ونستدفئ بتلك النار
ربما تغاضي عنّا .. ربما تخلّي عن إصراره
سيثور محاولاً الهجوم
مرسلة بواسطة Lyssandra في 3:28:00 م 30 التعليقات
أجبني
مرسلة بواسطة Lyssandra في 11:44:00 ص 20 التعليقات
مرسلة بواسطة Lyssandra في 12:55:00 م 26 التعليقات
مرسلة بواسطة Lyssandra في 12:09:00 ص 35 التعليقات
مرسلة بواسطة Lyssandra في 6:25:00 م 30 التعليقات
طبعاً ماحبيتش اتأخر عليكم أكتر من كده
عشان كده جيت بسرعة
بالطبع مش هاكتب ملخص
اللي عاوز يعرف ايه الحكاية يجيبها من الأول
( وش مطلّع لسانه )
هههههههه
................................
................................
** شحذت ما بقي بداخلها من قوة .. التقطت الهاتف .. قلّبته بين أصابعها .. توقفت عند إسمه لبعض الوقت .. ثم .. لا مفر .. هيّا .. ضغطت الزر .. صوت رنين يتصاعد مع دقات قلبها .. تشعره انتظار طويل رغم أنه لم تمر ثواني بعد علي اتصالها .. هل تتراجع ؟؟ تحبس أنفاسها قليلاً محاولةً أن تحتفظ ببعض الهدوء ..
صوته علي الطرف الآخر يغزوه القلق :
-انتي فين ؟؟ قتلتيني من القلق عليكي ..
= هنا .. لسه عـ .. عايشه
- انتي مابترديش عليا ليه لما باتصل بيكي ؟؟
= ولا حاجه .. انت عامل إيه ؟؟
- نعم ؟ إنت عامل إيه ؟؟ بس كده يعني ؟ باقولك قلقان عليكي .. تقوليلي ازيك وعامل إيه ؟؟ ده اسمه إيه بقي ؟
= وبعدين معاك ؟ وتقلق ليه ؟ أنا كويسه ..
- كنتي فين المدة اللي فاتت ؟ وليه مش بتردي علي تليفوناتي ؟
= كنت .. مش مهم .. أنا عاوزة أشوفك .. ممكن ؟
- هوا إيه اللي ممكن ؟ انتي بتتكلمي بجد ؟ أنا مش فاهم حاجه
عارفه ؟ أنا كنت زعلان منك أوي ولولا إني كنت بجد قلقان ماكنتش هاحاول أتكلم تاني ..بس أعمل إيه في قلبي بقي ؟ ماهونتيش عليا
( إبتسامه مرحة تطل عليها من صوته )
= .....
- أنا عارف إنك هاتضايقي .. بس معلش المرة دي وبس .. وحشتيني
=....
- إنتي ساكتة ليه ؟؟ هاتلغي الفكرة .. مش كده ؟؟
= لا أبداً .. أنا فعلاً محتاجة أقابلك وأتكلم معاك .
- في حاجة حصلت ؟
= لأ خير ..
- إنتي عارفة بخاف من الكلمة دي لما بتقوليها .. خييييييييير .
= .......
- مممممم طيب تحبي إمتي ؟؟
= بكرة كويس ؟
- كويس جداً
** تحدد موعداً ومكان للقاء .. تتعمد أن يكون مكاناً قريباً من المستشفي
- انتي متأكدة إنك هاتيجي ؟ يعني مش هاترجعي في كلامك ؟
= يا سيدي لأ .. هاجي إن شاء الله .. لو كان في عمر
( تضغط علي حروف الكلامت الأخيرة .. لو كان في عمر .. وتظل الكلمة تكبر بحروف مختلطة تتماوج .. لو كان في عمر )
- هاي .. إنتي رحتي فين ؟
= ها ؟ معاك .. خلاص بكرة إن شاء الله .
- ما تتأخريش عليا ..
