي خاطرة..
هو: اه.....إزاي يعني؟
أنا : أه يعني كان في حاجة كدة عايز اسأل حضرتك عليها بما إنك وقفت وركبتني يعني؟
هو: أه اتفضل..

أنا: هو بالنسبة لحي السفارات يعني...في حاجة بذيئة هناك لا سمح الله؟؟
هو : بذيئة؟؟؟

أنا : أه يعني سمعته وحشة مثلا, بيخطفوا التاكساجية هناك مثلا
هو : آآآآآآآآآآآآآآآآه...فهمتك فهمتك..شكلك واقف من بدري ومحدش عايز يقفلك ..صح

أنا : الله ينور عليك...في أيه الموضوع بقى؟؟
هو : ححححححححح (دي تنهيدة) ...تقول أيه بقى يا بشمهندس , عالم بترفص رزق ربنا برجليها
يعني يكون جايلهم الرزق..وكمان مش عاجبهم ..بيشترطوا - لا مؤاخذة - على ربنا
بدل ما يحمد ربنا ويبوس إيده وش وضهر وينبسط إن الشغل ماشي معاه حلاوة..يقولك لا مش رايح هناك
ناس زبالة بقى (لا مؤاخذة) تقول أيه بس !!!


أنا : أصل أنا قلت يمكن تكون المسافة طويلة بس ده مفيش يعني 10 دقايق
هو : طويلة أيه بس يا افندي (مش كنت بشمهوندس من شوية؟؟) , ده ساعات حد يقوله آآآآآآخر الشارع وهو بردو يتنطط يقولك لأ
اومال أنت شغلتك أيه, لما انت مش عايز توصل الناس اومال عايز تعمل أيه..
هي الناس دي كدة, اللي مش راضي هيفضل مش راضي على طول..
هو مش عارف النعمة اللي هو فيها..رافصها..بيتنطط عليها..عايز يتشرط عاللقمة.

أنا : أه والله يا اسطى..سبحان الله
هو : بالك إنت يا بيه!! ...أنا أحسن واحد في الدنيا
أنا : (ضحكت) انت؟؟
هو : بتضحك؟؟ مش مصدق إني أحسن واحد في الدنيا...طب انا هثبتلك إني أحسن واحد في الدنيا
انا : وماله ..اثبتلي

هو : إنت بتتفسح كل يوم ؟؟؟
أنا : لا طبعا مش كل يوم
هو: انا بقى بتفسح كل يوم ...وطول النهار والليل كمان..وانا عالتاكس ده
أنا : مممم


هو : إنت لفيت القاهرة كلها حتة حتة؟؟؟
أنا : لا طبعا يعني مش كلها أوي..
هو : أنا بقى لفيتها كلها حتة حتة وحافظها..شفت بقى إزاي أنا أحسن منك
أنا: (ضحكت بردو)


هو : إنت يدخل جيبك فلوس كل 10 دقايق..؟؟؟؟؟
أنا : (ضحكت جدا) لا طبعا مش بيدخل جيبي فلوس ولا كل شهر حتى :D
هو : أنا بقى أهو زي ما انت شايف..كل 10 دقايق بيدخل جيبي فلوس :)

هو : إنت بتشوف دش
انا : ممممم..يعني ..
هو: أيوة...قوللي أه بشوف دش
أنا : اه بشوف دش
هو : أنا بقى كلامي مع كل زبون وزبون في أي موضوع وسماع حكاوي الدنيا كلها من كل الناس..أحسن من مليون دش
أنا : ممممممم...تصدق

هو : شفت بقى أنا أحسن من كل الناس إزاي...أنا أحسن واحد في الدنيا
ولازم أضحك وأهرج مع كل الناس..وأفضل على طول مبسوط..
بالك انت لو انا مضحكتش وهرجت كدة مع كل زبون..هبقى عامل وشي كدة (وراح عامل وشه كدة مفلقط)
وهيبقى الزبون كمان عامل كدة (مفلقط بردو)...
وكدة..لا انا هعرف اسوق..ولا الزبون هيوصل..ولا الدنيا هتمشي..وكل ده علشان إحنا مكشرين

يا راجل اضحك كدة...وانبسط..الدنيا تمشي

أيوة على جنب هنا بقى يا اسطى
(قلتها بعد ما وصلت سكتي..محستش بالطريق...الوقت عدى بسرعة الزريبو)

نزلت من التاكس وانا منفهش..منتعش..حاسس إن الدنيا كلها بتتأرجح من الانفهاش
الراجل غير حالة الطقس في عيني..

الجو مبقاش حر..

اليوم مبقاش كئيب..

الناس كلها حاسسهم ماشيين مبسوطين..

الجو كله اتغير في 10 دقايق..




افتكرت في لحظة كل الكلام اللي كنا بنسمعه كتير في الدروس و محاضرات التنمية البشرية
مصطلحات كتير جت كلها في بالي مرة واحدة
التصالح مع الذات .. السلام الداخلي .. الرضا عن النفس .. السعادة الداخلية .. المناخ الشخصي

وحسيت فعلا ساعتها إن الجدع التاكسجي ده..بالرغم من إنه طلعان عينه طول اليوم..
إلا إنه فعلا هيفضل شايف نفسه أسعد راجل في العالم

حتى لو كان راكب البطة العرجة..وماشي في شارع فيصل..الساعة 2 الظهر..يوم 7 أغسطس..
لسبب بسيط جدا
إنه عايز يشوف نفسه

(((( أسعد تاكسجي في العالم ))))
:)

الثلاثاء، 10 يونيو، 2008

اعملوا عليها «شوربة»!


كتب:شريف الألفي*

بدون مقدمات، سوف أدلي بتصريح نيابة عن «جيل بحاله» تتراوح أعمار أبنائه حاليا ما بين العشرين والثلاثين، ويمثل الغالبية العظمي من سكان هذا البلد، وبالتالي عصبها و«مستقبلها» إن جاز لنا استخدام هذا المصطلح في بلد مثل مصر.

طالما ارتبط الكلام عنا ـ الشباب ـ بالنُواح والحسرة، وتوجيه التهم بالتخاذل والضياع والسطحية والمادية والأنانية، ومن ثم التشكيك في قدرتنا كجيل علي حمل «الراية» من بعد الفطاحل الذين يحملونها الآن! وعلي رأي الواد سيكا حين قال: «ما هي الراية لما تبقي بيضا مش محتاجه فكاكة في استلامها يعني»!

وحقيقة الوضع أننا لم نتخاذل، ولم نتراجع.. إحنا بمنتهي النزاهة والشياكة «حلقنا» يعني إيه حلقنا؟ يعني «كبرنا».. يعني إيه كبرنا؟ يعني لاقينا «التيته» مش فـ«البيس» فقررنا نقضيها «شهيصة»... أوووه ما تفلقنيش ابقي اسأل ولادك عن معاني الكلمات دي.
تسألني: «طب ليه ياضنايا عملتوا كده؟».

أقول لك: شوف يا أونكل لما تيجي تدخل مدرسة تلاقي الأستاذ «منتهضك» علشان مش بتاخد درس عنده، ولما تيجي تدخل جامعة تلاقي الدكتور مش عايز نقاش، ولو اختلفت معه يسقطك، ولما تيجي تتعين معيد تلاقي ابن الدكتور أخد مكانك، ولما تترشح لبعثة الأمن يتدخل ويمنعك علشان مربي ذقنك سُنة، ولما تيجي تلعب رياضة تلاقي أبوك معهوش فلوس اشتراك النادي، ولما تيجي تنضم لحزب يقفلوه بتهمة تزوير التوكيلات.

ولما تيجي تمشي في مظاهرة يقلعوك البنطلون.. حتي الإنترنت، زرعوا لك فيه مخبر! طيب هات كده الصحف: هيلاري وأوباما ونصر الله وسوريا وإيران، وعز وجمال، وقانون الطفل! وفيه كده علي استحياء صفحة قال يعني موجهة للشباب، بها مانشيتات تحتوي علي ألفاظ مثل «كوول»، و«روش طحن» و«الجل أهم حاجة في حياتي».. طب بالذمة نبقي إحنا اللي شباب تافه يا مسوخ؟!

أما كبار الكتاب فهم متفرغون لكتابة مقالات يردون بها علي بعض، والحكومة ملهية بأمريكا والإخوان والحفاظ علي سلطتها وكرسيها ولأبنائها من بعدها.. ورجال الأعمال في السمسرة والعمولات ما بين غاز وحديد.

ولهذا وبمنتهي التحضر انتبهنا لمن هم مهتمون بمخاطبتنا.. الناس الكُمل بتوع فضائيات الأغاني وأفلام المقاولات وتحميل الرنات موجهين رسالة ضمنية لكبارات البلد ومثقفيها المتكالبين علي مصالحهم ومناصبهم نقول فيها: «يعني انتو عايزين إيه؟ البلد؟؟ أهي عندكم.. اعملوا عليها شوربة!»
_____________
*رئيس تحرير مجلة إحنا
في مقال نشر في جريدة "المصري اليوم" - بتاريخ 8/6/2008

الخميس، 8 مايو، 2008

عن الشاطيء..والإنسان..والجنة المنتظرة وراء البحار



مش عارف أيه السر في الأحاسيس العجيبة اللي مش بحسها غير بعد الفرجة على أي فيلم من أفلام الجدع ده
كنت في الأول بقول يمكن صدفة...

اللي حصل دلوقتي شيء عجيب..كون إني أقوم الساعة 3 ونص بعد منتصف الليل وأضرب تدوينة بغير موعد مسبق
في حين إني بقعد بالشهور - أحيانا - عازف عن التدوين مع وجود الرغبة فيه والإحجام عنه في الوقت ذاته

.................

كنت بتفرج من شوية على فيلم (الشاطيء) بتاع (ديكابريو)
الفيلم ده افتكر إنه نزل في السينما وانا كنت وقتها في 2 إعدادي, بس شاءت الأقدار إني مدخلتوش ساعتها
وشاءت الأقدار بردو إني مشوفوش إلا بعدها بـ8 سنين تقريبا (اللي هو دلوقتي).

نفس الإحساس اللي انتابني مع نهاية الفيلم هو ذاته الإحساس اللي ما انتابنيش إلا مع فيلم تاني بردو لديكابريو شفته السنة اللي فاتت اسمه (ماسة الدم) أو بالافرنجي Blood Diamond
الإحساس اللي يخلي النفر متسمر على الكرسي بعد نهاية الفيلم, قاعد لدقايق مبيعملش حاجة غير التتنيح في الشاشة مع مزيج من الأحاسيس المتخبطة من الحزن والعجب والألم والدهشة وشوية مشاعر كدة إنسانية متخبطة في بعضها



الفيلم بيحكي قصة الشاب الأمريكي (ريتشارد) اللي بيسافر لـ(تايلاند) في رحلة بيحاول فيها يقضي أجازة مختلفة وممتعة , وهناك بيقابل شخص غامض اسمه (دافي) بيحكيله عن شاطيء سري غير معروف لكنه بيوصفهوله على إنه (شاطيء الجنة) وإنه مكان خرافي مش موجود في روعته على وجه الأرض, وبيديله خريطة بتوصف مكان الشاطيء ده بالتحديد...

وساعتها بينطلق الشاب الأمريكي في رحلة البحث عن (شاطيء الأحلام) في السواحل الشمالية لـ(تايلاند), وفي الطريق بيتعرف على (ريتشارد) على شاب فرنسي اسمه (إيتان) ومعاه - لا مؤاخذة - البت بتاعته اللي كان اسمها (فرانسويز) وبيحاول يقنعهم بفكرة الوصول للشاطيء , لحد ما يقرروا هما التلاتة البحث عن حياة الأحلام في مكان أقرب للجنة منه للأرض....




بعد كدة وبمساعدة الخريطة بيوصل التلاتة لساحل البحر اللي بيختفي وراه (شاطيء الجنة) , وبيعبروا سابحين لحد مكان الشاطيء
وهناك بيكتشفوا أرض (جزيرة الأحلام) اللي بتحوي بين سواحلها مكان أروع ما يمكن أن يراه البشر..
وبيكتشفوا إن (الجزيرة) بيعيش عليها مجموعة من الرحالة الغربيين الجايين من بلدان مختلفة, وكلهم جم للجزيرة بحثا عن الحياة في (الجنة) بعيد عن عالم البشر اللي الحياة أصبحت فيه عبارة عن حياة بين الوحوش المتصارعة,وكل الرحالة دول عايشين في الجزيرة مع بعض تحت قيادة واحدة من أقوى الفتيات بينهم (سال) واللي كانت بتتميز بالحدة والحزم.



بيحاول الفيلم يركز خلال تسلسله الدرامي على معنى (البحث عن المدينة الفاضلة) أو (الحياة في الجنة على الأرض)
وبيلقي الضوء على رحلة الإنسان في الحياة بلا متاعب او صعوبات, إنه يعيش في عالم كله راحة ورفاهية , حيث المشاعر الإنسانية السامية , مفيش حقد , مفيش كراهية , مفيش غل , مفيش تعب , مفيش (دنيا)
..................
في لقطات مختلفة من الفيلم, وفي أحداث كتير بتحصل, بيحاول الفيلم إنه يوصل صورة الحياة الحقيقية على الأرض, وطبيعتها اللي لا يمكن تتغير
الإنسان هو الإنسان..مهما كان المكان
هو الإنسان بمشاعره
زي ما جواه الخير جواه الشر..جواه الحب جواه الكراهية..جواه الإيثار وجواه الحسد
وعلشان كدة هيظل الإنسان هو الإنسان, وهتظل حياته فيها كل الأحاسيس اللي بيحاول يهرب منها وينطلق بحثا عن (((المدينة الفاضلة)))
. .
الإنسان كان هو الإنسان
لما (فرانسويز) من بداية رحلتهم ووصولهم (لشاطيء الجنة) سابت -لا مؤاخذة - الواد بتاعها وراحت -لا مؤاخذة بردو- للواد التاني منغير أي اعتبار ولا إحساس -لا مؤاخذة لصاحبها الأولاني
. .
كان هو الإنسان
لما (ريتشارد) شاف في عيون (غاربز) الحسد من أول يوم ليه في اجزيرة, لمجرد إنه حس إن الضيف الجديد يمتلك من المواهب والقدرات ما يفوق ذاته الأنانية
. .
كان هو الإنسان
لما كل المجموعة عالجزيرة سابت صاحبهم ورفيق رحلتهم على (شاطيء الأحلام) , سابوه لمجرد إنه اتعرض لحادث في البحر التهم فيه سمك القرش جزء من جسده, ولأنهم مقدروش يستحملوا الحياة معاه بسبب صراخه من الألم, حملوه لأقصى الجزيرة وتركوه لوحده , يتألم وحده , ويصرخ لوحده , لأنهم عايزين الحياة الفاضلة , منغير ألم , منغير صراخ
. .
كان هو الإنسان
لما كان عنده استعداد يتخلص من حياة بني آدم تاني, ويقتله بإيده لأنه مش قادر يشيله لفترة أطول أو مكان أبعد
...............
فكرة (الشاطيء) تلخصت في جملة قالها الشاب الأمريكي (ريتشارد) بعد عودته مرة تانية للحياة على أرض الواقع
وساعتها عرف إن
(الجنة لا وجود لها على أي مكان على الأرض..الجنة موجودة فقط في المكان الذي تريده أنت أن تجدها فيه..موجودة هي في عالمك أنت..أنت تصنعها..أنت تستطيع أن تنسج خيوطها بيديك..أن تعيش بين البشر..أن تعيش مع الإنسان..كيفما تريد أنت..لا كيفما يريد العالم)


