اليوم غابت شمسك يا جدي... وغادرت روحك جدسك لتنام في قبرك
اليوم آخر يوم سمع فيه صوتك
اليوم آخر يوم سمع فيه صوتك
..آخر يوم شوهد فيه وجهك
اليوم كنت من الاحياء فصرت من الاموات
اليوم اغلقت الملائكة سجلك
اليوم كنت من الاحياء فصرت من الاموات
اليوم اغلقت الملائكة سجلك
اليوم تموت يا جدي بعد ان عشت تسعين عاما قضيتها في عبادة الله
اليوم تري ثمرة عملك
اليوم تري ثمرة عملك
...رحمك الله يا من رحمت باولادك واحفادك في في صحتك وحتي في مرضك
...كنت انت بركة البيت ونوره
... كانت اغلي امانيك هي ان تزور بيت الله الحرام قبل ان ترحل..
منحك قلبك المعلق بالمساجد املا في الشفاء لتعود وتصلي الفجر في المسجد وتعمل في حقلك كما كنت تفعل من قبل تسيل الدموع في عيني كلما تخيلت صورة بيتنا الكبير بدونك
منحك قلبك المعلق بالمساجد املا في الشفاء لتعود وتصلي الفجر في المسجد وتعمل في حقلك كما كنت تفعل من قبل تسيل الدموع في عيني كلما تخيلت صورة بيتنا الكبير بدونك
..كيف اذهب في العيد لبلدنا ولا اراك
كنت دائما وانا في طريقي الي البلد يوم العيد اتخيل صورتك وانت واقف تنتظرنا عند باب البيت وتلك الضحكة الخجولة مرتسمة علي وجهك وعينيك المليئة بالرحمة ترمقنا بحنان
تنظر الينا وتشكر الله
انت الذي وسع قلبك ابنائك واحفادك علي الرغم من كثرتهم
استطعت تربية عشرة من الابناء رغم اميتك افضل من اي اب متعلم
كنت قواما لليل كثير الذكر دائم العبادةلا نراك الا فالغيط والمسجد والبيت..............
تنظر الينا وتشكر الله
انت الذي وسع قلبك ابنائك واحفادك علي الرغم من كثرتهم
استطعت تربية عشرة من الابناء رغم اميتك افضل من اي اب متعلم
كنت قواما لليل كثير الذكر دائم العبادةلا نراك الا فالغيط والمسجد والبيت..............
.وها قد اتي يوم الفراق
يوم الدموع والبكاء
يوم الدموع والبكاء
والله ان الدموع لا توفيك حقك ولو كثرت لم يبقي لنا غير الدعاء لك
رحمك الله ياجدي وادخلك الجنة مع الابرار....................
رحمك الله ياجدي وادخلك الجنة مع الابرار....................
حفيدك سعد
( ياحامل الفأس يا شامخ الرأس )
انها اقل ما توفيك به الكلمات
انها اقل ما توفيك به الكلمات
لقد استطعت يا ايها الرجل الأمي بفأسك الصغير ان تنفق علي اولادك العشرة وتربيهم خير تربية وتعلمهم احسن تعليم وتنشيء منهم رجالا متحملين للمسؤليةولقد اعتمدت علي الله وحده وعلي نفسك في هذا الأمر
وكنت تحب ان تعمل في ارضك بنفسك
لقد عادت بي الذكريات عندما كنت في الخامسة والثمانين من عمرك وتذكرت الاوقات التي كنت اذهب لزيارتك ولا اجدك و كانت تقول لنا جدتي انك في الغيط تزرع الأرض
لقد كنت تذهب للعمل علي الرغم من كبر سنك وضعفك
كانت متعتك وشغفك كله في العمل وزراعة الأرض
ولم تكف عن الذهاب الي زراعة الأرض الي عندما بلغ مرضك اشده وقال لك اعمامي بأن هذا خطر عليك
وكان اكثر مكانين تتردد عليهما هما (الغيط) والمسجد فأنت لم تعلرف غير هاذين المكانين
لقد حكي لنا ابي انك كنت تحب الذهاب للصلاة في المسجد قبل الأذان لصلاة الفجر بفترةعلي الرغم من انك كنت اميا
ولا تعرف ما هي صلاة القيام وكلنه قلبك الطاهر الذي أرشدك الي ماغفل عنه كثير منا
وكلما اذكر تواضعك الشديد يا جدي تتساقط الدموع
من عيناي فأني لا اذكر غير مرة واحدة من الله علي فيها واستطعت تقبيل يدك الطاهرة فلقد كنت ترفض ان اقبل يدك وكنت تخفيها في جيبك عندما كنت احول تقبيلها
وكنت تضع كيسا به نقود في بداية المنزل وعندما كان يذهب احدنا لشراء شيء كنت تسارع وتطلب منه ان يأخذ من كيس نقودك وعندما كان يرفض احدنا كنت تبكي وتحزن
.يال قلبك الرقيق الحنون الذي لن يعوضه اي شيء في الدنيالقد جاء يوم الرحيل الذي صعدت فيه روحك الطاهرة الي السماء لتكون من اصحاب اليمين و لتلاقي رب راض كريم انها ساعة الفراق التي لن انساها ابد ما حييت ولن تفارق الدموع عيناي عندما اتذكرها
لقد رحلت عنا يا جدي ولاكن ذكراك ستظل خالدة في قلوبنا رحمك الله يا جدي واسكنك فسيح جناته
حفيدك عبد الرحمن