26 October 2009

البيض الألماني المفتخر

أحدث منتجات مزارع الدواجن الألمانية .. بيض أفرنجي مفتخر

للاطلاع على مقدمة الطبعة الإنجليزية اضغط هنا

وقريبا قالوا: اللغة العربية ** أم الأجنبي والعامية

10321_1253824028157_1306240767_735009_6646285_n.jpg

17 August 2009

تخفيض 50% حاليا على إصدارات المشروع القومي للترجمة

بشرى ساره لمحبي الورق

تخفيض 50% على إصدارات المشروع القومي للترجمة بالمكتبة الكائنة في المجلس الأعلى للثقافة، بالأوبرا.

التخفيض مستمر منذ أيام ولغاية نهاية سبتمبر بعد أن كان محصورا في السنوات الماضية على شهر رمضان فقط – على حد علمي.

DSC04187.JPG

 

 

 

إصدارات المشروع القومي للترجمة أصلا سعرها رخيص، وسيكون من دواعي السرور والابتهاج والحبور أن تحصل على ما تحب الآن لأن حتى في فترة معرض الكتاب لا تزيد التخفيضات على هذه الإصدارات عن عشرين بالمئة.

سِيحوا في الأرض وسيّحوا للخبر – أنا عرفت بالصدفة وأنا هناك.

ملحوظة: الجمعة أجازة

 

 

22:53 Posted in Events | Permalink | Comments (0) | Trackbacks (0) | Email this | Tags: books

09 August 2009

مِن بعد هبة نجيب

“Damn it all, you can't have the crown of thorns and the thirty pieces of silver.” – Aneurin Bevan (1897 – 1960)

(1)

إن كان "مولد" هبة نجيب قد انفضّ، فلا يزال بقية من "حمّص" قد يكون من الحكمة أن نطلبها. لا أدري تحديدا سر انبساطي من النقاشات التي دارت حول قضية هبة نجيب في الفضاء التدويني، ولم أجهد نفسي بالتفكير في السبب وفضّلت أن أطرح سؤالاً أعدّه "الإطار الأكبر" لقضية هبة وحقها – لأنني أناصرها بالطبع – في حرية التنقل دون موافقة أسرتها طالما أنها عاقلة راشدة مسئولة. والسؤال:

ما الغاية التي يسعى إليها أولياء الأمور والمؤسسة التعليمية عموما في عملية التنشئة الاجتماعية – طالما أننا نتحدث عن التربية وحق الأب وحق البنت والمجتمع والدين؟

وأبدأ من مرحلة ولادة الطفل ؛ لأنه ما دام جنينًا فالله يتكفل تمامًا برزقه في أحشاء أمه. أمَا وقد صرخ الطفل صرخته الأولى فقد أصبحت احتياجاته مسئولية إلزامية على الأسرة والمجتمع. ولأن العاقل والأحمق يعلم تمام العلم أن هذا الطفل بلا حول ولا قوة فالفطرة تدفعنا دفعا نحو تلبية احتياجاته – ببساطة لأننا نعلم يقينا أنه "غير مستقل"، يحتاج من يطعمه ويسقيه. وخلال المراحل الأولى من حياته يوصى الجميع بشئ أساسي مهما اختلفت طرق التعبير: علّم الطفل يعتمد على نفسه واحدة واحدة. أغلب الأطفال سيبدؤن بإطعام أنفسهم – حتى لو بهدلوا هدومهم ودلقوا الأكل – قبل سن سنتين بالطبع. وتبدأ الأسرة عموما في الانسحاب تدريجيا من حياة الطفل كلما تعلّق الأمر بشئ أرادت الأسرة أن يكتسبه الطفل ويتعلمه ويؤديه بنفسه ولنفسه: يعني نترك الطفل ينام في غرفته بعد أن كان يشارك الأب والأم في السرير، نتركه يتناول طعامه وشرابه ونكتفي بالإعداد فقط، نتركه يلعب ويجمع اللعب.

