المدونة السورية أمنية ضاقت ذرعاً من الأشخاص الذين يأمرونها بتغطية نفسها، مصورين المرأة بأنها هي الملامة لأي تحرش جنسي تتعرض له، الآن جاء دورها لتطلق حملة تحث الشباب على الاحتشام ودرء نظراتهم بعيداً عن الاناث.
وتشرح الأسباب التي دفعتها لاطلاق الحملة كما يلي:
مفردة التعري أصبحت ملازمة للفتاة التي قررت لأي سبب كان أن تتخلى عن اللباس الموحد الذي يلتزم به مجتمع ما ، كل مجتمع يعتقد أنه بهذا اللباس الذي فرضه قد قام بصورة أو أخرى بتنفيذ أمر الله في آيته الكريمة التي تخص الحجاب. هو لباس موحد حرفيا يدخل في أدق التفاصيل حتى في لون الجوارب التي يجب أن نرتديها والحذاء. و أذكر هنا بقهر إدارة مدرسة في دمشق رفضت تعييني ، لأني رفضت لبس الجوارب” الشرعية ” والخفافة السوداء أثناء الدوام المدرسي!!!! متذرعين أنهم لا يريدون للطلاب أن تفرق معلمة عن أخرى.
يتغير معنى هذه المفردة من شخص/ة لأخر . هناك من يعتقد أن مجرد” كشف الرأس ” هو تعري.
وتتابع المدونة أمنية بشرحها بأن اللباس الشرعي يختلف من بلد لآخر:
كنت في بداية عشرينيتي أظن أن اللباس الذي استيقظت عليه عيناي منذ صغري، والذي تلتزم فيه معظم الفتيات في دمشق حاليا هو اللباس الصحيح المذكور في القرآن. ولكن عند خروجي من دمشق صدمت عندما رأيت اختلاف اللباس الشرعي من مجتمع لآخر ومن بلد لأخر.في مصر مثلا ، الحجاب يعني أن يكون غطاء الرأس طويلا بحيث يقوم بتغطية الجزء الأعلى من الجسم حتى الخصر. وهم يستغربن لبسنا للمعطف الذي ندعوه “المانطو ” هنا في سوريا ، و عني استغربت هذا الطول حتى قامت احداهن بش بالتعليل.في الأردن نظام الحجاب يلتزم بمفردات الآية “الجلباب” أي يجب أن تكون الياقة عاليا لتغلق أو تستر على الرقبة ويأتي “الشيلة ” من الأعلى بشكل دائري حول الوجه. في تونس وبسبب منع الحجاب ، فأن الحجاب يوضع بشكل تظهر في الرقبة والشعر. في الكويت ، اللباس الموحد هو العباية الفضفاضة و غطاء الوجه كاملا، حتى العينين.
وتجادل أمنية بقضية أنّ عدم ارتداء الحجاب يعرض الفتاة للتحرش الجنسي:
عني كأنثى مسلمة، السبب الرئيسي في ارتدائي الحجاب كان أولا وأخرا شعوري بالذنب كلما تعرضت للتحرش الجنسي المباشر او بالكلام في الباصات او المكيرو أو في الشارع . الفكرة السائدة حتى لآن أن الفتاة( كائن ما يكون شكلها) هي المسبب الرئيسي بجعل الذكر يتحرش بها. و إلى الآن ورغم اقتناعي التام أن لا ذنب لي ، فأني اشعر بالذنب عند خروجي بكامل زينيتي و السير بالشارع لأنتهي بكلام التلطيش على طول الطريق .
