دائما ما يذهلني المجتمع السعودي ، لا حدود لتطرفه ، وتحت أسم تطبيق تعاليم ترتكب أبشع وأغرب الجرائم ، وتهان المرأة إهانات تفوق حد التصور ، وينتهك حرية الرأي ، وتقفل كل قنوات لأي حوار خارج فهم التيارات المتشددة للشريعة والدين ، وليس من الصعب بعد ذلك أن نتصور جميعا حال الثقافة وممارسة العمل الثقافي الإبداعي في مجتمع تقليدي نمطي لا مكان فيه للإبداع .
أسفرت نتائج الانتخابات التكميلية لمجلس الشعب، بدائرتى منشأة ناصر والجمالية، والظاهر والأزبكية، اللتين خلا مقعداهما فى مجلس الشعب باستقالة الدكتور محمد إبراهيم سليمان، وزير الإسكان الأسبق، وهروب هانى سرور، نائب الظاهر، بعد إدانته جنائياً، عن فوز مرشحى الحزب الوطنى أيمن صلاح مقلد، بمقعد الجمالية، وخالد الأسيوطى، بمقعد الظاهر، وحصل الأول على ٨٢٥١ صوتاً من إجمالى ١٠ آلاف صوت، بينما حصل «الأسيوطى» على ٢٠ ألفاً و٦٤٦ صوت من إجمالى ٢١ ألفاً.
شهدت الانتخابات فى الدائرتين، إقبالاً ضعيفاً من الناخبين،
نقلا عن مدونة بحرك يافا " على الرغم من أن قمع الحريات وسياسية تكميم الأفواه سمة عامة في العالم العربي إلا أن هناك بعض الدول العربية التي تمتاز بنوع من حرية الرأي والتعبير، أو لربما فيها هامش حرية أوسع من غيرها من الدول العربية. لبنان كانت إحدى هذه الدول العربية التي تتمتع بأجواء حرية الرأي والتعبير، وكانت كذلك الملجأ للصحفيين العرب والكتاب الفارين من أنظمة الحكم في بلادهم وأجهزتها المخابراتية، إلا أن معالم حرية الرأي والتعبير بدأت تختفي، وتسربت للبنان أنفلونزا قمع الحريات.
يثبت النظام السوري دائما ، وبلا كلل ، أنه نظام شرس وقاس ، كاره تماما للحريات وخاصة حرية الرأي والتعبير ، نظام منعدم الرحمة يمضي الوقت الأكبر في مراقبة شعبه وحصاره وعزله عن العالم الخارجي تحت دعاوي المقاومة والصمود . وأكثر ما لا يطيقه النظام السوري الآن ويعامله بقسوة شديدة هو التدوين. وفي هذا لا يرحم النظام السوري المدونين أيا كانت أعمارهم أو اهتماماتهم ، هل يستطيع أي شخص عاقل أن يصدق أن مدونة تبلغ من العمر بالكاد 19 عاما رهن الاعتقال منذ 3 أشهر دون أن يعرف أهلها لها مكانا .
مدون سعودي شاب قرر أن يكتب عن مأساته والمتمثلة في رحلته داخل أروقة ودهاليز الحكومة السعودية بحثا عن تنفيذ قرار علاج علي نفقة الدولة لأخيه المصاب في حادث أليم ، و ما تعرض له من مهانة نتج عنها أن قرر أن يكتب تلك المعاناة في مدونته ، وكانت النتيجة أن تم اتهامه بتهمة “جريمة الإنترنت” المنسوبة جراء كتابته عن محنته في أروقة الجهاز الإداري للدولة أثناء محاولته طلب دفع الدولة لتكاليف علاج أخيه الطبي .
أول بلاغ رسمي في دولة الإمارات ضد هيئة الاتصالات بسبب حجب منتدى حواري على الحكومة الإماراتية أن تعلن بوضوح عن أسباب الحجب وأن تتراجع عنه
on Tuesday, March 16th, 2010 at 12:35 pm
مثلها مثل أي دولة عربية عالمثالثية ، ملكية وراثية ، يرتع الفساد بالأردن ، يمارسه الكبار مثلما يحدث في مصر وسوريا وغيرها من الدول العربية ، و لا يقع هؤلاء الكبار أبدا إلا في حالة اختلافهم سويا أو مع من هم أقوى وأكبر وأكثر فسادا . في بدايات العام الحالي تفجرت قضية فساد كبيرة أثارت جدلا كبيرا في المجتمع الأردني لخطورتها وللثقل الاجتماعي والسياسي للمتورطين فيها حيث وجه الادعاء المدني – كما ذكر موقع الحقيقة الدولية ، عمان نت تهمة الرشوة واستغلال الوظيفة لأربع شخصيات مهمة بينها وزير المالية الأسبق عادل القضاة ومدير القسم الاقتصادي العامل في مقر رئاسة الحكومة محمد الرواشده ورجل الأعمال البارز خالد شاهين ومدير عام مصفاة البترول سابقا احمد الرفاعي.