وبنفس المنطق، وبدرجات تعقيد أكبر، تتجه عملية التنشئة الاجتماعية نحو نفس الهدف: الانسحاب بهدوء من حياة الكائن البشري الأحدث سنًّا حتى يحقق استقلالية بنسبة كبيرة تجعله قادرا على "فتح بيت" ليبدأ عملية التنشئة بدوره مع كائن جديد.

إذن هدف التنشئة الأسمى هو استقلالية الإنسان.

---------------

(2)

في العبارة الكائنة أعلاه المقتبسة من كلام لوزير الصحة البريطاني السابق أنيورين بيفان (1897 – 1960) تكمن المفارقة – وإن كان لم يتفوه بالعبارة في سياق يشبه السياق الحالي – في أنه في أحيان كثيرة يتعيّن على المرء أن يحسم اختياره لأن جمع "الحُسنيين" أمر عسير، إن لم يكن مستحيلا في بعض الظروف. ويمكنني أن أترجم العبارة الواردة في صدر التدوينة كالتالي:

" .. أم كده يعني، هوّ إنت إزاي عايز تلبس تاج المصلوب بيمينك، وتاخد تمن الوشاية بشمالك!؟"

الإشارة طبعا لمن يريد أن يلعب دور يهوذا ودور المصلوب في نفس الوقت. صحيح والله إنه لأمر عجيب! كيف نريد الوصول بعملية التنشئة الاجتماعية إلى ذروتها: استقلالية الفرد، ونريد في نفس الوقت استمرار الوصاية الأبوية إلى أن يموت الأب (لا يهم عمر الإبن/ة – سبعة وعشرين أو سبعة تمانين لأن اللي مالوش كبير بيشتري كبير)؟

الإنسان الذي يصل إلى سن 27 عام ولازال ينتظر "منّ" الأب وتفضّله عليه والسماح له بالذهاب إلى هنا أو هناك، ولازال ينتظر موافقة الأب والأم على تسريحة شعره، ونوع الكتاب الذي يقرأه، ومجال الدراسة أو العمل الذي يريده، والهواية التي ينبغي الابتعاد عنها ... إلخ – هذا الإنسان لا يمكن أن يكون مستقلا بحال من الأحوال، ولا ينتظر منه "فتح بيت" وتنشئة ذريته على الاستقلالية.

--------------

(3)

واستفزّني جدا موقف المعارضين لحق هبة حينما استرسلوا في عرض المنطق الذي يستندون إليه، إذ ذهب نفر كثير إلى أنه:

مش بعد ما الأب ربّى وضحّى وسافر واتغرّب وشقي يكون جزاؤه العصيان والتمرد، وبعدين هوّ إنتي عايزه إيه، ما انت متلئحة واكلة شاربة نايمة لابسة وهو اللي بيصرف عليكي. ده جزاؤه؟

وغرابة هذا المنطق لا تكمن فقط في تهافته – الأب عايز طاعة تمن التربية اللي هو أصلا ملزم بيها شرعا وقانونا – ولكن أيضا في عدم اتساق هذا المنطق مع صحيح الشرع الذي يدّعي أصحاب هذا المنطق أنهم يتحدثون وهم واقفون على منبره. وانعدام الاتساق هنا يكمن في أن الشرع حينما تكلّم عن قضية الرزق – وخصوصا رزق الطفل في سياق وأد البنات – شدّد على أن الله يرزق الأب والطفل، ويرزق الطفل والأب، هكذا بصيغتين فيهما تقديم في واحدة وتأخير في الأخرى. لذا فإنني أجزم أنه من سوء الأدب مع الله أن نتحدث عن الأب بصفته "رازق" و "كفيل" و "وليّ نعمة" من حقه الطاعة والخضوع في كل شئ مقابل "الرزق" الذي يوفّره لك أيتها الذرية العاقّة.

