مارس 03
كان الشيخ في الجامعة، والشيخ هو شيخ الأزهر، زاده الأزهر مقاماً ولكن الشيخ له مقامات أخرى، ولأن الشيخ في الجامعة فالأسئلة تكون في مقام المكان، فسأله شباب الجامعة؟، يا مولانا كيف نتعامل مع عنوستنا؟، يا مولانا كيف نواجه شهواتنا؟، يا مولاناً كيف نصد الفتنة عن نفوسنا؟، يا مولاناً قل لنا كيف تتزين كل شهوات الدنيا أمام عيني ولا أقع فريسة للحرام؟، يا مولانا قل ولا تخاف سوى الله…..
فقال مولانا ما يعرفه، وردد ما يحفظه، وأخبرنا ما نعرفه كلنا، إنه الصيام يا سادة، وأجاب مولانا: حديث النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء”، كما يقول الله سبحانه وتعالى: “إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب”.
هذا ما قاله مولانا عن رب العزة ثم عن حبيبنا صلى الله عليه وسلم، والرد جميل ومقنع، فالرجل ذهب لكلام الشرع، ولكن هل أحاط بكل الشرع في القضية، أنه بستر الرد كما ينبغي، واستخدم الشرع كما أراد هو لا كما أراد الشرع، يا مولانا الشرع قدم حلاً منطقيا وأولياً ولكنه لم يقدم حلاً جذريا للقضية، لأن الحل الجذري يقول أنه من يريد الزواج عليه أن يعمل ويجد شقة، وتلك مهمة السلطة التي نختارها بحرية، فتعمل من اجل مصلحة الوطن والمواطن، تبني مشاريع عملاقة يعملون فيها، تقيم مصانع ضخمة يتقدمون بها، تفتح أسواقاً جديدة تستوعب طاقات أبناءه، تعلمهم في جامعاتهم ومعاهدهم ما يفيدهم بعد التخرج…
الحل يا مولاناً يبدأ أن تقول للرئيس انظر لأولاد الشعب مثلما تنظر لابنك، الحل أن تتجه للوزراء وتقول لهم قصر واحد يكفي والباقي اجعلوه شقق للشباب، الحل أن تقول لرجال الأعمال كفاكم افتراءات واستغلال للشباب، الحل أن تقول للنواب كونوا نواب لا ضيوف شر تقومون بالتنوير لمصالح الشعب لا بالتزوير على أحلام الشعب…
يا شيخ قل ولا تخف، فمرت سنوات طويلة على طريقك نحو ربك، وقد قطعت معظمه، فلا تخف إلا من ستقابله غداً أو بعد غد……
==
منذ وقت ليس بيسير قرأت فتوى للشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية والتي قالت بحرمة الانتماء للجماعات التي تعمل للإسلام ، والتي تعارض بالسلاح أو حتى بالسياسة ما وصفه بإجماع الأمة ، ووصفهم بأنهم خوارج…
ولا أدري كيف طاوع قلب الرجل أن يقول أن الانتماء لجماعة إسلامية حرام، هل يقصد الجماعات المسلحة التي تقتل ولا تترك فارقاً بين هذا وذاك وتضع الجميع في سلة الموت، أم يقصد كل الجماعات الإسلامية، إخوان وجهاد وسلفية وغيرها من جماعات….
الرجل لم يفصل حسب ما ورد إلي علمي، ولكن ولو فصل وقال، فلماذا لم يتحفنا سيادته ويقول لنا هل الانتماء للأحزاب الشيوعية حرام أم لا، وهل الانضمام للاشتراكيين حلال أم لا، وهل كون الشخص رأسمالي تفكير أم تكفير، والسؤال الصعب هل إذا انضم الرجل للحزب الوطني تحديداً هل يصبح من الرعية الصالحة أم يكون مع الخوارج والرافضة وساء سبيلاً….
