:: My Status Msg :: اقراها الأول ::

اغتنم خمســا قبل خمــس :
صحتكـ قبل مرضـكـ ...
غناكـ قبل فقــركـ ...
فراغك قبل شغــلكـ ...
شبابكـ قبل هــرمكـ ...
حياتــكـ قبــل مــوتــكـ ...

سمو الامير على قنــاة النــاس

ابتدت الفقرة بتاعتنا بفاصل درامي كده

بيمثلوا فيه طريقة للحوار بطريقة ساخره

بعدين بندخل احنا ياخدوا رأينا في اللى حصل نتناقش بأي عن الحوار وآدابه وفن الحوار وكده

أسيبكم بأي مع الفيديوات










يللا .. فوتكم بعافيه

سلام

ثري .. تووو .. واااااان .. هواااا



صحيت على صوت الموبايل بيرن كتير .. قمت رديت لاقيت واحد صاحبي .. قالي كلام كتير ما استوعبتوش .. وكلامه بدأ يختفي واحده بواحده
قلتله افتح الماسنجر أحسن عشان أنا مش فاهم حاجة .. وقد كان .. قالي إنه هايقدم برنامج جديد على قناة الناس .. ومعد البرنامج عاوز شباب مثقف وعلى وعي .. عشان يكونوا ضيوف في الحلقة .. وهو شايفني شخص مناسب إني أكون ضيف الحلقة الجاية
- أيوة بس .. طب ازاي .. الل ... بقولك ايه ... استناني خمسة كده آخد رأي أهلى وأرد عليك

والحمد لله لاقيتهم موافقين ومرحبين بالفكرة .. توكلنا على الله ... بس صحيح ... موضوع الحلقة عن ايه ؟؟؟
رد وقالي : الحــوار ..

- الحوار ؟؟؟ إزاي يعني ؟؟؟
- الحوار .. أهمية الحوار .. أهداف الحوار .. ثقافة الحوار .. فن الحوار
- إيه يبني الكلام الناشف ده .. أنا مش فاهم حاجة
- متخفش الموضوع أبسط من كده .. اعتبرها دردشة كده
- طب فهمني أكتر عشان أنا بردو مش عارف النظام هايكون ازاي
- أنا بردو لسا زيك .. لما اعرف معلومات جديدة هابلغك
- أوكي .. بس الحلقة دي امتي
- يوم الجمعة الجاي .. الساعة 2.00 بعد الضهر .. ع الهوا
- نعم ؟ نعم ؟ نعم ؟ .. الجمعة الجاي ؟؟ .. الى هوا بكره ؟؟ .. ع الهوا كمان ؟؟؟

وهكذا حاسس إني دبست نفسي .. بكره هاطلع ع التليفزيون .. وع الهوا كمان .. يعني الغلطة بجون .. ربنا يستر أنا مش هاعرف حد خالص بالموضوع ده .. عشان أكيد من عنوان الموضوع أصلا والحوار الكبير ده شكلي مش هاعرف اتكلم في البرنامج وفضحتي هاتبقي بجلاجل
لكن طبعا إخواتي الصغيرين أول ما عرفوا نشروا الخبر ولا وكالة رويترز
وكل واحد في عيلتنا خد خبر بالموضوع واتصل يتأكد من صحته

وأول ما اتأكدوا بدأنا سلسلة تانية من النقد
وطبعا عارفين الموضوع بتاع بلاش كلام في السياسة عشان ماتروحش في الرجلين .. سيبك من الموضوع ده .. انت كده هاتتحسد .. والكلام اللى مبيجبناش غير ورا ده ..
طبعا اللى كانوا فاكرين إن الكلام هايبقي في السياسة .. أولا اسم البرنامج .. كلام تاني خالص .. ثانيا وقت البرنامج خصوصا بعد اللى حصل في غزة .. ثالثا وهو موضوعه الحوار وثقافة الحوار قالولك زمانهم بأي هايتكلموا إن لازم يكون فيه حوار بين الحكومة والمواطنين والكلام اللى بيقوم الحروب ده ...
على ما أقنعتهم إن الموضوع مالوش دخل في السياسة خالص .. وإن حتي لو له دخل في السياسة مش أنا اللى ينفع اتكلم فيها لأني معرفتي فيها محدودة .. وبعدين أنا لو رفضت اطلع عشان خوفهم عليا من الحسد يبأي مستحيل هاقدر اسامح نفسي بعد كده .. دا غير إن الخوف من الحسد لوحده بيضيع على ناس كتير فرص مش سهلة ترجع لهم تاني