--------------

(4)

وطالما تحدّثنا عن عقوق الأبناء للوالدين، أظن أنه آن الأوان – بغض النظر عن قضية هبة – أن نناقش عقوق الوالدين للآبناء. وأحسب أن غرس الخنوع والخضوع والطاعة العمياء وسياسة "ليّ الذراع" وقهر الإرادة والاستبداد بالرأي - أحسبها جميعا من مظاهر عقوق الأب لابنه.

----------------

(5)

ولأن "المولد" انفضّ بعد كلام هبة عن الوصول لتسوية، كان لزاما أن نبحث عن بقية من حمّص نخرج به من هذا المولد في شكل أسئلة أطرحها على نفسي:

كيف تنظر إلى الأموال والسنوات والرعاية التي صرفتها في تنشئة ذريّتك؟ هل هي واجب ساهمت أنت في صنعه (لأنك، عزيزي، اتخذت في مرحلة سابقة قرارا بإنجاب طفل. تذكّر دوما أن طفلك لم يتخذ هذا القرار ولم يشارك فيه)، أم أن كل "شقاك" هذا هو "شقى" و "ضنك" و "منحة" تدفعها لذريتك في مقابل الطاعة العمياء؟

إذا أحسنت تربية ذريتك دينيًا ثم فاتحتك هذه الذرية في سن العشرين برغبتها في تغيير دينها فهل ستمارس عنفًا ضدها؟ (من حقك أن تغضب وتتحسّر وتحزن وتقاطع طبعا) الإجابة عن هذا السؤال اختبار حقيقي لسقف موقفك من مسألة الاستقلالية الفردية.

ما الغاية من التنشئة الاجتماعية؟

-------------

(6)

صحيح أن الحديث النبوي يتكلم عن أن "كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته" لكنّ الآية الكريمة تذهب إلى أن "كل نفس بما كسبت رهينة". لذا يجدر بنا أن نعي أن المسئولية عن الآخرين لها حدود وليست مُطلَقة، وبالنسبة للوالدين أعتقد أنه يكفي جدا التربية والتوجيه لمدة عشرين سنة كاملة من حياة الإنسان.

(7)

تجدر الإشارة إلى أن المتعلقات الشخصية للأفراد (كجواز السفر والبطاقة إلخ) ينبغي في الأحوال العادية ألا تكون مشاعًا أسريًا، ولا ينبغي أن يحرم صاحب السلطة (سلطة السّن أو غيرها) الآخرين من حيازة هذه المتعلقات.

-------------

(8)

من جملة الاعتراضات على المتضامنين مع هبة قول البعض:

إنت لو عندك أولاد هتحس أد إيه اللي هبة بتعمله غلط ومسئ وحرام إلخ

لديّ طفل عمره سنتين ونصف وأؤيد حقه في اعتناق ما يشاء حينما يصبح مسئولا عن أفعاله. ولم يكن موقفي ليختلف لو كانت الذرية إناثا.

الضمير الديني مِلكية فردية، وليس مشاعًا أُسريًا. والمسئولية في الإسلام فردية، لأن راعي الأسرة لا بد له أن يترك الحبل على الغارب في وقت معلوم. يكفيه أنه غرس القيم والمعتقدات طيلة عشرين سنة. ولا أعتقد أن الله سيسألني عما فعله ابني وهو في سن الثلاثين؛ سيسألني فقط عن رعايتي له وتوجيهه وتنشئته وتقويمه وقت احتياجه لذلك.

30 July 2009

الكارّو في الجيزة

الجيزة عملت حظر على سير العربيات الكارّو في شوارعها وقال السيد اللواء المحافظ أن الحظر سيطبق لما تمثله من مظهر غير حضاري لا يتناسب مع المكانة السياحية للمحافظة وما تحويه من مناطق أثرية وسياحية

 

ممكن نستنتج من كده إن الحظر سيتم تطبيقه بسبب الخرا اللي بتشخّه الحمير والبهايم في الشارع،  لكن بالنسبة لعادم السيارات فهو لا يشكل أية مشكلة لسياحة محافظة الجيزة - لا هو ولا وجود شركة الشرقية للدخان هناك.

