محمد صلى الله عليه وسلم أعظم العظماء بشهادة علماء الغرب
**************
البطاقه المحمديه
أنقر على البطاقه لمشاهده أفضل
شعراء عرب أقباط : يمدحون محمدنا
صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه وسلم
«محمد» سيد الكونين والثقلـين والفريقين من عرب ومن عجم.. رسول اجتمعت عليه البرية كلها، فهو الحبيب الذى ترجى شفاعته... ولم تكن الشفاعة بالشعر عند الشعراء المسلمين، بل شاركهم الشعراء العرب من المسيحيين الذين لم يعميهم التعصب والطائفية السائدة هذه الأيام، فقالوا كلمة الحق فى حق سيد البشر عليه الصلاة والسلام، قصائد تنوعت، فيها الحب والشفاعة والمطالبة بعودة دولة الإسلام القوية التى عاش فيها الجميع مسيحيين ويهودا ومسلمين الجميع رفعوا رايات النصر... ولم يكن غريبا أن يكتب الشعراء المسيحيون قصائد مدح فى مولد الرسول وفى هجرته الكل يسعى لشفاعته راضيا.فهناك من الشعراء المسيحيين فى مصر والعالم العربى من أحب النبى محمد عليه السلام بشكل مختلف، يحبونه على فطرتهم، تسرح العقول فى ذكر الرسول بالشعر وقصائد المديح ويختفى التعصب الدينى والطائفية المريضة، فالشعراء عرفوا هوى الناس للرسول محمد فاختاروا دون نفاق كل ماهو طيب حتى لو لم يكونوا مؤمنين بهذا الرسول الكريم، فهم يمدحونه لأنه عربى الدم وواحد من الفقراء الذين خرجوا بدعوى من الرحمن فيها العدل والتسامح والمحبة، أخذوا كل الصفات التى وجدوها فى المسيح واعتبروا هو مسيح الغلابة والأحلام، لم يضعوا أمامهم الفتن والتعصب الدينى،
ولو قرأ المسلمون والأقباط فى مصر ماذا كتب الشاعر المهجرى مطران خليل مطران فى قصيدة الحب فى رسول المحبة، وهو المسيحى الذى شرب فى الصغر آيات الإنجيل، لتأكدوا أن التعصب والطائفية هى بدعة مستوردة وسنة غربية لا وجود لها.قصائد الشعر التى ألفها الشعراء المسيحيون استهوت الفقراء فاستخدموها فى مديحه، وأغلبهم لا يعرف أن من كتبها شاعر مسيحى، ولكنهم هاموا بها لحبهم فى الكلمات الطيبة التى تتغنى فى حب الرسول صلى الله عليه وسلم فى مصر مثلهم مثل المداحين والشعراء يهيمون فى ذكر رسول الله، ويتسابقون لإعلان أشواقهم ولهفتهم لرؤياه، عن وجهه الحسن يتكلمون، ونور وجهه الإلهى يتحدثون، وبأخلاقه يتغنون.. ننشر البعض منها لعله يكون مصباح نور لكل من يريد أن يوقظ الفتنة فى قلوب أهل ذلك الوطن.ومن أشهر شعراء المهجر الجنوبى يبرز لنا اسم رشيد سليم الخورى الذى اشتهر بالشاعر القروى. وقد صاغ قصيدة بعنوان عيد البرية يستحث فيها المسلمين لاستعادة مجدهم القديم منها، ويقرئ رسول الله صلى الله عليه وسلم سلاماته وحبه، داعيًا إلى التحاب والتآخى بين المسلمين والنصارى، خدمة لأوطانهم والشرق كله، فيهتف:
