عن وكالة الاستخبارات المركزية
أُنشئت وكالة الاستخبارات المركزية مع توقيع الرئيس هاري س. ترومان على قانون الأمن الوطني في عام 1947. أنشأ هذا القانون أيضا منصب مدير الاستخبارات المركزية (دي. سي. آي) ليكون رئيسا أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة، والمستشار الأول للرئيس الامريكي لشؤون الاستخبارات المتصلة بالأمن القومي، بالاضافة لرآسة وكالة الاستخبارات المركزية. أحدث قانون إصلاح الاستخبارات ومنع الإرهاب الصادر في 2004 تعديلا على قانون الأمن الوطني موجدا منصب مدير الاستخبارات الوطنية والذي بدوره يتولى بعض المهمّات التي كان الـ (دي. سي. آي) يقوم بها سابقا ومدير مستقل من لوكالة الاستخبارات المركزية
يخدم مدير وكالة الاستخبارات المركزية كرئيس لوكالة الاستخبارات المركزية ويقدّم تقاريره إلى مدير الاستخبارات الوطنية. تشمل مسؤوليات مدير وكالة المخابرات المركزية ما يلي:
- جمع المعلومات من خلال المصادر البشرية وغيره من الوسائل المناسبة ، إلا أنه لا يُسمح أن يكون له أي شرطة، أو الحق في استدعاء الآخرين، أو سلطات تنفيذ القانون أو وظائف الأمن الداخلي.
- الربط بين وتقييم المعلومات الاستخباراتية التي تتصل بالأمن القومي وتوفير نشر مناسب لهذه المعلومات.
- تقديم التوجيه العام وتنسيق جمع المعلومات الاستخبارية الوطني خارج الولايات المتحدة من خلال مصادر بشرية على يد عناصر من أجهزة الاستخبارات مخوّلة للقيام بجمع المعلومات وبالتنسيق مع إدارات ووكالات، أو عناصر أخرى تابعة لحكومة الولايات المتحدة ومسموح لها القيام بمثل هذا الجمع للمعلومات. كما ويضمن مدير وكالة الاستخبارات المركزية أن يتم توظيف الموارد المتوفرة بشكل أكثر فعالية، وأن تؤخذ كل المخاطر على الولايات المتحدة والذين يشاركون في جمع مثل هذه المعلومات في الاعتبار.
- أداء وظائف أخرى وواجبات تتعلّق بالاستخبارات وتؤثر على الأمن القومي كيفما تتطلبه توجيهات الرئيس الامريكي أو مدير الاستخبارات الوطنية.
تتمثّل وظيفة وكالة الاستخبارات المركزية في مساعدة مدير وكالة الاستخبارات المركزية على القيام بالمسؤوليات المبينة أعلاه
لإنجاز مهمتها، تقوم وكالة الاستخبارات المركزية في البحث والتطوير، ونشر تكنولوجيا عالية النفوذ لأغراض استخبارية. كوكالة منفصلة، تخدم وكالة المخابرات المركزية كمصدر مستقل للتحليل حول الموضوعات ذات الاهتمام وتعمل أيضا بشكل وثيق مع المنظمات الأخرى في أجهزة الاستخبارات المختلفة لضمان أن المستهلك للمعلومات الاستخباراتية، سواء كان أحد راسمي السياسات في واشنطن، أو قائد ميداني لمعركة، يتلقى أفضل معلومات استخباراتية ممكنة.
فرض تغيّر الواقع العالمي إعادة ترتيب لجدول أعمال الأمن الوطني. استطاعت وكالة الاستخبارات المركزية التصّدي لهذه التحديات عن طريق:
- خلق مراكز متخصصة ذات تخصصات متعددة لمعالجة مثل هذه القضايا ذات الأولوية العالية مثل منع الانتشار النووي، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة التجسس، والجريمة الدولية المنظمة والاتجار بالمخدرات، ومعلومات استخباراتية تتعلق بالبيئة والحد من الأسلحة.
- إقامة شراكات أقوى بين تخصصات جمع المعلومات الاستخبارية المتعددة واعتماد اسلوب تحليل كل المصدر.
- القيام بدور فاعل في الجهود التحليلية التي تبذلها أجهزة الاستخبارات وانتاج تحليل لكل المصدر على مجموعة كاملة من المواضيع التي تؤثر على الأمن القومي
- المساهمة في رفع الفاعلية العامة لأجهزة الاستخبارات من خلال إدارة الخدمات ذات الاهتمام المشترك في مجال تحليل الصور وجمع المصدر المفتوح والمشاركة في شراكات مع وكالات الاستخبارات الأخرى في مجالات البحث والتطوير والجمع التقني للمعلومات.
من خلال التأكيد على قدرتها على التكيف في نهجها لجمع المعلومات الاستخبارية، تستطيع وكالة الاستخبارات المركزية تكييف دعمها لمستهلكي الاستخبارات الرئيسيين ومساعدتهم على تلبية احتياجاتهم وهم يواجهون قضايا عالم ما بعد الحرب الباردة.