حَوْلِيَّاتُ صَاحِبِ الأشْجَارِ

"نحتاج وقتا طويلا لننطق أي شيء بالإنتية القديمة، لذا فنحن لا نقول ما لا يستحق وقته"

نعم! ينبغي أن نقتل ميكي ماوس!

أثارت التصريحات الأخيرة لمحمد المنجد بضرورة قتل ميكي ماوس لأنه فأر، و الفأرة في الشرع "ن-ج-س-ة"، و هذا الذي هو عند الأطفال شخصية عظيمة، يقتل شرعا في الحل و الحرم.

بغض النظر عن أن التصريح سبب آخر ليثبت إعلام اليمين صورة نمطية عن أهلنا في المملكة العربية السعودية بنين، إلا أنه في الواقع حلقة أخرى من المعركة المستمرة بين السلفيين و الإخوان المسلمين، فيبدو أن الشيخ أدلى بتصريحه و هو يبطن لفرفور، فأر حماس المقاوم، مثل ما يظهر لميكي و جيري من الغربيين، إلا أن فرفور استشهد على الهواء يوم 29 يونيو 2007--و أنا مش باهزر!

تلمح مصادر حمساوية، من خلال برنامج رواد الغد، إلى أن فرفور قتله اليهود ضربا حتى الموت، إلا أن دافيد بيكر، و هو موظف في مكتب رئيس الوزراء أولمرت، صرح أنه وجوده "لم يكن طريفا و كان "يأصل كراهية الإسرائيليين لدى الجيل الجديد من الفلسطينيين"، و هو تصريح دعى وزير الإعلام الفلسطيني مصطفى البرغوثي لطلب مراجعة البرنامج باعتباره "تناول مخطئ"، و هو الطلب الذي استجابت له حماس--بجد برضه مش باهزر. نظرية المؤامرة بداخلي تميل لأن الفأر المسكين راح ضحية مؤامرة بين حماس و السلطة و إسرائيل.

فرفور قد يكون الضحية، إلا أنني أرغب فعلا في قتل ميكي ماوس، و باقي أفراد عائلة ديزني، غير أن ديزني ليست عائلة: هل رأى أحدكم زواجا واحدا في مدينة البط؟ هل يعيش أي أطفال مع أهلهم؟ هل للإناث شخصيات مستقلة عن كونهن رفيقات للذكور؟

و الأمر يتعدى مدينة البط إلى كل إنتاج ديزني. يوضح فلم احتكار ميكي ماوس كيف أن الأشرار و الخسيسين و الأغبياء في الأفلام الطويلة يكونون سودا و صفرا و حمرا و عربا، و كيف أن الإناث رشيقات و يغرين الرجال.

تملك ديزني تجمعا عالميا للإعلام، فهي تسيطر على شبكات إذاعة و تلفزة (إيه.بي.سي و إي.إس.بي.إن)، و شبكات كابل، و مواقع إنترنت، و استوديوهات موسيقى، و شركات إنتاج فني للكبار، و مجلات، و فرق رياضية، و مسارح، و حدائق ترفيهية. و هي واحدة من التجمعات السبع الكبرى التي تسيطر على عقول الأمريكيين و العالم، و هي تتفوق على جنرال إلكتريك مثلا بأن الناس يخافون نقدها، فمن يجرؤ على نقد السحر و البراءة.

"ليس علينا التزام بالتاريخ. ليس علينا التزام بإبداع الفن. ليس علينا التزام أن يكون لنا موقف. كسب النقود هو هدفنا الوحيد."

مذكرة داخلية، مايكل إزنر، المدير التنفيذي، شركة والت ديزني.

هذه السيطرة على العقول--و استخدامها الواضح في ترسيخ أفكار بعينها--هو سبب كاف لي للرجوع عن إعجابي كطفل بكل ما هو من ديزني. إلا أن هناك المزيد، فديزني استغلت قوتها تلك في الضغط لتمرير قانون تمديد حقوق النسخ.

كل شخصيات ديزني مسجلة باعتبارها علامات تجارية، أي أن احتكار استخدامها مقصور على الشركة طالما تسخدمها في أعمال تجارية. و بالإضافة، فهي مواد حقوق نسخها محفوظة. يحافظ القانون على احتكار المؤلف أو ورثته أو الشركة المالكة للمنتج الثقافي لفترة معينة يصبح بعدها المنتج مشاعا يمكن لكل الناس استخدامه، بما أنه صار جزءا من ثقافة عموم الناس.