الأربعاء، 7 مايو، 2008

عهد عبدون..ما دام الأمل قريبا...فسنحياه


............
........
...
ممنوع قراءتها للأصناف التالية:
- مرضى الإحباط والمقرفين وكل عيل إتم ملوش لازمة
- العالم اللي دماغها جزمة
- كل من أكل عليه وعلى أفكاره الدهر وشرب وقضى حاجته
- أي واحد بيعاني من أعراض كوزموبوليتانية قد تكون هذه التدوينة ذات تأثير سلبي عليه

الجمعة، 2 مايو، 2008

1 مايو..كل سنة وانا طيب


الجمعة، 11 أبريل، 2008

ورود الإمداد بحسب الاستعداد





التاريخ الإنساني

خلاصة لتجارب ناس كتير اتوجدوا في مجالات مختلفة وسلكوا ميادين متعددة
ودونوا تجاربهم الشخصية وسيرهم الذاتية وكتبوا اللي شافوا واللي عاشوه واللي كان موجود حواليهم

وعلشان كدة حضرتك
اللي بيقرا التاريخ أو أقوال السابقين من بني الإنسان أيا كان جنسهم أو لونهم أو دينهم أو فكرهم
بيقرا خلاصة تجارب فترات مختلفة من عهود بني البشر

(مقدمة جامدة تنين...وانا متأكد إنك متأكد إن اللي بيكتب الكلام ده جهبذ)

نرجع لموضوع التاريخ الإنساني
أغلب الحاجات اللي بنقولها والعبارات والجمل والحكم اللي احنا حافظنها وبنرددها كل يوم
هي كلام ناس كانوا موجودين قبلنا..وخاضوا تجربة معينة في فترة معينة
وبعد كدة
كان نتاج تجربتهم دي كلام بيوصفوا بيه وجهة نظرهم من هذه التجربة أو يوصّفوا فيه الحياة كما كانت تبدو لهم

(أنا كدة طولت في المقدمة أوي...ومتأكد إنك متأكد إني مش لاقي حاجة معينة علشان أدخل بيها في الموضوع دوغري)
............
اللي فكرني بالموضوع ده
إني كنت بستمشى مع عدد واحد صاحبي أو حاجة زي صاحبي كدة
فكان بيقولي واحدة من روائع ابن عطاء الله السكندري

وراوائع (ابن عطاء) كتيرة ومحفوظ منها كتير..وكتير من الناس حافظ منها واترجمت للغات مختلفة وبتعتبر من تراث الإنسان في توصيف طبيعة الحياة وسلوك الطريق
لكن من أكتر الحاجات اللي قالها وعلقت معايا جدا
حكمة كان بيقول فيها

"ورود الإمداد بحسب الاستعداد , وشروق الأنوار على حسب صفاء الأسرار..."
والكلمة دي بصراحة
لقيت فيها تجليات عبقرية الراجل ده..أو قل ثقل تجربته الحياتية في التعامل مع النفس ومع الله عز وجل
أوقات كتير
بيبقى في حاجات الفرد عارف إنها ممكن تكون بالنسبة ليه عوائق حياتية أو اختبارات
بيقابلها بمجرد ما بيقرر يمشي في طريق لرؤيته أو هدفه...
والعوائق دي هي حاجات بتتصادم مع رغبة الوصول للهدف أو الغاية
وتتوافق في نفس الوقت بتتوافق مع طبيعة النفس التي تميل للخمول والراحة والاستسلام

وهنا بتحصل المفارقة

لأن الإنسان بتصارع طبيعتيه بيكون عنده الرغبة في عبور العائق مع الهوى في الانقطاع وسرعة التسليم وضعف العزم في نفس الوقت

وبحسب رغبته في العبور أو الوصول للي هو عايزه

بحسب قدرته على عبور العائق ده وعدم الانكسار أمامه
فلو كان عايز أوي...إنه يوصل
غالبا هيقدر أوي...إنه يعدي

ولو هو مش عارف هو عايز (من جواه) ولا عايز (بلسانه)
غالبا مش هيعدي لحد ما يعرف

وكان (ابن القيم) بيقول في الموضوع ده

"الوصول إلى المطلوب موقوف على هجر العوائد , وقطع العلائق والعوائق"
يعني الوصول للهدف متوقف على شروط
منها
هجر العادات اللي بتصدم مع التغيير والرغبة فيه
وقطع كل قيد يقيد الإنسان ويمنعه من الانطلاق في طريق للتغيير وللهدف المطلوب

وحكمة ابن عطاء كانت أكثر تفصيلا في شرط الاستعداد
حيث إن مفيش حد مش عارف الصح من الغلط
ونادرا ما تقابل حد مش عايز يبقى أفضل...
لكن
العبرة تكمن في قوة الاستعداد وصدق الرغبة وعلو الهمة
وبقدر الاستعداد من العبد يكون الإمداد من الرب

إذ أن العبد بمفرده وضعفه وصراعه مع طبائع وغرائز ومثبطات ومحيط غير صحي
بيحتاج الإمداد من الطرف الأقوى والأقدر والأعلم

فطلبه للعون الرباني في معركته للوصول للمطلوب...لا يصح إلى مع وجود الاستعداد الكامل لخوضها
وإلا كان مستهزءا أو غير صادق في طلبه للعون

وإلا لو كان ربنا هيمد كل الناس بنفس القدر من الإمداد
بغض النظر عن صدق الاستعداد والرغبة في الوصول
لكان الموضوع بقى هليهلي على رأي سواق التاكسي اللي ركبت معاه امبارح

وكل سنة وحضراتكوا طيبين

الإثنين، 7 أبريل، 2008

ري كوووووووز...يا عبدو






مش عارف ليه...

أيه اللي خلاني دلوقتي افتكره !! , او يمكن عارف بس عامل فيها تامر
بقالي كام يوم مش بفكر غير فيه وفيها وفي المذاكرة وفي مصر
كل يوم قبل ما أنام سامع كلامه بيهمس في وداني
كل ما باجي نازل أصلي أو رايح الكلية أو قاعد اتغدى أو فاتح الكتاب أو داخل جوة ..بفتكر كلمتين حلوين من حنكه

المهم
إنه في بالي على طول, مع إنه كان زمان بحسه عيل مالوش لازمة كدة وعامل زي يوم الأربع (على رأي رفعت اللي هو أبويا)
بس دلوقتي هو حاجة ضوخمة في حياتي وجزء لا يتجزأ إطلاقا من الأي حاجة

اترميت على السرير اللي في ركن الأودة
وبينما كنت أغوص في خوطرات تفكيري, إذ أخذني الشوق إليه وداعبتني نفسي وداعبتها (حاجة من ريحة إيحاءات صاصا)
وقررت بيني وبين نفسيتي إني أقوم دلوقتي أقرا كل تدويناته
تخيلوا..!!!
قررت أقرا النجوم كلها علشان استكشف هو ليه مسيطر عليا بالشكل ده في الوقت ده
بالرغم من إن عندي الصبح (يعني كمان 8 ساعات مثلا) امتحانين midterm كل فردة فيهم بـ30 درجة


قمت من السرير (اللي كنت رميت نفسي عليه من شوية) وقعدت عالمكنة العتيقة بتاعتي
وضربت عنوان النجوم....وفتحت النجوم القديمة أتصفحها واحدة تلو الأخرى



وانا بدور في عمق النجوم
لقيت عدد واحد تدوينة عجيبة جدا...جدا.. أعجب من حسام خاطر نفسه
كنت قريتها زماااااااان....بس نسيتها
بس أول ما شفت عنوانها...ضحكت طحن وقررت أفتحها اقراها من جديد

كووووووووز

كان ده عنوانها اللي عبدون منحها إياه لما قرر يكتبها
كانت كتبها بعد ما سمع إن العبد لله ( ده مصطلح عربي معناه إني أقصد نفسي بس مش عايز أقول كلمة انا تواضعا وكدة)

المهم
كان كاتبها زمااااان لما سمع إن العبد لله (أنا يعني) جاب امتياز وطلع التاني عالدفعة (لأ ده زمان اعمل عبيط اعمل عبيط)

ولأن عبدون كان من الناس اللي بيسموهم رفقاء الطيفولة وكان معايا في المدرسة من واحنا أطشفال
فكان الخبر له في نفسه وقع المش عارف أيه, خاصة أنه يعلم أبعاد وأعماق وأغوار المشكلة المتأصلة بطبيعتها في سيكولوجيات المجتمع المصري

ومن هنا قرر عبدو أن يعلنها امام الجميع وبلا تردد قائلا إياها بملأ فيه

كوووووووووووز


مش عارف ليه يا عبدو لما قريت كووووووز المرة دي نفسيتي تعبت وتملكني الحزن والـ... وكل سنة وانت طيب
في حين إني لما قريتها المرة الأولى كنت في قمة السعادة والفرح والـ...... كل سنة وانت طيب بردو


شيء شبه الحاجات اللي انت بتحطها عندك

يا ترى ليه يا صاحبي؟؟

- ممكن مثلا علشان لما قريتها المرة دي حسيت إنك كاتبها لواحد تاني كنت أعرفه بس دلوقتي معرفوش
- ممكن بردو علشان حسيييت المرة الأولى إنك كنت بتباركلي وتهنيني لما كتبتها, والمرة دي حسيت إنك بتعاتبني
- ممكن كمان علشان حسيت إنك كنت بعيد عني بس كنت بردو واخد بالك مني
- ممكن علشان اتحسرت شوية لما قريت عن "محمد" وحسيت إنه واحشني
- ممكن علشان عادي يعني ليلة امتحان فمخنوق شوية لكن مفيش حاجة وكل المسائل تمام
- ممكن علشان انت بتحاول تقنعني إن كل حاجة (ممكن) وإن كلمة (مش ممكن) هي الشيء الوحيد الـ(مش ممكن) وبرغم كدة الـ(ممكن) ده مش عايز يبقى (ممكن) معايا خالص أو أنا اللي (ممكن) أكون مش عايزه يبقى (ممكن) أو مش متخيل الحاجة اللي طول عمري متأكد إنها مش (ممكن) تبقى (ممكن)...ممكن بردو ليه لأ


المهم يا صاحبي
إنك من حيث دريت أم لم تدري
كووووووووووووووزك
تعبني
أو
لطشني
أو
زود اللي جوايا


وزمن الـ...... خلاص انتهى...محدش فاهم حاجة


الأحد، 30 مارس، 2008

لجنة تنسيق سياسات عربية...شوية عالم نضيفة اتجمعوا في بتاعة


قريبا
D:
(واخد بالك انت من قريبا دي)

الأحد، 16 مارس، 2008

ماتت قلوب الناس..ومشيتوا في جنازتها



اعترف أني تأخرت كثيرا في مشاهدة ذاك المسمى بالضمير العربي..
غير أن ما دفعني اليوم ان أشاهده متلهفا..هو سؤال الأصدقاء عن رأيي فيه أكثر من مرة
حتى أنني توقعت من كلام البعض إني مقدم على مشاهدة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر..
........
لن أستفيض بالتعليق عى ما شاهدت
غير أني أدون بعض الملحوظات القصيرة

لم أر سببا مقنعا لأن تكون أكثر كلمة تتردد على أذن السامعين في ذاك (الضمير العربي) هي كلمة

(ماتت)
بمشتقاتها
فتارة نسمع (ماتت قلوب الناس) وتارة أخرى (ماتت بنا النخوة)
وأتساءل عن الغاية وراء كتابة كلمات بهذا الشكل الانهزامي المحبط
ويكأن النفوس في حاجة لجرعة مزيدة من الإحباط والهم

......

لا أعلم ..
إن كنت أنا الذي أتمنطق وأتفلسف وأتقعر
أم أن هؤلاء هم الذين يتاجرون بعواطف الناس
لم أستطع أن أفرق أو أميز
إذ رأيت في كلا من المشهدين انهزام الأمة وهوانها

فالمشهد الأول
مشهد العراقيين المعذبين في سجون أبو غريب في منظر من أبشع مظاهر جبروت الحضارة الغربية ولا إنانسيتها

والمشهد الأخر
مشهد كلا من الجميلتين (نانسي) و (شيرين) وقد وقفتا مستنهضتان الضمير العربي أن يصحو ويقوم من سباته غوثا لأمة مسكينة

فإن كان ثمة بارق عزٍ في المشهدين
فهو مشهد المعذبين في سبيل قضيتهم وقضية الأمة
الذي وإن بدا أنه هوانا
إلا أني شممت فيه ما شممت في سير من رفعوا لواء الحق في وجه الطغيان
.......

على قدر ما هزتني مشاهد الهوان العربي هنا وهنا
إلا أن ما غص في حلقي
أن أمد الله في عمري حتى رأيت (نانسي) و (شيرين) و (الشاب خالد) و (لطيفة) قد وقفوا في صعيد واحد
كي يستنهضوا فيّ وفي أقراني كرامة العربي..
وكأنهم (وكأنهنّ) لم يشاركوا يوما في إماتتها ودفنها
حتى أتى اليوم
الذي مشوا فيه في جنازتها

الجمعة، 7 مارس، 2008

يا مرحب بروح نجاد



وأخيييرا

بعد 7 شهور من بداية
ALMUN 08
تم توزيع أعضاء النموذج لتمثيل الدول المشاركة في النموذج لهذا العام
وتم اختيار سموي -حفظني الله - لتمثيل وفد
(الجمهورية الإسلامية الإيرانية)
في مجلس تنسيق السياسات الخارجية لهذا العام
وبهذا
فمن الآن لا سبيل إلا تقمص روح أحمدي نجاد لمدة حوالى أسبوعين
بداية من اليوم وحتى انتهاء المؤتمر إن شاء الله
والأدهى والأمر
إن نصي التاني
المدعو أحمد شلبي
كان من قسمته ونصيبه
أن يصير ممثل وفد (الولايات المتحدة الأمريكية) في النموذج ذاته
علشان نقطع بعضينا البعض
وخليها على الله



وعلشان اللي مش عارف

الموضوع وما فيه
إن فيه فكرة عبقرية بتتعمل في العيد من الجامعات المصرية كل سنة
وعلى رأسها الجامعة الأمريكية وجامعة القاهرة
والفكرة دي باختصار هي إن
مجموعة من الطلبة بيعملوا نموذج صغنتوت كدة مصغر لأحد المنظمات الدولية أو مش دولية الموجودة على أرض الواقع
زي منظمة الأمم المتحدة
أو جامعة الدول العربية
أو منظمة المؤتمر الإسلامي
أو حاجات كدة تانية كتير



المهم
إن الطلبة بيعملوا نموذج مصغر منهم هما
يحاكي تماما المنظمة الأصلية
بمجالسها ومؤتمراتها السنوية أو الدورية
وبعد تاهيل لأعضاء النموذج على مدى شهور
يتم تقسيم الأعضاء
علشان كل عضو أو اتنين يمثلوا أحد الوفود لأحد الدول
اللي هتكون موجودة في المؤتمر السنوي للمنظمة
أو لنموذج المنظمة