يا فاتح الأرض ميداناً لدولته
صارت بلادُك ميداناً لكل قوى
يا قومُ هذا مسيحىٌّ يذكّركم
لا يُنهِض الشرقَ إلا حبُّنا الأخوى
فإن ذكرتم رسول الله تكرمة
فبلّغوه سلام الشاعر القروى
وهو نفسه الذى طلب من كل قائد للأمة أن يقاتلوا أعداء الأمة بسيف محمد، لا أن يديروا لها خد المسيح - رغم أنه نصرانى مؤمن بدينه - فهذا هو ما تُحمى به الأوطان، ويُدفع به العار، فيقول:
فتى الهيجاء لا تعتب علينا
وأحسِن عذرَنا تحسنْ صنيعا
تمرستم بها أيام كنا
نمارسُ فى سلاسلنا الخضوعا
فأوقدتم لها جثثًا وهامًا
وأوقدنا المباخر والشموعا
ولم يقتصر مديح الرسول على الخورى، بل إن الشاعر الكبير خليل مطران الشهير بشاعر القطرين
و الذي له سهم أيضًا في الإشادة بالإسلام ورسوله العظيم صلي الله عليه وعلي آله وصحبه، إذ كتب قصيدة طويلة مشحونة بالعاطفة والنصح والغيرة تسمي رأس السنة الهجرية يقول فيها:
هل الهلال فحيوا طالع العيدِ
حيوا البشير بتحقيق المواعيدِ
يأيها الرمز تستجلي العقول به
لحكمة الله معني غير محدود
كأن حسنك هذا وهو رائعنا
حسنٌ لبكر من الأقمار مولودِ
يا عيدُ جئت علي وعد تعيد لنا
أولي حوادثك الأولي بتأييد
بل كنت عيدين في التقريب بينهما
معني لطيف ينافي كل تبعيد
رسالة الله لا تنهي بلا نصبٍ
يُشقي الأمين وتغريبٍ وتنكيد
وبعد كلام طويل عن الهجرة والرسالة والمهاجرين يقول:
عاني محمد ما عاني بهجرته
لمأرب في سبيل الله محمود
وكم غزاة وكم حرب تجشمها
حتي يعود بتمكين وتأييد
كذا الحياة جهاد والجهاد علي قدر الحياة
ومن فادي بها فودي
أدني الكفاح كفاح المرء عن سفه
للاحتفاظ بعمر رهن تحديد
ومن عدا الأجل المحتوم مطلبه
عدا الفناء بذكر غير ملحود
لقد علمتم وما مثلي ينبئكم
لكن صوتي فيكم صوت ترديد
ما أثمرت هجرة الهادي لأمته
من صالحات أعدتها لتخليد
وسودتها علي الدنيا بأجمعها
طوال ما خلقت فيها بتسويد
وعن حال العرب من الفرقة والتخلف والسوء وقت مجيء الإسلام يقول:
بدا وللشرك أشياعٌ توطده
في كل مسرح بادٍ كل توطيد
والجاهليون لا يرضَون خالقهم
إلا كعبد لهم في شكل معبود
مؤلهون عليهم من صناعته
بعض المعادن أو بعض الجلاميد
مستكبرون أباة الضير غر حجي
ثقال بطش لدانٌ كالأماليد
لا ينزل الرأي منهم في تفرقهم
إلا منازلَ تشتيتٍ وتبديد
ولا يضم دعاء من أوابدهم
إلا كما صيح في عفر عباديد
ولا يطيقون حكمًا غير ما عقد
والذي لواء علي الأهواء معقود
وعن أثر رسول الله صلي الله عليه وسلم فيهم يقول:
بأي حلم مبيد الجهل عن ثقة
وأي عزم مذل القادة الصيد
أعاد ذاك الفتي الأمي أمته
شملاً جميعًا من الغر الأماجيد
صعبان راضهما: توحيد معشرهم
وأخذهم بعد إشراك بتوحيد
