6:01 AM

دعوني لنفسي

دعوني لنفسي
فلن يتفهم عذري كمثلي
دعوني ..بيني وبيني أحاول أفهمي
أحاول مد الجسور بيني وبيني


دعوني لنفسي


وسط الركام


أبحث عني


أنقب يمينا ..يسارا ..وأعلى ..وأسفل


وأنظر ..لكل الوجوه..في كل الطرق


لعلي أجدني


دعوني فإني حزين ..حزين


حزين كمثلي


حزين ..وحزني طويل


كأني أقسمت يوما بأني ..ومهما يكون سأبقى وفيا لحزني


دعوني ..فإني ..وفعلا ..كأني


دعوني أسير وحيدا


أحدث نفسي


لعلي ..وسط طريق الحديث


أتعثر بي


أجدني


..


6:46 PM




تغني كثيرا بصمت جميل


وتشدو بصمت لوقت طويل


وتبقى قريبا ..قريبا


بعد الرحيل


كالشمس دوما


بطبع أصيل


تنير الدروب


تضئ الليالي


رغم الغروب


..

2:27 PM

وما سكن


ذات يوم
خفق قلبي خفقة لما رآك
مشردا كان
دون سكن
ولذا لما هواك
صنع من حبك ..بيتا
وإليه إلتجأ
ولم تأت
لكنه على عصا الأمل اتكأ
وانتظر ..
في القرى ..في المدن
في الباصات ..الطرق..محلات الفاكهة
محطات القطارات
وفي كل أوقات الفرح

في المحن
.
ولم تجأ
..
ذات يوم
خفق قلبي خفقة
وما سكن
..

9:33 PM

حتى أنت

حتى أنت

حين أتيت

دخلت بدون إستئذان

الباب ما قرعت

ألقيت تحية

فرردت بأحسن منها

لكنك
حين الرد

استحييت

عبرت عيناك

وعبرت


أيضا دون استئذان

وأقفلت من خلفك باب النسيان

..

4:41 PM

فوق العادة

فوق العادة
أني حين أراك
يشتعل حريق القلب
جراء بسمتك المعتادة
فتهب دموع العين
تحاول إخماده
ويذوب الكلم على شفتي
ويحتل الصمت مكانه
وتحاول شفتي إبعاده
ويغمزني صديقي
يقول
مالك تصمت فجأة .. غير العادة
فأجيب بصمت
هذا كله فوق العادة
..

3:38 PM

لا فائدة

أيها الجالسون على أطراف المائدة
تبيعون السيوف والحراب والأدرعة
تبيعون العلم والكتب
ومصابيح الأعمدة
أيها الجالسون
حاولوا أن لا تخرجوا من مفاوضاتكم إلا بأكبر فائدة
واملئوا البنوك بالأرصدة
واملئوا بطونكم بالأطعمة
وقصوركم بالنساء الفاتنة
حاولوا ألا تبيعوا شيئا أبدا
لو كان ملكا لكم
ولكن بيعوا كل ما يملكه شعبكم
بيعوا رجالهم نساءهم أطفالهم
وفرحهم وحزنهم
وعلمهم
بيعوا الخطوات في الشوارع
مآذن الجوامع
بيعوا صرخة الصغير
ولا تنسوا ..أن تبيعوا أدمعه
..
أيها الجالسون على أطراف المائدة
تنتظرون الطعام
وتمضغون الكلام
وتفكرون فيما بينكم
وتختلفون ..هل تبيعون شعبكم كله
أم أكثره
وأنتم لا تملكون شيئا
الطعام_الذي تنتظروه _ ليس طعامكم
فأنتم لا تزرعون شيئا
والملاعق ليست لكم
خشب الكراسي
زجاج المائدة
رخام الأعمدة
رباط الأحذية
خادكم الذي بعثتموه
فر بالثمن
ولكنه في الطريق لقى مصرعه
فأرسلوا غيره يأتيكم بالطعام
من عند عدوكم
بأدني فائدة
..
أيها الجالسون على أطراف المائدة
خيولكم لم تعد تصلح للركوب
سيوفكم التصقت بالحوائط
وأيديكم لا تقدر على حمل الحراب
فأيديكم مثقلة بالأسلحة
بالملاعق ..التي تنتظر الأطعمة
..
أيها الجالسون على أطراف المائدة
شعبكم لن يثور
لن يثور
فهو يوما لم ير النور ويبصره
ولم يملك يوما شيئا
ليغضب
حين يفقده
فأخرجوا عليه
وأعلنوا أن داءا خبيثا أصاب معظمه
يحتاج لمن يستأصله
داءه
أصاب مطعمه ومشربه
وعمله وملعبه
وأمواله وايديه وأرجله
وجوهه وشعره
وبيته ومصنعه
وأرضه وجامعه
شوارعه
أعلموه
أن الداء قد وصل لكل شئ
له به صلة
وأنكم بعطفكم وقلبكم
وبأنقى الأفئدة
سترسلون من يستأصله
..
أيها الجالسون على أطراف المائدة
خذوا منه كل شئ
ثم أعلنوا أمامه آسفين
ألا فائدة
..

3:25 AM

دمع في مآقينا


وسرنا ..حتى ثار علينا الطريق
_ارجعوا واتركوني ..فلستم أنتم من أريد _
وبكينا حتى ثار علينا الأخ الشفيق
_عذرا ..لن أتحمل كل هذا ..وأغرقنا بالوعيد _
..
فهل نعاقب ..وعلى أي ذنب
عشقنا أزهارنا الحمراء..حتى وجدناها تلعق من دمانا
وبكيناها كأن الفرحة ماحلت بودينا
وأطلقنا سهامنا .فانفجرت جراحنا
كأننا ما رميناها إلا لتقلتنا
وكنا قبلها نضحك فرحين
بانطلاقتها السريعة
فكأن ضحكنا جزء من مآسينا
...
ووجدناكم ..بعد أرهقنا الطريق
وكنتم في أعيننا ماءا يطفئ ظمأ
الحريق
وناديناكم
فكأن أبوابكم
ما فتحناها
إلا لتغلقنا
وكأن وجوهكم ..أصواتكم
ضحككم ..فرحكم ..صخبكم
دمع في مآقينا
..