شاكر النابلسي
العراق: لماذا من جمهورية الخوف، الى جمهورية الفساد؟!
-1-كنّا قد بيّنا من خلال عدة مقالات كتبناها سابقاً، أن الفساد المالي في العراق قد بلغ حده الأقصى بعد 2003، وأن ثروات العراق الكبيرة والنادرة، أصبحت نهباً للسياسيين وأزلامهم للأسف الشديد، دون حسيب أو رقيب. واستعرضنا عدة تقارير أصدرتها "منظمة الشفافية الدولية"، تقول على لسان ديفيد نوسبوم، المدير التنفيذي لـهذه تفاصيل أكثر
د.عبدالخالق حسين
أزمة اليسار العراقي على ضوء الانتخابات الأخيرة
لقد صُدِمَتْ القوى العلمانية الديمقراطية وخاصة اليسارية منها، وبالأخص أعضاء وأنصار الحزب الشيوعي العراقي، بنتائج الانتخابات الأخيرة، لأنها جاءت مخالفة لتوقعاتهم ورغباتهم، ولكن بدلاً من أن يعترفوا بالأمر الواقع، ويبحثوا عن السبب الحقيقي لهذا التراجع، اتهموا المفوضية العليا بالتلاعب والتزوير، وطالبوا بإعادة العد وفرز الأصوات. إن سبب خيبة أمل اليسار
رشيد الخيّون
 رئاسة العراق... للكُردي مثلما للعربي
عندما دعا نائب رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي إلى "دولة المواطنة لا دولة المكونات"، أثار في النفوس بارقة الأمل ونخوة العمل من أجل بلاد المواطنة. لكنه أحبطها بتصريحه الأخير في أن تكون رئاسة البلاد حكراً للعرب، وهم السُنَّة لا غيرهم، إذا علمنا أن الانتخابات ستأتي برئيس وزراء شيعي، فيصعب الجمع
عزيز العراقي
التهريج الذي ارتفع في الأيام الأخيرة حول عدم إمكانية ترشيح أياد علاوي لمنصب رئيس الوزراء لكون والدته لبنانية , وان احد مواد الدستور تقر بأن المرشح لهذا المنصب أو لرئاسة الجمهورية يجب أن يكون من أبوين عراقيين , يذكرنا بالتاجر المفلس الذي يبحث في دفاتره القديمة, عسى أن يحصل على
رفعت الواسطي
في الجزء الاول من المقال أشرت الى أهم ماأفرزته العملية الانتخابية في العراق حيث عزوف الناخب العراقي عن الكثير من الاسماء التي لم تحصل على أصوات تتناسب وتاريخها أو حجم تواجدها بعد سقوط نظام صدام البائد ولا أريد ان أذكر أسماءا بعينها لكن القاريء العزيز يدرك من هم.في نفس السياق
هادي جلومرعي
يناقش الاخرون قضايا الاخرين تعديا وتجاوزا واحتقارا..وعندنا في العراق مثلا" فهذا البلد المبتلى بابنائه المولعين بالتصاغر في حضرة كل مسوؤل مادام يمثل بلدا آخر يعاني من التدخل الاجنبي والعربي المحموم والموسوم بالقوميات الفارغة والمذهبيات المارقة والنوايا الحارقة..وبدلا عن الانشغال بمشاكل البلدان العربية التي لاتخلو واحدة منها من جملة من القضايا
قيس الخفاجي
