20 مارس، 2009

ما قبل حفلة التوقيع




موتور عقلي يعمل أثناء النوم.... لا أنام جيداً
أحتاج إلى أكثر من كوب ينسون لأهدأ
أحاول أن أنسجم مع ذاتي وأتمهل قليلاً

لماذا كلما اطمئنَّ قلبي لامرأة
ينتهي الأمر بهذه الطريقة
مقارنات دامية ووجع شديد
أنا لا أفهم النساء

أخجل من نفسي وأرتعب من اتكائي الشديد على ذاتي
أخشى أن أقع من التعب والقسوة
أرغب في حضنٍ دافيء ولا أحد يفكر بأن يأخذني بين ذراعيه

اكتشفت أني أحب هند أكثر مما أتصور وأبعد مما أفهم أو أدرك
أحبها فعلاً وأعتبر نفسي محظوظة لأنها معي

الحب هو أشياءُ صغيرة
مثل أن تصر صديقتك على التواجد معك
وأنت تبحثين عن حذاءٍ مريح بالرغم من صعوبة إيجاده
ومن إنهاكها الشديد ورغبتها الملِّحة في النوم

الحب هو قدرتك على التعبير عن نفسك ببساطة وهدوء
وسط أشخاصٍ يتشاجرون

الحب هو أن يقنعكٍ ولدٌ لا تعرفينه بالمشي عشر دقائق بجوار النيل
بينما يشير إلى القمر ويسأل عن عطركِ

الحب هو كوب ممتلىء عن آخره بالآيس كريم
أشتريه لنفسي وأستمتع بوحدتي الممتزجة بالشيكولاتة


..............

16 مارس، 2009

إجابة




أُريدُ أن أجلسَ صامتاً إلى جانبكِ
ولكنني أخشى أن يثبَ قلبي إلى شفتىّ
لهذا أُثرثر باستمرار
وأختفي وراء الكلمات

................... طاغور



......

تجليات حفلة التوقيع 1





لا أعرف ماذا أكتب الآن
أشعر أن آلاف الأرواح الطيبة تركت بصما تها علىَّ

تم احتضاني بقوة وحنان شديدين
إلى الدرجة التي جعلتني لا أتعرف على نفسي من الفرح

أعدُّوا لي سحراً ما
فقفزت داخل حدوتةٍ ناعمة وصرت نفسي بلا انقسامات
خبزوا لي ابتساماتٍ دافئة وأحضانٍ مبطنة بالحنان
أطلقوا سراحي للمرة الأولي في حياتي القصيرة

فعلت أشياءً كثيرة
حققت إنجازات صغيرة وكبيرة وأحببتُ كثيراً
ولم أشعر بهذه المشاعر أبداً

هل طلبتَ من الله أن يحضنك أحدٌ
واستُجيبت دعوتك فوراً وبجمالٍ لم تتصور أنه موجود

لقد تحررتُ من الرغبات غير المتحققة
تحررتُ من غياب الآخر
بل أكثر لقد تحررت من الشعور باليتم ...
تحررت من العزلة

آه
لا أتصورأنه كان ينقصني أيُّ شيء هناك
لم أرغب بأكثر ... ولا أتصور أن أحداً مسه الجمال مثلي

مشاعري تتجاوز الفرحة وتعلو على الأمان
تتقلب بنعومة في حنان واسع ومشبع
لا أستطيع حكي التفاصيل الآن
ربما بعدما أفيق من السُّكر الذي يتساقط من حولي

الحمد لله


....................

09 مارس، 2009

يا ولاد ... كلكم معزومين في حفلة توقيع الديوان

.






