لا يكاد الواحد يتصادم مع طبائع الشعب المصرى هذه الايام حتى يصاب باليأس والقنوط من انصلاح احواله , فالصفات السيئة تكاد تطغى على شخصيته , فالجبن والخداع والندالة وغيرها من الموبقات وفيرة جدا فى هذا الشعب , ولو تعاملت مع احدهم بكرم غير تقليدى فأنت اهطل وعبيط ولقطة , وان افتريت عليه يبقى انت راجل واصل واحنا مش قده يا عم , شعب مابيجيش الا بالعين الحمرا صحيح , اجبن من ان يواجه قامعيه , وقد يقع البعض فى حيرة المقارنة بين جبنه فى حياته وشجاعته فى الحروب , والتفسير ان شجاعته فى الحروب مردها بالاساس الى خوفه وهلعه الشديد من حكامه وآمريه , فهذا الشعب استمرأ الذل والهوان وخلا من كل مكرمة يمكن البناء عليها لاصلاحه .
ورغم هذا الجبن فهو يستأسد على من يكلمه بالحسنى كأنه يريد ان يينتقم ممن اذله فى شخص من اكرمه واحترمه , وهذا الاستئساد تجده حتى فى احقر الطبقات وارذلها , ويندرج تحتها الرشوة الالزامية عند قضاء المصالح القانونية قبل الممنوعة , بل ان اى مصلحة مخالفة للقانون لم تعد تمر ولو بالرشوة الا على المستويات العليا خوفا من طائلة القانون , وان لم تقبل بدفع الرشوة لتأخذ حقك القانونى يبقى لن تأخذه فى سنتك , او ان يكلفك فوق ما سيأخذ عدة اضعاف وكله بالقانون .
وبالطبع لا حاجة لى لتبرير سبب لكتابة هذا الكلام , فيكفى لأى قارىء ان يعيش فى مصر حتى يشعر بما هو مكتوب واكثر منه , ولكن ما استجد هو الوصول الى قناعة بانعدام اى امكانية لتعديل طبائع هذا الشعب .
واتمنى الا يتغابى احدهم فيقول لى بتفاهة " ما انت من الشعب المصرى يعنى بتشتم فى نفسك " لأن من الطبيعى ان من يصدر من هذه السلوكيات يظن انها ليست مقيتة ولا مستهجنة , يعنى من يستهجن نمطا سائدا يكون بالطبيعة غير منغمس فيه , وبالطبع ليس كل الشعب المصرى كذلك لكن التيار السائد فيه كذلك .
ان الرسول يقول " بل ائتمروا بالمعروف ، وتناهوا عن المنكر ، حتى إذا رأيت شحا مطاعا ، وهوى متبعا ، ودنيا مؤثرة ، وإعجاب كل ذي رأي برأيه ، ورأيت أمرا لا بد لك منه ؛ فعليك نفسك ، ودع أمر العوام ؛ فإن وراءكم أيام الصبر ، فمن صبر فيهن ؛ كان كمن قبض على الجمر ، للعامل فيهن أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله
وانى لا احسبنا الا فى هذا الزمان الذى اخبر عنه النبى , اما من يظن انه قادر على اصلاح هذا الشعب فأقول له " يا عزيزى صعب عليك ان ترفس مناخس "
ورغم هذا الجبن فهو يستأسد على من يكلمه بالحسنى كأنه يريد ان يينتقم ممن اذله فى شخص من اكرمه واحترمه , وهذا الاستئساد تجده حتى فى احقر الطبقات وارذلها , ويندرج تحتها الرشوة الالزامية عند قضاء المصالح القانونية قبل الممنوعة , بل ان اى مصلحة مخالفة للقانون لم تعد تمر ولو بالرشوة الا على المستويات العليا خوفا من طائلة القانون , وان لم تقبل بدفع الرشوة لتأخذ حقك القانونى يبقى لن تأخذه فى سنتك , او ان يكلفك فوق ما سيأخذ عدة اضعاف وكله بالقانون .
وبالطبع لا حاجة لى لتبرير سبب لكتابة هذا الكلام , فيكفى لأى قارىء ان يعيش فى مصر حتى يشعر بما هو مكتوب واكثر منه , ولكن ما استجد هو الوصول الى قناعة بانعدام اى امكانية لتعديل طبائع هذا الشعب .
واتمنى الا يتغابى احدهم فيقول لى بتفاهة " ما انت من الشعب المصرى يعنى بتشتم فى نفسك " لأن من الطبيعى ان من يصدر من هذه السلوكيات يظن انها ليست مقيتة ولا مستهجنة , يعنى من يستهجن نمطا سائدا يكون بالطبيعة غير منغمس فيه , وبالطبع ليس كل الشعب المصرى كذلك لكن التيار السائد فيه كذلك .
ان الرسول يقول " بل ائتمروا بالمعروف ، وتناهوا عن المنكر ، حتى إذا رأيت شحا مطاعا ، وهوى متبعا ، ودنيا مؤثرة ، وإعجاب كل ذي رأي برأيه ، ورأيت أمرا لا بد لك منه ؛ فعليك نفسك ، ودع أمر العوام ؛ فإن وراءكم أيام الصبر ، فمن صبر فيهن ؛ كان كمن قبض على الجمر ، للعامل فيهن أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله
وانى لا احسبنا الا فى هذا الزمان الذى اخبر عنه النبى , اما من يظن انه قادر على اصلاح هذا الشعب فأقول له " يا عزيزى صعب عليك ان ترفس مناخس "