ولد ميكي الفأر عام 1928، و في عام 1976، أي قبل أن يصير مشاعا بسنتين، تغير قانون حقوق النسخ الأمريكي ليزيد فترة الاحكتار. الأمر ذاته تكرر عام 1998 فيما صار يعرف بقانون حماية ميكي ماوس. الآن، يجري النقاش على جعل حقوق النسخ حكرا على الشركات المالكة لها لما لا نهاية، أو ما يقارب اللانهاية.

تخيل مثلا إن كان ينبغي على كل من يريد أن يطبع أعمال أبي العلاء المعري أن يعثر على كل أحفاده و يحصل على الإذن منهم--و هو عمل لا شك يفرح المحامين. تخيل أيضا أحفاد أبي العلاء يقاضون أحفاد دانتي أليجيري لأنهم يرون في الكوميديا الإلهية شبها كبيرا برسالة الغفران التي أملاها جدهم الأكبر.

تخيل إن كان صاحب عبد أسود في كارولينا الشمالية قد حفظ "حقه" في أول أغنية بلوز في أوائل القرن التاسع عشر. كان ذلك يجعل كل موسيقى الروك و الجاز و البلوز ملكه. تخيل خسارة الثقافة البشرية التي تنتج عن منعه الناس من استخدام ال12 bar blues progression.

الأمر ذاته يمتد إلى براءات الاختراع. تخيل إن سجل بدوي في صحراء مصر الشرقية أولى صور الأبجدية منذ آلاف السنين. ماذا عن اختراع النار؟ و لا نحتاج أن نذهب بعيدا، فهذا ما يجري في علاجات الإيدز و بذور الحبوب المهندسة جينيا. رأيي أنه لا بد أن نقتل ميكي ماوس.

*الفيديوهات المترجمة كلها من ممري، و هي من خبرتي أفضل من يضع الأخبار عن العرب و المسلمين خارج السياق.

ممكن؟؟

اسمحلي حاخد موضوعك و انشر اللينك بتاعك في كذا مكان (فيسبوك و بعض المدونات)
بس مؤكد نقطة حقوق النشر دي جديدة تماما و مخطرتش على البال
تحياتي

صورة عمرو غربية

اتفضلي يا حفصة.

اتفضلي يا حفصة. كل محتوى المدونة مرخص برخصة تسمح بإعادة نشر المحتوى، بشرط أن لا تغيري فيه، و أن تشيدي بمصدره، و أن لا تكسبي من وراءه. يعني عكس ديزني تماما.

بطوط

انا خايف علي بطوط

ميمري

جميل انك اتكلمت عن ميمري. انا متابع شغوف لكل ما يختاروه للعرض والترجمة من الاعلام العربي. لكن عندي احساس قوي بمؤامرة ما بسبب نوعية اختياراتهم. بالتأكيد هما مش بيلفقوا لنا غلطات لكن اسلوب الترجمة والمونتاج فيه نوع من محاولة الوصول الى استنتاج مسبق.

صورة عمرو غربية

الحقيقة، و أنا

الحقيقة، و أنا تابعت شغلهم بين 2002 و 2002 خصوصا في موضوعات الفتنة الطائفية، أن الترجمة غير أمينة (مثل ما نرى في ما هو معروض هنا)، و أن وضعهم للأخبار خارج السياق يدفع المتلقي نحو تكوين آراء بعينها، كلها في اتجاه معاد لأهل المنطقة، خصوصا العرب و المسلمين.

اين نحن من هذا؟

بدل أن نقتل ميكي ماوس و نتحجج على حمايتهم لأفكارهم لما لا نصنع شخصياتنا و قصصنا و افلامنا و ننشرها للعالم ليعرفوا ثقافتنا و ديننا الصحيح و وقتها نحمي شخصياتنا ليس بأوراق الحقوق حماية الأفكار بل و بالأقفال .

نجاح ديزني لا أحد ينكره و لهم الحق الصراحة في انهم يستفيدوا مما اخترعوه أكبر استفادة.

اتخيل لو اننا كمجتمع عربي او اسلامي اخترعنا شخصية قل قبل خمسين سنة، و نشرناها ثم أتى من سرقها من الغرب، ماذا كان فعلنا؟ والله بتحصل شرشحة في كل المنتديات و كلام عن مؤامرة على المسلمين و سالفة طويلة.

