Sunday, February 15, 2009

سماء ارجوانية

ها انا ذى اغلق الباب و قد قررت التريض اليوم .... لا يوجد احلى من صلاة الفجر و رؤية الشمس و هى تشق طريقها نحو السماء و تتسابق اشعتها بالوانها الجذابة للظهور
تسبقهم جميعا ذات اللون الارجواني حيث تجعلك تشعر بالسحر و تتذكر الاساطير فى جزء من الثانية ... تشعر بلسعة برد لذيذة حتى و لو كنا فى اشد ايام الصيف حراً !!ا
و هنا يأتى ميعاد خروجى تمر على عدة دقائق و انا مبهورة بجمال السماء ... مشتاقة لعبور الشوارع و رؤية وجوه الناس الذين قرروا الا يمنعوا انفسهم من هذه المتعة التى تدوم عدة دقائق فقط !!
و بعدها تتحول السماء للونها السماوى الذى يشعرك بجمال الصباح و الاستيقاظ مبكرا ..... تتذكر الذهاب للمدرسة و طابور الصباح و دخول المعلم للمرة الاولى و تحمسك لاخراج ادواتك و اقلامك و تسطير صفحات الكراسة و استعدادك لكتابة الدرس...

و لا سبيل للاستمتاع بهذا المنظر مع ضجيج السيارات بالقرب منى ، فألهى نفسى بسماع اغنية تجعلنى اسرع فى خطاى دون ان ادرى ، و اتبسم في وجوه الناس دون سابق معرفة ، و احب الشوارع و اتمنى الا اصل للنهاية أبدا .....أتمنى الا يتحول لون السماء مرة اخرى ، الا تزدحم الشوارع ، الا تزدحم بمن لا
يُقدر جمالها فى هذه المرحلة و الا اصل الى منزلى بهذه السرعة !!! و تأخذنى وردة الى عالم جميل ، تاخذنى لــ
بتونس بيك وانت معايا ... بتونس بيك و بلاقى فـ قربك دنيايا




Wednesday, October 29, 2008

فى دقيقتين

ترمقه السيدة بنظرة غريبة ... ثم تكمل مسيرها فى سيارتها الفارهة ذت اللون الازرق الفاقع
بالتأكيد لم تشغل بالها به
و ربما لم تلاحظة بالمرة او كانت هذة مجرد نظرة
كما تنظر لعجلة القيادة امامها ... او كما تنظر لقطة على جانب الطريق

و لكن ..... هل لاحظها هو ؟؟
بالتأكيد لاحظها
ان نظرتها له كانت مجرد رد فعل لحملقة منه...دامت لاكثر من دقيقتين
لم يحملق فى وجهها ... و لم يفكر فى جسدها ...بل لم ينظر الى ملابسها كما نظر الى المجوهرات التى تحتل عنقها
نظر الى السيارة التى يبلغ ثمنها ضعف السيارة التى يعمل هو و والده عليها
من اين لها بالنقود اللازمة ؟؟
والده قد تعلم بالمدارس مثلها تماما
ربما تكون قد دخلت الجامعة...بل بالتأكيد دخلتها و حصلت على اعلى الشهادات ايضا
ربما تكون دكتورة جامعية

بجانبها صبى ظنه ابن لها و اخ للفتاة الجميلة الجالسة بالخلف
انه يلعب بلعبة الكترونية و لم يعر الطريق اى اهتمام
لم يلحظ النظرة الخاطفه بينه و بين الام
انه ملابسه نظيفة و الوانها متناسقة
انه يراهن على مدى جمال حذائه حتى يكون لائقا على هذه الملابس الجميلة
و ما هذه الاكياس فى الخلف؟!!!
ربما كانت ملابس جديدة
او لعبة الكترونية جديدة
بل ربما كانت دمية للفتاة و لكنها لم تفتحها بعد على عكس الصبى