ومن يتهيب صعود الجبال .. يعش أبد الدهر بين الحفر

حبة بحبة كنت على اتصال دائم بصاحبي اللى هايقدم البرنامج .. كل شوية اعرف منه معلومة جديدة

* المعد بينبه عليك ان مفيش كلام في السياسة خالص .. يا سلام عز الطلب ...
* المخرج عاوزك تييجي بهدوم كاجوال مش بدل وحوارات فاضية من دي .. وهو المطلوب إثباته هيا ناقصة خنقة ...
* البرنامج هايبدأ الساعة 2 الضهر وأنت لازم تكون عندي في شبرا من الساعة 9 .. ودا طبعا يتطلب إني اطلع من بيتنا بعد الفجر
* هات معاك محمود صلاح عشان عاوزين كمان ضيف .. الله الله .. دا كده تمام أوي .. محمود أحد أصدقائي الأنتيم .. معايا من اعدادي وثانوي وفي نفس الكلية وساكنين مع بعض في نفس الشقة اللي في السويس .. واحنا الاتنين كنا مع بعض في كل الأنشطة .. اتحاد طلبة .. مسابقات ثقافية .. جمعية رسالة .. وجمعية هبة الخير .. وكمان في حاجة كده مش لازم اقول عليها دلوقتي ..
* هايكون فيه بروفات للمذيعين بس ، لكن الضيوف لأ .. ازاي ده ؟؟ دحنا أول مرة نصور، مالناش بروفات ؟؟ وبعدين بروفات للمذيعين ؟؟ هما كام واحد ؟؟؟ .. أتاريهم 4 مذيعين .. واحنا 2 ضيوف .. والكترة تغلب الشجاعة . ربنا يستر
المهم أنا لما لاقيت الموضوع بجد وحقيقي .. قلت اعرف اللى معرفش بأي واللى يحصل يحصل .. ع الاقل محدش يقدر ييجي يقولي معرفتنيش ليه

أنا بصراحة كنت مرعوب جدا .. قلت استغل الوقت ده أدور ع النت على أي كلام ارطم بيه بكره بدل ما هايكون شكلي وحش قدام 80 مليون مواطن

لكن للأسف كل الكلام اللى لاقيته هو كلام أكاديمي بحت .. قالب شوية على علم نفس وتنمية بشرية .. وشوية ديني بيتكلم عن الاختلاف والجدال ... المهم إني قرأته قلت اعمل اللى عليا .. رغم إني مفهمتش حاجة بس أهو راضيت ضميري

رحت تاني يوم في الميعاد ووصلنا لمدينة الانتاج الاعلامي .. ودخلنا استديوهات قناة الناس على الساعة 10 ونص كده
دخلنا جوه في الاستراحة نستني باقي الفريق

يااااااااااااه .. بأي الكرسي اللى أنا قاعد عليه ده قعد عليه قبل كده الشيخ محمد حسان .. ومحمود المصري .. ومحمد حسين يعقوب .. وأبو اسحاق الحويني .. وراغب السرجاني .. ومحمد جبريل .. وسعيد توفيق ؟؟؟!!!

بأي الكرسي اللى أنا قاعد عليه ده قعد عليه قبل مني كبار علماء الأمة ؟؟!!!

أنا مش مصدق نفسي ... حاولت اتأقلم مع الجو .. وخصوصا لما جه باقي الفريق .. واتعرفت عليهم .. وقعدت ادردش معاهم ونتكلم ونرغي مع بعض .. عشان لما نييجي نقعد قدام الكاميره اعتبرها قعدة مع أًصحابي وميكونش فيه رهبة أو خوف وقلق وكده
الحمد لله كانوا شوية شباب زي العسل .. وخدنا على بعض بسرعة .. واعتبرنا نفسنا داخلين ندردش سوا ..
سألونا : تحبوا نسألكم إزاي ؟؟

