عيش كأنك تلعب
استيقظ في الصباح، افتح الايميل لأجد دعوات لمجموعات بريديه ومجموعات على الطيز بوك للدفاع عن تاريخ العائلة الملكية المصرية السابقة، يدفعنى الفضول فأذهب لزيارة صفحات المجموعة لأجد حفصة وزنوبيا سيدة البيض يكتبن عن الملكة فريدة والملكة رشا والملكة شويكار والملكة جمالات وكل واحد منهن تشعر بالانهيار وبطعنة الخناجر لأن مسلسل الملك فاروق قام بتشويه صورتهن حينما اظهر الاميرة شخة ترتدى في مظهر العاهرة ترتدى سوتيان احمر بينما كانت الاميرة شخة ترتدى سوتيان اخضر في لون العلم الملكى.
أشعر بسخرية القدر لكنى أهز رأسي وأقول أن الأمر ليس أكثر من حالة الحنين التى تأتى لأى واحد إلى الماضي، أقرأ تدوينة سولو الذي يشعر بالبضان والفشخة من حالة الحنين المخنث الملكية التى أًصبحت تسيطر على الناس، يشير إلى أنعكاستها في الإعلانات كإعلان سرايا سابا باشا التى تبشر بالعودة إلى الملكية، وأتذكر أنا من ناحيتى أسامى القهاوى الجديدة التى أخذت تتنوع في الفترة الأخيرة ما بين البكوات والباشوات والخديوى والسرايا.
كنت أظن أن السبب قد يكون مسلسلات أنور عكاشة وغيرها من مسلسلات الطرابيش، يضاف إلى ذلك حالة البلوظة والمهلبية التى نعيش فيها وغياب أى تصور عن المستقبل أو الحاضر ونتيجة لذلك فالناس لا تمتلك فقط إلا الماضي وتنظر إلى الماضي باعتباره اللحظة الذهبية للحياة المصرية، وطبعا هذه تهريج ومسخرة على الأقل بالنسبة لى لأنى لا أحب أن أعيش في مجتمع تعانى مرافقه من ضعف الكهرباء ولا يحتوى على انترنت أو تلفزيون ويموت فيه الناس بسبب الكحة "مرض السل" وفي أى لحظة قد يذهب الآلاف فيهم إلى الحياة الأخري بسبب الكوليرا أو الملاريا ويتحرك فيه البشر وهم يرتدون طرابيش ويذهب الطلبة إلى الجامعة بالبدل وطلبة المدارس بالشورت لا يوجد بنطلون جينز والمصيبة أنا أعظم الكتاب بالعربية لديك يكونون على شاكلة عباس العقاد وأحمد أمين.
هناك بعد أخر لحالة الحنين تلك وهو ببساطة أن القط يحب خناقة، ومثلما يرتبط العبد بالسيد في العلاقات الجنسية الماسوشية، يرتبط المصريون عاطفياً بمن يفشخهم في طيزهم، ولأن ذاكرة المصريين مثل ذاكرة السمك لا تحمل أكثر من لحظتين فالمسامح كريم، وننسي ما ارتكبه هؤلاء الحكام السابقين ونظل نحلم بهم في منامنا ونتمنى عودة زبهم الملكى إلى مؤخراتنا مرة ثانية.... آه ما أجمل هذا لا تعتذر عما فعلت وضعه في طيزى لو سمحت.
كل ماسبق لم يكن كفيلاً بإخراجى من حالة الكسل والبيات الشتوى التى أعيش فيها حالياً لأكتب هذه التدوينة. وللصدق فأن السبب الذي أخرجنى من سريري وجعلنى اعتدل واشغل أغانى لويس ارمسترونج واكتب هذه التدوينة هو المقال المنشور في جريدة المصري اليوم صباح الجمعة 19 أكتوبر الموافق للسابع من شوال والثامن من بابة. المقال للحاج سليمان جودة واحد من كتاب الأعمدة الدائمين في جريدة المصري اليوم يكتب غالبا عن أصدقائه الوزراء ورجال الأعمال وفي أحدى مقالاته القديمة أذكر أنه قد طالب الشعب المصري بمنح مزيد من الثقة لحكومته -ارجوك عزيزى القارئ حافظ على حجنرتك ولا تشخر- لكن بشكل عام يمكن وصف اسلوب وافكار جودة بالأفكار المثلجة المائعة التى تحافظ على رضا جميع الأطراف والتيارات السياسية هو رجل ماهر يمتلك أسلوب رشيق وتحيطه حالة من التقدير كتلك التى تحيط بسلامة أحمد سلامة ومجدى مهنا وغالبا حينما يذكر اسمه يأتى قبله الكاتب الكبير أو الكاتب القدير مثل اسم حسن حسنى حينما يشارك في المسلسلات. كتب جودة مقال طريف جدا تحت عنوان "إلقاء أمير في الشارع". المقال في بدايته يتحدث عن مسئول كبير قام بنزع أحد القصور من أحد أمراء العائلة المالكة التى قد منحها له أنور السادات في واحدة من حركاته الاستعراضية. ويطالب جودة بتعويض الأمير وتعويض العائلة المالكة عما حدث لها على يد ثورة يوليو.. يا له من أمير مسكين.