و حنا شغالين نسرق من الغرب و نقلد بدون ابتكار و نتكلم عليهم أيضا.

بدل أن نلعن الظلام، لنشعل شمعة.

و شكرا على تقريرك الحق لما أعرف سابقا عن قضية حماية ميكي الماوس.

علاء الدين

الاوسخ هو سطو ديزنى لاند على عشرات القصص والتيمات الفنية التى تعود إلى ثقافات آخري، زى مثلا قصة علاء الدين والذى تحول هو الآخر إلى ايقونة من ايقونات ديزنى لاند دا بخلاف طبعا عشرات قصص الاطفال التى تعود إلى التراث الأوربي
بس في حالة ديزنى لاند انا بشوف ان استمرار الشركة في احتكار علامتها تجارية حاجة كويسة جدا
علشان لما يحصل الانهيار الاقتصادى الكبير والشركة تفلس
تاخد علامتها التجارية إلى ذاكرة النسيان، زى ما انت عارف الاحتكار ملهوش رجلاين ونهاية مع صاحبه

خلط اوراق

أكيد أنا عمري ما حاكون مع طريقة استغلال ديزني - و معها بيوت الانتاج الامريكية - لعلاماتهم ، و أكيد مش حاحب برده اسلوب تعاملهم مع "الآخر" بالذات في معظم انتاج مرحلة ما بعد التسعينات (و لا نستثني رسومات أخرى ذائعة الصيت مثل تان تان و غيرها) ، لكن الحقيقة لم ارتح لتحويلك مسألة هجوم الشيخ الموقر على الفأرة ، إلى سردكم لمدى نجاسة ديزني (وهي حقيقة مجازية فعلا) ، فالحقيقة أظن خطاب ديزني -االذي بمساوئة لا يصل إلى مستوى خطاب فرفور الذي يحث الأطفال على حمل الكلاشينكوف و الاستشهاد - هو خطاب يحمل معاني مقلقة بشكل كبير ، لكنه لا يقوم عليها تجاريا ولا أيدولوجيا.
أزمة الشيخ الجليل هي ازمة المنطقة ككل ، إذ لازلنا ننظر للآخر بجبروته الاقتصادي و الاحتكاري ، و لا ننفك نهاجمه ، و الحقيقة هو مسلك لن يجدي بدون اصلاح مافي ذواتنا ، و بدون استيعاب تام لحق الطفل بألا يتعلم عن الكلاشينكوف قبل ان يبلغ سنا يسمح له بتحديد مصيره ، و حينها فله الله.
اعرف مدى "لا أخلاقية" ديزني ، و أزيد عليها صفحات حول شركات هوليودية اخرى تتوجه للمراهقين - و هذا اخطر - ، لكن خطرهما لا يباري خطر الشيخ ، و الفرفور في رأيي.
أو قمقولة المسيح:
"لماذا تنظر القذى التي في عين أخيك وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها"؟
لماذا؟
:)

صورة عمرو غربية

أين الخلط؟

ما أثارني لكتابة هذه التدوينة هو ملاحظتي أننا غالبا ما نكون مواقفنا لأسباب أراها خطأ. فهذا شيخ و دبلوماسي سابق لا يرى شيئا في ميكي ماوس أسوأ من كونه فأرا--تماما كما لم يرى صديقي الإخواني شيئا أخطر في قضية هشام طلعت مصطفى غير مواقفه الأخلاقية، و تماما كما أننا نعارض الغرب لأنه إلا أنت يا حبيبي يا رسول الله--نفعل ذلك بينما نترك ديزني تفعل ما تفعل من تغيير في أفكارنا، و لا نحاول أن نفهم بشكل دقيق كيف يؤثر رجال الأعمال أو الرأسمالية العالمية على حياة الناس.

أما موقفك من المقارنة بين خطر الشيخ--دعنا نفكر هنا في خطر حماس--و خطر ديزني، فأختلف معك فيه. المطلوب في رأيي ليس مقارنة يتبعها الانحياز إلى هذه الجانب على حساب ذلك--و إن كنت أنحاز تكتيكيا إلى إخوان مصر مقابل النظام، و إلى حماس مقابل إسرائيل، و إلى إيران مقابل أمريكا، و إلى تشافيز مقابل أمريكا، و أنا لست إسلاميا و لا تعجبني شعبوية تشافيز الناصري. يذكرني موقفك هذا بزعم أمريكا أن الإسلاميين إرهابيين و يرغبون في السيطرة على الآخر. كأن يعني الرأسماليين ليسوا إرهابيين و لا يسيطرون فعلا على الناس،و كأن العنصرية المبطنة أفضل كثيرا من العنصرية الفجة.

