Sunday, August 23, 2009
Saturday, August 22, 2009
Friday, August 07, 2009
Tuesday, August 04, 2009
وما بينهما
بسسسست!
إيه؟
زعلانة، زعلانة على عمري
نعم؟
آه، حاجة مبتذلة جداً، زعلانة على عمري. حاسة إنه فات ومافيش حاجة
طيب ما هو أصلاً مافيش حاجة، هو إحنا كنا فاكرين مثلاً في يوم من الأيام إنه فيه حاجة؟
لأ، بس ساعتها كنت عارفة إنه وقتها مافيش حاجة، مش طول العمر مافيش حاجة
حاسة إني عشت أسوأ اختيارات، ده مش ندم، أنا مش ندمانة على إني اخترتها، أنا ما باندمش أبداً، عمري ما بصيت ورا وقلت يا ريت حاجة كانت حصلت بشكل مختلف. إنما برضو إللي عشته كان الأسوأ. مش ندمانة، لكن من حقي أحزن على عمري.
أحلم بعالم لا نضطر فيه للاستيقاظ إلا حين نستيقظ، هكذا. لا منبهات ولا مكبرات صوت ولا نفير باصات. نحلم ونسعد بالأحلام دون أن نعرف أننا حلمناها ولا نتذكر شيئاً منها ونستيقظ سعداء دون أن نعرف السبب.
تتكرر الأحلام. تلك الأحلام التي تعيش ثوان قليلة تتكرر هي نفسها مرة بعد مرة، تضطر للتكرار أو نضطر نحن للاستيقاظ بسبب فزع الحلم المتكرر. أسناننا تتكسر أو نمشي عرايا في الشارع أو نجري بينما لا تتحرك رجلينا أو نذهب للامتحان غير مستعدين. يتأكد الحلم من تكرار نفسه حتى يعوض احتمالاته ويضمن أن نمسك به في لحظة ما بين النوم واليقظة أو نستيقظ متألمين دون أن نعرف السبب.
حملت بيدي مولوداً لم يبك بعد ورأيت ميتاً مات قبل ساعة. المولود مفزوع ومزرق والميت مسالم ومسترخي. وما بينهما لحظة بين النوم واليقظة.
مشيت في الشارع العمومي مهوشة الشعر وألتف بملاءة طويلة، حافية. أجري في الشوارع بحثاً عن روح معينة أود أن أتواصل معها، والبحث وحده يملئني سعادة. أفتح عيني إلى سقف الغرفة الذي انعكست عليه خطوط من النور المتسربة من النوافذ.
كل صوري وأنا طفلة شعري فيها مهوش كأنه لم يسرح أبداً. كلها: في البيت والمدرسة وكافة الرحلات والمصائف. لا عجب إذن إنني لا أطيق من يأمرون بوضع الأغطية على الرؤوس، فقد ولدت بشعر مهوش يستعصي على التقييد. ما زلت حتى الآن أسرح شعري أقل ما يمكن. أتأمل صورتي الطفلة راقدة على الأرض تنظر للسقف مهوشة الشعر. لا أتذكر ما كنت أراه على السقف يومها.
أقرأ فقرة في مجلة تافهة بينما كنت في الرابعة فينبهر أحد أعمامي ويعطيني ساعة معصم. أنبهر بفكرة الساعة ودقات الثواني ولا أخلعها أبداً. أعرف أن بإمكاني الاستحمام بها فلا أخلعها لأي سبب. أقضي الوقت في المدرسة أنظر للدقائق وهي تمر حتى يدق الجرس. أرتديها حتى تضيع. اقترضتها مني واحدة من فتيات الجيران الأكبر ثم خرجت ولم تعد أبداً. لم يعرف أحداً إن كانت ذهبت لتعيش مع حبيب أم ذهبت لأنها لم تعد تطيق العيش أم ماذا. كنا نعرف أن إخوتها يضربونها لأنهم اكتشفوا علاقتها بأحد الجيران. عوضوني بساعة أخرى عن ساعتي التي هربت من الغبن، لا تختلف عنها إلا بخط أزرق رفيع يحيط أرقامها الكبيرة. كلما نظرت إليها لا أرى سوى الخط الأزرق الذي يفرقها عن ساعتي الأصلية التي مُنِحتها لما قرأت وأنا في الرابعة. ترى أين ساعتي الآن؟
لا أذكر على الإطلاق أي شيء عن الساعة البديلة ذات الخط الأزرق.
لا أطيق الآن أن أرتدي أي شيء بشكل مستمر. ما أن أدخل وراء أي باب حتى أخلع كل شيء عني. على معصمي تحسس مزمن يسوء كلما ارتديت ساعة.
ليس لدي إحساس قوي بالزمن. يكرر علي أحد الأصدقاء ذلك. أستطيع أن أقدر الوقت بالنظر إلى السماء ولكنني لا أعرف كم مر من الوقت أبداً.
