Click
Click
Click
Click

21 مارس، 2009

فمن خلق الله؟

من المحتمل جداً أن لايكون الله موجوداً..فتوقفوا عن القلق





ظهرت باصات لندن الحمراء الشهيره تحمل إعلاناً ظريفاً أثار حفيظة بعض المتدينين وإمتعاضهم، الأعلان على الباص يقول: هناك إحتمال أن لايكون الله موجوداً، فتوقف عن القلق وتمتع بحياتك. هذه الحمله التي تمت بواسطة تبرعات مُلحدين هدفت الى التأكيد على وجودهم في المجتمع وتذكير البعض بإن أغلب الأدله تدل على أنه غائب غير موجود. جميل أن تكون هناك أشياء كهذه تساعد المساكين على التحرر من كذب المدعوذين المستمر. ستستمر هذه الحمله التي شملت ٨٠٠ باصاً عامّاً الى نهاية هذا الشهر.

تضامناً مع هذه الحمله ومساعدةً للناس على التخلص من براثن المدعوذين،سأكتب لكم اليوم عن موضوع يزيد تأكيد إحتمالية عدم وجوده ، وهو سؤال نسأله دائما، إذا كان الله قد خلق كل شيء ، فمن خلق حضرة جنابه؟

هذا السؤال البسيط لايأتي هكذا لوحده، وإنما سأله كل إنسان لنفسه حين سمع الإدعاء الإسلامي القائل بأن هذا الكون الجميل الرائع المعقد لايمكن أن يكون قد وجد جزافاً أو صُدفة، فلابد له من خالق. و بما أن إدعاءهم يقول بأن كل شيء لابد له من خالق أو صانع ليكون..إلا أنه يتوقف عند رب الرمال فيقولون وهذا بس ليس له خالقفهنا يتبادر هذا السؤال الى ذهنك حالاً ، فتتخيل كأن الممثله المصريه زينات صدقي تصرخ فيهم بلهجة بنت البلد المصريه قائلة: إيشمعنى.. يعني هو على راسه ريشه ولا إيه؟

هذا الإدعاء الشائع والمنتشر في الحجج الدعوذيه والفقهيه، يقول أن كل هذه القوانين الطبيعيه التي تنظم الكون لابد لها من خالق وصانع، فكما الساعة لها صانع وكما الشوارما لها شوارمجي، فالكون له خالق. ثم يقفزون على كل قواعد وتراتيب المنطق ليزعموا أن هذا الخالق لابد أن يكون مين؟ بالطبع ربهم هم، رب الرمال، بدون أدني حاجه لشرح لم هو وليس إله غيره، لماذا ليس زيوس أو راما أو بوذا.. أو سبايدرمان.





ومن السهولة بمكان تنفنيد هذا الإدعاء، فإن كان الكون معقداً بشكل يستدعي وجود خالق له، فلابد أن يكون هذا الخالق أكثر تعقيدا من الكون الذي خلقه بنفسه لذا-وبناء على نفس المنطق- لابد أن يكون له هو الأخر خالق لأن الأشياء المُعقده تحتاج من يخلقها..فمن خلق الله؟

سيجيبك المُدعوذون بأن الله يختلف عن الكون، فهو قديم ليس له بدايه، بينما الكون له نقطة أبتدأ فيها وهي مرحلة الخلق. أما سيادته - الله- كان موجوداً دائما، لذا فلايحتاج الى خالق! وهذا منطق مقلوب، ففرضية أن الله ليس له بدايه والكون له بدايه لايمكن دعمها بل لايمكن أن تدعم بأي دليل، فهو مجرد إدعاء غير مبنى على أي أسس. كذلك التأكيد على أن للكون نقطة بدايه ماهو إلا إدعاء..و يحتاج بدوره الى دليل داعم. وطالما كان كذلك ، فبإمكاني أن أقول لماذا لا يكون الكون خالداً ليس له بداية ولانهايه أيضاً؟ أن كل أدلتنا العلميه تدل على ذلك وتنفي وجود "حالة عدم" إذاً فمن خلق الله؟






هناك نقطة عويصة خرى تهدم هذا الإدعاء من الداخل ، وهي الزمن. فإن كان الكون له نقطة بدايه فلابد أن تكون هذه النقطه لحظة من الزمن، ولكن الزمن نفسه هو جزء من الكون نفسه، ومرتبط بقوانينه الطبيعيه ولاينفصل عنه، فليس هناك شيء أسمه الزمن الذي سبق خلق الكون ..أو الزمن الذي سيعقب خلق الكون، فالزمن والوقت خاصية تعيش داخل الكون. فمن خلق الله؟

ولكن يأتي المدعوذ بعد ان يهرُش رأسه وينبش لحيته، ويفتش في كتبه الفقهيه فيقول ولكن الله هو الأصل وهو " الضروره"..هممم ولكن لسوء حظهم هذه ماتمشي علينا أيضاً، فهو زعم وإدعاء ليس فقط بدون إثبات ، بل يستحيل عليهم إثباته. ليس هناك أساس لهذا القول سوى أنه كلام عشوائي يُحاول أن يجد مكاناً لرب الرمال في هذا الكون ، بإعطاءه أعذاراً حتى لاتنطبق عليه قوانين الكون الطبيعيه .




لماذا لايكون الكون هو "الضروره" بدل الله ، فنفس الإدعاء من الممكن أن ينطبق وينعكس على الكون كذلك. فإن كان الكون "ضروره" فهو لايحتاج بداية ولايحتاج خالقاً. لم لانستطيع القول بأن هذا الكون وجد "دائما" طالما لانعرف اية نقطة معينه لم يكن الكون فيها موجوداً- وهنا يتذاكى أحدهم فيقول ولكن نحن ليست لدينا المعرفة الكافيه عن هذا الكون أو الأكوان حتى نخرج بإستنتاج عام كهذا، فنجيبه وكذك نحن ليست لدينا المعرفه الكافيه عن هؤلاء الأرباب والالهه ورب الرمال..فمن خلق الله؟

وهنا يطرح البعض جدلية أكثر غباء تقول ان الله يختلف عن الماده التي يتكون منها الكون، فقوانين الكون لاتنطبق عليه فهو الذي خلقها، ماذا يعنى ذلك لنا؟ هل الله يتكون من مكونات نجهلها خارج النظام الطبيعي، فهو قال ان الملائكه خلقها من نور..وهو من الطبيعه والشياطين من نار وهي من الطبيعه أيضا وبقيت الأرواح وهي التي من امره ولايريد ان يخبرنا عنها، فهل هو من مادة الروح؟ ولكنني اثبت لكم في أكثر من مقالة سابقه ان الأرواح لاتوجد ، ويستحيل وجودها في هذا العالم الطبيعي. فمن خلق الله؟

إن هذا السؤال قد لايكفي ليثبت عدم وجود الله، ولكنه أكثر من كافي ليثبت خطأ فرضيتهم وهو أن لكل شيء خالق بإستثناء سعادته، وإن إستخدام هذا الإدعاء يؤدي الى مشاكل كبيره في الفرضيه تجعلها منافية للتفكير العقلاني وتجعلها غير صالحه للإستخدام لدعم الإعتقاد بأن الله لم يخلقه أحد.




والأن.. توقفوا أنتم عن القلق وتمتعوا بحياتكم..فإحتمال عدم وجوده ، كبير جداًً .

بن كريشان

18 مارس، 2009

أوكي.. أن تضرب زوجتك

الأمام سمير أبوحمزه يقول: وبأمكانك أن تغتصبها أيضاً




يسألني البعض ، لماذا لا تترك الإسلام والمدعوذين في حالهم؟ ولكن كيف لنا ذلك وهم لايتركوننا في حالنا. إننا قد نفوّت بعض كلامهم هنا في بلاد الرمال ، فنحن تعودنا عليه وأجهزة الأعلام سوغته ودلكته ، فصرنا لا نستغربه.. ولكن هؤلاء المدعوذين ينسون أنفسهم عندما يعيشون في العالم المتحضر، فيقولون نفس الأشياء، مُسببين صدمة للرأي العام الغير مُصدق لوجود تخلف بهذه الدرجه.

الشيخ سمير أبوحمزه أحد أئمة أستراليا مُقيم في ميلبورن، قام بتوجيه أصحابه فقال لهم أن على النساء واجب مفروض عليهم هو أن يقدمن أجسادهن لأزواجهن للسيكس في أي وقت يشاءه الرجل. هناك إستثناء واحد فقط لهذه القاعده و هو أن لا تكون الزوجه مريضه (ياعيني..قلبه رحيم شخينا) وإلا فلاعذر لها. ليس هذا فحسب ، بل إن للزوج حقاً يكفله الإسلام له بأن يضرب زوجته عندما تتمنع عنه أو لاتعطيه مايكفيه.

زاد الطين بله إن هذا الشيخ الأهبل ضحك ساخراً من وجود قوانين في أستراليا تعتبر ذلك إغتصاباً- فهو يعتقد طالما وقّعّت الزوجه أو من ينوبها عقد الزواج ، فذلك شيك على بياض من السيكس اللامنتهي المفتوح ..في أي وقت وأي مكان.



ولأن الأسلام يا أخوان ويا أخوات هو دين لطيف رقيق، يراعي الزوجه المضروبه ويحن عليها لذا فيضع قوانين وشروط تحدد الكيفيه التي يجب أن يتم الضرب فيها..أقسم بأنني سمعت هذا من عمرو خالد مرة والأبتسامه تعلو وجهه مُطمئناً الزوجات أنه دي رحمه من عند رب الرمال بالمرأه- نعم بالطبع فالأسلام لايدعو للعنف فهو يضرب الزوجه بدون أن تدمى أو تظهر كدمات زرقاء على جسدها. نعم بوكس في العين شيء غير شرعي فلابأس بضربه على الظهر، أو رفسة في البطن.. ياسلام على الحنيّه.


تناقلت الصحافه الناطقه بالإنكليزيه هذا الخبر بسخرية في بريطانيا وأمريكا، تمكنت من الوصول الى مصدر الخبر وتجدونه هنا من صحيفه أستراليان وهذا مانقلته منها:

" فلو طلب منها زوجها السيكس وكانت مشغولة تخبز الخبز على الموقد، فعليها أن تترك الخبز يحترق وتجرى تلبية لمراده وإستجابة لطلبه" وتابعت الصحيفه " قال هذا الأمام أبو حمزه لأتباعه في خطبة له. وتابع ساخراً من قوانين أستراليا الجنائيه:

تصوروا في هذه البلد، أنت تحتاج لموافقة من زوجتك لتنام معها؟ وحتى لو لم تكن مريضه! فمن حقها أن ترفض. أيعقل هذا؟ لاشيء بها أبداً.. أنها ترفض لمجرد أنها لاترغب بذلك، أيعقل هذا؟..وعندما يرغمها الزوج عليه، تصبح جريمة جنائيه يسمونها هنا " إغتصاب الزوجه" وتابع متهكماً: أنه أمر عجيب كيف يغتصب الرجل زوجته والله ماسمعنا عن هذا من قبل.

