جائزة هديل العالمية للإعلام الجديد و “غرفة خلفية” في معرض الكتاب الدولي بالرياض


مارس 2nd, 2009

يسرّ إدارة جائزة هديل العالمية للإعلام الجديد أن تعلن عن إصدار كتاب “غرفة خلفية” الاصدار الثاني لـ هديل الحضيف -رحمها الله- و الذي عمِل على تنقيحه وجمعه والدها؛ الدكتور محمد الحضيف بالتعاون مع دار وهج الحياة للنشر.

كما يسرّنا كذلك أن نعلمكم عن وجود الكتاب في معرض الكتاب الدولي بالرياض ٢٠٠٩، و الذي سيشرف على توزيعه فريق جائزة هديل العالمية للإعلام الجديد إضافة إلى تواجد الدكتور محمد الحضيف للتوقيع على الكتاب. كما سيتمّ في ركن الجائزة التعريف بالإعلام الجديد و كل ما له علاقة به من تدوين و خلافه.. شاكرين لكم تواجدكم و تشريفكم لركن الجائزة..

لتنسيق اللقاءات مع الدكتور محمد الحضيف و الأستاذ سامي الحصيّن رئيس اللجنة التأسيسية للجائزة، يمكنكم الاتصال على الأرقام التالية
محمد الصالح 0504877334
جهاد العمّار 0569710362
أو مراسلة اللجنة الإعلامية للجائزة



عن العزلة..


فبراير 27th, 2009

.

بعض الأحداث الصغيرة تكبر في عقولنا بلا سبب..
هكذا أحدّث نفسي كل جمعة، حينما يكون اجتماعي مع أميمة على طاولة الغداء موعداً إلزامياً في ساعتين و نصف تكفي ثرثراتنا المكتومة لمدة أسبوع كامل.. لقاءاتنا القصيرة تجعلني أفكّر في كل ما فعلت خلال أسبوع كامل؛ ما الذي أخفقت فيه، و ما الذي فرحت بإنجازه.. هذا الفرح الذي لا تمتدّ ساقاه غالباً لأكثر من ساعات قليلة لتقفز إلى ذاكرتي أمورٌ أخرى أهمّ من الفرح ذاته.. شريط الذكريات الحلوة و المُرّة لما أشهده في حياتي مفرداً.. حتى الذاكرة لا تستطيع تذكر الفرح وحده! خاصة حينما يرتبط ذلك الفرح بمن أحببتهم و فقدّتهم يوماً..

في صِغري؛ كتبت رسالة إلى مريم؛ أختي التي تكبرني بعامٍ واحد وتوفّيت بعيد يومين من انبثاق نورها.. كان جميع أخوتي الأكبر مني يتحدّثون عنها طوال السنين الماضية و كأنهم عاشوا معها سنين طويلة في بيتنا القديم.. حتى أمي؛ حينما يسألها أحد مّا كم لديها من الأبناء؛ تذكرها من ضمن سلسلة الأبناء و تعرّج بفقدها.. لا أدري هل هي ردّة فعل الإناث غالباً أن يكنّ في موقف المغلوبات على أمرهنّ، أو أنه شعور الأمومة التي لا تفارقها.. و مِن بين تلك الأحداث؛ أجدني بلا تاريخ، بلا أحداث تجمعني بها، بلا ذكريات.. لم أستطع سوى كتابة كلماتٍ طفولية لصديقة غيّبها التراب و مايزال ذكر اسمها يدور بيننا..

مريم؛ التي لم تلعب بالدمية المكسوّة لباساً قطنياً أحمر تغمِض عينيها كلما استلقت، لم تأكل السيريلاك كبقية الأطفال، لم تفرح بملابس العيد المنفوشة، لم تفرح بشرائط المدرسة البيضاء و حقيبة المدرسة الممتلئة كتباً و دفاتر ملوّنة، لم تزر قبر جدّة والدي، لم تفعل أشياء كثيرة سوى أنها زارت المستشفى يوماً و فيه أسلمت روحها.. لا أدري لمَ تذكرتها ليلة أمس قبل أن أنام.. ربما لأنني اشتقت لأحاديث الفتيات كل ليلة.. هذه الأحاديث التي كانت تجمع أخواتي الثلاث و لم يكن يُسمح لي مشاركتهنّ ذلك الوقت لأجد نفسي أبحث حولي عن أصدقاء فلا أجد سوى أولئك الذين يعيشون في خيالاتي.. وحدنا نبكي، نضحك، نجري، نتمدد منتشين على الأرض بعد أن جرينا مسافات طويلة.. و أُصدم في اليوم التالي أنني ما كنت أفعل ليلة أمسٍ شيئاً!!

