كلما حاولت كتابة تدوينة عن خبر من الأخبار ، لم أجد أفضل من مقالات الراحل الجميل مجدى مهنا كتعليقاً شافياً كافياً .
هذه الأيام نقرأ عن أزمة المؤسسات الصحفية القومية ، خاصة مؤسسة الأهرام و ما يجرى فيها بقيادة مرسى عطا الله الذى تجاوز السن القانونى و لكنه يقول 
أن مجلس الشورى أبقانى لقدرتى على التطوير ، لا يحس و لا يشعر انه يفعل شىء ضد القانون و أن الذى عينوه ان كانوا يضربون بالقانون عرض الحائط فعليه هو ألا يسايرهم فى ذلك و ان يرفض ذلك ، بالمثل أيضاً فعل محمد ابو الحديد و قال نفس الكلام

فى هذه اللينكات اقوال عطا الله و ابو الحديد و بعدها مقال جميل للراحل مجدى مهنا
عن امثالهم 



----------------
فى الممنوع
2007/3/11

بقلم الراحل النبيل : أ/ مجدى مهنا

رحمه الله



في داخل برواز صغير.. وتحت عنوان «اعتذار» أو «استدراك» نكتب عبارة «سقط سهواً اسم فلان من هذا الخبر».. والقيادات الصحفية السابقة التي كانت شهرتها كالطبل، ونفوذها يمتد إلي «سابع سما»، وكلمتها مسموعة ولا ترد.. سقطت سهواً هي الأخري.

في الحفلات العامة وحتي الخاصة، لم تعد تشاهدها، وفي المناسبات الرسمية اختفت ولم يعد لها وجود أو أثر.

اذهب إلي أي مكان، لا وجود ولا أثر لها، سوي في المقالات التي يكتبونها وتوقع بأسمائهم.

هل فقد هؤلاء بريقهم وسطوتهم وسلطانهم وقوتهم الجبارة، بعد أن فقدوا مناصبهم ونزلوا عن عروشهم؟ هل كانت قوتهم مستمدة من الكرسي الذي يجلسون عليه، ومن اتصالهم بالسلطة وبالحكومة وبالأمن وبالرئاسة؟ وعندما تخلت عنهم الحكومة والأمن والأجهزة والرئاسة لم يتبق لهم شيء، يستندون إليه في نفوذهم وقوتهم وبريقهم، ولم تعد تسلط عليهم الأضواء..

وإنما أصبحت تسلط علي القيادات الصحفية الجديدة.. فالقيادات القديمة أخذت حقها وزيادة حبتين.. ومن حق القيادات الجديدة أن تتمتع بما كانت تتمتع به القيادات القديمة، ومن ثم تتكرر نفس اللعبة، ونفس القاعدة مع القيادات القديمة، عندما تصبح قديمة في يوم من الأيام!

هل فكرت القيادات الجديدة في مثل هذا اليوم؟ هل فكرت في تجربة ودروس القيادات القديمة؟ هل فكرت أن تستمد نفوذها وقوتها من القارئ؟ ولن أقول القارئ وحده، فهذا ثمن من الصعب دفعه وتسديده.. ولكن إلي جانب السلطة والأمن.. عليها أن تعتمد علي القارئ، حتي يبقي لها القارئ.. عندما تذهب السلطة والأجهزة والتعليمات!

هل السلطة عادلة في هذه اللعبة مع رجالها وأطفالها؟ أن تسقطهم من حساباتها عندما تتخلي عنهم وينزلون عن عروشهم الصغيرة؟ هل منطق السلطة «أنها استفادت منهم، وهم استفادوا منها»، وبالتالي لم يعد لدي السلطة ما تسدده لهم من ديون؟ فليس عليها أي ديون لهم.. والحساب يتم دفعه أولاً بأول! وليس من حق القيادات الصحفية، عندما تحصل علي لقب «قديمة» أن تطالب بأي شيء.. لأنها حصلت علي كل شيء.. والفاتورة مسددة بالكامل!