هذه الخطبه ألقاها الإمام في ميلبورن قبل سنوات وظهر تسجيلها لاحقاً. الشيخ قال للرجال الحضور أنه لايجب عليهم أن يضربوا زوجاتهم ، ولكنه شرح لهم كيف يكون ضرب الزوجه ، بالتفصيل وحسب تفسير الشريعه الإسلاميه."


الصحافه الأجنبيه وصفت الأمام سمير أبوحمزه بأنه معتوه. وقالت أن كثيراً من قادة المسلمين ورجال الدين لايفسرون الأمر بنفس طريقته. وقد تعرض الإمام للنقد حتى من بعض المسلمين في أستراليا مما يدل على أن ليس كل المسلمين يقبلون ذلك. المشكله الحقيقيه أنه لايوجد شيء في الأسلام يستطيع أن يُلغي أو يمنع شيئاً كهذا. تكيفت الأديان الأخرى كاليهوديه والمسيحيه إعتماداً على غموض النص فخرجت بتفاسير تناسب العصر. حتى الأسلام خلال عقود الخمسينيات والستينيات تكيف قليلا حتى بدأ العد العكسي بظهور حركات متشدده كالسلفيه والوهابيه والأخوانجيه وغيرهم.


مشكلة الأسلام أنه لايستطيع السيطره على كثير من التفسيرات الشرعيه العنيفه سواء التي ضد المرأه أو تلك المخالفه لمباديء الحريه وحقوق الأنسان. إن هذا يجعل ديناً مثل الإسلام يشكل خطراً ليس على المسلمين فقط ، بل على الناس الذين خارجه ومن ضمنهم المُلحدين. وهذا يستوجب إنتقاده والسخريه منه وإجباره على التطور والتماشى مع روح العصر.. أو الإنقراض.

ولهذا ننتقده،


بن كريشان

15 مارس، 2009

مخدر الغرينويل..ورجل بالي المنتشي

عندما شن رتشارد داوكنز هجوما لاذعاً على مخدر الغرينويل (الأديان) تسبب ذلك بإنزعاج كثير من المدمنين الذين كتبوا ردوداً غاضبة ضد داوكنز. السخريه هي أن رسائلهم كانت اشبه بمظاهرات المسلمين العنيفه التي تطالب بقطع رأس اي شخص يقول ان الإسلام يحث على العنف.

المقاله رائعه تنير الابصار فرأيت أن أترجمها لقراءنا العرب ليتمتعوا بها، وهذه هي مع قليل من التصرف.

بن كريشان




"غرينويل هو الإسم العلمي لعقار مخدر قوي يؤثر مباشرة في الجهاز العصبي للدماغ، ويؤدي الى إحداث مجموعه من الأعراض المرضيه تنعكس في تصرفات غير إجتماعيه مدمرة للذات.

يمكن لهذا العقار المخدر أن يحدث عطباً دائما في دماغ الطفل يماثل مايحدث على البالغين الذين يتعاطونه. تتمثل هذه الأعراض في تهيؤات وتصورات نفسيه خطيره من الصعب علاجها. ماحدث في ١١سبتمبر٢٠٠١ هو مثال لقيام ١٩ من الخاطفين بتعاطي هذا العقار مما أدى ألى إنتحارهم جماعياً والتسبب بقتل الألاف في برجا التجاره العالمي.



على مدى التاريخ تسبب هذا العقار المدمر بكثير من المآسي على الناس فقد أدى تعاطيه الى إرتكاب مجازر مثل قتل النساء في مدينة سالم الأمريكيه بتهيؤات أنهن ساحرات و تعذيب وقتل الألاف في محاكم التفتيش الأسبانيه وذبح ملايين من سكان الأمريكيتين بحجة أنهم وثنيون. معظم الحروب التي شنت في أوروبا والشرق العربي كانت بسبب هذا العقار الخبيث ومازلنا نرى حتى عصرنا هذا مايقوم به متعاطينه في أيرلندا وفلسطين و لبنان وأفغانستان والهند والعراق والجزائر.




أن السكرة التي يتسبب بها عقار الغرينويل تدفع بإصحابها الى الهروب من مجتمعاتهم واللجوء الى جماعات من المدمنين مثلهم. تكون هذه الجماعات عادة مقتصرة على جنس واحد فقط غالباً الذكور و تقوم هذه الجماعات بتحريم الجنس والعلاقات بين الذكور والأناث. أكدت دراسات السيمبتومولوجي بأن كل هذه الجماعات من المدمنين تشترك بخاصية واحده وهي حظر مؤلم على النشاط الجنسي. ومع أن هذا لايطفيء الرغبه المندفعه لدي أفراده للجنس ويخلق غيرة تجعلهم يحاولون منع الأخرين من الناس الأسوياء من ممارسته كذلك.

الجرعات الخفيفه من عقار الغرينويل قد لاتكون مضره وتساعد متعاطيها على المشاركة في مجتمعاتهم الأصليه وخاصة في إجراءات الزواج و المآتم و الأعمال الخيريه. ويتساءل العلماء إن كان تعاطي العقار بجرعات خفيفه مقبول أم أنه خطوة الى التحول الى الجرعات الأخطر و الوقوع في الأدمان.



بالنسبة للجرعات المتوسطه من عقار الغرينويل فقد لاحظ العلماء أنها لاتوصل الى حد الأدمان الخطر الا أنها تؤثر في تهيؤات المتعاطي فقد لوحظ أنهم يهملون أنفسهم بترك لحاهم بدون حلاقة ولاتشذيب أو أن تلتحف المرأه المدمنه بالسواد خوفاً من أن ينظر اليها الناس ويرونها. لوحظ كذلك من التجارب أن متعاطي العقار من الدرجه المتوسطه يتمتم بينه وبين نفسه و كأنه يخاطب خيالاً في السماء ويرجوه أن لايفترسه.

لم تجد محاولات العلاج النفسي وشرح أن هذه التهيؤات غير صحيحه وأنها تتعارض مع العلوم الطبيعيه والفيزيائيه، ولكن لم يجد ذلك نفعاً. ترافق هذه الأعراض حدوث حركات قسريه لا أراديه يقوم بها المتعاطي بإغماض عينه والتوجه الى جهة معينه قد تكون الى الغرب أو الشرق و الأهتزاز والإلتفات يمينا ويسارا أو القيام والجلوس ووضع الرأس على الأرض بحركات لا أراديه منتظمه. هذه الحركات يتكرر حدوثها عند المتعاطي بوتيرة تختلف من متعاطي الى أخر ولكنها لاتقل عن معدل خمس مرات باليوم على الأقل.

التعاطي المستمر يؤدي الى حدوث حالات من الهلوسه، فمثلا قد يسمع المدمن أصواتاً أو يرى أحلاماً ترتبط بهواجسه ومخاوفه من وحوش خياليه تعاقبه وتكافئه. الجزء الأخطر هو أن هؤلاء الذين يعانون من هذه الحالات يتمكنون من أقناع غيرهم بأن مايتهيؤنه حقيقي. وقد لوحظ أن الشخص الذي في اعلى درجات الأدمان يصبح مقدراً وقد يقود أفراد الجماعه. هناك حالات من التقدير لمتعاطين عقار الغرينويل سجلها التاريخ يقوم فيها الأتباع بشرب دم القائد أو أكل لحمه أو أكل وشرب فضلاته.



في الحالات المتقدمه من التعاطي لوحظ أن المدمن يعاني من حالة من الهلوسه الشديده تمثل بشكل هلع شديد وخوف من التعذيب الجسدي. الغريب أنهم لايخشون التعذيب الجسدي في هذا العالم بل في عالم خيالي أخر يحدث بعد موتهم.

هذه الأفكار التعذيبيه التي تأتي بتفاصيل مقززه تهيمن على عقل المتعاطي وتقود خوفه القهري من كثير من التصرفات منها الأمتناع عن الجنس وهو ماذكرناه سابقاً، وأيضاً تفرز كثيراً من القسوة في التعامل مع مايظنونه خطأ أو يتهيؤن أنه يؤدي الى إغضاب الوحش العلوي فيقوم بقتل ممارسين الجنس بصور وحشيه كرميهم بحجارة تهشم رؤسهم أو قطع أيدي الناس أو إلقائهم من الاماكن العاليه وجز رؤسهم بالسكاكين والسيوف وتكون هذه العقوبات بالنسبة لهم تطهيريه للمجموعه او المجتمع وتجنبهم الغضب والانتقام من ذلك الكائن الخيالي الذي يخيل لهم أنه يراقبهم، وتبلغ منهم الهلوسه مبلغا يؤدي أحياناً الى جلد حتى الضحية في حالة الأغتصاب.

قد تظن أن هذا العقار المخدر الخطير يتصدر قائمة الممنوعات أو المحظورات، ورغم محاولات منعه والتخلص منه ولكن للأسف فهو ليس كذلك. بل هو يمكن الحصول عليه في اي مكان في العالم وبدون حتى وصفه طبيه. تجار هذا العقار عديدون وهم احرار طليقون تحت حماية الدوله والشرطه.





موزعي هذا العقار كذلك من المحترفين المنظمين يبيعون المخدر في وضح النهار وأمام مسمع ومرأى الحكومه وفي مبان مخصصة لذلك.

يستغل مروجوا مخدر الغرينويل حالات الفقر واليأس حيث يصبح عرابوا هذه المافيا بمثابة الملوك في نظر الفقراء والمحتاجين. لاتكتفي الحكومات بغض النظر عما يحدث بل تدعم هؤلاء بإلغاء الضرائب المفروضه عليهم وتفتح لهم مدارسها ليبيعوا المُخدر الى الطلاب ليتفشى الإدمان فيهم منذ صغر سنهم.



أن مادفعني الى كتابة هذه الماده كان وجه رجل في بالي سعيد مبتهج بعد أن صدر بحقه حكم بالإعدام لإرتكابه القتل الوحشي لأعداد كبيره من المصطافين الأبرياء الذين لايعرفهم ولم يقابلهم في حياته. هؤلاء لم يحملوا ضغينة ضده في حياتهم ومع هذا لم يتورع من قتلهم بطريقة غادره. بعض ذوي وأهل واقارب الضحايا كانوا في المحكمه و قد صُدموا كيف ان رجل بالي السعيد (الصوره اعلاه) لم يشعر حتى بالاسف أو الندم لفعلته الشنعاء. فقد رفع يده ولكم الهواء وكأنه سجل هدفاً في مبارة كرة قدم. لقد كان يقفز فرحاً تحت تاثير عقار الغرينويل وهو متهيج بمتعة ليس لها نظير. كان من الواضح أنه بلغ حداً من الإدمان لايهمه بعدها ان تم إعدامه بالرصاص لأنه يظن بأنه اصبح مايسمى في عرف المدمنين " شهيد" وهو الأصطلاح الذي يتعارف عليه مدمنين هذا المخدر.