هذه العُزلة التي لم أخترها يوماً جعلتي أفضّل العيش وحيدة غالباً.. أتجرّع فيها مرارة قهوتي الثقيلة التي أطلبها ساخنة جداً و أنقش على ورقة ما خطوطاً لا يفهمها أحدٌ ما سواي.. عُزلتي جعلتي أتعلّق بأُناسٍ كثيرين لا أعرفهم و لم ألتقيهم يوماً، خلقت منّي إنسانة لا تُجيد الأحاديث الاجتماعية و المجاملات، و كم من المرّات استاءت مني أمي لأنني لم أضحك مجاملة في وجه صديقة ما لم يرُق لي حديثها، ناهيكم عن الزيارات التي لا أحبّذ تبادلها نهاية كل أسبوع.. جعلتني أعيش في صندوق صنعته لي الأيام دون أن أدرك أنني كنت كذلك أبني سوراً عالياً حولي..

و حينما كبُرت؛ و حان لي أن أختلط بغيري استهجن الكثيرون أفكاري..

——————————–

تحديث..
- الخامس من مارس؛ سيكون لي لقاء مع شركة الانتاج Les’ Copaque Production لمناقشة عمل ابتدأ بفكرة بسيطة!
- قالب المدوّنة الحالي من تعريب عامر (الاعصار الأحمر) كل الشكر يا عامر على صبرك ومساعدتك.. ممتنّة



أموالنا ما بين الصادر و الوارد..


فبراير 23rd, 2009

قرأت كثيراً عن أثر التواجد الأجنبي الـ”كبير” في السعودية و الامارات، و أثر ذلك في الاقتصاد المحلي بالنسبة للبلدين السابقين.. حاولت بعد ذلك البحث عن ذات الأمر بالنسبة للإقتصاد الماليزي و هي محاولة مني لمعرفة ما يضرّ البلد و المواطن و لو بشكل بسيط.. أغلب المقالات التي قرأتها كانت تصبّ جام غضبها على الرواتب العالية التي يستلمها الموظفون الأجانب مقابل دنوّ شهاداتهم و كفاءاتهم و الاعتبارات التي يحصلون عليها مقابل الاجحاف الذي يقابله المواطن فلا بدلات سكن أو مواصلات أو تأمينات صحية أو دراسية لأبنائهم.. إضافة إلى تحميلهم مسؤولية اندثار الهويّة الوطنية و التعدد العِرقي في الأرض الواحدة

بعض الأمور التي غفِل عنها الكثيرون خلال مقارنتهم الموظّف السعودي و الموظف الأجنبي؛ الضرائب والتأمينات الاجتماعية التي يدفعها الموظف الأجنبي لبلده حتى و إن كان يعمل خارجها؛ و ذلك وفق نظام متّبع في بلده، بحيث يقوم هذا النظام بتسجيل جميع المعلومات التي تبيّن مكان عمل الفرد و الشركة التي يعمل بها و دخله السنوي وعدد الأفراد المسؤول عنهم ….. الخ..

في ماليزيا على سبيل المثال؛ يخصم ١١% من راتب الموظف للتأمين الاجتماعي، ويحق له المطالبة بالمبلغ في حالة شراء بيت أو إكمال تعليمه العالي أو استلامه كاملاً بعد سن الـ٥٥ (التقاعد) و من المستحيل استلام و لو حزء من المبلغ المحصّل في أي حال من الأحوال. من جهة أخرى تُطالب الجهة التي يعمل بها (قطاع خاص أو عام) دفع ١٦% من راتب الموظّف شهرياً، و ربما هذا ما يجعل راتب الموظّف الأجنبي أعلى من راتب بعد المواطنين رغم تساوي مراتبهم العلمية و خبراتهم، و ذلك باعتبار أن أغلب شركاتنا لا تتعاون مع جهات التأمين في الدول الأخرى.. من ناحية أخرى، في حال سفر أي موظف وخروجه من بلده؛ على أي جهة تعرض عليه العمل أن تضع في حسبانها زيادة (الثلث) على الراتب المتّفق عليه كبديل عن التغرّب و هذا من شأنه أيضاً أن يرفع من رواتب الموظفين الأجانب..أتحدّث هنا عن الموظف المُستقدم من بلده مباشرة عن طريق مكاتب العمل، و ليس الموظّف المقيم أو المولود في أي بلد عربي..

