ورده ريفيه

القصه عن ورده
مش ورده في جنينه
دي ورده بريه في الريف كانت عايشه
مزروعه من سنتين بالحب مسقيه والطيبه راويها
الورده كانت حلوه لكنها خجوله
برائتها وجمالها عملولها اسطوره
الناس بتعشقها ولا يوم حدا يقدر يقطفها بصوابعه
وفي يوم في عز الصبح وردتنا جت صحيت على هيصه وحكايه
راعيها وحارسها قرر يجيب عنده هنا مزرعه للنحل
من زهره يعمله عسل بأنواعه
النحل كان يجي حواليها ويعدي واول ما يلمحها على طول كده يهدي
شغاله ولا اتنين واقفين كده عليها
وفي يوم بطرف العين شافت من النحاحيل
ذكر في غاية الحسن
بيشتغل حارس في قصر مولاته
ولا عمره فكر يوم يجي على ورقها او حتى يلمسها
عجبها الوانه وشكله ومقامه ما بين عشيرة النحل
الورده ببرائه مالت بورقاتها
عشان عينيه تشوفها فتحتله براعمها
نشرتله رياحينها
واتبسمت لجله
مالت بطرف الغصن علشان تبان اكتر
لا هو حس بشيء
ولا هدى حتى يبص
وفي لحظه واحده بس
وبدون ما يدرك حد
الورده منزوعه
من جدرها بتصرخ
اتاري طير احمق
لمحها قدامها
الوانها عسوله
وورقتها مفتوله
خطفها بضوافره
عشان يقدمها لعصفورته في العشه
الورده نزفت شهد
لفت بأخر نفس
ناحية مكان بيتها
واتنهدت وفي يأس
بصت لبيت النحل

يمكن بيها يكون حس
لكنه ولا شافها
ولا حس احساسها
ضيعتي عمرك ليه
على حد مبيدركش
ولا عمره يوم يفهم غير في الحرس والدم