الخبر في المصري اليوم:

 

 

09 June 2009

نص خطاب نتانياهو - باروديا لنوارة نجم

 

نص خطاب نتانياهو للعالم الإسلامي - تدوينة لنوّارة

فلتة من فلتات التدوين المصري بحق

سواء كنت ضد خطاب أوباما أو معه، تفصيلا أو إجمالا،

من الناحية الأدبية البحتة هذا نص نموذجي في فن الباروديا.

 

 

26 May 2009

الكلمة المحترمة والكلمة البذيئة

 

استكمالاً لموضوع تطور الألفاظ في اللغة تأتي هذه التدوينة المرتبطة بعدة تدوينات أخرى تمس ذات الموضوع.

 

أبدأ بتقرير واقع تطور الكلمات في أي مجتمع لأن من طبيعة اللغة أن تتحوّر وتتبدّل لتستجيب لحاجات المجتمع. لذلك، قد تمر بعض الكلمات خلال تاريخها ببعض التغيّرات قد تؤدي إلى ما يعرف فى فرع تاريخ الكلمات بــ

 

Depreciation or Degradation

أو ما يمكن ترجمته إلى العربية بـانتقاص قيمة الكلمة، أو انخفاض قيمتها، أو ابتذالها.

 

ودون الدخول فى تفاصيل أخرى سأتناول مثالاً من الإنجليزية، وهو كلمة:

Awful

المتداول في قواميسنا اليوم أن هذه الصفة تعني: شنيع أو بغيض أو مرعب... إلخ، لكن الرجوع إلى تاريخ تطور الكلمة قد يكون مثيراً فعلاً.

 

تذهب موسوعة وبستر الإلكترونية 2000 إلى أن هذه الكلمة أول ما وردت كانت فى ترجمة الكتاب المقدس من العبرية إلى الإنجليزية، إذ واجه المترجمون مشكلة في نقل الكلمة العبرية الواردة في سِفر التثنية التي تصف عظمة وجلال الله. فاخترعوا تركيبة من الكلمتين

Awe

+

Ful

وكان المعنى صفة الله التي تنطوي على الجلال.

 

لكن مع شيوع الاستخدام وانخفاض قيمة الكلمة أصبحت تعني: البغيض أو المرعب كما فى استخدامنا الحالي لها!!! لكن حدث تطور آخر أيضا مصاحب لهذا التطور، فأصبحت الكلمة تستخدم فى اللغة الدارجة مصاحبة للصفات الايجابية لتعبر عن قوة الصفة. فمثلا نستخدمها كالتالي:

"awfully glad,"

"awfully nice,"

بمعنى: أنا سعيد بشكل فظيع أو بشع، كما نقول فى المصرية الدارجة أيضا هذه الأيام

------------------------------------------

ومن نفس الموسوعة، كذلك كلمة

 

Bribery

 

التي تعني اليوم : الرشوة

يشير أصل الكلمة إلى كِسرة خبز تعطى للشحاذ. وفي العصور الوسطى كان بعض الرهبان يتجولون للحصول على قوت لهم بقرع أبواب البيوت، فلما كان صاحب البيت يعطي الراهب كسرة الخبز، كان الراهب يَعدُه بأنه سيصلي من أجل أن تحلّ عليه بركات الرب. وهكذا أصبحت الكلمة والممارسة ذاتها تشير إلى العطاء والأخذ في المقابل، على الأقل في مخيلة واهب الصدقة.

ثم أصبحت بمرور الوقت تشير إلى الرشوة كما نعرف معناها اليوم!!

----------------

 اللغة العربية أيضا فيها كلمات تأخذ طريقها إلى الصعود وتتحوّل من كلمة عاميّة إلى كلمة متداولة وتدخل معاجمنا، وكلمات أخرى تأخذ طريقها إلى الهبوط والابتذال بسبب السياقات التى تظهر فيها.

ومن النوع الثاني كلمة النيك.

