واغلظ عليهم.. أين سيفُ عمر؟؟
إلي الثلة المؤمنة التي لا يأخذها في الله لومة لائم.. أولئك الذين إذا ما سمعوا: (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم) ثار دمُ الجهاد في عروقهم..
حتي كاد ينفجرُ منها جمراتُ حارقةٌ في وجوه المناقين.. يُسقِطُ عنها الوجوه الحربائية.. ويمزقُ عن عورات نفاقهم إزار الزيف
وفقةٌ لابد منها
فطفيلياتُ المنافقين وسرطانهم أشدُّ وأنكي من يهود.. وإلا.. فِلمَ أنزل اللهُ في أمثالهم آياتٌ منثورةٌ لمن كان له قلبٌ أو ألقي السمع وهو شهيد..
تلك فضائحهم عبر سورة البقرة والنساء والأحزاب والفاضحة فاضحةُ المنافقين (سورة التوبة).. ولكن صدق اللهُ: (وقال الرسول ياربِ إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً) ,, فكانت الطامةُ بالنخر الداخليِ في جسدِ الأمة يهدّ بنيانها أمام أعدائها
تشهدُ بطاقاتهم وأسمائهم أنهم مسلمون.. بل: (ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قومٌ يفرقون)
ولئن تلونت وجوه المنافقين في الصدر الأولِ بالرمادي.. فمن رحمة الله بأهل الغربة الثانية أن وجوه منافقيهم مسودةٌ صارخةٌ بالنفاق..
تصفعهم الآياتُ علي وجوههم وتكتبُ بين أعينهم (منافق) يراها كلّ مؤمنٍ بالكتابِ كله,, ويعمي عنها أشباه من قال الله فيهم (أفتؤمنون ببعضِ الكتابِ وتكفرون ببعض).. من الذين اختزلوا الاسلام في ما ارتضت أهوائهم
(يحذرُ المنافقون أن تنزل عليهم سورةٌ تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا إن الله مخرجٌ ما تحذرون).. ومن أوفي بعهده من الله؟ صدق ربي.. وخلّد فضائحهم في كتابه.. ولكنه تدني الهممِ عن تتبُعِ عورات نفاقهم وطعنها
ولئن كان نشاطُ المنافقين بالأمس يتوقفُ عند القعودِ خلاف السرايا الغازية.. ثم إن نصر اللهُ المجاهدين تملقوهم واعتذروا لهم:
(فرح المخلفون بمقعدهم)
(سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس)
و (يحلفون بالله لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضي عن القوم الفاسقين)
ولكم كان منافقي الأمس أكثرُ أدباً من منافقي اليوم.. إنهم (يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم) ولكنه الردّ الإيماني (قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم وسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون).. وكانت المعركة بين المؤمنين والمنافقين دائرةٌ في إطار تخلف أهل النفاق عن الغزو //خارج الديار//
لكن كلاب اليوم لم يكتفوا بذلك.. بل راحوا يسابقون أجدادهم إلي قعرِ جهنم.. ويسلقون أهل الجهادِ بألسنة حداد,, يلعنون حماس.. ويطعنون فوارس بغداد والأفغان والشيشان وغيرها من ديار //المسلمين// المحتلة
وهم من هم؟ إنهم من يبيتون في أحضانِ الشهوات.. لا هم لهم سوي النباحِ من خلفِ الشاشات..
قل موتوا بغيظكم .. فإنها البشارة النبوية رغم أنوفكم:: (لن يبرح هذا الدينُ قائما تقاتل عليه عصابةٌ من المؤمنين لا يضرهم من خذلهم)
كأني بأحدهم وهو ينظرُ إلي قتلي أحدٍ ويحمل النبي مسئولية 70 قتيلاً في وقت كانوا يمثلون نسبة عالية من المجتمعِ الإسلامي وفي مقابل 20 قتيلا من المشركين..
كأني بالسوافل يصرخون في المسلمين (لو أطاعونا ما قتلوا).. (قل فادرئوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين).. كأني بهم يحملون الرسول وكبار الصحابة مسئولية ما وصفه الله (وضاقت عليكم الأرضُ بما رحب ثم وليتم مدبرين) وغيرها من الآلام والمشاق التي تحملها رجالُ الصدر الأول..
لك الحمدُ ياربِ أن عريت وجوههم .. و (ما كان الله ليذر المؤمنين علي ما هم عليه حتي يميز الخبيث من الطيب)
(أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم اللهُ الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة؟)
إن الجهاد الذي يثبطُ عنه الخوالف والنواعقُ من أبناء سلول إنما هو فريضةٌ من الله لا يجحدُها إلا كافر بيَِّنُ الكفر.. وكما قال شيخ الإسلام بن تيمية (إذا نزل العدو ببلدة من بلاد المسلمين فلا شئ أوجب بعد الإيمان من دفعه)
ولنتأمل آية التوبة الحاضة علي جهادِ من يلينا من الكفارِ خارج ديارنا -وليس من يحتلُ أرضا وينتهكُ أعراضنا-.. (يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة).. ولكن تنبه أيضاً أنه نداء لاهل الإيمان فقط وليس للزائغة قلوبهم النابحين بالتثبيط..
و(إن الله اشتري من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون).. فما ضرهم أن اصطفي الله منهم ما يربوا علي الف شهيدٍ؟؟ وهنا آلافٌ تموت حرقا وغرقا وبالأمراضِ لا نسمعُ نياحات المنافقين عليهم؟؟ وما ضركم أيها المنافقون أن يقبض الله أرواحاً باعوها له؟؟
تمتعوا أنتم بفراركم وجبنكم
(قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذا لا تمتعون إلا قليلا)
صيحةُ نفير
يامن حيل بينهم وبين ما يشتهون من جهاد.. إليكم جهادٌ آخر بين ايديكم.. فهل تَصْدُقون الله في طلبكم لدرجاتِ الشهادة؟ أم تتولوا؟ (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم)
(يا أيها النبيُّ جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم).. التوبة 73 و التحريم 9
قال ابن عباس والمنافقين بالكلام واذهب الرفق عنهم.. وقال الضحاك: جاهد الكفار بالسيف وأغلظ علي المنافقين بالكلام
وقال الزمخشري: جهاد الكفار بالسيف والسنان وجهاد المنافقين بالحجة والبيان واغلظ عليهم في الجهادين جميعا
لئن حيل بيننا وبين الجبهات، فلا اقل من أن نقي أعراض إخواننا من أهل ذروة السنام، لا اقل من أن ندعمهم معنوياً، وأن نجاهد السوافل ونبادلهم حرباً نفسية بحربهم..
من لهم يا أصحاب الهمم؟؟ احملوا عليهم بألسنتكم وأقلامكم.. مرغوهم في أوحالهم.. واصفعوهم بحقيقتهم من كتاب الله: (كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا)
أولئك الذين حُمِّلوا آيات الجهادِ ثم لم يحملوها (كمثلِ الحمارِ يحملُ أسفارا)
وليدفعنكم عليهم حديثه صلي الله عليه وسلم دفعاً وهو يحرض حسان علي هجاء المشركين (إن المؤمن يجاهدُ بسيفه ولسانه، والذي نفسي بيده لكأنما ترمونهم به نضح النبل)..
فطاعنوهم بسنان الحروف.. وفجروا فيهم غلظتكم.. وسابقوا إلي جنة عرضها السماوات والأرض.. ولا تنسوا.. فأنتم علي ثغرة من ثغرات الإسلام فلا يؤتين إخوانكم المجاهدين من قبلكم
والله متمّ نوره ولو كره الكافرون
والمنافقون
والنابحون