المفيد

اللازمة من الحوار الفاشل ده كله أيه بقى يا بشر
؟؟؟
إن يتم تأهيل الطلبة اللي لسة بيدرسوا في الجامعة
ويتم توعيتهم بأحداث المنطقة أو المجتمع الدولي حواليهم
ووضع المشاكل الدولية قدامهم وبين إيديهم
علشان هما بنفسهم يحاولوا يضعوا لها الحلول مع بعض في المؤتمر السنوي
والخروج من المؤتمر بمشروع قرار لحل أحد هذه المشكلات الكبرى
وبكدة
يتعود البرنجل أو البرنجلة اللي لسة في الجامعة
على القيام بمهمة لا يقوم بها إلا صناع القرار في الحكومات
ويكتسبوا مهارات تفاوضية ويحصلهم - لا مؤاخذة - توعية سياسية بالواقع من حواليهم
وبالتالي
نلاقي عندنا وشوش تنفع تشيل مسؤوليات بعد كدة
ومناظر نضيفة تعرف تمثل بلادنا في المحافل الدولية المحترمة
وناس اتربوا من زمان على المهارات الأساسية اللي تلزم أسياسي أو حتى أي واحد
ناوي يبقى حاجة نضيفة بعد كدة


عبأري

أنا عن نفسي معرفش مين أول طالب ابتكر الفكرة دي
بس اللي اعرفه إن الفكرة دي بدأت في جامعات الولايات المتحدة قبل ما تجيلنا إحنا هنا مصر
لكن مش مهم هو مين أوي على قد ما المهم
إن الشاب ده كان مان عبأري
مبتكر مبدع
فكر في فكرة عبأرية انتشرت حوالين العالم كله
ودلوقتي ليها تأثير كبير أوي على أعداد كبيرة جدا من طلبة الجامعات على مستوى العالموبردو أكيد ربنا ما خلقش العالم هناك في أمريكا بتعرف تفكر وخلقني خرتيت
أكيد الناس هنا لو شغلت مخها هتفكر وتطلع أفكار مبدعة كتير ممكن يكون ليها صدى كتير
بس مش عارف الناس هنا مالها كدة تفكيرها غالبا بيبقى جوة البتاع
ويوم ما يضرب بالطالب الطموح يقرر يرشح نفسه في البتاع المهلهل الخربان
اللي اسمه
اتحاد الطلبة
لأ وخناقات بقى عليه ومظاهرات وشطب وحوارات
لأ وأيه
كمان لما يقفلوهولهم
يقوموا عاملين عدد واحد مهلهل خربان تاني
بس يسموه البتاع الحر
بدل البتاع العادي
وكأن منابع التفكير خلاص جفت واتشفطت وطلع عين اللي خلفوها


عزومة بقى قبل ما نمشي

المهم
إن البشر معزومين على حفل افتتاح النموج
يوم 18 مارس إن شاء الله
ولسة معرفش فين ولا الساعة كام هقولوكوا قبلها إن شاء الله
وتمنوا لنا حظا موفقا
ونسألكم الدعاء

الأحد، 2 مارس، 2008

العودة لحدود 2005




2005
رابعة ....أول عباس... مكرم عبيد ...والتامن التااااااااااااامن....

2006
رابعة..أول عباس مكرم عبيد..مكراااااااااااااااااام

2007
راابعة..أول عبااااس... (أول) مكراااااااااااام

2008
رابعة ..أول عباس..أول عباااااااااااااااااااس

صيحات تتآكل بمرور الزمان
..........

حاجة بتحصل معايا كل يوم..من أكتر الحاجات اللي بتصيبني باختناق واكتئاب ونفسيتي بتفلقط منها

الحالة النفسية دي بتحصل تقريبا كل يوم..كل ما باجي أركب المترو وأنا مروح من الجامعة للبيت

بركب الميكروباظ من الميدان القذر الموبوء المسمى
"ميدان عبدالمنعم رياض"

مش هو ده اللي بيضايقني..ولا هو ده اللي بيجيبلي حالة الافقلطلاط النفسي ..
ولا حتى الريحة العضوية البيولوجية اللي بشمها كل يوم وانا معدّي من تحت الكوبري في الميدان هي بردو اللي بتكئبني ..
وسيبك بردو من عم شاذلي اللي عشش في ركن الميدان وفارش قدامه مجلات صفرا وحمرا مليانة صور –لا مؤاخذة – فنانات إغراء لا يصلحن للإغراء من الأساس..مش هو ده بردو اللي يخنق
الموضوع أكبر من كدة يا فندم..

القضية قضية حدود مسلوبة
.......

من 3 سنين

كنت لما أركب الميكروباظ المصرح ليه إنه ياخد خط (عبد المنعم رياض – الحي الثامن ) كنت أسمع التباع بيجعّر ويقول
"رابعة..أول عباس...مكرم عبييييييد...والتاااااااامن..التاااااااااااااااامن"

وتمر الأيام يا بشر..
وظروف المعيشة..والأسعار تضرب في السقف..والسواقين لقوا العملية مش جايبة همها
قاللك أكل العيش يحب الخفية...وخليها على الله..واهي الناس بهايم محدش واخد منها حاجة
بدأ خط الميكروباص يتآكل كل شهر عن اللي قبله..
من التامن لآخر مكرم لأول مكرم لأول عباس...ومين عالم الشهر الجاي هنزل فين بع كدة
وبدل ما أركب مواصلتين من الجامعة للبيت أركب 3 أو 4

............

كنت في الأول بنبح صوتي في خناقات مع السواقين..ونقاشات حادة..وجدال وبتاع
وكان دايما رد الاسطي ياسر أو الاسطى وائل او الاسطى أدهم أو مروان
دايما ردهم واحد
"مش عاجبك يا بيه إنزل...ماحدش ضربك على إيدك عشان تركب"
حاجة غريبة أوي..هو أنا الوحيد المتأزم من الموقف..هي الناس دي ساكتة ليه
هو ليه محدش بينطق كدة ويقول للسواق مش هننزل إلا لما توصلنا سكتنا أو تكمل لآخر الخط؟؟
ليه أول ما السواق يطلق عبارته الشهيرة
"أيوة الآخر يا حضرات"
أو
"أيوة يا أفندية.. الآخر"
تلاقي الناس كلها نزلت من الميكروباص وكأن عادي يعني...وماله...الآخر الآخر
لأ والأدهى من كدة ...إني مرة بقول للسواق ...يا ترى ليه مش هتكمل لآخر خطك يا اسطى
فلقيت واحد كدة ابن حلال من الأغلبية البلهاء الصامتة من الركاب بيقولي..
"خليها على الله بقى واتمشى شوية"
..............

بمرور الوقت...لقيت الناس بيطلبوا من السواق اللي مبلطج وعايز يوصل لأول عباس ويرجع
الناس تقوله..طب معلش يا اسطى ما تخليها أول مكرم...
مع إن من شهر واحد بس
كان لما يكمل لأول مكرم يقولوا طب معلش يا اسطى ما تخش مكرم...
وكأن السواقين بيشبرقوا علينا لما يكملوا لآخر الخط...
حتى إن أقصى طموحات الركاب بيقل سقفها يوم بعد يوم
وبدل ما كان في الأول بيطلبوا بحقوقهم كاملة...بقوا يتمنوا الرجوع لحدود 2005 أو 2006 أو حتى 2007
وكأن النكبة الأولى مكانتش نكبة...والنكسة مكانتش نكسة
........

طظ في كل أحمق غبي صامت أبله
طظ فيك يا اللي ساكت عن حقك
طظ فيكي يا شعوب ساكتة ومغلوبة على أمرها
وآل أيه
خليها على الله


مفهوم الجسد بين آثينا والمدينة




الأحد، 24 فبراير، 2008

اضحك بقى وافرجها يا عمرو..



ديييييير عمرو

آي آم رايتينج زيس بوست تو ساي زات آي لاف يو فيري ماتش & زات يو آر وان أوف ماي بيست فريندز..

عمرو..

ديورنج جوينج هووم..آي واس آسكينج وان كويسشان

واي يو آر أولوايز ساد & آند إيفري تايم بتقفش علينا بشكل غير مبرر؟؟؟

ماي لوفين فريند..
يو نو فيري ويل زات الدنيا مطلعة عين اللي خلفونا كلنا وكل واحد عنده مشاكل متلتلة..

سو..
دونت بي وان مور بروبليم...

دير عمرو...
تراي تو بي زا سوليوشن..دونت بي زا بروبليم
يورز
ابن رفعت

الأربعاء، 20 فبراير، 2008

سينما اليسار...هل هي متاجرة بحال الوطن؟؟


بقلم أحمد المسلماني ٣١/١٢/٢٠٠٧


لست واحدا من يقدّرون اليسار في مصر..

وظني أن اليسار المصري قد أضر كثيرا بالتطور السياسي والاقتصادي في البلاد.

وربما أكون مغاليا فيما أري وأقدر، لكنني أجدني ذاهبا في عدم القبول من اليسار السياسي إلي اليسار الثقافي.. لا أجد منطقا يحكم إبداعات اليسار في الفنون، ولا أظن أن اليسار الفني قد ساهم في تحقيق رسالة ذات قيمة أو قيمة لها رسالة.


أقول هذا في مناسبة موجة أفلام اليسار التي تتصدر السينما المصرية الآن، وهي موجة في مدرسة لها أستاذ وتلميذ ومريدون.
تأخذ المدرسة شرعيتها من نقد الحكومة والسلطة والنظام، وإظهار معركة عنيفة مع الشرطة والأمن، كما تزيد من شرعيتها بممالأة المثقفين، ونفاق المستقلين، والاحتماء بصداقات كثير من المعارضين وقليل من المناضلين.


ثم تصل الشرعية منتهاها، بنقل أوضاع الفقراء والبائسين، من سكان العشوائيات إلي أطفال الشوارع.. وهو استثمار كفء وبارع لأوجاع الناس وأوضاع البشر.. وهو استثمار عادة ما ينتهي بالثورة أو لا ينتهي بشيء، وما بين الثورة والغموض، يهيم النقاد عشقا بما كان من حكايا السلطة والثورة.

لقد تأملت كثيرا ما تعرضه «سينما اليسار» في مصر الآن ـ لم أجد ما يقوله المعجبون ولا المبهورون.

وجدت جهلا بالقضايا السياسية، وضحالة في المعرفة الاجتماعية، والتباسا فيما يوجب الوضوح، ووقاحة فيما يتوجب الستر.
وجدت تدهورا في اللغة، وانحطاطا في الألفاظ، كتلة ضخمة من قذارة المفردات وإسفاف العلاقات.
وجدت ادعاءً واضحا بالمعرفة الموسوعية بالدين والدنيا، بالمجتمع والدولة، بالأوضاع الإقليمية وتنظيم القاعدة.
وجدت شذوذا واسعا، الأم والابن، والأم والبنت، والصديقة والصديقة، وشذوذ في القول والفعل.
وجدت سواداً مطبقاً علي النفوس، قتامة وكآبة وإحباطاً، سواداً يعطي المبرر للسلطة في أن تفعل ما تشاء.


ذلك أن مصر أصبحت خارج السيطرة، سوادا يعطي المبرر للسفهاء بأن يزدادوا سفاهة، وللبؤساء أن يحتموا بالنكتة.. وللفقراء أن ينتظروا ما لا يجيء، سواداً يقول للابن «اخلع أساور أمك» فالفقراء يفعلون ذلك،

وللبنت «نافسي أمك علي زوجها، وتبادلي معها أقذع المفردات»، فالبنات الفقيرات يفعلن ذلك ولأصحاب المقاهي والمطاعم والجيران وعموم البسطاء وصغار الموظفين. «ارضخوا جميعا لأي ظالم أو فاسد، ذلك أنه يستطيع أن يدخلهم وراء الأسوار»، ثم انتظروا جميعا «الثورة» التي لن تجيء.

* بقي أن أعتذر عن استخدامي ألفاظاً «غير مناسبة».. لم أتعود استخدامها من قبل، ذلك أنني خرجت من دور السينما فاقدا الأمل في أن تكون صناعة السينما في صالح المستقبل، لقد تم اختطاف السينما المصرية لمن يتاجرون بالوجع، ليصبحوا أبطالا، أو من يهينون الوجع، لحشد الضحكات.. كل عام ونحن أفضل.
.............
مقال قديم اتنشر في "المصري ليوم" , عجبتني فكرته :)

الجمعة، 15 فبراير، 2008

أعجب العجاب



أحيانا...

في وسط ما النفر (يعني الشخص) بيتمشى بين جنبات الحياة الدنيا اللي مطلعة عينه..

بيحس إنه محتاج روحه ترفرف فوق كدة...

من كتر زحمة المشغوليات والمسؤوليات والأعباء والهموم والفتن والمشاكل وما إلى ذلك..

تلاقي النفر ده..محتاج يشم نفسه كدة

شمممممممممم

ولما الواحد بيدور على طريقة ترفرفله روحه...دايما بيلاقي كلام ابن القيم على قلبه زي العسل

أنا بحب الراجل ده يا بشر..وبحب كلامه أوي..وبحب إحاسيسه

انطلقت بين رفوف الكتب باحثا عن كتابه (الفوائد) لعلّي أجد فيه ما يرفرف الروح :)
ولما كنت بقلب في الصفحات يمين وشمال...وقفت بعيني عند فائدة من الفوائد...ما شاء الله

رائعة..جميلة...ممتازة..حاجة كدة..ترد الروح :)

اسمها



(أعجب العجاب)

من أعجب الأشياء أن تعرفه ثم لا تحبه , وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة
وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره , وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له
وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته
وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه
ثم
لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته
وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره
ولا
تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه والإنابة إليه

وأعجب من هذا
علمك أنك لابد لك منه , وأنك أحوج شيء إليه
وأنت عنه معرض , وفيما يبعدك عنه راغب

الإثنين، 4 فبراير، 2008

وحشتيني


وحشتيني
أي نعم بالفعل....ده اللي حصل
ولما ده حصل..قررت إني لازم أدخل وأكتبلك إنك وحشتيني طحن
كل ما أقابل حد ويقولي إنه شافك...ويعرف إنك تبعي..يهزأني
يقوللي يا ابني..إنت معندكش دم..

أنا معنديش دم؟!!...شفتي بتهزأ بسببك من كل مخاليق ربنا إزاي!! ..يلا فداكي
مش خسارة فيكي..إنتي عندي حاجة كبيرة طحن..حاجة ضخمة..حاجة مبهوأة كدة في القلب
وفعلا الكام يوم الآخرانيين دول..كل ما اروح مكان أو آجي بيتنا أو أدخل أنام..ألاقيكي قدامي كدة وبتاع
وحسيت إني مينفعش أخبي أكتر من كدة..
لو كتمت في قلبي أكتر من كدة هفطس
وأكيد ميرضكيش بردو إني أفطس ...حتى لو عشانك
ما انا لو فطست مش هيبقى ليكي حد بعدي..ومحدش هيسمعلك حس في الدنيا
لأن محدش عارف كلمة السر غيري..
وعلشان كدة كان لازم أرجع وأخبط كلمة السر واسم التسجيل..
وحتى لو حاولوا يفرقوا بيني وبينك بظروف النت اللي واقع ليل نهار ده ..