ترى هل سيستطيع ان يقود مثل هذه السيارة فى يوم ما ؟؟
هل سيحصل لنفسه على زوجة جميلة كهذه السيدة الانيقة ؟
هل سيستطيع توفير مثل هذه الملابس و الهدايا لهم؟؟

و لِمَ يفكر فى كل ذلك ؟


هل سيأتى اليوم ليرتدى هو ملابس انيقة ... ؟
هل سيأتى اليوم ليكف عن العمل على هذه السيارة مع ابيه ... ؟
هل سيأتى اليوم ليرى سائقا آخر يقلهم من مكان لآخر بدلا من ابيه ... ؟
هل سيحظى بالفرصة ليكونوا اب و ابنه بدلا من سائق و تباع ؟؟؟

لكن

لا وقت لـ هل


الاشارة فتحت



تحرير تحرير تحرييييييير

Thursday, October 16, 2008

سواق الميكروباص

ردا على موضوع "سواااق الميكروباص"


و اللى كان محمود بيحكى فيه عن موقف حصل له مع سواق ميكروباص

قلت احكى انا بقى على بواخة سواق تانى

ماشيين فى طريقنا العادى و مرة واحدة لقيتلك السواق بيديها واحدة امريكانى و لقينا نفسنا فى شارع جانبى
قال يعنى عشان يهرب من الزحمة فى الشارع الرئيسى
المهم مكملناش ثانية و لقينا الشارع الجانبى واقف عشان فى ناس دخلت غلط ( او احنا اللى كنا غلط !!!!) المهم قلتله خلاص ارجع بضهرك بسرعة عشان منتأخرش
طبعا الطرش اشتغل و نزل من العربية عشان ينظم المرور !!!!!

و طبعا مكنلوش اى لزمة فى الليلة و يمكن هو اللى عقدها شوية ..... اصل صاحبنا واضح انه من النوع المصرى الاصيل اللى بدأ يومه بطبق فول مغشوش و مأكلش غيره من الصبح كمان .... و ده التفسير الوحيد اللى لقيته لبلاهته المستفزة اللى كانت بطلة الاحداث

المهم السواق تقريبا بدأ يفوق من الغيبوبة و حس ان العملية مش نافعة و لازم يخرج من الشارع ... بس يا فرحة ما تمت
كان فى عربيات تانية واقفة ورانا و خلاص يا "حَسَب الله" ، كل شيج انكشفن و بان
اتحبسنااااااااا

فضلنا على الحال ده بتاع ربع ساعة واقفين

شوية و بدأت المقطورة اللى كانت عاملة المشكلة ترجع بضهرها و تاخدلها جنب عشان نعرف نعدى .... و مقولكوش على ذكاء السواق بتاعنا و هو بيديله الارشادات ...... و ذكاء الناس اللى فى الشارع اللى كان هدفها الوحيد هو لخبطة سواق المقطورة عشان يخبط فى اى عربية تانية و يروحوا القسم....و يقولوا الجملة الشهيرة ( هو اللى غلطان !!!) ا

المهم العربية - الحمد لله- وقفت على جنب و عرفنا نعدى

طبعا السواق كن لازم يبقى ليه بصمة فى يومنا ( لانه تقريبا حس انه لسه مقرفناش فى عيشتنا و حس اننا لسه عندنا شوية سلام داخلى و مبسوطين !!!!!!!!!!!!!)
أول ما خرج من الشارع الجانبى قال معلش يا جماعة اللى كان عايز ينزل عند "...." مش هيعرف عشان انا مش همشى من هناك و عديته خلاص

ايه ده دى المحطة بتاعتى!!!!!!!!!!!