توقفت في منتصف المقال عاجزاً عن الفهم بصراحة، فنفس الجريدة نشرت أمس خبر في الصفحة الأولى عن تشريد الحكومة المصرية لأكثر من 37 اسرة مصرية في حلوان ومن المنطقي أن يطالب كاتب الجريدة في مقاله العدد التالى بالمطالبة بتعويض هذه الأسرة وعودتهم لمنازلهم، لكن أن يقوم الكاتب ثانى يوم بالمطالبة بتعويض السيد الأمير المجهول عن قصره... فهذا يعنى احتمالان أما أن السيد جودة يعيش في مسلسل طرابيش من مسلسلات أسامة انور عكاشة أو أنه راجل لا مؤاخذة في البلوظة.
ورغم هذا يا أخوتى أكملت قراءة المقال لاكتشف انه يطالب الحكومة المصرية بالإقتداء بالرئيس معمر القذافي وإعادة جميع ممتلكات الأسرة الحاكمة المصرية إلى ورثتها ويكتب جودة بالحرف الواحد "أنه من المحزن حقاً، بعد ذلك أن تنتظر مصر، التى علمت العالم الأصول والذوق، والأخلاق، والضمير، حتى تتعلم من ليبيا، أو غير ليبيا كيف تتصرف على نحو إنسانى" حينها تأكدت فعلاً أن الراجل في البلوظة، والسبب بسيط جدا فكلنا نعرف أن معمر القذافي هو رئيس الاتحاد العالمى للبلوظة الخضراء وكون سليمان جودة يطالب بالإقتداء بالقذافي فهو بمثابة مبايعة للقذافي بصفته قائداً للإنسانية وزعيما للبلوظة مما يعنى ان جودة عضو في اتحاد البلوظة.
واكملت قراءة المقال على سبيل التسلية فأعضاء اتحاد البلوظة غالباً ما يكونون مسليين ولديهم افكار نبيهة.... ثم وصلت إلى تلك الفقرة -ارجو من القراء ان يمسكوا بضانهم وان يجهزوا حناجرهم لشخره قوية- يكتب جودة "فليس سراً أننا عرفنا الأوبرا لأول مرة على يديها -يقصد اسرة محمد على- واحترقت على يد الثورة، وعرفنا البرلمان عام 1866، وسبقنا به جميع دول المنطقة، وعرفنا قناة السويس عام 1969 -التاريخ هكذا كتبه جودة بلوظة- .. وعرفنا الصحافة، والسينما، والمسرح.. وعرفنا .. وعرفنا" الأن عزيزى اطلق الشخرة عاليه مدوية..
يعنى جودة بلوظة كان ناقص يقول لنا إحنا عرفنا العيش الفينو بسبب الاسرة المالكة، وبسبب الاسرة المالكة عرفنا يعنى ايه النيك. وكأن مصر والمصريين قبل 52 كان مجموعة من الخصيان المعتوهين الذين يجلسون في الشارع وينتظرون ظهور مولانا الخديوى أو الملك من السرايا، وما ان يظهر الملك من شرفة السرايا حتى يستدير للجمهور ويعطيهم مؤخرته الربانية ويطلق فساء قصير وهووووووووب تظهر السينما، فساء ثانى فهووووووووووب تظهر الصحافة.
