مع نفسي

Tuesday, May 12, 2009

فراشتى الحمراء



أضفت إلى درج اكسسواراتي الصغير فراشة حمراء.. "توكة" شعر على هيئة فراشة حمراء..
أصفف شعري كل صباح بحماسة لأضعها فوقه وأتمايل أمام المرآه في دلال..
زوجي يراها "توكة" في حين أتفلسف بيني وبين نفسي وأقول أنني كنت أشبهها يوما..

عندما تأتي أمي، لا تلاحظ الفراشة، فاتعمد أن أفكها وأغير مكانها كي تراها. "شفتي؟ أشتريتها أول أمبارح".. فترد بعدم اكتراث "بجد" فأقول "آه عجبتني.. دانا حتى جبت منها اللون الفضي"..

في الحقيقة، لم أهتم بردود الفعل حول الفراشة كثيرا/مطلقا وهذا يعطي للأمر خصوصية أحبها.. خصوصية من يضع على رأسه ريشة مثلا.

كل يوم، أقول لنفسي أن الفراشة على رأسي ستذكرني بأن أخرج للبلكونة وأنعم بعشر دقائق من التأمل والهدوء.. أو أقرأ الصفحة الأدبية في الجريدة.. أو أكتب لنفسي خطاب مصالحة.. أو أذهب للكوافيره لأتدلل قليلا..

في البيت، أتنقل بين المهام المختلفة بمهارة مهرج سيرك محترف.. فأطفي النار على الطعام كي لا يحترق أثناء متابعة الرضيع وأضع "فوم" غسيل أثناء تسبيك الصلصة.. الخ الخ..

لا أتذكر الفراشة إلا عندما أضع رأسي على الوسادة في المساء، وأجدها تشابكت مع خيوط شعري الذي صار فوضويا بعد يوم طويل.. أفض الاشتباك وأضعها إلى جواري على الوسادة بعد أن أقلبها بين يدي قليلا.. أجد أن هيكلها الرقيق تجعد وتغير شكله قليلا.. أقول لنفسي ولها "معلش..بكرة..."


Posted by Ghada :: 4:54 AM :: 23 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------

Thursday, January 29, 2009

حفل توقيع الكتاب في المعرض تاني/ ثالث


يا جماعة فيه حفل توقيع تاني للمدونات في المعرض يوم الاربعاء 4 فبراير في جناح دار الشروق..
الساعة 4
يلا أهو موسم بقى..
لو هتكونوا موجودين يا ريت تعدوا تسلموا :)
أشوفكم على خير

Posted by Ghada :: 2:29 PM :: 16 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------

Monday, January 26, 2009

أمينة.. اثنتان.. ثلاثة


أمينة.. اثنتان.. ثلاثة (*)

أصبح الحلم القديم يراودني مجددا بعد أن ظننت بأنني انتهيت منه على عتبات الحب وأحاسيس الأنثى المختلفة المرغوبة ومشاعر الأمومة الجديدة... "لسه نفسي أكون ولد"..

أدركت منذ اللحظات الأولى لزواجنا، عندما تشاجرنا هذا الشجار السخيف –والمدمر- بشأن زر قميصك الأبيض الذي لم أعيد خياطته لك.. ذلك القميص الذي كنت أحبه سابقا وصرت أكرهه الآن.. أدركت أنني أحمل ميراث أمينة على كتفي.. وكنت مستعدة تماما وبمخزون صبر بحجم عمري أن أرشدك –وأن تهديني- إلى حياة مختلفة لا وجود فيها لسي السيد ولا للست أمينة.. لكن المشكلة ليست فيك وحدك يا عزيزي والذنب ليس ذنبك..

تقف على صدري أمينتان..ميراث عائلي ربما.. واحدة تحترف الخشونة والأخرى تتقن الدلع.. واحدة تقول لي بأن الشطارة هي أن أقف على قلبي بحذائي وأن أزين منزلي وأنظفه وأطلي وجهي وابتسم في وجهك باستمرار، وهكذا أحافظ على مزاجك العام وأكبت نوبات غضبك وأشجعك على الإبداع و"القعدة" في البيت. والأخرى تشجعني على تدليلك لتصير معتمدا علي كطفل صغير لا يستطيع أن يخطو خطوة بدوني، لذا فإذا مرضت أو أصبت بالشلل مثلا تصاب قبلي فتدرك أهميتي عندك..