يا مولاناً قل ولا تخشى، فأنا لست ناصرياً، ولا ساداتيا، ولا مباركيا، ولكني أريد أن أعرف، هل إذا ما جاءني البنا لأنضم لقافلته أرده معللا أنه خرج عن إطار فخامة الملك، وإذا جاءني السلفيون داعيين أن أكون على هدى الأوائل أردهم بأني على هدي من سيد الرئيس وتعليماته…
يا مولاناً قل هل أخرج بقنبلة ورشاش وأفرغه في الحزب التجمع (الشيوعي) وأقول هؤلاء كفار من أتباع أبو لهب وأم جهل، يا فضيلة لجنة الإفتاء هل تجوز الصلاة دون كارنيه الحزب الوطني أم تلزمني الإعادة؟؟
يا مولاناً منك له سامحوني على أسئلتي الغريبة، فنحن في أشد الحاجة لإجابات تخرجنا مما نحن فيه، لا أن تزيد ما نعانيه…
==
قال ابن المقفع: سمعت العلماء قالوا: لاعقل كالتدبير، ولا ورع كالكف، ولا حسب كحسن الخلق، ولاغنى كالرضا، وأحق ماصبر عليه ما لا سبيل إلى تغييره، وأفضل البر الرحمة، ورأس المودة الاسترسال، ورأس العقل المعرفة بما يكون وما لايكون، وطيب التفس حسن الانصراف عما لاسبيل إليه
===
فبراير 19
خرج “قلب الأسد” هكذا اعتبره، فهو حقاً رجل في زمن نام فيه الرجال، وخلت المعاجم من تصريفات “ر ج ل” ، عاد أيمن نور الذي لا أنتمي لتياره بالضرورة، ولا أتفق معه دوما ولكن عودته أسعدتني وخروجه من محبسه انتشلني من انشغالي، فيكفيني أنه رجل يحاول أن يفعل ما يراه صائباً في وجه ما يجده فاسدا…….
أنا لا أفعل مثله لأنني لا أملك قوته ولا حماسه ولا إيمانه، ربما هو ليبرالي وأنا متحفظ، هو مغامر ونحن السكون بعينه وأذنه وقلبه،،، هو رجل لديه مبادئ يدافع عنها ويحاول من اجلها، أما نحن فمبادئ صوتيه ودفاعات هرائية…
دخل نور السجن في جريمة أراها مضحكة وخرج منها بالاستعانة بصديق، أو بحذف إجابتين، ولكنه للأسف لم يخرج برأي الجمهور..
ولكنه في النهاية خرج، و“الجزيرة” تعلق وتقول عن خروجه أن أوباما الرئيس الجديد اشترط على مبارك الرئيس العتيق أن يفرج عن أيمن نور إذا أراد إتمام مشاعر الحج لواشنطن هذا العام، وليست مشكلة نور أنه يسانده الأمريكان والاتحاد الأوربي، ولكنها مشكلتنا نحن، فمشكلتنا أننا ننتظر أن يساندنا الناس لنمتلك حرية التنفس مثل باقي الشعوب…
=جميلة إسماعيل=
سيدة مصرية أصيله، أو “ست جدعة” كما نقول في مصر، وقفت وحيدة أمام أنصاف الرجال المختبئين خلف سطوة مناصبهم وكراسيهم من داخلية وحزب وطني وأعداء حزبها في الداخل، وقفت كسيدة مصرية أصيله مع زوجها في المرة قبل الحلوة…
لها مني شخصيا تحية كبيرة، فجميلة إسماعيل “أجدع” ست في مصر..
فبراير 06
كانت اللحظات الأولي في بيتي، جلست على مكتبي البيضاوي لأتأكد أني لم أنس كيفية الجلوس إلي أوراقي، فأمسكت بقلمي أتسمع به صوت حفيفه بالورق الذي أيقظ في روحي شعور أني ما زلت “حي” بعد أن تركت الدنيا لشهور في غيبوبة إثر عملية جراحية تلاها مرحلة علاج طبيعي وتكاد الحالة تستقر الآن….. وشعرت بشعور غريب وكأني وليد خرج من ظملة بطن أمه ويفتح عينيه بصعوبة ليرى الأشياء للمرة الأولى ويختبر صلاحية عيناه، ويتسمع الأصوات ببدائية شعور لم تلوثه الضوضاء، وتتسارع أنفاسه بين ذهاب وإياب..بين حضور وغياب… بين موت وحياة… بين وجود وفناء….