وزاد في الأرض تمهيدًا لدعوته
بعهده للمسيحيين والهودِ
وبدئه الحكم بالشوري يتم به
ما شاءه الله عن عدل وعن جود
هذا هو الحق والإجماع أيده
فمن يفنده أولي بتفنيد
ويستنخي أبناء مصر، ويحرضهم تحريضًا علي النهوض من عثراتهم الحضارية، ويدعوهم لاستحياء أمجادهم، وأداء دورهم الحضاري في قيادة الشرق كله، ليحق لها أن ترفع رأسها مزهوة بعطاءاتها، فيقول:
أي مسلمي مصر إن الجد دينكمو
بئس ما قيل شعب غير مجدود
طال التقاعس والأعوام عاجلة
والعام ليس إذا ولي بمردود
هبوا إلي عمل يجدي البلاد
فمايفيدها قائل يا أمتي سودي
سعيًا وحزمًا فود العدل ودكمُو
إن رأي العدل قوم غير مودود
لا تتعبوا لا تملوا إن ظمأتكم
إلي غدير من الأقوام مورود
تعلموا كل علم وانبغوا
وخذوابكل خلق نبيه أخذ تشديد
فكوا العقول من التصفيد تنطلقوا
وما تبالون أقداما بتصفيد
مصر الفؤاد فإن تدرك سلامتها
فالشرق ليس وقد صحت بمفؤود
الشرق نصف من الدنيا بلا عمل
سوي المتاع بما يضني وما يودي
والغرب يرقي وما بالشرق من همم
سوي التفات إلي الماضي وتعديد
تشكو الحضارة من جسم أشل
به شطر يعد وشطر غير معدود
أبناء مصر عليكم واجب جلل
لبعث مجد قديم العهد مفقود
فليرجع الشرق مرفوع المقام بكم
ولتزه مصر بكم مرفوعة الجيد
والقصيدة طويلة مشحونة بالمعاني الرائعة ثرية بالغيرة والوطنية ..ولخليل مطران قصيدة احتفالية أخري شارك فيها المسلمين، عنوانها: عظة العيد الهجري، يمدح فيها ويُكبِر الهلال - رمز الإسلام، أو هو الرسول صلي الله عليه وسلم نفسه - فيقول:سلام علي هذا الهلال من امريءصريح الهوي، والحر لا يتكتمسلام وتكريم.. بحق كلاهماوأشرف من أحببتَه من تكرمهويتك إكبارًا لمن أنت رمزهمن المأرب العلوي لو كان يفهم
وتغنى الشاعر المسيحى السورى وصفى قرنفلى بالرسول ولقد خاف قرنفلى أن يوصف بمجاملة المسلمين، أو مداهنتهم لحاجات فى نفسه، فبدأ بالدفاع عن نفسه، وتبرير مدحه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيعلن أن طائف الحب طاف به، فأترع كئوس الهوى، والإعجاب بالنبى العربى والعروبة عندهم وشيجة مهمة - فقال
قد يقولون شـاعرٌ نصرانى يرسل الحب فى كِذابِ البيانِ
يتغنى هوى الرسولِ.. ويهذى بانبـثاق الهـدى من القرآنِ
ينـتحى الجبهة القويةَ يحدوهـــا رياءً والشعر (لا وجدانى)
كذبوا والرسولِ لم يجرِ يومًا بـخلاف الذى أكن لسانى
ما تراءيتُ بالهوى بل سقانى طائفٌ من الحب والهوى ما سقانى
أوَعـارٌ على فتىً يعـربى أن تغنـى بالسيد العـدنانى؟!
أوليس الرسول منقذَ هذا الشــرق من ظلمة الهـوى والهوانِ؟!
أفكُنا لولا الرسول سوى العبــدان بئست معيشة العبدان؟!
أوليس الوفاء أن تخـلِص المنــقذ حبًّا إن كنت ذا وجدان؟!
