هأنذا اعود وقد ابتل وجهى من المطر ويداى تقطران ماء ودم
عندما استيقظت فى صباح هذا اليوم وسمعت سقوط الامطار لم استطع مقاومة اغراء الخروج
وجاءت لى زوجتى بالقهوة
وما ان شربتها حتى ارتديت ملابسى دون ان اغسل وجهى وهرولت الى الشاطئ
وكان المطر يهطل مدرارا ورفعت راسى الى السماء لاشعر به يسيل على وجهى وعلى اذناى وعنقى
وتمنيت لو استطعت ان ازيل شاربى ولحيتى لاشعر بالمطر يغسلنى تماما
ومددت يداى للمطر
كنت اريد ان اعبر له عن شكرى
ومع كل فقد اضطررت ان اعيد تنظيم شعرى لان الناس بدءوا يخرجون من منازلهم متوجهين الى اعمالهم
وكانوا يسيرون تحت مظلاتهم
لم يدم المطر طويلا وبزغت الشمس فجاة وصار الجو حلوا رائعا فرجعت الى المنزل
وكان باب الغرفة مفتوحا وعلى عتبتها رايت المكنسة والدلو والممسحة
وزوجتى توشك ان تنهى تنظيفها وهى تغنى
لو اخبرتها بما فعلت هذا الصباح
ستنكر اننى زوجها
ولا عجب فى هذا
فهى قد انكرتنى منذ زمن ليس بالقريب
تمت