بصوا بقى حفلة توقيع الديوان يوم السبت 14/3
الساعة 6.30
في متحف محمود مختار - أمام الباب الخلفي لدار الأوبرا - بجوار نادي القاهرة
على بعد 10 خطوات من محطة مترو الأوبرا

ومفيش حجج كل الناس ضروري تنورني هناك



وانتوا عارفين حفلات التوقيع
ياإما الواحد يروح يجامل أو يروح يتفرج
وانا بصراحة من النوع اللي بيروح يتفرج آه يعني اكدب

أفضل حفلات التوقيع اللي رحتها هي الحفلات اللي دمها خفيف
والأديب أو الأديبة ميبقوش متنشيين وبدل بقى
وفساتين وحاجات من دي
أحلى حفلة رحتها
كانت حلوة لأنه كان فيها حالة حب وتضامن واضحة جداً

أنا عايزة كل الناس اللي بحبهم واللي بيحبوني حواليا
عايزة أتونس بيكم ... فاهمين

فرصة بقى لكل المعجبين ... هه حفلة توقيع ومحدش هيكتشفكم
وكل البنات القمرات والولاد الجدعان .... فرصة تتعرفوا على بعض بردوا
وبعدين المكان شاعري والهوا اليومين دول يوجع القلب

يعني لو مش ناويين تقروا الكتاب
ومش مهتمين تشوفوني وانا لايصة وتايهة ع المنصة
تعالوا قا بلوا بعض وقضوا وقت لطيف
وممكن يبقى فيه شيكولاتة وفيه إشاعات بتقول بيبسي

يعني فسحة جميلة خالص
محدش يتأخر.... المكان بيقفل الساعة 10
وانا عايزة ألحق أقعد معاكم أكبر وقت ممكن


مستنياكم يا حلوين

.. .......


آه بالمناسبة ... اللي هتشوفوها هناك أمنا الغولة علشان محدش يتفزع
ست الحسن مبتتكشفش على حد



...............

02 مارس، 2009

self portrait

شو عدا ما بدا ما بتفرق مع حدا
صرنا بدنا نبيع
ألماظ الخواتم ... دهب المناجم
تا ندفع بالمطاعم فاتورة الغدا



.
(1)
.
.
على الكرسي الذي لا يتغير مكانه
أثبت عينيَّ على شاشة الكمبيوتر
أرتدي جلباب أمي الكستور بشعري المشعث وعينيَّ النائمتين
الكسل ينسج خيوطاً سحرية حول قدمي
يوهنهما أكثر

كي لا أذهب باتجاه أحد

أصنع أحداثاً
أدخل إلى شبيهاتي وأخرج منهنَّ
أرى في بنورتي السحرية قلوب الآخرين

الرجل الدافيء يأتي ليراني
يرغب بالبقاء ولو لبضع دقائق مع الجنية الطيبة
مع ذلك
لا يري سوى عينين باردتين
وامرأةٍ مشغولة جداً

البنت بداخلي تصرخ
تطرق الباب بعنف
ترغب بالجلوس مع الولد الدافيء
في جنينة الأزهر بعد العصر
لن تتكلم
فقط ستنظر إليه وتستكين

أمنا الغولة تسخر من كل ما يحدث
وبعنفٍ شديد تجرني خارج المكان
تثبتني أمام مرآة ضخمة
وبهدوء قاتل تقول

( أنت كبيرة جداً ...
لم يعد هناك وقت لتمرحي مع شخصٍ لن يمكنكِ أن تتزوجينه أبداً ...
لا تضيعي مزيداً من الوقت

ولماذا تتركينه بجرحٍ آخر...
اذهبي...
ربما تنجرحين أنت الأخرى

تعبنا جميعاً ولن نحتمل وجعاً آخر)

أنظر لها بنظرةٍ كسيرة وأجري إلى البيت
لا مكان لي في الواقع إذن
أفتح الكمبيوتر
أبتهج قليلاً
وأنطلق إلى نفسي بلا خوف

..................................................

(2)


.