وبناء على ما سبق تستغرب أمنية لماذا تتعرض إذاً الفتاة الغير الجميلة أيضاً للتحرش الجنسي:
ذكرت مفردة ( كائن ما يكون شكلها) رغم قرفي لهذه المفردة ، لأن المفروض أن الشاب يثار جنسيا في حال مرور أمامه فتاة جميلة ، فلا يمسك نفسه و يتحرش بها، صح؟ طيب في حال أن الفتاة لم تكن جميلة أي أنها لا تثير من يقابلها فلم يتم التحرش بها؟
وتتابع:
النقطة التي أريد بصقها بوجه كل من يقوم بالتحرش، هي أن الشاب أولا واخرا لم يثار من مجرد مرور الفتاة أمامه، هو أصلا خرج من بيته مثارا بعد قضائه الليل بطوله على الأفلام الجنسية ، يرى ما يرى و يمارس ما يمارس مع نفسه او مع الحائط . ومن ثم يلتصق بأول من تخرج بوجهه في الميكرو أو في موقف الباص ليس لأنها أثارته بجمالها الفتان أو بتعريها أو بعفتها ولكن لأنه هو بيده يثير نفسه يوميا، فلم تلومون الفتيات يا سادة؟ لم لا تلومون أنفسكم.؟
هذه الفتاة التي خرجت بوجهك ليست التي كانت ترقص وتخلع منذ قليل على الشاشة!!ثانيا ، لم يعد والحمد لله من هم في عقول الشباب الذكور منهم والأناث سوى أداء فريضة الحجاب . يعني باقي الفرائض مش مهمة ، نحنا انشالله حندخل الجنة وهموم الأمة ستحل و القدس ستحرر، كل هذا مربوط بسترة البنات.
تعثرت أمس بهذه الحملة ، (ِشارع آمن للجميع!!)هذه ليست المرة الأولى التي اقرأ فيها عن هذا النوع من الحملات . شباب مصر و دول الخليج وشاشات القنوات الفضائية مستنفرة بهذه القضية . شعرت بالحنق في عروقي لأن هذه النوع من الحملات وصل لسوريا والحمد لله . أذكر السنة الماضية توارد صفحات الأخبار لتعرض عدة فتيات مرتديات للجينز في شوراع دمشق للرش “بمية النار” على أرجلهن .هذا الجنون توقف لا أعلم لماذا!
هنا أصل إلى مرداي من هذه التدوينة، ” من أجل شارع آمن للجميع وبما أني وحدة من الجميع و بحب أمشي بالشارع..لماذا ليس هناك حملات تدعو الشباب “السافر”للتستر أيضا ؟ لماذا هذه الحملات تقتصر على البنات فقط ؟ لم لا تقوم الشاشات بمهاجمة الشباب الذين يخرجن على أكمل زينة ؟ ألم تنزل الآية على المؤمنين والمؤمنات؟ أين اللباس الموحد الشرعي للشباب؟ لم لا يفرض عليهم تطويل القميص و لبس الجورب الشرعي والحذاء الأسود؟ ألا تنظر الفتاة أيضا؟ ألا تشتهي؟ لم لا تمسك مجموعة بنات بأبر “مية نار” أيضا وترش على كل شاب يمر أمامها ممن يلبسن التي شيرت و الجينز الضيق في الشعلان و الحمرا؟
وبخطوة للأمام تطلق أمنية حملتها للتوقيع على عريضة وتحث جميع قراءها على التوقيع، تقول العريضة:
بما أنّ الاناث في العالم العربي عليهم ارتداء زي رسمي خاص، وبما أنّ هناك العديد من الحملات التي تحث الفتيات على تغطية أنفسهم من الرأس إلى أخمص القدمين، اعتقد أنه على الشباب العربي الاحتشام في لباسه أيضاً.
علوش:
صباح الخير
شاكرة وقتك
http://www.gopetition.com/online/21454/signatures.html
اطلع عليها عندي 4 توقيعات!
مودتي
اتفق معك ولكن هذا لايسقط وجوب الاحتشام على المراة
بدل أن تزيدي من التخلف وتدعي إلى تغطية الشباب إيضا كان من الأفضل أن تدعي إلى التحرر والحرية في اللباس للمرأة كما هي للرجل… إدعي إلى حرية الإنسان ونيله حقوقه وقيام ما هو مقتنع به لا إلى المزيد من التخلف؟….. في الغرب النساء يخرجن نصف عاريات ولا يتعرضن للتحرش كما هي الحال في البلدان العربية, لأن شعبهم منفتح وكما يقال باللغة العامية (عينهم شبعانة) وليس فارغة ومنتظرة طريقة لباس المرأة … إضافة إلى أن نساءعم لا يسعين إلى الإغراء والإثارة بالرغم من عريهم باللباس على عكس نسائنا اللواتي يسعسن إلى لفت النظر والإغواء بطريقة لباسهن وحركاتهن إن كن عاريات أو محتشمات