.
حضرني هذا الشعور البكر (قبل أن تتلوث بالشهوات)، الشعور الذي لا تعرفه غير النفوس الراضية والقلوب البيضاء، الشعور بحقارة الدنيا وما تحوي وضآلة ما نتعلق به وحقارة ما نتصارع عليه، حتى أني خفت وشعرت أن مراجعة كل ما جرى ضرورية فمن يدري أن الشهيق الداخل سيخرج وأن الأعمال المكتوبة والكلمات الملفوظة والأشياء المدسوسة في طيات صفحات أعمالي كلها تشهد معي وليست ضدي،، قلت في نفسي لعل يقظتي بعد موتي هي استراحة محارب لا تأتي في العمر كثيراً لنتوقف ونتفهم ونعرف أن الحق والحقيقة مهما بلغ ضعف صوتهما فهما أبقى وأدوم من صخب هذا الهراء وتلك الملذات المحرمة، وأنصع من بياض المتسترين على سوداوية نفوسهم المريضة بالشهوة والممتلئة بحب التسلط والرغبة في الوصول لدرجات أعلى ولو على أكتاف وجثث أبرياء…
.
وكأن ما مضى حلم فيه ما فيه، وله ما له، وعليه ما عليه، لم أشتاق سوى أن أقرأ (اقرأ باسم ربك الذي خلق)، وأن أتمعن في قراءات الإصلاح، وأن أزيد عقلي مساحات من الفائدة لا مساحات من الفراغ… فالدود سيأكل من الجسد ما سيفني ولكنه لن يستطيع الاقتراب مما جمعناه بقلوب التقوى وعقول البناء وأقلام التنوير وصفحات النور….
.
لا أنسى فضل أعدائي قبل أصدقائي، فأصدقائي صادقوني الزمان والمكان والكلام، وساندوني الفعل والحركة والمهام، وعلموني ووعوني أشياء لا تدركها غير عيون محبة خالصة، فحقاً الصديق مرآة صديقه، أما أعدائي فلهم شكر خاص فأنت تعرف قيمة نفسك من عدد أعدائك ومن دناوة ما يقومون به، وأما الأسوأ هو ما نحسبه أول الأمر صديقا فيسمع منك وتخرج له ما في قلبك، ثم يكتم عنك في صدره، ثم يأتي في يوم الصدام يستخدم ما سمعه منك عن حقيقة نفسك كقاذفات يقاتلك بها ليرديك صريعا، ويشهر بلحظة ضعف أو عجز صارحته فيها كرصاص يوجهه نحو صدرك يرديك كحيوان ضال إن استطاع…..
=
“استرداد”
=
الآن استرد ما ضاع مني
صوتي
ولحني
وشجني
استرد الآن قلمي
وشبابي
الآن أستطيع أن اطرق الباب
ورأسي مرفوعة
فمازلت على قيد الحياة
وما زال بإمكاني السير وحدي
وأخبر دفتري أن غيابك كان….
حزنا تافها
وحلمك كابوسا عابراً
يناير 28
أقف كل يوم منبهراً بما يمتلكه الفلسطيني من قدرة على العطاء والمنح والتضحية من اجل قضيته، يدفع الغالي والنفيس ولا يرجع ولو على جثث أبطاله صغاراً وكباراً،، فالحق أحق أن يكون…
“إعادة”
أقف كل يوم منبهراً بما يمتلكه الفلسطيني والعربي من قدرة على الانقسام والتخوين والفرقة من أجل عدوه..فركش..
