فتوقفت عن الإطمئنان عن صحته
وتوقف هو عن مؤانستي
...
كان يغني ليل نهار
أغاني ذلك الزمن
أو أغاني زمن لم أعشه
ومرات يسمعني مسرحيات وحفلات خاصة
عن أبطال وقصائد وشعراء بدوا كأبطال الأساطير
فعرفت من خلاله أصواتهم وضحكاتهم وسعالهم وحزنهم
ولأنه الصديق الأمين حمل لي رسائل أبي المسافر
وحملته الرد فلم يخذلني أبدا
واحتمل نزوات الصبا
فأصبح رسول الغرام بيني وبين محبوبتي
...
في بيوت كانت تغلق أبوابها على أبنائها مبكرا
كان ليل الشتاء طويلا كالدهر
ولولاه لجننت من الصمت
فكنت أصر أن يظل يحكي
ويغني
ويسجل ما أقول
...
كثيرا ما أصابه التعب فتختلط كلماته
فأظل أحاول حتى يتعافي
وأحيانا كنا نتشاجر فأضربه واحطمه
ثم أبذل ما في وسعي لإنقاذ حياته
وحياتي
...
صديقي العزيز
اشتقت لك ولزمانك
أشرف نصر
0 comments:
Post a Comment