= هاحاول .. أنا مضطرة أقفل بقي .. سلام دلوقتي ..
- طيب .. هاستناكي .. خلي بالك من نفسك ..
= أوك
- لا إله إلا الله
= سيدنا محمد رسول الله
تغلق الهاتف .. لازالت محتفظة بوقفتها الواهنة جوار الشرفة تلقي نظرها بعيداً .. تذكر كم هو شخص لطيف .. مهذب .. وكم هو .... لمَ تبحثين عن أسباب تجذبك نحوه ؟؟ لمَ التبرير ؟ ألا يكفي أن تعترفي بأنك تحبينه وكفي ؟
تعرف أنها تحبه كثيراً جداً .. لكنها لا تستطيع البوح بذلك .. لا تستطيع .. فكل ما حسبته وجدته .
لطالما طاردها وهربت منه .. هل استساغت المطارده ؟ لا ليست كذلك . ربما لم تعرف قط قواعد اللعبة .. لم تجربها قط .. كانت خائفة .. " لو حلمت به لانتهي من حياتي .. اتركيه خارج حدود أحلامك .. واختاري أن ينتهي من حياتك .. أو أن تنتهي حياتك .. كلاهما خيار أيسرهما قاتل "
كيف نصد الأحلام ؟ وكيف تصد هي قلبها دونه ؟ هي تحبه لكن لا سبيل .
** اليوم الثامن :
الساعه 03:15 م
اعتادت دوماً أن تظهر بكامل أناقتها .. فتاة مميزة كانت .. اليوم تقف أمام مرآتها بغرفتها الجديدة ترتدي ملابسها بلا اكتراث .. لم تنظر لوجهها بالمرآة .. فقط لمحته .. وجه شاحب جداً .. مهما حاولت لن تستطيع إخفاء تلك المعالم المحفورة به الآن .." كم أنت عميق أيها الألم .. تحفر بقسوة " قالت لنفسها .. وفكرت : " هذا ما أحتاجه بالضبط .. وجه مومياء " .
تسللت خارجة من المستشفي .. تعمدت أن تصل متأخرة .. لم تتأخر يوماً عن موعد .. اليوم كل ما تحتاجه أن تصل متأخرة .. لا تريد أن تنتظره .. تريده هو ينتظرها .. تريد أن تري تلك الملامح المتوترة .. عينيه المتلهفة تتنقل بين الوجوه بحثاً عنها .. تريد أن تري تلك الابتسامة تذوب وتحل محلها الدهشة .. هو ذا ما تريد .. أن ينتهي هذا الأمر سريعاً . كم هي قاسية علي نفسها .. وعليه .
وكان ما دار برأسها .. بمجرد دخولها المكان .. ركزت عينيها علي وجهه تماماً وابتسامه خافته لم تداري وهنها ترتسم برفق علي شفتيها .. رأت بعينيها عينيه المرحبتين تنطفئ فيهما الابتسامة .. يقف ببطء لاستقبالها والدهشه تغزو ملامحه .. ليست دهشة فقط .. إنما ممزوجه برعب . تقدمت ببطء .. وقفت أمامه بثبات استمدته من تلك النظرة المتألمة وكأنها تتحداه بنظراتها .. كانت تريد أن تبدو قوية رغم كل شئ .. أرادت أن تهزأ مما قدمه لها وأرادته .. أرادته يقتلها بسرعة .
= مش هاتقوللي اتفضلي ؟!
- اتفضلي .. لكن .. إيه اللي حصل ؟؟
( كانت لهفة حقيقية تسبق كلماته .. لكن .. ليس هذا ما تبحث عنه .. لن تلتفت الآن لمشاعره النبيلة )
لا ترّد .. فقط نظرة ثاقبة .
- مالك يابنتي ؟؟ طيب لما انتي تعبانه كده جيتي ليه ؟؟
= ...
- طيب قومي أوصلك ..