===
وعلى سبيل الهدية البسيطة أعد أعضاء منتدى أيامنا الحلوة مجلة جميلة بعنوان (يا غزة يا معقل الأحرار) يقدمونها بنية التقرب لله في إيضاح الحق ولو بكلمة دام الفعل صعب المنال حاليا…
فلهم الشكر والعرفان وجزاهم الله كل خير
لتحميل المجلة اضغط هنا
======
لي صديقين أعزاء اختلفا مؤخراً ولأنهما من العالم العربي فالخلافات والانقطاع لا يمر بهدوء ودون تخوين متبادل، وأن تنشغل كل دولة بهموم رعاياها وينشغل كلام منهم في مشاكله الخاصة،، ولكن هذا يقول عن ذلك لينال إعجاب المحيطين بأنه يمتلك حس فكاهة قوي يضحكهم به، أما الآخر فيدعي بأن لديه حديث وكلام لم يرد ذكره يوماً لأنه حريص على بعض مشاعر الآخر ولديه توضحيات لا يفضل البوح بها فقد تؤذي الجميع لنهاية العمر…
====
بالأمس سألني صديق وضايقني بسؤاله، فقد ترك القضية وسأل فيما ليس وقته، وكان سؤاله هل من ماتوا في غزة شهداء أم قتلى؟، ولا أعترف أني أملك الإجابة الصحيحة غير أن قناعتي أن الإجابتين صحيحتين، وإن كان الأقرب للصواب من وجهة نظرى أن الجميع قتلى لأنه لا أحد يملك أن يعطي لقبا لأحد، فمن القتلى في العدوان الأخير الغير مسلم ومنهم المقتول بالخطأ ومنهم التي لم تكن نيته لله، وإن كنت أحسب الكل شهداء عند الله وأدعوا لهم بالقبول،،، وفي النهاية ليست تلك القضية، فالقضية أين سيذهب دم هؤلاء بعيد عن توصيفات لن تزيد او تنقص…
=======
أشكر وأعيد شكر عمو سامي الطحاوي، الرجل الجميل الذي يتحلمني كلما حدث عطل فني وتقني بالمدونة، والأسبوع الماضي حث خطأ حتى ظننت ان المدونة كلها ضاعت،، فله الشكر ،، جزاه الله كل خير…
==========
لا تنسوا تحميل المجلة عن غزة هنا
يناير 06
من فوق سطوح مصر
إلي غزة
أقف فوق سطوح مصر، خجلا من نفسي ومن بلدي ومن حكومتي ومن رئيسي، خجلا من الدنيا كلها، أقف أتسمع نشيد الكرامة، ولحن الزهو، ونغم الفخار، أقف يطربني صوت مدافعك ويشجيني صمود مقاوميك..
أقف معك، أدعو لك، أحاول ما أحاول، فهل يوماً تقبلني حبة رمل في أرضك…إلي حماس والجهاد وكل المرابطين في أرض الرباط
معكم كل الحق في ما تفعلونه، ولو كان تفكيركم خاطئ فهو استنتاج وتفكير المؤمن المتوكل على الله، له أجر إن أخطً وأجران إن أصاب، ( إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً) (النساء:104)
إلي الرئيس
يا ريس حسبي الله ونعم الوكيل فيك، وإني لبرئ منك ومما اتخذته من مواقف، لا أوفقك عليها..
مواقف جعلتنا فوق .. فوق.. فوق السطوح…
إلي قناة الجزيرة
صرت قناة غير محايدة، مصر على السطوح أي نعم، ولكن قطر وشيخها الذي تحاولون تنظيفه لم يخرج يوماً من جحر………. قولي للسيئ أنت ابن ستين في سبعين ولكن ليس على حساب تلميع آخرين… عامة أنا أحترم مراسليكم فهم رجال مواقفولكن قناة البي بي سي عربية أكثر حياداً منكم…
إلي صلاح جاهين في عيد مولده
سهير ليالي و ياما لفيت و طفت
و ف ليه راجع في الضلام قمت شفت
الخوف … كأنه كلب سد الطريق
و كنت عاوز أقتله .. بس خفت
عجبي !!