ثلاثة أطفال يدخلون بوابة سحرية، لا توجد أية محاذير، بنتين وولد، يكتشفان أن الولد يستطيع بحركة ذكية أن يدخل الماء النازل من الدوش إلى قضيبه ثم يخرجه وتكتشفان استحالة قيامهما بالحيلة نفسها. ينتهي الاستحمام بعد دقائق ولا يعودون يفكرون في المسألة. الفتاتان تعلمتا منذ الصغر كيفية التبول واقفتين بسبب هوس أميهما بالجراثيم الموجودة على المراحيض في الأماكن العامة لو جلستا عليها. تظن إحداهن إن لديها شيئاً ما يشبه القضيب ولكنه لا يقوم بنفس المهام، فلا الماء يدخله من الدش ولا البول يخرج منه. يختفي هذا الشيء بمرور السنوات وتعرف بالصدفة أنها ولدت بزائدة جلدية معبئة بالدهن تختفي تلقائياً مع التطور الهرموني. تحاول أن تتذكر ذلك الشيء الذي كان يجعلها بنتاً وولداً كيف كان شكله فيبدو ذكرى غامضة بين الحلم واليقظة. تخبرها أمها بعدها أن طبيب الأطفال عند ولادتها شخصها من اللحظة الأولى وطلب منهم ألا يعبأوا إطلاقاً بتلك الزائدة التي ستختفي مع البلوغ ولا يذكروها حتى أمام الفتاة. تمتن لذلك الطبيب الذي لم تره أبداً لأنه لم يرتبك ولم يخطئ. عرفت ذلك الطبيب الذي امتنت له قبل أن تبدأ الذاكرة في التكون. هو موجود إذن إلى الأبد في دائرة الحلم.
مر عمر طويل وسنوات كثيرة قبل أن أتفهم الإدمان. كنت مغرقة في قصص أصدقاء السوء وأفلام المراهقين المدمنين. فهمت بعد سنوات كثيرة معنى أن تبتغي طوال الوقت تلك اللحظة القصيرة عصية الاقتناص التي تدور بين الحلم واليقظة. حين تسيء لنا الأحلام وتسيء لنا اليقظة، لا يبقى إلا أن نسعى خلف اللحظة البينية وتصبح تلك هي الطريقة الوحيدة للعيش. ربما يكون هذا هو سر فشل علاجات الإدمان المتكرر، فأنت لا تمنح بديلاً لتلك اللحظة، لا حلم ولا يقظة.
الشقيق البعيد والذي تستعصي حمايته. يبكي في الخفاء ولا يفصح. أتذكره وأتساءل إن كان بالإمكان حمايته. أستمر في إسقاط ما أشعر به عليه فأفكر إن كان من الممكن حمايته مما آذاني. أتذكره رضيعاً صغيراً جداً. أنسى أن أضع خطاً بيننا يفصل حياتي عن حياته ونفسي عن نفسه وعبئي عن عبئه. أنسى أن أفصل بين حلمي ويقظته.
عقب سيجارة أصر على اقتناصه من أبي أو أعمامي لأحظى بتلك اللحظة المذهلة، صوت "تش" بينما ألقي عقب السيجارة في المرحاض. تبدأ الحملات ضد التدخين فيقلع والدي عن التدخين. أقلع أن أيضاً عن الطقس المقدس، وتنتهي متعة بسيطة دون أن يحل محلها شيء.
لا أظن إننا نحزن على أعمارنا إلا لو كنا نظن إنه كان ولا بد أن نكون في مكان آخر لسنا فيه الآن. ما أن نصبح في المكان الصحيح سنكف عن الحزن على أعمارنا. ما أن يصبح لليقظة معنى سنكف عن التشبث بتلك اللحظة التائهة بين عالمي اليقظة والنوم.
Saturday, April 18, 2009
هناك
فيهم ناس مش ليلى خالص!
Saturday, April 11, 2009
أو "بلاينج ذي ألترناتيف"
الحملة المصرية لرفع الوصم والتمييز "ضد" مرضى الإيدز تتبنى شعار:
بقى معقولة العبط ده؟
يا أستاذ أيمن حمزة الصحفي بالمصري اليوم، هي خربانة لوحدها مش ناقصاك تيجي تقعد على تلها
وصلنا حديثاً المزيد من النكات
على موقع الحملة المعجزة على كتاب الوجه ترجمة لعبارة "ليه تلعب بديلك وتروح للإيدز برجليك" كالتالي:
وآدي جزاة إل يلعب بالألترناتيف بتاعه وكل واحد ياخد الألترناتيف بتاعه بين رجليه ويا فكيك
مستر هامزة ذي توكنج ماي دروونج أوف ذي موفمنت، إت إز بروكن ألون، إت داز نوت نييد يو تو سيت أون إتس هيل