أن أقل وصف يمكن اطلاقه على مقال جودة ليس فقط العنصرية واحتقار الشعب المصري بل الجهل العميق بأبسط المعلومات التاريخية، والجهل الأعمق بتاريخ المهنة التى ينتمى إليها ويعتبر واحد من حكمائها.
الصحافة المصرية لم ينشئها الملك او الخديوى بل أسسها رفاعة الطهطاوى المصري الفلاح واقام دعائمها المصريون والمهاجرون الشوام إلى مصر، وقناة السويس لم يحفرها الخديوى إسماعيل بل حفرها آلاف المصريين الذين دفنوا تحتها والذين جلبوا للعمل بنظام السخرة من أجل مصلحة شركة فرنسية والخديوى المستغل ورفاقه من الإقطاعية الشركسية والعثمانية، السينما لم تأسسها العائلة المالكة، والجامعة لم يبنها مولانا أحمد فؤاد، المصريون هم الذين صنعوا السينما وبنو الجامعة، رأس المال المصري هو الذي حقق الطفرة الصناعية في العشرينات، والمستشفيات الأهلية هى التى كانت تعالج المصريين طوال قرن ونصف من حكم هذه العائلة، والبرلمان المصري لم يكن منحه من مولانا بل حقه اكتسبه المصريون حينما عينوا محمد على ونجحوا في تدعيم البرلمان وتقويته وفرض كلمته مع ضعف قبضة أبناء محمد على نتيجة لإدارتهم الفاشلة وتسليمهم البلد كلها إلى الاستعمار الانجليزى.
هذا هو تاريخ العائلة التى يطالب جودة برد الاعتبار إليها.. أننا نسب حتى الآن لجمال عبد الناصر لأنه المسئول عن هزيمة 67 وضياع جزء من البلد، فماذا عن عائلة حكمت واستغلت المصريين لنصف قرن ثم سلمت البلد للاستعمار مقابل الحفاظ على كرسيها قرن كامل. عيب بجد يا بلوظة
عائلة محمد على حكمت هذه البلاد دون وجه حق، وسلب العسكر منهم الحكم في 52. لم يأخذ أحد رأى المصريين في الحالة الأولى أو الثانية والاثنين ليس لهم أى حق أو مستحق لدى المصريين وإذا فتحنا الملفات التاريخية القديمة فسنجد أن المصريين وعائلتهم هم من لهم حقوق ضائعة لدى عائلة محمد على ومن بعدهم العسكر... وكفاية كدا يا بلوظة الناس مش ناقصة بضان.
------------------------ ---------------------------- ---
على الهامش: أقرأ أحد يكتب عن تاريخ المصريين الضائع عن الحنين إلى الأبيض أو الأسود دون التفكير في الطرابيش او الأمراء او الملوك او الرؤساء لعنهم الله في كل كتاب وكل دين.
Did Mr. Balooza reply?
I like black and white photography:)
As usual nice post!
PS If I were to charge you 1 Egyptian Pound for every "bad word" .. I would be a very rich lady:)
المشكله إننا بصوره أو بأخرى بنحسبها بعبط وغباء يعنى محمد على عمل القناطر وحفر الترع ومش عارف إسماعيل عمل ميدان التحرير ومش عارف عبد الناصر عمل السد العالى والسادات عملها علينا وحسنى عملها على نفسه
هما بكسمهم هما إللى عملوا ولا إحنا إللى عندنا عقدة تأليه أى واحد ينيك شعب مصر
مش مشكلة السيد بلوظه ولا أى بلوظه أخر المشكله إن تفكيرنا لازال يشبه تفكير البدائيين وأن الكاهن وسيد القبيله هوا إللى بيعمل وإللى يقول للناس إنتوا إللى عملتوا يبصوله بصه غريبه بلهاء ويقولوا ما هوا لو مكانش عبد الناصر مكانتش الثوره طيب وكسم العساكر إللى إتحركوا يوميها كانوا بعملوا إيه كانوا بيتفرجوا ولا خارجين يتشمسوا
نحن حريفة ومتخصصون صنع ألهه
وأنا بقترح بما إنها حاجه فى دمنا إننا نروج لفكرة عمل الألهة من العجوه أو من الحشيش نعمله ونشربه وبعدين نعلى بالعجوه
صباحك فل
من الحق أنا جايلى قريب إسطوانه عليها شغل الشيخه ريمتى لما أجبها هكلمك
"عائلة محمد على حكمت هذه البلاد دون وجه حق، وسلب العسكر منهم الحكم في 52. لم يأخذ أحد رأى المصريين في الحالة الأولى أو الثانية والاثنين ليس لهم أى حق أو مستحق لدى المصريين وإذا فتحنا الملفات التاريخية القديمة فسنجد أن المصريين وعائلتهم هم من لهم حقوق ضائعة لدى عائلة محمد على ومن بعدهم العسكر... وكفاية كدا يا بلوظة الناس مش ناقصة بضان."