يهم بالتقاط مفاتيحه .. ويستعد للنهوض ؛ لكنها توقفه بكلمة
= توصلني فين ؟؟ المستشفي قريبة من هنا .
كلمات صادمة جدا .. يجلس مرة أخري كأنه يتهاوي .. وملامحه القلقة لا تجد جواباً يهدئ من روع ما يموج بعقله .. لا يفهم شيئاً مما يدور حوله
- مستشفي ؟؟!
= أنا في المستشفي من أسبوع
- يعني إيه ؟ إيه اللي بيحصل ؟! عشان كده مش بتردي عليا ؟؟ طيب ليه مستشفي ؟ طمنيني أرجوكي .. مالك ؟؟
تتنهد قليلاً..
= لا اطمن .. حاجه بسيطه .. باختصار .. مفيش قدامي وقت كبير .. بس الدكتور بيقول الطب بيتقدم
( ابتسامه متهكمة تلاعبت بها مع جملتها الأخيره )
غمامة يأس تغزو نظراته .. لا يصدق ما تقول .. عاجز عن النبس بكلمة واحدة .. الأمر فقط ... صدمة
هل كانت تبغي ذلك ؟
= باختصار .. أنا طلبت أقابلك مش عشان أقولك خليك جنبي .. مش عشان أبكي وأترمي في حضنك وتطبطب عليا وتقولي مش هاسيبك .. لو ليكي ساعة أحب أكون جنبك فيها .. مش جاية أشكي . ببساطة أنا جاية أشوف النظرة دي في عينيك . شفقة ؟؟ جايز .. نظرة مش قاسية لكنها ممزوجة بالأسي .. نظرة تقتل .. حاجه تسرّع الوقت شوية . هاجمّع النظرة دي من عيون كل الناس . أنا معدش ليا وجود هنا .. واللي لسه بيربطني بالأرض مجرد خيوط عنكبوت لازم أتخلص منها ..
كلمات قاسية تضغط عليها بشده .. تقذفها بوجهه بعنف .. لم تبغِ إيلامه .. لكنها كانت تبحث لنفسها عن الألم
ربما كانت تحاول أن تبدأ هي بفراق أو تستعد له حتي لا يلطمها به يوماً .
نفس المشهد يتكرر مرة أخري .. يوم كانت لدي الطبيب تسمع كلماته المشؤومة .. بكت .. لم تشعر بالدموع تنساب وهي تتحدث بكل القسوة .. صعب جداً أن تلقي كلمات قاسيه بوجه الآخرين معتقداً أنك قوي .. وتخذلك دموعك دون أن تدري .. مهين . تكلمت هي بكل ثبات .. بينما انهارت دموعها في خشوع دون أن تنتبه أنها تجري علي وجهها تشق طريقاً هنا وتحفر طريقاً هناك .
أتمت كلماتها ونهضت .. قالت :
= أنا ماشية .. أرجوك ياريت ما تتصلش بيا تاني .. "
أسرعت الخطا .. لاحقها بعينين زائغتين غير مصدق كل ما حدث .. متهاوياً علي مقعده لم يحرك ساكناً .. فقط ذهول .. كثير جداً ما ألقته بوجهه الآن .. كثير حد عدم التصديق .
** خوفها من أنه لن يفعلها مرةً أخري دفعها لطلبها منه مباشرةً " لا تتصل بي مرة أخري " .. يوماً ستقول " أنا المُلامة .. أنا طالبته بعدم الاتصال أو البحث عني " .. لكنها لن تحتمل أن تمضي الآن ثم في الغد يتوقف الرنين .. وتتوقف اللهفة .. وتنتهي من حياته رغم خيوط العنكبوت .
قرأت يوماً رسالة أرسلها جيفارا لزوجته قال فيها " تمسكي بخيوط العنكبوت عزيزتي ولا تستسلمي " .. كم كان باسل وقوي ذاك الرجل .. متماسك ..
