على مر التاريخ كان التعريص و مسح الجوخ للحكام من الحاشية امر معتاد!! يزداد او ينقص يأخذ اي منحى من مدح جمال الحاكم لشبابه و صحته و قوته في السرير او حتى شجاعته و قوته في ميدان الحروب و إن كان عمره لم يرفع سيف، وكلن كما اعتدنا فمبارك دائما مميز عن اي حاكم فهو الرب الراع وليس من البشر و إن هيئ لنا انه بشر…
سبق و وصلنا إلى الإيمان بالتعامل مع مبارك الإله قدر لاهوته و جمع من عباده المؤمنين اذكاره في كتابه “اسفار التعريص” و الذي يجمع اسفاراً في تعريصات المعرصين الدائبين في محيط لاهوته مبارك الرب، ولكن ما أتى به نبيل لوقا بباوى عضو مجلس الشعب فاق قدر ايماننا اجميعن … بل وفاق القدرة التعريصية للنفس البشرية لحاكم او رئيس ففي جلسة مجلس الشعب للإسبوع الماضي …
بكى نبيل لوقا بباوى، عضو المجلس، خلال الجلسة العامة، صباح أمس، وهو يقول إن «٨٠ مليون مصرى يشكرون الله لنجاح العملية» وطالب بباوى شيخ الأزهر ووزير الأوقاف والبابا شنودة بأن يصلوا من أجل الرئيس، واصفاً عدله بأنه «وصل إلى عدل الخليفة عمر بن الخطاب». -المصدر جريدة المصري اليوم-
لا أملك القدرة على التعليق على بباوي فهو وصل إلى مراحل من التعريص يصعب لضعيفي الإيمان بمبارك الرب من امثالي ان يصفوها… انا مش بصدد الدفاع عن “عمر بن الخطاب” ولكن انا سعدت مسجلا اعجابي بقدرته التعريصية التي فاقت كل الحدود و الخيالات… و انا بطالب اي من اخواننا المحاميين اللي معندهمش شغل اليومين دول يرفعوا على بباوي جنحة ازدراء اديان، حيث ان بباوي بوصفه يسئ إلى مبارك و الذي هو بين الآلهة بملكوته ندور!!!!
و ها هي آية تعريصية أخرى تأتنا لتزيد ايماننا بمبارك و ترد على المدّعين و الذين كفروا و من اتبعهم، فقد خلق مبارك الرب شيماء الحداد رسامة الكريكاتير التعريصي من ضلع بباوي لتتحفنا برسمة تعريصية جديدة فاقت في تعريصها مصطفى حسين و احمد رجب مجتمعان…
فقط اسمحوا لأنفسكم بالحلم، الواقع سيعيد إنتاج نفسه، ولا حل إلا بخيال مضاد ندفع من أوقاتنا وعقولنا وأموالنا وأرواحنا –إن لزم الأمر- ضريبة واجبة لتحويله إلى حلم قابل للتحقق، أو حتى تجربة يمكن أن يبني عليها جيل قادم، فلننتهز فرصة أن لدينا –والتعبير للصديق عبده البرماوي- رجلاً على مقاس الأمل!