قلتلهم أهم حاجة بلاش الأسئلة الناشفة اللى هيا اذكر أهمية الحوار .. وما هي أنواع الحوار .. والكلام ده
يعني خليها دردشة عادية .. كلام شبابي يعني ... واحنا إن شاء الله هانسد معاكم .. ماتخافوش يعني
المهم شوية ونزلنا صلينا الجمعة .. وبعدها كان طقم المذيعين مع المخرج بيعملوا بروفات وبيجهزوا نفسهم .. وأنا ومحمود صاحبي فضلنا ندردش مع الضيوف اللى هايطلعوا في الفقرات اللى بعدنا .. شريف شحاته .. شاب داعية إسلامي .. وياسر المرعي .. هو خبير في التنمية البشرية .. ولما عرف اننا ماسكين التسويق والدعاية في هبة الخير قعد يتكلم معانا عن انجازاته ومشاريعه وأبحاثه اللى بتفيد البشرية وتخدم العلم
طبعا من خلال طريقة كلامه كان واضح أوي إنه بيسوق لنفسه عشان نبأي نتفق معاه ييجي يقدم عندنا كورسات في الجمعية .. واحنا بردو ما أحرجناهوش وخدنا رقمه وقولناله هانعمل شغل مع بعض ان شاء الله
أما شريف شحاته فكان مشغول بورقة كده بيجمع فيها أفكاره وبيرتب كلامه اللى هايقوله

كان معانا طفلة عندها 11 سنة .. اسمها آيــه .. فضلت تطمننا إن الموضوع سهل خالص .. وهيا مجربة قبل كده .. لأنها بتغني في قناة الناس والحافظ والحكمة ومش عارف ايه كمان .. وكانت واثقة من نفسها أوي .. وبصراحة صوتها جميل جدا ما شاء الله

فقرتنا كانت أول فقرة خالص .. بس أول ما البرنامج اتذاع وشوفت الناس اللى كانوا واقفين معايا من شوية ، ع الشاشة .. بطني دربكت وعرقت وكنت قلقان جدا وعاوز ادخل الحمام !!

شوية وجالنا واحد خد أسامينا وقالنا أنا اللى مسئول عن دخولكم للبلاتوه قبل ما فقرتكم تبدأ بهسة هناديلكم
الواد كان راسم نفسه أوي لدرجة إنه كان محسسني إنه مسئول عن عبورنا للقناة .. وبعدين إيه هسة دي ؟؟ أنا آخر حاجة حضرتها بعد النانو ثانية والفيمتو هيا الفسوة .. جت منين الهسة دي ؟؟

ما علينا .. الفقرة بتاعتنا بدأت ودخلنا ... وأنا اتصبب عرقا ( حلوة اتصبب دي ) وعمال اهدي في نفسي وآخد نفس عميق
بس بردو جو التليفزيون دا يخض شوية .. كاميرات وميكروفونات واستوديوهات واضاءة

و .. ثري ... تووووو ... وااااااااان ... هواااا

بدأ ليث – الفلسطيني - : أهلا بيكم مشاهدينا الكرام من جديد ومعانا ضيوفنا نحب نتعرف فيكم ... الخ الخ الخ
و شوية ليث يسأل .. وشوية محمد .. وشوية عبد الرحمن والحمد لله الرابع بتاعهم اللى هو خالد استني للفقرة اللى بعدنا

ومرة كنت أنا اللى جاوب ومرة تانية محمود

والحمد لله الموضوع مشي عادي كأنه دردشة فعلا بين مجموعة أًصحاب

صحيح أنا كنت متوتر حبة .. بس في الأول بس وبعد كده دخلت في المود عادي .. ولما اتفرجت ع الاعادة لاقيت إن الموضوع كان عادي خالص حتي التوتر ده مكانش باين للدرجة اللى كنت متخيلها

خلصنا فقرتنا من هنا .. وطلعنا ع الاستراحة .. ألاقيلكم مين قاعد على نفس الكرسي اللى كنت أنا قاعد عليه ؟؟؟

الشيخ محمد جبريل !!!

ايه ده ؟؟ الشيخ جبريل بنفسه ؟؟ شايفه بنفسي كده قدامي ؟؟؟ عادي يعني ؟؟؟


طبعا خدت صاحبي وقولتله تعالي نروح نسلم عليه ونخليه يدعيلنا دعوتين كده .. صاحبي كان معترض شوية وقالي خليه يمكن مشغول ولا حاجة
قلتله مهو أنا مش هاضيع فرصة زي دي .. وشديته من ايده على جوا .. هم القوم لا يشقي بهم جليسهم
والراجل أول ما شافنا رايحين نسلم عليه .. قام من مكانه واتقدم ناحيتنا وجه هو اللى سلم علينا .. يا سلام ع التواضع .. ربنا يكرمك يا شيخ ويزيدك من فضله ويكتر من أمثالك
وقعد يدعي لنا وينصحنا .. قالنا نصيحة في أربع كلمات .. أوصيكم بالقرآن والصحبة الصالحة
وكان أجمل ختام لليوم الجميل ده

بعدها خرجنا وركبنا في المواصلات وروحنا ع البيت ...