 

يمكن للقارئ، بدلاً من الرجوع للمعاجم العربية التقليدية، أن يتصفح المدخل رقم

894

بمعجم كنز اللغة العربية للدكتور حنّا غالب، وهو موسوعة قيّمة فى المترادفات وأضدادها، صادرة عن مكتبة لبنان، الطبعة الأولى عام 2003

.

هذا المدخل خاص بمترادفات ومشتقات كلمة الزواج، وهي موجودة بالصفحة رقم

569 وما يليها.

 

وسأكتفي باقتباس عشوائي لبعض المداخل الفرعية تحت كلمة الزواج لعلّنا نعي المسألة ولو بشكل مبسّط دون الدخول في تفاصيل لغوية يمكن الاستغناء عنها لغير المتخصصين.

 

(1) في الجماع:

جَامَعَ المرأةَ، و أتاها، و أرّها، و أزّها، و باشَرها ، و باكها، وبَضَعَها ، و جَخَّها ، و جَخْجَخَها ، و جَلَدَها ، و زخّها، و زَكَبَها، و شَحَزَها، و شَطَمَها ، و شَلَقَها ، و ضاجَعها، و عَزْلَبها، وعَفَجَها ، و غَشِيها ، و فاتحها، و قَسْبرها، و تكشّحها، و مَتَنَها، و مَسَحَها، و نَحَتَها، و نقشها، ونَهْرَجها، و ناكَها، و واقعها، وتوهّدها.   

 

(2)

وفى أوضاع الجماع:

سلقها، و أعربها، ونخبها، وقعد بين شُعَبها، وشغرها، و فخّدها و فاخذها، و قرفصها، و شفرها، وكاسها ، و لجّف الفرجَ ذكرَه، ، و أولج، و طلس، و معط.

 

والناظر لهذه الكلمات القليلة من مجموع كلمات المَدخل سيرى أن فيها كلمات كثيرة تستخدم للتعبير عن اللقاء الجنسي بين الرجل والمرأة بصورة مجازية: إذ أن هناك أفعال كثيرة منها تعني في أصلها: ضرب أو هجم على آخر، أو ضرب بالسيف أو جَلَد بالسوط ونحوه.

وبالمناسبة: هل التعبير بالكلمة الصريحة، بدلاً من الكلمة التلميحية والمجازية، يعدّ قلة أدب؟

 

وكلمة النيك تطورت في اتجاه الهبوط والابتذال كما نرى، وكان من الممكن أن تبقى هذه الكلمة "محترمة" ككلمة "نهْرَجَها" على سبيل المثال أو كلمة "عزْلَبَها"، لولا أنها لسوء حظها تلقّفها صبية الشارع وكل من ينتمي للطبقة الكخّة فأصبحت الكلمة، بدورها، كخّة كبيرة لا يجوز النطق بها ولا كتابتها ولا تصديق أن الرسول عليه الصلاة والسلام نطق بها منذ ألف وخمسمائة سنة، قبل وضع المعاجم اللغوية بالطبع، حينما لم يكن بالجزيرة العربية ميكانيكيّ أو سمكريّ يصدح بالكلمة البذيئة: النَيْك.

ومادة (ن ي ك) من لسان العرب:

النَّيْكُ: معروف، والفاعل: نائِكٌ، والمفعول به مَنِيكٌ ومَنْيُوكٌ، والأَنثى مَنْيُوكة (يعني حتى مش متناكة زي ما بنقول انهاردة بالعامية)، وقد ناكَها يَنيكها نَيْكاً. والنَّيّاك: الكثير النَّيْك.

وتَنَايَكَ القوْمُ: غلبهم النُّعاسُ. وتَنايَكَتِ الأَجْفانُ: انطبق بعضها على بعض.

ويقال: ناكَ المطرُ الأَرضَ. ويقال: ناكَ النعاسُ عينه إِذا غلب عليها.

وبالرغم من أن الفعل "باكَ" يستخدم مع الحمير، و "ناك" مع الإنسان إلا أنه ورد فى لسان العرب أيضا، استشهاداً ببعض أبيات الشعر، جواز استعماله مع الإنسان. 