الصورة دي اتنشرت في جورنال الشروق في الصفحة الأخيرة
وأختي (هبة خليفة) هي اللي صورتهالي
.
والصورة دي أخدت الجايزة الأولي في مسابقة البورترية
على مستوى قسم التصوير في الجورنال
.
.
محرجة شوية حكاية ان الواحد يتصور بالبكر قدام المراية بيحط روج
بس الصورة فيها حب شديد وجمال
مالوش علاقة بالموديل اللي متصور(انا يعني)
الصورة فيها جمال وحب خارج من عيون المصور (أختي )
.
حد من زمايل أختي في الشغل قالها
ان الصورة بتمثل حياة كاملة
وان اللقطة دي دافية جداً
والتكوين معمول بمهارة والتفاصيل في مكانها
والألوان بتعكس حالة الجمال أو الاندماج في التزين
.
.
تحت الصورة المحررة كتبت
(غادة بنت عملية ، عادة لا تذهب إلى الكوافير
لكنها تصفف شعرها بنفسها باستخدام بكر (الرولو) كما يسمونه ،
وهي تعمل مصممة كتب (تقصد مصممة أغلفة كتب)
وتهوى نظم الشعر.
من تلات سنوات تاريخ اكتشافها للبكر الاسفنجي
حياتها تغيرت فلم يعد النوم يجافيها
بسبب حديد البكر القديم الذي كان يعكر صفوها )
.
.
أنا كتبت الحكاية دي
علشان أقول حاجة صغيرة
.
الناس اللي بيحبونا بجد وقريبين مننا فعلاً
بيشوفونا بطريقة مختلفة عن كل الناس
أختي شايفاني بابقى مبسوطة ومنسجمة مع نفسي
وانا واقفة قدام المراية
وانا عمري ما تخيلت ان ممكن حد يلاحظ ان فيه جمال كامن في فعل بسيط زي ده

الصورة زي ما اتنشرت

.......................
.
.
.
شو عدا ما بدا ما بتفرق مع حدا

.

.

.

*أغنية لزياد رحباني

* الأمور اللي صورته ع المراية يبقى عبده أخويا

.

.

.........................














19 فبراير، 2009

خبر حلو

.
.



تـانـجو
........


الرَّجُلُ المَعْدَنِيُّ
الَّذِي يَحْتَوِينِي
يَتَحَرَّكُ مَعِي فِي خُطُوَاتٍ واسِعَة
يذْرَعُ المَكانَ مَرايا مِن حَولِه

يَنْظُرُ بِإِعجابٍ
إليَ طَرِيقَتِهِ فِي الحَرَكَةِ والكَلام
يَزْهُو بِجاذِبِيَّةٍ شَدِيدَة
وَرِقَّةٍ مُصْطَنَعَة
أَوَدُّ أَن أَقْذِفَهُ بِحَجَرٍ كَبِير
كَي يَخرُجَ مِن قَوقَعَتِه

أوَدُّ أَن أَصفَعَهُ
أو أن أُقَبِّلََهُ
رُبَّما يُفِيقُ قَلِيلاً
وَيَرَانِي

2004
تقفز من سحابة لأخري
ديوان نثري
غادة خليفة
في المكتبات
وحفل التوقيع قريب وهعلن عن معاده

....
.
.
أنا اللي صممت الغلاف ورسمت الرسومات
...
.

15 فبراير، 2009

بطلات باطلات ,,, وأغرب عيد حب عشته









عايزة أكتب عن الرسالة الدافية أوي اللي فتَّحت عيني عليها
وبجد لمست قلبي من صديق وأخ عزيز جداً
( علشان دماغكو متوديش وتجيب مرتبط ببنت جميلة جداً وصاحبتي)

بعد شوية لقيت رسالة ع الفيس بوك من حد عمري ما شفته قبل كده

ومعرفوش خالص ... طلب يتعرف علىَّ ويشوفني
طبعاً دا غيراني صاحية مبسوطة وبغني من غير سبب

قرَّبت أصدق الخيالات اللي بتدفيني
قرَّبت بجد أصدق ان عندي معجب وهمي معرفش حتى اسمه الأول ايه

عيد حب غريب اكتشفت فيه ببساطة

انهم قدروا يضحكوا علىَّ كل الوقت اللي فات ده
الأفلام والأغاني والورد الأحمر والدباديب والبنات والولاد
لأنه مفيش حاجة فعلاً بتحصل بالشكل ده
مفيش واحد -في البلد دي ع الأقل- بيجيب لحبيبته 3 دست شمع

و50 وردة بلدي بريحة وصندوق كبييييير مليان بالونات ملونة
مبتحصلش خالص

ولو فرضنا انها حصلت مرة فطبعاً مستحيل هتحصل معايا
مش لأني مش مرتبطة

ومش لأن ذوقي في الرجالة منيل بستين نيلة
بس لأن الوقت المفترض فيه ان الحاجات دي تحصل خلص خلاص

كمان بقى الولد الجميل خالص الوحيد جداً اللي عمري ما قابلته
مفيش أي سبب يخليه وحيد

إلا إذا كانوا البنات اللي حواليه مبيشوفوش
والله دول حتى اللي مبيشوفوش بيحسوا
بصراحة مش فاهمة ...