وإرث أمينة لا يتوقف عن دور الزوجة فقط، بل يتدخل في مفهومي عن الأمومة.. فأمينة تعتبر نفسها "سوبر-ماما" لا تكتفي بأن تحمم طفلها مرة واحدة في اليوم ولا تكتفي بأن تحمله طوال النهار، بل تسعد أيما السعادة في أن تحكم دوران حياتها حوله تماما..

فلا.. لا ألومك على تملصك من المهمة المنزلية الوحيدة التي اسندتها إليك، ولا ألومك على خشونتك وعدم تقديرك لي، ولا ألومك على عجزك في اختيار ملابسك أو حتى مجرد تسخين طعام أعددته لك لتأكل، ولا ألومك على تعاملك مع وجودي كأمر مسلم به... لا ألومك حقا، أنا فقط أسرح في فكرة تبديل الأدوار، وأسأل نفسي ماذا لو كان الله قد استجاب لدعائي وأنا طفلة في العاشرة.. كيف سيكون الحال؟

--

* مستوحاة من الناس


Posted by Ghada :: 9:29 PM :: 21 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------

Wednesday, January 21, 2009

في المعرض.. تاني

يا جماعة إن شاء الله هتكون فيه حفلة توقيع في معرض الكتاب يوم السبت الجاي (24/1) الساعة 5 في جناح دار الشروق


والعرض الخاص ده متاح لأكتر من فئة من القراء الاعزاء


الفئة الأولى: القلة المندسة اللي لسه ماشتريتش الكتاب ..هاتشرف جدا بإني اقابلهم وأوقع لهم كتبهم بقلم يونيبول حبر جديد
الفئة الثانية: الناس اللي اشترت الكتاب من غير ما يتوقع.. ودول هيسعدني إني أوقع لهم كتبهم بنفس القلم اليونيبول الحبر الجديد
الفئة الثالثة: الناس اللي معاها الكتاب موقع.. ودول يسعدني إني امضي لهم تاني على ظهر الكتاب وممكن على كل صفحة واديهم وسام البسالة والزق لهم نجمة على إيديهم وأديهم شيكولاتة جلاكسي!
:)))

Posted by Ghada :: 3:22 PM :: 5 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------

Friday, January 09, 2009

تحديث

لحد ما أعرف أضيف المدونة الجديدة على العمرانية
نعلن عن بوست جديد في البلوج الجديد

Posted by Ghada :: 5:56 AM :: 2 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------

Monday, December 22, 2008

وبعد تفكييير كثييير

تغيبت في الأشهر القليلة الماضية لأنني كنت أتصارع مع عفاريتي الخاصة والتي تتمثل في ستة أحرف وعلامة تعجب: وبعدين! امتلأت بشعور حتمية انتهاء الأشياء وعدم جدواها بما أن "شعل واشتغلت.حب وحبيت.. كتاب ونشرت.. جواز واتجوزت.. أولاد والحمد لله ربنا رزقني بتميم" وبأن الخطوة البديهية الوحيدة بعد هذا هي "روحي موتي بقى" وهي خطوة مقنعة جدا لأنثى لديها استعداد فطري للتقوقع ومرت بفترة لا بأس بها من اكتئاب ما بعد الولادة..


لكنها "المقاوحة" يا اعزائي.. المقاوحة التي تدفعني للتمرد على هذا كله ولكتابة هذه التدوينة الساعة الرابعة صباحا (أي بعد نوم تميم بساعة).. ورغبتي أيضا في الحكي عن تجربة الأمومة الجديدة وفي استخدامها كمصدر للإلهام لأنها –الأمومة- أصبحت معظم ما يشغلني الآن وهي ما "يحدث" في حياتي هذه الأيام .. ولأنها –الأمومة برضة- تجربة تستحق أن تُعاش وأن يكتب عنها..


لا أطمح في الكتابة عن تجربتي كمثال يحتذى به وأنا لا أدعي كوني أما مثالية لا سمح الله.. سأحدثكم فقط عن تلك التجربة الإنسانية المدهشة.. حلوها ومرها.. عن الفرح والسعادة ..وعن الكوابيس والخوف.. عن القلق.. عن الصبر.. عن المهام الجديدة.. والمشاعر الجديدة..


عن ضحكة تميم.. عن نظرته لوالده.. وعني وعنه.. وعن بيتنا الذي تغيروصار أكثر دفئا ..بعد أن شرفنا تميم..


ولأن الكلام قد يطول.. ولأن اسم "مع نفسي" ليس اسما مثاليا لمدونة تتناول علاقتي بابني (!).. ندعوكم لزيارة المدونة الجديدة...



ونرحب بالأفكار والمقترحات والآراء ونصلح الساعات !