مية مية يا بيسو
لا..لا.. مع تفاهة المقالة المذكورة ، و تفاهة المواضيع اللي في الطيزبوك ، لكن اسمحلي
١- تشريد عائلات في حلوان ، لا يجعلها قضية أهم من تشريد فرد واحد (إن صحت القصة ) ، وكونه ملكي أم لا هو خارج الموضوع تماما
لإن حق الفرد زي الجماعة ، و أحيلك لحملة لسنا خلعاء
٢- كوننا شعب مسروع على التاريخ و الحنين ، بيؤدي للأسف للحكم على أفراد/قضايا من منظور تاريخي ، زي مسألة " ين وإذا فتحنا الملفات التاريخية القديمة فسنجد أن المصريين وعائلتهم " ،،،، و أحيلك لقضية فلسطين الشهيرة
٣- سيظل اعداء ثورة يوليو من نوعين لا ثالث لهما ، إما يمجدون في النظام السابق لها ، أو فيما ابتلينا به بعدها ، و رأيي الشخصي أن كلاهما باطل و لم يأت بعد نظام يرتقي لمستوى أن يحكم مصر
و بالتالي قد تجد العديد يناصرون الطرابيش ليس لأي سبب سوى عداء الثورة (و هو سبب وجيه إن فكرنا) ـ
٤- في عصور نهاية الأسرات (كعصرنا هذا) تحدث عمليات مقصودة لتشويه أو إعاده قراءة التاريخ ، سمها كيفما تشاء ، لكن سيظل الواقع هو اضمحلال اسرة ، و قيام أسرة أخرى و كان هذا هو الأمر منذ عهد الفراعين لليوم
صباحك موز
ما أسخم من ستي إلا سيدي!
يعني الملكية والعسكر اوسخ من بعض
احييك عزيزى بيسو على التدوينه الرائعه وياريت ما تغيبش علينا كده وعقبال ما تدخل خط دى اس ال لوحدك يا رب وياريت بعد ما تجيلك اسطوانه الشيخه ريميتى تعديها عليا ده بعد اذن صاحبها
كل عام و شعوبنا بائسة يائسة جائعة ضائعة مازومة مهزومة ماكلة خرى
حبيبي بيسو تحية طيبة و بعد:
منذ فترة و انا اقضي و قتي بفعل الفراغ القاتل و العدم و الفلس على القهاوي اتنفس و اعد الايام و انتظر ان تنشق السماء عن فيزا و معبر مفتوح الى مصر ينتشلني الى الابد من هذا الجحيم و اعاني من تورم في اللثة مجهول الاسباب و نزيف دم حاد مع البراز و تشقق في الجلد يصل الى اللحم في اكف الايدي و الارجل و ما يشبه الغفن في مكان اصابة قديمة(يعني حموت كمان شوي) و بفعل الحصار و لان ارخص علبة دخان في غزة ثمنها ثمانية دولارات(علبة الال ام المهربة من مصر عبر الانفاق) اقلعت عن التدخين و اصبحت اشيش عالارجيلة
و هنا بيت القصيد ما ان ياتي الجرسون بالارجيلة و اخد النفس الاول حتى افتتح النقاش في الموضوع الذي بدأت اثيره في كل جلسة مؤخرا مع من حولي بعبارة كس اخت الارجيلة عكس اخت اللي اخترعها اصلا هدول الاتراك خوات الشرموطة شو جابولنا طول فترة احتلالهم النا غير الارجيلة و البابا غنوج و هذا يفتح الموضوع بعد هيك باني ابدأ بالسب على سيدنا محمد (ص) واتسائل لو ان الروم هزموا المسلمين في معركة اليرموك و حافظوا على نظافة مصر و بلاد الشام من هذا الجرب القادم من غياهب الصحراء العربية و ابدأ بوصف جمال مصر و بلاد الشام لو انها حافظت على طابعها المسيحي حتى الان و من ثم انتقل مرحلة تلو مرحلة الى ان اصل الى الملك الفاروق اخو الشرموطة او ابن الشرموطة بمعنى ادق و هنا ابدأ بالصراخ تخيلوا يا شباب لو ان الملك فاروق لم يأـي لتمكنت اي خرية حكمت مصر في ذلك الوقت من منع قيام اسرائيل و لو ان اسرائيل لم تقم لما استطاع حسن البنا ان يؤطر كلب واحد في حركة الاخوان المسلمين (كان جينظموا عشان يعملوا ايه؟؟؟؟)