" لو أنني أملك قلبك يا جيفارا !! " فكرت قليلاً : " هل يمد لي خيط عنكبوت ؟؟ "
ضحكت في نفسها من الفكرة .. الأمل .. أمل ؟؟؟؟
تصحو هي بداخلها .. " أفيقي يا غبية .. كم مرة أنبهك ؟! لن يأتي مرة أخري .. لن يبحث عنك .. أي خيط يحتمل أثقال ألمك ؟ أفيقي ودعي الأحلام جانباً .. ألم تتعلمي الدرس بعد ؟؟ كم أنتِ بلهاء "
** بخطي ثقيلة جداً تقطع الممر إلي غرفتها .. " إلهي .. الطريق طويل جداً إلي الغرفه .. طويل جداً الممر .. أم أنا يشدني ألمي للخلف ؟! "
تتحامل قليلاً علي نفسها .. تصل لغرفتها .. تلمحها ممرضه في نهاية الممر .. تلحق بها وقد لاحظت عدم اتزانها . بمجرد دخولها الحجرة تتهاوي دون مقدمات .. ترتطم بالأرض بلا صوت .. كل شئ حقيقي لكن بل صوت . تهرول الممرضه منادية زميلة لها .. ترفعاها للفراش وتستدعي إحداهما الطبيب . وهي .. بين يقظه وغفوة .. تتهاوي لقاع سحيق .. صوت ضعيف واهن جدا " خليك " .. تمتد الخراطيم .. تخترق الإبر جلدها الرقيق .. ألم .. ألم ممضّ .. لم تعد تشعر بشئ . فقط تحاول بعينها الزائغه التشبث بشئ ما لا وجود له " خليك .. ما .. تمـ .. ش ش .. يـ .. شششش " ثم تغيب عن الوعي .
** اليوم التاسع :
وقت متأخر من النهار .. تفتح عينيها ببطء .. ترفع جفنيها الثقيلين كأنما تزيح جلموداً من فوق فتحة كهف .. نعم .. عيناها اليوم كهفان عميقان .. معتمان للغاية . تمد يدها بتردد تبحث عن الهاتف .. تلقي نظرة .. لا اتصالات منذ الأمس . تخنقها دمعة تتمرد عليها ولا تُسقطها .. هي بداخلها تبتسم ابتسامه مهزومة " قلت لكِ انتبهي لأمرك قليلاً .. لا تنتظري منه شئ "
تهرب من تلك المشاكسه اللوامة .. تدفن وجهها بالوسادة .. تكتم الصوت داخلها .. تتقلب بفراشها بنفاذ صبر كي تُخرس الصوت قليلاً . تتجه ببصرها نحو الباب .. تلمح ظلاً يقف بالخارج ..
تصحو أمنية .. مازال بالقلب واحدة علي الأقل .. رغماً عنا تصحو الأماني .. مازال هناك متسع من الوقت ولو قصر للتمني .
يُفتح الباب ببطء .. تتشبث به عينيها أكثر .. يمر الوقت ببطء شديد .. ثم .. إنه هو .. يتقدم . بيده باقة من الأزهار .. أقحواناتها المفضلة .. ملامح خشنة .. أو .. ربما خائفة .. وجهه غير مصدق .. أو ربما هو فزع .. رآها مريضه واهنه .. لكنه لم يقتنع بعد بكل ما قالت .. تقتله صورتها ممدة بوهن في فراش أبيض , غطاء أبيض , حجرة بيضاء .. ووجه شاحب .. تلتقط من عينيه ما يدور برأسه .. تذكر أغنية كانت تحبها كثيراً .. تتردد بعقلها موسيقاها " أغطيتي بيضاء .. والوقت والساعات والأيام .. كلها بيضاء " تبتسم بوهن لتلك الخاطرة .. ابتسامة حزينة لم تخفِ شيئاً من أسي الوجه الذي يحملها .. يحاول هو الآخر الابتسام .. لكن نظرة عتاب تسبق الابتسامة . بيد مرتعشة يضع الأزهار بين يديها .. يمد يده الأخري يسحب مقعداً يقربّه من سريرها .. يجلس .. لم يرفع عنها عين قط منذ دخل الحجرة .. نظراته تشعرها بالذنب .. نعم مذنبة .. وقاسية . ما ذنبه هو في كل ما حدث ؟! ألا يكفيه ألمها وخوفه ؟ لكنها بقسوة حاولت طرده من حياتها .. فقط قالت " هات ألمي وابتعد " .
