CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

26 فبراير، 2009

إزدواجية ..


هكذا أنتَ... سراب وحقيقة
رمال شاطئ باتت بالانحسار رغم كثرتها..
هكذا أنتَ
غروب شمس قد أشرقت..
ألم وصمت... صراخ وضحك..!!
ازدواجية عنوانها الألم
و سأسميها ازدواجية روح وقلب
أينما ستكون تلك الابتسامة..
في الشرق أو في الغرب ستكون هي هي..
الابتسامة الساطعة رغم شدة الاسوداد
سأصرخ بكل الصمت
سأتألم بكل الفرح
سأهرب وأغادر ذاك القفص الملجم بالأقفال
...
فلن أفوز إلا بتلك الروح..
روح وألم..
فلتكن كذلك ..أفضل من أن لا تكون أبداً....

سأحطم كل أواني الزهر
وسأقف على باب حديقتك
أطرق وأطرق بيدي الواهنة
حتى ينهرني حرس الورود
ويأمرني بالرحيل

سأحافظ على ذاتي من كل ذات
وانفض عني أزهار الخريف بقوة
سأقول أجل لن أكون إلا لأكون
وأكون كما أريد أن تكون

سأحطم جدران صمتك بصراخي
وسأهزم أسوار حديقتك بصمتي
لتعرف أن عبير أزهارك يعطر نسائمي
لتعرف أن الانكسار بات بالزوال
وأني نجوت من الإعصار

أنا زمن العجائب ... وأنا انتصار الذات
وسأبقى أنا أنت لتبقى أنت أنا

شهرزاد

19 فبراير، 2009

الحب أيضا يموت


في عينيها حزن دفين، وفي وجهها رقة معهودة ورزانة ووقار، هكذا كان يراها بعيونه..هي ليست حزينة الآن ولكنها تعيش أجمل لحظات السعادة مع حزن جميل،
- سعادة وإن كانت مفتعلة - ولكنها كانت تنتشلها من شعورها الدائم بالإحباط وفقدان الأمل..
هكذا كان هو يشعرها في تلك اللحظات التي كانت عيناه تسترق النظر إليها وهي تجلس على أريكتها وفي مكانها المفضل على شرفتها المطلة على الحديقة
لم يكن يعرف عنها الكثير، ولكنه يعلم جيدا إحساسها الدائم بالوحدة وبانتظار المجهول..

في عالمها الواقعي هي تعلم تماما أن مصيرها الآن لن يختلف عن مصيره وأنهما قد التقيا في النهاية عند ذلك المفترق الذي يصل إلى بداية مشتركة لكليهما، ولكنها ستحاول أن تعيش ما أمكنها من اللحظات بعالمها الذي صنعته بأدق تفاصيله ما بين ماض عنيف وحاضر مؤلم ومستقبل لا زال غائبا في أعماق المجهول .. هكذا بدأت مرحلة من اليأس في حياتها تغرق في موجة من الاستسلام تصل إلى حد الاستهتار واللامبالاة، عندها تصبح كل الألوان متشابهة ويضحي الألم أمرا عاديا ..

إن في هذه الحياة مفارقات عجيبة تجعلك توقن أن لكل شيء يجري مسار معين تدور حوله أفلاك ترسم كل تلك العلاقات اللامتناهية بين الأحداث المستترة خلف ردهات الزمن وبين سطور الواقع وسبل المستحيل..
كيف لنا أن نتوقع ان تشابك الأحداث قد يوصل إلى تلك النهاية .. وكيف لنا أن نقرأ وسط ذهولنا وقصور رؤيتنا تلك المفارقات..وكأن القدر ينسج في ثوب الحياة أمورا غير ما نريد نحن.

في تلك اللحظات من شهر أوكتوبر، عندما تحمل الرياح معها أوراق الشجر لتسقطها فوق شرفتها.. تذكر حينها أن قلبها ومشاعرها الآن لا يختلفان كثيرا عن هذا الفصل من السنة، وأن قلبها الآن يُجري ترميم الخريف، وأنه قد ألقى بكل ما يملكه من أفراح وأحزان وذكريات هدية للزمن، وأنه قد أطلق حمائمه الحبيسة بداخله للسماء، وأسقط عن عرشه كل الملوك وألقى بمفتاحه في بحر النسيان، وعادت نبضاته الجديدة تملأ حجراته بدماء الحرية...
كانت وكأنها الآن تستمع للحن لم تسمعه منذ زمن، أو أنها لم تشعر بنفسها كما كانت تشعر بها، بعد أن توقف دمه من الجريان في عروقها وبعدما بدأت تتنفس هواء غير هواء عشقه ، لقد كانت تحبه حقا ولكنه كان يسقيها الحب بيد ، ثم يجرعها كأس المرارة بيد أخرى، فكان كل ما يحدث يشعرها بتلك الدهشة والتعجب الذي يدفعها للتفكر بما حولها وللتمرد والتحدي والمواجهة.