و لأول مرة فى حياتى اتنرفزت عليه و قلتله خلاص نزلنى هنا على جنب
تقريبا حس انه ضايقنى فقاللى خلاص هى قريبة على فكرة هتمشيها دقيقة بس
نرفزتنى الكلمة بصراحة (مش عارفة كلمة ايه بس اتنرفزت) قلتله لأ مش دقيقة ولا حاجة!!!!!!مردش....فسكت و نزلت

و لأول مرة فى حياتى فعلا امشى فى الشارع متضايقة و مش طايقة الناس اللى بتعدى جنبى ......... عشان سواق بايخ

و كل ده عشان ميمشيش فى الزحمة !!!!!!!!!!!!!ا

Thursday, October 2, 2008

الناس راحت فين ؟؟؟؟



كل سنة وانتم طيبين
عملتوا ايه بقى فى العيد ؟؟؟؟؟
خرجتوا فين و رحتوا لمين ؟؟

انا طول عمرى كنت بسافر مدينة بلقاس (عند قرايبى) فى الاعياد و المناسبات
بس السنة دى مسافرتش لظروف عمل

الفكرة اننى وانا نازلة الشارع قلت اكييييييد هنا فى مصر(القاهرة) الشوارع هتبقى زحمة جدااااااا و مش هعرف اروح الشغل بسرعة و هتأخر و... و........... بس ولا حاجة من دى حصلت

انا بقدرة قادر عملت مشوار -كل يوم باخده فى ساعة الا تلت على الاقل- فى تلت ساعة بس !!!!!

الناس فين ؟؟؟؟؟

محدش بِيعَيِّد ولا ايه ؟؟؟؟


الاماكن اللى لاحظت عليها اقبال شوية كانت جنينة الحيوانات العصر كده و السينما بالليل...بس !!!!!!!!ا


الشوارع لو نملة عطست فيها هتعمل دوشة....
العربيات كل ربع ساعة عربية....
مسمعتش غير صاروخ واحد بس طول اليوم


طب معقول باقى الناس كلها سافرت ؟؟



يا ريت اى حد من سكان القاهرة يكون متعوٍّد يقضى العيد فيها يحللى اللغز الفظييييييييع ده :]ا



Sunday, September 28, 2008

شئ لا يصدقه عقل

ها نحن فى منتصف الطريق و قد ساده الظلام و لا نعلم كيف سنرجع !!!ا

بدلا من الخوف من ظلمة الطريق و وحدتنا ليلا .... اخذتنا نوبة ضحك هيسترية من دون سبب
و رأينا من بعيد مجموعة كبيرة من الشباب و قد خمَّنا انهم لاعبى احدى فرق السلة نظرا لمدى ضخامتهم و طولهم المبالغ به
بالنسبة لهم لم نكن اكثر من ثلاث فتيات يتجولن وحدهن فى الشوارع فى منتصف الليل و قهقهاتنا تصل الى نصف الكرة الارضية ، فهنيئاً لهم على هذا الصيد الغير منتظر !!!!ا
ارتابتنى بعض المخاوف على الرغم من عدم انقطاعى عن الضحك......و ما هى الا دقائق ختى وجدناهم امامنا و تسامرنا قليلا
واذ بنا نجد الباص امامنا فركبناه جميعا ..... و بدأت نوايا الشباب تظهر لنا و بدأت انا استوعب موقفنا و مدى خطورته حيث اننا حتى لا نعرف الطريق المؤدى الى المنزل !!!!!!
و لكن ما بعث بعض الطمأنينة فى قلبى هو جلوسى بجانب السائقة التى على ما اظن لم تلقى بالا لأى منا و لم تهتم بما اخرنا الى هذا الوقت فى الشارع بمفردنا!!!!