واياً كانت وجهة نظركم من عدالة إعدام رجل مثل هذا منتشي بالمخدرات أم هو في حكم فاقد العقل، وقد يكون الإنتقام منه بعقوبة الإعدام كمن يقتل المجنون وقد لاينفع ولايردع هؤلاء المتعاطين الذين يسعون الى الإنتقام من المجتمع. أن الحل الحقيقي يتمثل في منع تداول هذا المخدر الخطير وفي تجريمه وفي حماية الأطفال من الوقوع في الأدمان عليه."


ريتشارد داوكنز

12 مارس، 2009

إذا كنت ملحد..أيعنى ذلك أنك عربيد؟



دُعيت الى العشاء في دبي بمطعم نوبو في أتلانتس الذي يملكه الممثل روبيرت دي نيرو ، ثم ذهبنا الى الديسكو..حيث إلتقطت هذه الصور ولكنني تركت الحفل مضطراً وعدت الى العين لأن عندي مناوبه في العمل غداً بعد الظهر.

وبينما أنا هنا تصفحت بريدي فوجدت هذا الأيميل القصير و الغير مذيل بإسم ، دعوني اسميه أو أسميها إكس أڤنجر حسب عنوان بريده/ها الإلكتروني (سأفترض صغر سن الكاتب/ه من إختيار الأسم) تقول أو يقول فيها:

لا أفهم ماهدفك من هذه المدونه أتريد الناس أن يعرفون أنك ملحد وليس في حياتك شيء سوى العربده والنساء.

لا أدري هل هناك خطأ في أن يحب الرجل النساء او العكس ثم إن كنت عربيدا..فكيف إنني لم أشرب هذه الليله؟ لأنني سأقود السياره عائداً الى العين التي تبعد بساعه وربع عن دبي؟ ألا يدل ذلك على الأقل على تحملي المسؤوليه.



رغم أن هذه العباره تأتي أحياناً في سياق التعليقات الموجهه ضدي في البلوڠ، إلا أنني لم أعرها أبداً ذلك الأهتمام. ولكن اليوم تساءلت ان كان فعلاً هناك من يعتقد بأن الملحد هو مجرد أنسان عربيد؟ مع العلم إنني لا أفهم أصلاً معنى كلمة عربيد؟ فهل كل من شرب قليلاً أصبح عربيداً؟

كانت أخواتي عندنا بالبيت اليوم لذا قررت أن أقوم بتجربة بسيطه فسألت أبنة أختى ذات الثلاثة عشر سنه : ماذا تعني كلمة ملحدين بالنسبة لها؟

أجابت: الملحدين هم من يشربون الخمر..ويعبدون الشيطان!
هل شفت واحد ملحد في حياتك؟ سألتها فقالت: لا ماشفت لأنهم لايعيشون في بلاد المسلمين وأكثرهم يعيش في روسيا وأمريكا!

فذهبت الى أمي وسألتها: أمي من هم الملحدين؟ فكانت إجابتها عفويه: هؤلاء هم من حادّوا الله ورسوله! ضحكت من إجابتها فأمي أصلاً لاتقرأ ولا تكتب فأستفسرت منها: ولكن مامعنى "حادّوا" الرسول، ماذا عملوا به؟ ما أعرف يا ابني قالت : أسأل أحد المطاوعه ان أردت أن تعرف. فقلت : أمي أتظنين أن الملحد عربيد يشرب الخمر؟ فأجابت : أكيد يا بن كريشان .. الملحدين يفعلون المنكرات لذا لعنهم ربي في القرءان. ولا تعرف أمي اي سوره لعن فيها ربها الملحدين الذين "حادّوا " النبي ولكنها كانت متأكده تماماً أنهم أناس شريرين وعلى الأقل ..فقد ابتكرت أمي كلمه جديده في اللغه العربيه. توجهت بالسؤال كذلك الى زيزبونه وسألتها: هل تظنين ان المُلحد عربيد؟ فقالت مياو..أي كلا.




ليست هناك حدود لهذا الجهل المفرط لمعنى الإلحاد بين الناس. فالملحد في بلاد الرمال تحيط به هذه الأفتراضات الجوفاء دائما. ولندع أمي المسكينه جانباً ولننظر الى رأي إبنة أختي فهو الأهم هنا ومثله رأي صاحب الإيميل، كيف تصل هذه المعلومات الى أذهان صغار السن بهذه الطريقة السلبيه بما يتعلق بالملحدين؟ وخاصة أنهم – صغار السن - ليس لديهم الأطلاع والخبره الكافيه ليستنتجوا هذه الأراء. فبالتالي هذه الأحكام في الغالب تم تمريرها إليهم وتلقينهم أياها بواسطة الوالدين، المدرسه،المسجد، أو الثقافه السائده والمغلوطه في المجتمع.



وجود هذه الأفتراضات وبهذه الصوره الطاغيه لهو دليل على إنتشار هذه العنصريه الكريهه بين الناس في بلاد الرمال. أريدك عزيزي القاريء ان تفكر بالأمر جدياً، فإن العنصريه تبدأ بين الناس هكذا، بتأليب الأطفال وتعليمهم الكراهيه.


إن ما يصدر عن هؤلاء الصغار هو مصدر الحقد والعنصريه والتفرقه التي تقودها ثقافة المجتمع الدينيه المتعصبه تجاه فئة لاتمثل حقيقة هذا الشر الذي يتخيلونه. وهذه في الواقع مكمن جذور العنصريه والتفرقه ضد الأخر. فنحن نعلم أطفالنا أن يكونوا كذلك.

السؤال الذي يتبادر الى ذهني هنا هو: هل هناك مشكلة إدمان على الكحول بين الملحدين؟ لا جد يا أخوان وخاصة الملحدين منكم، هل أنتم تعانون من مشكلة وتحتاجون الى علاج؟ هناك كثير من الملحدين الذين لايشربون الكحول..فهل هم عربيدين أيضا؟ هل سجلات الشرطه مليئه بجرائم إقترفها هؤلاء المُلحدين المُعربدين؟ هل تدل سجلات الشرطه والأمن بأن كل من ضبط سكراناً كان ملحداً؟




رغم أن فكرة ربط الإلحاد والعربده معاً تبدو ساذجة جداً للعاقل إلا أنها شيء معقول وصح في فكر اي مسلم جاهل ..وهذا طبيعي لإنه شخص ساذج في النهايه يصدق ما يقال له. لقد تم تلقينه هذه الأفكار منذ طفولته فهو لايدري ما يقول. الملحد بالنسبة للمسلم المتوسط الذكاء هو شخص ليس لديه من عمل سوى أن يشرب و "يعربد" ويمارس السيكس ليل نهار مع العاهرات، ويرتكب الجرائم ولم لا ، فمن الممكن كذلك أن يقوم بتعاطي المخدرات أليس كذلك؟ ولم لا؟ فهو ملحد في النهايه.

الملحد إذاً بالنسبة للمسلم شخص ليس لديه ضمير ولا إنسانيه ومن الممكن جداً يكون مجرماً، لإنه ببساطه لا يمتلك الأخلاق الإسلاميه، فبدونها لن يكون هناك رادع . لا يهم إن كان هذا الأفتراض غير صحيح أو إن كان لاينطبق على الواقع..المهم هو مايظنه المسلم صحيحاً.

ان المهم يا إخواني هو الدفاع عن الإيدولوجيه، بأي طريقه حتى بالكذب. فالمسلم لايتورع عن إستخدام الكذب الصريح ليدافع عن إيدولوجيته- حتى لو كان الكذب محرماً في دينه – إنه ما نسميه في الإمارات ضرب العنزه المربوطه. فإن المسلم هنا يستخدم تحريض الأطفال على الكراهيه ضد الملحدين وغيرهم ممن لايحب مهما كان إدعائه سخيفاً و مضحكاً.




هناك خصم، أوغريم أو نّد فكري نتهيأ لمواجهته انفعالياً، فنتمنى أن نقتله ولانجده فنقول له هذا الشيء أو ذاك، سنفعل .. سنقول .. سنشتم .. سنسب سنكتب وسنصرخ أيضاً، وفي جميع الأحوال ندخل في نوع من حلم اليقظة لاستحضار الحالة التي نتمنى أن يكون فيها...فهو العربيد ابن الكلب القمص الملحد الصليبي... العربيد.

عندما ينشأ الناس على كره الملحد فإنهم سيتقبلون أشد الأمور سخافة وسيصبحون عنصريين تجاه اي اقليه عرقيه ، دينيه او فكريه. وهذا يذكرني بصديق من دبي ذهب الى إيران في رحلة بالسياره وفي إحدى القري الصغيره سأله مواطن إيراني إن كان سنياً أم شيعياً..وبعد أن أجابه، قال له الإيراني القروي بكل إستغراب: عجيب..قال لنا المُلا أن السُني لديه ذيل.

إستيقظوا انهم يكذبون عليكم


بن كريشان

09 مارس، 2009

الخوف..نبض الأصوليه الإسلاميه


الخوف من المرأه، الخوف من المعرفه العلميه،الخوف من التغيير






لقد ساهم السفر بالطائره في تحقيق السلام العالمي أكثر من منظمة الأمم المتحده أو جائزة نوبل للسلام والتي يجب أن تقدم لأكثر طيار نقل مسافرين بين دول العالم. فكلما زُرت بلاداً جديده ، كلما تعرفت على شعبها وعرفت أنهم بشر مثلك لايفترسون الأطفال وليس لديهم نيه بغزو بلادك وتخريب قيمها، وعرفت كذلك أن عائلاتهم غير مفككه بسبب إنتشار الزنى ، وأنهم لم يسمعوا حتى عن الحروب الصليبيه..وغيره من كلام الإسلاميين الفارغ.