ستتوالى الأحداث دون أن تستطيع ايقافها أو تحديها، هي تعلم الآن بأنه ينظر إليها من خلف زجاج نافذته، وأن القدر قد جمعهما هنا، كانت تلتقيه عند باب المنزل في خروجها ودخولها كان يبتسم لها وكانت تبتسم له ، ربما لأنها تحتاج في هذا الوقت للابتسام.


تعود وتجلس على شرفتها كل مساء، لتنتظر وقت الغروب ، وكأنها كانت تنتظر موعدها اليومي مع الرحيل، وكأنها لا تختلف كثيرا عن قرص الشمس عندما يتلاشى شيئا فشيئا وراء الأفق، كانت لا تستطيع التحديق في قرص الشمس فتغمض عينيها لترى طيفه ، كان قريبا منها ولكنه كان يبتعد شيئا فشيئا حتى يصبح نقطة مضيئة صغيرة وسط الظلام، تفتح عينيها ثم تراه يختفي وراء الشمس، تنتظر حتى يحل الظلام ، وعندها توقن أنه قد مات وانتهى ولكنها لا زالت على قيد الحياة.

شهرزاد

23 يناير، 2009

اختناق


في سماء الجرح القديم
تحلّق الغربان السوداء
لا شيء يغني عن الصعود ولا الهبوط
كل الكلمات المبعثرة في أروقة الوقت
لا زالت ترسم تفاصيل الحلم

عندما يمنعني الحزن عن المسير
أصير كفراشة في شباك عنكبوت
تشرذمت حول عنقها الشرنقة
فلا هي تملك الفرار ولا اللعب على حبال المشنقة ..

من الصعب الآن فتح الصناديق المغلقة
عندما استقرت في قيعان المياه المظلمة
وليس من سبيل للوصول ...

هكذا ستمضي باقي اللحظات ...
بجزيئات الهواء المشحونة بالحزن
التي تستقر في رئتاي
لتسبب فرط الإعياء

عندما أصرخ لأقول : "لا"
ويقول الجميع "نعم"
أيكونون جميعا على حق
وأنا وحدي المخطئة ؟!

هناك جسم غريب يقف
فوق نافذة الروح
يسدّ علي ّمجرى الهواء

أكاد أن أختنق !



شهرزاد

16 يناير، 2009

غزة.. لا تنام


لا تخشوا الاختباء خلف جدران كلماتكم
فلن تصيب جدرانكم تلك الصواريخ الحربية
ولن تنسف تاريخكم القنابل الفسفورية
لا ترهقوا أنفسكم بالصراخ والنداء
فلن تتجاوز أمواجكم الصوتية مدى جدرانكم

لا تجتهدوا كثيرا
لا تشحذوا هممكم
لا تجندوا طاقاتكم
لا ترهقوا أنفسكم
لا تتوهوا قبل أن تلتقوا
فأرواح الأطفال والأمهات
قد التقت من قبلكم في رحاب الجنان

لا تتركو لأفكاركم العنان
ولا تنفضوا عن أذيالكم الغبار
لا تساوموا
وانزلوا الأعلام من فوق القمم
ما الذي يجديه شعركم وقوافيكم
وقد أعلنت غزة دستور الإباء
وأثبتت جدارتها بالحياة

اتركوا الراحة لأنفسكم
واتركوا ضمائركم تنام
فإن غزّة لا تنام

حسبها الله هو وكيلها
هو ربها ورب الضعفاء

شهرزاد

21 ديسمبر، 2008

سأرحل


لا أريد أن أقول "نعم" لأتوه من جديد
أنا الوجع الدائم والجرح الكبير
آه من هذا القلب ... الذي لا زال يحتضن طيفك
ولا زال يحتفظ بوجهك الرمادي
الذي لا يزال يلاحقني
في صُبح نسيانك

لا أستطيع أن أنسى كيف أستطعت أن توقعني في فخ الانبهار
من أين أتيت؟
وبأي قوة استطعت أن تخترق حصوني؟

كنت دائما تطاردني
تحاصرني.. تعاتبني .. تتهمني
حتى لا تمنحني حق الاختيار
فأظل حائرة بين خوفي وحبي
بين ألمي وأملي
بين قلبي وعقلي

حاولت كثيرا أن أضع حداً للبحث عن هويتك
أن أصنع لنفسي قالبا جديدا يتماشى معك
أن أتعمق في فهمك
أن أجاري مشاعرك
ولكن ليس لكلامي وقع على مسمعك
وأنا الآن تعبة
لست يائسة
ولكنني أحاول أن أسير مع التيار

كم من الزمن مرّ
وكم من الحزن جاء
وأنت تغيب وتحضر
تغضب وتهدأ
ثم تتهم الوقت والأقدار
والمشاعر الملونة بالبنفسج

ولكن رفقا بقلب إمرأة عذراء
لا زالت تتخبط كالمذبوحة
رفقا بإمرأة تسلل الوهن إلى قلبها
وتدثرت مشاعرها بصوف الكرامة

.
.

سيدي
أظن أننا لا زلنا مبهورين
وملونين بالحنين لحكاية قديمة
لا زالت تسطع كشمس فينا
تذكرنا بملامح حب قد يولد من جديد
لكنّ صمتنا يعم المكان
ولا يزال يلّح في الحضور
بين حبنا وحروفنا المنسية على قارعة القلب

فالتمس لي عذرا يا سيدي بعد ذلك
أن أترك عندك دمعتي وقلبي
وأن احتفظ بجرحي وذكراك
وأن أحلم بحبي
ثم أرحل..
.
.

