***

غبار … غبار … غبار

الله يرحمك يالسياب ، لو كنت بيننا اليوم لجادت قريحتك بديوانين على الطاير مع هالعجاج تتغنى فيه بغبرة الرياض واللون البرتقالي اللي كسى العاصمة اليوم .

الغبار بصراحة كان مفاجئ ، يعني الوقت اللي كنت فيه في اجتماع مع بعض الزملاء قبل الظهر كانت السماء صحو … وما هي الا لحظات حتى تبدل الحال وبدا كأن الزمن أسرع وحانت ساعة الغروب !

أثناء العودة للبيت كانت الشوارع مزدحمة كالعادة لدينا مع فارق بسيط وهو أن هذا اليوم كان للزحام ما يبرره ، حيث حرص البعض على السير بسرعة معقولة بسبب تدني مدى الرؤية الافقية ( الله يرحم ايامك يا كراني )
وبسبب هذا الامر وصلت للبيت متأخر لكن على وقت نشرة اخبار بعد الظهر على القناة الاولى مع جبريل ابو ديه .

كان هناك لقاء مع مسؤول كبير في مصلحة الارصاد وحماية البيئة فسأله جبريل عن التدابير اللتي اتخذتها المصلحة وهل هناك موقع الكتروني لها لتنبيه المواطنين ؟

رد المسؤول بأنهم حذروا المواطنين منذ اجازة منتصف العام الماضية ( أي قبل ثلاثة اسابيع او أكثر ) من التقلبات التي حدثت تلك الايام في الاجواء !!

يبدو لي أن المسؤول لم يفهم سؤال المذيع ، أو أنه تعمد عدم الفهم ! ما علاقة ما حدث في إجازة منتصف العام بغبرة اليوم ؟

لماذا لم تحذر المصلحة المواطنين من البارحة مثلاً بأن عاصفة ترابية قد تهب على الرياض اليوم ؟ هل تعتمد المصلحة على تنبيه عرضي استدعته ظروف الاجازة لتقول انها قامت بواجبها ؟

على العموم المسؤول حمل في ذات النشرة وزارة الاعلام ووسائلها جزء كبير من المسؤولية عما جرى !

وحتى ينجلي هذا الغبار عن من نلقي عليه بالمسؤلية ، إحرصوا على استخدام الكمامات الواقية وقانا الله واياكم شر هذا العجاج

***الصورة التقطت اليوم لأحد المواطنين في العاصمة وهو يرتدي كمامة واقية من الغبار

جريدة الرياض اليوم وكأنها تعيدنا لزمن الجاهلية ، إذا اعتدى الضعيف على القوي أقمنا عليه الحد وإذا اعتدى القوي لقينا له ألف عذر وعذر !!

أغلبكم شاهد المهزلة التي قام بها بعض الهلاليين يوم أمس في المنصة من اعتداء على مواطن قبل أن يكون رئيس ناد سعودي والتهجم عليه بوقاحة وأمام رجال الأمن اللذين حاولوا فض هذا الاشتباك غير العادل بين أقلية في المنصة يمثلهم رئيس الشباب وبعض المرافقين وأغلبية هلالية لم تنتظر نهاية المباراة حتى بدأت بالاشتباك مع الرجل بركل ورفس وضرب بالعقل وغيرها ومما لم نشاهده من سب وشتم وخلافه ، في منظر أعاد لنا حرب داحس والغبراء بيد ان تلك الحرب كانت على الأقل في شي بستاهل …

وفرق بين ناقة وكورة !!

جريدة الرياض كنت أتوقع أنها تركت مجال التعصب وراء ظهرها منذ زمن وهي الجريدة الرصينة والتي تحظى بقراء على درجة عالية من الوعي والإدراك ، ولكن الذي يحدث هذه الأيام يخبرنا أن ” الرياض ” حنت لذلك الزمن من جديد في وقت تحتاج فيه رياضتنا الموبوءة بداء التعصب والاحتقان لشيء من الرصانة في إعلامنا يتصدى لكل ذلك.

مقال اليوم الذي تصدر الصفحات الرياضية وتم حجب اسم الكاتب ووضع اسم ” الرياض” ـ وهو دليل على أنه لا يعبر عن رأي كاتب معين بل هم يبصمون وبالعشرة بأنه يعبر عن وجهة النظر الرسمية للجريدة ـ فيه قلب كامل لحقيقة ما جرى البارحة ومحاولة يائسة لتحميل مواطن مسؤولية ما حدث ونزع هذه المسؤولية من بقية القوم !!

يعني ألا تعلم الرياض أن ما تم قد صور وشاهده الناس على الهواء مباشرة في مشهد فضائحي قبل أن يكون فضائي ومع ذلك بكل إصرار تريد ” الرياض ” الجريدة إلباس التهمة للمجني عليه في محاولة للتأثير على الرأي العام !! وكأن الرأي العام مغفل لهذه الدرجة !

مصيبة ما حدث البارحة يجب أن لا تمر مرور الكرام ، فالرياضة لدينا وكرة القدم في الأيام الأخيرة أصبحت ملطخة بكل ما هو سيء ومسيء لهذا البلد ويجب أن يعاقب الجاني الحقيقي ليرتدع غيره .