Posted by Ghada :: 4:33 AM :: 20 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------

Saturday, August 30, 2008

عندما أغضب.. أخبز كعكة

عندما أغضب.. أخبز كعكة


لعل هذا هو السبب في امتلاء بيتنا بالحلويات مؤخرا، فكلما أغضب.. أخبز كعكة. ثمة أمر يهدئني تماما عندما أكسر البيض وأفصل صفاره عن بياضه قبل الخفق وعندما أنخل الدقيق وأراقب ذراته الصغيرة وهي تتكاثف في قعر الوعاء الزجاجي الكبير الذي استخدمه في الخبز دوما.. أهدأ فعلا وأنا أراقب قطعة الزبد وهي تتماهى مع السكر في جهاز "الكيتشن ماشين" الذي أحب لونه الفضي كثيرا.. أما قمة متعتي فتأتي عندما أذيب الشيكولاته أثناء خبز الكعك فتعبق الشقة برائحة عصية على الوصف..

في الأسبوع الماضي، خبزت ثلاثة كعكات في يومين.. واحدة لنا وواحدة أرسلتها لحماتي وأخرى أخذتها لأمي عندما زرتها يوم الجمعة.. كنت محبَطة جدا فيما يبدو.. وسبب احباطي ليس له علاقة بمتاعب الأمومة الجديدة من تغيير حفاضات وحمام يومي وإطعام والتكيف مع مواعيد نوم مضطربة تماما، لأن كل هذا يتلاشى بمجرد أن يبتسم "تميم" وينظر لي بعيونه السوداء الواسعة في رضا.. من المؤكد أن للأمر علاقة بالحر الخانق هذه الأيام خاصة في شقتنا التي يبدو أنها "قبلية" وليست "بحرية" كما اعتقدت، قد يكون للأمر علاقة ببعض الهرمونات المجنونة كذلك أو بسبب التهاب سخيف في المفاصل يقيد حركتي ويضيق من صدري..

لكن الملفت حقا هو فيما آلت إليه علاقتي معه، وفيما صرت عليه أنا.. كيف أنني أصبحت بالنسبة له حقا مكتسبا.. وأنني لا يحق لي أن أتعب أو أرهق أو أنهار (ولو أن هذا يحدث كثيرا مؤخرا رغما عني).. كيف أنني تعبت من أن أشرح له أن الدنيا لا تسير وفق خطط مسبقة وأنني لست مجرد جزء من جدوله اليومي يلقي عليه التحية في الصباح على عجل من أمام الحاسب وفي المساء بسرعة قبل أن ينام..كيف يغيب الكلام ويسكت القلب..

في أثناء عمل الكعك أيضا، أتأمل في الطريقة التي يتبعثر بها يومي بعد قدوم "تميم".. أسعد بكل لحظة أقضيها مع الكائن الصغير.. بأنني لا أفقد أي حركة أو ابتسامة أو حتى دمعة..بل وأدون هذا كله.. أسعد بوجودي إلى جواره وقت احتياجه لي وبتلويح ذراعيه وتحريك قدميه في شوق عندما يرى وجهي ويشعر بوجودي.. لكن جزء مني يفتقد الصباحات العجولة والجرائد الصباحية والاجتماعات والكتابة (جدا).. أفتقد صديقة أحدثها في طريق العودة.. وفنجان قهوة مختلسة وحدي في مكان بعيد..

أتأمل أيضا في كيف أن المرأة تنضج قبل الرجل (أو تشيخ ربما؟).. ففي مسؤوليات الأمومة خبرات لا يتعلمها الرجل ولا يقع تحت وطأتها مهما فعل.. فهي تشعر دوما بأن هناك روح صغيرة تتعلق بها وتلازمها طوال الوقت.. هي التي تحفظ حركات طفلها وتفرق بين أنواع بكاؤه المختلفة.. تعلم أن البكاء المتقطع قد يعني المغص وأن البكاء بصوت هادئ قد يعني التعب والرغبة في النوم وأن هناك بكاء يحاكي النداء يطلقه الصغير وقت الجوع.. كل هذه حكم لا يتعلمها الأب ولو (حرف امتناع لامتناع) بعد حين..

عندما أصنع كعكة تسعد أمي وحماتي بالمفاجأة ويثنيان على حرفية الصنع في حين أستغرب الطريقة التي أوظف بها غضبي ووحدتي..صرت الآن أسأل نفسي كل مرة أزور فيها بيتا وتقدم ربته لي كعكة.. "تُرى....؟!"


Posted by Ghada :: 6:26 PM :: 78 comments

Post a Comment

---------------oOo---------------