أي نوع من البهار أنت؟؟

بهارات ... اعشاب .... نكهات

من منا يستغني عن نكهة البهارات ورائحتها في اي طبق .... كيف نستسيغ المجبوس مثلا من غيرالهيل والمسمار ...الهريس دون الدارسين ....السمك دون الكمون ...اللحم دون جوزة الطيب .. المرقه دون اللومي السحاري

من منا لا يحب نكهة الأوريجانو والروزميري والبيستو

ما هي اهمية الكركم...هل هناك طاولة طعام لا يتوسطها الملح و الفلفل الأسود لتحسين النكهه

ومن منا يمكنه الأكل دون ملح!!؟؟

وهل انت من الناس اللي تحب الأكل بمرافقة المنكهات من الفلفل والمعبوج والطرشي والأجار؟؟

هل تتشابه نكهاتنا مع نكهات البهار وكل تلك الأعشاب العطرية ... هل نحمل بعضا من صفاته ... شيئا من احساسنا به... هل نتلون بلونه .. ونأخذ طعمة ... وأحيانا نكتسب رائحته

هل يوحي لك شخص ما بأن وجوده في حياتك يضاهي وجود الملح في كل طبق .... يأكد نكهته .... يجعله اكثر عمقا ... اكثر روحا .... واصدق طعما

او نكهته تتغلل لأنفاسك وروحك وتدفؤك مثل الدارسين ... تطعم به كوب الكاباتشينو.. او قطعة من فطيرة التفاح ... تتذوقه وتشعر برائحته تنعشك .... لتطلب المزيد من نفس النكهة وتقبل على ذلك الطبق حتى آخر قضمة

او أن كثيره يفسد طعم الحياة مثلما تفسد كثرة الكمون اي طبخة ... لأن رائحته ونكهته تقصي جميع النكهات بأنانية ليبقى هو فقط يطغى على كل مكونات ذلك الطبق ... لذا يفضل ان يضاف الكمون الى اي طبق بحذر

هل احسست يوما بأن تلك المدونة تحمل نكهة الزنجبيل تنشط ذهنك مع لسعة محببة ... ورائحة نفاذه تنعش افكارك وتحفز طاقة التفكير الكامنة بين رتابة ايامك وروتين الحياة .... ثم تعطيك احساسا بالراحه ... فتقرأ لتستزيد ولا تكتفي من تلك النكهة لتميزها عن الآخرين

هل شعرت بأن بعض المدونين طرحهم يشبه الفلفل بلسعاته .... فعند اول سطر تقرأه تشتعل كل حواسك ... تحرقك نكهة البوست ... تستزيد منه ... وكلما قرأت ... كلما زاد احساسك بالحرقة ... وتبطل تحس بأي نكهة ثانية ... ليبقى طعم الفلفل هو سيد اللحظة وملك النكهة

هل احسست بنكهة الهيل والزعفران وانت تقرأ قصيدة قد انسكب فيها احساس مدون ما ... تلك النكهة المحببه ... والرائحة الطيبة ... واصالة الطعم والهوية

هل تعلم ان العروس الكويتية يوم زفافها كانت تحفظ حبة من الهيل وقطعة من النباتة تحت لسانها

من منا لا يعرف جوزة الطيب ... وسرها اذا خلطت مع باقي البهارات ... كيف تجعلها ازكي رائحة واقوى مفعولا ... فهل يكون ذلك الصديق بالنسبه لك هو بمثابة جوزة الطيب المحببة الرائحة والنكهة

هل للكركم اهمية بالنسبة لك ... هل تعلم ان الكركم يكون تقريبا من اساسيات كل طبق ... ولكنك لا تحس بنكهته ... هو اساس الطبخ الشرقى ... ليقضي على رائحة الزفارة باللحم والدجاج والسمك خاصة .. ولكن لا تشعر به

هناك اناس كثيرون يعبرون دروبنا ويكون لهم نفس دور الكركم ... دون انت تلحظ وجودهم ... ولكنك تفتقدهم اذا ما غابوا