من القوانين التي أعجبتني في ماليزيا؛ يمنع على أي أجنبي (بإقامة مرافق) العمل في البنوك و الفنادق و الجهات الحكومية، هذا القانون من شأنه توفير فرص عمل أكبر للماليزيين و خاصة في الأمور التي لها صلة مباشرة بأمن الوطن.. أضِف إلى ذلك قانون عدم وجود مايسمى بـ الإقامة الدائمة بدون عمل، و هذا يعني أن أي أجنبي متواجدٍ هنا ماهو إلا موظّف أو طالب.. إضافة إلى التقييد الكبير الموجود في أنظمة وزارة الخارجية وجدّيتها في تنفيذ القوانين؛ فأي شركة تقوم بتوظيف طالب بشكل غير قانوني تعاقب بدفع ١٠٠ ألف رينجيت ماليزي، و جميع الموظفين الذين يعملون في  القطاع البنكي؛ يرسل عنهم تقرير سنوي إلى البنك الوطني الماليزي، و الذي سيكتشف بطبيعة الحال وجود موظفين أجانب بطريقة غير رسمية مما يعني إغلاق البنك بأكمله!..

بعيداً عن دور الموظّف الأجنبي و توريد المال إلى بلد آخر، ألا تعتقدون أن هناك طريقة أخرى لإخراج الأموال خارج الوطن؟ ماذا عن السياحة الخارجية؟ هي أيضاً تقوم و بكل سهولة بتصدير المال الوطني إلى بلدان أخرى و بطريقة أسهل!.. فمقدار ما يقوم بإرساله الموظف الأجنبي لأهله (مثلا) خلال سنة أو سنتين كاملتين يصرفهما المواطن السعودي خلال شهر واحد أو أسبوعين في أحدى سفراته!! هذا البذخ غير المعقول و الذي نراه من السوّاح العرب و الخليجيين بشكل خاص جعل الدول السياحية الأخرى تستغلّ سذاجتهم و استعدادهم للدفع بطريقة غير معقولة، مما يعني أنهم لم يدرسوا أدقّ التفاصيل للبلد التي سيزورونها رغم كثرة عدد المنتديات السياحية و تكرار الموضوعات فيها..

مازلت لا أفهم كيف تترجم السياحة في العقول العربية على أنها تسوّق يومي في أي مكان يحطّون فيه رحالهم حتى و إن كانت المشتريات من نفس الماركات العالمية الموجودة في بلدهم الأصل و ربما بسعر أرخص!.. هناك أمور لم يعرفها السائح العربي بعد في البلاد التي يزورها، فأي بلد شرق آسيوي على سبيل المثال لا يعتمد في دخله الاقتصادي على الصادر و الوارد أكثر مما يعتمد على الطبيعة الخلابة (سياحياً) و الموارد الوطنية (اقتصادياً) من خلال الاستغناء التدريجي عن استيراد المواد الأولية من البلدان الأخرى و محاولة إيجاد بدائل أخرى موجودة داخل الوطن.. و هذا بالفعل ما تقوم به ماليزيا من خلال الاستغناء عن البترول الخليجي إلى البترول السوداني و الليبي واعتمادها الكبير على الغاز الطبيعي الموجود في ولايتي صباح و سراوك و محاولة تطوير محاصيل زيوت النخيل و تطويعها لتكون بديلاً عن البترول مستقبلاً..



Dana is 3 =)


فبراير 20th, 2009

يوم أمس؛ احتفلنا بعيد ميلاد دانة الثالث. كانت أمي تقول لي دائماً؛ الأعمار الفردية غالباً ما يكون ذووها أكثر مشاكسة!.. صغيرتي التي بعد أن بلغت الثانية فهمت معنى عيد الميلاد بوجهة نظرها المبسّطة جداً.. كعكة وشموع وأغنية، يليها تلطيخ الوجه بالكريما ..

هذه الصغيرة التي أراها تحمل مني ذات الشكل ،و ذات الوجه، و ربما ذات التصرفات و الأفكار و المشاكسات!! صغيرتي التي يحلو لها أن تقلّدني في كل شيء، بداية من علب الماكياج و حقائبي التي تستعيرها دائماً والملابس التي يجب أن تكون ورديّة غالباً، وحقيبتها التي أصبحت تملؤها طلاء أظافر و مناديل معطّرة و مرآة و مشطاً!.. أنثى صغيرة متطلعة لأن تكبر سريعاً، تماماً كما كنت أتمنى!

صغيرتي التي لم تعرف من الدنيا سوايَ و أخاها و الخادمة، و لا يعيش في مخيّلتها أحد سوانا.. صغيرتي المدللة جداً، و التي لا تستسلم للنوم بسهولة حتى أكون إلى جوارها و يداها تلتفّان حول معصمي.. صغيرتي التي تشعر بملل الدنيا إن كانت يوماً بعيدة عن أخيها، فلم تعرف من الأصدقاء سواه..

ما يضحكني أنها أكثر ثقة بذاتها من أخيها عند الأغراب، و تفقد كل قوّتها تلك حينما يكون أخاها إلى جوارها!، تشعرني في أحايين كثيرة أنها كعادة كل إناث الشرق يحببن أن يكنّ مستظلات بمن يحسبهم المجتمع أقوى.. و إن كنت غالباً لا أحب هذا الشعور؛ لكن يسعدني أن تكون هذه الصغيرة معتمدة كليّة على أخيها..