فالتحيات والسلام أبا القاســم تُهدى إليك فى كـل آن
وكتب الشاعر المهجرى جورج صيدح قصيدة رائعة فى مدح النبى باسم: حراء يثرب، يستنهض فيه الأمة، مذكرًا إياها بما بعث النبى صلى الله عليه وسلم من الحمية، والهمة، والأنفة، مشيرًا إلى تدنيس القدس الشريف؛ حتى إنه ليقتبس آية من القرآن من سورة الرحمن تبارك وتعالى يضمنها القصيدة، فيقول:
يا من سريتَ على البراق وجُـزت أشواط العَنان
آن الأوان لأن تجـــدّد ليلة المعـراج
.. آنعرّج على القدس الشريـف ففيه أقـداسٌ تهـان
ماذا دهاهم؟ هل عصوْك فأصبح الغازى جبـان؟
أنت الذى علمـتهم دفع المهـانة بالسنـان
ونذرت للشهداء جنــات وخـيرات حسـان
يـا صاحـبىّ بأى آلاء الـنبى تكـذبـان؟
ويكتب الشاعر اللبنانى مارون عبود مطولة كبيرة فى مدح النبى صلى الله عليه وسلم يقول فيها:
لولا كتـابُك ما رأينا معجزًا فى أمـةٍ مرصوصـة البنـيانِ
حملت إلى الأقطار من صحرائها قبسَ الهدى ومطارفَ العمرانِ
هـادٍ يُصوَّر لى كأن قوامه متجسـدٌ من عنصـر الإيمان
أما الشاعر الشهير إلياس فرحات فيقول فى قصيدته: «يا رسولَ الله»، مادحًا ومنبهًا، ومشيرًا إلى أنه جاء سراجًا منيرًا ظلام الدنيا المدلهم، ليخرج الأعراب الجفاة من حمأة البداوة والجفاء، ويطالب بأن يتعرف الناس على الإسلام، ليتعرف على معالم الدين، ثم يستصرخ، ناعيًا التضليل الذى ترتكس فيه الأمة، والجهل العاتى الذى يكتسحها، مطالبًا بالعلم والقوة، حلاًّ لتردى حال الأمة، فيقول:
غَمَرَ الأَرْضَ بِأَنْوَارِ النُّبُـوَّةْ كَوْكَبٌ لَمْ تُدْرِكِ الشَّمْسُ عُلُـوَّهْ
لَمْ يَكدْ يَلْمَعُ حَتَّى أَصْبَحَتْ تَرْقُبُ الدُّنْيَا وَمَنْ فِيهَا دُنُـوَّهْ
بَيْنَمَا الكَوْنُ ظَلاَمٌ دَامِـسٌ فُتِحَتْ فِى مَكَّةَ لِلنُّورِ كُـوَّةْ
وَطَمَى الإِسْلاَمُ بَحْرًا زَاخِرًا بِـأَوَ اذِىِّ الْمَعَالِـى وَالفُتُـوَّةْ
مَنْ رَأَى الأَعْرَابَ فِى وَثْبَتِهِمْ عَرَفَ البَحْرَ وَلَمْ يَجْهَلْ طُمُـوَّهْ
إنَّ فِى الإِسْلاَمِ لِلْعُرْبِ عُلاً إنَّ فِى الإِسْلاَمِ لِلنَّاسِ أُخُـوَّةْ
فَادْرُسِ الإِسْلاَمَ يَا جَاهِلَـهُ تَلْقَ بَطْشَ اللهِ فِيهِ وَحُنُـوَّهْ
يَا رَسُـولَ اللهِ إِنَّـا أُمَّـةٌ زَجَّهَا التَّضْلِيلُ فِى أَعْمَقِ هُـوَّةْ
ذَلِكَ الجَهْلُ الذِى حَارَبْتَـهُ لَمْ يَزَلْ يُظْهِرُ لِلشَّرْقِ عُتُـوَّهْ
قُلْ لأَتْبَاعِكَ صَلُّوا وَادْرُسُوا إِنَّمَا الدِّينُ هُدَىً وِالْعِلْمُ قُـوَّةْ
القصائد والصور من منتدى الدكتور طارق سويدان وجريده اليوم السابع
تعليق المدون
*********
للأسف كان ذلك قبل أصابتنا كعرب ومصريين .. مسلمين وأقباط .. بداء التعصب الطائفى .. الوافد الينا حديثاً .. ونتمنى أن لا يقيم بيننا للأبد .. وندعوا الله أن يشفينا جميعاً من ذلك الداء.. وأن يمكننا من التعاون والتواصل وأن يتحمل كلٌ منا شطحات وهفوات الأخر وصولاً لما كنا عليه.. وطن واحد وقلب واحد.. ويعود ذلك التفاعل الأدبى الأيجابى بيننا من جديد
************************************************