وحشتيني يا مدونتي الغالية

السبت، 20 أكتوبر، 2007

بابي (بيجرّس) رفعت السعيد

صورة الخبر في المصري اليوم
عدد اليوم السبت 20 اكتوبر
...........
اللي جرا
.
في برنامج (مانع وممنوع) الذي تم عرض حلقاته في رمضان المنصرم
استضافت الإعلامية (لميس الحديدي) رئيس حزب التجمع الدكتور
المهم
في الحلقة تناول الدكتور (رفعت السعيد) تاريخه النضالي العظيم الجبار
وأخذ يسرد على مسامعنا حكايات اعتقاله في عام 77
إذ حكى عن نفسه أنه تم حبسه داخل السجن الانفرادي حتى كاد يصاب بالجنون
حتى أنه صاحب ( النمل) من فرط وحدته ووحشته
.
بابي
.
رفعت بيومي وفي رواية أخرى بابي
كان - بعيد عنكو- مطلوب القبض عليه في 77
علشان هو كان بيعمل حاجات مش كويسة أيام الجامعة
وكان بيسعى لقلب نظام الحكم
وكان راجل إرهابي كدة بعيد عنكو وعن السامعين
المهم
بابي لما لقى نفسه هيتقبض عليه راح هربان من البيت كدة لفترة من الزمان
وبما إن الأمن كان لازم يقبض على أي حد علشان يقول تمام يا فندم
راح ماسك واحد كدة تاني اسمه رفعت السعيد بيومي
قاللك والله ما بتفرق معانا الأسماء
.
وفي النيابة
.
لما عمو رفعت السعيد - اللي هو دلوقتي رئيس حزب التجمع - أخدوه عالنيابة
لقوا هناك إن مش هو اللي مطلوب فروحوه بيتهم
وقالولوا يلا يا عم جت سليمة
وراح عمو رفعت واخد بعضه وروح بيته
.
الكذّاب
.
لما بابي عرف حكايات رفعت السعيد العظيمة عن نفسه داخل السجن في 77
كان هيجيله مرض يصعب توصيفه
وحصلتله حالة من الفقع المغولي على إثر تصريحات الدكتور السعيد
وراح باعت للمصري اليوم القصة الحقيقة
اللي لا اتحبس فيها السعيد انفراديا
ولا صاحب النمل ولا الضفادع
وبعدها
رجع اليومين دول ينسب لنفسه البطولات المجيدة الفخيمة
باعتباره مناضل قديم واهلاوي صميم وزملكاوي فخيم
وبيشجع حمادة إمام ويرشح صالح سليم
ويلا مش مهم
على قد ما الموضوع مش كبير
بس الواحد برضه بيحصله حالة إشباعية عجيبة
لما بيلاقي واحد زي رفعت السعيد ده
يبان كذبه وتضليله قدام الناس
وشكرا للمصري اليوم
>>>
لقراءة الخبر من على موقع المصري اليوم الإلكتروني

السبت، 13 أكتوبر، 2007

أنا مش عارف اتغير



الأربعاء، 26 سبتمبر، 2007

تشكر يا عمرو...طلعت مش بائظ الفكر




عام التفكير والمفاهيم

بدخولي العام الدراسي الجديد
في كليتي العظيمة بنت الحلال
أكون قد أتممت عاما أستطيع أن أسميه
عام التفكير...أو إعادة النظر في المفاهيم
أغلب الظواهر والمفاهيم وما يمكن أن أجمله في كلمة
(الحاجات)
اللي كانت حواليا
قدر الله أن أعيد فيها النظر والتأمل والتفكير
حاجات كتييييير أوي بدأت أشوفها من زاوية مختلفة
وحاجات كتير برضه...بدأت وكأني بشوفها لأول مرة
بالرغم من إني منغمس فيها منذ سنوات


المعضلة الكبرى

في وسط الحاجات اللي كنت بفكر فيها كتير
كان في مسألة
كانت بالنسبة ليا بتمثل معضلة كبيرة اوي
كان التفكير في المسألة دي
بيخليني أصاب بحالة من الحاجات الكتير اللي داخلة في بعضها
حيرة - قلق - خوف - عجب - سخط - غضب - حزن -دهشة
والأعجب
إن التفكير في هذه المسألة أيضا
كان مأثر بشكل كبييييييير جدا على نظرتي لأمور أخرى
بل
وعلى معاملاتي مع الأشخاص من حولي وطريقة نقاشي معهم
تقدر تقولـ/ـي كدة يا مان أو يا ومان
إني كنت حاسس إن في حاجة غلط
لكن مش عارف أوصل بالظبط أيه هي الحاجة دي تحديدا
وكنت عارف إن في حاجة مهمة جدا بدأت أفكر فيها...لكن
مش قادر بالظبط أحط إيدي على العلاج
لأني ببساطة
لم أكن قد وضعت يدي على أصل المشكلة
......
أيه الكلام الكبير ده يا أبو رفعت
أنا بقيت جامد أوي
وطنط منى وأونكل رفعت (اللي هما مامي وبابي) حقهم يفرحوا بابنهم طحن
ويحسوا إنهم خلفوا حاجة جامدة


لمبات على الطريق

المهم يا آل النت
إن طوال العام الماضي
كان في حاجات كدة كل فترة تظهر
أشعر معها أني أقترب من أصل المشكلة
وبالتالي من الحل أو قل بداية الحل
علامات ضوئية على الطريق بدأت تتوالى في عقلي
أو لنقل
أن (الله) عز وجل وتعالى في عليائه فوق عرشه العظيم
قد وضعها أمامي مرة فمرة
حتى يترك لي الوقت في استخدام فضيلة التفكير والبحث والاجتهاد
لله الحمد والمنة


عمرو..حط الفيشة

ومن حوالي أسبوع
كان
الشاب الطموح بيوصلني بعربية أخوه اللي هو مقلبها
عائدين من صلاة التراويح في المدبح إلى شقة بابي ومامي في مدينة نصر
وبدأت أعرض عليه طول التفكر خواطري المكلكعة
وفوكيراتي المعقدة المتداخلة اللي انا مش فاهملها رابط ولا صلة ببعضها
وظللت أخرج من موضوع لأدخل من موضوع
وكل ما أنقل من موضوع لآخر...ألاقي
عمرو طموح يقوللي
(خد بالك...إنت كدة نقلت لموضوع تاني خالص)
فأرد عليه وأقوله
(أعمل أيه ما انت اللي عمال تطلّع كل اللي جوايا)
وظل
عمرا سايبني أسترسل في كل الكلام لحد ما طلعت كل اللي جوايا
ثم ختم النقاش بيننا بأن وجه لي سؤالا وقاللي
أسيبك تفكر وترد عليا بعد أسبوع
....
وبعد أسبوع اتقابلنا وبدأت أناقشه في سؤاله
لحد ما بدأ عمرو يربط بشكل جميل ومبهر بين كل المواضيع والفوكيرات والخويطرات
المكلكعة اللي كلمته فيها قبل كدة
وعرض عليا في نهااااااااااية كلامه حاجة واحدة بس
أظنه قد وصل فيها لأصل المشكلة...ومحور المسألة
وبذرة المنجا
( ومعرفش أيه التشبيه العجيب ده)
لكن...ختمت كلامي معاه بإني قلتله
إنت عارف إنت عملت أيه دلوقتي....أنا بقالي سنة عمال أدور على حاجة ومش شايفها
وانت جيت شاورتلي عليها


تحية لثلاثة

دلوقتي أقدر أقول
إن في 3 أصغر مني ... اتعلمت منهم كتير
عمرو...أحمد...نهلة
وسبحان الله إن التلاتة كانوا في نفس العام
غير أني أدين لهم بالفضل أن الله عز وجل قد علمني بهم الكثير
فجزاكم الله عني خيرا أيها التلاتة


فضيلة التفكير

بعد هذه التجربة الممتعة
أدعو بني جلدتي من أبناء آدم وبناته
أن يستخدموا فضيلة التفكير
وألا يضعوا القيود على عقولهم التي وهبها الله لهم
وألا يترددوا أو يتراجعوا عن إعادة النظر في أي من الأمور من حولهم
حتى وإن كانوا قد اعتادوها بشكلها التي هي عليه
فكروا...ومتقلقوش
فكروا...ومتخافوش
فكروا...ومتترددوش
فكروا...ومتسكتوش
تفكروا في خلق الله
ولا تفكروا في الله
فإنكم لن تقدروه قدره


فحتى حينما حظر رسول الله التفكير في شيء واحد
هو ذات الله وماهيتها وكنهها
وضّح لعباد الله الحكمة من هذا الحظر
أن البشر بطبيعتهم وطبيعة عقولهم
لم تمنح القدرة على استيعاب ماهية الذات الإلهية
وكأن من يحاول استيعاب ذات الله بعقله
كمن يحاول أن يضع ماء البحر كله في زجاجة صغيرة
فتفكروا في كل ما حولكم
"إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار"

الأربعاء، 12 سبتمبر، 2007

رمضان...ومفهوم التلاوة التربو



كلام بيتقال


ها يا جماعة...هتختموا كام مرة السنة دي في رمضان
مين ناوي يختم سبع ختمات قرآن في رمضان
هيييييه...أنا
أنا ناوي أختم 15 مرة بعون الله
يا راجل 15 مين...ده انت راجل مبتديء بعون الله نجيب ال20 السنة دي
لأ بص...أنا إن شاء الله هختم ختمتين كل عشر أيام..وآجي في العشر الأواخر
أقوم خاتملي 3 مرات كمان كدة على خيرة الله
وربنا يتقبل
وعلى قد لحافك مد رجليك
وعلى قد ما تساع شنطتك....شيل



مفهوم عجيب

أتحدى القاريء الكريم ابن الحلال إنه ميكونش سمع كلام زي ده في اليومين اللي فاتوا
كلام منتشر بيتقال
ومفهوم عجيب مترسخ
مترسسسسسخخخخخخ
جدددددددداااااااااااااااااااااااااا

بصورة أثارت استفهامي كثيرا
هو أيه الحكاية
؟؟؟
أيه موضوع السبق في الختمات ده
من ساعة ما كنا بنروح الحضانة بالمريلة
والعيال بتسابق بعضها في رمضان على عدد ختمات القرآن
وماله
وكأن أهم حاجة في تعاملك مع القرآن...إنك تجيب ختمات اكتر
على أساس يعني
إن عيب عليك تكون راجل طويل عريض وانت شاب كدة عرض الحيط
وتختم ختمة واحدة يتيمة في رمضان
مش عيب عليكي يا آنسة...وانتى على وش جواز كدة
مش عارفة تشدي حيلك وتجيبلنا 3 أو 4 او 5 ختمات كدة
خلي الشعب ينبسط
((يا سبحان الله))


ألهذا أنزل


انتشار هذا المفهوم في التعامل مع القرآن وتلاوته
جعلني أتساءل
؟؟؟
ألهذا أنزل القرآن

؟؟؟؟؟
؟؟؟
؟؟
؟
أو قد أنزله الله سبحانه جل جلاله وعلا منزله فوق عرشه عز وجل
إلى عباده
كي يتسابقوا في كروتته وكلفتة تلاوته وابتلاع حروفه
حتى أن منهم من يخرج من التلاوة دون أن تهتز له شعرة
أو يقشعر له بدن
أو تنزل من عينيه دمعة
أو يتغير بداخله عزما وهمة
أو تتجدد روحه من جديد لمواصلة طاعة الله في هذه الدنيا
أو قد أنزله الله
ليقرأه الناس بسرعة الزريبو
فيأخذون على كل حرف حسنة والحسنة بعشرة إلى 700 ضعف
ثم لا يغير فيهم وفي إيمانهم وسلوكهم وأخلاقهم
وكفى أنهم قد حازوا من الحسنات مثل جبال تهامة
؟؟؟
أو قد أنزله الله من اجل هذا
؟؟؟؟
؟؟؟



هلا عاملته وكأنه رسالة من عزيز عليك

ممممم
فكرت في الأمر عندما قارنت
صف لي قراءتك
عندما تصلك رسالة على بريدك الإلكتروني من شخص عزيز عليك
بتقرا الرسالة إزااااااااااااي؟؟
بتفتح الرسالة
وتقرا حروفها بسرررررررررررررعة
وتخلصها بسرررررررررررعة
وتخرج منها مش فاهم ولا كلمة
طيب بلاش
لو كانت
الرسالة من مديرك في الشغل أو استاذك في الجامعة
وبيطلب منك في الرسالة بعض الطلبااااات
هتقراها إزاي
؟؟؟
ها
هتقف عند كل أمر ولا لأ
وهتركز في كل طلب ولا أهم حاجة تخلص الرسالة بسرعة
سبحان الله
هلا عاملت رسالة الله (( العظمى)) كما تعامل رسائل عباده
هلا خرجت منها واعيا للمطلوب
متأثرا بالوعيد
مشتاقا إلى الوعد والترغيب
شيء عجيب



علمني رسول الله


صلى الله على محمد الذي علم الأمة كيف تتعامل مع كتاب ربها
اقرأ بقلبك هذا الحديث الشريف الجميل

عن عبد الله بن عمرو ، قال : قلت : يا رسول الله ، في كم أقرأ القرآن ؟
قال اختمه في شهر ، قلت إني أطيق أفضل من ذلك ، قال : اختمه في عشرين
قلت إني اطيق أفضل من ذلك ، قال : إختمه في خمس عشرة
قلت إني أطيق أفضل من ذلك ، قال : إختمه في عشر . قلت إني أطيق أفضل من ذلك
قال : إختمه في خمس ، قلت إني أطيق أفضل من ذلك فما رخص لي

لقد أراد النبي
- صلى الله عليه وسلم-
أن يغرس في قلب الشاب المؤمن صاحب الهمة والحماسة
أن القرآن ما نزل ليكون ترانيم تردد وتهزرم هزرمة الشعر
وإنما
قد أنزل ليكون رسائل إلى الناس
يقرأونها ويفهموها بقلوبهم وعقولهم...فتغير فيهم
وتصنع منهم أفرادا يقودون الدنيا ويقيمون الحضارة ويصنعون النهضة
لا لإن يكونوا أفرادا يجيدون هزرمة القرآن كما يهزرمون الشعر
ولذا فكان الأحبّ إلى النبي أن يختم الشاب في فترة أطول
يعي فيها الآيات ويستنير بها قلبه
ويخرج من تلاوة القرآن بروح تسري في جسده
لا بكلمات تجري على لسانه بغير فهم ولا وعي
فما بالكم
وقد وُجد هذا الشاب في وسط صحابة رسول الله الكرام
وفي بيئة المدينة المنورة الطاهرة
ووقت نزول القرآن على رسول الله
وقد نهاه النبي أن يختم في اقل من خمس
بل وقد كان الأحب إلى قلب نبي الله أن يختمه في شهر
فكيف بأناس من أمثالنا
لا يقرأون القرآن إلى في مواسم الخير
ولا يتساوى إيمانهم مع إيمان أصحاب النبي
ففي كم نقرأ القرآن...حتى نعي منه ونرقى به
؟؟؟



علمني ابن مسعود


قرأت لابن مسعود رضي الله عنه كلمة جميلة
أحسست بعدها بمدى الفجوة الكبيرة
بين مفهوم تلاوتنا للقرآن...ومفهوم الصحابة للتلاوة
إذ يقول

(( لا يكن همّ أحدكم آخر السورة))

وهذا ما أقصد
مش المهم فاضل قد أيه
ولا المهم هنخلص قد أيه
ولا العبرة بمين قرأ أيه في كام يوم
المهم
مين اتغير في أيه
ومين اتأثر بأيه
ومين قرر يعمل أيه
بعد تلاوته للقرآن العظيم
وإذا نظرنا لكلمة رسول الله يوم قال
استقرئـوا القرآن من أربعة من عبـدالله بن مسعود
وسـالم مولى أبى حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل

فإننا نفهم بعدئذٍ أن ابن مسعود قد انتفع بتلاوته
وقد صنع القرآن من ذلك الغلام راعي الغنم
ذلك الرجل معلّم الأمم
وذلك
يوم أن تربى في مدرسة القرآن ولم يكن همه يوما
كم يقرأ من القرآن
ولا كم مرة يختم القرآن
ولكن كان همه

كيف يقرأ القرآن


..........