هل تمتعت برائحة الأوريجانو ... وعمق الروز ميري ... وتحرر البيستو بمكوناته من اي رائحة عشبية اخرى ... لأنك تكتفي بنكهته مع القليل من الليمون ومخلل الفلفل الأخضر كاضافة تأكد على عمق طعمه

هل كان القرنفل يوما ما مرافقا لنكهة قهوتك العربية بدلا من الهيل لأنك تشكو من وجع الأسنان ..... كم منا له مفعول المسكن على من حوله كما يفعل القرنفل

هل قرأت بوست كان له مفعول البابونج ... من شعور بالراحة والإسترخاء

هل جلست مع شخص كان مجلسه شفاء لجروحك وتعب يومك .. وحديثه بلسم لكل ما يؤرقك ... ومع هذا فانك لا تبحث عنه الا عندما تحتاجه او تضيق دنياك ... هل ربطت بينه وبين حبة البركة ..فهي رغم صغر حجم حباتها الا انها لها مفعول السحر على المناعة ومحاربة الأمراض المستعصية ... وهي ليست من اساسيات اي طبق ... ولكنها ممكن ان تضاف للعصيد ... والحسو للوالدة ... والعسل كعلاج ... ولبعض الكراكرز او البقصم احيانا

العصفر ... هل تعرفه ... هو الزعفران الكذاب ... له نفس اللون ولكن يفتقد للرائحة والنكهة ... وتجمعنا الحياة بالكثير من تلك النوعية ... لون دون رائحة ولا نكهة ... لتملل صحبتهم سريعا وترحل عنهم تاركا خلفك بصمة تشكل فرقا بالنسبة لهم .. لأنك وبكل بساطه كنت الزعفران بطبقهم

ورق الغار ... لا يخلو منه اي طبق للبرياني .... اتعلم انه يجب ان يجمع مع المسمار وجوزة الطيب حتى يأخذ نكهته

الم يمرر على يومك شخص لا يشكل فرقا الا اذا وجد بين الآخرين ... فهو دائما مكمل وبعيدا كل البعد عن ان يكون مكونا رئيسيا ...

ليمون سحاري ... ومن منا لا يعرفه ولا يطلب وجوده بمرقة السمك بالذات ... فله رائحة نفاذه ... وطعم لا يضاهى اذا ما اجتمع مع صلصلة الطمام وخلطة الكاري والكثير من الخضار وصيد اليوم من السمك

الكزربرة الناشفة .... تضاف للكثير من الطبخات ولا تغنى عن الكزبرة الخضراء ... ولكنها تتميز برائحة عطرية مشهية ... فمن تشبه يا ترى في عالمنا التدويني

الحبق ... وما ادراك ما الحبق ... هل تعلم ان ورقتين من الحبق قد تحول كوبا من الشاي لشيء آخر ... بطعم محبب ... ورائحة طيبة ... وتضيف عليك شعورا بالإنتعاش .. وتخلي المزاج ... رااااااااايق ......... هل تعتقد ان وجودك يشبه وجود الحبق بذلك الكوب

حليب جوز الهند او coconut milk
متلون بلون الطبق ... فاقد الهوية ... ورغم ذلك فهو متميزا بالنكهة ... رغم ان البعض لا يفضل ما يضيفه وجوده بالطبق من ثقل ودسم ... والإحساس بالإشباع سريعا

والكثير الكثير... فهناك حبوب الخردل ... البابريكا ...الشومر ومثل ما نسميها الحبة الحلوة .. المستكة ... الثوم ... البصل .... وغيرهم من المنكهات من الأعشاب والبهارات

هل حاولت ان تربط بين صفاتها ومن حولك من الأصحاب ... الزملاء ... المدونين ... الأهل ... وربما شخص عابر عرفته لفترة قصيرة ثم رحل

من يكون الزنجبيل بطبق حياتك... ومن يطعم قهوتك بالهيل .... ومن يكون لك كحبة البركة ومن يرحل ولا تأبه لأنه كان مثل العصفر


وبالنهاية ... كيف ترى نفسك بين الآخرين .... واي نوع من البهار انت؟؟

ومن يكون المدونين بطبقك؟

آنا اعتقد اني دارسين

:)