كل الاخطاء الكبيرة في العراق قد عرفت منابعها وهو البعث العفلقي. فالفكر البعثي مرتبط بالفكر الوهابي بشقيه السوري- السعودي فلن نرى خيرا من تلك الجيرة. فطبيعة التربية العراقية ترفض وبكل تاكيد كل تفكير قذر مصطنع كالفكر بعثي او الوهابي انها افكار عشوائية من صنع الشيطان .فلاننسى ان لدينا حصيلة كبيرة
التصويت
ما هي توقعاتك حول الحكومة القادمة
متي كلو
شاهدت .. سمعت .. قرات من مكتبتي / 14
شاهدت من خلال الصداقة التي تربطه مع الهيئة الادارية لمؤسسة اجتماعية تم الطلب منه باصدار مجلة فصلية ثقافية اجتماعية تاريخية واعطيت له كل الصلاحيات لاصدارها كرئيس تحريرها طوعيا ، شمر عن ساعدية بالرغم من ضروفه الصحية رغبة منه في خدمة ابناء الجالية وابراز شانها واظهار ذلك عن طريق مطبوع فصلي
رائد فهمي يحمل المفوضية مسؤولية الخلل في الانتخابات
حمل وزير العلوم والتكلنوجيا رائد فهمي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مسؤولية الخلل الذي شهدته العملية الانتخابية في الداخل والخارج.وقال فهمي لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) أن "المفوضية العليا للانتخابات لم تكن موفقة في معالجة الخروقات التي حصلت اثناء الانتخابات ولم يتم إعلانها رغم تشخيصها، ومنها ان هناك مصادرة لمئات الآلاف من
ثامر توسا
شَغلَ مصطلح الوطنية بال العديد من ساسة العراق ومفكريه ما بين حريص على وحدة أرض الوطن وسط عمقه القومي والديني (المذهبي مؤخرا) وبين السعي الى إسعاد شعبه, فيهم مَن قضى أو سيقضي فصول نضاله بين مطرقة عروبة العراق وسندان أسلمة قوانينه إعتقادا منهم أن سبيل وحدة ألأرض ورفاه الشعب هو
د. ضياء عبد الله عبود
بعد أن اتضحت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، كَثُر الحِراك السياسي للكُتل التي حققت تقدماً في النتائج الانتخابية، وعقدت العديد من الجلسات الحوارية والتفاوضية، من أجل تشكيل التحالفات، التي يتم من خلالها، الوصول إلى اتفاقات سياسية تقود إلى تشكيل الحكومة المقبلة، وتوزيع المناصب الرئاسية الثلاثة (رئيس مجلس النواب، رئيس الجمهورية، رئيس
داود البصري
في السادس و العشرين من شهر آذار / مارس 1936 هوى نجم من نجوم الحركة القومية العربية في الشرق العربي و الخليج العربي ، فقد رحل قبل 74 عاما في معتقله بطهران آخر زعماء الأمة العربية في إقليم عربستان ( الأحواز ) التي إحتلها نظام الشاه الإيراني المقبور رضا بهلوي
ترجمة: هاشم كاطع لازم
يمكن وصف علم الأسلوب على وجه العموم بانه الحقل اللغوي الذي يهتم بدراسة أسلوب الأستعمال اللغوي في اطار سياقات مختلفة سواء كانت لغوية أو تتعلق بمواقف معينة. غير أن من الصعوبة بمكان بلورة تعريف دقيق لعلم الأسلوب وكذلك وضع حدود واضحة بينه وبين فروع علم اللغة الأخرى التي تتعامل مع