حد بالجمال ده المفروض انه يبقى مطارد بالمعجبات
مش قاعد لوحده في بيتهم

ومحدش يقولي مبتطارديهوش ليه
لأني خايبة يا جماعة ومبعرفش أطارد حد


وبعدين اتضح ان معظم الناس غارقانين في وحدتهم إذا كانوا ولاد ولا بنات
طب ليه منعملهمش تجمع في (عيد الوحدة) ونشوف هيحصل ايه

وليه منعملش للناس دول _وانا معاهم _ علاج جماعي
نزود ثقتهم بنفسهم ونعلي الإحساس بالأمان

ونوطي مؤشر الخوف وعدم الثقة شوية
ومزيكا مناسبة في مكان مفتوح

وحبايتين تلقائية والدنيا هتبقى زي الفل
طب والله الفكرة دي بجد مش هزار


ما احنا لازم نساعد نفسنا
لأن واضح ان المجتمع والناس وأهالينا نفضولنا وشالوا إيدهم م العملية
محدش بيدور على عريس لبنته

بس طبعاً بيعايرها ويذلها انها لسة قاعدة في البيت
ومحدش بيساعد ابنه في الجواز

بس بيفوقوا متأخر لما يكتشفوا ان نفسهم في الأحفاد
ما علينا

حاجة غريبة أوي حصلت النهاردة كمان
لقيت تعليق على موضوع قديم عندي لشخص مجهول


لو انا مش متأكدة اني معنديش أحباء سابقين
كنت قلت دا حد كان بيحبني زمان
مش لأني حسيت إنه يعرفني أوي

بس لأني حسيت انه يقصد فعلاً اللي بيقوله....

وفعلاً كان ممكن أصدق اني بدوب بس في الغياب
وبتجمد في الواقع بمواجهة البطل
بس بنظرة سريعة للتاريخ
اتضح ان البطل الأولاني كان بيسكت خالص

لما ابقى حقيقية ومشاعري طالعة فى وجوده
ومبيقبلش أي كلمة فيها شبهة دفا أو حنان

والبطل التاني كان بيسمع صوت أفكاري ..
وبيشوف الحاجات اللي مقدرش حتى أصارح نفسي بيها
كان حاسسني أوي بس لا أنا ولا هو كان ينفع نمشي أي خطوة مع بعض


البطل التالت بقى كان بيعتبر رغبتي في اني أمسك ايديه
أو اترمي ف حضنه انها انحلال أخلاقي
لدرجة انه كان بيسلم علىَّ غصب عنه

ومن هنا يتضح ليه أنا مضطرة أدوب ف الغياب أيها المجهول العزيز
لأنه الواقع مدنيش ولو فرصة واحدة صغنونة للتعبير عن نفسي
ومتشكرة أوي للتعليق الملهم ده






.............

05 فبراير، 2009

هكذا إذن

.

.







تقول صديقتي أنني أغزل شالاً كاملاً من خيطٍ قصيرٍ يمرُّ بلا اكتراث
فأخبرها أنني أعيش على التفاصيل وأرتِّق ابتسامتي بدفء الآخرين

الولد سيكتب عن امرأته ...
عن حبيبته التي أعرفها
مع ذلك سيكون النصَّ مكتوباً عني
ولا أعرف كيف

الولد لا يقصدني ولا يكتب بإيحاءٍ من ابتسامتي
مع ذلك أجدني داخل الحكاية
مع البطل أصنع عالمه الصغير وأملك زاوية عينيه

البطل ينهكني من البكاء الصامت الذي لا يراه
البطل الحي لا يرسل لي وردةً صغيرة كي أعرف
بل ينزلق في ثرثرةٍ طويلةٍ عنى دون أن يكتب اسمي بدفتره .