برفق يتدفق صوته هادئاً .. معاتباً :
- أنا مش قادر أستوعب كل اللي حصل .. ممكن تفهميني ليه بتعملي كل ده ؟؟
تحاول التغلب علي دموعها ..
= أنا قلتلك مش محتاجه شفقة ..
تخفض بصرها كي لا تواجه عينيه بعد كلماتها ..
- شفقة ؟؟ انتي متخيلة اللي جوايا ليكي شفقة ؟؟
= مهما كان اللي جواك .. معدش وقت لحاجة .. وأنا مش عاوزة حاجه تشدني للأرض تاني .. ماتصعّبش عليا الأمور أرجوك ..
تتساقط دموعها في رجاء وتوسل .. كأنها بشمالها تدفعه متوسله أن يرحل .. وتشد بيمينها علي يده كي لا يتركها متوسلة البقاء .. ممزقه هي .
- انتي اللي بتصعّبي الأمور .. من البداية وانتي شايفه كل حاجه صعبه .. كل حاجة مأساة . انتي قلتي كلام كتير صعب .. ليه ماحاسبتيش نفسك عليه ؟؟ بتدوّري في عنيا أنا عن اللي يقتلك ؟؟ كنتي عاوزة إيه ؟ متخيلاني وحش أوي كده ؟؟
= أنا ماقصدتش حاجه .. كل الأمر إني مش محتاجة شفقة .. وده كنت بادوّر عليه عند الناس كلها .. علشان مانتظرش منهم مسانده . مش عاوزة أصعب علي حد .
يصمت كلاهما قليلاً .. ثم يعادو بصوت حاني :
- يضرّك لو إن حدد بيحبك ؟!
ترفع بصرها إليه بدون كلمة واحده .. فقط نظرة خرساء .
- إنتي متأكدة إني بحبك .. بس خايفة .. صح ؟! طول الوقت كنتي خايفة .. خايفة كمان تعترفي لنفسك إنك بتبادليني شعوري ده . إيه ؟؟ صعب عليكي أوي تسمعي الحقيقة أو تعترفي بيها ؟! ساكته ليه ؟!
ودلوقتي بدل ما تحبي إني أكون جنبك بتقوليلي ابعد .. مش عاوزة أشوفك تاني .. مش عاوزة منك حاجه .. ومش جاية أشتكي .. أنا مش قادر ألاقيلك مبرر لكل اللي عملتيه .. بس برده مش قادر ماسامحكيش .. باقول لنفسي معذورة .. الصدمة .
انتي مش بتردي ليه ؟ قولي انه صح ..
ترخي بصرها إلي نقطة مجهولة تحاول التركيز عليها .. ينظر لها بعتاب رقيق ..
- أنا عارف إنه صح .. أنا مش قادر أفهم إزاي متخيله إنك ممكن تتخطي الأمر ده لوحدك ؟! إنتي ليه قاسية كده ؟! أنا مش هالومك إنك قاسية عليا لأني شفت واتأكدت إنك قاسية علي نفسك أكتر .. بس حتي لو انتي مش عاوزاني جنبك دلوقتي .. وحتي لو بعدتي أنا مش هابعد ..
= انت مش فاهم حاجه .. انت عندك حق .. كل اللي قلته صحيح .. بس كده الأمور هاتكون أصعب .. أنا مش عاوزة أتعلق بيك أكتر من كدة .. مش عاوزاك تحبني أكتر .. الأمور هاتبقي أسهل لو بعدت .. يمكن ساعتها تقدر تنسي .