شهرزاد

02 ديسمبر، 2008

مجرد أفكار



كنت دائما أحاول أن أستجمع الأفكار العالقة في زوايا العقل والذاكرة والقلب...
ليس لأنها أفكارا غير عادية ولكن لأنها تظل عالقة هناك..
ويتعسر خروجها في كثير من الأوقات ..
فلا تجد لها مسربا سوى بعض من الحروف تجمعها قليل من الكلمات لتكون نسقا من العبارات
التي قد لا يكون لها معنى أو مغزى أو عنوان...
ربما لأن طاحونة الرحى في داخلنا لا تتوقف عن الدوران لحظة واحدة ...
أو ربما لأننا في داخلنا نتوق إلى الحياة .. ونتوق إلى أن نعرف أصل الحكاية وجذور البداية....


***

كثيرا ما يعتري البرد أطرافي، فأحاول جاهدة أن أرى وجهي على صفحة الماء،
أن أصنع من أحلامي نسخا متكررة من الصور الزائفة،
أن أبحث عن طيفك وسط قبور الأشباح،
لكن الذكريات تبقى تتراقص أمامي كدمى خشبية تتأرجح أمام تيار أفكاري ..
ولا يوقفها أبدا سلطان العقل ولا برود المشاعر..

***

على الأطراف المترامية للكون.. نكون هناك في مكان ما على سفح الجبل
أو أمام غروب الشمس
أو على الشاطىء أو الحقل او في أي مكان على هذا الكوكب
.. لندرك تماما بأن لهذا الكون حقيقة واحدة ولغة واحدة..
قد لا ندركها نحن فنحن أصغر من أن ندرك أو نبصر أو نرى ما لا تراه عيوننا ويحجب عن مرءانا..
ربما لأن الأشياء الأخرى هي أكبر منا بكثير،،
ربما لأنها أعظم من أن نراها بروحنا الواهنة وببصيرتنا القاصرة..
فكم حاولنا أن نمسك خيوط الشمس أو أن نحصي عدد ذرات الرمل،
أو أن نحصر الهواء أو نحدق في قرص الشمس أو نرسم حركة الرياح..
ولكننا أعجز من كل ذلك ..


***

قد تخوننا الأحرف أحيانا لأنها تظل عالقة هناك.. فتنهمر من دونها الدموع،
ففي تلك اللحظات نكون أعجز مما نتخيل....
ربما تسعفنا تلك الكلمات وربما لا تسعفنا ربما تتفتح لها قريحتنا وقد لا تتفتح..
ولكننا نبقى ككل الأشياء الهامدة التي تتكرر في هذا الكون وفي كل مكان ..
ربما تكون الحياة نسقا متسلسلا من الأحداث أو العقبات او الترهات التي يصعب حصرها في مكان ما
أو في عقل بشري.. ولكن نظل في داخلنا نتوق إلى الحياة... إلى الكون إلى الطبيعة وإلى السماء..
وربما نحتاج في تلك اللحظات إلى قوة ما لتخرجنا من كل الصراعات الغريبة،
التي لا تتوقف إلا برحيل أرواحنا إلى مكان آخر...

شهرزاد

21 نوفمبر، 2008

قرارٌ عادي!

في تجاربنا الخاصة لا بد ان ننتهي بشيء ما
بنتيجة عقلانية تجعلنا نعرف تماما أن وقتنا وأعصابنا
أثمن من أن نهديها لمن "لا" يستحق ..
هكذا كانت تفكر في تلك اللحظات
التي اخترق فيها صوت الهاتف ذلك الهدوءالذي كان يعم المكان ...
إنها تعلم تماما أن مكالمته الآن لن تغير شيئا.. ولن تعيد المياه إلى مجاريها..
إنها تنعم الآن بأجمل اللحظات، فهي تختار الأفضل بكل القوة والثقة...
لن تنهزم لأنها الأضعف ..
ولكنها تفضل الحفاظ على قلب رقيق..
وأغلى من أن يُجرح بتجارب غير ناضجة ونتائج غير مضمونة...
خرجت من منزلها مسرعة كي لا يفوتها الموعد
تحمل في يدها وردة وعلى ظهرها حقيبة
لم تنس صورة تحتفظ بها من أجل الذكرى
وصلت محطة القطار
وهي تستمع لأغنيتها المحببة
.
.
عندي ثقة فيك
عندي أمل فيك
بكفي
شو بدك أنو يعني موت فيك؟!
بكتب شعر فيك
بكتب نثر فيك
شو ممكن أكتب بعد فيك
ما كل الجمل عم تنتهي فيك
.
.

صعدت القطار وجلست ، ضمت وردتها إلى صدرها،
وكتبت مذكراتها ..
انطلق صوت الصفارة
وانطلقت هي إلى حيث تقودها طرقات القدر...
فقد كان ذلك هو قراراها الأخير...

شهرزاد