كمُسلم عند زيارتك لأي بلد ستفهم طبيعة شعبها وعاداتهم وتقاليدهم وستتعرف على ثقافاتهم- وكمسلم أيضاً - ستتخلص من تلك الرغبه التي تدفع بك لقتلهم و مص دمائهم، إلا لاسمح الله يطلعون من الشيعه الروافض، فعندها لاحرج عليك أن فتحت نيران الكلاشنيكوف عليهم وأرديتهم قتلى. لقد توقفت أوروبا- الغربيه - عن الحروب في الستين سنة الماضيه ليس بسبب حلف الناتو ولا بسبب قيام الأتحاد الأوروبي، ولا بسبب فرقة مودرن تاكنغ ولا بوب غيلدوف ولا حتى بوي جورج أو عبدالله بالخير..إنه بسبب توفر السفر الرخيص بين دولها مما شجع السياحه والتعرف فأدرك الفرنسيون أن الأنكليز ليسوا من أكلة الروز بيف فقط بل بأمكانهم أن يأكلوا البيتزا الأيطاليه ولايتسمّمون، كما أدرك الطليان بأن أكل أرجل الضفادع لايعيب الفرنسيين بعد أن جربوها هم مع الباستا..لقد عرف الألمان كذلك بأن النمساويين يتكلمون بلغة ألمانيه كريهه ..فعدلوا عن ضمهم الى دوتشلاند مرة أخرى.. أما الإسبان فقد عرفوا أن تخلفهم عن الثورة الصناعيه في أوروبا لم يكن بسبب ترك الصلاة أو حلق اللحى، بل بسبب السيستا.

قلت لنفسي مره لو حصلت على السُلطه ، وصرت
رئيس دولة أمارات الرمال العربيه فسأعلن الحرب على جيبوتي فوراً. أنا متأكد أنكم تتسائلون لماذا جيبوتي بالذات؟ بالطبع لأنني لا أعرفها ولم اسافر إليها من قبل ، والأنسان كما تعرفون عدو مايجهل.. وبما إنني من خلفيه مسلمه فهذا يعنى أنهم لابد أن يكونوا من الكفار الصهيونيين أو من الخونة الصليبيين عبدة البقر..ومن يعلم فقد يكونوا ايضاً من الروافض الذين يعبدون النار أو من أصحاب البدع..إضافة الى كونها بلدا صغيرا جداً أستطيع أن أهدده كما تفعل أيران العظيمه ضد البحرين..مع إن إيران لاتتجرأ على تهديد باكستان أو روسيا في الشمال لأنها تخشى ان ينكحوها بقنبلة ذريه. كانت تلك نظرتي السابقه عن جيبوتي ، حتى الإسبوع الماضي عندما إتصلوا بي من مكتب الرئيس التنفيذي للشركه وقالوا لي إنني سأسافر في مُهمة معه الى جيبوتي.. وكيف؟ في طائرة خاصه.



طرت في حياتي على جميع أنواع الطائرات، سواء النفاثات في العُقد ، المروحيات، ام بنكه ..طائرات من صنع برازيلي وحتى طائرات منتهية الصلاحيه من أيام السوفييت، ولكن هذه أول مره أركب في طائره خاصه..هييييه. ياجماعه السفر بالطائره الخاصه لذيذ وممتع في ماعدا أنه لايمكنك أن تشرب نبيذ أو بيره إذا كنت برفقة الرئيس التنفيذي لشركتك ، ومن معه من عُصبة المسلمين ولا الضالين أمين ..كانت طائرة مُستأجرة من رويال جيت في ابوظبي بها سبعة مقاعد فقط ، ولكنها مقاعد كبيره تلف وتدور مثل كرسي المدير العام، وبها طيّاران و مُضيّفه واحده من لبنان وياعيني عليها ..تقول للقمر قوم وأنا أقعد مطرحك..كل ما كلمتها نظر الىّ الرئيس التنفيذي شزراً..أقصد جزراً عفواً شذراً.. اللى هوّه..يذكرك وجهها بالمأسوف على جمالها حنان الترك، التي ضاعت في غياهب الحُجب. أحلى شيء عندما تسافر بالطائره الخاصه إنك لاتحتاج أن تذهب الى مبنى المواشي في المطار، أقصد مبنى المسافرين.. فهناك مبنى مُنفصل للطيران الخاص ، ولاتحتاج حتى أن تحمل تذكره ولايحزنون ، وبأمكانك أن تتأخر ، فالطيار سينتظرك لأنه هو ، والطياره واللي خلفوه تحت أمرك. أنا كعادتي عند السفر وصلت قبل الوقت بساعتين ..بينما جاء الرئيس التنفيذي صلى الله عليه وسلم وبقية الصحابه قبل دقيقتين فقط من موعد الأقلاع.

أحلى شيء في هذه الطائرات عند الإقلاع أنها تأخذ زاوية شديدة الإنحناء عند الصعود الى أعلى وترتفع بسرعة كبيره جداً الى أكثر من ألف متر ..بينما مدرج المطار مايزال تحتك..بعد خمس ساعات طيران هبطت بنا الطائره هذه من نوع
غلف ستريم في "مطار أمبولي الدولي" بالله عليكم أهذا أسم يُطلق على مطار..أمبولي! تخيلت انه ماركه لأحد انواع الواقي الذكري. يذكرك مطار أمبولي بمطارات الخليج في السبعينيات عندما كان المطار يستخدم من قبل الطيران العسكري كذلك ..وياويلك ياسواد ليلك لو ألتقطت به صورة فوتوغرافيه فسيلقى بك في غياهب السجون مثل النبي يوسف.

كان في إستقبالنا إمرأة جيبوتيه إسمها جامع، رحبت بنا وأخذتنا الى السياره التي كان يقودها شوفير.. أتضح أن إسمه جامع أيضاً. جامع السائق لم يكن يتحدث الأنكليزيه ولكنه يعرف كلمتين بالعربي " دقيقه واحد". سألته إن كان الفندق بعيداً فقال لي دقيقه واحد. حتى أوصلنا الى فندق الشيراتون وقال لنا "دقيقه واحد" ثم دخل الى الفندق فجاءنا جيبوتي أخر يلبس بدله غليظه في الحر ويبتسم والعرق يتصبب من جبهته السمراء ،وعرّف بنفسه بأنه مسؤول كبار الشخصيات..فقرأت أسمه المُعلق على معطفه، وكان أسمه جامع أيضاً.



اليوم الأول كان لأجتماع الرئيس التنفيذي وصحبه وليس على الأجنده شيء فني أو هندسي فقالوا لي أنتظر في الفندق أو إذهب للتسوق، فلن نحتاجك اليوم..حسناً سألت السائق إن كان يستطيع أن يأخذني الى السوق أو الشوبنغ مول كما نقول بالعيناوي ، فأجابني " دقيقه واحد" وجرى الى الخارج يُحضر السياره والتي كانت بالصدفه لاندكروزر مثل سيارتي القصواء.

التسوق في مدينة جيبوتي والتي يسميها أهلها جابوتي لايختلف عن التسوق في سوق الجمال بالعين قبل أربعين سنه. ولكن البضائع كلها مستورده هنا وتباع إما في دكاكين وكأنك في البازار حيث تختلط الأجهزه الألكترونيه بالعطور وإحرامات الحج ..أو في بسطات على الأرض حيث تجد الخضر والفواكه وكلها أيضا مستورده، فجيبوتي قاحله جبليه والمطر بها شحيح جداً عقابٌ من ربي رب الرمال ..ربما لأن بها قلة من النساء اللاتي يكشفن عن شعرهن.. ولايضربن بخمرهن على نحورهن. .ولاينشدن طلع البدر علينا.



سكان جيبوتي هم خليط من الصوماليون من عشيرة العيساويين وقبيلة يسمونها العفر، وهي مدينة صغيرة لا يتجاوز سكانها النصف مليون.. ولكنها على شواطيء جميله جداً وبإمكانك هنا أن تستأجر سفينة لتتمتع بهواية الغوص السكوبا في البحر الأحمر ..هذا بالطبع إن أردت أن يختطفك القراصنه الصوماليون ويطالبون بفدية مقابلك. وبينما أنا أمشي في السوق شاهدت رجلاً فارشاً على الارض، يبيع الطاقيات الجيبوتيه، فأردت شراء واحده كتذكار فقلت له كم هذه؟ رغم أن اللغه الرسميه لجيبوتي هي العربيه والفرنسيه إلا أن لا أحد هنا يتكلم العربيه، فلجأت الى السائق ليترجم لي فقال لي: دقيقه واحد.

لم تكن معي فلوس جيبوتيه، أنا أصلاً لم أتصور أن يكون في هذا البلد عمله..أقرب شيء في ذهني هو أن تكون المقايضه أو عمله من الملح أو الأصداف أو من الأغنام، المُهم دفعت بالدولار.. الذي حوله البائع بسعر الصرف الرسمي الى عنزتان من العمله الجيبوتيه ، وأشتريت الطاقيه البنفسجية اللون. سألني البائع ─ من خلال سائقي ─ عن إسمي ومن أين أتيت؟ فقلت له: انا إسمي بن كريشان من الإمارات ..وأنت؟ فقال أن إسمه جامع.





قالوا لي بالفندق بأنني كنت على خطأ و أن عملتهم هي الفرنك الجيبوتي الذي عليه صورة رجل يلبس وزار " مئزر" حول وسطه وهو اللبس الوطني كما تنتشر هنا الجلابيات العربيه ، وخاصة التي نستخدمها كبيجامات ، والناس هنا تمشي بها في الشوارع..كما أن النقاب دارج بين النساء في درجة حراره تقارب الأربعين. تمنوا لي في الفندق إنني تمتعت بجولة التسوق في بازار جيبوتي ..وقالوا أنهم إختاروا جامع السائق لنا خصيصاً لإجادته اللغة العربيه ، و ذلك لأنه درس القرءان وعلوم الفقه الإسلامي في الكتاتيب.

أكتشفت أن الشواطيء اليمينه تبعد عن مدينة جيبوتي عشرين كيلومتر فقط، إلا أن تجارة هذا البلد تعتمد بصورة كبيره على أثيوبيا التي خسرت موانئها في أسمره ومصوع بعد إنفصال أرتيريا عنها وإعلانها دولة مستقله. أثيوبيا لديها حدود طويله مع جيبوتي و للعلم فقد دعم العربان إستقلال أرتيريا وكان المقاومون الأرتيريون لاجئين في اليمن والسعوديه والعراق وسوريا، وقد دعمناهم لأنهم عرب ومسلمون مثلنا..وعندما أنتصر الأرتيريون المسلمون على الأثيوبيون النصارى وقامت الجمهوريه الأرتيريه الأبيه..أقامت أرتيريا علاقات دبلوماسيه مع إسرائيل ، وألغت تدريس اللغة العربيه.. وأحتلت جزراً يمينه.




