Saturday, March 21, 2009

أركولوجيا المعرفة التدوينية

إن كل صنوف المعرفة من عهد اليونان إلى ترهات ميشيل فوكو تؤكد أن المدون يهدف في النهاية إلى الاستقرار في الهباء الدارويني
"بينتيام هـ. ديل"

السيدات والسادة
رعاة مؤسسة إيبر
عزيزتي مدام مارجريت
تسعدني المشاركة في سيمناركم العظيم عن حقل المعرفة والتدوين، بكلمة قصيرة حول موضوع أحسبه من الأهمية لأن تفرد له مستقبلا مساحة اكبر في جامعاتنا العربية، وهو تحت عنوان "أركولوجيا المعرفة التدوينية" ـ
في البداية أحب أن أوضح إشكالية المصطلح الذي اعتبره سايبر امتدادا للهباء الدارويني ذاته، واعتبره شتراوس مجرد هيول قديم علينا تجاوزه
إننا هنا نبحث في اركولوجيا المعرفة، وحفرياتها، أي أن علينا التنقيب في عقول هؤلاء السائحين في الفضاء السايبروني، على أمل اكتشاف عناصر جديدة مفيدة
**
يقول هاتوما تاناكا في روايته الأشهر "على جدار السليكون" : أن آلهة الانترنت السبعة كانوا مجرد أبطال، ضخمتهم الأساطير
هذا الاقتباس المجتزأ قد يكون مدخلا إلى فهم نواة الاركولوجيا، خاصة أن بدايات المعرفة التدوينية قد تكونت خارج الهباء الدارويني، وكانت المنتديات على ما بها من ضعف وعلل مجرد وسيط تحكمه الرقابة، أما الدردشة فانحصرت فيها المعارف داخل نطاق السكسولوجيا الحاكمة للفضاء التدويني أو الخبال الدارويني
كل هذا كون طبقة الماجما الداخلية للمعرفة التدوينية
**
بين الأركولوجيا والسكسولوجيا طريق طويل من الحفريات.. فلا يختلف الباحثون على أن فوقية المصطلح في الأركولوجيا يقابلها انحطاط في المعرفة لدى عدد من المدونين الذين استخدموا السكسولوجيا كرد على الأركولوجيا، دون اهتمام بالصراع الدائر بينهما، يكفي أن كثير من مظاهر المعرفة الأولى قد تكونت بين الأركولوجيين من خلال معبر سكسولوجي هام، حين يشعر المدون بطراوة الهباء الدارويني في تكوين معارفه عن الجنس الأخر، خاصة مع من يرفضن استخدام كلمة مزة
وكي لا تنحصر القضية في السكسولوجيا، فإن الميثولوجي الأول قد أفرز أيضا معارف كونية عن الوجود والخالق، وهي طبقة أعلى في حفريات المعرفة التدوينية
**
يقول ديكارت "أنا أدون إذا أنا موجود"، وهي العبارة التي أساء استخدامها عدد من الهبائيين في محاكاة البهائيين، وقد بدأت المعرفة في التدهور منذ ظهور الحركات الهبائية التي جمعت المدونين الأوائل بما لهم من قداسة وحضور، إلا أن حركات أخرى مثل حركات السادس من أذار قد ابتعدت عن الهباء الدارويني، واتجهت إلى الهبال الفيسبوكي، وهو طريق جديد يعبر عن تدهور المعرفة، رغم ما يقال عن انشطار المعرفة التدوينية في الفيسبوك
وهو ما نعده مرحلة أخيرة في الأركولوجيا، حيث القشرة الخارجية الرقيقة التي تمسى بالجايكو
وهي في العرف السايبروني، وحسب تعريف مجدوكال : مجرد نثرات وقطرات معرفية إما أن يجمعها إناء، او أن تضيع في الهباء
**
إن التحدي الذي نعيشة الآن يفرض علينا مزيد من البحث في الأركولوجيا، على أمل تطوير مسار التراكمات المعرفية، خاصة تلك المعرفة التي تتطور إلى علاقات مثل الخال والأب والأم بين المدونين
**
السيدات والسادة
أود أن اختم بالإشارة إلى أهمية مثل هذه الاحتفاليات الغامضة المشبوهة التي تدفعنا دفعا إلى التواصل سويا، والبحث فيما يدور حولنا من أجل فهم جدلية التدوين، وعبثية الانترنت

6 comments:

sham3on said...

تونس

ربيع said...

يا حول الله يا رب
هو اللي فات ده تعليق و لا ايه بالظبط يا ابني؟
يا ابني انت عامللي تربنة باقيلك فترة ، ماتربنوش أكتر من كده

sham3on said...

ربيع باشا نورت والله
دانت حتي مثلي الاعلي
يعني الاجابه تونس بس تقول ايه شقاوه لغويه

sham3on said...

معذره عبده باشا

واحد مش فاهم حاجة said...

هى الدنيا لية ضلمة معايا كدة

عباس العبد said...

عبده باشا
اسمحلى اضع الأعلان ده عندك لو ممكن
--
قريباً على مدونتى .. مدونة غواية .. مجموعة من الأوراق البحثية الهامة :
الورقة الأولى : ابستمولوجيا التدوين .. الورقة الثانية : فقه المدونات ( هل التدوين قابل للتأويل أم لا اجتهاد مع تدوينة ) .. انتظرونى .. الورقة الثالثة : لاهوت التدوين ( روح الرب على .. مسحنى و ارسلنى الى التدوين ).. قريباً ,, مفاجأة المدونة .. مناظرة بين ابونا زكريا بوست و الشيخ زغلول بلوج عن الأعجاز فى المدونات

 

Free Counters
Toshiba Notebooks