كيف تتشابه طريقتي في المشي
مع بطلةٍ لا أعرفها تسكن أدواراً عالية
ولا تنزل إلى الشارع
كيف نتفقُ معاً على بطلٍ يتقنُ الرقص على دقات قلبه ....

كيف أصدق أنني هي ...؟!
- لا.. لا أصدق -
مدفوعة برغبتي في البطولة أقفز إلى الحنان المتدفق من يديه
أتعلق بكلماته لأنني لا أملك أن أتعلق برقبته

ذلك البطل البعيد الذي لا أعرفه ،




الصورة دي انا اللي راسماها

..........



03 فبراير، 2009

ا فبراير





فرشاة الأسنان لن تعثر على فتافيت الذكريات العالقة
والحدوتة لن تنفتح كمظلة لتقى القلب
أما الكتاب فسيحتاج زمناً كي يُخرج كنوزه ببطء
الكوتشي الأبيض الكبير يبتسم بطفولة

ويخبرني أن 41 ليست رقماً كبيراً مقارنة بعمري

هكذا وصلت الهدايا إلى النافذة


.........

27 يناير، 2009

signs





حينما أحب أبحث عن العلامات
أجري باتجاه أي علامةً تدلُّ على المحبة
وأتجاهل كل الأشياء التي تصرُّ على إخباري الحقيقة

كنتُ أتصور اسمه الذي دخل في حدوتةٍ مع (ست الحسن)

هو إشارةُ لي لأمشي باتجاهه
وأتجاهل أن طريقته في مصافحتي هي إشارةٌ كي أبتعد
أعرف الآن أننا نستطيع الكلام عن العلاقات السابقة ببساطة
حينما تكون لدينا علاقاتٌ جديدة

أرغب في التحدث عن العلامات
ولا أودُّ الكلام عن الذاهبين ...

الولد الذي يأتي باتجاهي يقصدني

ولا يرغب في استبدالي بأخرى ربما تريده أكثر
يعرف أنني لا أحبه وأنا أيضاً أعرف

مع ذلك كلانا يدرك أنَّ الوقت يفعل أشياءً كثيرة

الولدُ يجيبني على السؤال ببساطة...
لم أكن أنتظر الإجابة بالرغم من أنني لا أعرفها
لم أدرك أنَّ إجابة حقيقية تنتظر إلا حينما أتت

وحينما أطلب من الله أن يساعدني وأن يرسل لي رجلاً ...
ببساطةٍ في الطريق أجده
أنشغل عن العالم بالدعاء فيأتي هو إلىَّ

صدفةٌٌ غريبة وغير متكررة أو معتادة
أبتلع العلامات في صمت وأعرف معناها ولا أعرف كيف أتصرف تجاهها
فقط أترك نافذةً مفتوحةً بروحي كي يستطيع الهواء أن يلمسني .

أنا لا أحبه مع ذلك أعرف أنه يحبني

الولد ينجذب إلىَّ وبرغم خوفه الشديد يصرُّ على الاقتراب
برغم مخاوفه الكثيرة وبرغم المسافة الواسعة التي تفصل بيننا

الولد يعرف أنني لا أحبه ولا يعرف أنني أخافه
أحياناً تُذَكِّرُني نظرةٌ ما بعينيه بالقسوة

وأحياناً أتصور أنه يحتاج امرأةً لا شيء يدور بعقلها
حينما يخاف يتحول إلى صورة من الرجل الذي لا أستطيع التعامل معه
يصير كاذباً وقاسياً وبلا عقل.

هو يخاف أن أكون امرأةً شريرة تدَّعي البراءة
أو أن أكون عنيدةً جداً بحيث يستحيل لآخر أن ينشىء نسيجاً دافئاً معي ...
يخشي أن أستغلَّ سذاجته وأخدعه
( لماذا يتصور كل الرجال أنهم سذج ويسهل خداعهم )

بالرغم من أنَّ الأمر ينحصر في لحظات قليلة مذاقها حلو
إلا أنني أتراوح بين الافتتان بكوني محبوبة ومرغوبة

وبين الخوف من الوقوع في شباك رجل لا يمكن السيطرة عليه....