إن كان انتقادنا للشيخ أنه يحكم بشكل أخلاقي مباشرة بأدنى قدر من محاولة الفهم، فلا يجب أن نحيل أنفسنا إلى الأخلاق مباشرة نحن أيضا. انظر إلى القذى في عينك و في عين أخيك، ثم احمل سيفك و اقتل ميكي ماوس.

و الا إيه؟

اعتذر عن التأخر

إن ما تعففت عن قوله في تعليقي - و الحقيقة كان هو ما حفزني للتعليق - قد قلتموه في تعليقكم بسهولة و يسر.
فأزمتي هي انحياز كتابتك لجانب الشيخ - الجاهل في رأيي - لا لشيء إلا لان ديزني تستحق القتل ، و هو هدف نبيل ، و لكن فيه دعم ضمني للشيخ الجاهل مع الأسف.
الازمة بالضبط هي استعانتنا بجانب - نختلف معه - على جانب آخر أكثر بأسا - نختلف معه أيضا -.
فالفكرة تاريخيا أثبتت فشلها ، فعدوّ عدوّي ، ليس صديقا لي ، و لا يستحق الوقوف إلى جواره - لا اتحدث عن الشيخ الآن - ، بل عدو عدوي هو هو فرضية لا بد من التعاطي معها وفقا لمبادئي و توجهاتي الأخلاقية و الايدلوجية ، و بالتالي ، فأنا لا أدعم إيران ضد أمريكا - مع ان مقتي لامريكا يتجاوز بكثير مقتي لإيران - ، و لا أدعم الاخوان ضد النظام ، و لكن أدعم شافيز.
:)

صورة عمرو غربية

لم أستعن بإيران على الإطلاق :)

المناقشة جيدة يا أحمد.

موقفنا من الإسلاميين--و أزيد عليهم باقي الشعبويين مثل تشافيز، مع فروق كبيرة في الدرجة--ينبغي أن يكون مركبا، تماما كما هو موقفنا من الحضارة الغربية عموما. إلا أنني لا أخفي عليك أنني لم أرتح لرأي حسام الحملاوي في طالبان.

نحن متفقان على أن الاثنين لا يتساويان، و أن أحدهما غالبا سبب للآخر. أتوقع أن تنخفض أهمية تحديد موقف من الإسلاميين عندما تصير هناك مساحة لعمل مستقل لأهداف العدالة الاجتماعية، و هو ما حدث مثلا في موقف الاشتراكيين الثوريين في مصر بعد تصاعد الاحتجاج الاجتماعي: التقدم في تحقيق الأهداف يزيد الفرز. أما تكوين مواقف على أسس نظرية--كما موقف باقي اليسار المصري من الإخوان المسلمين--فهو تطهريه سياسية، و ناس مش عاوزة توسخ إيديها.

إلا أنه لا تزال هناك مساحة للتعامل مع الإخوان المسلمين--و أحزاب الغد و الكرامة مثلا--في موضوعات إصلاحية ديمقراطية. أنا مثلا لا أعذر الإخوان في تخلفهم عن الحملة ضد التعذيب و ضد حالة الطوارئ، و هم أكثر من يعاني منها من النشطاء.

هل تقدر على تخيل أن يرى آخرون رأيي التدوينة عكس ما تراه تماما: دعم مبطن لديزني من خلال رفضي للشيخ و حماس؟

قد ترغب أيضا في تحديد الفروق الواضحة التي تجعل من تشافيز حليفا دائما و نصر الله عدوا دائما.

مطروق قبلا...