كيف نقرأ القرآن
إذا
؟؟


للحديث بقية
إن شاء الله

الخميس، 6 سبتمبر، 2007

عصير فراولة في جزر القمر



اسم عجيب


قد يبدو لك اسم هذه التدوينة عجيبا بعض الش
بس أعمل أيه
؟؟
حاولت أن اختار بين عدة اسماء قبل ان أشرع في كتابة هذه التدوينة
ففكرت في العديد من الأسماء
منها مثلا
""بنطلون جينز أزرق" , "كوالالامبور" , "سمك لبن تمر هندي" , "متزعلوش
وأسماء تانية كتييير
لحد ما استقريت على هذه الاسم
"عصير فراولة في جزر القمر"
قد يسأل سائل
طب أيه العلاقة او الرابط بين أي اسم من الأسماء اللي فاتوا دول
أرد عليه بثقة وأقوله
معرفش طبعا
مفيش علاقة
وهو ده اللي أنا قصدته
علشان أعبر عن مضمون التدوينة

................


اللي حصل


بنت زميلة ليا في دفعة تانية إعلام
حصل معاها موقف خلاني أكتب التدوينة الغريبة دي
اللي حصل إني كنت في الكلية من كام يوم
وبعدين

هي : إزيك يا رفعت؟
أنا: إزيك انتي...انتي دخلتي قسم أيه؟
هي : ما هو انا جاية النهاردة علشان كدة
أنا : أيه خير
هي : أنا جبت 89% وعملت إنترفيو الإذاعة..بس اسمي منزلش في الناس اللي اتقبلوا في القسم
فبعديها جيت انا وبنات تانيين متقبلوش وعملنا التماس علشان نتظلم وكدة
وبعديها
لقيت 15 اسم من اللي كانوا متقبلوش قبل كدة اتقبلوا ودخلوا القسم منغير ما يتعمل معاهم إنترفيو تاني ولا حاجة
وانا اسمي منزلش بالرغم من إني جايبة 89% يعني امتياز إلا حاجة صغيرة والناس اللي أساميهم نزلت واتقبلوا
فيهم جايبين أقل من كدة بكتير أوي
أنا: مش فاهم...يعني ناس اتقبلوا وناس لأ منغير ما يعملولكوا إنترفيو تاني
هي: اه
أنا: أيه التهريج ده...طب على أي أساس يعني
هي: متفهمش...بعديها رحت لدكتور حسن رئيس القسم وقلتله
قاللي مينفعش تحولي لأن خلاص مفيش مكان
قلتله طيب ما في ناس اتقبلوا
قال أه ما هو خلاص كدة...لازم بقى حد يحول من إذاعة لقسم تاني علشان مكان يفضى
لو جبتيلي حد كدة هدخلك مكانه
أنا : مممم
هي : لأ إنت عارف الحاجة اللي تغيظ بقى.. إن في ناس اصلا مكانوش عايزين إذاعة ولا حاجة
كانوا عايزين صحافة بس كتبوا إذاعة رغبة تانية وكدة علشان لو مجتلهمش صحافة يدخلوا إذاعة وخلاص
المهم
الناس دول منهم ناس قبلوا في الاتنين صحافة وإذاعة
بعدها لما لقوا اسمهم نزل في إذاعة ولقوا معظم أصحابهم في نفس القسم
قالوا خلاص بقى يكملوا إذاعة
...........


مين ده

حاجة غريبة جدا فعلا
في بلدنا الحبيب عندنا حاجات لا أظنها تتكرر في مكان تاني على وجه الأرض
اللهم إلا في بلد لها نفس الظروف والإمكانيات وطرق التعليم ومناهج الدراسة
يا ترى على أي أساس يحدد كل بني آدم مستقبله في البلد دي
شيء عجيب فعلا
60 %
من شباب البلد بيدخلوا هندسة علشان طلعوا لقوا الناس بتدخل هندسة
30 %
من شباب البلد برضه بيدخلوا طب علشان بابا وماما وتيتة وجدو دكاترة والعائلة لازم كلها تبقى
عائلة طبية
ومينفعش ييجي عيل كلب معدوم النظر يكسر تقاليد العائلة الكريمة
10%
من شباب البلد بيدخلوا كليات تانية
ومن يفشل في الحصول على مجموع طب أو هندسة فيمن سبق بيدخل طبعا كلية
تجارة

مهززززززززززلة

أي عقل يقول

إن البني آدم يقعد لحد ثانوية عامة مش عارف أيه المجال اللي بيحبه
أي عقل يقول

إن البني آدم بيدخل الكلية على قد ما مجموعه يجيب وكأنها شروة تين برشومي

أي عقل يقول

إن ماما وبابا وخالو وعمتو هما اللي يختارو للبني آدم يدخل كلية أيه

أي عقل يقول

إن البني آدم يكون مش عارف هو عايز قسم أيه

والطبيعي إنه داخل الكلية من الأول وهو عارف داخلها ليه ورايح على فين

..........


أي الفريقين أحقّ

أثناء السنة الدراسية كنت سمعت من البنت نفسها إنها داخلة الكلية مخصوص
علشان قسم إذاعة وتلفزيون
وإن الموضوع في دماغها من البداية
إلا أن الأمور تسير على شكلها العجيب لتأتي بمن لم يكن يخطط ولا يفكر في دخول القسم
إلى داخل القسم
وتمنع من كان يفكر ويخطط لدخول القسم من دخول القسم
فأي الفريقين أحق
؟؟

إن المشكلة وإن بدت في ظاهرة مشكلة فردية
إلا إنى أسقطها على نحو أوسع وأكبر
وأعتبرها أزمة عقول داخل الأمة
أو أزمة مجتمعية
تلك التي تجعل من شاب أو فتاة أصبح على مشارف العقد الثالث من عمره
إلا أنه لا يدري ولا يعلم ماذا يريد
لا أسخر ولا استهزيء
فقد كنت أيضا أحد الحائرين الذين قضوا فترة من عمرهم في مكان غير مكانهم
أو ميدان غير ميدانهم
إن كنا نحن نتحمل جزءا من الخطأ أننا عجزنا عن التفكير لمستقبلنا
إلا أن المجتمع كان له من ذلك نصيب الفيل
ذلك المجتمع الذي رسخ ثقافة اللاثقافة ولا اختيار
وإن الأمور زي ما تيجي تيجي
وعلى قد مجموعك شيل
وأهم حاجة تطلع زي بابا علشان تشتغل معاه في المكتب
أو تطلع زي ماما علشان تشتغل مكانها في المركز الطبي
أو تطلع زي أونكل عبدالحفيظ علشان تطلع وزير إسكان
وكأن عبدالسميع نفسه ليس له القدرة على التفكير لنفسه ولا لمستقبله
لما البنت حكتلي على القصة استغربت جدا
ولما روحت قلت
هو انا استغربت ليه
مش انا في كلية إعلام
وكلية إعلام في مصر
يبقى مستغرب ليه

؟؟

الجمعة، 31 أغسطس، 2007

استمتع بكونك تتعلم... RATATOUILLE


"لن تملك وأنت تشاهد تجربة الفأر الفرنسي المكافح (ريمي) إلا أن تتوحد مشاعرك مع أحاسيسه...وأن تنجذب بكل طاقتك لكل فكرة أو حركة من أفكاره وحركاته...ولن يمر الكثير من الوقت حتى تكتشف أنك قد عشت فيه..أو أنه هو الذي قد عاش فيك"

...........................

بين أحضان المدينة الفرنسية الزاهرة (باريس)...وبداخل أحد مطاعمها الشهيرة الفاخرة, تدور أحداث قصة الفأر الصغير (ريمي) الذي يحلم أن يتحول إلى أشهر طاهٍ فرنسي في أحد أشهر مطاعمها الفاخرة..

تبدأ قصة (ريمي) بداية عجيبة, حيث ينمو هذا الحلم الكبير في عقل ذاك الفأر الصغير, الذي يعيش مع عائلته داخل أحد المستعمرات الفئرانية الموجودة داخل بالوعات مدينة (باريس)

وبطبيعة الحال فإن حلم (ريمي) يصطدم بواقع في منتهى الصعوبة, يبدأ بالإحباطات التي يتعرض لها من جانب الأهل الذين لا يبالون بموهبته الرائعه في اكتشاف أماكن الجبن وتمييز أنواعه المختلفة عن طريق حاسته المبهرة وقدرته على الشم , مما يجعل من والديه عقبة في سبيل تحقيقه لحلمه الأكبر بأن يصير واحدا من أشهر طهاة (باريس).

وبالرغم من التحديات المذهلة التي يواجهها (ريمي) , إلا أنه يقبل التحدي وينطلق في طريق تحقيق حلمه...إذ ينتقل إلى احد مطاعم (باريس) الشهيرة , وهناك يشاهد عن كثبٍ العمل الدائب داخل مطابخ المطعم..وشيئا فشيئا يبدأ في اكتساب خبرة لا بأس بها في إعداد الطعام..

وتأتي فرصة (ريمي) الذهبية. عندما يلتقي بـ(لينجويني) ..ذلك الشاب الصغير الذي تم تعيينه حديثا داخل المطعم ليعمل كطباخ من فريق الطباخين, إلا أن (لينجويني) كان يفتقر إلى أي مهارة من مهارات الطهو مما يضعه دوما في موقف التوبيخ والاستهزاء من قبل ناقد المطاعم (أنتون إيجو).

وفي خضم هذه الظروف, يحدث اللقاء قدرا بين (ريمي) و (لينجويني) داخل المطبخ...فبينما كان الفأر الصغير يمارس هوايته في محاولة إعداد أحد أنواع الطعام يراه (لينجويني) فيصاب بالدهشة والفزع..ويقرر التخلص منه بسبب كثرة المشاكل التي تسبب بها (ريمي) خاصة لزبائن المطعم الذين فوجئوا بوجود الفأر يتنقل بين موائد طعامهم.

وهنا...يذهب (لينجويني) ممسكا بـ(ريمي) نحو نهر السين..ويقرر أن يقذف به إلى النهر..مخلصا نفسه وزبائن مطعمه من قلائل هذا الفأر الصغير.

وفي مشهد مؤثر..يتبادل كل من (لينجويني) و (ريمي) نظرات الوداع الأخير... معلنين بذلك انتهاء المدة القصيرة التي قضوها معا داخل المطبخ الفرنسي...

إلا أن الأحداث تنقلب انقلابا تاما...عندما يتراجع (لينجويني) عن التخلص من (ريمي), بل ويقرر أن يعقد معه تحالفا في منتهى الغرابة, إذ يعرض (لينجويني) عليه أن يساعده بموهبته الرائعة في طهو الطعام على أن يصبحا ثنائيا متفردا في الطهو..فيكون (ريمي) هو العقل المدبر في عملية الطهو..ويكون (لينجويني) هو الوجه المقبول كطباخ فرنسي أمام الناس.




...............................

الفيلم هو من إنتاج فريق (بيكسار) الأمريكي للجرافيك والرسوم المتحركة..ذلك الفريق الذي أذهل العالم بأعماله الفنية السابقة مثل (البحث عن نيمو) و (Incredibles) و (Monsters Inc), وعرفت أعمال فريق (بيكسار) بالجودة المذهلة والتقنية العالية في أفلام الرسوم المتحركة بالكمبيوتر..

دهشت حقا عندما قرأت عن حجم المجهود الرهيب المعجز الذي بذله فنانو (بيكسار) لإنتاج فيلم (RATATOUILLE)

بداية من التصميم المبهر لشخصيات الفيلم, مرورا باستخدام أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الرسوم المتحركة في العالم, والانتقاء الرائع للصوتيات , وقيام القائمين على إنتاج الفيلم بالتجول لفترات طويلة داخل مجموعة من أشهر مطاعم (باريس) ومطابخها لمراقبة كل تفاصيل تكوين المطبخ الفرنسي عن قريب, كما استعان فريق العمل أيضا بخبراء القوارض المتخصصين في الفئران من أجل التدقيق في عادات الفئران وسلوكياتها , واحتفظ فريق العمل أيضا بحوض زجاجي ضخم يحتوي على عشرات الفئران لمدة عـام كامل لمراقبة كل حركة من حركات الفئران ومشاهدة طريقة حياتها في كل شئ , ولا ننسى أيضا كبير الطهاة الأمريكي الشهير (توماس كيللي) الذي تم التعاون معه لإعداد طبق من المطبخ التركي كي يتم تصميم طبق مشابه له للمشهد الختامي للفيلم...كل ذلك بالإضافة لاستخدام كاميرات ثلاثية الأبعاد لتحقيق قدر أكبر من الوضوح والواقعية في الصورة....ويكفي أن تعلم إن العمل لإنتاج هذا الفيلم قد استمر لمدة سبع سنوات متواصلة , بداية من عام 2000 وحتى عام 2006...ليتم عرضه على شاشات السينما العالمية في الصيف الجاري 2007

إن هذا المجهود الجبار الذي قام به فريق (بيكسار) قد اكتمل قيمته بإضافة الجانب القيمي إلى الجانب التقني في إنتاج هذا العمل الرائع.

فقد كان من الملاحظ بشدة في

(RATATOUILLE)حرص صانعوه على إيصال رسائل ذات قيمة عظيمة قد تم تشفيرها من خلال قصة الفأر الصغير (ريمي) ليغرسوها في عقل وقلب كل من عاش مع هذه القصة طوال مدة مشاهدتها...

فالطموح الذي اتسم به (ريمي) والرغبة والعزم الشديد في تحقيق حلمه المستحيل بالتحول من فأر صغير يعيش داخل البالوعات إلى أشهر وأمهر طهاة (باريس) , لهو معنى جميل ومبهر أراد صانعوا الفيلم أن يعلموه للشعوب , وأن يثبتوا لهم أن تحقيق أي هدف عظيم يبدأ بالطموح المتبوع بالعمل الدائب...حتى وإن بدا هذا الحلم مستحيلا في أول الأمر

وقد ضرب فريق (بيكسار) نفسه القدوة على ذلك في نفسه, فمن ذا الذي كان يتخيل أن تحصد مجموعة من أفلام الرسوم المتحركة سبع جوائز (أوسكار) في أقل من خمسة عشر عاما في وجود عمالقة السينما الهوليودية في حلبة الصراع ذاتها معهم جنبا إلى جنب.

..................