روحك لم تذهب … هكذا أفكر في كل مرة أزور فيها مدونتك ، كلماتك .. تحمل هذه الروح وتطير بها عالياً في فضاءات واسعة وفسيحة من الإبداع والأمل ، اشعر وأنا اقرأ جملك وعباراتك باني احلق معك في ذات الفضاء … فضاء لا تسكنه سوى الأرواح المليئة بكل ما هو جميل ورائع …

أمام كل كلمة في ذلك الفضاء تقفين مبتسمة لكل قارئ لها ، أحيانا أراك خلف كل حرف تدفعينه بكل حنان ليلامس شغاف قلوبنا ، … وأجدك في مرات أخرى بين عباراتك وأنت تزرعين حولها كثير من الأزهار وبكل الألوان ، لتكون هي البلسم لمن ينشد الربيع بين جوانحه …

أنت وحدك من جعل للتدوين رونقاً مختلفاً …

كنت تهطلين دوماً على مدونتك فيعشب المكان ويزداد خضرة ، …

هديل دونت اليوم … هكذا يردد فضاء الإنترنت … فيتقاطر القراء من كل مكان وأنا معهم ، لنسقي أرواحنا وعقولنا بشيء مما دونته الهديل .. هكذا كنت دائماً أيتها الأديبة … عطاء … وأمل … وروح لم تمت .

لكل من ينتظر الربيع .. هديل قد سبقته … نعم .. كعادتها … و أهدتنا في ” غرفة خلفية ” شيء من ربيعها … لنبتسم … ولنأمل … ولندعوا لها بكل جوانحنا بأن يرزقها الله الربيع الأبدي في جناته .

أمس في جريدة الرياضية ناشرين هذا الخبر !!

عموماً مثل هذه الأخبار تبدو مبررة من قبل هذه الصحيفة في ضل الأزمة المالية العالمية الخانقة … أليس كذلك ؟

لنترك الصحف التي تتحدث بلسان الشعب بزعمها ولنركز على مضمون الخبر ، فيبدوا أن مسلسل الاستغلال للشباب السعودي لا زال مستمر من قبل المنتفعين من وجود هذه الشبكة والتي تقدم القليل وبأسوأ جودة ممكنة مقابل أرباح هائلة تحققها القناة من بيع بطاقاتها وتشفير قنواتها الرديئة ، وفوق ذلك يجبرون الشباب على أخذ قنوات فوق البيعة على شاكلة ART حكايات وأفلام ( أي كلام ) وغيرها مما يتوفر في مستودعات هذه الشبكة . والأكثر من ذلك ما تقوم به الشبكة حالياً من خدمة جديدة اسميها ( تشفير المشفر ) عبارة جديدة صح ؟

هذا اختراع من الشبكة إياها لمزيد من النهب والسطو على جيوب الشباب مستندين على المثل القائل ( اللي ما عندوش يروح للقهوة ) .

يقوم هذا الاختراع على تشفير مباراة أصلاة هي مشفرة على قنواتهم الرياضية ونقلها في ذات الوقت على قناة أخرى حسب نوع الفريق الذي سيلعب المباراة فمثلاً اتفقوا مع نادي الهلال على إنشاء قناة سموها ART الزعيم على شاكلة ART حكايات ( اللهم لك الحمد ) وقاموا بتشفيرها ونقل المباراة التي تلعب للهلال عليها وذلك بدفع المقسوم مع أن المشترك سيشاهد نفس المباراة بدون دفع هذه الرسوم من جديد ! ! مستندين على أن هذه القناة الجديدة ستنقل تدريبات الفريق ومقابلات وغيرها من الأمور المفترض أن يشاهدها الشخص على قنواتهم الأخرى التي يتم بيعها للمشاهدين ولكنهم يبيعون مثل مايقولون بالقطعة وبالمفرق لتحقيق أكبر ربح ممكن !!

هذا الأسلوب تم إتباعه مع فرق أخرى سارت مع معطيات هذه الشبكة وتم إنشاء ART العميد ( استهداف جمهور الإتحاد ) و ART الليث ( جمهور الشباب ) وحسب علمي أن فريق النصر لا زال يرفض هذا المبدأ وهو عموماً يملك قناة مفتوحة ( قناة العالمي ) كأول نادي سعودي يملك قناة خاصة به ، وحسب علمي أيضاً أن النادي الأهلي يرفض هذا المبدأ لأن عضو شرفه الفعال الأمير خالد بن عبدالله ( ابن الملك عبدالله الأكبر ) سمعته مرة في حوار تلفزيوني يبدي عدم ارتياحه من نقل هذه الشبكة للدوري ويؤيد البحث عن شبكة أخرى لنقل الدوري السعودي . وبالتالي يتم بيع هذه القنوات الجديدة بأسعار غير مقبولة وفي استهداف واضح وغير مبرر بصراحة .

حدثني احد أولياء الأمور بأنه اقرأ تكملة الموضوع »