هل سمع الجميع.. القيادات السابقة والحالية.. عن شيء اسمه «السمعة»، واحترام القارئ؟ هل استعدوا وعملوا حساباً لهذا اليوم.. الذي يغادرون فيه المنصب، والذي يفقدون فيه بريقهم وسلطتهم وسطوتهم؟ هل تعتقد القيادات الصحفية الحالية، مثلما توهمت واعتقدت القيادات السابقة أن المنصب والجاه والسلطان دائم لهم.. وأنهم لن ينزلوا من علي عروشهم؟!

هل القارئ لا يهم القيادات الصحفية في شيء؟ فهي لا تعمل لحسابه.. وعليه ألا ينتظر أن تعمل له.. حالياً أو لاحقاً. وإذن فهي ليست مطالبة بتسديد فاتورته.. وهو عليه ألا ينتظر منها أن تعبر عنه! فاللعبة هي بين السلطة والأجهزة وبين تلك القيادات.. وليست بين القارئ وتلك القيادات!

أين إبراهيم نافع وإبراهيم سعدة وسمير رجب؟ لماذا اختفوا؟ ولماذا سقطوا سهواً؟ ليس من فوق الورق.. فهذا ليس مهماً كثيراً.. بالنسبة لهم وبالنسبة للقارئ.. ولكن لماذا لم نعد نشاهدهم في الصور وفي الحفلات والمناسبات الرسمية والخاصة؟ هل توجه لهم الدعوة.. أم أن الدعوة لم تعد تصلهم.. لأنهم أصبحوا بلا عنوان تصلهم عليه..

 فالعنوان والهوية والمكانة والنفوذ والجبروت.. فقدت جميعاً مع الكرسي، وهذه هي لعبة السلطة مع رجالها، لقد استفدتم واستفدنا، لقد كنتم تؤدون مهمة وحصلتم علي ثمنها، يا أحقرها من لعبة! فالثمن المدفوع فيها قليل قليل.. حتي ولو كان مال قارون.. فهو لا يساوي ذرة واحدة من ثقة واحترام القارئ.. لو يعلمون.

هذه القاعدة لها استثناءات.. فهناك من حاول الحفاظ علي كسب السلطة وكسب القارئ معاً.. ولم يسلم نفسه للسلطة تماماً.. وهؤلاء لهم كل الاحترام.. ونشاهدهم أحياناً في المناسبات العامة والخاصة.

بدراوى

عيد الرياضة


أكد الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المصرى أن الأنشطة الرياضية التى شارك فيها بمناسبة الإحتفال بعيد الرياضة تأتى تشجيعاً للمواطنين على ممارسة  مختلف أنواع الرياضة و منها على سبيل المثال لا الحصر : رياضة الجرى وراء الأتوبيس ، رياضة الحركة المتزنة فى الممرات داخل الأتوبيس بدون الإصطدام بالشاسيهات ، رياضة التحليق – مش التحليق فى السماء طبعاً ، و لكن التحليق حول الميكروباص حيث حينما يأتى تجد الكل يصيح : يالا حلقوا عليه ، رياضة الوقوف الطابورى و هى رياضة مصرية خالصة و تشمل الوقوف فى طابور العيش – طابور المعاشات – طابور التأمينات – طابور الأنابيب (تمارس رياضتان فى نفس الوقت رفع أنابيب ووقوف طوابير ) ، رياضة كتم الأنفاس لحين مرور موكب الرئيس ، و أخيراً رياضة رمى القلة – بضم القاف .

هذا و مواكبة لإحتفالات عيد الرياضة تم القبض على أحد المواطنين فى ميدان التحرير بينما كان يمارس رياضة رمى القلة

و بإستجوابه أكد أنه يمارس تلك الرياضة تنفيذاً لنصائح نظيف بيه ، و إبتهاجاً بأن شيخ المنسر اللى فى شارعهم عزل

ثم قال فى التحقيق : عقبال شيخ المنسر اللى فى بالى قادر يا كريم

فقال له الضابط : انت بتبرطم تقول ايه يا روح أمك

قاله : مفيش يا باشا بقول ربنا يخليلنا الحكومة إلا ما فيه رياضة  إلا و موفرهالنا !

------------

الصورة نقلاً عن صحيفة البديل 

بدراوى

مفيد شهاب و تصدير الغاز لإسرائيل

مازالت الحكومة تروج الأكاذيب حول عقد تصدير الغاز لإسرائيل .