 

25 May 2009

هل سبّ غير المؤمن يجلب مرضاة الربّ؟

 

يستعصي عليّ الخروج بتفسير أكفأ مما قيل في السلوك الجماعي الذي تمارسه فئة أو طبقة ما إزاء موقف معين، يكتفون فيه بتشرّب موقف أو رأي من يولُونه ثقتهم أو يظنونه أعلمهم أو أعلم من في الأرض، وبترديد هذا الرأي أو ذاك، بل وتبني الموقف النفسي والسلوكي لصاحب الرأي أيضا – صدق من قال عقلية القطيع.

 

والداعي لكتابة الفقرة السابقة وعنوان التدوينة، تكرار السب واللعن والتكفير في حقي بسبب تدوينة قديمة كتبتها عن الفروق المعجمية – إذا كان هناك أي درجة منها – بين كلمات الوطء والمواقعة والمباشرة والجماع والمضاجعة والنيك، خصوصا تلك الكلمة الأخيرة سيئة السمعة. وكان السبب وراء كتابة تلك التدوينة ما دار بيني وبين شهروزة بخصوص الصورة المتخيّلة للنبي عليه الصلاة والسلام والسيدة عائشة بوصفهما كائنين بشريين لا يجوز أن يستخدما لغة العرب وما تحويه من مفردات ومجاز وكناية للتعبير عن الموضوعات الجنسية.

 

والمثير للقرف في تلك التعليقات ليس احتوائها السب واللعن والتكفير، بل وسبّ أمي أيضا – ولا أدري ما دخلها بالتدوينة وما جاء فيها حتى تكون هدفاً للمنافحين عن بيضة الإسلام – بل المثير للقرف أن التعليقات لم تحتوى على شئ سوى السب واللعن والتكفير. وهو ما يجعلني أستمر في التساؤل: ما هو موقف ورأي الأخوة والأخوات اللذين علّقوا؟ إذ لم يحتوي أي تعليق على حجة لصالحهم أو حجة ضدي. وبافتراض أن لديّ مشكلة في سلامة الحجج التي قدّمتُها، وهو ما يزعج جنود الإسلام البواسل، فكيف سأغيّر رأيي تأسيساً على الشتائم فقط؟

 

ياحبّذا لو تُرصّعوا تعقيباتكم المليئة بالشتائم بأيّة حجة أو منطق، لأن البشر لا يغيّرون آرائهم لمجرد وصمهم بالكفر أو شتمهم أو سب أمهاتهم!

 

النقطة الثانية المتصلة بممارسة فضيلة السبّ الراسخة في أعماق من يريدون الذب عن بيضة الإسلام،  تأخذ شكل التساؤل: هل سبّ غير المؤمن – على أساس أن هذا الوصف ينطبق على شخصي - يجلب مرضاة الربّ؟

 

برغم أني أشك أن تكون الإجابة بالإيجاب، فليتفضل أحد المجتهدين ويؤسّس ويؤصّل للجواب بنعم.

 

وكلمة أخيرة – أُقدّر تماما رغبة الكثيرين في الذب عن بيضة الإسلام، لكن مش منطق يعني إنك عشان تحافظ على بيضة الإسلام تيجي تحاول إنك تفقع بضاني أنا. مش قصدي طبعا إن الشتيمة خنقتني مثلا، لكن لو بس ألاقي في التعليقات دي أي كمية من التعقّل والفهم ولو حتى تبقي خُمس كمية الحماس ده!!! المهم إن مفيش أي حاجة باردو اتحركت مكانها: لا بيضة الإسلام ولا أي نوع تانى من البيض.

18 February 2009

في المسألة التدوينية: طائفة الروافض ضد الشروق

 

الهزل في مقام الجد قد يكون علامة على السفه، أو الغباء أو انعدام النزاهة – أو كل هذه الرذائل مجتمعة.

