احترت بمشاعري ... وشتتني الوجد يا فهد ... بين قرب وبعد ... مكالمات يتخللها نوعا مختلفا من السؤال ... هناك شيء آخر قد استجد عليك لا اعرف ماهو .. لم يكن واضحا ... مشاعرك قد توارت وراء أسئلتك المعتادة ... هل هو تواصل الأصحاب ... أم افتقاد الأحباب ... هل هو قرب الأخ لأخته ... أم شوق الحبيب لحبيبته ... هل نجحت أخيرا؟؟؟... هل مسست شيئا جديدا لم امسسه من قبل ... هل تسللت إلى قلبك ولو قليلا
إلحاحك بالسؤال عني .. وعما تعنيه لي يطرح عندي ألف سؤال آخر
من تكون ... ولماذا استمر التواصل بيننا كل هذا الوقت دون آن ارحل ... ولماذا أنت بالذات ... سنتان تجمعنا مكالمات متفرقه ... مسجات ... أحاديث مليئة بالمزح والمشاعر المتوارية على الماسنجر ... شوق مختبئ وراء مليون عذر ... اهتمام يرتدي قناعا ليتخذ شكلا آخر ... حميمية من نوع آخر ... نوع حالم ... متحفظ وبسيط ...
"فهد .. شنو تبي تعرف بالضبط"
"مستغرب "
"من !!!"
"معقولة على كتاباتج هذي وهالناس اللي تعلق عندج ... ما لقيتي احد يملك قلبج... يحرك احساسج... معقولة هاللي تكتبيه كله لشخص لما الحين ما حصلتيه"
يربكها السؤال وتتمالك نفسها تخفي توترها رغم أنها تود أن تصرخ وتقول له هو أنت ... إنت يا فهد .....شفيك عمي قلب وإحساس ... ليش مو قادر تحس فيني .. ليش مو قادر تشوفني بعين ثانية ... اصحى ... اوتعي ... حس ... حس ... حس حرام عليك ... كل هذا ومو شايفني بعدك
"نو ... مالقيت ... واللي اكتبه مجرد خيال ... ولو كل هالقصيص عني جان أنا الحين متزوجة من زماااااان"
يصمت لوهلة
"لموي"
"يس......"
"إنتي شنو شايفه فيني ... ليش لما الحين مستمرة معاي ... ووين شايفه علاقتنا ممكن توصل"
"سؤالك غريب فهد"
"جاوبيه"
"يعني معقولة ما تعرف الجواب!!"
"جاوبيه .. أبي اسمع الجواب منج"
"فهد"
"لميا.."
"انزين واااي ... ليش معصب"
"لا تتهربين .. آنا فاهمج زين.. ومو معصب .. جاوبي"
"شجاوب .. مو إنت اللي حددت طبيعة علاقتها من البداية... وقلت إن احنا ربع واخوان ... وبالفعل من يومها واحنا ربع ... وإنت اخو عزيز وغالي .. احترمه واقدره ... وارجع له باموري اللي ما اعرف اتصرف فيها"
"بس؟؟"
"هممممممم .... اعتقد بس... شنو اكو بعد؟"
"بس إنتي عندج أخوان ... يعني مو محتاجتني كأخو "
"وإنت واحد منهم .. إنت شسالفتك اليوم ... ليش هالأسئلة كلها؟"
"ولا شي لميا .... ولا شي ... بس حبيت اعرف إنتي شنو شفتي فيني من البداية ... وليش كملتي معاي "
"قلت لك ... احترامك لي ...خوفك علي وحرصك .... وفي شغلات صغيره يمكن ما تفرق معاك .. بس تفرق معاي وايد"
"مثل "
"مالي خلق أقول ... وإنت هلكتني أسئلة ترى"
"قولي"
"هاااو شفيك اليوم .. شنو هذا بالضبط تحقيق"
"لا مو تحقيق ... وخلاص إذا ما تبين تقولين على راحتج"
"ولييين ... لا بقول .. بقول ... صاير زعول .........................."
تصمت لوهلة لتستجمع افكارها وتلملم ما تشتت من مشاعرها
"ناطر"
"وااااي ... انزين ... بقول كاني ....... يعني مثلا إنت عمرك ما تعديت حدودك معاي ... طول عمرك تتعامل معاي جني واحد من الربع ... وهذا شي نادر ما تحصله بين اي بنت وولد ... فاهمني شنو ابي اقول صح ؟"
"ايه فاهمج ... كملي"
"غشمرتنا ... سوالفنا الصغيرة ... الحوار وياك وايد سهل ... يعني ما اقيد نفسي معاك ... وادري ان عمرك ماراح تفسر كلامي وتفهمني غلط ... باختصار انا مأمنه على نفسي معاك .. وما اخاف المواضيع تاخذ شكل ثاني آنا ما ارضاه لنفسي"
"بعد"
"سنعك مع اهلك ... مع ربعك ... مع الناس كلها ... إنت خوش ولد فهد ... ويمكن هذا اللي خلاني اتطمن لك واستمر معاك لين اليوم"
"بس!!!"
