المعارضة المصرية النووية !!
نسمع كلنا عن التجارب النووية والمفاعلات النووية والأنشطة النووية إلى آخره من المصطلحات النووية التي نسمعها والتي لم نسمعها ، لكن أن نسمع عن معارضة نووية فهذا هو الجديد ، وبما ان مصر بلد الريادة وبلد كل جديد فلن تجد معارضة نووية إلا في مصر الغير نووية ، فالمعارضة المصرية تشبه كثيراً عملية الإنشطار النووي الناتج عن القنبلة النووية ، وفي الحقيقة صاحب هذا التوصيف هو المهندس خالد صلاح وليس أنا ، وكان هذا أثناء حديثنا عن المعارضة المصرية في أحد المناسبات ليخبرني بهذا الوصف العبقري بأن المعارضة المصرية تشبه عملية الإنشطار النووي ..
فالإنشطار النووي على حسب وصفي الغير دقيق عبارة عن انفجار جسم ينتج عنه عدة أجسام فتنفجر هذة الأجسام لينتج عنها عدة أجسام وينفجر كل جسم لينتج عنه عدة اجسام وينفجر كل جسم من هذة الأجسام لتتكرر العملية ..
أما عن الوصف الدقيق لعملية الإنشطار النووي فهو – وعلى مسؤولية ويكبيديا - الإنشطار النووي التسلسلي : يسبب اصطدام النيوترون مع نواة ذرة إنشطارية ،مثل يورانيوم-235 أو بلوتونيوم-239 إلى انشطار النواة و طرد من 2 إلى 3 من النيوترونات ، التي تصطدم بدورها بأنوية أخري وينتج عنه عددا أكبر من النيوترونات تشترك في التفاعل ..
وبتطبيق المثال على المعارضة المصرية تجاه قضية او حدث ما ، وبتحويل الأحزاب المصرية إلى نيوترونات ، والقضية إلى نواة ذرة فسنجد أن كل حزب او حركة او كيان – نيوترون – عندما يصطدم بقضية او حدث ما على الساحة – نواة ذرة – أي عندما توجد قضية او حدث ما ويتفاعل معها الحزب او الحركة او الكيان اي كان – فيتسبب ذلك بإنشطار النواة – أي القضية – وطرد 2 أو 3 نيوترونات – كيانات أخرى ناتجة عن هذا التفاعل – والتي تصطدم بدورها بأنوية أخرى ( جمع كلمة نواة ) ، والمقصود بالأنوية الأخرى في هذا المثال هي القضايا التي تتفاعل معاها الكيانات نتيجة لتفاعل الكيان الأول – النيوترون – بالقضية الأساسية – نواة الذرة - ، ويُطلق غالباً على النيوترونات الناتجة عن تفاعل النيوترون الأصلي – الأحزاب او الكيانات – مع نواة الذرة الأولى – اسم " لجان " ، فتجد اللجنة المصرية لكذا ، واللجنة الشعبية لكذا ، واللجنة الدولية لكذا ، واللجنة قومية واللجنة الإشتراكية واللجنة الإسلامية إلخ إلخ من أسماء النيوترونات أقصد الكيانات المنبثقة المسماه باللجان ، والتي تنبثق عنها هي الأخرى لجان وتنقسم هذة اللجان الى إعلامية وسياسية وجماهيرية إلخ إلخ من التنويعات !
لكن الإختلاف الوحيد بين الإنشطار النووي والمعارضة المصرية النووية شيئ واحد فقط ألا وهو الإشتراك في التفاعل ، ففي الإنشطار النووي تشترك كل النيوترونات في التفاعل كلما زاد عددها ، أما في عملية الإنشطار في المعارضة النووية المصرية فللأسف لا تشترك هذة النيوترونات – اللجان والكيانات المنبثقة – في التفاعل كلما زاد عددها ، بل تزداد المسافة بينهم وتزيد مسافة التباعد ، وهذا ما حير علماء الذرة في مصر والعالم أجمع في تفسير هذة الظاهرة الغريبة ..