نظرة غضب تكسو وجهه .. لكنه يتمالك نفسه للحظه قبل أن يرد :
- أنسي إيه ؟! بطلي بقي الكلام اللي بتقوليه ده .. انتي عارفه كويس ان مالوش أي معني .. ابعد وانسي والكلام السخيف ده . يسّري انتي الأمور علي نفسك شوية .
يعود ليخفض صوته بعدما لاحظ توترها وانكماشها علي ذاتها :
- مين يضمن عمره ؟ مش جايز أسبقك أنا ؟؟
يشتد بكاها وتهتز بعنف .. يزداد هو رقة بعد كلماته شديدة الوقع في نفسها .. يخفض صوته محاولاً تركيز نظرة إلي عينيها :
- لو أنا مكانك .. كنتي هاتسيبيني ؟! كنتي هاتبعدي ؟! يعني .. علشان الأمور تبقي أسهل .. لو قلتي أيوة هاخرج حالاً ومش هاتشوفي وشي تاني .. يمكن كلامك ونظريتك يكونوا صح وأنسي .
نظرة يعاتبها بها .. تعلم جيداً كم تحتاجه .. وكم هي أنانية إذ تستأثر بالألم وحدها .. لو كان يعاني أمراً لودت أن تحمله عنه كله .. كيف إذن تقصيه عن حياتها بتلك الطريقة !! لكن عذرها الوحيد أنها كانت تخشي عليه الألم .. تخشي لحظة ترحل بها .. كم سيكون نصيبه من الألم وقتها ؟! هو يفهم ذلك جيداً ويلتمس لها العذر .. لكنه لا يستطيع أن يبتعد لمجرد تحاشي الألم .
** يقترب قليلاً ليسمح ليده أن تطول تلك الدموع ..
- قولتيلي أنا مش جاية أقولك ماتسيبنيش .. ومش مستنية أقولِك لو ليكي ساعة أحب أكون جنبك فيها .. مش عاوزاك تطبطب عليا وتقول متخافيش أنا هنا .. بس أنا فعلاً مش هاسيبك .. وأنا هنا .. ولو ليكي ساعه أنا أولي بيها .. ماتبقيش بخيلة بقي .. كفاية إنك قاسية ..
يبتسم بصدق .. تريح رأسها برفق علي كتفه .. تتشبث بقميصه وتبكي ..
= ماتسيبنيش .. أنا خايفة .
دمعة تسقط من عينه .. يود لو قال " أنا خائف أكثر منك ألف مرة " لكنه يربت علي كتفها بحب :
- ماتاخفيش .. أنا هنا ..
مرسلة بواسطة Lyssandra في 5:30:00 ص 31 التعليقات
مرسلة بواسطة Lyssandra في 6:41:00 م 18 التعليقات
الفاضل هيثم مكارم
استطعت في التدوينتين الأخيرتين أن تلتقط خيط خفي بينهما
ووضحت أني أكتب بالفعل أكتر من موضوع مع بعض
لذلك تظل هناك صلة بين الكلمات
اليوم هاجرّب حاجه جديده
هاكتب إنتاج يوم كامل
:)
.... أبدأ ؟؟ ....
*********
مرسلة بواسطة Lyssandra في 7:19:00 ص 26 التعليقات
مرسلة بواسطة Lyssandra في 10:47:00 م 18 التعليقات
مرسلة بواسطة Lyssandra في 7:52:00 م 40 التعليقات
مرسلة بواسطة Lyssandra في 6:45:00 ص 44 التعليقات
........
مرسلة بواسطة Lyssandra في 12:00:00 ص 23 التعليقات
مرسلة بواسطة Lyssandra في 9:00:00 م 26 التعليقات
*********
مرسلة بواسطة Lyssandra في 4:44:00 ص 40 التعليقات