و لو ان حركة الاخوان لم تقم في مصر لما صدرتها الينا هنا و لو انها لم تصدرها لنا لما كان عندنا حماس و لو لم يكن عندنا حماس لما كان عندي نزيف في طيزي و لا تشقق في الاكف و لا خمج في الساق و لا تورم في اللثة و لا كنت بطلت الدخان و بديت اشيش اختراع تركي و العياذ بالله
و بعين الله يا حج
نحن يا بيسو بنستغنيش بس المشكلة في الوحي مش من عندي من عند الراجل الكبير (الله) هو اللي ما بكونش عندو حاجة جديدة
حقيقة الصدفة هي اني كنت اتحدث في هذا الموضوع قبل خمسة ايام تعقيبا على مقالى لالياس عطالله في القدس العربي تحدث حول فكرة ان السلطة في مصر اصبحت مجرد وسيلة الهدف منها توريث السلطة من حسني لجمال بمعنى ان كل ما هو مطلوب من المصريين الان هم و دولتهم و مؤسساتها و جيشها و امنها ضمان تحقيق هذي العملية و خرى على اي شيء اخر
في ظل الاحباط العام الذي يخيم على مصر و حالة التردي و التراجع التي تهيمن على كل مناحي الحياة فيها امر طبيعي ان يلجأ الناس للحنين الى مراحل هم لم يعيشوها و لذلك يصرون على وهم انها كانت ايام جميلة و هذا بحد ذاته مؤشر لمسألة في غاية الخطورة و هي ان هذا الحنين للماضي المزيف يعني فقدان اي امل بالمستقبل اي ان الناس بحكم البلوظة التي هم فيها مش عايزين ينهضوا و يتقدموا للامام لالالالا عايزين يرجعوا بالزمن لورا شوف العبقرية و بذلك يجنبون نفسهم الوقوع في خطيءة الهروب الى الامام مين اللي قال بان صاحب نظرية الشعوب المتخلفة تنتصر اذا مارست المزيد من التخلف حمار
نفس الشيء عندنا في فلسطين الداخل يحنون و يبكون على الايام التي كان الاحتلال السرائيلي فيها موجود داخل المدن الفلسطينية عندما لم يكن للفلسطينيين رئيسا و حكومة و برلمان و مناضلين كبار
و انا الان احن للايام التي كنت فيها لاجئا مشردا
وتحيا مصر بلوظه مستقله
معلش يا بيسو
فى الغالب موضوع البوبز ده
خدعه من الى ملانى اللينكات ... يعنى فى الغالب مفيش ترشيح
و لا يهمك
خطأ منى
..........
" لأنى لا أحب أن أعيش في مجتمع تعانى مرافقه من ضعف الكهرباء ولا يحتوى على انترنت أو تلفزيون ويموت فيه الناس بسبب الكحة "مرض السل" وفي أى لحظة قد يذهب الآلاف فيهم إلى الحياة الأخري بسبب الكوليرا أو الملاريا ويتحرك فيه البشر وهم يرتدون طرابيش ويذهب الطلبة إلى الجامعة بالبدل وطلبة المدارس بالشورت لا يوجد بنطلون جينز والمصيبة أنا أعظم الكتاب بالعربية لديك يكونون على شاكلة عباس العقاد وأحمد أمين. "
المصيبة ياد يا بيسو لو عشت فعلا فى العصر ده
و كنت انت محجوب عبد الدايم
..........
بالنوسبة لسليمان جودة
فى حد بيقراله يا راجل
ده بالوظة من ساعة ما طلعت المصرى اليوم
.......