------------

فى الممنوع 

بقلم الراحل النبيل : أ/ مجدى مهنا

رحمه الله

29/11/2006

لا أعرف السنة التي ولد فيها الدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون البرلمانية، ولا الظروف التي ولد فيها، ولا لماذا أطلق عليه والده اسم «مفيد»!


«شهاب» هو اسم الأسرة، وهو يعني النجم الساطع، والدكتور مفيد نجم ساطع في سماء السياسة.. رجل لكل العصور.. ظهر في عهد عبدالناصر، وكان أحد رجال نظام حكمه، ولو امتد العمر بالرئيس عبدالناصر لكان للدكتور مفيد شأن آخر.


لكن قضية مراكز القوي عام ٧١ قضت علي طموحه السياسي، وكان لابد أن يتواري ويختفي ويكتفي بالعمل الجامعي، وأن يحمد الله أنه لم يتعرض للسجن كما تعرض له غيره.


إلي أن ظهر في بدايات عهد الرئيس مبارك في قضية طابا في بداية الثمانينيات، وبدأ نجمه يلمع من جديد، وتعلم الدرس، وقرر أن يظهر ولا يختفي مرة أخري.. والطريق إلي ذلك معروف.. أن ترضي السلطان عنك.. وأن تعرف الحدود التي لا يجب عليك تجاوزها.. فإذا كان مسموحاً لك بالدخول ثلاثة أمتار..

 فعليك أن تتقدم مترين فقط.. تأدباً وتعقلاً واحتراماً.. وتدرج الدكتور مفيد في المناصب الرسمية مرة أخري.. ولا تكاد تعرف له موقفا في أي من هذه المناصب التي تقلدها، وما هي البصمة التي تركها عليها.. غير رغبته في الاستمرار في المنصب.


ومشكلة الدكتور مفيد هي أنه يريد أن يعطي عن نفسه صورة ليست له.. أي أنه يتصرف بطريقة.. ويريد أن يترك انطباعاً لدي الرأي العام مختلفاً تماماً عن الطريقة التي يتصرف بها.
شيء أقرب إلي الازدواج في الشخصية.. وفي الحقيقة لا يوجد ازدواج إنما هو الصراع الداخلي.. ولعبة التوازنات.. التي تجعلك تمشي علي الحبل.. أن تدلي بتصريح معين.. ثم تتراجع عنه.. أو أن تغيره علي نحو مغاير لحقيقة ما قلت.


هذا هو الدكتور مفيد.. عشرات التصريحات يدلي بها.. ثم يتراجع عنها ولا يعترف أبداً بخطأ يقع فيها.. فهو معصوم من الوقوع في الخطأ.. وهو يريد أن يرضي الحاكم.. وأن يحصل علي احترام المحكوم.. وهذا صعب.. بل من رابع المستحيلات في لعبة السياسة في مصر..


حقيقة شخصية الدكتور مفيد أنه ملكي أكثر من الملك.. فإذا أراد الحاكم قانوناً يوسع من هامش الحرية ـ وهذا افتراض ـ وطلب من الدكتور مفيد أن يتولي صياغة هذا القانون..

 فإنه يميل باسم الحفاظ علي حق المجتمع وأمن النظام إلي وضع القيود التي تقلل من مساحة الحرية.. ولذلك فكل قوانين الإصلاح السياسي التي ستخرج من تحت يديه.. لو قدر له أن يفرغها من مضمونها.. لفعل ذلك بلا تردد وبدم بارد.. وهو في هذا متسق تماماً مع ذاته.. حتي ولو أراد أن يظهر علي خلاف ذلك..


لو أراد الدكتور مفيد شهاب أن يحصل علي راحة البال.. لرضي بدور محامي الحكومة ومحامي النظام والمدافع عنه..


ووضع خبراته وإمكانياته في خدمته.. وله في ذلك أن يتخذ ما يشاء من مواقف وأن يدلي بما يشاء من تصريحات.. ثم ينسي أي شيء آخر. الشيء المحير بالنسبة لي هو أنني لا أزال أفكر لماذا اختار والده اسم «مفيد» له؟!

Ta ع m - ط ع م
البـــــيوت

Blogger Templates by Blog Forum