طبعا كلانا يعلم ان المسألة أكثر تركيبا ، و لا يمكن تسطيحها لان "نصر الله يحارب الاستعمار" أو : "الاخوان معارضون لنظام فاسد" ، فالحقيقة أن كلا منهما يحمل ثمار الرجعية في أبهى صورها ، و بالتالي ووفقا لتفكيري و معتقدي أراهما غير جديرين بأي دعم ، و التحالف مربك و يشكل تكوين مسخي ( حركة ١٤ أذار نموذجا).
القاء احكام مثل: تطهريه سياسية ، اراها غير مستحبة ، لان الأمر اكثر تركيبا كما ذكرتم.
و مسألة عدم توسيخ الأيدي ، ليست عيبة او قدح ، و لم تكن هي ما انطلق منها رأيي السابق ، بقدر ماهي دفاعا عن مسلمات ، كما يدافع القوميون عن مسلماتهم مثلا ، و لا يعارون بالوضع المركب.
الحقيقة أخجل من قولي ان لا علم لي بتوجه الاشتراكيين الثوريين في مصر (اصلح الرابط) ، باستثناء معرفتي العامة عن الاشتراكية الثورية في مطلقها. ربما ان وضحتم أكثر اضع رأيا متواضعا كشأني
:)

هجومك اللاذع على ديزني لا يخطؤه قاريء ، و لكن ربما استفحلت حالة اختزال الصراعات لعناصرها الأولية بين بعضهم ، فيصبح من هو ضد حماس - او ضد مسلك ما تتخذه - ، مؤكد أن يدعم مرشح الجمهوريين مثلا!

لا استطيع الحديث عن شافيز ، لجهلي بالداخل لديهم ، و الحركات اليسارية الأخرى التي اعلم انها فاعلة.
أما السيد ، فحدث ولا حرج ...

الموضوع معقد بالطبع ، و لكن اختزله في انه عند معاداة دولة كاسرائيل ، فالبديل بالنسبة لي يتنافى تماما مع كل ما يقوم عليه السيد نصر الله و حزبه ، و تعاطيه مع الداخل اللبناني و الحركات الأخرى - نفس الكلام عن القومي السوري ذلك المتقلب - ، و بالتالي وفقا لقناعاتي الخاصة و تفكيري البسيط ، إن اغمضت عيني و تصورت زوال اسرائيل - ليس من مطالبي عموما - و رأيت مكانها حماس ، أو السيد ، فانني لن أكون سعيدا.
و لكن في النهاية من نحن لنقول؟
اننا نعيش في ظل أنظمة تسلك مسالك تجعل من حماس و السيد و اسرائيل رموزا ديمقراطية اصلا!
:)

صورة عمرو غربية

أصلحت الرابط.

أصلحت الرابط. شكرا على التنبيه.

أنا لم أتخيل أبدا أن حماس أو السيد حسن قادرون على إزالة إسرائيل. جزء أساسي من قناعاتي أن لا يوجد حل لا يأخذ العدالة الاجتماعية في الاعتبار. أستعير هنا من الرفيق ليونارد كوهين: "أولا نأخذ القاهرة، ثم نأخذ تل أبيب"، و بالمثل "أولا نأخذ دمشق، ثم نأخذ بيروت". أعتقد أن هذا هو الدرس الذي تعلمه الكثيرون في 2003.

الفكرة الأساسية هي أن الفرز يزيد مع التقدم في تحقيق المكاسب. و التنسيق مع الآخرين و الاستفادة من التوازنات التي يصنعونها لا تأتي إلا مع بناء مستقل بنا نحن. و هو بالضبط ما جرى في مصر: عندما اشتدت المواجهة الطبقية، خفت صوت الصراع بين النظام و الإسلاميين.

أما في موضوع توسيخ الأيدي، فتوسيخ الأيدي بلا مسلمات قوية لن يفيد في شيء.

قالوا لفرعون ايش فرعنك

مولانا الشيخ و ديزنى كلاهم فرعون و ممارساتهم احتكارية و يمينية و جذابة جدا لصانعى الأخبار و النجوم و فيها ابداع لازم يواجهه بابداع مضاد ...لازم الدعوة لمحاربة العنصرية و التمييز و الاحتكار و الترهيب تكون "سكسى" و تاخذ مساحتها فى الاعلام اللى فرعن فرعون انه مالقاش حد يصده
و اخيرا انا خايفة على ميكى ماوس و فرافيرو و بطوط و كل الشخصيات اللى لعبت بخيالنا ..و خايفة اكثر على حرية الحلم و الابداع