"................. بس"
خفت ... ارتعبت ... خفت اقول وكل شي يروح مني ... انت تروح مني ... التزمت بالشروط ... ونفذت المطلوب ... ونفيت الحبيبة ... نفيت نفسي ... نفيت مشاعري... كسرت قلبي بيدي وسكته ... قلت له اووووش .... ترى ممكن بلحظه ينتهي كل شي ... وانت رضيت بالقليل ... كمل ... كمل ... ولا تسألني لين متى .... انا ما عندي الجواب
الجواب عنده اهو .... واهو ...... ساكت
قولي له
ما اقدر ... لو ردني يمكن اطيح وما اقوم بعدها...والكسره هالمرة غير ... اقوى ويمكن تنهيني
قولي له
ارحمني ... لا تضعفني اكثر مما انا ضعيفه الحين
قولي له
اسكت ... اسكت ... اسكت
ويصمت القلب ... وينطوي باحثا بين اضلعي عن مهرب .. وتنكوي الروح بعشق حكم عليه بالكتمان ...
ينتهى الحوار بتغيير الموضوع ... رغم الكلمات التي كانت تصرخ بصدري واحبسها ... أنكرها .. اكتمها خوفا من ان تسمعها ... نعم أحبك ...كما لم أحبب أحداً من قبل ... أحب كل ما فيك .. من عناد ... من عسارة ... من حجارة ... حتى دفاشتك بالكلام أحياناً .. أموت فيها .. أحب إحساسك فيني كأخت رغم إني أتمنى اييي اليوم ويتغير ... أحب مداراتك لي .. أحب كل هذا وأكثر يا فهد أكثر
واللي رحمني إن إحنا على الماسنجر ... ما كنت راح اقدر اخش عنك ... صوتي كان راح يفضحني... عيوني كانت بتكشف لك سر قلبي ... كلي كان راح يناديك ويرتمي بأحضانك ويقول لك ..... آنا وياك لأني احبك .. لأنك تملك كل ذرة من كياني ... كل خيط حاك قصة من قصصنا ... كل شعور مد وانتشر وسط صدري... أحب كل يوم ابتدي باسمك .. وشمسك مرفعه فوق بسماي .. ليش منت قادر تشوف شكثر آنا ذايبه بهواك ... وشكثر يهمني إني أكون معاك ... شلون تصدق انك بالنسبة لي اخو !!... معقولة أنا اعرف امثل لهالدرجة ... أو إنت ساذج لدرجة انك تصدق جذبة واضحه مثل هذي .... آآآه يا قلبي ... ياللي نضيت وانت صابر ... تعب ... لو تدري شكثر تعب أني أكون معاك بس مو لك وانت تكون حولي بس مو معاي
وين بنوصل يا فهد ؟؟
يمكن نوصل للي ابيه ... ويمكن ما نوصل ابد ....
وتتوالي أيامي ... وتتلبد سماء أحلامي بقربك لتمطر شوقا وولها يعتريني كلما غبت ثم عدت لي من جديد .. حتى سافرت لميلان
هل تذكر ... كيف كنا ... كيف كان القرب ... كيف كانت المشاعر الحميمة ملتحفة كل حواراتنا .. هل تذكر كيف كنت معك خطوة بخطوة .. تخبرني متي صحوت من النوم .. وكم كان الجو باردا ... والقهوة مع دخان سيجارتك أصحاب كصحبتنا .. يهوون اللقاء على تلك القهوة الصغيرة .. والشارع الضيق المطل على السوق ... وكيف كان المطعم دافئا بعد مشيك تحت المطر وأنت تتمنى وجودي معك ... وتتواصل رسائلنا حتى أغفو وأنا احتضن موبايلي لأصحو عند الفجر واجد رسالتك الأخيرة تسألني
"وينج... نمتي؟؟"
وألثم شاشة الموبايل كأني الثم الأصابع اللي ارسلت تلك الرساله ... اقبلك فجرا ... واغفوك على مخدتي مساءا ... واحكيك قصائدا تنسكب على صفحات مدونتي كل يوم
واستبشر بذلك القرب ... اسعد به ... استمتع بدفئه ...
هل كانت صفحة جديدة تخط بيومياتنا معا دون ان اعلم ... هل ابصرت ماكنت غافل عنه ... هل انتعشت مشاعرك من جداول القرب ورقة الحديث عند اللقاء يا فهد .... اتراك تقترب مني ولكن بصورة آخرى ... تقترب كرجل .. كحبيب .. يلوعه الشوق وتكويه رغبته بان يكون اكثر من صديق
هل يصدق احساسي هذه المره ...
أأنتظر اعترافا قريبا
أأمني نفسي بالإرتواء ....اخيرا
....................
تبتعد عن اللاب توب .... تسرح بعيدا ... تستعيد باقي الحوارات ...
وتتساءل !!!
كم من الرسائل بقيت لتكتبنا .... كم من الحروف تخطنا كلمات ... تجمعنا قصائد ... وتتركنا بلا حقيقة ... مجرد مشاعر ... وقصة طويلة تتوالي احداثها هنا
لتتركنا
مجرد ........ بقايا احساس
وقدر قد فرض علينا
وواقع امر من العلقم
يتبع