أكتشفت كذلك بأن مطار أمبولا يدار من شركه إماراتيه لأدارة المطارات وأن السوق الحره تديره شركة من دبي وأن الميناء تديره شركة

دي بي ورلد المملوكه من حكومة دبي ، وان أعمال البلديه والمجارى تديرها شركات إماراتيه..بعباره أخرى البلد كلها واقعه تحت الأحتلال الأماراتي ..وأحنا في الأمارات ماعندنا فكره أبداً ، حتى اليوم كانت شركتنا تتفاوض على أدارة محطات الأتصال للبلد كلها ، وربطها بشبكة إتصالات الأمارات وقمرها الصناعي...وهذا ماجعلني أعدل عن فكرتي بضرورة غزو وإحتلال جيبوتي.

من قرائتي المُستمره في أدبيات المسلمين وبخاصة المتعصبين والسلفيين، ومن لف لفهم من المُلتحين والمدعوذين الى يوم الدين، فقد وصلت الى إستنتاج ورأي يُفسر ظاهرة البغض والكراهيه للأقوام والشعوب الأخرى. لو لاحظت وأستمعت بتمعن ستجد أن الخطاب الإسلامي به نبرة خوف واضحه لايخطأها المراقب. فأنت لاتجد في كلامهم أي تعبير عن ثقة بدينهم أوبرامجهم السياسيه المبنيه على الإعتقاد الديني. إنك لاتجد حتى أي عرضٍ لللإيجابيات الموجوده في هذا الدين ، والتي لو أخذنا بها فسيتحقق لنا الغنى والتقدم والحياة الرغيده. أن ماتجده في كتاباتهم لايتعدى التحذير والتنبيه من مخاطر تهددهنا هنا..و كوارث ستحدث لنا هناك..واشرار بين هذا وذاك يتربصون بنا و بأمتنا. فهل التعصب الديني الإسلامي مبني فعلاً على عامل الخوف.



لم يُحاول الإسلاميون البحث عن إجابات مُبسّطه الى درجة ساذجه؟ لماذا تحتويهم رغبة جامحة في إصدار أحكام مُطلقه على الأمور و على من يختلف معهم؟ أن الأجابة على هذه التساؤلات تكمن في فهم العقليه الأصوليه الدينيه على حقيقتها وبدون نقاب ولاحجاب. كلنا نعرف أنه في الماضي مارست الأديان إحتكار المعرفه، كان الكاهن والشيخ هو العالم والطبيب والخبير ..لقد كان الواحد فيهم بتاع كله. فكيف يقبلون اليوم أن يكون للناس مصدر مختلف عن الدين و عن ما يقوله لهم هؤلاء المشايخ والمدعوذين في تفسير الحياة وضبط السلوكيات والأحكام. كيف ينازعهم في تسلطهم و كارهم أحد؟ الحال كان ماشي ايامها وأعتقد الناس ان كاهنهم ومدعوذهم هو صاحب العلم والمعرفة وسيدها ، ومعرفته المقدسه تتأتي من قدرته على فهم الكلام المُنزل على صلعم بواسطة عفريت الوحيّ..آيييه لقد كان الحال جيداً والأشيا معدن ، حتى حدث ما عكر صفوهم وأفسد كيفهم وزلزل حياتهم.

إنه ظهور العلوم الحديثه والتغيير الذي اصاب العالم كله بسبب الأتصال وتقارب الشعوب وتبادل المعرفه . لقد كسر هذا الطوق الديني والحصار الذي يفرضُه الكهنة والمشايخ والقساوسه والمُدعوذين على إحتكار المعرفة والعلم . لقد شكل ذلك تهديداً خطيراً لمكانة هؤلاء في مجتمعهم وأفقدهم إحترامهم وأضاع هيبتهم.





أنه يا إخواني وأخواتي عامل الخوف بالتأكيد الذي يغذي هذه الأصوليه المتعصبه، الخوف من المعرفة البديله، الخوف من العلم الجديد الذي إستبدل علوم القرءان والحديث بمعارف أرقى وأكثر تأثيراً وفائدة للناس. أنه الخوف من الحداثه التي نشأت جرّاء التعليم والثقافه والأطلاع على علوم ومنجزات الشعوب الأخرى وبالذات الغربيه منها. أصبح التحدي الذي يواجهونه هو كيف سيتحكمون في الناس بعد اليوم؟..كيف سيقودونهم كالبقر كما إعتادوا بدون سحر علوم الدجل الإسلاميه الإلهيه الزبرجديه ..اشتوت اشتوت..اللي مايسمع كلام الله يموت؟

الخوف إذاً ، هو القلب النابض للأصوليه الإسلاميه. وليس هناك خوف ورعب كخوف الحركة السلفية الوهابيه من هذا التغيير. أن مايسمى اللباس الشرعي من ثوب الرجل القصير واللحيه الشعثاء ماهي إلا رمزية لاواعيه عن هذا الهروب الى الخلف خوفا من التغيير.

عندما تتعقد الحياة ويصاب الناس بالفشل وبالهزيمه، عندما لاتتحقق الأماني وتزداد البطاله يبحث الناس عمّن يعطيهم حلولاً مبسطه، عن قيم وأخلاقيات بألاسود والأبيض..أشياء واضحه تماماً، فيكون الجواب في الدين الذي هو أفضل من يقدم لك إجابات بسيطه فالمطر لايسقط ، لأنه عقاب للتقصير في حق رب الرمال..وعندما يسقط فهو يسقط فقط رحمة بالأطفال والشيوخ الركع السُجد والبهائم..أو أن الإيدز عقاب الزنى.. وإن إنقطاع الكهرباء يحدث بسبب النجاسه. أن هاجس الدين في البحث عن إجابات سهلة بسيطه وحلول مُطلقه هو اساس هذا التعصب العقائدي.


خلف التمسك بإجابات بسيطه ومطلقه تأتي الرغبة الجارفه بإحتكار المعرفه، الرغبه بأن تعود هذه المعرفه كما كانت مُحتكرة من قبل الإسلام. انه ليس فقط الأصرار على أنه لامعرفة ممكن أن توجد خارج نطاق الدين، بل يجب أن تقيّد في الحدود المقبوله إسلامياً وشرعياً. لو أدرك الناس بأن هناك معرفة خارج مجال السلطه الدينيه، فسيقود ذلك الى إضعافها وإكتشاف حقيقة الكذبه.

أن وراء الرغبه الشديده في التدخل في العلم و وهلوسات الإعجاز العلمي المُزيفه هو تحجيم المنافسه وإضعافها، فالعلم الحقيقي هو مصدر الخطر والمنافس الذي يفضح الدين. عندما لاينجحون في كبح جماح العلم ..يلجئون الى التشكيك فيه، مثلما يفعلون بنظرية أصل الأجناس لداروين . أحياناً أخرى ومقابل هذا التهديد يقومون بتهريب الدين الى داخل العلم وإقحامه فيه ، ليبدو وكأنه أيضاً جزءٌ من تلك المعرفة الدينيه. وهذا مايفسر محاولات الإعجاز العلمي إلصاق تفاسير ميتافيزيقيه و خوارق إلهيه لتفسير ظواهر طبيعيه بسيطه..إنهم في محاولاتهم هذه.. مثل
خربوط حين يحاول أن يشوه معنى الكلمات في برنامج المناهل الذي كنا نشاهده صغاراً بينما العلم هو أبوالحروف الذي يحبط محاولات خربوط الشريره.

الخوف من الإجابات المُعقده ومن المصادر البديله للدين من المعارف والعلوم الحديثه ليست وحدها المُتسبب في عامل الخوف عند الأصوليون الإسلاميون المتعصبون، بل هناك المرأه أيضاً.




أنه ليس بمستغرب أن تعمل الأصوليه جاهدة ضد حرية المرأه ومُساواتها و وترمي بطريقها شراك الحجاب والنقاب و شغلها في تعدد الزوجات والمسيار والمسفار وغيرها من أنواع الزنى والفاحشه لتختفي من أمامهم...فلايكون لها دور. أنهم يؤمنون بأن لديهم حقاً مُقدساً في التحكم بالمرأه والقوامة عليها. هذا الحق موروث قديم بناء على كونها السبب الرئيسي لخروج الرجل من جنته الخياليه، حسب أساطير الثلاثي المرح، الإسلام و المسيحيه واليهوديه. يجب على المرأة أن تكون قانعة خاضعة بما قسم لها رب الرمال وحدده لها في تعاليم الموروث الصحراوي والمتمثل في كتب الحديث وروايات السيره النتنه وبالطبع، قرءان صلعم.

قال نابليون فتش عن المرأه ، عند الإسلاميين الأصوليين حيثما هناك مشكله فبالتأكيد يجب أن تكون هناك "إمرأة" وراءها. لم يسقط المطر! أنه سفور النساء. سبب الزلزال، خروج النساء..الفقر..النساء، الهزيمه الإجابه طبعاً هي النساء..عدم خضوع هؤلاء النساء للرجل هو السبب الأول و الأخير بذلك، وهن بلاء الرجل المُسلم وصداعه المُزمن.. بما فيه ضعف الإنتصاب. الأصوليه الدينيه ماهي الا وسيلة لتفوق الرجل على المرأه وتكريس عبوديتها له. عندما بدأ التهديد بفقدان تلك السيطره بسبب التأثر بثقافات الشعوب الغربيه، قام الإسلاميون بشيطنة هذه الثقافه وتكفيرها وأعتبروها الشر وقالوا أنها الكفر و الأثم الذي يوجب الجهاد ضده..حتى ظهر لنا معتوه تلو الأخر على خطى شيخ المعاتيه اسامه بن لادن.

هذا يجعل من الإسلام أكبر خطر يتهدد تقدم وحضارة العرب في هذا العصر ، فهو مؤسسة قائمة على تعزيز التخلف العلمي ومنع التلاقي مع الحضارات و عائق أمام الفكر والحداثه وعدو للمرأه والديموقراطيه والعلمانيه والحريه وكل القيم خارج مُحيطه . وكما قلت لكم الأنسان عدو مايجهل..مثلما كنت أنا في بداية المقال معادياً لجيبوتي قبل أن أعرف الحقيقه.. فكل مسلم أصولي هو جاهل أحمق لايدرك معاني الحضاره و لا قيمة العلم و لايقدر المعرفه ..لذا فهو يكرهها، ويبحث عن إجابات سهلة غبيه في الدين. إن مُحصّلة أتباع هؤلاء هي كمن صام وفطر على بصله، فلن يتحسن الحال في بلاد الرمال بل سيكون أدمر وأكثر وبالا.