لنتحر الدقة قبل التحليل

يا عزيزي

الرجل لم يطالب بقتل ميكي ماوس ..
الرجل أشار إلى مخاطرالصورة في تشكيل وعي الأطفال، وجعلهم يحبون ويكرهون ما يلائم ثقافة صانع الصورة. دون تأثير يذكر من المجتمع المتلقي. كما أشرت أنت في مقالك.
وذكر أن هذا الكارتون يجعل الأطفال يحبون حيوانات مستقذرة مثل الفأر والخنزير. وأشار إلى أن الفأر يقتل في الحل والحرم.
يظل سؤال جدير بالطرح والمناقشة. لماذا فشلنا على مر السنين أن ننتج برامج أطفال جذابة، نمارس بها تشكيل وعي أطفالنا بمايلائم ثقافتنا وعاداتنا وديننا؟
أما اقتطاع أجزاء من حديث الشيخ لتصويره في صورة الأحمق، فهذا غير مهني وغير منصف، عدا عن كونه مخالف للصدق.

تحياتي

صورة عمرو غربية

أهلا سؤالك عن

أهلا

سؤالك عن ضعف قدرتنا عن إنتاج مواد ثقافية سؤال جدير بالاهتمام. يظل موضوع التدوينة هو تركيزنا على الفأر و تركنا امبراطورية كديزني. باستطاعة ديزني أن تشكل وعي أطفال بفأر كان أم بكرسي جماد.

عموما، الشيخ وحده ليس الناطق بثقافة الناس، فعندك حماس، و هم لا يتحرجون من استخدام الفأر، و هناك أيضا أنا! و أنا لا أعترض على تمثيل شخصيات للأطفال بأي شيء كان. الأهم هي الرسالة يا سيد حسن.

اتفق معك

أخي العزيز

أتفق معك تماما في أهمية الرسالة بالدرجة الأولى.. ولا أعترض كذلك على اختيار فأر أو كلب.. ربما أتحفظ على الخنزير، ولكن هذه مسألة ثانوية جدا. ولكن كان اعتراضي على إساءة عرض كلام الشيخ، بصورة تخالف ماقاله.

أتفق معك تماما في ضرورة الاهتمام بامبراطورية ديزني، وتأثيرها على الناشئة، ومن ذلك كان سؤالي عن انتاجنا. فالتصدي لمثل هذه البرامج (أو قتلها) لا يكون بالمنع والتحريم والتقييد، وإنما يكون بطرح بديل قادر على المنافسة. بديل قادر على جذب الأطفال ورزع القيم المطلوبة في نفوسهم..

لقد توقفت عن مشاهدة انتاج ديزني منذ سنوات، وأعترف أنني أجد صعوبة في العثور على أفلام ملائمة لأطفالي. ولذلك أبحث عن بديل جيد.

تحياتي

أحسكم مو بس

أحسكم مو بس أغبيـاء إلا مافيكم عقول

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله حاله

الوهابيه عبىء على كاهل البشريه

بدل مايقولوا يقتلوا شارون يقتلوا اليهود حاطين عقولهم وفار هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

وربي إنتوا نكتة الموســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

ميميرى التشهير ومنظمة مكافحة التمييز

ميمرى هى الذراع الإعلامى للوبى المحافظين الجدد، وهى تطوير لأبراج الرصد أو مجموعات تتبع الأخبار داخل المنظمات اليهودية المعنية بشئون الشرق الأوسط فى الولايات المتحدةوكل همها التشهير وتشويه سمعة العرب والمسلمين، والحقيقة أننا لو استخدمنا اسلوبهم فى تسقط الأخبار والشواذ من الأحداث والاراء والأشخاص فى الولايات المتحدة لعرضنا صورة شديدة البشاعة لأمريكا. ميمرى ظاهرة إعلامية صهيونية كانت تحتاج لتحليل من إدوارد سعيد رحمه الله لبيان كيف تصنع الصور الشائهة والمغلوطه للآخر فى الاعلام الغربى. لعلك تعرف أن من مؤسسى ميمرى السيدة حرم ديك تشينى نائب الرئيس الغاير فى داهية وهى المصدر الأساسى اليوم لهذه اللعبة. الغريب أننا عندما تنبهنا فى مصر لظهور ميمرى قرر نجيب ساويرس وابراهيم نافع التعاون لتأسيس مؤسسة مستقلة سميت المنظمة العربية لمكافحة التمييز للرد على ميمرى لكنها فشلت لأسباب تتعلق بصدق نوايانا أو بعدم صدق نوايانا ان صح التعبير ولا داعى للافصاح. تحياتى على المقال اللطيف واسمحلى ابصق على من يقدمون لهم هذه المواد الشهية بغبائهم

علِّق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.