ملحوظة مالهاش لازمة : قريب ان شاء الله هارفع الحلقة عشان اللى عاوز يشوفها بس أما اظبطها الأول لأن مساحتها كبيرة جدا ..

سلام


بداية جديدة


بداية جديدة

قصة قصيرة


بالرغم من أن هذا المشهد ليس بالغريب عليه إلا أنه هذه المرة اختلف كثيرا ، اعتاد دائما أن يري حوادث السيارات في هذا الطريق الصحراوي وفي كل مرة كان يقلب كفا على كف مرددا " إنا لله وإنا إليه راجعون "

إلا في تلك الحادثة فقد نزل من سيارته وأخذ يقترب من مكان الواقعة ليتأكد مما رأي ..

وعنددما اقترب أكثر ووضحت له الرؤية بما لا يدع مجالا للشك أصيب بصدمة عنيفة ، توجه إليه أحد أفراد الشرطة ليبعده ويأمره أن يركب سيارته ليذهب مسرعا من هذا المكان ..

ولما أصر الرجل أن يعرف ماذا حدث لسائق السيارة التي لم يتبق منها إلا حطاما أكلته النيران ، أخبره الشرطي بموت السائق واثنين آخرين .. وإصابة باقي الركاب ..

نزل الخبر كالصاعقة على هذا الرجل عندما علم بموت زميله .. وعاد إلى سيارته وهو يغالب دموعه مقلبا كفا على كف .. وقد أصيب لسانه بالشلل فلم ينبس ببنت شفة ...

ركب سيارته وقد بادره أحد الركاب متسائلاً : " خير يا أسطى ؟؟ "

فرد بصوت متقطع تخنقه الدموع الحبيسة " خير إن شاء الله يا أستاذ ... إن شاء الله خير .. "

وما أن دار محرك السيارة حتي انطلق في طريقه ، وقد خيم الصمت على جميع الركاب وعلى السائق من قبلهم .. الذي لم تفارق مخيلته صور عديدة أخذت تعرض أمام عينيه واحدة تلو الأخري ... لم يستطع نسيان المشاجرة التي تمت بينه وبين زميله بالأمس .. بسبب دور كل منهما في التحميل .. فها هو زميله قد ترك الدنيا بكل ما فيها !!!

لم يستطع نسيان نبرته الحادة في هذه المشاجرة .. لم يستطع نسيان وابل الشتائم والسباب والوعيد الذي خرج من لسانه في تلك اللحظة ..

كم تمني أن يتحكم في عصبيته الشديدة وميله الدائم للعنف .. كان دائما ما يسمع هذه الجملة " عصبيتك دي هاتوديك في داهية .. أنت كده هاتخسر كل الناس " ولكنه أبدا لم يستطع السيطرة على انفعالاته ...

أفكار كثيرة جالت بخاطره ، ما أن انتبه منها حتي توقف فجأة بالسيارة مستئذنا من الركاب " معلش يا جماعة ، خمسة وراجع "

نزل من السيارة ممسكا بهاتفه المحمول طالبا لرقم ما .. أخذ يبتعد رويدا رويدا .. وهو يتحدث في هاتفه ،

ثم عاد لسيارته وهو ينهي آخر الحديث بصوت سمعه كل الركاب " بجد مش زعلانة مني يا أمــا ؟؟ ... ربنا يخليكي ليا يا ست الكل ... مع السلامة "

ثم ركب سيارته وهو يمسح دموعا نزلت سهوا من عيونه لتجد طريقها على خديه ...

وقبل أن يكمل رحلته طلب منه أحد الركاب الانتظار لعمل مكالمة عاجلة .. نزل الرجل مبتعدا عن السيارة .. تبعه كل الركاب .. كلٌ ممسك بهاتفه .. ومبتعدا عن الآخر قدر المستطاع لئلا يسمعه أحد ...

وما هي إلا دقائق معدودة حتي عاد الركاب إلي السيارة .. واعتدل السائق في جلسته بعد أن كان ساندا رأسه للخلف مغمضا عينيه ... بدأ في إدارة محرك السيارة وهو يردد " توكلنا على الله .. استرها معانا يا رب "

وانطلقت السيارة لتبدأ الرحلة من جديد ...

انتهي ...