لحسن الحظ غادرنا جيبوتي في اليوم التالي، وشكرت السائق جامع في المطار وأعطيته عنزتين من العمله الجيبوتيه بقشيشا.. وأنا في الطائرة أنظر الى هذه البلد الجرداء الصخريه من الجو قلت في نفسي : الأن غيرت رأييّ بخصوص غزو جيبوتي لأنني تعرفت عليهم وعرفت أنهم ناس مساكين طيبين ليس لديهم مؤامره ضد العرب ، وليس لديهم إرتباط بالصهيوصليبيه العالميه ، كما أن الجيبوتيين لايهدفون الى نشر العلمانيه والألحاد والزنى في بلاد الرمال. أن فكرة غزو جيبوتي في الواقع كانت فكرة سيئه و كان الأحرى بي وبكم غزو الفكر السلفي الديني وتحطيمه قبل كل شيء فتلك هي الغزوة المباركه. ولو أصبحت رئيساً لإمارات الرمال المُتحده.. قيام لو سمحتم: لأعطيتهم الأستقلال فوراً من الإستعمار الإماراتي، ولفتحت لديهم مدارس تعلمهم اللغة العربيه حتى يعرفون جيداً بأن لغتنا بها تعبيرات جميله غير تلك اللغه الفقهيه الإسلاميه المُحنطه...و أن بها أكثر من مجرد "دقيقه واحد".


بن كريشان

06 مارس، 2009

الدين، المرأه، والجنس


لدي عتب على النساء، اي خبير أزياء في العالم اقنعهن ان يلبسن هذه الموضه الجديده التي هي عباره عن
جوارب غليظه مقصوصه عند الكاحل يلبسن فوقها تنوره. مالذي حصل لموضة جوارب النايلون؟ إننا لانطلب منهن ان يكن مثل مسز روبنسون في فيلم الخريج، لكن ليس هناك أجمل من شخصية المرأه التي تلبس الجوارب النايلون تحت تنوره كجزء من لبس العمل أو حتى السهره..صدقوني فانا رجل وأعرف أراء الرجال الأخرين، ثم مالمشكله معكن في إرتداء جوارب النايلون فهي للساق ..كالبرواز للصورة الجميله، لايمكن أن تكون بدونه. هل لأن جوارب النايلون تستغرق وقتاً طويلا لإرتدائها عند الصباح؟ ١٥ ثانيه مثلاً؟ ارجوكن ، فما فائدة السيقان الجميله لكُنّ إن لم تبدين زينتكن بها.. فأرجو منكن التخلص من هذه الموضه الجديده الخائبه والعوده لإرتداء جوارب النايلون فوراً.

أبو راشد أيضاً كان له عتب على النساء بعد مقالتي السابقه: الإسلام والمُساواه بين الجنسين ، فكتب تعليقاً قال فيه:

مرحب بن،


أتصدق يا بن انه المُتدينات هن اكبر عدو لحريه المرأه؟ عندنا وحده منقبه ومتزوجه تطالب الحريم ان يسمحن لأزواجهن بالزواج بكذا بنت.

بالتأكيد بو راشد لم يقصد الإساءة للمرأه بتعليقه بقدر ما أبدى تعجبه من هذه التصرفات المتناقضه التي تصدر عن المرأه المتدينه ، وليس بغريب على أي إنسان متدين أن يقوم بأفعال وتصرفات تنافي العقل فذلك كما تعرفون.. من طبيعة التدين! نفس المُلاحظه سبق وأن بدرت عدة مرات من قراء اخرين إنتقدوا إنسياق النساء خلف الإسلاميين. في الواقع أنه شيء معروف أن يكون إعتماد الإسلام السياسي في شعبيته على قاعدة عريضة من النساء المتدينات ، رغم إحتقار الإسلام لهن والتعامل معهن كبشر درجه واطيه، أقصد ثانيه..وليس أغرب في الأمر من سهولة تمرير مُسوغات واهية عليهن تبريراً لمايفعلون.

أبو راشد وغيره منكم مُحقين في هذه المُلاحظه عن المرأه، لإنه صحيح ان النساء أكثر تديناً من الرجال... ولكن الأمر أكثر تعقيداً مما يبدو في ظاهره للعيان.

على مر التاريخ وليومنا هذا تُعامل جميع الأديان المرأه على أنها أقل شأناً من الرجل. لقد حُرمت المرأه دائماً من الأدوار القياديه وقيل لها كل مرة بعد مره أنه من الفضيلة أن تكون مُطيعة مُنقاده وخاضعة لله من خلال طاعتها للرجل. قامت الأديان بتكريس هذا الدور للمرأه ليتم السيطرة عليها تماماً من قبل المُجتمع أو العائله. تعود جُذور هذا الى نظرة الإسلام ، وغيره من الأديان الى الجنس والحياة الجنسيه على أنها شيء قذر ونجس وشرير. إن موقف الأديان من الجنس ومن المرأه والشيطان مرتبطان إرتباطاً وثيقا.. خاصة في الديانه الإسلاميه وحتى في المسيحيه.




لقد لوحظ ومنذ وقت طويل أن المرأة تميل إلى أن تكون أكثر تدينا من الرجل و أن النساء في كثير من الأحيان يشكلن نسبة كبيرة من رواد الكنائس و المعابد بانتظام في الأديان الأخرى، ولولا أن الإسلام منع المرأه شرعاً من الصلاة في المسجد ، لرأينا نفس الظاهره لدينا. ومع هذا لم يمنع ذلك النساء المسلمات المتدينات على تحريض ودفع أطفالهن الذكورعلى الصلاة والذهاب للمسجد مع العلم بأن الأب نفسه قد لايكون مواظباً على صلاته، ونجد كثيراً من الأباء المسلمين الغير متزمتين ، ينتهون - بفضل زوجاتهم- بأبناء مُدعوذين متعصبين.

إلا أن هذه المسألة ليست بهذه السهوله ، انها ليست مجرد قضية من "أكثر تدينا" والسلام.. لا فلابد أن هناك مجموعه من العوامل التي تؤدي الى كل هذا، هل هي الحاجات الاجتماعية والنفسية ؟ أهي عوامل بيولوجية مُرتبطة بتكوين المرأه؟ لقد أظهرت
دراسات سابقة بين الجنسين في طبيعة التدين أن الإناث تميل إلى أن تكون أكثر تدينا من الذكور ، أهذا هو ما يُفسر إغراء الأصولية لها؟ وخاصة أنواع الأصولية التي تدعو لتعدد الزوجات ، وكما في المثال الذي أورده بوراشد فلدينا حكايات لاتعد ولاتحصى على ذلك فهنا في بلاد الرمال تنشر نساء متزمتات في الإنترنيت والإيميل طلبات بمشاركة غيرهن بالزوج ، ومثله يحدث في أمريكا في مجتمعات المورمون المتدينه التي تهمش النساء وتمارس تعدد الزوجات، فما مدى مصداقية ودقة هذه الدراسات والملاحظات؟

حسب تحليل تلك الدراسات ، تميل المرأة إلى أن تكون أقوى في الالتزام الشخصي ، وحضور طقوس الصلوات والتعبد من الرجل، وذلك نابع من مسؤوليتها في تربية الأطفال وما يؤدي إليه ذلك من الأبتعاد عن المشاركه في القوى العامله أو المُنتجه في المجتمع. مما يوفر لها وقتاً طويلاً من الملل تقضيه في ممارسة الأنشطه الدينيه. تعتقد تلك الدراسات أنهن يقمن بذلك تعويضاً وبحثاً عن دور ومُشاركة أكبر لرفع مستوى مسؤوليتهن في المجتمع. فيصبح هدف حياتهن هو الحصول على تقبل ورضاء المجتمع الذكوري الابوي عنهن، فتقوم الواحدة منهن لاشعوريا بمساعدة الرجل المتدين على تنشئة أطفاله دينياً ، ليعترف بها المجتمع الأبوي السلطوي بأنها أم صالحه تؤدي دورها ، وستذهب راضية مرضيه للقاء ربها..الذكر.

طبيعة تربية المرأه في بلاد الرمال هي التي تخلق منها هذا الكائن المُنقاد، السلبي والمطيع المُكرّس في سبيل خدمة الذكر، فهي تبرمج لخدمة أبوها والذكور في العائله منذ الصغر وتقدم الأحترام حتى لأخاها الذكر الأصغر الذي من حقه الذكوري أن يكون مسؤولاً رقيباً عليها وإن كان أقل تعليماً منها.


هذه الصفات من الطاعه والسلبيه والأنقياد والتسليم هي نفسها صفات المؤمن، فهل وافق شن طبقه؟




هذه المرأه وبحسب التكييف الإجتماعي تأخذ مخاطرة أقل من الرجل وتسعى أكثر الى التوافق مع الهويه الدينيه لمجتمعها بدل مخالفتها بينما نجد الرجال وفي بداية شبابهم قد يأخذون مخاطر أكبر في آراءهم الدينيه وكثيراً مايرفضون الأنخراط في الطقوس ولايكونون إنضباطيين في آداءها. وكمؤمنه متدينه ، يترك هذا للمرأة المتدينه خيار زواج أقل من بين نخبة بسيطه من هؤلاء الرجال الملتزمين المُلتحين "الطاهرين" الأبويين فتخضع لهم ، لأنهم بدورهم يخضعون لرب الرمال ، الذي سيكافأهم بزوجات اكثر بعد الممات والتحلل.. هذا على الأقل يجعل المرأه المتدينه في منتهى السعاده بتكريس نفسها لطاعة الله ورضاءه من خلال هذا الزوج المزواج المؤمن..ثم تقضى حياتها في تربية اطفاله- مع بقية الزوجات في مزرعة الدجاج- تربية " صالحة" ليكونوا نسخاً منها ومنه. أعرف مثالاً حقيقياً على سيدة إسمها ثريا، تزوجت من محمد الذي كان رجلاً عاديا إلا أنه يشرب في الويك-إند مع اصحابه. قررت ثريا أن تكمل دراستها في جامعة محو الأميه في العين، فتمت دعوذتها بواسطة جحافل الأخوان المسلمون وجمعية الإصلاح المُسيطرين على الجامعه..نغصت ثريا حياة زوجها في محاولة دعوذته هو الأخر وتحويله الى مُلتزم مُلتحي ليكون صالحاً لها ويرضى عنها رب الرمال..أمام رفض الزوج تغيير نمط حياته نشبت خلافات زوجيه إنتهت بطلب الطلاق. تطلقت ثريا وظلت مدة طويلة بدون زواج ..إلا أنها مؤخراً تزوجت على طريقة المسيار الى أحد المعيدين في الجامعه وهو من رأس الخيمه حتى يستطيع أن يستعمل بيتها لثلاثة أيام أثناء وجوده في العين..بينما يعود بقية ايام الأسبوع الى أولاده وزوجته الأخرى في رأس الخيمه.