ويبقى السؤال مطروحا..؟

أو قد حان لأمتنا الناهضة...أن تتعلم أن أمامها الكثير من الميادين لخوضها...قد حكم عليها العالم من حولها ان تخوضها وتبرع فيها كما برع الآخرون...؟؟

فإن لم يكن لهذه الأمة الريادة في تربية الشعوب والمجتمعات على القيم والطموحات ولو من خلال الرسوم المتحركة....فلمن تكون الريادة ؟؟؟؟؟


الثلاثاء، 28 أغسطس، 2007

تشويش دلالي...مع عادل إمام





بتحصل عادي

أحيانا
يقول أحدنا قول...أو ينطق بكلمة..أو يقصد بكلامه معنى معينا
حينها
تنتقل رسالته منه..إلى الشخص الآخر
هو المرسل إليه
حد فاهم حاجة؟؟
ما علينا
فالكلمات المنطوقة أو المكتوبة تنتقل من شخص إلى آخر
بس العجيب بقى
أن نفس الكلمات التي نطق بها أحدهم...تصل إلى واحد تاني ...بس مش شرط
ليس من الضروري أن تصل نفس الرسالة كما هي
يعني
مش دايما المعنى الذي يقصده المرسل...هو ما يصل إلى المستقبل
أيه يا عم العك اللي انت واجع بيه دماغنا ده
؟؟


لأ ما انا هقولكم أهو


تشويش دلالي


أخدنا السنة دي في أحد المناهج التي تصيب الطالب بالتخلف العقلي
مادة اسمها علم الاجتماع الإعلامي
المهم ما علينا
كنا أخدنا في المادة دي
إن أي رسالة سواء كانت منطوقة أو مكتوبة أو غير ذلك
عندما تنتقل من المرسل إلى المستقبل يحدث لها
تشويش
والتشويش ده بيخلي الرسالة تتغير قليلا أو كثيرا حسب حجم التشويش ونوعه وحاجات كدة من دي
المهم
أحد أنواع التشويش ده
يسمى تشويش دلالي
وده اللي بيخلي المفهوم أو معنى الرسالة يتغير من مرسلها لمستقبلها
أنا مثلا أقولك أي حاجة...ولتكن
يا نهار أبيض...شفت النهاردة عربية..بشعة
وأنا أعني بكلمة بشعة دي..إنها جامدة جدااااا
يقوم المعنى اللي يوصلك
إن العربية البشعة دي...كانت حاجة قمامة عالآخر
الكلام اللي انا بقوله مفهوم..ولا انا بهتش؟؟


تشويش تدويني


مناسبة الكلمتين اللي انا عمال اقولهم دول
هو ما حدث في التدوينة السابقة
إمام عادل أم عادل إمام...من تحتاج الأمة
الحكاية وما فيها
إنى كنت أعني حاجة معينة كنت اظن انها واضحة في كلامي
ولكن
بعض التعليقات والردود على التدوينة جعلني أتساءل
هو ايه سبب التشويش الدلالي اللي حصل ده؟؟
كل اللى قلته وكل ما عنيته بكلامي
إن مشروع نهضة الأمة مشروع متكامل النواحي
وأن أي أمة كي تنهض من جديد
يجب ان تنهض في شتى الميادين
ولا يكفي نهضتها في مجال واحد على حساب آخر
فالنهضة التي ننشدها ليست نهضة على مستوى النظام الحاكم فقط
ولا على مستوى التزام المحكومين فقط أيضا
ولكنها نهضة شاملة في كل ميادين حياتنا
نهضة
سياسية - دينية - اجتماعية - ثقافية - اقتصادية - فنية - عسكرية
وقد استفتحت كلماتي بمقولة لأحد علماءنا ومشايخنا
قد توحي بأن هناك مفهوما راسخا عند المجتمع بأن الحلم المنشود هو نهضة على مستوى الطابقة الحاكمة
ثم يعقبها ما تلاها من مجالات هامة


أختلف


قد أختلف في رأيي عن المفهوم السائد
بأن بداية الحل هو ظهور الحاكم الصالح المصلح
أو ان بداية الحل هو سقوط نظام فاسد أو ظالم
أو أن بداية النهضة هي مجيء الملهم العادل الموهوب الذي يملأ الدنيا بخيره وعدله وإحسانه
ولكن أظن
أن الواقع يظهر لنا أن هذه الخطوة يسبقها خطوات
وأن مجيء هذا الإمام العادل الصالح
لا يكون إلا على رأس مجتمع قد تهيأ لاستقباله
وترسخت فيه ثقافة العدل والحرية والتغيير والإصلاح
ولذا
فإن نشر هذا الوعي المتكامل بين أفراد المجتمع
له الأولوية الزمنية على مجيء الإمام العادل
وهل يمكن نشر هذه الثقافة وغرسها في شعب او مجتمع معاصر
بغير السينما والمسرح والتفزيون
إلى جانب وسائل التربية الأساسية
أظن أنه محال


بلاها نادية...خد سوسو


عندما قلت عادل إمام
لم أعني أنه هذا الفنان المنتظر المنشود الذي حمل على عاتقيه هم تغيير ثقافات المجتمع
وإنما اخترته تعقيبا على مقولة شيخنا
ولم أقل قط أنه هو النموذج المنتظر
بل وقد وضحت ما قلت في نهاية تدوينتي
إذ قلت
أن الأمة كما تحتاج إلى الإمام العادل
فإنها تحتاج إلى الفنان المبدع صاحب الرسالة
ولم أقل
فإنها تحتاج إلى عادل إمام

ويا رب يفهموني صح

!!!!

الأحد، 12 أغسطس، 2007

إمام عادل أم عادل إمام...من تحتاج الأمة






كنت معجب


منذ عدة سنوات , وأنا ملازم صلاة الجمعة في أحد مساجد مصر المخروسة
إعجابا وحبا وتقدريرا وارتباطا بإمام وخطيب هذا المسجد الصغير
المهم
كان كثيرا ما يكرر عبارة كنت إذ سمعتها أعجب بها إعجابا شديدا
كان شيخنا دوما ما يقول
( نحن نحتاج إلى إمام عادل ولا نحتاج إلا عادل إمام )
ممممممم


الله عليك يا شيخ
كان هذا انطباعي الذي ينطبع في مطبعتي الشخصية كلما سمعت هذه العبارة
................

وفي هوجة التغيير


بعدما تحولت أوراقي من كلية الهندزة إلى كلية الإعلام
تحولت معها كثير من عاداتي وطرق تفكيري ووجهات نظري الشخصية
وآرائي في كل ما هو منظور حولى من حاجات وأشخاصات
الله وحده
يستحق الحمد أن يأخذ بيد عباده فيفتح لهم آفاقا في التفكير والتغيير
حتى لا يتحولوا بمرور الوقت إلى قوالب جامدة مجمدة
عاملة كدة زي البتاع بتاع البتاع
ما علينا



عايز أقول يعني
أنه مما تأثر بهوجة التغيير الإعلامانجية القاهروية
نظرتي لعبارة شيخي الشهيرة
بتاعة إمام عادل وعادل إمام


............

أنا أهو في الشاشة

الفن عامة هو رسالة سامية أو حتى شادية
على رأي عبدو ابن خلدون برضه
يؤثر في المجمتمعات تأثيرا رهييييييبا
القليل من الناس يستطيع تخيل مداه
لأ وأيه كمان
؟؟
إن وجود نجما دراميا يجسد شخصية المواطن
بآلامه وآماله
وأحاسيسه ومشاعره
وإحباطاته وطموحاته
وحياته اليومية الروتينية
في قلب وطنه الذي يعيش بين جنباته
يغرس في أعماق البشر شعورا بالارتباط
مع هذا النجم الذي يرتبط به في أغلب مظاهر حياته
فيسيطر حب هذا النجم على قلوب الناس
فيسعدون برؤيته
ويحرصون على مشاهدته
ويتأثرون بأفكاره
ويتتلمذون على أعماله الفنية أيا ما كانت
حتى تصير أعماله الفنية مؤثرةفي سلوك الكثيرين
وواضحة في كلماتهم وأفعالهم وحياتهم
بشكل كبييييييييير
..............

عادل إمام
ممثل الشعب أم ممثل النظام


بالتأمل في تاريخ عادل إمام الفني
وبالنظر في أرشيف أفلامه
نلحظ شيئا عجيبا
!!!
ظل عادل إمام لفترة في بداية حياته كغيره من الممثلين
يلعب دور السنيد
وهو أذ ذاك لا يخالف طبيعة أي ممن سبقوه في هذا الميدان
سيبكوا بقى من الفترة الأولى دي
نيجي لحاجة أهم
عندما بدأ عادل إمام يوضع في إطار البطولة الفردية
أو البطل الرئيسي في العمل الدرامي
كان هناك لونا عاما ينطبع على أغلب أعماله ويظهر فيها جليا
ذلك هو لون
الانحياز للمواطن الغلبان
والراجل البسيط
والشعب للي طلعان عينه
وهكذا
ويمكنك أن تلحظ ذلك في أي من أعماله في فترة الثمانينيات وأوائل التسعينيات
مثل


شاهد مشافش حاجة




أو

الإرهاب والكباب


أو غيرهما من أعمال الزعيم

التي عبرت عن المواطن المصري البسيط ومعاناته في حياته اليومية

بعد كدة نلاقي نقلة واضحة

في أغلب أعمال إمام الفنية

ويتضح اتجاه موالاة السلطة أو النظام الحاكم

والدعاية والترويج لأفكاره من خلال العمل الدرامي

ويظهر ذلك جليا أيضا في الكثير من أفلام عادل إمام في فترة التسعينيات

مثل

الإرهابي





طيور الظلام

وغيرهما أيضا

ثم تلت بعد ذلك فترة

ظل إمام يقدم فيها أدورا متنوعة

إلا أن السمة الأساسية التي اتضحت فيها هي

اللعب على كل الحبال

أو محاولة إرضاء جميع الأطراف

عن طريق السعي لارتداء قميص المواطن

مع الابتعاد عن نقد النظام أو الظهور بمظهر الخصم له

...............

مهما قلنا

قد يختلف الكثير منا حول نقد إمام سياسيا أو فكريا وقيميا

إلا أن أحدا منا لا يستطيع إنكار إعجابه بأعماله من الجانب الفني والدرامي

ولا أحد منا أيضا يستطيع أن يمنع ضحكاته المتواصلة الصاخبة

عند متابعته أيام من أعماله المسرحية أو السينمائية

من هنا

فإن ارتباط الجمور بعادل إمام أصبح ارتباطا روحيا

وأصبح يمثل عند الكثيرين الكثير

ولذلك فإن الدور الملقى على عاتق الفنان أو النجم

يتعاظم دوما كلما زادت جماهيريته وشعبيته وارتبطا الناس به وبأعماله

من الآخر عايز أقول

إن وجود فنان سينمائي أو مسرحي

صاحب شعبية كبيرة وجماهيرية عظيمة

قد يكون له أقوى الأثر في ثقافة وفكر بل وسلوك الشعوب

وبحسب ما يقدم ذلك الفنان من قيم وأفكار

بقدر ما يظهر ذلك بوضوح في جماهيره المغرمين به

............

عذرا شيخنا

وعلشان كدة

قد وجب علىّ أن أعترف

أن الأمة كما تحتاج إلى إمام عادل

فإنها تحتاج إلى فنان مبدع صاحب رسالة سامية

يبرع في تقديم القيم التي تنهض بثقافة الناس وأفكارهم وتغير من سلوكياتهم

لكن بالطبع

عادل إمام ليس هذا الفنان المبدع الموهوب صاحب الرسالة

فنان موهوب

وكوميديان من الطراز الأول

غير أنه لا أعماله - حتى الآن - لا تقدم القيم التي ترقى بثقافة وسلوكيات المجتمع

وقد يأتي اليوم الذي نشهد فيه أمثال هذا الفنان الذي ننتظره

قل عسى أن يكون قريبا

الإثنين، 6 أغسطس، 2007

أمّن يجيب المضّطر إذا دعاه

هذه خاطرة للشيخ\عائض القرني.. قرأتها فأعجبتني
وقد احببت أن أضعها بين أيديكم
..............




من الذي يفزع إليه المكروب، ويستغيث به المنكوب، وتصمد إليه الكائنات وتسأله المخلوقات
وتلهج بذكره الألسن، وتؤلهه القلوب؟

إنه
الله لا إله إلا هو

وحق عليّ وعليك أن ندعوه في الشدة والرخاء، والسراء والضراء، ونفزع إليه في الملمات
ونتوسل إليه في الكربات
و ننطرح على عتبات بابه سائلين باكين ضارعين منيبين
حينها يأتي مدده ويصل عونه ويسرع فرجه، ويحل فتحه
"أمَّنْ يُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذَا دَعَاه..."
فينجي الغريق، ويرد الغائب، ويعافي المبتلى
وينصر المظلوم، ويهدي الضال، ويشفي المريض، ويفرج عن المكروب
"فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّين..."
ولن أسرد عليك هنا أدعية إزاحة الهم والغم والحزن والكرب
ولكن أحيلك إلى كتب السنة؛ لتتعلم شريف الخطاب معه فتناجيه وتناديه وتدعوه وترجوه، فإن وجدته وجدت كل شيء
وإن فقدت الإيمان به فقدت كل شيء

إن دعاءك ربك عبادة أخرى، وطاعة عظمى ثانية فوق حصول المطلوب
وإن عبدًا يجيد فن الدعاء حري أن لا يهتم ولا يغتم ولا يقلق
كل الحبال تتصرم إلا حبله، كل الأبواب توصد إلا بابه
وهو قريب سميع مجيب، يجيب المضطر إذا دعاه. يأمرك وأنت الفقير الضعيف المحتاج
وهو الغني القوي الواحد الماجد، بأن تدعوه
"ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم"

إذا نزلت بك النوازل وألمّت بك الخطوب، فالهج بذكره، واهتف باسمه
واطلب مدده واسأله فتحه ونصره
مرِّغ الجبين لتقديس اسمه؛ لتحصل على تاج الحرية، وأرغم الأنف في طين عبوديته لتحوز وسام النجاة

مد يديك
ارفع كفيك
أطلق لسانك
أكثر من طلبه
بالغ في سؤاله
ألح عليه
الزم بابه
انتظر لطفه
ترقب فتحه
اشدُ باسمه
أحسن ظنك فيه
انقطع إليه
تبتل إليه تبتيلاً
حتى تسعد وتفلح

الجمعة، 3 أغسطس، 2007

كفارة يا مصعب....ربنا يتقبل يا حبي




ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه

خبر عظيم فظيع رهيب سعيد تامر

كان من اسعد الأخبار اللي سمعتها اليومين اللي فاتوا

خبر خروج مصعب حبيبي من المعتقل

اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه

...............



نظرا لطبيعة الموقف فإن مصعب قد بدل رقم محموله بعد ما خرج

والحمدلله لقيت نمرته الجديدة مع أحدهم

أنا: السلام عليكم

مصعب: وعليكم السلام ورحمة الله

أنا: تصدق إنك بشموهندز مش تمام

مصعب: ليه بس كدة؟؟

أنا: يعني تخرج منغير ما تضربلي تليفون تقولي إنك خرجت....بجد مش تمام خالص

مصعب: ياااااااااااااااه....ابن رفعت ..طب تصدق والله كنت هكلمك النهاردة الصبح

أنا: يا راجل بلا بتاع بقى وعاملي شاب أخوّة والحرية لمصعب وبتاع....يا راجل اجري

مصعب: لا والله يا حبي كنت هكلمك ...حتى علشان أعزمك على فرح أختي يوم الجمعة

أنا: بتهرج ...يااااه مبرووووك...يعني هنتقابل الجمعة

مصعب: اه طبعا لازم تيجي ...في حديقة الحصري عندنا في 6 أكتوبر الساعة 8

أنا: خلاص إن شاء الله....معادنا الجمعة...تؤمرني بحاجة يا بشمو

مصعب: لا يا حبيبي ربنا يكرمك في انتظارك بقى لازم تيجي والله واحشني جدا

..........................

