Friday, February 27, 2009

افتقاد

لا أحتاج فى يوم مزدحم أكثر من ابتسامة تثيرها ذكرى خاصة ، الأمس كان مليىء بالأشياء ..تعلم السواقة وزحمة الشارع وسخف المارين والعمل وزيارة لأمى ثم الرغبة الأكيدة فى النوم والتواجد فى سريرى ، أسير فى الشارع نصف نائمة تحركنى الخطوات الأتوماتييكية ، وأستقل الميكروباص ،وأستقر فى جلستى وأعدل وضعى لأستعد للنوم مفتحة العينين ، ثم أجده يبسبس بصوت أعرفه ، أنظر فأجده ، أهتف من قلبى ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه ..تغمرنى فرحة حقيقية تطير النوم من عينى ، أحد زملاء الجامعة القدامى ، لا لم يكن مجرد زميل ، فلنقل زميل حميم ، أو فلنقل صديق ، أعرف أنه تزوج قبلى بسنوات وأنجب طفلة ، أنظر بجواره لأرى زوجته فلم أجدها ، أستسخف فكرة أن يفصل بيننا كنبة ولا نستطيع التحدث ، بينما يجلس هو فى الكنبة الخلفية للسائق ، كنت أجلس فى الكنبة الأخيرة متمكنه من متابعته طوال الطريق ، ألتفت إلى أننى زدت فى الوزن كثيرا منذ أيام الجامعة ، أعرف أننى أبدو أكثر جمالا وتأنقا ، أرجع بظهرى إلى الوراء لأتذكر أيام الجامعة ، كان الصديق الوحيد لشلتنا ، أفوجىء بانطلاق أغنية قديمة جدا لمحمد فؤاد ، لم أستوعب فى البداية هل هى من عقلى أم أن السائق أدارها ، لكنى كنت مستمتعة ، هو الآخر اعتدل فى جلسته للوراء وأثق فى أنه تذكرنى لأنى لمحت شبح ابتسامه على وجهه، أعرف أنه يسأل نفسه هو المتحفظ دوما ماذا أفعل بالقرب من بيته فى امبابه فى الحادية عشرة ونصف مساء وأنا من ساكنى الهرم ، كنت أرد عليه فى سرى ، لقد تزوجت وسكنت أنا الآخرى فى امبابة ، كنت أود سؤاله عن اسم ابنته ، وهل أنجب مرة آخرى ، شعرت بأنه يجيبنى بأن زوجته أنجبت للمرة الثانية بنتا جميلة تشبهما معا ..تذكرت أول عيد ميلاد لى فى السنة الأولى من الجامعة ، كنت معجبة بصديقك وكنت تؤكد لى ملاحظتك لذلك واعجابه بصديقتنا المشتركه ، تذكرت الجاتوه الذى أحضرته ، وأتذكر أنك كنت تحب الكريمه ، كنت دافئا يا صديقى ، هذا الدفىء الذى استشعرته الأن وأنا أراك بعد سبع سنوات فى ميكروباص لم نتبادل فيه سوى ابتسامه وتأملات صامته ، تخبر السائق بأن يتوقف لأنك سترحل وتودعنى بابتسامه وتلويحة يد ولأننى أكثر حماسه أرد عليك بابتسامه أوسع وتلويحة يد حماسية ..صديقى الحميم افتقدك

10 Comments:

Blogger سبمبوت said...

كان يجب ان تحادثيه ..
عبر الناس ورغم الزحمة والتعب والمسافة .. حادثيه ..

ربما هي المرّة الأخيرة التي تعطيك الصدفة هدية محضة بلا مقابل.

3:23 AM  
Blogger علي الصبي said...

و ما القول فيمن يمر بجوارك و لا يراك؟

6:01 AM  
Blogger Ghada said...

الفراغ الذي تتركه الكلمات التي تمنينا لو قلناها ولم نفعل.. عمره طويل

8:26 AM  
Blogger السيدة الأخيرة said...

تحياتي للبلوق الرائع وصاحبته الجميلة ...

---

لماذا لم تتبادلا أطراف الحديث ؟

2:43 PM  
Blogger dodda said...

احساس بيبقى حلو اوى
وملخبط شويتين..

وبيفرح اوى
وبعدين تقولى ياريتنى سلمت احسن من كده. ياريتنى سألت كل اللى فى بالى
المهم انك افتكرتى ذكرى حلوه
فرحتك

فى ايام الفرحه فييها عزيزه...

3:05 AM  
Blogger shicooo said...

msh 3arf eza kan da 7sl m3aki f3ln wala la
bs klamek 7sisni bel defa f3ln

kteer bnb2a m7tageen l7zat zi de 3shan nb3d 3n el brd eli 3aishino wfakarni kman b7dota ktbtha mn zman asmha fat el m3ad
da el link bta3ha lo t7bi t2reha

http://mn-el-a5er.blogspot.com/2008/12/blog-post_499.html

10:22 AM  
Blogger rita said...

~「朵語‧,最一件事,就。好,你西

8:01 AM  
Blogger مهندس مصري said...

جمال مثل هذه اللقاءات هو كونها لقاءات قدريه يساعدنا بها الله علي استكمال الحياه الصعبة

5:44 PM  
Blogger حمامة said...

جميل اوى

بتحصل معايا بس صديقات

من ايام ابتدائي

تبصلي اوى اوى

ابصلها واكتفي بأبتسامة

لا نكلف انفسنا عبء السلام

ومحاولة فاشلة في تذكر اسماء بعضنا البعض


اول زيارة ليا

وجاية مخصوص اهنيكي على كتابك

يمكن متاخر بس لسه شرياه من اسبوع

وعجبني جداً انا وخطيبي

اهنيكي

10:52 AM  
Anonymous Anonymous said...

نادي مدعوم التطويرى
النسخه السحريه
mad3om
vbulletin
دعم فنى
حماية المنتديات
magic vb
فريق حماية المواقع

9:09 PM  

Post a Comment

<< Home

eXTReMe Tracker