من موقع الشبكه الإسلاميه قرأت هذا
الهُراء:

فإنه لا عبرة ولا وزن للعادات والتقاليد إذا صادمت الثوابت الشرعية، وإذا كان الرجل متدينا وصاحب خلق فلا داعي للقلق من كونه متزوجا بثانية أو بثالثة ورابعه ، وأرجو أن تعرفي أن خير رجال هذه الأمة أكثرهم نساءً، وقد تزوج رسولنا صلعم والخلفاء الأربعة وبقية العشرة المبشرين بالجنة بعدد كبير من النساء.

بل العيب والسفه في رد ما شرعه الله، ونحن يا بنتي في زمان العجائب، فإن الناس لا يعيبون على من يسافر للزنا ويمارس الفواحش ويعيبون طالب الحلال، وقد كانت الصالحات من سلف الأمة تبارك لزوجها وتفرح بزوجته الثانية أو الثالثة بل والرابعة وتعتبرها أختا لها في الإسلام، وكانوا يسمونها بالجارة وليس بالضرة كما هو في زماننا – وكذلك قولهم الزوجة الثانية نزوة ـ وهذا كله من تأثير وسائل الإعلام التي ظلت ولسنوات تهدم الثوابت وتحاصر الفضيلة.






في بلاد الرمال يتم إخراج المرأه من السياسه ومن إداة الأعمال ومن الوظائف الحسّاسه والقياديه والحكوميه ..حتى لايتبقى لها مكان تلجأ إليه سوى البيت والدين ورب الرمال وبلاي ستيشن.

كم من هذه العوامل بيولوجيه؟ وكم منها سببته التنشئه الإجتماعيه للمرأه عندنا؟ إن الجواب واضح إخواني وأخواتي. فلو ربينا المرأه لتكون عزيزة
مُستقله ،غير منقاده وغير خاضعة وغير مطيعه للسلطه الرجوليه الأبويه، فسيكون بإمكاننا عكس ما يحدث لها و ستصبح المرأة أقل تدينا وتعصباً وإلتزاماً بالإسلام، ولن تقع ضحية لمؤامرة المؤسسه الأصوليه المتعصبه، وستخسر الجماعات الإسلاميه السياسيه تلك القاعده الكبيره من المُؤيدات لهم من النساء، فالمرأه الحره المستقله غير خاضعه ، وبالتالي فهي ليست متدينه.






أرأيتم أعزائي أن أصل المُشكله ليست المرأه ولاطبيعتها البيولوجيه..إنها المؤسسات الأصوليه الذكوريه الأبويه التي تشجع على هذا النوع من التفكير و على هذه الأنماط السلوكيه الغريبه لدى النساء. لا أعرف من أين يبدأ الحل؟ أهو بتفكيك وفضح أساليب هذه المؤسسات الدينيه الأصوليه؟..أم بالتركيز على الضحيه نفسها: المرأه المتدينه ومُساعدتها، أو ربما الأثنين معاً، ولكن الأهم أننا في نهايه المقال قد كشفنا الغطاء عن الحقيقه وهي.. أن من يُلام ليس المرأه المُتدينه ، بل المجتمع والجماعات الخبيثه التى تسببت عليها بذلك، ولو تخلصت الواحده منهن من نقابها الكئيب ، وارتدت احد هذه الجوارب النايلونيه ، همممم.. فسيهتز عرش رب الرمال، وسيسقط على أرض الواقع ..منكباً على وجهه.


بن كريشان

03 مارس، 2009

الإسلام و المساواه بين الجنسين

المساواة بين المرأه والرجل في الإسلام..تعنى مساواة أكثر للرجل.




يقول خليفه خلف خلف الله خلف خلاف المُحامي في مسرحية شاهد مشافش حاجه وفي مشهد المحكمه الكوميدي ، وهو يشير الى المتهم وهو شخص ضخم اصلع له اسنان كأنياب الأسد: ياحضرات المستشارين إني استحلفكم بالله العظيم ان تنظروا الى وجه موكلي..إنظروا الى هذا الملاك الطاهر..أنظروا الى هذا الحمل الوديع..أنظروا الى جبهته العريضه الناصعة البياض التي وأن دلت على شيء ، فإنها تدل على صفاء قلبه و نقاء سريرته.

هذه المسرحيه وغيرها من الأعمال الكوميديه العربيه التي كان أصدقائي بالأمارات يرسلوها إليّ أثناء دراستي في لوس أنجليس ( قبل تطور الإنترنيت ) وهي مازالت معي، كرتون كبير مليء بالمُضحك والهزلي من ال في إتش إس فيديو كاسيت أرجعته معي الى بلاد الرمال ..قديم وجديد، اليوم كنت أنقب فيه، فوجدت مسرحية شاهد ماشفش حاجه رائعة عادل إمام.. وضحكت على المحامي خليفه خلف الله الذي ذكرني بتصرفات المؤمنين من الإسلاميين وخاصة عندما ينبري الواحد فيهم في الدفاع عن موقف الإسلام من المرأه، رغم وضوح الأمر وتجليه كالشمس الساطعه.


يبنى هؤلاء "دفاعهم "على زعم إن الإسلام ساوى بين الرجل والمرأه قبل كل الأديان والشرائع..بس هي ليست المساواه التي تطالب بها الحركات النسويه ، بل مُساواه مختلفه خالص لإنها تعتمد على تعليمات إلهيه. لذا فعلى المرأه أن تخضع وتتقبل أوامر هذه الرغبه الإلهيه العليا التي تضع حدوداً على مساواتها سواء على المستوى الإجتماعي والثقافي والسياسي والقانوني في الحياة. ومن الصُدف العجيبه إن ماتخسره هي من هذه الحدود وهذه القيود، يظفر به الرجل. فماتخسره من مال في ميراثها يأخذه الرجل وما تخسره من إستقلاليتها يذهب الى الرجل قوامة عليها، ولم لا فالرجل هو من يضع هذه الحدود لنفسه نيابة عن رب الرمال؟
المُدونه ساري من المغرب كتبت مقالة حول حرية المرأه في الإسلام فذكرت:

الحرية ... والمساواة :


السؤال الذي يتردد على لسان حاملي لواء المطالبة بحقوق المرأة المسلمة ، شعارهم : نحن نطالب بالحرية ... والمساواة ، لنمضي في ركب الحضارة والمدنية ، شأن النساء الاوروبيات . وكانت صيحة محمومة ، ومطالبة صارخة ، إن هناك من الحقوق المغبونة ، والظلم الواقع على رأس المرأة المسلمة ، لأن الإسلام لم ينصف المرأة ، عندما جعلها دون الرجل ، وسلَّطه عليها ،والحق يقال : إن جميع ما يتشدق به دعاة المدنية ، ماهو سوى بعد عن الحقائق ، وتقليد أعمى ، درجت عليه المرأة الشرقية ، وارتضته المسلمة لنفسها ، بالاضافة إلى ما ارتضته من نقائص وسخافات مستوردة من البلاد الأجنبية ، وقلدتها راضية مرضية .

إذا كانت المرأة الأجنبية ، تطالب بحقوقها ، فهذا أمر راجع لاعتبارات كثيرة ، اقتصادية ... واجتماعية ... وتربوية ، التي كانت تعاني منها عندما كانت ترسف بالقيود ، وتتخبط في الظلمات .

وما شأن المرأة المسلمة بهذه المطالب ؟؟ مع العلم أن الإسلام أنصفها وأرضاها ، وأعطاها حقوقها كاملة غير منقوصة .


نعم ماشأن المرأه العربيه والمسلمه بما يحدث في الغرب؟ فالحرية والمساوة التي لديهم هناك غير التي لدينا هنا وخاصة أن اللي عندنا" غير منقوصه" فلماذا لاتخرس المرأه وتسد بوزها وتقنع بالمساواة " حسب ما قررها لها الإسلام وفقهاء الشريعه". أتعلمون لماذا؟ لأنه
لو حصلت المرأه العربيه المسلمه على مساواة مثل المرأه الغربيه ، فسيزيد الطلاق إسمعوا هذا من نفس الكاتبه:

قامت النساء في الغرب، يطلبن حريتهن وحقوقهن المهضومة ورفعت الأصوات ... وزادت المطالبة بالحرية والمساواة ... وتمَّ للمرأة ما أرادت ، ولكن هل حلَّت المساواة مشكلتها؟


وهل حققت لها السعادة؟ هل رفعتها في نظر الرجل؟ هل صانت نفسها ... وشرفها؟
لا... وألف لا ... هذه صحفهم كلها تشهد وتقول : صحيح ان قانون المساواة حقق للمرأة الكسب المادي ، ولكنه سبب زيادة في الطلاق!!


فياله من تحليل رائع..و دفاع مقنع ومن يعلم، فقد تسبب لها المساواه كذلك حب الشباب والبثور وتساقط الشعر؟ لذا فمن الأفضل لها أن تظل في موقع إجتماعي مُهمّش. من اساليب الدفاع الأخرى التي يقوم بها المدعوذين ايضاً هو لعبة الأختلاف الجسدي بين الرجل والمرأه و ذلك "المرض الخطير" الذي يصيب المرأه بالجنون: (موسيقى تصوريه ♫) ترآآآآآم: الحيض! كتب موقع إسلام دوك
هذا نقلا عن كتاب "الحجاب" للمعتوه الهندي أبو الأعلى المودودي:

الرجل غالباً هو أضخم هيكلاً من المرأة، وأصلب عوداً، وأقوى جلداً على معاناة الشدائد والأهوال، كما هو اوسع أفقاً، وأبعد نظراً، وأوفر خبرة في تجارب الحياة.
والمرأة غالباً، هي أجمل صورة من الرجل، وأضعف جسماً وطاقة، وأرق عاطفة، وأرهف حسّاً، تيسيراً لما اُعدت له من وظائف الأمومة ورسالتها الانسانية في الحياة.
ويزداد التغاير والتباين بين الجنسين فيما ينتاب الإناث خاصة، من أعراض الحيض والحمل والارضاع، مما يؤثر تأثيراً بالغاً في حياة المرأة وحالتها الصحية.
فهي تعاني أعراضاً مرضية خلال عاداتها الشهرية، تخرجها عن طورها المألوف. فنظراً لهذه العوارض كلها يصح القول، أن المرأة في محاضها تكون في الحق مريضة وينتابها هذا المرض مرة في كل شهر، وهذه التغييرات في جسم المرأة تؤثر لا محالة في قواها الذهنية وفي افعال اعضائها.