والله يعم صلاح ما زلنا خايفين
ومن صلاح جاهين إلي كل الرؤساء العرب
يا طير يا طاير في السما طز فيك….
ما تفتكرش أن ربنا ….. مصطفيك…
أصلك من دود الأرض وليه تعود
تمص فيه يا حلو و…. يمص فيك
وعجبي
ويا قادة بلا فائدة طز فيكم بجد الجد والله…..
==
واقرأ لتعلم وتعرف عن غزة ما قد لا تعرفه او تجهله
عدد خاص من مجلة “في قلوبنا يا غزة” حمل بالضغط المباشر….<<
ديسمبر 29
خرجت السبت مع أول ضوء شمس، زيارة كنت أبحث فيها عن ذاتي، وللدقة عن ما كنت أتمنى أن أتخطى بتلك الزيارة ذاتي، ولكن كالعادة فشلت، فعدت ليلاً لأجد غزة غارقة في بحر من الدماء، فزادتني وجعاً على وجع، وألما فوق جراح لم تنزف كفاية بعد،،، كنت أبكي من داخلي لأني أعلم أنه لا قلب لي أن أبكي هؤلاء بصدق..
ونمت سريعا من الإرهاق والألم والقهر المدفون في أعماقي من وقت طويل، نمت لأحلم بغزة، نمت لأجدني أكتب إليها الكثير من الكلمات، فقلت لنفسي حتى في الأحلام يا غزة لن أهديك سوى كلمات عاجزة، المشكلة أن الحلم لم يكن مشوها كما كنت أحلم سابقاً، بل كصورة سينمائية حقيقية تتحرك أمامي بشخوصها ولحمها الشخصيات التي أحدثها…
حدثتها عن غزة
وحدثتني عن موتي
دخل الوجع الأصغر، ليندمج ألما وحزنا مع الوجع الأكبر، ألقيت يومها دموعي عند شخص أقرب مما يتخيل، ليس على غزة وحدها، بل على خيانتنا المؤلمة لنا وله…
…
وجعني أكثر منظر العرب المتظاهرين أمام سفاراتنا وخاصة في بيروت، شعرت أن ما يلقى ليس في وجه نظام فاسد نتن فقط، بل شعرت أننا كمصريين من يتلقى تلك القذائف التي وصلت لشعب يترك نظام يتواطئ بشكل مذل مع أعدائنا ضد إخوتنا..
==
غزة.. لك الله…
رؤسائنا العرب… لكم أحذيتنا المتسخة في وجوهكم….
ديسمبر 22
اللَّهمّ لك أسلمتُ وعليك توكّلت وبك آمنت وإليك أنَبْتُ وبك خاصمتُ وإليك حاكمتُ فاغفر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرت وما أسْرَرْتُ وما أعلنْتُ أنتَ المقدِّمُ وأنت المؤخِّر لا إله إلاَّ أنت ولا إله غيرك
نصل للزواج بعد مجاهدة لأطراف ومن أطراف كثيرة أيضاً
وها قد وصلت للمرحلة الأولى
وأصدر لكم بيان رقم واحد
الصادر من القيادة العامة للقوات العائلية الكامنة في بيتنا العزيز
أنه قد تمت خطبتنا على الآنسة الدكتورة دعاء
لأنكِ أنتِ…. لأنـي أنـا تسـيـرُ الحياةُ رُخـاءً بِنا
تعاليْ لِنبنيَ بيتَ القصيدِ بشطريـنِ: منكِ ومنّي أنا
تعاليْ نُصلّ لربِّ الوجودِ ليغمُـرَ بالديـن أعمارَنا
هذا ودعواتكم أن يستقيم لنا الحال ويصلح الله لنا الشأن ويبارك لنا خطانا ويرزقنا ذرية صالحة
ديسمبر 10
زهرة زرقاء … وحيدة..