أعترف أنني معتادة على العلاقات التي أبدأُها
وأضع خطوطها العريضة وأتوقع ثلاث نهايات لها
هذا الرجل لا أستطيع كتابته أو توقعه ... لا أعرفه ...

لا يمكنني استنتاج طريقته في الرؤية أو التخطيط له

رجل لا أعرفه ولا أحبه وأخافه قليلاً
رجل لست منجذبةً له ولا أستطيع الكلام معه أكثر من خمس دقائق
لماذا تطاردني العلامات بشأنه ؟



.....

22 يناير، 2009

الرجالة وسنينها واللي بيجرا منها ...... يا عسكري!






يعني أعمل ايه في الليلة البني دي
واحد عمَّال يكلمني عن الستات الوحشين
اللي محتاجين واحد يلف ويدور عليهم
ويعني هو غلط في ايه ؟
هو بس قالها عايز أتجوزك ومش فاهم هي رافضة ليه يعني
مع انه كويس ومستقيم ومعاه فلوس يتجوز وعمره ما كسر إشارة مرور

يعني والنبي أقوله ايه
أقوله مفيش واحدة ممكن تتجوز واحد حسَّاة لسة طفل ومحتاج يكبر....
واحد جوَّة البيضة ورافض يطلع منها
شخص خيالي مفهوش غلطة بس كمان من غير طعم
معرفتش أقوله ايه
يمكن بعد عشر سنين ينفع يفكر في الجواز


والتاني اللي موقف حياته كلها لحد ما يتجوز ...
لازم يتجوز الأول وبعدين كل حاجة تتعمل بعد كدة
والله أنا مستغربة من كمية الرجالة اللي عايزة تتجوز دي
أمال البنات عاملين أفلام عربي ليه
الواد ده بقى مشكلته كبيرة ... تقريباً تايه ...
تايه كتير يعني وبيلف ويدور حوالين كل حاجة
وصعب أوي تلاقيه بيتكلم براحته أو من قلبه

مشكلته منيلة بنيلة
محتاج واحدة بقى تبقى مقطوعاله وتاخده بالراحة كدة ع الهادي
تتكلم معاه مرة واتنين وتلاتة
لحد ما يبتدي يحس بالأمان ويهدا ويبقى على طبيعته
ساعتها هينفع يحب ويتحب ويتجوز وينبسط زي ما هو عايز
أي محاولات تانية هتبقى تكرار سخيف
للفيلم بتاع أصلي كنت فاكر اني بحبها وبعدين لقيت نفسي مبحبهاش


البيه ده بقى مشكلته مشكلة....
غاوي يقضي وقت لطيف مع البنات وبس....
دايماً متعلقة ف دراعه واحدة حلوة
وكل واحدة وبختها اللي تقعد شهر واللي تكمل تلات اشهر
والمصيبة يا جدع ان كلهم بيبقوا عارفين انه بيسرح بيهم
والعلاقة مفيهاش جد من أي نوع وقابلين وبيقضوها يعني
وتلاقيه يا ضنايا بيشتكي م الوحدة والضياع وانه مش لاقي واحدة تحبه
والموضوع حاجة من اتنين يا بيشتغلني يا بيشتغل نفسه

واحدة ايه دي اللي هتحبه وهو بيعمل علاقات بالطريقة دي
مفيهاش معنى ولا بجد ولا بتلمس معاه خااالص
ونس ونس وبس علشان ميبقاش لوحده أبداً


واحد كمان حياته سودا ومنيلة بنيلة ...
عايز ينقى واحدة جاهزة ويحولها لتفصيل
يعني يعرفها ويحبها ويتكلم معاها ويقضيها خروجات وتليفونات
وبعدين يخطبها ويغير شكلها خااالص
ويمنعها بأة تكلم أي حد لا ولاد ولا بنات
أصل صاحبتها ممكن يرجعوها للانحراف اللي هو أنقذها منه