هل يستدعي هذا أن نخلق قوانين تفرق بالمعامله بين الناس الضخام والناس الأقل أحجاماً؟ هل من الممكن لأي قانون لايساوى بين مرضى السكري وغيرهم من الاصحاء؟ ثم مالعيب في ان يكون الإنسان مرهف الحس ورقيق العاطفه؟ نزار قباني كان مرهف الحس وعاطفي وإلا لما كتب هذه الاشعار الجميله، فهل يحصل على نصف حقه في الميراث؟ أليس هذا ايضاً مثل حُجة المحامي خليفه خلف الله؟ يقول المودودي مستنتجاً بأن مساواة المرأه بالرجل ليست سوى شخلعه وخلاعه ومغازل:

فماذا يريد دعاة المساواة؟ أيريدون إعزاز المرأة وتحريرها من الغبن الاجتماعي؟ فقد حررها الاسلام ورفع منزلتها ومنحها حقوقها المادية والأدبية.ام يريدون مخادعة المرأة وابتذالها، لتكون قريبة من عيون الذئاب ومغازلاتهم؟

وماذا تريد المرأة المتحررة؟ أتريد المساواة التامة بالرجل، أم تريد حرية الخلاعة والابتذال؟ وكلها غايات داعرة، حرمها الاسلام على المرأة ليقيها مزالق الفتن ومآسي الاختلاط.

يستخدم هذا العذر في مملكة الرمال الكبرى لتبرير منع السعوديات من سواقة السيارات خوفاً من أن يؤدي ذلك بهن أن يشتغلن راقصات في الكباريهات أو "رعّاشات" كما يقول عادل إمام. من مواقعي الكوميديه المفضله موقع الخيمه الإسلامي (موقع مسخره عالأخر) ولنقرأ معاً كيف ان المرأه ليس من حقها المساواه مع الرجل وذلك لإن دورها في الحياة هو فقط الإنجاب والأمومه:

يجب أن نتساءل: لماذا هذا التمييز للرجال ؟ والإجابه إنّ وظيفة المرأة الأساسيّة في الحياة هي الأمومة.. وتلك الوظيفة الحيّويّة الهامّة تورثها سلبيات كثيرة منها :

- الضعف أثناء فترة الولادة والحمل.
- العصبية والاضطراب أثناء فترة الحيض.
- سرعة الانفعال وشدّة التأثر، نتيجة لعاطفة المرأة وحنانها ورقتها وأمومتها.

ومن أجل هذا، كان لا بدّ أن يمتاز الرجل بما يعوّض هذه السلبيات:

- فلا بدّ أن يكون قويّ البنية لكي يدافع عنها.
- ولا بدّ أن يكون أكثر استقرارا واتزانا، حتّى يقودها إلى الطريق الصحيح.



إذا فالرجل في رأي الكاتب ، كما يقول عادل إمام في شاهد مشافش حاجه ، لابد ان يكون قوي المنكعين مفتول الفلنكات شلولخ، إذا إستفدنا من كاتب هذا المقال هذا بمعلومة مفيداً جداً وهي أن العاطفه والحنان والرقه..يسببون سرعة الأنفعال والغضب هممم ..إذا لابأس ان يكون للرجل مساواة أكبر من المرأه ، لإنها ياحرام..رقيقه..ضعيفه..هزيله..عبيطه..و بحاجة ان يقودها رجل القوي المنكعين شلولخ الى الطريق الصحيح! ألايوجد كذلك رجال شديدي الإنفعال والعاطفه؟ لماذا لايأخذون منهم حق تطليق زوجاتهم؟ وينقصونهم نصف الميراث؟ ارجو ان تكونوا جمّعتم حاجه من اخينا الكاتب خلف الله، فأنا مافهمت شيء.

ولكن لاتنخدعوا بالغباء الظاهر في كلامه ، فالقصد هو ان يقول إن على المرأه أن لاتعمل فلو كان هناك خيار بين الأمومه والشغل ، فيجب ان "تجبر" المرأه على خيار الأمومه لإنها صنعت في المصنع لذلك الغرض فقط؟



يقوم نفس الموقع وفي موضع اخر بتذكير المرأه بأن هذا ليس خياراً بل هو "أمر " عسكري هتلري إلهي وإللي ما يعجبها فالتضرب رأسها بالحائط:

هذا يا سيّدتي هو ما أوضحَه اللهُ في كتابِه العزيز.. فإذا لم يُعجبْكِ هذا الأمر، فابحثي لكِ عن دينٍ آخرَ وإلهٍ آخر، فهذا هو الإسلامُ وهذا هو منهجُه. ويتابع بأنه حتى في الأخره فلن يتغير هذا الأمر وسيظل الرجل لديه مميزات أعلى من المرأه :

لم أسمعْ عن دينٍ يُساوي بينَ الرجلِ والمرأةِ حتّى في الآخرة، فستظلُّ للرجلِ القوامةُ على زوجتِه حتّى في الجنّة، كما سيظلُّ من حقِّه تعدّدُ الزوجاتِ وسيمتلكُ العديدَ من الحورِ العين، بينما المرأةُ لن تكونَ إلا لرجلٍ واحدٍ في الجنّة .. كما أنّه لن يكون هناك اختلاط في الجنة فالحور قاصرات الطرف ومقصورات في الخيام.

فعلى المرأه ان تجهز نفسها لتعدد الزوجات في الجنه ايضاً، فحتى هناك ليس هناك مساواه. وهذا ليس كلامي بل كلام الكاتب الذي انهي مقاله العظيم بأن :

أنَّ ذلك سيضعُ دعاةَ المساواةِ بينَ الجنسينِ في مطبٍّ كبير، ولا ريبَ أنّه سيُحنقُهم غيظا، فلكي يُقنعوا أيّ إنسانٍ بهذه المساواةِ اللعينةِ، لا بدَّ أن يدعوه للكفرِ والإلحادِ أولا، فليسَ من المعقولِ أن يعتقدَ أحدٌ أنَّ الدنيا ستكونُ أكثرَ مثاليّةً من الآخرة، وعلى هذا فلن يصدَّقَهم ذوو الفطرةِ السليمةِ والإيمانِ النقيِّ مهما فعلوا.

لحسن الحظ فإن العالم اليوم أصبح أكثر مثاليه وعداله منذ أن توصلت الإنسانيه الى نظم تفوق الشريعه الإسلاميه في عدالتها وهو مايغيظ الكاتب ، لاحظوا إستخدامه كلمة المساواة اللعينه، والتي هي ليست مثل المساواه التي ينادي بها دينه؟ أية مساواه هذه يا خليفه خلف الله؟ اضحكوا معي على هذا التحليل من نفس الموقع
هنا الذي يقول بأن المساواه هي نوع من السحر يقلب الرجل الى إمرأه ، والمرأه الى رجل:

انحرافُ الشخصيّة:

القضاءُ على التمييزِ بينَ الرجلِ والمرأة = رجلا كالمرأة + امرأةٍ كالرجل!!
المجتمعاتُ الحديثةُ تربّي نساءً "مسترجلة"، وتضعُ القانونَ بديلا لرجولةِ وشهامةِ وفروسيّةِ الرجلِ فكلما ازدادتِ النساءُ المسترجلاتُ، ازدادَ كذلك الرجالُ المؤنّثون!





الرجلُ الذي يُؤمنُ بالمساواةِ بينَه وبينَ المرأةِ هو رجلٌ ضعيفُ الشخصيّةِ متنصّلٌ من مسئوليّاتِه، فالرجلُ السويُّ يدركُ تمامًا أنَّ هناكَ فروقًا جوهريّةً بينَه وبينَ المرأة، تضعُ على عاتقِه أعباءً ثقيلةً ومسئوليّاتٍ كبيرةً تجاهَها.

حتّى النساءُ المسترجلاتُ تكرهُ الرجلَ الضعيفَ وتحتقرُه!
لو ربّينا المرأةَ لتصيرَ رجلا فسوف تصيرُ رجلا مشوّها، ولو ربّينا الرجلَ ليصيرَ امرأةً فسوفَ يصيرُ امرأة مشوّهة.. فهل نحنُ أكثرُ حكمةً من اللهِ عزَّ وجلَّ حتّى نغيّرَ سنّةَ الحياة؟.. وهل ستستمرُّ الحياةُ مع هذا التغيير؟

ما الذي سنستفيدُه من امرأةٍ مسترجلةٍ ، فلا هي امرأةٌ لتصلحَ للأمومة، ولا هي رجلٌ لتصلحَ للقيادة؟





إذا كنت تعتقد ان عادل إمام والممثل الذي يلعب دور خليفه خلف خلف الله خليف المحامي في المسرحيه يستطيعون إضحاكك، مثل هذا الكاتب المُصرقع* فأنت غلطان. على العموم فأنا سأكف بعد اليوم عن مطالبتي بالمساواه بين الجنسين خشية ان أنحرف واصبح رجلاً مؤنثاً.

لا احد ينكر بأن هناك فروقاً فسيولوجيه بين الرجل والمرأه، مثلما أن هناك فروقاً بين الشعوب في ألوانها وأحجامها و هناك فروقاً بين متبعي الأديان الأخرى ، فهل يعطى هذا سببا وجيهاً لعدم المساواة بين الناس؟ إن مايقوم به الإسلام من التفرقه بين الجنسين وبين اصحاب الأعتقادات الأخرى هي عقائديه ايدولوجيه خاطئه وظالمه تفتقر الى ابسط أصول المساواه بل هي ليست مساواة أبداً . المُلحد هو الأسوء حظاً في عدالة الإسلام فهو يخسر أمواله التي تصادر منه وتُطلق زوجته منه ويفرقون بينه وبين اولاده . قال عدالة قال؟




هؤلاء المُحامين والمدافعين عن الإسلام يقدمون من الذرائع مايثير الشفقه والضحك . أن هدفهم الحقيقي إخواني وأخواتي هو الكذب لذر الرماد في العيون وإخفاء الحقائق..إستيقظوا أنهم يكذبون عليكم فما هدفهم سوى مُحاربة تطبيق أي نظم مدنية علمانيه محايده متفوقة على الشريعه الإسلاميه تساوى بين الناس في الحقوق ، ولاتفرق بينهم لجنسهم او معتقدهم أو مركزهم الإجتماعي او قوتهم وأحجامهم واشكالهم...هؤلاء أحبائي يقولون مالايفعلون أنهم لا يدافعون إلا عن تكريس الظلم والتفرقه ولايستحون من الإستهزاء بعقول الناس فيُسمونها المساواه.

إستيقظوا انهم يكذبون عليكم

بن كريشان



*مصرقع: يعني شلولخ

website counter

الفكر الإلحادي

الإلحاد

الملحدون العرب

الملاحده

العلمانيه

الحريه

الليبراليه

اللادينيه

الخلافه الإسلاميه

اللجنه الدائمه للإفتاء

الأسلام

مواقع إسلاميه

إلحاديه

الأسلام اليوم

مفكرة الإسلام

عمرو خالد

الأعجاز العلمي

الملحدين

السنه النبويه