----------------------------

في صفحة القراء نشرت جريدة الشروق منذ يومين ما يلي:

شارك برأيك

أعرب بعض أصحاب المدونات عن رفضهم أن ننشر مقتطفات من مدوناتهم، بينما أبدي آخرون ترحيبهم بما ننشره، نرجو من القرّاء الأعزاء موافاتنا بآرائهم في هذه المسألة.

----------------

فهذا الكلام لا يستحق وقفة طويلة إذ أنه طافح بالهزل في مقام الجد مما يحيلنا سريعا إلى الرذائل سالفة الذكر دون مجهود كبير.

فالعبارة اللولبية توحي بكل سهولة أن الخلاف العظيم بين بعض المدونين والجريدة ليس في الحقيقة بين هذين الطرفين فقط، إذ يظهر لنا فجأة طرف ثالث مُطالب بإبداء رأيه في واقعة مص دماء اقترفتها الفئة الباغية في حق الفئة التي يُعتقد أن حيطتها مايلة ومالهاش ضهر، فاستوجب الأمر – حسب الرؤية الداروينية– أن يُضرب المدونون على بطونهم.

 

والأمر أشبه بعمل استفتاء في صحيفة أمريكية يسأل الأمريكان عن رأيهم في اعتراض بعض الفلسطينيين أو جميعهم على السياسات الإسرائيلية في بلدهم المحتل ورفضهم للقمع الذي يمارسه جيش الاحتلال. فتقول الجريدة الأمريكية لقرائها الأعزاء:

شارك برأيك لأن خبز أمريكا وزبدها الحرية: (ولا مانع من وضع صورة لتمثال الحرية أو حتي صورة مارلين مونرو كخلفية مائية للنص وتذييل النص بعبارة: فليبارك الله أمريكا):

أعرب بعض الفلسطينيين عن رفضهم أن يعيش الإسرائيليون معهم بينما أبدي آخرون ترحيبهم، فنرجو من القراء الأعزاء موافاتنا بآرائهم في المسألة الفلسطينية.

 

وهكذا يُقدَّم النص اللولبي دون أي خلفية ودون أي إيضاح لحجج الرافضين ولا حتي حجج المرحّبين، بالإضافة إلي الكارثة الكبري وهي إقحام القارئ فيما ليس له به شأن، وكأن نتيجة الاستفتاء مثلا ستصبح ملزمة لجميع الأطراف: الرافضين والراغبين والجريدة والقرّاء وبائع السندويتشات الذي سيستهلك الجريدة فيما بعد وقطعا من سيبتاع السندويتشات ويقرأ الجريدة بعد مرور سنة، باعتبار أننا نعيش أزهي عصور الحرية والديمقراطية حيث يحق لمن يشتري جريدة الشروق أو يقرأها أن يبدي رأيه في المسألة التدوينية. (آه مش بيدفع جنيه مصري واحد ثمنا للجريدة؟) والمثل يقول: اطبخي يا شروق، كلّف يا قارئ.

 

الغريب أنني لم أقع على تدوينة واحدة أقرأ فيها رأي الأخوة المدونين الراغبين المرحّبين بما تفعله الشروق (ولست ألومهم بالقطع على ترحيبهم إن رحّبوا). فإذا كان الأمر كذلك، أي توجد فئة رافضة وفئة مرحّبة، فلماذا تقحم الجريدة القارئ في أمر ليس له فيه ناقة ولا بعير؟ لماذا لا تكتفي الجريدة باقتباس أو اقتطاف أجزاء من المرحّبين وتترك الرافضين والمناوئين ينعمون بعالمهم الفضائي وحدهم؟ وإذا كان الرافضون – أو لعلهم سيسموننا طائفة الروافض – يرفضون التنازل عن حقوقهم فما معني مطالبة القراء الأعزاء بإبداء رأيهم؟

 