يا نهار اسود
ولما هي كانت منحرفة خطبتها ليه يااد
انما تقول ايه ف الدماغ الصيني اللي مبتكملش اسبوع وتشيط دي


بصراحة حاجة تغيظ
طب والنبي انا قربت اتعقد م المناظر دي
وبس عشان محدش يقول فيمنست(والنبي ما اعرف معناها ايه )
ومتحيزة وابصر ايه
البنات كمان ليلتها ليلة


واحدة تقولي اتخطبت
وقبل ما الحق اقولها مبروك تقولي
عريس يعني مبحبوش ولا حاجة وعنيها تتملي دموع
طب بتعملي ف نفسك كدة ليه وانتي لسة صغيرة ع الحاجات دي


وواحدة تقولك بحبه ... بحبه أوي
وبعد اسبوع تقولي انا اتسرعت أنا مش بحبه أنا بحب التاني أبو عيون ملونة
أقولها ماشي سيبي أحمد وخدي ازداحمد تقولي ما اعرفش ... مش عارفة
أصلي بحبهم الاتنين

بقولك ايه سيبك منهم الاتنين ... شايفة هيثم اللي في الصف الأخراني ده
زي الفل خديه لفة يمكن ينفعك


واحدة تبقى متشحتفة ومتشحورة وكل ما اسألها مالك تقولي عايزة أتنيل أتجوز
وبعدين أقعد أحكي معاها شوية أكتشف انها رفضت علاء وسمير ونبيل وحسين
وكل دول في الشهر اللي فات بس وعلشان ايه مالهم
تقولي مش عارفة دمهم تقيل محبتهمش وبعدين أنا بفكر ف حاجة تانية خالص

أقولها سيبك من جواز الصالونات ده شكله مينفعكيش
واستني شوية يمكن حد من زمايلك ف الشغل أو من جيرانك يعرفك كويس
ويبقى فيه فرصة بينكم وربنا يكرم
تبص لي بقرف ... ايه ده... لأ الكلام ده كله غلط
طنط عليَّة قالتلي هاجيبلك واحد كاروهات المرة الجاية


أنا خلاص ياناس استويت
كفاية كده .... قطعوا الرجالة على الستات
وجاتها نيلة اللي عايزة خلف

يا عسكري !




كان معكم من مستشفى المجانين
أمنا الغولة
........

21 يناير، 2009

حدث في (الديوان)





المرأة التي تجلس بمواجهتي مغطاة بطبقةٍ كثيفةٍ من المكياج والتعاسة ...
تتظاهر بالانغماس في القراءة وتخفي وحدةً تتخلل ملامحها
وتغزو عظامها وتحرِّكُ أحلامها كل يوم.

أتصفحُ الروايات الجديدة ،
البطلةُ ذات الأقدام الصغيرة تدخن في المقهى ...
البطلة في شقتها تستقبل البطل وتستعد لإغوائه
البطلة تقتل البطل وتتزوج من أخيه ... البطلة تعتزل الرقص وتسعى لحياةٍ شريفة
البطلة تُخفي ميولها المغايرة وتتظاهر بالمتعة مع الرجال
البطلة ... البطلة ...

الحنق يتملكني
لا أصلح للبطولة ولا أجد نفسي بطلةً لأيَّة حدوتة
قدماي كبيرتان ولا أجيدُ إغواء الرجال
لا أمتلك شقةً خاصة ولا أرقص عاريةً لأحد


لماذا لا أصلح ُ للبطولة ؟
من سيكتب عن بطلةٍ نصف حياتها منسوجٌ من خيال
والنصف الآخر ضائعٌ في النوم الطويل
لن يرغب أيُّ بطلٍ في البقاء معي لأكثر من الفصل الأول ...
فقط للفضول
بعدما يعرف حكايتي سيشفق علىَّ قليلاً
سيحاول الاقتراب ... سـ .....
لن ينجح أبداً ...
.
المخرج يصرخ ... استووووب
وأفرُّ هاربةً من الكادر


............
أنا اللي راسمة الصورة دي
..
.