وانا رايح في الطريق حاجة غريبة كانت بتحصل كدة سبحان الله

والله حسيت بإحساس داخلي بحاجة كدة من اللي هي بتتنطط دي عارفينها؟؟

ولما نزلت من الميكروباص في ميدان الحصري واتجهت ماشيا تجاه مكان الفرح كنت والله حاسس إحساس
الواحد محسهوش من زماااااااااان

أكني رايح أقابل بنت بحبها

:) :)

!!!بجد والله كنت بمد في الخطوات واختي ماشية جنبي قالتلي: هو مينفعش نمشي أبطأ من كدة شويةّّّ

أول ما دخلت الفرح أول واحد شفتوا من بعيد كان هو

لقيته واقف بيصلي العشاء

قلت لأختي: مصعب أهو

هي: فين؟؟

أنا: أهو يا بنتي واقف بيصلي

هي: أه ...ياااه

دخلت صليت العشاء وأول ما سلمت رحت رايحله وعلى وشي ابتسامة أوسع من مقاس جزمتي

أول ماشافني قاللي: ابن رفعااااااات...مش ممكن

حضن كبيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير

حصل في وسط الفرح

وأثناء هذا الحضن العميق دار حوار من حوارات زماااااااااان مع مصعب

هو: إزيك يا واد واحشني جدا

انا: انت أكتر والله يا مصعب

هو: أخبارك أيه وأخبار إعلام أيه

أنا: تمام الحمدلله زي الفل

هو (بصوت خفيض): وأخبار بنات إعلام أيه

وهنا راح معدي واحد حبيبنا قاّلنا بصوت جهوري في وسط الفرح

هبببااااااااااااااااااااا......سمعت كل حاااااااااجة

....والله سمعت...هبببباااااااااااا

(أيه يا عم يخرب بيت شيطانك؟؟ أيه التشريد ده....الراجل بيهرج معايا يا أخي...الله؟؟)

..................

كان يوم جميل أوي أوي

ربنا يبارك لأختك يا مصعب ولزوجها ويبارك عليهما ويجمع بينهما في الخير

ويجعل بيتهم بيتا يراه رسول الله فيسعد به

لكن أصعب حاجة هتمر على أختك

إنها تلاقي نفسها بعيدة عنك فجأة كدة يا مصعوووووووب

يااااااااااااه....إحساس وحش أوي

بجد صعبانة عليا أوي

حد يكون معاك كدة على طول ويتجوز ويسيبك يا مان

بس يلا....هكذا الدنيا يا صاحبي

...............

أنا قلت برضه واجب قبل ما أمشي

أخد صورة معاه علشان تبقى ذكرى بنت حلال

بس غالبا اللي هيشوف الصورة هيفتكر إن انا اللي كنت في السجن مش هو

لأنه زي ما انتوا شايفين كدة مصعب متلمع آخر حاجة

!!!أما أنا كان شكلي في الصورة طالع من بق كلب مش عارف ليه

يمكن علشان مش حالق....ممم

أو يجوز لأني قلت بلا بدلة بلا بتاع يا راجل في الحر ده

مممم




ما علينا
المهم إن مصعب خرج.....وربنا يتقبل منك يا بشمو
وعقبال ملهم وأحمد وهيكل ورامي.....وربنا يتقبل منكوا كلكوا يا مينز
ويجعل الفترة اللي فاتت دي كلها في ميزان حسناتكوا
ويفرحكوا بيها يوم القيامة

السبت، 21 يوليو، 2007

بكرهك يا إنجي




بكرهك جدا
بكرهك في الله

كرهي ليكي ضخم
قد تكون هذه بعض الكلمات التي تعبر عن إحساسي تجاهها


تلك المسماة بـ ( فاكالتي أوف إنجي نييرينج) أو كلية الهندسة أينما كانت سواء في عين شمس أو القاهرة أو المنصورة أو أسيوط أو حتى مودرن أكاديمي أو هندسة العاشر

وبما إني بقول بكرهك في الله
فإن كرهي لها قائما على أسباب منطقية وأسس واقعية وإلا كان كرها غير مبررا أو ناتجا عن عقد وكلاكيع نفسية

................


باشموهندز قد الدنيا


تمعنت وتأملت كثيرا في سبب تلك النظرة الحمقاء الذي ينظر بها مجتمعنا المصري أو الشرقي بشكل عام إلى كلية الهندسة على أنها الأمل المرجو الذي ينمو عليه الصغير ويشب عليه الفتى ويندم على فواته الكبير


يا ترى ليه؟؟

ولما فكرت وجدت مجتهدا بعض النقاط أو الأسباب علها تفسر تلك النظرة العجيبة
:وإليكم بعض تلك الأسباب

لقب الباشموهندز فلان الفلاني*

بالرغم من أن هذا اللقب أصبح ينادى به كل فئات المجتمع من أول المهندس الحقيقي وحتى تباع الميكروباص أو الزبون اللي هيدفع الأجرة
إلا ان هذه اللقب لا يزال يمثل عند البعض فخرا...فيا عجبا
لا أتصور أن هناك أفرادا لا يزالوا بالسذاجة التي تجعلهم يطمحون في أن يكتب اسمهم مسبوقا بحرم (م) أو (د) وكأن هذا شرفا
غير أن كونى طالبا سابقا في كلية الهندية لمدة عامين متتاليين جعلني أصدم بهذه الشريحة من البشر...فعجبا لهم

الإرث التاريخي عن تميز المجال الهندسي*

فقد كان المجال الهندسي لحقبة عتيقة من الزمان هو المجال الأوفر حظا بالنسبة لفرص العمل, إلا أن هذا الوضع قد تغير كثيرا لعدة عوامل
منها تشبع كليات الهندسة بما يزيد عن طاقاتها من الطلاب , ومنها أيضا تراجع التوسع في المد العمراني الذي صاحب فترة الثمانينيات والتسعينيات في مصر وهو الأمر الذي تراجع إلى حد واضح في الفترة الحالية مما أثر بشكل مباشر على توافر فرص الطلبة الملتحقين بأقسام الهندسة المدنية والمعمارية وما يتبعها من هندسة الكهرباء أيضا
وبالتالي
فقد أصبح قطاع كبير من جمهور المقاهي في مصر هم هؤلاء البشموهندزين المحترمين

يمكنك التأكد من ذلك من خلال زيارة خاطفة لبعض القهاوي الشهيرة مثل قهوة المشربية في مدينة نصر أو الثلاثية
بعين شمس أو الفيشاوي في الحسين أو غيرهم

ترسخ ما يسمى بثقافة كليات القمة*

وهذه الثقافة المقيتة التي رسخت في المجتمع مصطلح (القمّة) دون أن تترك لنا توضيحا عن ما هية تلك القمة أو حتى القمة دي تبع أيه؟؟
وعلى أي أساس تم تقسيم الكليات إلى قمة وقاع؟؟
هل على أساس المجموع الذي يحرزه طالب الثانوية بعد أن يأخذ الكثير من المنشطات المسماة بالدروس الخصوصية التي تمكنه من الأداء بشكل أفضل والحصول على مجاميع أعلى
أظنه معيارا قبيحا وفاسدا للقياس
قد تكون كلية الهندسة بالفعل هي كلية القمة...إذا اعتبرنا أن المقصود هو قمة القضاء على مهارات الطلبة
أو قمة صرفهم عن اهتماماتهم الحقيقية..أو قمة القضاء على وقت الشاب ومنعه من ممارسة هواياته ومهامة الحياتية الغير دراسية
أو قمة الوبال الذي يصيب الطالب بمجرد دخوله إياها...إلا من رحم ربي

أو لأنها مفيش غيرها*

وهذا بالطبع يرتبط بطلبة شعبة (علمي رياضة) الذين اختاروا هذه الشعبة لأحد الاختيارات الثلاث الآتية

أ- إنه فعلا مبدع وبيحب مجال الهندسة وبارع في الرياضيات ويعشق علوم الفيزياء وقادر على التبحر والإبداع في هذه العلوم وعلى الإضافة في هذا المجال وليس مجرد الإطلاع والإعجاب
(وهذه الشريحة نادرة جدا جدا)

ب- أنه لا يميل للكليات الطبية بمختلف أنواعها ولا يحب المجال الطبي فلم يجد إلا الهرب من قسم (علمي علوم)

ج- أنه لم يرد أن ينظر المجتمع إليه أنه من هذه الشريحة المتدنية الوضيعة - من وجهة نظر المجتمع- المسماة بطلبة (أدبي)
والذين ينظر إليهم أنهم طلبة الحفظ لا الفهم وطلبة الاستظهار لا الإبداع
ومهما يكن السبب الذي دفع بالضحية لدخول مجال الهندزة وخوض غمارها...فإن النتيجة تظل واحدة موحدة
وهي

تشبع الأمة الموكوسة بأعداد رهيبة من المهندسين حتى وإن لم يكونوا مبدعين في هذا المجال أو مميزين فيه
وبالتالي ترهل أعداد المقبلين على العمل في المجال الهندسي بفروعه المختلفة

فضلا عن

نسبة الرسوب الرهيبة بين طلبة كليات الهندسة بالرغم من أنه من المفروض أن هؤلاء هم الطلبة الذين تفوقوا وحازوا على درجات تفوق الـ94 في المائة...فيا عجبا


.........


رفقا بأنفسكم

وهو نداء أخير شفيق إلى طلبة الثانوية العامة المقبلين حاليا على تحديد مستقبلكم

"أنتم وحدكم الذين تختاروا طريقكم...فلا تتركوا المجتمع يختار لكم ولا حتى آباءكم أو أمهاتكم...فطريقكم أنتم وحدكم الذين سوف تتحملون مشقة السير فيه ولن تجدوا بجواركم أحدا ممن أملى عليكم اختياراته أو نظرياته أو قيمه الخاطئة..وحينها يكون الخطأ خطأكم وحدكم لأنكم الذين اخترتم


فإن كنتم لا تزالون في طور التردد
فافعلوا كما فعل بعض من قبلكم
خوضوا التجربة بأنفسكم...ولكن
كونوا شجعانا ..وإذا وجدتم أنكم بعيدون عن أحامكم وطموحاتكم....فلا تترددوا في تحويل مساركم أو بمعنى أصح تعديله مهما فاتكم من الوقت

وذلك قبل أن يأتي يوما تندمون فيه ولا تستطيعون أن تصلحوا ما أفسده عليكم المجتمع


وبكرهك يا إنجي نييرينج

الخميس، 14 يونيو، 2007

العاجيّون




مترددون...متشككون...متخوفون...متذبذبون...حيارى...أو تائهون
أولئك هم ((العاجيّون)) الذين آثروا أن يظلوا في برجهم (العاجي) إلى أن يأتي فرج الله

يا فرج الله يا رب
.....................

تطرأ على حياتنا كثير من المتغيرات يوما بعد يوم , والعالم كله يتغير ويتعرض لموجات من التغيير ذي الإيقاع السريع

نتعرض في كل يوم إلى احتياجات جديدة في أفكارنا ووسائلنا وأداءنا وآلياتنا وكل أمورنا
يتغير الواقع من حولنا..فنحتاج لأن نكون معه أكثر مرونة وقابلية للتكيف
وإلا
فلن يصبح لنا مكانا في العالم أصلا....إلا إذا اعترفنا أننا قد آثرنا برجنا العاجي على أي مكان آخر على خريطة الأرض

........


هو فيه أيه....صح؟؟

الإنسان بطبيعته عدو ما يجهل, ولذلك فهو خائف من المجهول أو مما سبق أن فشل في عمله
ولذلك
فقد توجد بيننا شخصيات تؤخرنا وتعطلنا بل وتمنع مسيرتنا من الأساس دون أن تدري..بل وأحيانا بحسن النية
أولئك هم (العاجيّون) أصحاب برجهم العاجي العالي البعيد
هذه الشخصيات التى تخاف من خوض غمار تجربة جديدة, أو دخول مجال مبهوهم بالنسبة لهم, ويرفعون شعار

"إعطي العيش لخبازه"


وعندهم يقين راسخ أن خبازه لا يمكن أن يوجد في وسطهم, فطبيعة حياتهم لا يمكن ان تجعل منهم خبازون مهرة, أو فنانون , أو مبدعون

مغيرون حتى وإن ظنوا أنهم كذلك
الخلاصة
أن أي فكرة جديدة تطرح أمام (العاجيّون) يتخوفون من تجربتها ويتعللون بفشل التجارب السابقة في تحقيقها, وينتظرون أن يأتي فرج الله ليحل المشكلة ووتنجح التجربة ذاتيا دون الحاجة لأن ينزلوا من برجهم العاجي ليغبروا أقدامهم في
تراب التجربة
................
أي مسألة مستجدة
تحتاج لفرسان يخوضونها...يقدمون ويتمهلون , يجتهدون فيصيبون ويخطؤون, يفكرون فيصعدون ويهبطون
حتى يصلون إلى فكرة يستطيعون بها حل المستجدات دون إفراط أو تفريط

........
إن الهروب من الواقع السئ بزعم استحالة تغييره إلا عن طريق تقديم التنازلات لهو شماعة علق عليها الفاشلون فشلهم
أو غطى بها الكسالى كسلهم... وإرضاءا لأنفسهم آثروا أن يغلفوها بغطاء الحفاظ على الثوابت والقيم وما إلى ذلك
...........
أيها العاجيّيون

رفقا بنا
ورفقا بالأمة الموكوسة
ورفقا بأبناء الأمة وبناتها الذين تأخرونهم بكلامكم يوما بعد يوم



لا نشكك في نواياكم


ولا نطعن في إخلاصكم
غير أن الإخلاص والصدق لا يكفون وحدهم...إذا ما غاب عنصر فهم الواقع وإطلاق العنان للتفكير في إيجاد الحلول


الأمة قد اكتفت بما فيها من (العاجيّين)...وحققت اكتفاءا ذاتيا من الأبراج العاجية
وقد آن الأوان لأن تختاروا فيه بين شيئين
إما أن تنزلوا بأنفسكم لتخوضوا غمار التجربة وتجتهدوا فتصيبوا وتخطؤا

فإن أبيتم...فاتركوا غيركم من الذين كرهوا الأبراج العاجية أن ينزلوا ويبحثون هم عن حل
قد تكونون أنتم قد فشلتم في إيجاده

أول مرة




أول مرة
آخد الأجازة وأنا راضي أوي عن سنة فاتت
الحمدلله

أول مرة

أعتبر إن الأجازة هتبقى بداية للطحن والعمل والمرواح والمجي
مش بداية للأنتخة والنوم والقعدة عالكمبيوتر والأكل والشرب والخروج
وبس

أول مرة

أبقى خايف الأجازة تخلص منغير ما ألحق أنجز كل الحاجات اللى قدامي
وابقى حاسس إن الدراسة كانت بالنسبة ليا
هي الأجازة

أول مرة

أضع طموحات كبيرة أوي في حياتي على أجازة صيف
واول مرة ادخل اجازة وعارف الحاجات اللى عليا
مش لسة هبدأ افكر أعمل ايه في كل وقت الفراغ ده

أول مرة

أفكر امتى هعرف أقابل اصحابي وقرايبي وإخوانى في وسط كل زحمة العمل
مش امتى هشتغل واتعب في وسط كل اوقات الفراغ


أول مرة

ابقى خايف أوي أوي من اللى أنا مقدم عليه
يا ترى هنجح فيه وهقدر أحقق فيه إنجاز كويس
ولا مش معقول واحد يحقق إنجاز كبير منغير ما يتبهدل في الأول ويطلع عينه

أول مرة

أحس إنى محتاج دعاء كل ذكر مسلم بالغ عاقل عرفته في حياتي
ودعاء برضه كل ذكر مسلم مش بالغ مش عاقل
يا رب يسر لنا ووفقنا
واكتب لنا الخير وكن معنا
واجعل هذا الصيف في ميزان حسناتنا يا رب العالمين


قولوا
آمييين


الجمعة، 1 يونيو، 2007

ضربني بوشه على إيدي




مرة كنت ماشي في أحد شوارع القاهرة في أمان الله
وإذ فجأة مرة واحدة كدة
راح واحد راكب عجلة وجاي من ضهري راح

طاااااااااااااااااااااااااااااخ

خبط فيا راح ملبسني في عربية قدامى
المهم
فما كان مني إلا أن حاولت تمالك أعصابي ورحت باصصله بس
فراح قايلي كلمة عجيبة جدا
قاللي
"أيه يا عم...مش تبص وراك"
..............