الرئيسية | مقالات | مقال عراق الغد | العراق: لماذا من جمهورية الخوف، الى جمهورية الفساد؟!

العراق: لماذا من جمهورية الخوف، الى جمهورية الفساد؟!


حجم الخط: صغر من حجم الخط كبر من حجم الخط
العراق: لماذا من جمهورية الخوف، الى جمهورية الفساد؟!
-1-
كنّا قد بيّنا من خلال عدة مقالات كتبناها سابقاً، أن الفساد المالي في العراق قد بلغ حده الأقصى بعد 2003، وأن ثروات العراق الكبيرة والنادرة، أصبحت نهباً للسياسيين وأزلامهم للأسف الشديد، دون حسيب أو رقيب. واستعرضنا عدة تقارير أصدرتها "منظمة الشفافية الدولية"، تقول على لسان ديفيد نوسبوم، المدير التنفيذي لـهذه المنظمة، أن الفساد في العراق متفاقم. وأن العراق أكثر دول العالم فساداً!
وتضيف تقارير "منظمة الشفافية الدولية" في مجملها، إلى أن أمريكا لعبت دوراً لا يُغتفر في انتشار الفساد المالي والسياسي في العراق بعد ثورة 2003. فقد انتقد تقرير "منظمة الشفافية الدولية" لعام 2007 - مثلاً - بصراحة ووضوح، سياسة الولايات المتحدة، في منح عقود الاستثمار في العراق، ووصفها بأنها سرية، وبأنها منحازة لبعض الشركات الكبرى. وتتفق "منظمة الشفافية الدولية"، مع بعض هيئات الأمم المتحدة، مثل "الهيئة الاستشارية الدولية للأمم المتحدة"، التي قالت في تقرير لها صدر في كانون الثاني 2005، إن الولايات المتحدة أعطت عقوداً للاستثمار في مجال النفط لشركة هاليبورتون، وشركات أخرى بدون إجراء مناقصة. وهذه واحدة من جنايات سياسة الإدارة الأمريكية على العراق، والتي تجبُّ ما قبلها من حسنات وإيجابيات. ولكن وسائل الإعلام الأمريكي، لم تترك مثل هذه الفضائح تمرُّ بسلام، وكتمان، وسرية، دون أن تُعلنه، وتفضحه.