الوحدة هي أسوأ شيء تتعرض له زهرة، وأسوأ حديقة يتم غرسها فيها، فالوحدة تقتل في الزهور أعز ما تملك، فتترك خدشا صغيراً يتحول مع الزمن لشرخ كبير غير قابل للالتئام ولا للشفاء، تقتل الوحدة في الزهور قدرتها على العطاء، فمن كثرة ما يندر أن يبتسم لها أحد، تاهت من على شفاها لغة الابتسام، ومن وحدة طويلة مع الزمن تندهش شكل الأشياء والأوجه، فالوحدة لم تترك في زهرتنا سوى العزلة وحولتها لكائن متوحد داخل ذاته..أناني.. فاقد للقدرة على العطاء، ينتظر من لا يأتي،، أن يستمتع برائحته أو يتغزل في منظره، ولا يعطي سوى شوكاً وألما إذا يوماً اقترب أحدهم…
****
خوف
أخشى أني تحولت كتلك الزهرة…
***
إلي زهرة في القدس..
ربما نلتقي يوماً فالشهادة تُنال بالنوايا،،، وليس في الوحدة القاتلة أيسر من نية تجعل الموت شهادة…
***
“شعر”
إذا يوماً صرت معي…
سأغلق علينا الباب..
وأحبس العالم كامله…
في الخارج…
وحيداً!!!
***
زهرة اليوم
يأتي الناس بالجرائد والمجلات والكتب أيضا لمطالعة حظك اليوم، ولكني أستحرم ذلك، فأنا أعلم حظي،، وحيد وحيد يا ولدي….
***
زهرة قادمة
الزهرة الأجمل هي التي أضعها بين خصلات شعرها، مقبلاً جبهتها معاتبا ومعتذرا!!!،، معاتباً لأنها تأخرت عني كثيراً، ومعتذراً لأني لم أبذل الجهد الكافي كي أكون أقرب…
***
“حكمة”
” إبك مثل النساء ملكاً مضاعاً لم تحافظ عليه مثل الرجال ” .
***
الزهرة الأجمل
إن أجمل وردة هي التي توضع على قبري يوم وفاتي… يوم جنتي.
*****
ديسمبر 08
كل عام وانتم بخير
والعام المقبل نلتقي فوق المزدلفة بعد لقاءنا بعرفة
ولماذا سعيد “تقريبا”
لأسباب كثيرة
منها نظراً لمرض “إيمان” بنت أختى شفاها الله وعافاها وحفظها الله لوالديها ولعائلتها “ولي شخصيا” حيث أنها أول من قالت لي يا “خالو”
حفظها الله لوالديها ولأسرتها ولي شخصيا حيث يؤلمني جداً منظر مجاراتها لأصدقائها الصغار وهم يقضون عيدهم في اللعب واللهو والمرح وهي تعاني وتتألم
شفاها الله وعافاها .. ودعواتكم…
ديسمبر 02
نأتي ونذهب ويبقى الوطن، نموت ونحيا ويبقى الوطن، نعشق ونخون ويبقى الوطن، نسكن ونهاجر ويبقى الوطن، نلعب ونلهو ونحلم ونولد ونلد ونكتب ونثور،، وتبقى في داخلنا ذاكرة الوطن كجزء من روحنا وعقلنا وقلبنا….
نهتف شعارات كبيرة وأحلام عظيمة وأفعالنا ليست سوى خطوط صغيرة لا تليق بحدود الوطن داخل حياتنا، ولا على قدر ثقتنا به…
يعلم وطني وأعلم أني أحبه، ويعلم وأعلم أني دونه غريب في الله، لا يعرفني أحد ولن يجرؤ أن يتحملني أحد، ولن تنكسر شفراتي سوى فوق أرضه وتحت سمائه وبين أحضانه، أعلم كل هذا ضاربا بمصيري فيه رصاصة في القلب منهي بها حياتي للأبد مودعا إياه مهاجرا لأسباب ليست سوى بيني وبين الله، فالله وحده رحيم بعباده وبأوطانه….
==
يقولون أن الوطن هو أم أخرى، ولدى الأم هي وطن آخر وأخير….