أيه رأيكم؟؟

أظن برضه إن دي ثقافة مترسخة في عقول كتير مننا
عارفين ليه
لأن كتييير أوي من المطبات اللى بتقابلنا بنتعامل معاها بالطريقة دي
إننا نرمي الغلط على غيرنا
أو نشوف أي شماعة نعلق عليها الغلط, إلا شماعة تصرفاتنا إحنا
..................

السبب في فشلنا أو في عدم نجاحنا في كتير من الموضوع هو فلان أو فلان أو فلان ابن الــ..... اللى تسبب في انا مش عارف أيه كدة

واحد يقولك: فلان ده هو اللي سقطنى, أصله مرضاش يغششني ابن الـ
وفلان ده : هو اللى أخد مكاني في الشغل واترقى على قفايا
وفلانة دي هي اللى جابتني ورا
وهكذا
بيفكرني الموضوع ده بمسرحية "شاهد ماشفش حاجة
لما عادل إمام تجرأ وضرب بهاء على وشه
(هتلاقوا بهاء في الصورة فوق)
فأول لما عادل إمام ضربه بالقلم: إيديه وجعته وفضل ماسكها
وقعد يقول: ضربني بوشه على إيدي.
زي برضه الراجل اللى قتل واحد وقدام المحكمة راح قايل أنا مقتلتوش يا بيه
هو اللى بطنه جت في السكينة
......وخد من هذا الكلام بقى للصبح
ما علينا
تعليق الفشل على شماعات لا يمكن يوصلنا في يوم للنجاح
والتحجج بضيق الوقت وزحمة المكان ومكائد الآخرين وكثرة المعوقات مش بينفع
وأفضل طريقة لعبور أي مطب
هي التصرف معاه بإيجابية ومحاولة عبوره وتعلم الدرس المستفاد منه بدلا
وحتى لما تقع
حاول تقع لقدام...زي ما كانوا بيقولولنا في دورات القيادة والتخطيط
..........
أختم بموقف جامد كدة لازم يتقال في تدوينة زي دي
لما حبيبي عبده ابن خلدون خبطه –بعيد عنك وعن السامعين- ميكروباص
والسواق كان سايق على 90 وخبط عبده وهو بيعدي الشارع
لما جم يسألوا السواق إنت إزاي خبطه يا عم مكنتش شايفه ولا أيه؟؟
قالهم لأ كنت شايفه, بس انا قلت اكيد هيسرع وهو بيعدي الشارع بس هو اللى مسرعش.

الإثنين، 30 أبريل، 2007

في الضلمة





كتير سمعنا قصة نبي الله يونس...عندما اختار الله له أن يبتلعه الحوت..فيحيا أياما فى ظلام رهيب..بين ظلمة الليل, وظلمة البحر , وظلمة جوف الحوت.

يمكن اعتدنا القصة من كتر ما سمعناها...لكن
لو وقفنا للحظات علشان نفكر في اللي حصل...أيه ده؟؟

حاجة مذلهة...تخيلوا الحيتان اللي بنشوفها فجأة تطلع للحظات بجزء من جسمها المهول خارج المياه ثم تعود لتختفي مرة أخرى حيث لا نراها ولا نشعر بها في مكان لا يعلمه إلا الله...تخيلوا إن كان في بشر حي جوة بطن الكائن الرهيب ده

مش هو ده بس اللي انا بتكلم عليه....في حاجة تانية
تخيلوا إن الكائن ده لما يطلع بجسمه في منتصف ليلة مظلمة لا قمر فيها ولا حتى هلال.....حد هيحس بالكائن ده؟؟
فما بالك بالإنسان الحي جواه....
فما بالك إذا كان الحوت ده بقى في أعمال أعماق البحر المظلم في نفس التوقيت من الليل المظلم....فى أكتر من كدة ضلمة؟؟!!

.متهيألي ده أبشع ((مطب)) ممكن البني آدم يقابله في حياته

عايز تقول أيه يعني؟؟

عايز أقول إنى لاحظت حاجة غريبة جدا في سلوك النبي يونس في التعامل مع أزمة زي دي
وكيف إنه استطاع بنفسية مشرقة , وروح متفائلة أن يستدعي كل أسبابي الخروج من أفظع أزمة بالرغم من إنها بصراحة....مش باينلها خروج ولا فرج...نهائيا

ما قررش إنه يرفع الراية البيضاء, وما استسلمش لأزمة لا يمكن يتخيل بني آدم إنها تنفرج, وفكر في وسيلة للنجاة بدل ما يقعد يحسب اللحظات اللي باقية على نهايته هو

وبهذي الطريقة فإن يونس قد أحال كل مظاهر اليأس والإحباط إلى صورة إيجابية وبيئة مناسبة لانطلاق أسباب الخروووج من الأزمة.

غريبة جدا...فعلا غريبة
انطلقت من أعماق نفسه كلمة عظيمة تدل على إيمان أعمق من البحر اللي نزل فيه الحوت...وكان متأكد إن الله وحده هو القادر على إخراجه منها فانطلق لسانه دون تكلف ليعلن أمام الله خضوعه واستسلامه له

"فنادى فى الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"

...................

كتير بيتعرض الواحد فينا في طريق حياته لأزمة مضلمة ((مطبات زي ما اتفقنا))

وساعات الضلمة بتجيب آخرها فتوصلنا لحالة من اليأس والاستسلام ينجح فيها الشيطان إنه يصورلنا إنه فعلا مفيش فايدة.....وسواء كانت مشاكلنا في حياتنا كبيرة او صغيرة إلا أنها بالظبط زي الضلمة سواء كانت ضلمة عالآخر أو ضلمة بنت حلال كدة خفيفة.
وده اللي مخليني أربط بينها وبين ضلمة بطن الحوت في الليل المظلم....أهي كلها ضلمة في ضلمة

لكن الفرق

في شكل تعاملنا إحنا مع الأزمة (الضلمة)...هل كان مشابه لتعامل نبي الله يونس...ولا تعاملنا بيبقى أقرب لانتظار الفرج أو النهاية (عُك وربك يفُك) دون التفكير في وسيلة الخروج.....ولا أيه؟!!

أظن إن سلوك نبي الله يونس كان مدرسة في فقه التعامل مع الأزمة , وقوة الأمل, والتفاؤل الرهيب بإمكانية النجاح وعبور الأزمة...لكن بشرط واحد

اللجوء في الأول والآخر للركن الشديد الوحيد القادر على إخراج العبد الفقير من أي ظلمة تقابله...طبعا دون إغفال الأخذ بأسباب الخروج من أي مطب يقابلنا...فندعو بمثلما دعا به يونس في أظلم الظلمات

"لا إله إلا أنت سبحانك.....إني كنت من الظالمين"

الثلاثاء، 24 أبريل، 2007

تبا للاستروجين




تبا للاستروجين...!!

-ليه بس يا عم...ماله؟؟

عملك أيه عمك الاستروجين ده....؟؟
-لأ ما هو انا هقولك...العبرة مش فى الكلمة دي نفسها...لكن الموضوع إن العبارة السابقة "تبا للاستروجين" مرتبطة بثقافة مترسخة فى عقول كتيييير مننا...كتيير جدا
-أنا مش فاهم حاجة..!!

-هفهمك...بس اصبر عليا...واسمع الموضوع من الأول.
معظمنا...فى حياته بيحط لنفسه قناعات سابقة إن فى مشكلة عظيمة فى حياته, والمشكلة دي هي السبب الرئيسي فى إنه شاب موكوس وفاشل ومش تمام ومش عارف ينجح فى حاجة ولا عارف يتميز..
ونفس الشخص ده برضه...بيعتقد اعتقادا جازما وحاسما في أن المشكلة دي..هي الحاجة اللى جايباه لورا
واللى معطلاه دايما عن طريقه للنجاح وفى الانطلاق والعبور للمستقبل بفكر جديد ..

يعني من الآخر..
بيصنع لنفسه
((مطب)) ...
أه مطب بس كبير حبتين زى اللى فى الصورة دي كدة



والمطب ده مش دايما بيكون من صنع الإنسان نفسه...ساعات بيبقى من صنع الشيطان...هو بيصنعهوله علشان دايما يحسسه بالعجز وإن مفيش أمل قدامه...وإن عمره ما هيقدر يعدّي المطب ده..أبداااااااااا...!!

أكيد هتقولي...كلامك جميل

-لكن أيه علاقة ده بقى "بالإستروجين"

- ما قلتلك أصبر عليا يا عم المونجوبولّي...!!!

الحكاية وما فيها إن كان في واحد صاحبي طلعان عين أهله بسبب البنات...وحاسس إن مشكلة البنات فى حياته هي أعوص وأعمق وأفظع مشكلة على الإطلاق...

وعنده قناعة إن لولا البنات اللى فى العالم كان زمانه شيخ الأزهر...وكدة وبتاع

ولأن "الإستروجين" هو الهرمون الأنثوي الشهير..فقد اتخذ صاحبنا ده من الاستروجين عدوا له..وصارت عبارته الشهيرة التى يقولها كلما رأى فتاة كدة..."تبا للاستروجين".

وكلنا أخدنا منه الكلمة دي وبقت شعارنا فى كل حاجة..بنهرج بيها دايما..وبنصبّح بيها على بعض

..................


لما فكرت وتعمقت بقى بعنف في كلمة زي دي..لقيت إن الإنسان بجد وبعنف وبقوة..بيصنع لنفسه مشكلة (أو الشيطان بيصنعهاله) ولكن..الإنسنا هو اللى بيكبرها ويعظمها فى نظر نفسه ويوهم نفسه إنها أصبحت حقيقة واقعة فى حياته لا يمكن تغييرها نهائيا....زي كدة كروية الأرض, وسيولة المياه, وحسني مبارك وهزيمة الزمالك...كلها حقائق راسخة لا تتغير.

لكن من المستحيل إن الموضوع يكون كدة...لأن الله الذي خلق ليس بظالم لعباده..ومش ممكن يفرض على عباده حاجة لا قوة لهم بتغييرها.

ومن هنا فأنا أعتقد تماما إن قصة المطب الأعظم فى حياة كل منا ما هي إلا أسطورة إحنا صنعناها بإيدينا..وبإيدينا برضه نقدر نقضي عليها ونعديها...بس بشرط


ندوس بنزين شوية..وناخد المطب بعنف...وإن شاء الله العفشة ما هتتكسر ولا حاجة..

بالعكس...لما المطب ده بنعديه..بتلاقي العربية بقت أقوى ألف مرة من قبل كدة..وتبقى أقدر كتير على عبور مليون مطب أفظع منه بعد كدة

لكن ده برضه ميمنعش إننا لازم نقول فى النهاية ونعترف

"تبا للاستروجين"


الخميس، 19 أبريل، 2007

وأخدت القرار أخيرا

ما تعمل مدونة يا أبو رفعت..؟؟

كانت الكلمة دي كتير أوي بسمعها من اللى حواليا...كل العالم اللى ركبت الموجة وربنا فتح عليها وضربت مدونة على الشبكة العنكبوتية

كنت في الأول بسمع الكلمة واطلعها من الودن التانية...لحد ما بدأ الموضوع يشعشع في دماغي...
أه صحيح...طب وليه لأ؟؟
بس رجعت وانتكصت على عقبيّ...وقلت لأ...مش هعمل مدونة....بس برضه ليه لأ؟؟
أقولك أنا ليه لأ..
كنت بقول لنفسي...معنديش وقت...ومش فاضيلها...وبقول للي حواليا برضه الكلمتين دول...لكن هل فعلا ده كان السبب...
يعنى هل ولا مش هل (على رأي أبويا)؟؟
الصراحة انا لحد دلوقتي مش عارف
لكن
أكيد حتى لو موضوع الوقت ده كان صح...فهو مش السبب الوحيد...أو حتى مش السبب الأساسي

قد يكون السبب...إنى مش عارف أيه لازمتها يعنى إنى ابقى راجل بمدونة....وقد يكون برضه إن الموضوع ماكانش واضح قدامي..وممكن مثلا لأني مكنتش اتفرجت كتير على مدونات البيبولز علشان أفهم كويس أيه الموضوع


وقد يكون حاجة تانية خالص اللى أخرتني عن التدوين
وهي الفطرة والطبيعة المصرية فى الخوف من التغيير وخشية كل ما هو جديد
واللي نعرفه أحسن من اللي منعرفوش..(مع إن والله ثبت إن اللي منعرفوش أكييد أحسن.

المهم يا كباشن

إني أخيييرا أخدت القرار إنى أدخل هذا العالم المزدحم بالمدونين والمدونات..الإخوانيين والشيوعيات..والناصريين والملحدات..واللي ملهمش في البطيخ واللي ملهومشات...والفارغين والفارغات.......وإلخ

وبالفعل قلت أنا هبدأ أدوّن...لكن ما وصلتش لمرحلة إني أعمل مدونة..فقلت أفرش جنب واحد من أهل المدونات في المدونة بتاعته..ورحت أستأذنته..لكن على غير المتوقع..رفض هذا المدون المونجوبولّي طلبي شر رفضة
وأول ما ربنا فتح عليه بمساحة يبق فيها...نسي إخوانه فى الله,وسلّملي عالأخوة...ومن هنا بقوله...تبا ليك يا طموح إنت وجارك ابن خلدون

خسئتم


...............

مش هصدع دماغكوا كتيير بالمدونة العظيمة بتاعتي...

لكن هي فى الآخر مساحة يعبر فيها النفر عن أفكاره ورؤاه وتجاربه الذاتية ونظرته لما حوله وتنفيسا لما بداخله وفرقعة كتابية لأي حدا أنا متغاظ منه...خاصة لو مش عارف أقولهاله في وشه




وحاسب بقى أحسن في مطب في وشك