-2-
كنعان مكيّة، البروفسور العراقي في الهندسة المعمارية، ورئيس قسم الشرق الأوسط بجاجمعة "براندايس" الأمريكية في بوسطن، وصاحب مشروع وثيقة "ميثاق 1991" الذي يمثل دعوة لبناء عراق جديد، وأكبر مالك لوثائق رسمية من عهد صدام (7ملايين وثيقة)، وأحد أقطاب "الانتجلنسيا العراقية" التي أقنعت إدارة بوش بغزو العراق، والإطاحة بصدام حسين، والذي سبق له، وأصدر كتابه الشهير "جمهورية الخوف، 1989" الذي كشف فيه عن جمهورية القمع والطغيان في عهد صدام حسين، قال في لقاء صحافي قبل أيام، أن العراق قد انتقل من تحت الدلف إلى تحت المزراب. ومن "جمهورية الخوف" السابقة إلى "جمهورية الفساد" اللاحقة. وبناءً عليه، فهو غير متفائل بمستقبل الديمقراطية العراقية القريب، نتيجة لذلك.
وأنا أتفق مع صديقي - الذي التقيته في إحدى الفعاليات الثقافية - كل الاتفاق، بل إنني في بعض الأحيان، وفي الفترة الأخيرة خاصة، أصبحت متشائماً وغير متفائل من مستقبل العراق القريب، نتيجة للفساد المستشري فيه، والنهب والسلب العام لثروات العراق، دون حسيب أو رقيب. وكأن من يحكم العراق الآن هم المغول الذين غزوه عام 1258م، وليس نخبة من أبنائه السياسيين، الذين كانوا يحلمون أحلاماً عصيّة التحقيق، لما هم فيه الآن.
-3-
لقد سقطت "جمهورية الخوف"، بفعل الإرادة الشعبية العراقية، وبمساعدة الأصدقاء الغربيين، وعلى رأسهم أمريكا (وريثة الاستعمار البريطاني في العالم العربي ومنطقة الخليج والعراق خاصة) وبريطانيا (الاستعمار التقليدي لمنطقة الخليج والعراق في النصف الأول من القرن العشرين). في حين أن العرب - كعادتهم ودورهم الآن كمتفرج فقط على العالم، دون أية مساهمة أو دور - ظلوا يتفرجون على "جمهورية الخوف" من بعيد، دون أن يحركوا ساكناً. ولكن هذا "الساكن" تحرك بعد سقوط "جمهورية الخوف"، أملاً في استرجاع "جمهورية الخوف" وإقامتها ثانية، لكي لا تسقط "أنظمة الخوف" الأخرى في العالم العربي. وبدا قسمٌ من الحكّام العرب والعجم الآن، فرحين لاستبدال "جمهورية الخوف" بـ "جمهورية الفساد" في العراق، للتدليل على أن البديل للظلم والطغيان، هو الفساد والتشرذم، كما هو حال العراق الجديد الآن.
-4-
ردَّ المفكر السياسي العراقي كنعان مكيّة، في تحليله للوضع العراقي القائم الآن، أسباب الفساد، الذي وصفته "منظمة الشفافية الدولية"، بأنه أكبر فضيحة في التاريخ، إلى عوامل كثيرة، منها:
1- افتقاد روح المواطنة في النخب السياسية العراقية. فقد أظهرت الانتخابات التشريعية الأخيرة أن المصالح الشخصية، والنفع الذاتي، هو الهدف الأول من السعي إلى الأكثرية النيابية. فالدولة العراقية - كما قال مكيّة - من المستحيل أن تُبنى بدون وجود "روح المواطنة". فروح المواطنة كانت موجودة من قبل. ولكن - كما قال مكية في كتابه "جمهورية الخوف" - جمهورية الخوف قتلت فكرة المواطنة، واستبدلتها بفكرة "عبادة الفرد" الأحد الصمد، وتطويع العبيد لعبادة الفرد، بالحديد والنار.
2- ظهرت في العراق شريحة سياسية جديدة بعد 2003، وهي التي تتحرك على الساحة العراقية الآن. والقاسم المشترك بينها، هو أن أفرادها لا يعرفون ماذا يريدون. وغير واثقين من أنفسهم، ولا يشعرون بأن دولة العراق دولتهم. بل العكس. فالمرادف العراقي لهذا هو النهب. وللأسف، فهذا ما تورَّط فيه غالبية السياسيين. فعندما سقطت "جمهورية الخوف"، صارت هناك عملية نهب هائلة، دون خوف! ويقول مكيّة أن هذه الظاهرة غير مسبوقة. وعلى كثرة ما كتب العالم الاجتماعي العراقي علي الوردي عن ظاهرة النهب، فإنه لن يستطيع أن يتخيّل ما حدث بعد عام 2003. وهذه الظاهرة بدأت عام 1991، وكانت بسيطة قياساً بما حدث بعد 2003. وهذا يدلنا على صورة العلاقة بين المواطن والدولة في الماضي والحاضر. ويعزو مكيّة هذه الظاهرة إلى 35 عاماً من القمع ونظام البعث، التي أثرت كثيراً على علاقة المواطن بالدولة.
3- عدم احترام الدستور. وتاريخنا العربي مخجل مع الدساتير، حيث اعتُبرت الدساتير مجرد أوراق، يمكن تمزيقها ودوسها كما قال صدام حسين. وفي العراق الجديد، لا احترام للدستور الحالي كما يجب، رغم الاستفتاء الشعبي عليه.
-5-
فهل يتخلص العراق من جمهورية الفساد"، كما سبق وتخلص من "جمهورية الخوف"؟
أم أن الأمر يحتاج إلى حملة عسكرية وسياسية أمريكية جديدة؟
نأمل أن يتم ذلك، من خلال وعي الشعب العراقي كافة، بأهمية دورهم التاريخي الآن تجاه وطنهم، وتجاه الآخرين، ممن ينتظرون مآل العراق الجديد.

التعليقات (0 تعليقات سابقة):

تعليق

رجاء أدخل الكود الموجود داخل الصورة:

captcha
  • أرسل إلى صديقأرسل إلى صديق
  • نسخة للطباعةنسخة للطباعة
  • نسخة نصية كاملةنسخة نصية كاملة
قيم هذا المقال
0
كتّاب عراق الغد
العلم والعمل
"يمثلون أطياف الشعب العراقي
إقــرأ فيها للعربي والكردي،
للتركماني والكلداني والآشوري
للمسلم والمسيحي والصابئي
المندائي والايزيدي 
لمن هدفهم العراق أولاً،
إقرأهـا
انهاصوت كل العـراقيين"