لم ادرى بنفسى الا و نحن فى مكان فسيح جميل تشرق الشمس من ممراته و نوافذه.... كان اشبة بالمعبد او المتحف او ربما كان قصرا
لم اشغل بالى الا بجمال الحديقة و الشجيرات التى نمت بمرور الزمن على نوافذ و ممرات القصر
و اذ بنا نجد بعض الزوار امامنا و منهم قريبة لصديقتى فهرعنا اليها لترشدنا الى طريقنا... و انبتنا لاننا لم نستنجد بها منذ بادئ الامر
ولاحت منى التفاتة فإذ بى اري فريق السلة و تذكرت اننا نريد الهروب منهم
عندما هممت بالحديث لاشتكى لهذة السيدة ....رأيت احدهم قادم من بعيد حامل مدفع رشاش مهددا الكل بالموت فرجعت اليها لاجدها تخرج مسدسا من حقيبتها و على اتم الاستعداد لمواجهته كانها كانت تعلم ان هذا ما سيحدث

حاولت الهرب فوجدت فى ركن قريب منى باباً محفور عليه صليباً ... فتحته لاجد نفسى انظر الى مجموعة فتيات فى سنى او اصغر بقليل يرتدين ملابس عادية و على رؤوسهن جميعاً ايشاربات خفيفة شبه شفافة و قد لفونها بطرقة عشوائية فكانت ثابتة بصعوبة على رأوسهن ، يشاهدن التلفاز و كان معروضا عليه فيلم كرتونى .... و امامهن رجل يلبس كما يلبس الرهبان و يرتدى الصليب على عنقه معلقاً فى سلسلة
دخلت و اغلقت الباب من ورائى و ذهبت اليه لاستأذنه حتى احتمى بهم ، لم يهتم بكونى مسلمة و رحب بوجودى معهم
نسيت ما كان يحدث بالخارج و ارتديت ايشارباً خفيفا مثلهم و جلست اتابع ما كانوا يشاهدون ...مر بعض الوقت ثم طلب منى فتح خزانة ، و وجدت بداخلها مجموعة اطارات بدخلها صور كالتى نراها مرسومة على جدران الكنائس و كان يوجد شيئاً اخر فى آخر الخزانة....
و انا احاول احضار هذا الشئ و اذ بالباب يفتح و تدخل مجموعة من الرجال ترتسم على وجوههم القسوة و على وجه قائدهم ابتسامة ماكرة مريبة
هذا ما شد انتباهى على عكس باقى الموجودين الذين لم يبالوا بشئ سوى بمنظر الدماء القادم من الخارج و التى اوحت بحدوث مجزرة !!!!!ا
تقدم القائد بخطوتين و سأل الراهب عن (......) و بالطبع لم يكن يعرف عنه شيئا ، و كأنه اخطأ بهذه الاجابة و لم افق من دهشتى الا على صوت جَلدٌُُُ
طاخ......اااااه

طاخ......اااااه

هوه انتو مبتحسوش ؟؟!!!!


طاخ......ااااه



مين هيجهز الفطار معايا انشاء الله ؟!!!!


طاخ.....ااااه





اصحى يا صفا بقى


خلاص يا ماما ........... انا صحيت !!!!!!!!!!ا


الحكومة كويسة على فكرة


كنت بتكلم مع واحد على الشغل و الوظايف و فجأة دخلنا على السياسة

الفكرة كانت فاننا احنا الاتنين لسة فى اولى جامعة ( او السنة دى ممكن نقول تانية) و بنشتغل و قدامنا كمان فرص كتيرة و من غير واسطة او حتى مؤهل تعليمة عالى

ووصلنا لان الحكوة كويسة على فكرة و فى شغل مش زى مالناس عمالة تقول مفيش وظايف و الحكومة مش حاسة بينا و الحاجات دى

هو بقى فتح فى الكلام على ان الحكومة كويسة و كويسة جدا كمان

مش هرغى فى تفاصيل كتير هوه جابلى دلائل على ان مصر من ساعة الثورة و هى بتصرف فلو س كتييييييييير على الحروب و الجيش للدول العربية الشقيقة و الديون اللى علينا كترت و اللى زاد عليها حرب 73 ..... الملخص ان اللى عمله حسنى مبارك لغاية دلوقتى فى مصر ده انجاز

بصراحة انا اقتنعت برأيه !!!!!!!ا

بس الجملة نفسها لسة غريبة شوية........الحكومة كويسة على فكرة