المثير للضحك في هذا النص أن الجريدة التي اجتهدت في سرقة التدوينات من الجميع ونشرتها لم تنشر أي نقد موجه من فئة الروافض لهذا السلوك في الوقت الذي تسعي فيه الجريدة جاهدة في طلب رأي القراء الأعزاء. وكأن – مثلا – طائفة الروافض لم تتفوه بكلمة غير "مالناش دعوة إحنا روافض"، وكأن مدوناتنا خالية من سرد حجج توضح رأينا للأذكياء والأغبياء. يبدو أن على فئة الروافض أن تراعي في سرد الحجج التالية أن يكون الخطاب ملائما لذوات الأربع أيضا حتي نضمن وصول جدالنا لكل الخلائق، المنصوبة ظهورهم والمحنية رقابهم، فمن يدري ربما تشرع الجريدة غدا أو بعد غد في طلب رأي الحمير بشأن المسألة التدوينية.

--------------

ويوحي هذا النص بأن فئة الروافض منكرة للنعمة التي أسبغتها عليهم جريدة الشروق إذ من يتخيل أن تتاح لكاتب فضائي فرصة الدخول إلى كوكب الأرض – وعبر أي بوابة؟ بوابة الشروق بجلال قدرها – ثم يستنكف ويولّي مستكبرا؟ فمَثل المدون في هذه الحالة كمثل الشيطان إذ قيل له اسجد لصنم المؤسسة فأبي واستكبر وكان من الفوضويين.

--------------

يذكرني هذا النص المهلهل بل وحجج المناوئين للروافض بحلقة لطيفة جدا من الجزء الثاني من كرتون الأطفال "نودي" في نسخته العربية، وتحديدا الحلقة المذاعة على قناة سبيس تون بتاريخ 4 فبراير هذا العام، إذ يقول الشرطي للشريرين اللذين اعتادا سرقة الحلوي والمثلجات من الناس "غير مسموح لكما أن تطأ أقدامكما أرض هذه البلدة. أخرجا إلى منطقة الظلام".

وبينما يرقد اللصان على الأرض في منطقة الظلام يقول أحدهما للآخر "لو أن لنا حصانا نمتطيه لأمكننا دخول البلدة دون أن تطأ أقدامنا الأرض!".

 

وكذا تفعل جريدة الشروق فبما أن بعض المدونات لا تكتب عبارة "ممنوع النقل واعادة النشر" فإنه بإمكان الجريدة أن تشتري حصانا لتطأ الفضاء التدويني بحوافره.

 

حجّتكم داحضة عند الروافض.

-----------------

"سيمنحكم كل شئ ذلك الصنم الجديد إن أنتم عبدتموه: هكذا يبتاع بريق فضيلتكم ونظرة أعينكم الفخورة". – فريدريك نيتشة/ هكذا تكلم زرادشت

 

16 February 2009

ضد الشروق وباقي المطفّفين

هذه المدونة لم يشرّفها سرقة جريدة الشروق لبعض محتوياتها،

 

ولا يشرّفها التعامل مع جريدة الشروق بأي شكل،

 

 ولا يشرّفها التعامل مع باقي المطفّفين،

 

 

وخصوصا الكيانات والمؤسسات التي تظن أنها كبيرة، وتتخيل أن لها حق اغتصاب حقوق الأفراد.

 

 

n824776660_1373890_4092.jpg

الصورة من مدونة أحمد فيصل

 

قاطعوا جريدة الشروخ

 

واصلت جريدة الشروخ – جريدة البيضان حاليا – بنجاح ساحق برنامج السرقة الممنهجة برغم إن بثينة تعلن على مدونتها أنها تشترط الاستئذان قبل السرقة بغرض التربح التجاري.

 

http://tayarawara2.blogspot.com/2009/02/blog-post_16.html...

 

ولذلك، وبرغم أني قلت سابقا أنني لن أصعّد النقد ولن أشترك في حملة ضد هؤلاء البيضان، فقد بدأت هذه الحملة الآن على بركة الله.

 

قاطعوا الجريدة البيضان وافقعوهم في كل مجلس.

 

ملحوظة: التعليقات لازالت مغلقة لحين ما يتوقف ابن الزانية عن ارسال تعليقات خرائية.

تم فتح التعليق

1 2 3 4 5 6 7 8 Next