المجتمع السعودي مجتمع رجعي ، ظلامي ، مكبوت ، ومدمر ، و أن يشاء حظ أنثي العاثر أن تولد بالمجتمع السعودي ، وتعيش هناك معني ذلك أن حياتها إنتهت قبل أن تبدأ ، و أن المعاناة والإحساس بالمهاناة سيلازمانها طوال حياتها . المجتمع يكره ، ويحتقر المرأة ، و أعتقد أن الأمر لو كان بيد السعوديين لأنشأوا مجتمعا للرجال وتخلصوا من كل الإناث . التمييز ضد المرأة في السعودية صارخ ولا يمكن تصديقه ، هي إنسان بلا حقوق وعليه كم مهول من الواجبات تجاه المجتمع السعودي وتجاه كل مؤسسات الذكورة السعودية ، و أيضا تجاه كل ذكر في المجتمع السعودي ، الأنثي السعودية التي تحيا داخل السعودية مدفونة بالحياة و مقبورة وأهيل عليها تراب الرجعية والجهالة و الإستبداد الذكوري .
من الصعب أن تجد نظاما شبيها بالنظام السوري في قسوته ، شراسته ، وإستبداده ، ومن الصعب أيضا في عالم اليوم الذي يشهد تغيرات درامية سريعة ناجمة عن ثورة المعلومات وحريات إنتقالها ، وثورة الإنترنت أن تجد دولة تطلق يد أجهزتها الأمنية إلي الحد الموجود في سوريا ، ضاربة عرض الحائط ، ومتجاهلة – بلا اي عناء – لكل المعاهدات والإتفاقيات الدولية ، وكل معايير وقوانين حقوق الإنسان ، ما يجعل الشعب السوري يرزح تحت عناء طويل لا ينتهي ، ويجعل ممارسة التعذيب والإعتقالات في سورية سياسة ثابتة لا تتزحزح ، وجزء من بنية حياة النظام والمواطن السوري _ بالطبع بإختلاف المنظور والمعاناة .
في تطور خطير للغاية – كما وصفته عن جد – الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إنتهجت الدولة المصرية نهجا بالغ الخطورة ، حيث قامت بتحويل مدون شاب يبلغ من العمر 20 عاما ، طالب بكلية هندسة كفر الشيخ وعضو بحركة 6 إبريل وهو المدون أحمد مصطفي صاحب مدونة " ماذا اصابك ياوطن " إلي محاكمة عسكرية بتهمة : الإساءة للقوات المسلحة ، العمل علي زعزعة ثقة الشعب في القوات المسلحة ، نشر أخبار كاذبة عن مؤسسة عسكرية .
ترتجف الدول العربية هلعا من تنامي الحريات الناجمة عن استخدام الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات التي قفزت في السنوات الأخيرة قفزات جبارة ، ساعدت النشطاء في التحايل علي الوسائل التقليدية للسيطرة علي تنامي حرية الرأي والتعبير وممارسة حرية النقد ، ولم تجد تلك الدول وسيلة لمواجهة هذا المتغير الخطير سوي مزيد من الرقابة ومزيد من الحجب والمنع .
من الصعب جدا ، ويكاد يقارب المستحيل ، أن تجد مكانا في المنطقة العربية يحترم و يضمن حقوق حرية الفكر والتعبير ، وحرية النقد إلي درجة أن تشعر أن تلك الحقوق قد تجمدت بتلك الدول العربية وأصبحت من حفريات التاريخ ، بالرغم من كل الرطانة المتعلقة بالديمقراطية والحرية وضمان الحقوق للجميع ، التي لا تتوقف الحكومات العربية و أجهزة إعلامها عن ترويجها إعلاميا .