وجهها المتفاجئ يوم أمس، ضحكتها، قبلاتها، Thank you Mama و الأحضان التي أغدقتها عليّ، أسعدتني رغم سرعة التجهيزات و بساطتها وسط أعمالي الأخرى..

صغيرتي كبرت.. كبر معها قلبها.. كبر معها حلمي في أن تكون أنثى واعدة.. و كبر حبي لها يوماً بعد يوم..

ملاحظة..
أواجه حالياً مشكلة تحوّل الكلمات من اليسار إلى اليمين بما أنني أستخدم القالب الافتراضي هذه الأيام وحتى يتم تركيب القالب الجديد، ستظهر التدوينات بشكل أفضل في قارئ الخلاصات
its fixed

تحديث:
رجاءً.. التدوينة لا تحتاج إلى المزيد من الفتاوى والروابط.. احتفالي بصغيرتي لا يمتّ للأعياد بـ صلة.. وربما تُرجمت كلمة birthday إلى عيد ميلاد فيه شيء من الخلل.. هو بالأحرى احتفال بيوم ميلادها ولم يكن فيه أي مظهر من مظاهر العيد! إن لم يرُق لكم الاحتفال بصغاركم فإنه يروق لنا وبالطرق التي تحلو لنا



GENG .. ولادة عمل 3D ماليزية مبهِرة..


فبراير 13th, 2009

 

 

يوم أمس شاهدت فيلم GENG الماليزي، والذي يعتبر أول فيلم 3D ماليزي متكامل.. كنت متشوقة لرؤيته جداً خاصة بعد تعلّق أطفالي بأبطال الفيلم Upin & Ipin واللذين أصبحا الشخصيّات المفضّلة لدى صغاري..

 

تكلفة الفيلم ٤ ملايين رينجيت ماليزي و عمل عليه فريق شبابي ماليزي متخصص في أعمال 3D .. أعجبني جداً حماس الشباب على إخراج وعمل رائع صفّق له الحضور بعد نهاية الفيلم للدهشة التي رسمت على وجوه كل الحاضرين الذين لم يكونوا من الأطفال فقط، كان أغلبهم موظفين خرجوا للتّو من أعمالهم بما أننا كنا في وسط الأسبوع..

 

 

لا أذكر أنني ضحكت بهذا الشكل في أفلام جيم كيري أو Pink Panther أو أي فيلم آخر!.. كان الفيلم مرتبطاً بواقعنا الماليزي وكل مافيه نراه على الحقيقة وتصرفات الأطفال بريئة و عفوية جداً، أضف إلى ذلك تعدد الأعراق الموجودة في شخصيات الفيلم ما بين الماليزيين و الهنود و الصينيين حتى الـ"نواعم" كان أحدهم موجوداً في الفيلم!

 

الفيلم يتحدّث عن أسطورة موجودة في القرية والتي هي في الأصل وجود مخلوق من عالم آخر تسلل إلى القرية بالخطأ و نجَم عن ذلك تقليل من محاصيل فاكهة الدريان المعروفة، وبالصدفة يتوه مجموعة من الأطفال و شاب كان يزور مزرعة دريان تخص جدّه ليجدوا نفسهم في وسط المعمعة، لتتكامل أحداث مرعبة (بعض الشيء) للأطفال الأقل من ٣ سنوات أو ربما الـ"خياليين" مع كوميديا رائعة جداً للكبار..

 

 

لن أستطيع أن أفي الفيلم حقه من العمل و المثابرة لمدة سنتين كاملة.. كانوا يحكون في لقاءاتهم أنهم يضطرون إلى تغيير السيناريو بشكل مفاجيء لأنهم لم يرُق للمخرج أو المنتج مثلاً.. أضف إلى ذلك فترة تسجيل الأصوات للشخصيات التي تنوعت من أطفال وشباب وبنات وحتى كبار في السن، كان الممثلون بالفعل يشبهون أشكال الـ3D الموجودة في الفيلم إلا شخصيتي Upin & Ipin كانت طفلة صغيرة وصوتها حاد كأصواتهم بالفعل .. أضف إلى ذلك المؤثرات الصوتية المرافقة لكل الأحداث كانت من اختراع الفريق لتكون قريبة منهم نظراً لندرة الأصوات والمؤثرات الماليزية..

GENG جعلني أؤمن بالعمل الشبابي.. جعلني أؤمن بمستقبل السينما الماليزية.. وجعلني أؤمن أكثر بكمية الابداع الموجودة هنا

 

تحية إكبار لكل العاملين عليه