الفكرة مش فكرة حنين الى الماضى
الفكرة ان الناس حسه انه مفيش مستقبل
و ان كله فى الكلتش
و قال ايه اتصدموا فى ان العسكر شوهوا الماضى الجميل
و حرموهم من طلعته البهية و الطلة الملكية
و المؤخرة الامبراطورية
و ان الراجل كان ننوس وطنى
بس
......
اى حاجة تريحهم و تأكد للناس ان العسكر
يا مامى وحشين اوى
المشكله ان الناس (و انا منهم بس بحاول اتعالج) ما بتحكمش عقلها في رد الفعل, يعني بطلع مسلسل يدافع عن فاروق تلاقي الناس عملت جمعيات "تبرعوا لأعادة الرونق لنادي السيارات و الدفاع عن حقوق الأرستقراطيه" ,او تلاقي واحد بيكلم عن الدين و لابس بدله ارماني و بيسبل بعنيه و يلعب بصوته و يلحن و يعيط زي عمرو خالد, تلاقي البلد بقت كلها من صنف (انا بصلي و بروح الجيم و بغسل رجليه قبل ما انام) ا...... يعني من الآخر كلمه تجيبهم و كلمه توديهم......كل الناس غرقانين في الطحينه....بس الخوف ان حتي المثقفين دخلوا الطحينه
عاش ملك مصر و السودان
عاش الملك
عاش
عزيزي البيسو البمبي, إما إنك عبقري إبن وسخه بتستفز الآخرين يطلعولك خراهم و أحيانا أزبارهم أو إنك مجرد صحفي خولان آخر يتبنى إسلوب خالف تعرف
و في كلتا الحالتين مش فارقه لأن كل إللي إتكلمت عليه مجرد أعراض و ليس المرض نفسه, سواء ملك أو رئيس أو شيخ غفر, أي حد هيركب و يدلدل هيدقنا في صرمنا لأننا شعب متناك
كل وقاحتك المفضله عندي جدا فشلت فى خلق روح لتدوينتك المصطنعه, و للأسف تحولت لمجرد إبتذال
رغم إنك ختمتها بأحسن جمله قرأتها من زمان
عائلة محمد على حكمت هذه البلاد دون وجه حق، وسلب العسكر منهم الحكم في 52. لم يأخذ أحد رأى المصريين في الحالة الأولى أو الثانية والاثنين ليس لهم أى حق أو مستحق لدى المصريين
وبعدين أحا ياكس أمك, لو العقاد و أحمد أمين مش عاجبينك , طب بتقرا إيه؟؟؟؟
كس أم أحمد سلامه على أم سليمان جوده على أم كل بلاليظ الجرايد
و متشكرين ياعم على حبة الفنتاج جلامور اللي في اللينك, هو ده تاريخ البشريه إللي بأحبه, أخرج من سباتك الطويل
اذا كنت حضرتك من محبي وقرأء أحمد أمين وعباس العقاد
اسمح لى ارفع لك القبعة واقول لك انى مش مهم اقرأ للناس دى مادام بقرأ لسيادتك
ياراجل بجد حرام عليك
فى حد يقول على بنات آتون انهم شعبى
ماهو ياإما انت ماروحتش هناك اصلا ياإما انت زوقك غريب بقى
بنات آتون دول درجة أولى ومينفعش تقول عليهم شعبى خالص
الشعبى ده اللى فى عماد الدين بقى ووسط البلد والحتت دى
طبقاً للنظرية الشعبية الشهيرة والقديمة قدم التكوين اللاوعيوي الجمعي المصري......الخول يحب نياكه.....او القط يحب خناقه فأن المصريين بالفعل يرتبطون بمن يفشخهم ويقول اديني والنبي كمان........بالأضافة طبعا لملحوظتك الهامة بضعف الذاكرة المصرية التي تشبه السمك
أسمع معي يا بيسو
سنقول الحقيقة........هذي بلاد رفعت فخذيها راية....سنقول الحقيقة هذي ليست بلاد .....هذي اسطبلنا القمري.....هي عكازة السلاطين....سجادة النبي
سنقول البساطة....في الكون شيء يسمي الغياب وشيء يسمي الحضور..نقول الحقيقة....نحن الغياب.....نحن الغياب....لم تلدنا سماء ولم يلدنا تراب....أننا زبد يتبخر من نار الكلمات
أدونيس
خالص تحياتي........